اخر الروايات

رواية فرحة قلب صعيدي الفصل السادس 6 بقلم اسراء ابراهيم

رواية فرحة قلب صعيدي الفصل السادس 6 بقلم اسراء ابراهيم


رواية فرحة قلب صعيدي الحلقة السادسة
في غرفة مراد كانت حورية تقف امامه وتنظر اليه بتوتر وهي تراه يغلق الباب وعندما وجدته يقترب منها شعرت بنبضات قلبها تتسارع اما مراد فوقف أمامها وهو يبتسم ابتسامة واسعة وظل ينظر لها بتمعن فهو ما زال لا يصدق انها اصبحت زوجته تلك الحورية التي رآها وأسرته بسحر برائتها فلم يكن يدري حينها أنها سوف تصبح ملكه وعلي اسمه، شعر بتوترها وخجلها منه فحاول ان يجعلها تأخذ عليه ويعطي لها فرصة لتعرفه اكثر لكي تطمئن فهو يعلم ان ما مرت به ليس بهين فامسك يدها وهو يجذبها له بحيث اصبحت قريبة منه وابعد خصلات شعرها وراء اذنها وهو يتحدث بخفوت:
حورية انا مش عايزك تخافي طول ما انا جمبك وافهمي اني عملت كدة عشان احميكي وابعدك عنهم يعني مش قصدي اني اجبرك عليا فاهماني بس ده ميمنعش اني معجب بيكي من اول ما شفتك يا حورية وبطلب منك تديني فرصة اني اقرب منك واخليكي تعرفيني اكتر وتحبيني كمان
نظرت له حورية بحزن وعيون تلمع بها الدموع فحديثه قد جعلها تظن انها اكثر بنت محظوظة علي وجه الارض كانت سعيدة جدا لانها تأكدت انه يكن لها المشاعر مثلها ولكن للحظة تذكرت اين هي واين هو فهو ابن عمدة هذا البلد شاب وسيم ومتعلم وذو اخلاق يستحق ان يتزوج بنت في مثل ثقافته ومقامه اما هي فمن؟ هي مجرد بنت جاهلة ظروفها المعيشية اجبرته علي الزواج منها فهو لا يستحق منها هذا مطلقا فليس رداً للجميل الذي فعله معها ان تجعله في موقف مشين امام اصدقاءه والناس عامةً وقررت ان تبتعد وتجعله يكر*هها ويري انها ليست مناسبة له نعم ستضحي بعشقها له لانه يستحق افضل منها ، وانتبهت علي صوته وهو بيقؤلها:
حورية انتي معايا حسيتك سرحتي روحتي فين؟
حاولت حورية لملمة شتاتها واخذت نفس عميق ونظرت له بثقة وتحدثت وهيا بداخلها تعلم انها ستخسره للابد :
سامعاك يا ولد الاكابر وفاهمة حديتك زين بس انا متأسفة انا مش جابلاك يعني كتر خيرك طبعا علي وجفتك جمبي بس انا مش حاسة بحاچة ناحيتك وتركته وابتعدت واكملت وهي تعطيه ظهرها: وانا خابرة زين انك اتچوزتني عشان انت شهم وچدع وعشان تحميني من مرت ابوي بس ده ميمنعش اني مغصوبة عليك والتفت ونظرت له وهي تكمل حديثها: بس چميلك ده علي راسي وصدجني مش طمعانة في اكتر من اكده كفاية عليا اني بعيدة عنهم وانا كمان مش هعطلك عن حياتك تجدر تعيشها كيف ما تحب وابتلعت غصة في حلقها واكملت وتتجوز كمان البنتة اللي انت رايدها وتليج بيك وبأسمك وانا اعتبرني خدامة ليك وليها كمان يعني كيف ما تحب اعمل واقتربت منه وهي تمسك يده برجاء ودموع: بس احب علي يدك خليني علي زمتك يعني متطلجنيش وانا والله چميلك ده هشيله العمر كله
