اخر الروايات

رواية ام النساك الفصل السادس 6 بقلم حياة محمد

رواية ام النساك الفصل السادس 6 بقلم حياة محمد 



فى مجلس النساك أصوات جدال وصراع ما بين الرجال وأم النساك لمناقشة مشكله نقص المياه.
عبدالرحمن: لن أقبل أبدا أن نترك أرض النساك
أم النساك: أعلم أن الأمر صعب لكن لا خيار غيره.
عبدالرحمن: هناك خيارات عده فهذه أرضنا يقطنها النساك منذ أكثر من سبعمائة عام ولن أتركها الأن سأبقى فيها.
أم النساك: أمرك وشأنك لكن النساك شأنى أنا وأنا لن أضيعهم.
الشيخ إبراهيم: اذكر الله يا عبد الرحمن أذكرى الله أم النساك فالأمر جلل ويحتاج حسن التدبير.
أم النساك: لا إله إلا الله افهمنى عبد الرحمن.
عبد الرحمن: افهم ماذا أن الماء يجف أنظرى أم النساك أنظروا جميعا النخلات مازالت تثمر شجر الزيتون مازال يثمر.كيف نترك كل خيراتنا وتبحث عن أرض غيرها.
سعيد: هذه الشجرات تضرب جذورها في باطن الأرض وعلى اعماق كبيرة لكن أبارنا جافه سنهلك إن بقينا.
عبد الرحمن بصوت عالي: أين كنتى أم النساك وأبارنا تجف لما لم تبحثى عن حل تركتينا حتى جفت الأبار.
أم النساك:جفاف الأرض نمر به منذو حولين حينما رمينا البذور في الأرض وما أنبتت بعدما امتنع عنا المطر بأمر ربك وبالرغم من ذلك ماتركتكم قط أخبرهم قدري.
قدري: أرسلتنى أم النساك مع الرجال منذ فترة طويلة لحفر أبار مياه جديده حفرنا وحفرنا لكن وللأسف كانت كلها جافه رمال فوق رمال
عبد الرحمن: حتى ولو احفروا أكثر وأكثر في كل مكان.
أم النساك بصوت قوى: عبد الرحمن أنصت ما عاد لنا البقاء سنهلك جميعا.لا حل أمامى إلا أرض جديده.
عبد الرحمن بسخرية وألم: أرض جديده !.وأين نبحث عن أرض جديده.
فأجابت أم النساك بثبات.: سنبحث وراء الجبل وأشارت بيدها إلى جبل عملاق يحيط بأرض النساك.
عبد الرحمن بغضب: نعبر الجبل! ما عبر ناسك الجبل قط.
أم النساك: لكل شئ في الدنيا بدايه وهذه بدايه النساك أمام الجبل.
عبد الرحمن: إنه هلاكنا والله إنه هلاكنا هلك النساك برأى أم النساك إن كنت لا تقوين على أمر الرجال فدعى الأمر للرجال لا بارك الله فى أرض حكمتها امرأه.
ويرحل عبد الرحمن غاضبا.فنادته أم النساك: عبد الرحمن توقف قف مكانك عبد الرحمن.ليقف ولكنه لم يلتفت لها فتذهب وتقف أمامه وتنظر في عينيه بقوه وتقول بصوت ثابت.: لابارك الله في أرض حكمتها امراه فما بايع المرأه إلا أيدى الرجال.أولستم جميعا من بايعتونى وارتضيتم لحكمى أولست أنت من بايعنى عن قبيلتك وأقسمت على الطاعة والولاء.أجب.
عبد الرحمن: بلى.أنا.
أم النساك: سبع سنوات أدبر أمر النساك فما جد الأن أخبرنى فما جد.
يقوم طارق بغضب: بدل ما تحمدوا ربنا إن فيه واحدة بتقطع نفسها عشانكم بتحاسبوها على إيه.
عبد الرحمن: اصمت يا غريب.
طارق: لا مش هسكت مشيلنها فوق طاقتها ومااعترضتش وبدل ما تقفوا معاها بتحاسبوها حد غيرها كان قال وأنا مالى أشيل هم نفسى لكن دى شايله هم الكل ومش معارضه..
والتفت ليلمح انفراجه ابتسامه بسيطة على شفاه أم النساك
لتقول بهدوء:وثقه : عبد الرحمن النساك أمرهم واحد ويدهم واحده وان انشق أحد عن الصف وتركنا في ضيقتنا فلن يكفينى إلا قص رأسه فلا بارك الله فى من فرق شملنا وقت العسره.فإختار الأن إما معنا وإما لا
عبد الرحمن: تهددينى أم النساك أنا كبير عائله بدر.
أم النساك: وأنا أم النساك.فإختار الأن.
ليزفر عبد الرحمن زفرات قويه ثم يستغفر الله وبعدها يقول: بأمرك أم النساك.
فيقوم الشيخ صالح مكبرا ويربت على ظهر عبد الرحمن بتأييد: حفظك الله عبد الرحمن وجعلك عونا وسندا لنا.
أم النساك: قدرى خذ معك عشرة رجال واعبر الجبل وابحث للنساك عن أرض جديده وابحث فيها عن الماء والمرعى لغنماتنا.
قدرى: بأمرك أم النساك
الشيخ صالح: اذكر ربك وسبح بحمده كبر وهلل فقد تدخل أرضا ما وطئها أحد قبلك فعمرها بذكر الله
قدرى: بأمرك يا شيخ النساك.
