رواية خيانة قاتلة الفصل السادس 6 بقلم هنا عادل
خيانة قاتلة
الجزء السادس
في الوقت ده عرفت يسرا انها فرطت في دينها واخلاقها وحيائها وضميرها وانسانيتها ماهو بعد الكُفر خلاص مفيش حاجة تانيه يتعملها حساب وقفت قدام صاحب شغلها وشيطانها جنبها قادر يزين كلامها ويفتن صاحب الشغل بيها وبالكلام مع انها بتشتغل معاه بقالها كتير لكن ولا عمره شاف منها تصرف مش مظبوط ولا هو كان بيتعامل مع بنت منهم ب اي تطاول
يسرا: بس انا حضرتك حاسة بالذنب ناحية البنات جدا برضو وراهم التزامات ومسؤليات مينفعش عيشهم يتقطع رجعهم وانا عنيا مش هتتشال من عليهم وحضرتك والمحل جوة عنيا
صاحب المحل( استاذ سيد) ب ابتسامة بلهاء: واقف حاسس بنفسه اوى بقى بنت من سن بناته بتلاغيه او بتلمحله وطبعا ميعرفش انها لعنة عليه وعلى كل اللي هيقرب منها بعد كده بقى واقف قدامها وهو مش مستوعب بيوافق ازاى على كل اللي بتقوله ورد قالها يسرا انتى ست البنات بصي مفتاح الخزنة معاكى عايزة ترجعي البنات رجعيهم بس المكان ده كله هتبقى انتى مسؤله عليه قدامى شوفي عايزة تتصرفي ازاي وانا واثق فيكي وعارف انك هتتصرفي صح
يسرا بخبث: كتير عليا ده جدا ثقتك دى بالنسبالي الدنيا باللي فيها متحرمش منك ابدا ولا من كرمك ده
سيد: بصي ياست البنات افتحى درج الكاشير خدى منه ١٠٠٠ جنيه دى مني ليكي مكافأة انتى تستاهليها
يسرا: ليه انا عملت ايه علشان مبلغ زى ده محلك ده مكانى لازم اخاف عليه وبعدين انا لسه واخدة سلفة من كام يوم كفاية خيرك مغرقنى
سيد: لا انتى لسه مرجعالي مبلغ كبير مش خسارة فيكي ال١٠٠٠ جنيه وانسي موضوع السلفة دى انا مش عارف ازاي بقالك معاية الوقت ده كله ومخدتش بالي انى ازودلك قبضك
يسرا صوت شيطانها في ودنها بيضحك وهي متعرفش انه بيضحك عليها هى وعلى اللي وصلتله من قذارة وانحطاط
فخورة اوى بنفسها استلمت مفتاح خزنة المكان وبقيت مسؤلة عنه وعن اللي شغالين فيه كمان
يسرا: بصوا يابنات انا اتكلمت مع استاذ سيد كتير واقنعته انكم تكملوا في الشغل بس معلش هو هيبقى رخم معاكم شوايتين استحملو شواية علشان ده اكل عيشنا واللي نعرفه احسن من اللي منعرفهوش
بنت من البنات: بتقسم انها عمرها مافكرت حتى تمد ايدها على حاجة ازاى الفلوس دى جت في شنطتها
التانيه بعياط: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي اذانا ربنا كبير ع الظالم ومش هيسيبه
كتر خيرك يايسرا انك اقنعتيه نكمل ده انا عندى هم اد الدنيا ورايا التزامات كل شهر اد كده كتر خيرك مش هننسالك الجميل ده ابدا
يسرا ب انزاعاج بسبب ذكر اسم الله: خلاص بقى يلا شوفوا شغلكم ومتركزوش في حاجة غيره تمام
سابتهم ومشيت راحت تقف جنب صاحب المحل تحكيله اللي حصل وعلى اد مابتقدر بتحاول تكمل رسمها عليه
خلص يوم الشغل ورجعت يسرا وهى مسؤلة عن محل ومعاها ١٠٠٠ جنيه وكمان مسددة السلفة وظلمت بنتين مالهمش ذنب بس طبعا اللي استفادته بالنسبالها اكتر