كانت مراد ينظر لها بصدمة ولم يصدق ما يسمعه منها فهو اراد ان يبدأ حياته معها فهو منذ رأها وتأكد انها نصفه الاخر عندما شعر بدقات قلبه فقط وهو معها ولاول مرة يكون متأكدا من مشاعره هكذا تجاه بنت يعترف لنفسه انه عرف قبلها ولكن كان يتركهم لانه لم يشعر بتلك المشاعر التي احتلته وهو معها والآن تخبره انها مجبرة علي الزواج منه وتهين كرامته لهذه الدرجة وايضا تريد منه الزواج بأخري تنهد بضيق ولا يعلم ماذا يقؤل او وماذا يفعل كل ما يشعر به الآن هو الغضب فقط الغضب المسيطر عليه فنفض يده عنها وتركها واخذ بيجامته ودخل الحمام واغلق الباب بعن*ف
اما حورية فسقطت الدموع من عينيها وهيا تراه يتركها ويذهب بعدما سمع حديثها تعلم انها كس*رت قلبه ولكن كل ما يتردد في خاطرها انه يستحق الافضل ولكن للحظة تمنت لو يمانع ذلك ويخبرها انه لن يتخلي عنها ولن يكون لغيرها مهما حدث، مسحت دموعها بيديها وقامت ايضا لتغير فستان زفافها
………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
كانت يسرا تجلس علي السرير وهى تفرك يدها من التوتر فحمزة قد تركها ودخل الي الحمام ولم يعيرها اي انتباه كانت شاردة لا تعلم ماذا تفعل فهي اجبرت علي الزواج منه مثله تماما كل ما يشغلها الآن هو علاقتها بأختها فرحة فهي لن تسمح لاي شئ يفرق بينهما قاطع تفكيرها خروج حمزة فاقترب منها وتحدث بهدوء:
يسرا قومي غيري خلجاتك وتعالي عشان عايزك في كلمتين اكده
حركت يسرا رأسها بإيجاب وتركته ودخلت وبعد قليل فتحت باب الحمام وخرجت فوجدت حمزة ينظر لها مطولا مما جعلها تخجل كثيرا فنظرت في الارض بسرعة من نظراته المصوبة نحوها فهي كانت ترتدي بيچامه بكم مجسمة عليها وشعرها الاسود الذي يظهر بياض بشرتها فكانت جميلة جدا مما جعل حمزة يقترب منها بدون وعي الي وقف امامها ورفع وجهها بيديه مما جعلها تنظر في عينيه مباشرة لا تعلم يسرا لما شعرت بخفان قلبها في ذلك الوقت وكأن عيونه تحاوطها زاغت بعينيها بعيدا اما حمزة فقد انبهر بجمالها واقترب منها دون وعي منه فاصبحت باحضانه فهمس وهو ينظر بعينيها :
انتي چميلة جووي يا يسرا
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر وشعرت بخفقان قلبها وابتسمت بتوهان وهي تنظر في عينيه البنية التي جعلتها تفصل عن العالم بأسره فقط تسمع صوته وهو يقؤل بهمس:
انا خابر ان بينا اتفاج وانا عند وعدي ليكي بس من اهنه لحد ما ده يحصل عايزك متتكشفيش مني ولو احتچتي اي حاچة تطلبيها مني واهم حاچة يا يسر اوعاكي تنسي انك مرتي فلازم تتعاملي جدام الناس عالاساس ده
حركت يسرا رأسها بإيجاب وهي تقول:
حاضر وابتعدت عنه بخجل وذهبت تجاه الاريكة فقاطعها هو وهو يقؤل:
احنا لسة جايلين اي ثم انتي مش واثجة فيا ولا ايه
اقتربت يسرا منه بسرعه وهي تقؤل ببراءة وخجل:
لا والله انا بس يعني جولت ميصحش اننا ننام جار بعض وو قاطعها حمزة حينما حملها فجأة مما جعلها تشهق بفزع وذهب بها تجاه االفراش ووضعها به وهو يقول:
مفيش بس انتي هتنامي چاري سامعة ولا لا وتسطح بجوارها هو الاخرواخذها باحضانه وهو يقؤل بهدوء:
نامي يا يسرا ومتخافيش انا عمري ما هأذيكي ابدا
ابتسمت يسرا بخجل ولا تعلم لما هيا سعيدة بفعلته تلك ولما لا تقاومه فقط استسلمت للامرونامت وهيا تشعر بالامان باحضانه اما حمزة عندما شعر انها غطت في النوم ظل ينظر لها بهدوء وقبل مقدمة رأسها واخذها في احضانه بتملك وهو يتخلله شعور غريب لكنه جميل..
