رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل الخامس 5 بقلم سارة موافي
البارت الخامس من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
نظر يونس لها بصدمة ثم خرج من الغرفة دون أن ينطق بأي كلمة أما عنها فجلست على الفراش وقالت بضيق: معقول يكون زعل
ثم أكملت بغضب: ما يزعل ولا يتحرق قال يعني كان عمل حساب لزعلي يوم فرحنا
واستلقت وأغمضت عينيها ثم نامت
عند يونس كان يتمشى في شوارع باريس ويفكر في جودي ويسأل نفسه لماذا تعامله بهذه الطريقة إن كانت فعلاً لا تشعر بشيء تجاهه ولماذا هو متضايق من كلامها الذي جرحه وبشدة إن كان لا يحبها حقاً ثم عاد للفندق ودلف لغرفته ووجدها نائمة فجلس بجانبها ومسّد على شعرها بيده وهو يتأملها لأول مرة ووجدها جميلةً بحق وعندما جاء ليقبّل جبهتها استيقظت ودفعته عنها بكل قوتها فوقع أرضاً وقالت له بغضب: أنت بتعمل إي
يونس بغضب وهو يقوم من الأرض: احترمي نفسِك يا بت عشان أنا صابر عليكِ كتير بس لما هجيب أخري معاكِ ما تلوميش غير نفسِك سامعة وفاهمة ولا لاء
فألقت الوسادة في وجهه واستلقت لتكمل نومها فذهب يونس للجهة الأخرى من الفراش ووضع وسادته عليه وجاء لينام بجانبها فقالت له بغضب: والله شكلك أنت إللي ما بتفهمش أنا مش عطيتك المخدة عشان تنام على الأرض
يونس بغضب: وعلى أخر الزمن واحدة مفعوصة زيك هتخلّي يونس الشرقاوي ينام على الأرض أنتِ في حد كان ضربِك على دماغِك وأنتِ صغيرة يا بت
فأمسكت بوسادتها وضربته بها على رأسه وقالت له بغضب: أيوا زي ما ضربتك كده الوقتي حالاً
وألقت وسادتها على الأرض واستلقت وقبل أن تغمض عينيها سمعته يقول لها بغضب: تعالي نامي جانبي بدل نومة الأرض إللي هتكسّر لِك عضمِك دي ما تخافيش مش هاكلِك
جودي بغضب: تعرف تخلّيك في نفسك أنت ما لك بيا
يونس بغضب: أنا ما لي بيكِ إزاي يا هانم أنتِ ناسية إني جوزِك والمفروض تسمعي كلامي
جودي بسخرية: جوزي على الورق وبس يا دكتور
يونس بابتسامة: لو عايزة تخلّيه حقيقي فأنا جاهز
جودي بنفاذ صبر: نام يا يونس نام ربنا يهديك
يونس بابتسامة: ويهديكِ يا مطلّعة عيني
في صباح اليوم التالي استيقظ يونس ودلف للحمام الخاص بالغرفة ليستحمّ وبعد قليل خرج مرتدياً بنطالاً جينزاً باللون الأسود وتيشيرتاً باللون الأبيض واتجه للمرآة ليمشّط شعره وارتدى ساعة يده وحذاءً رياضياً باللون الأبيض ووضع القليل من عطره وذهب إلى جودي وجلس بجانبها وبخّ على وجهها القليل من عطره فاستيقظت بانزعاج وقالت له وهي تسعل: إحنا وقعنا جوه إزازة برفيوم ولا إي
يونس بابتسامة: يلا جهّزي نفسِك بسرعة عشان هنخرج إحنا مش جايين هنا عشان ننام يا كسلانة وعد مني إني هلففِك باريس كلها في الأسبوعين إللي هنقضيهم هنا إن شاء الله
جودي بابتسامة: تمام
يونس بابتسامة: أخيراً يا شيخة ابتسمتي ده أنا كنت مفكر إنِك بتخافي تضحكي ليبان إنِك ما لكيش أسنان
جودي بغضب وهي تضربه بوسادتها على رأسه: يا شيخ فيك نص تقل دم الدنيا
يونس بابتسامة: طب والنص التاني
جودي بابتسامة: بيلف يلف ويرجع لك
ثم دلفت للحمام لتستحمّ وبعد قليل خرجت مرتديةً فستاناً باللون البني واتجهت للمرآة لتمشّط شعرها وفردته على ظهرها وارتدت حذاءً ذا كعبٍ عالٍ باللون البني فبدت جميلةً بحق وقالت ليونس بابتسامة: يلا أنا جاهزة
فنظر لها بإعجاب واضح ثم فتح لها ذراعه فوضعت يدها عليه وخرجا من الغرفة وقال لها بابتسامة: نفسِك تزوري إي في باريس
جودي بابتسامة: ديزني لاند
يونس بضحك: مش كبرنا على الحاجات دي بقى ولا إي
وركبا تاكسي ليذهبا للمكان الذي تريده وبعد قليل وصلا ودلفا وابتسمت جودي بدموع عندما رأت الأميرات وكأن أحد أحلامها تحقق أمام عينيها فضمّها يونس من ظهرها بإحاطة خصرها بذراعيه فقالت له بهدوء: ممكن تبعد شوية يا يونس بعد إذنك
يونس بابتسامة: لا مش ممكن أنتِ مراتي وحلالي ما تفكّريش في أي حاجة غير الاستمتاع وبس
جودي بابتسامة: شكراً يا يونس بجد شكراً ده كان حلم من أحلامي إن آجي هنا وأشوف الأميرات
يونس بابتسامة: ربنا يقدّرني وأحقق لِك كل أحلامِك بس ممكن سؤال
جودي بابتسامة: اتفضّل طبعاً
يونس بابتسامة: أنتِ صدمتيني إمبارح لما لقيتِك بتعرفي تتكلمي فرنسي كويس أوي اتعلمتيه إمتى وفين
جودي بحزن: وأنا صغيرة كنت بحب الدراسة جداً ولما روحت الملجأ كان فيه ناس ذوات بيزورونا فواحدة منهم حبّتني وقالت لي نفسِك في إي يا حبيبتي وأنا أعمله لِك قولت لها نفسي أرجع المدرسة وأبقى دكتورة المهم ربنا يصلح حالها أيّن كانت عمري ما هنسى فضلها عليا اتكفّلت بمصاريف دراستي لحد ثانوية عامة كان معايا لغة تانية فرنساوي وجيبت في السنة دي تسعة وتسعين في الميه بعد كده قالت لي كفاية عليكِ كده أنا مش هقدر على مصاريف طب بس هي دي كل حكايتي
فقبّل وجنتها وقال لها بابتسامة: وعد مني إن أول ما الدراسة تبدأ هسجلِك في الجامعة تخصص طب
جودي بابتسامة: بجد يا يونس
يونس بابتسامة: بجد يعني أنا عندي كام جودي عشان أرفض لها طلب أنتِ طلباتِك أوامر
فضمّته إليها بشدة وقالت بابتسامة: تسلم لي
فأبعدها عنه بابتسامة وقال لها: أنتِ مين يا بت وفين جودي انطقي
فابتسمت ثم خرجا واستقلا تاكسي ليرجعا للفندق وبعد قليل وصلا ودلفا لغرفتهما وجلسا على الفراش ليشاهدا التلفاز وبعد قليل دلف يونس للحمام وترك هاتفه بجانب جودي التي سمعت صوت ورود رسالة له على تطبيق الماسنجر وقرأتها دون فتحها فكانت من سما وحزنت بشدة من مضمونها الذي كان: وحشتني أوي يا يونس