دخلت من باب البيت على الحمام وفضلت تكرر اسمه لكن مظهرلهاش بس سمعت صوته في ودنها
الكائن: ده مش الوقت يايسرا لكن نفذتى الامر بنجاح واتكافأتي عليه كمان صح
يسرا: ايه ده فين هى المكافأة انت معملتش حاجة حتى مش عايز تظهرلي
الكائن: انتى ليه مصممة متفهميش ومتسمعيش اللي بيتقالك انا كافأتك بقيتي مسؤلة عن المكان وعن صاحب المكان واللي شغالين بقو تحت ايدك ولسه الجاي كتير كل ده مش عاجبك
يسرا : لا عاجبنى واوى كمان انا عمري ماتخيلت انى ممثلة شاطرة كده
الكائن: طاعتك هتخليكي شاطرة في كل حاجه وكمل بضحكة مخيفة ورجع قالها اخرجي وبليل هقولك على امر طاعة جديد
يسرا: خرجت لقيت وليد واسراء قاعدين مع بعض في الصالة وامها بتحضر الغدا
ايه ده يامساء الحلويات بتنموا على مين ماهو القاعدة دى كده مش بالساهل
وليد: سبحانه مغير الاحوال اللي يشوفك النهاردة ميشوفكيش امبارح بس يعنى احنا نعرف حد بذمتك علشان ننم عليه تعالى تعالى امك بتحضر الغدا
يسرا ضحكت ضحكة بمياصة شواية وصوت عالي
اسراء: لا ده انتى رايقة اوى النهاردة خير ياختى في ايه فرحينا
يسرا: طب استنوا انادى على امكم علشان تسمعوا مرة واحدة
اسراء: مش بقولك في حاجة هنادى انا ماما
جت الام لقيتهم كلهم مبتسمين فرحت اوى يارب خير
يسرا: من غير بقى كلام كتير انا بقيت مديرة المحل
واخدت مكافأة اكتر من مرتب ٣ شهور مش بس كده وبقيت مسؤلة عن خزنة المحل والسلفة اللي كنت واخداها ادفعت
امها بفرحة ياماشاء الله ياحبيبتي ربنا يزيدك ويرزقك على اد ماتستاهلي
يسرا بتكشيرة بسبب الصرخة اللي في ودنها: كفايه ياامى دعوات كفاية مينفعش تفرحي من غير ماتدخلى الدعوات في النص
اسراء ووليد مركزوش في كلامها
الام: فرحانة بيكي ياحبيبتي حاسة ان صبرك ربنا هيعوضه خير
وليد: يلا ياستى والعه معاكى ١٠٠٠ جنيه بحالها ده انا بشتغل ٦٠ يوم علشان اقبض المبلغ ده شغليني معاكى بقى
يسرا: ولسه ياوليد ولسه كتير احنا لازم نطلع من الفقر ده بقى لازم انا تعبت منه وانت متشغلش بالك ب باقي الفلوس اللي كنت هتدفعها انا هخلصها مرتبي زاد كمان هعتبر الزيادة مجاتش واخلصهم انا
الام: فلوس ايه يابني اللي عليك انت مديون لحد
وليد بتوتر: لا ياست الكل هبقى مديون لمين يعني انا بس كنت عايز اجيب بنطلونين جداد لأن بنطلونى خلاص داب فخدت سلفة علشان اجيبهم والفلوس ضاعت لا جيبت البنطلونات والسلفة جت ع الفاضي
الام: ياحبيبي يابنى معلش ربنا يعوض عليك
يسرا: لا ياختى انا اللي هعوض عليه وضحكت
اسراء:بس ايه كل الكلام ده علشان خدتى يوم اجازة ياريتك اجزتى من زمان مبروك عليكي ياعسلية يلا ابقى اعزمينا ع الغدا ل اول مرة في حياتنا ده انتى غنية اوعي تقولي لا
الام: يابنتى سيبي القرشين بلاش تحرضيها تفرتك الفلوس هينفعوها في جهازها
وبعد كلام كتير بينهم هما الاربعه قررت يسرا تعزمهم ع الغدا
وطلع وليد بعد اخته ما دفعت الفلوس للغدا لأحسن مطعم قريب منهم وجاب الاكل ورجعو اتغدو وكانو مبسوطين اوى وبعد الغدا والشاى دخلت الام نامت كعادتها ودخلو التلاته قعدو مع بعض في الاوضة