………………….. استغفر الله العظيم
في غرفة فهد كانت فرحة تخرج من الحمام ببطئ بعدما ظلت في الداخل وقت ليس بقليل فعندما دخلو الي غرفتهم جرت هيا ودخلت الي الحمام بسرعة ظناً منها انه سيحميها وبعد وقت كثير خرجت وهي ترتدي بيچامة بيتية من اللون الاحمر الستان وعقدة شعرها الطويل كحكة فوضاوية فتمردت بعض الخصلات علي وجنتيها فكانت حقا كالبدر ظلت تبحث بعينيها عنه فلم تجده وضعت يدها علي قلبها وتنهدت براحة وهي تقؤل بصوت منخفض لكنه مسموع:
الحمد لله ان البعبع مش اهنه يارب يبات برة وميچيش واصل وان اما الحج اعمل نفسي نايمة جبل ما يطلع والتفت لتذهب تجاه الفراش ولكنها وجدته خلفها مباشرة فقد اصطدمت به وكادت ان تقع لولا انه حاوطها من خاصرها ولحقها من الوقوع في الارض اما فرحة فشهقت بفزع وحاوطت رقبته بيديها خوفا من الوقوع وابتلعت ريقها بخوف وهي تنظر بعينيه الحادة وتيقنت انه سمع كل ما قالته فلعن*ت نفسها لغبائها وابعدت يدها عنه بتوتر اما هو فظل محاوط خصرها بيديه وظل ينظر في عينيها وتحدث بمكر وهو رافع احدي حاجبيه:
امممم ما انتي طلعتي جطة اهو وبتخافي اومال كنت عاملة فيها اسد من شوية ليه واقترب من وجهها اكثر وهي مثبته عينيها عليه واكمل : عرفتي بجي ان البعبع ممكن يطلعلك في اي وجت انا لو منك اخاف وفجأة تركها فسقطت علي الارض فابتسم بسخرية عليها وتركها ودلف الي الحمام واغلق الباب في وجهها
تألمت فرحة وهي علي الارض وعقدت حاجبيها بغضب وهي تتمتم:
مس*تفز وبارد اووف وقامت من الارض وذهبت تجاه السرير واخذت لحاف لها ووسادة وذهب للاريكة لتنام عليها وعندما سمعت صوت باب الحمام وهو يفتح اغمضت عينيها بتمثيل فابتسم فهد بسخرية وتقدم منها بخبث وحملها فجأة فصرخت برعب وهي تتمتم:
اعععع نزلني يا فهد هملني والنبي يا مامااااا
لم يعيرها فهد اي اهتمام فوضعها علي الفراش ووقف امامها وهو يتصنع انه يفتح ازار بيچامته فصرخت فرحة برعب وتحدثت بتهديد:
لو جربت مني يا فهد هصوت والم عليك الخلج وهجول لابوي اخليه يجتلك
نظر لها فهد بجمود واقترب منها وهو يتحدث بسخرية:
وهتجوليلهم ايه يا فرحة ان چوزي عايز يجرب مني وانا بجوله لا طيب اعملي اكده وسعتها شوفي ابوكي هيعمل فيكي ايه كانك نسيتي انك مرتي والليلة دخلتنا يا حلوة قال الاخيرة وهو يمسكها من ذقنها بسخرية
ابتلعت فرحة ريقها بخوف فهي تعلم ان ما يقوله فهد صحيح بل بالعكس سوف يق*تلها والدها وسيظن بها السوء شعرت ان دموعها ستخونها وتهبط ولكن هيهات فهي فرحة ابنة الحج عمران فلن تجعله ينتصرعليها ابدا فابتسمت بخبث وهي تقوم من مكانها:
عنديك حج بس انت مش هتجبلها علي نفسك يا فهد انك تاخدني غصب وانا جايلالك اني مش عشجاك ولا رايداك ولا ايه يا واد عمي
اظلمت عيناه مما سمعه منها وامسكها من شعرها بع*نف جعلها تتأوة وتحدث بغضب جحيمي:
الظاهر انك لسة متعرفيش فهد عبد الجادرالرفاعي ممكن يعمل ايه لو حد وجف جصاده مش حتة بنتة زيك اللي هتجف جصادي وههملها لحالها بعينك يا فرحة خلاص انتي من اهنه ورايح تحت رحمتي وانا بجي هوريكي مين هو فهد الرفاعي وكانك فاكرة اني سايبك اكده عشان حديتك ده لا انا ميهمنيش اللي جولتيه ده واصل انا ههملك لاني جرفان منك ومش انتي اللي تملي عيني وهوريكي ودلوجتي تجومي تنامي علي الكنبة ومش عايز اشوف خلجتك لحد الصبح جوووومي قالها بصريخ جعلها تنتفض وتقوم من مكانها في لمح البصر واما هو فاغلق النور ونام علي الفراش وهو يشعر بنز*يف قلبه الذي يتألم بيد من عشقها وكيف سيداوي تلك الجراح التي تسببت بها تلك الفرحة
……………….. لا حول ولا قوة الا بالله






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close