اخر الروايات

رواية ارملة اخي الفصل السادس 6 بقلم فاطمة الالفي

رواية ارملة اخي الفصل السادس 6 بقلم فاطمة الالفي



                    
جذبها من ذراعيها يمنعها من المغادره وهمس لها بصوت هادئ

+



                    
_ ما تهربيش مني يا قدر ..

+



                    
تطلعت اليه بصدمه وافلتت ذراعيها من بين قبضته وهمست باختناق : ليه بتعاملني بالطريقه دي ؟

+



                    
ضيق ما بين حاجبيه وهمس بتسأل : تقصدي ايه بالطريقه دي ؟ 

+



                    
- اقصد كلامك، معاملتك، طريقتك معايا، رغم ان السبب اللى اتجوزتني عشانه ، مازعلتش ولا خدت موقف عدائي اتجاهي،على العموم انا بحررك من وصيه سند، و تقدر تطلقني بكل سهوله وماحدش هيعترض على ده لم يعرفو أن ده قراري وبلاش تجبر نفسك اكتر من كده. 

+



                    
همت بالمغادره ولكن وقف امامها كالسد المنيع : أنا مش طفل صغير عشان اتجبر على حاجه أنا رافضها وجوازي منك يا قدر بموافقه الطرفين وحياتي معاكي دلوقتي ووضعنا ده طبيعي، ومش حكايه الوصيه  بس هى كانت أساس العلاقه دي في روابط كتير لازم نحافظ عليها  ،انتي هنا فى بيتك فاهمه ولا لأ ومش وضع موقت ولا حاجه حياتنا هتستمر مع بعض وده قرار مشترك بينا وأنا سبق وقولتلك انتي فى بيتك وأنا جوزك وتاخدي راحتك فى بيتك بدون قيود وانا مقدر دلوقتي الوضع الجديد اللى اتحطينا فيه لكن مش هيستمر كتير فحاولي بقى تعودي نفسك على وجودي فى حياتك ولازم تعرفي انك مراتي ومسئوليتي أنا وانسي أي حاجه قبل كده.

+



                    
استرد انفاسه ثم استطرد قائلا : حضري بقى الغداء  وماتهربيش مني تاني.

+



                    
افسح لها الطريق وتوجه الى حيث غرفته ليبدل ثيابه اما قدر فمازالت متسمره مكانها تنظر للفراغ بصدمه، تتخبط بها الافكار هنا وهناك 

+



                    
""""""""

+



                    
ثار غضبه عندما ابلغه المحامي الخاص به بانهاء التحقيق واثبات التهمه على ريان وعمرو شريكه فى الجريمه وتحويل القضيه الى المحاكمه للنظر بها امام القضاء ليقول كلمته الأخيرة .

+



                    
صرخ بقوه ونظر الى المحامي بغضب : مش عارف تتصرف قولي وأنا اجيب ألف محامي غيرك يخرجو ابني من المصيبه دي، لكن تقف فى وشي وتبلغني ان القضيه انتهت واتحولت للمحكمه تبقى غلطان يا متر، ريان سامي الحديدي هيخرج منها زي الشعره من العجين وبطريقتي، غور من وشي وماشوفش وشك تاني وهبعتلك اتعابك .

2



                    
غادر المحامي شركه الحديدي بتوتر ، وظل سامي منفعل يحاول الاتصال بفهد لكي يستعين به ويخبره لماذا 

+



                    
حدث ؟

+



                    
"""""

+



                    
كان فهد فى ذلك الوقت يجلس مع صاحب العقار ويمضي عقد ايجار الشقه لمده عام وفجاه أستمع لرنين هاتفه، زفر بضيق عندما وجد المتصل رب عمله، فصل المكالمه ووقع عقد الإيجار ودفع المبلغ المحدد بعام كامل، وبعد ذلك غادر الرجل وظل فهد بالشقه مدد جسده اعلى الاريكه وتنهد الصعداء الان .

+
  
وبعد عده دقائق من الاسترخاء، اعتدل فى جلسته وقرر ان يهاتف "سامي الحديدي"

+



اجابه سامي على الفور وهو يصرخ به منفعلا :

+



- انت فين يا فهد وسايب الدنيا بتتهد فوق دماغي 

+



اجابه فهد بثفه : ماتقلقيش يا باشا أنا مش ساكت وخلاص قربت اضرب ضربتي وقبل المحاكمه هيكون ريان باشا فى حضنك وتحت عينيك، خليك دايما واثق فيه يا باشا .

+



تنهد بهدوء ثم استطرد قائلا : هو أنا بثق فى مخلوق على وجه الأرض غيرك يا فهد، انا مش ناسي انك انقذت حياتي اول معرفتي بيك، دلوقتي بطلب منك رجاء شخصي يا فهد تنقذ حياة ابني وأنا هكفئك مكافئه ماحصلتش يا فهد 

+



- وأنا عند وعدي، الموضوع محتاج صبر، معلش اصبر شويا عشان الباشا الصغير يرجع لحضنك 

+



- حاضر يا فهد هحاول  , سلام انت دلوقت وشوف هتتصرف ازاي، مع السلامه 

+



لاحت ابتسامته الجانيه : مع ألف سلامة يا باشا 

+



بعد ان أغلق الهاتف اطلق ضحكته الرنانه وعاد يمدد بجسده اعلى الاريكه يحاول اغماض عينيه ويغوص فى بحر الذكريات، يبتسم تاره ثم تعود ملامح وجهه العابثه تاره أخرى، لينتفض فجاه من نومته وينظر امامه بحده ومقلتيه تشتعل بكل الغضب الساكن داخله ليتنفس بتسارع وكانه يسارع داخل سباق الركض ...

7



""""""

+



انتبهت قدر لمظهرها وشهقت بصدمه عندما تتطلعت لملابسها التى كانت ترتديها وهى عباره عن ( بلوزه كحليه اللون بحماله رفيعه بها فراشات بيضاء صغيره واسفلها ترتدي بنطال قصير برموده ابيض وشعرها معقوص على هيئه ذيل حصان )

+



دلفت لغرفتها بخجل لترتدي اسدالها اعلى هذه الملابس ثم توجهت الى المطبخ لتضع له مائده الطعام وبعد لحظات قليله كان يخرج فارس من غرفته ويلتقي بها تقف امام مائده الطعام تضع الصحون، تقدم منها بخطواته الثابته وجلس بمقعده وامسك بيدها لكي تجلس بالمقعد المجاور له :

+



- اقعدي جنبي اتغدي معايا،مش معقول هتسبيني اكل لوحدي بردو وكاني لسه عايش لوحدي، خلاص الوضع اتغير ومحتاج احس اني مش عايش لوحدي فى البيت ده.

+



جلست جانبه بتوتر ولكن همست له بصوت خافت : أنا كنت مفكره هتتاخر فى الشغل وعشان كده أكلت مع ورد 

+



أومي براسه بتفهم وتحدث بابتسامه خفيفه : واضح انك كونتي صداقه بسرعه مع ورد 

+



- الحقيقه هى بنوته جميله جدا وطيبه وتدخل القلب وكمان قريبه مني فى السن، أنا اكبر منها بسنتين بس 

+



نظر لها بدهشه فقد كانت تتحدث عن ورد بحماس، عندما رفعت انظارها وجدته يحدق بها بقوه لتشعر بنبضات قلبها تتزايد وحمره الخجل تصبغ وجنتها، شعرت بالتوتر وتريد الان الهرب، لتقف باضطراب عن مقعدها وتحدثت بصوت مهزوز : هعمل شاي.

+




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close