رواية بحر ومليكة موج البحر الفصل السادس 6 بقلم سلمي السيد
موج البحر (البارت السادس) .
بحر بغيظ : ماشي يا سما ، ( جاب تليفونه و رن علي إسلام و إسلام رد و بحر قاله ) إسلام عاوزك تنزلي المسئول عن رفع البصامات إنهارده من أجازته .
إسلام : اي يا بحر أنت فين أحنا من إمبارح بنرن عليك ، و عاوزه ليه طيب ؟؟؟ .
بحر بإنفعال : مش وقته يا إسلام ، أعمل كده دلوقتي .
بحر بسيطرة علي إنفعاله : هو أكبرهم و عنده خبرة أكتر و مش عاوز أي أحتمال للغلط ، يله يا إسلام نفذ الي بقوله بقا بسرعة الله يهديك .
إسلام : طيب ماشي ، رن علي مليكة طيب عشان قلقانة عليك .
بحر : ماشي سلام (قفل بسرعة) .
إسلام : يا ابني استن........ ، لا حول ولا قوه الا بالله ، طب أديني فرصة طيب أقولك قولنا لمليكة اي إمبارح عشان تقولها زينا و متطلعش كداب قدامها ، (رن عليه تاني) .
بحر و كنسل عليه : مش وقتك دلوقتي يا إسلام .
إسلام بتنهد قال لنفسه : أقدر أقول دلوقتي إن بحر هيطلع كداب قدام مليكة .
في المعمل .
بحر : لو سمحتي أنا الي كلمتك و عاوز أعمل تحاليل الدم .
السكرتيرة : أتفضل الدكتور جوا مستنيك .
بحر : ماشي شكرآ .
دخلت للدكتور و عملت التحاليل كاملة ، و قالي إنها هتظهر بكرة ، أتعصبت عليه غصب عني و قولتله لاء أنا عاوزها إنهارده و مش همشي غير و هي معايا ، عدي ساعة و أتنين و تلاتة و نتيجة التحاليل ظهرت ، أعتذرت الأول للدكتور علي عصبيتي عليه من قبل ما أشوفها ، و هو تفهم الموقف و قبل إعتذاري ، و فتحت التحاليل و الدكتور قالي ............ .
الدكتور : أيوه يا بحر بيه ، التحاليل أثبتت إن فيه في جسمك نسبة منوم خدتها إمبارح .
بحر بذهول : حضرتك متأكد ؟؟ .
الدكتور : اه و الله متأكد ، دا حتي المنوم دا مفعوله قوي جداً ، أقصي عدد ساعات للنوم بسببه ١٥ ساعة .
بحر بفهم : ماشي يا دكتور شكراً .
الدكتور : العفو .
في بيت بحر ، بحر وصل بيته و دخل أوضته .
مليكة قامت بإنفعال : اي يا بحر كنت فين من إمبارح ؟؟ ، و مبتردش علي تليفونك ليه و سايبني قاعدة قلقانة عليك كده ؟؟ .
بحر بهدوء و لسه بصدمته : معلش كنت بايت عند إسلام .
مليكة بدموع : إسلام !! ، أنت كنت بايت عند إسلام ازاي و أصلاً أحنا رنينا عليه إمبارح عشان نعرف مكانك و هو قال إنك بايت عند واحد صاحبك عشان تعبان .
بحر بتوتر باين : ما...ما أنا كنت عند صاحبي الي تعبان دا و بعد ما أطمنت عليه كان بيت إسلام جانبه ، ف عديت علي إسلام بليل و نمت عنده و الكلام دا كان بعد ما كلمتوه ، عشان كده قالكوا إني عند صاحبي .
مليكة بدموع : أنت أتوترت ليه ؟؟ ، بحر أنت كنت بايت عند سما ؟؟ .
بحر بإنفعال غصب عنه : سما اي أنتي مجنونة ؟؟؟ ، و أنا هبات عند سما ليه !! ، كانت مراتي مثلاً !! ، أنتي ازاي يجي في دماغك إني قذ*ر أوي كده .
