رواية العملية الفصل السادس 6 بقلم نانسي اشرف
_ بس يا ليلى بابا ممكن يزعق
_ بطل تبقي خواف يا عمر
_ طيب ماما ! ماما ممكن تزعل مننا
_ عمر .. لو انت خايف خليك مكانك
_ هتسبيني لوحدي!
_ اه .. مدام خواف خليك لوحدك
_ خلاص خلاص انا جاي معاكي
+
ابتسمت بشر وهي تلقي حقيبتها خارج سور المدرسة وتتسلق البوابة وتخرج
+
_ ليلى .. ليلى الحقيني انا مش عارف أخرج
_ قولتلك نط ورايا يا غبي
_ طب اعمل ايه دلوقتي!
+
التقطت حقيبتها وابتسمت بشر وهي تبتعد عن البوابة وهي تسمع صوت أخيها يصرخ خلف البوابة وبعدها سمعت اصوات المعلمين وهم يأخذونه الي الداخل
ما هي اسوء الاحتمالات ؟
استداء ولي امر
معاقبته امام الطلاب !
فصل نهائي!
+
********************
_ يا تولتميت ألف أهلا وسهلاً
+
بنظرة غضب مكتوم كان عزيز يجلس امام عمر الذي توسط الجلسة بينه وبين زوجته
ابتسم عمر ابتسامته اللعوب
+
_ ها اخبار اختي معاك ايه باشا ؟
+
لم يرد عليه، القى عزيز نظرة باتجاه مدخل الفيلا الخلفي بينما حافظ عمر على ابتسامته
+
_ معلش عروسة بقا وبتدلع
+
برم شفتاه ولم يعقب بينما ليلى تنظر باتجاه عمر ببرود
+
_ مالكوا يا جماعة قاعدين ساكتين كدا ليه ؟
+
بدأت ليلى الكلام
+
_ جبتنا ليه يا عمر
_ عايز اشوفكوا قبل ما اسافر
+
رفع عزيز نظرة في سرعة وهو يقول _ تسافروا!!!!!
+
_ الهاني مون
_ هاني مون!
_ جرا ايه يا حضرة الظابط .. شهر العسل .. ولا عندكوا مفيش الكلام دا
+
غمز وهو يرجع بظهره للوراء وقال بخبث ملون
+
_ انت فاكر اني هسيبك تطلع برا البلد
_ ومطلعش براها ليه !
_ انا هوديك في ستين داهية
_ طيب .. لحد ما يبقى معاك دليل ضدي .. هتلاقيني انا ومراتي بنقضي يومين حلوين في بيلاروسيا
+
ضرب عزيز بقبضته على المنضدة لتصدر صوتاً
اما عمر فتعالت ضحكاته
+
_ خشبها جامد مش كدا .. فرز أول من دمياط دا خد بالك
+
وعلى اثر الصوت خرجت عايدة بابتسامة مرحبة، التقطت ليلى في حضنها دقيقة وجلست جوار زوجها
+
_ حلاوتك انت يا أبيض يا عِرسي
_ بس يا عمر الناس قاعدة
_ يا بت انتي مراتي
_ عمر!!!!!
_ ما تقربي أحطلك القطرة
+
زمجر عزيز بغضب واضح
+
= مخلاص يا حنين .. قالتلك الناس قاعدة
_ اخس عليك يا ظاظا انتوا ناس غريبة !!! .. عيب يا سيد احنا أهل
+
نظرت عايدة وليلى لعزيز
همست ليلى له _ ظاظا ؟
+
اما عمر فتدخل _ ايه ظاظا متقولهم
لم يتكلم عزيز فابتسم عمر بطفولة
+
_ دا كان لقب حضرة الظابط واحنا صغيرين
+
قام عزيز وتحرك من مكانه لحظات
+
بينما اقتربت ليلى من عايدة
+
_ ها طمنيني
_ ايه شغل الامهات دا يا ليلى!
_ الاه! بطمن عليكي
_ عليا انا بردو !
+
اقترب عمر وغمز _ عيب عليكي يا ليلى انتي بتشككي في قدراتي!
_ انت مال أمك انت ايه الي دخلك في الحوار!
+
قام من مكانه _ انا قايم اولع سيجارة
_ قوم
+
وتداركت ليلى الموقف وسألت عايدة
+
_ سيجارة ؟
_ تؤ
+
واشارت عايدة باتجاه حركة عمر التي كانت نحو عزيز
+
********************
_ الشجر دا غريب جداً
+
نظر عزيز لعمر بعدم اهتمام بينما اقترب عمر منه اكثر
+
_ تعرف انك محظوظ بالبت ليلى دي اوي
_ .......
_ عليها شوية اندومي .. يااااااه
_ دمك سم
_ وانت لسه مقريف من تالتة اعدادي
+
كان سيتركه ويتحرك ولكن عمر امسك بزراعه وهمس
+
_ عيد ميلاد ليلى انهردا
+
واخرج من جيب بنطاله علبة زرقاء من القطيفة وضعها في جيب جاكيت عزيز
+
_ اتعامل انت بقا
+
وتركه عمر وتحرك
وضع عزيز يده على العلبة واخرجها ليظهر خاتم ألماس برسمه فرعونية ملفتة.
+
******************
_ عزيز ... عمر الأكل جاهز
+
التف الجميع حول المائدة، كان عزيز يواجه عمر
عزيز بنظرته الباردة وعمر بابتسامته الودودة للجميع
+
_ كُل يا عزيز انت مش بردو كنت بتحب الكباب
_ اه بحبه .. بس الي بفلوس حلال .. مش من عرق المخدرات
+
نظرت عايدة نظرة مؤنبة لعزيز بينما حافظ عمر على ثباته
+
_ بس دا بصوص الباربكيو
+
تأفف عزيز وهو يقبض قبضته على المنضدة
وضعت ليلى كفها على قبضته لتهدأ نبضاته وتوتره
+
_ نزلي الحلو يا عايدة .. مدام الباربكيو مش حلو
+
وتواجهت عيناهما للحظات
+
_ عزيز .. انت مش كنت قايل انك عامل مفاجأة ومستني نتجمع كلنا
+
نظر الجميع باتجاه عزيز الذي نظر له نظرة ذات معنى وشجعه عمر.
+
_ اه .. اممم .. ااااا .. ليلى ..
+
واخرج من جيب جاكيته العلبة وفتحها
تهلل وجه ليلى بسعادة واضحة
+
_ كل سنة وانتي طيبة يا ليلى
+
وقفت بزهول وهي تخرج الخاتم وترتديه بسعادة
+
_ الله ... دا تحفة!!!!
+
واحتضنت عزيز ولأول مرة بتلقائية، القى عزيز نظرة لعمر الذي غمز له وبادر بالاكل مرة اخرى