اسراء: يسرا هو انتى في حاجه حصلت مش قايلالنا عليها
يسرا: حاجة ايه اللي هتحصل كل اللي حصل جيت قولتلكم عليه ليه بتقولي كده ي اسراء
اسراء: معرفش حاسة فيكي حاجة متغيرة مش عارفة هي ايه بس متغيرة ولا ايه رأيك ياوليد
وليد: اه امبارح كنت حاسس كده بس النهاردة شايفها يسرا بتاعتنا
اسراء : يمكن انا بيتهيألي بس عموما لو في حاجة قولي وعرفينا
يسرا بدلع: ينفع ياديدو اختك ورغيها اللي ع الفاضي ده
وليد: تصدقي اه ينفع ايه يابت المياصة دى ماتنشفي كده واتعدلي ديدو تقولي لراجل البيت ديدو
يسرا بضحك: جاتك القرف عيل كئيب لا عايز تدلع برة ولا جوة مش عارفه مطلعتش مدردح زى ابوك ليه
اسراء: بقى انتى كنتى عايزة اخوكى يطلع ل ابوكى اللي انتى عمرك كله بتقولي ياريتنا ما كنا ولاده
يسرا: لا ياختى بقول على حاجة معينة مش كل حاجة اصل وليد يعني مقفل اوى مش عارفة ازاي واد قمر كده ولحد دلوقتي خام هي الرجالة جرالها ايه
وليد : يسرا كلامك بقاله يومين كده فيه تلميحات مش حلوة انا بس براعي الناس علشان الاقي اللي يراعيكم علشان كده حابب انى افضل محترم مش فكرة خام ومش خام انا لو مخوفتش على بنات الناس يبقى عمري ماخوفت عليكم علشان داين تدان فهمتى يابتاعت الرجاله جرالها ايه واتلمى ياختى واتكلمى ب ادب
يسرا: يادى الادب جرى ايه هو انا بتكلم مع حد من الشارع ده انت اخويا حبيبي بدلعك علشان ميبقاش عندك حرمان عاطفي
اسراء: لا يسرا خلاص اخلاقها باظت
ضحكو التلاته ويسرا قالت : عيال كئيبة مبتعرفوش تضحكو
اسراء: صح يايسرا عملتى ايه في الكتاب
يسرا: حرقته ي اسراء حرقته انسيه بقى ومتجيبيش سيرته تاني انا مش عارفة كانت دماغنا فين لما عملنا كده
وليد: عاقلة يايسرا على اد ماانتى اليومين دول دماغك طايرة لكن فكرتي صح جدعة
اسراء: ماخلاص بقى خلصنا انا بسأل عادى ده كان مجرد فكرة وفشلت اشوف افكاركم بقى نفسي نتغنى بصراحة
يسرا: هنتغنى متقلقيش بس اتقلي كده وسيبو التفكير عليا
ضحكو ورد وليد: فكرى ياعبقرية ياكش تطلعيلنا انتى كمان بفكرة شبه بتاعت اختك بس انتى بقى متنسيش تقوليلنا نسرق بنك
يسرا: ليه حرامية انا ولا كنت حرامية بكرة تشوف انا هخليكم عاملين ازاي
وهنا دخل ابوهم عليهم بيزعق جرى ايه هو مال سايب كهربا والعه هنا وبرة والتليفزيون مفتوح انا مش دافع فواتير كهربا تانى شيلوها انتم بقى جاتكم داهيه عيال تغم
سابهم وخرج وضحكتهم اتنكد عليها وقام وليد
وليد: انا داخل اتخمد الواحد مش محتاج حرقة دم ماهو بقى فعله وكلامه يحرقو الدم مش عارف عايز مننا ايه
اسراء: يلا بكرة نسيبهالة مخضرة
يسرا: صح بكرة نسيبهاله مخضرة يلا نتخمد بقى
قام كل واحد على سريره وكالعادة ينام وليد واسراء وتقوم يسرا تغير هدومها وتحط الميكب وتاخد كتابها وتدخل الحمام وتبداء تستدعى شيطانها اللي يحضر ومعاه امر جديد بس هيكون فيه ايه اصعب من اللي فات هيأمرها بيه
الكائن: يسرا هتساعدى ابوكي يخون امك في البيت وامك تشوفه