مليكة بدموع و ثبات : خلاص ، أنسي إني أتكلمت (سابته و خرجت برا الأوضة) .
بحر بهدوء قال لنفسه : يارب قويني و صبرني علي الي أنا فيه دا يارب .
بحر خرج من أوضته و خرج من البيت كله و راح للمقر .
بقلم سلمي السيد عتمان .
بحر : المسئول جه ؟؟ .
إسلام : أيوه جه ، قولي بقا كنت فين ؟؟ .
بحر بجمود : كنت عند سما .
إسلام : اه كنت عند س......... ، كنت عند مين يا أخويا !!!!! ، سما !!!! ازاي يعني كنت عند سما !!!!! ، يا نهارك أزرق هو أنت كنت بايت عندها ؟؟؟؟ ، (كمل بذهول ) أنت أتجننت يالا و لا اي ؟؟؟ ، يا أخي يلعن أبو الحب الي يخلي الواحد يعمل حاجة حرا.......... .
قاطعه بحر بنرفزة شديدة و قال : في اي يا إسلام أنت كمان ؟! ، أفهموني طيب و أسمعوا الأول ، مكنتش عندها عشان حاجة وحشة أنا كنت عندها لهدف معين في دماغي ، و هي حطتلي منوم و نمت و مصحيتش غير تاني يوم الصبح ، هو أنت مش عارف أخلاق صاحبك و لا اي ؟؟ .
إسلام بعقد حاجبيه : اي دا أنا مش فاهم أي حاجة ؟؟؟ .
بحر أتنهد بعصبية : ما أنت لو مديني فرصة أفهمك كنت فهمتك .
إسلام بهدوء : طب قولي في اي ؟؟؟ .
بحر : ............... (حكي كل الي حصل) .
إسلام : و الله العظيم أنا كنت شاكك إن البت دي وراها حاجة ، و الحمد لله إن ربنا بعتلنا المجهول دا عشان يخليك تفتح عينك عليها كويس و تشوف هي اي .
بحر بتنهد : أيوه ، تعالي بس نروح للمسئول عن البصامات أنا مش قادر أصبر .
إسلام : تعالي .
بعد ساعة .
المسئول : فيه بصمات علي تليفونك غير بصماتك يا بحر ، و لما فحصناها طلعت البصامات بإسم واحدة أسمها سما إيهاب ، و المعلومات الي في تليفونك فعلآ طلعت منقولة علي تليفون تاني و حد خدها .
إسلام بذهول : يا بنت الك*لب .
بحر بدموع و صدمة : ................... .
زين بتنهد : تعالي نخرج يا بحر يله .
علي بزعل و بيمسك بحر يخرجه : يله يا بحر .
بحر بذهول : أنا مش قادر أصدق ، ازاي قدرت تلعب بيا و تخدعني كده و أنا مخدتش بالي ؟؟ ، يعني سما طلعت إرها*بية ؟؟ ، أنا فعلآ لحد الشهر الي فات حسيت إن مشاعري من ناحيتها هي تعلق بس مش حب ، لاكن قاومت إحساسي دا و قولت لاء أكيد بحبها و هتجوزها ، ف طلعت فعلآ مش بحبها ، و كمان تطلع خاينة ؟؟ .
علي بتنهد : أشكر ربنا و أحمده يا بحر إنه كشفهالك قبل فوات الأوان ، كان ممكن تتجوزها و تعرف تاخد منك أي معلومات من تليفونك أو تتصنت عليك و تأذيك و تأذينا كلنا .
إسلام بزعل علي بحر : بحر و الله العظيم هي متستاهلش حتي إنك تزعل عليها ١٪ ، أحنا كلنا قولنالك إنها مش تمام و محدش فينا كان بيحبها و لا بيرتحلها بس أنت الي مكنتش واخد بالك .
بحر بإزدراء ريقه بصعوبة و غمض عيونه بتعب و قال : صح ، الحمد لله إن الموضوع مكبرش أكتر من كده و عدي علي خير .
زين بتعاطف : طب قوم روح بيتك يا بحر ، خد أجازة إنهارده و روح أرتاح .