أم النساك: عبد الرحمن: وكلت لك أمر البحث عن الماء في أرض النساك فخذ عشرين من الرجال واحفر أبار الماء.فما قولك.
ليقول عبد الرحمن بضيق: بأمرك أم النساك ليمر من جوارها ويقول بهمس تسمعه أم النساك وحدها: ليتك ما كنتى أما النساك.)) ليتركها ويرحل بينما تتابعه عيون أم النساك ولم ينتبه لعيون أخرى خضراء سمع ما همس به لأم النساك.
لتلتفت أم النساك وتقول: فلينادى المنادى أن طعامكم واحد وشرابكم واحد وإنائكم واحد وأنى سأتكفل بالجميع إلى أن يرفع الله عنا الغمه.
الشيخ حسان: أيها المنادى قل يدعوكم شيخ النساك بصيام ثلاث من كل أسبوع وسنصلى القيام يوميا جماعة فى ساحة النساك.
الشيخ حكيم: ابنتى أم النساك هناك سنه هجرناها عن رسولنا الكريم.
فالتفت له ام النساك وقالت: ما هي يا شيخنا.
الشيخ حكيم: صلاة الاستسقاء بنيتى نصلى لرب العالمين كى يسقط علينا المطر.
أم النساك بإستفسار: أيصلى المسلمون ليسقط المطر.
الشيخ حكيم: نعم صغيرتى.
فقالت بحزن: صلها شيخنا وأمر الجميع بصلاتها عقب كل فرض واجعل الصغار يكثرون بالدعاء فأصدق الدعوات ما تخرج من قلب نقى لطفل صغير.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مضت الأيام وحال النساك كما هو يصومون ثلاثة أيام ويصلون الاستسقاء.وكل يوم يذبح اللحام من أبقار أم النساك ويطعم البلدة كلها من مالها الخاص.
بحث عنها طارق كثيرا فوجدها تطحن الشعير فجلس أمامها وأخرج من جيبه رغيف خبز وقدمه لها: سم بالله أم النساك وخدى كلى.
نظرت أم النساك لما معه وقالت بهدوء: ما هذا يا غريب.
طارق: جبت لك رغيف وحتتين لحمه إنتى مااكلتيش حاجه.
فإبتسمت له وقالت: لكنى اليوم لله صائمه.
طارق: ليه صايمه النهارده احنا صمنا أيامنا التلاته
أم النساك: لكنى أقسمت لله أن أصوم إلى أن يرفع الله عنا البلاء
طارق: بتصومى كل يوم بس إنتى كده هتتعبى ومش هتقدرى تتحملى
أم النساك: لعل الله يغفر لى تقصيرى في حق النساك.
فيضع يده على يدها الممسكه بالرحايه وقال:إنت أنتى ماقصرتيش في حق النساك.
فتسحب يدها بسرعه من تحت يده لتهمس بأستغفر الله.
مرت ثلاثة عشر يوما حينما سمع النساك صوت عبد الرحمن ينادى بأعلى صوته أبشري أم النساك أبشري قد من الله علينا بالماء ليلتفت الجميع فيروا عبد الرحمن مقبلا يمسك فى يده جره فخاريه وقربة ماء فأسرع من ينادى أم النساك والتى أقبلت بسرعة وقد أشرق وجهها من حلو البشاره فإقترب عبد الرحمن ووضع الجره بين يديها وقال: قد من الله علينا بالماء وهذه بشائر الماء فسمى بالله واشربي.
أم النساك: الحمدلله الحمدلله أسعدك الله في الدنيا والآخرة يا عبد الرحمن مرر الماء على النساك حتى يسعدوا ويستبشروا.
فمد رجل يده ليأخذ الجره لكن عبد الرحمن رفض وقال: بشائر الماء لأم النساك وبعدها نشرب ويشرب النساك.
أم النساك: لكنى اليوم لله صائمه فمرر الماء عبد الرحمن.
عبد الرحمن: بقى على العصر القليل وبعدها المغرب ننتظر وبعدها نشرب جميعا.
حينها هب طارق وسحب الجرة بقوه من يد أم النساك وقدمها لعبد الرحمن وقال بصوت قوى: اشرب من الميه دى.
عبد الرحمن: لكنها.....
طارق: مافيش لكنها اشرب من الميه دى ولا خايف تشرب منها عشان مسمومه
عبد الرحمن: ما تقوله ياغريب.
طارق: بقول الحقيقه حاطط في الميه سم عشان تخلص من أم النساك.
فيهمهم الجميع بينما يقول عبد الرحمن: ما تقوله ياغريب أنا أقتل أم النساك.
طارق: طبعا عشان يفضالك المكان وتاخد مكانها صح.
فيقول عبد الرحمن بغضب: أفقدت عقلك يا غريب.
طارق: طيب إثبت إنك بريئ واشرب من الميه.
عبد الرحمن: قد أقسمت بالله أن تشرب أم النساك الأولى وأن نشرب بعدها فدعنى أبر بقسمى.
طارق: سيبك من الحجج الفارغه أنا متأكد إن....
فيتفاجأ بأم النساك تسحب الجرة من يديه بعنف وهي تقول: لعن الله الفتنه وموقظهاثم رفعت الحره على فمها وشربت.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close