يسرا: طيب يخونها ده عادى هو بيعمله وهي عارفه وساكتة بس ليه تشوفه
الكائن: متسأليش وده يحصل بكرة قبل ميعادك هنا وبعد الامر ده هتحصل حاجة جديدة عليكي
يسرا: موافقة بس انا عايزة مكافأة اول يوم
ابتسم وقال الانسان ده سهل اوى غريبة ان انتم تتميزوا عن جنسنا ازاي ضُعاف وازى سهل تتخلوا عن اي حاجة مقابل ولا حاجة وضحك ضحكته المخيفة اللي جمال شكله اللي رسمه مخبية فظاعتها
يسرا ب لا مبالاة : موافق صح
الكائن اخرجى دلوقتي واقري الصفحة رقم...في الجزء الاول
خرجت يسرا وعملت اللي قاله وقاعدة مستنية علشان تسمع صوت همس في ودنها مش عارفة تفسر ايه اللي بيتقال وتحس ب حد زقها ع السرير واتكررت المكافأة اللي كانت مستنياها لحد مانامت ومحستش بالدنيا لحد ماطلع النهار
قامت من نومها جسمها كله واجعها وعلامات كتير على جسمها شكلها غريب كانت مضايقة من المنظر ده لكن تخيلت انها نفذت اللي طلبته وانها قدرت تخلى شيطان عالم الجن يقبل طلبها ويكافئها بالطريقة اللي هى عايزاها فاجئتها ضحكة في ودنها مرعبة ومالهاش مناسبة بالنسبالها
جهزت نفسها طلعت لشغلها وهي حاطة مكياچ وكل يوم بقيت بتزود مكياچها عن اليوم اللي قبله وكأنها متعمدة تلفت انتباه الناس ليها غير ان البرفان بقيت تحطه وكأنها بتاخد دش مثلا تمشي ريحتها تملى المكان اللي بتعدى فيه وصلت المحل دخلت مكتب صاحب الشغل اللي اول ما شم ريحتها الشيطان صورله ان اللي قدامه دى ملكة جمال قام وقف وقرب منها مسك ايديها وهو بيقولها تعالى اقعدى مكاني ياست البنات
يسرا: لا ميصحش يااستاذ ده مكانك
سيد: لا ده مكانك احنا اتفقنا خلاص والخزنة دى بتاعتك اللي تحتاجيه خديه من غير طلب هو انتى ازاي حلوة كده ازاي مكنتش شايفك
يسرا ضحكت بدلع وراحت قعدت على المكتب وقالتله يعني هاخد ٣٠٠٠ جنيه اجيب هدوم جديدة
سيد: لو عايزة تاخدى اكتر خدى انتى براحتك انا كفاية عليا اشوف القمر ده
يسرا: ياخبر كل ده علشان مسكتلك ٢ حرامية لو اعرف كنت مسكتهملك من زمان
سيد: مش عارف ياست البنات كل ده بسبب ايه بس اهو حصل فجاءة كده لقيتنى قدامك ماليش حيلة سايب حالي ومالي ودى عمرها ماحصلت
يسرا: انت زعلان ولا ايه
سيد: لا انا مستغرب نفسي بس وقام فتح الخزنة وطلع ٥٠٠٠ جنيه وقالها هاتي الهدوم اللي هتعوزيها
يسرا بخبث: تسلملي وتسلم حنيتك هو انت غالي على قلبي من شواية يلا بقى اطلع علشان محدش يفهمنا غلط وخلى بالك من الكاشير وانا هرتاح شواية واطلع اتابع الدنيا ايه
خرج سيد وعقله مش فيه وقعدت يسرا على كرسي المكتب وبتبص لل٥٠٠٠ جنيه اللي يعتبروا مبلغ محترم اوى وفتحت الخزنة وبتبص للفلوس المرصوصة فيها والطمع مالي قلبها
صوت شيطانها: متستعجليش اوى وفكرى في تنفيذ الامر اللي مطلوب منك
يسرا : عجبتنى اوي ليلة امبارح ومتقلقش بفكر وهنفذ النهاردة
الكائن ضحك ضحكته المخيفة في ودنها: بس امبارح مكنتش انا اللي بكافئك ده كان (أعو..) وكمل ضحك
وهنا اختفت ابتسامت يسرا.