محمد : اه يا بحر يله .
بحر و بيهز راسه بالإيجاب في صمت : ...................... .
صدمتي كانت فوق ما أي حد يتوقع ، مكنتش أتخيل أبدآ إن سما تطلع كده خالص ، فعلآ ، مش كل الي بيقوله القلب صح ، لازم الواحد يفكر مع الناس بقلبه و بعقله و بعقله أولاً ثم بقلبه ، عشان يشوف الحقيقة ، ميبقاش بيفكر بقلبه بس و عيونه تتعمي عن تصرفات الي قدامه ، الي تاعبني إني حسيت إن بحب مليكة لاكن مش عارف أقولها ، كنت كل ما أجي أتعامل بحب معاها صورة تعلقي ب سما تبقي قدامي ، و يوم هجوم الإرها*بين علي المستشفي أتأكدت من حبي ل مليكة ، لما حسيت إنها ممكن تضيع مني و متبقاش موجودة في الحياة ، كنت حاسس إني بموت من فكرة إنها متبقاش موجودة و أترعبت ، كنت حاسس و كأن ناقصني حاجة طول ما هي متحاصرة جوا المستشفي ، و لما دخلت ليها و خدتها في حضني حسيت إن روحي رجعتلي تاني ، و مكنش فارق معايا بقا اي الي يحصل تاني ، كان المهم عندي ساعتها إنها بخير و بس ، لاكن مش هينفع أقولها مشاعري دي دلوقتي ، لإن كل الي هيجي في بالها إني بحاول أنسي سما بيها ، و أنا جرحت مليكة كتير ، و معنديش إستعداد إني أخليها تتجرح تاني لما تفكر كده ، روحت البيت بليل بعد ما لفيت شوية ، روحت و أنا تعبان نفسيآ أوي ، دخلت البيت و طلعت أوضتي و كانت مليكة واقفة في البلكونة و باصة للسما و بتغني ، أول مرة أخد بالي إن صوتها جميل أوي كده ، صوتها لوحده كان لحن من غير موسيقي ، كان صوتها جميل أوي أوي ، كانت بتغني أغنية تركية ، لاكن كنت فاهم معناها لإني كنت سمعتها قبل كده ، ترجمة الأغنية كانت............... .
" أتمني أن لا يكتب الله قدري و أنت غير موجود فيه حتي ليوم واحد "
" قلوبنا واحدة و روحنا واحدة "
" لا الجبال و لا البحار تمنع حبيبآ عن حبيبه "
" هذه الأغنية لصاحب قلبي الوحيد "
" لنصف عمري و زوج قلبي "
" أنت الربيع و ضحكتك هي چنتي "
" و الملائكة تضئ وجه حبيبي بالنور "
" أحبك كثيراً "
كنت بسمع لكل حرف في الأغنية و أنا ضميري بيأنبني مرة و ألف مرة ، نفسي أقولها بحبك ، بس مش دلوقتي ، لاكن جايز أقولها ، قربت منها و حضنتها من غير ما تاخد بالها من ورا و قولت بإبتسامة : صوتك حلو أوي ، أول مرة أسمعك و أنتي بتغني .
مليكة بإستغراب : شكراً .
بحر غمض عيونه و قال بدموع جنب ودنها : أنا أسف يا مليكة ، أسف أوي و الله ، و لو أقدر أعمل حاجة أكبر من الأسف عشان تصدقي إعتذاري دا كنت عملتها .
مليكة بدموع : بحر ؟؟ .
بحر فتح عيونه و قال بدموع : عيونه .
مليكة بدموع نازلة علي خدها : متخلنيش أتعلق بيك و في الآخر تمشي و تسبني ، أنا ملاحظة تصرفاتك معايا الفترة دي ، (كملت بصوت مهزوز ممزوج بالعياط) بس أوعي تكون بتتعامل معايا كده عشان تتقبل الأمر الواقع و تحاول تقتنع بيا و بس ، دا مسمهوش حب يا بحر .
بحر بدموع و بصدق في كلامه : يشهد عليا ربنا إني بتعامل معاكي بصدق و كل حاجة طالعه من قلبي بصدق ، مش مجرد إني بتأقلم مع الأمر الواقع .
مليكة و بتاخد نفسها بدموع : طب و سما ؟؟ .
بحر بملامح خالية من أي مشاعر ل سما : سما كانت مجرد تعلق بيها مش أكتر من كده و الله، و دا الي أنا أكتشفته متأخر للأسف .
مليكة و باصة للسما بدموع : يعني مش بتنساني بيها ؟؟ .
بحر بإبتسامة تعب : كنت متأكد إنك هتقولي كده ، بس أقسم بالله لاء ، مبنسهاش بيكي يا مليكة ، (كمل بدموع) و الله العظيم أنا كنت كاتم في قلبي مشاعري من ناحيتك دي عشان مخلكيش تفكري كده .
مليكة أبتسمت جامد بفرحة و بدموع و لفت وشها ليه و قالت : و أنا مصدقاك يا بحر .
بحر بدموع نزلت من عيونه في صمت و إبتسامة واسعة و قال : أنا بحبك ، بحبك أوي يا مليكة ، مكنتش شايف الحقيقة دي للأسف ، شوفتها متأخر حقك عليا ، و الله و كأني كنت متخدر و مش حاسس بحاجة ، مشاعري ل سما مكنتش حقيقية ، و الحقيقة كانت كلها معاكي أنتي لما أتجوزتك و مكنتش واخد بالي ، لاكن ربنا نورلي طريقي و شوفتك بقلبي يا مليكة .
مليكة بإبتسامة و فرحة و حضنته جامد و قالت : و أنا كمان بحبك أوي يا بحر أوي ، أنت حبيبي و جوزي و سندي و كل حاجة ليا في الدنيا دي ، بحمد ربنا ألف حمد و شكر إنه حط في قلبك حبي .
بحر و بيحضنها بإبتسامة : الحمد لله ، (بعد شوية و قال بعقد حاجبيه و إبتسامة ) مليكة أنتي بتحبيني من أمتي ؟؟ .
مليكة بإبتسامة : من قبل جوازنا بسنتين ، (كملت بغيظ مضحك ) بس أنت الي كنت حجر و مش واخد بالك و معندكش دم و الله ، كنت هتعافي خلاص من الحب الي من طرف واحد دا لما لاقيتك بتحب سما ، بس فجأة و بدون أي مقدمات ظهرت وصية تيته و أتجوزتني ، أهو النصيب بقا .
بحر بإبتسامة حزن : طب حصل خير و نبدأ صفحة جديدة ؟؟ .
مليكة بإبتسامة : أكيد .
بحر و بيوجه وشها للسما و واقف وراها و هو كمان بص للسما ، و أتنهد و قال و هو حاضنها : نعتبر إن كل الي فات محصلش ، و أسف علي كل ألم أنتي عيشتيه بسببي ، و يشهد عليا ربنا إني هعوضك عن كل الي فات ، و هتبقي ليا حبيبتي و مراتي و صاحبتي و أمي و أختي و كل حاجة ليا في الدنيا دي كلها يا مليكة ، و تعالي نعتبر إن من اللحظة الي أحنا فيها دي هي أول لحظة تجمعنا ، و أول لحظة في قصتنا الحقيقية ، مش القصة الي كلها وجع ، و أول دقيقة في أول يوم جواز لينا ، اه أنا هعتبر إن إنهارده أول يوم لينا في حياة بعض .
مليكة بإبتسامة و فرحة : موافقة طبعآ .
بحر بإبتسامة : هنسمي عيالنا اي ؟؟؟ .
مليكة بإبتسامة : اممممم ، مش عارفه ، لسه هفكر .
بحر بإبتسامة : فكري براحتك .
مليكة بإبتسامة و بتغمض عيونها : عاوزة أنام يا بحر ، أول مرة هنام و أنا قلبي مرتاح و مجبورة بعد صبر طويل .
بحر بإبتسامة : تعالي يله ، أنا كمان عاوز أنام .
في الحقيقة مش مليكة بس الي مرتاحة ، أنا كمان أول مرة في حياتي أحس بالراحة النفسية دي ، من غير أي مبالغة في كلامي بس و الله فعلاً مفيش مقارنة بين إحساسي مع مليكة و إحساسي مع سما ، مليكة هي إحساس الحب الي بجد ، فرحان و مبسوط و سعيد و قلبي مرتاح ، و حاسس إني مالك كنوز الدنيا كلها و ما في كل الدنيا ، حاسس بحب كبير أتزرع في قلبي عمري ما حسيته مع سما ، بإختصار ؟؟ ، كل المشاعر الجميلة و الأحاسيس الي متتوصفش في جمالها و هدوئها لاقتها مع مليكة .
تاني يوم الصبح في غرفة إجتماع المقر .
بقلم سلمي السيد عتمان .
العميد بشدة : مخدتش إذني ليه يا بحر قبل ما تتصرف كده مع سما ؟؟ .
بحر : أحم ، و الله يا سيادة العميد كل حاجة جت بسرعة و كان كل تفكيري إني هكشف سما ازاي ، مش قصدي إني مخدتش رأي حضرتك ، لاكن كنت متعصب جدآ و إندفعت في تصرفاتي و مقولتش لحد خالص .
العميد بنظرة حادة : تاني مرة لما تكون حاجة تخص الشغل لازم ترجعلي فيها الأول ، الي أنت عملته دا يعتبر مهمة سرية ، و عملتها لوحدك بدون إذني ، و أنا مش هسمح إن دا يحصل تاني ، لا منك و لا من أي حد في الفريق دا ، هو أنت ك ظابط قوات خاصة متدرب و طالع عينك في الجيش ليه ؟؟ ، ما هو عشان تتصرف صح في المواقف الي زي دي ، و تسيطر علي عصبيتك و غضبك ، عدت علي خير المرة دي و سما حطتلك منوم ، الله أعلم كان ممكن تحطلك اي لو كانت حست إنها إنكشفت ، و ساعتها محدش فينا كان هيعرف يوصلك لإن حضرتك يا بيه أتصرفت من دماغك و معرفتش حد مننا و لا كنا عارفين أنت فين أصلاً ، أنتو ك ظباط و عساكر شغلكوا هو الصبر و التركيز و الإحتراف ، مش العصبية و الغضب و الإندفاع يا حضرة الظابط .
الكل في هدوء تام .
بحر : بعتذر جدآ يا سيادة العميد علي تصرفي دا ، لاكن و الله صدقني كان كل همي أكشفها ازاي و بس .
العميد بنظرة حادة : يبقي تيجي تقولي هعمل كذا و كذا و أنا يا أوافق أو موافقش ، مش تتصرف من دماغك .
بحر بهز راسه بالإيجاب في صمت : ................... .
العميد بتركيز : دلوقتي سما إرها*بية و متعرفش إنها إنكشفت ، بحر ؟؟ ، إياك تتصرف من دماغك لوحدك مع سما ، سما مش لازم تعرف إنك كشفتها ، هتتعامل معاها عادي جدآ و بطبيعتك كأنك لسه زي الأول معاها ، و دي هتبقي مهمتك يا بحر ، هتفضل وراها لحد ما تعرف كل حاجة عنها و عن بدر صفوان ، (كمل بتنهد) هتضطر تروح لبيتها كتير .
بحر بتلقائية و بطريقة مضحكة : يا سيادة العميد أنا واحد متجوز و الله ، و لما روحت إمبارح ليها دي كانت مرة يعني عشان أكشفها ، هو أنا زير نساء و أنا معرفش و لا اي !! .
الكل ضحك غصب عنه حتي العميد .
العميد بسيطرة علي ضحكه و بجدية : دي مهمة يا بحر ، أنت مش هتروح تتسلي معاها ، و لا هتعمل حاجة مش كويسة ، أنت أديها الأمان و خليها تثق فيك بزيادة لحد ما تعرف كل حاجة عنها و عن بدر صفوان ، أما بالنسبة لمليكة لما تلاحظ غيابك في بيتك هتقولها إن فيه ضغط شغل و مهمات سرية كتير ، و طبعآ مش محتاج أقولك إن لا مليكة و لا أي مخلوق علي وجه الأرض دي يعرف حاجة عن المهمة دي غير ربنا و أحنا و المخا*برات .
بحر : أكيد طبعاً .
العميد : و نظرآ للقرابة الي بينك و بين إسلام أنت يا إسلام أي وقت يكلموك فيه و يسألوك عن بحر و بحر مش موجود جانبك هترد و تقول إنه في مهمة سرية و بس .
إسلام : آمرك يا سيادة العميد .
العميد : تقدروا تتفضلوا دلوقتي .
الكل قام بإحترام و خرج .
إسلام بتضييق عيونه : خد خد يا بحر تعالي .
بحر : اي في اي ؟؟ .
إسلام بتساؤل : و أنت من أمتي بتعتبر مليكة مراتك بجد و مش عاوز تعمل حاجة تخليها تشك فيك ؟؟ .
بحر بإبتسامة : من بدري ، بس من إمبارح أكتر .
إسلام بعقد حاجبيه و فرحة : هو الي في بالي !!!! ، أنت حبتها صح ؟؟ .
بحر بتنهد و إبتسامة : صح ، و من بدري جدآ ، بس كنت بتأكد من مشاعري ناحيتها الأول .
إسلام و حضنه جامد بفرحة : و الله و الله فرحان فرحة متتوصفش ، و أخيراً ، هي تستاهلك و أنت تستاهلها .
بحر بإبتسامة : أيوه الحمد لله .
محمد : أنا خارج ماشي ، لو فيه حاجة رنوا عليا .
إسلام بغمزة : رايح فين ؟؟ .
بحر بتضييق عيونه : ديما صح ؟؟ .
علي بإبتسامة : امممممم ، ديما .
زين بإبتسامة : امممممم ، حبيبة القلب .
محمد بتوتر مضحك : لاء علي فكرة مش رايح ل ديما ، و علي فكرة بقا اه رايح ل ديما ، أو لاء مش ديما يعني عادي .
بحر بضحك جامد : خلاص خلاص ، هي ديما عرفنا .
محمد بنرفزة مضحكة : علي فكرة أنتو فاضيين و عاوزين تهزروا و خلاص .
علي : أبقي سلملي عليها و قولها عمك علي بيقولك حني عليا شوية و خليكي واحدة من العائلة .
محمد بعقد حاجبيه : عمك ؟؟!!! .
علي بوقار و بيعدل في هدومه : يا ابني أنا الفرق بيني و بين ديما ١٥ سنة يعني أنا في مقام عمها ، عمها مين !! ، دا أنا في مقام أبوها ، دي الفرق بينها و بين أحمد ابني ٧ سنيين بس .
محمد بإبتسامة : أحمد ، فكرتني بالغالي ، الي مبيروحش من دماغي .
بحر بإبتسامة : الله يرحمه ، أحمد كان بيحب أحمد ابنك أوي يا علي و أحمد ابنك كان بيحبه أوي .
زين بإبتسامة : و مين مكنش بيحب أحمد ، ربنا يجعله من أهل الجنة يارب .
الكل بإبتسامة : آمين .
بحر : صح هو فين مراد و مازن و عمرو ؟؟ .
إسلام : مع العميد مصطفي بيقابلوا عميد من فوج قوات خاصة تاني .
بحر : تمام .
محمد : همشي أنا بقا عشان متأخرش ، سلام .
الكل : سلام .
في طريق محمد .
محمد و باصص في مراية العربية قال لنفسه بإستغراب : اي العربية الي ماشية ورايا من بدري دي !!! .
طلع تليفونه و رن علي بحر و قال بجدية : اي يا بحر ؟؟ .
بحر : اي في اي صوتك ماله ؟؟ .
محمد بجدية : هديك رقم عربية دلوقتي شوفلي مين صاح..............(قبل ما يكمل جملته فجأة) ................. .
يتبع.........................