اخر الروايات

رواية خيانة قاتلة الفصل الخامس 5 بقلم هنا عادل

رواية خيانة قاتلة الفصل الخامس 5 بقلم هنا عادل 


خيانة قاتلة
الجزء الخامس
وقفت يسرا قدام المراية متفاجئة من اللي شايفاه لكن حيرتها متستمرش كتير وتسمع صوت في ودنها بيقول قولتلك انى معاكى طول الوقت خليكي طبيعية انا في النفس اللي انتى بتتنفسيه وهنا ابتديت يسرا تستوعب اللي شافته وابتسمت من غير ماترد وواقفة قدام المراية تتفرج على نفسها والوقت ده رجعت اسراء من شغلها ودخلت على الاوضة
اسراء: سلام عليكم
يسرا: مرديتش
اسراء: ايه يابنتى متنحة كده ليه حتى سلام ربنا كسلانة تردى عليه
يسرا: اسكتى بقى اسكتى ايه عندك طاقة منين للرغي ده
اسراء: في ايه يايسرا هو انا عملتلك حاجة انا بس بهزر معاكى
يسرا: وده وقت هزار انا لسه حتى مفوقتش من نومي وصاحية جسمى مكسر
اسراء: طيب لو حاسة انك محتاجة تروحي لدكتور يلا بينا انا معاية تقريبا ٥٠ جنيه كنت هكمل بيها الشهر يلا نروح نطمن عليكي وربنا يعدلها بقى
يسرا: يااسراء اسكتى بقى اسكتى انا كويسة هدخل اخد دش وابقى تمام
اسراء مستغربة يسرا جدا وردودها بس قالت عادى يمكن هرمونات ولا حاجة ماعلينا غيرت هدومها ورمت نفسها ع السرير بتريح من تعب يوم طويل
يسرا كل مابيتذكر اسم ربنا بتسمع صوت صرخة مزعجة في ودانها هي لسه مفهمتش ان الصرخة دى بسبب كفر شيطانها وكفرها هى كمان .دخلت اخدت دش وعمالة تغنى ومبسوطة جدا حاسة انها فعلا عروسة وقفت قدام مراية الحمام تتفرج على شكلها وبداء الغرور يدخل جواها بعد م ايمانها بالله خرج وقلبها مات من الحادها وشركها بالله
يسرا: ايه ده انا احلويت اوى ولسه امسك بس فلوس في ايدي وهيبقى مفيش زيك اتنين
وهنا
خبط وليد ع الباب بيستأذنها متطولش
ولأنها كانت لسه ملبستش هدومها لفيت على نفسها فوطة وخرجت ودى اول مرة تقف قدام اخوها بالشكل ده
وليد: انتى ازاي تطلعي كده افرضي حد واقف في البلكونة يشوفك بالمنظر ده
يسرا: يلا ياوليد ادخل انا خرجتلك اهو وسابته ومشيت
مع نظرة وليد لها ب استغراب تصرفها جديد عليه اه اخوات وعلاقتهم قوية جدا لكن دايما في موضوع لبس البيت البنات بتتكسف منه ومفيش واحدة منهم بتقعد قدامه ب اي حاجة مكشوفة
طلعت مامته من المطبخ لقيته واقف متنح
الام: مالك في حاجة يابنى
وليد: لا ي امى انا داخل اخد دش
الام: طيب ياحبيبي انا هحضرلكم الاكل لحد ماتخلص اسراء ميتة من الجوع ومرضيتش تاكل غير لما ترجع انت
وليد: ماشي ياست الكل معلش احنا تاعبينك معانا
الام: تعبكم راحة ياحبيبي هو انا ليا غيركم اتعب علشانه يلا خلص هتطلع تلاقي الاكل جاهز
دخل وليد ياخد الدش بتاعه والام في المطبخ
يسرا دخلت الاوضة شافتها اسراء بالفوطة اتخضيت
ايه يايسرا انتى طالعه كده ازاي ده وليد بره
يسرا: اه ماهو اللي خرجنى من الحمام
اسراء: انتى خارجة كده وانتى عارفه ان اخوكى في البيت
يسرا: اه وعلى باب الحمام كمان هو في ايه مالكم انتي وهو
ده اخويا يعني عادى مش حد غريب جاتكم القرف ناس كئيبة
اسراء ب استغراب: مع ان انتى اللي عودتيني مقعدش قدام وليد اخويا اللي مش حد غريب بحاجة مكشوفة
عموما وماله انتى واضح ان هرموناتك متكعبلة النهاردة انا هقوم احضر الاكل مع امك استري نفسك ياختى وحصليني
يسرا: برغم انها عارفة ان جرائتها دى جديدة لكن مشغلتش بالها هى كل حاجه بتحصل مختلفة عن الطبيعي هتيجي على دى وبعدين هى عايزة تتحرر شواية بقى من كبت العيب والغلط والاصول والحرام اه هو الحرمان هيبقى من كله كده
الناس دى شكلها هتقرفني
لا يابت يايسرا بس متنسيش ان اسراء هي السبب في اللي هتبقى فيه كله لولا فكرتها كنتى هتفضلي زى م انتى ده حتى الاحساس الحلو اللي انتى حساه ده ولا عمرك كنتى هتحسي بيه
صوت في ودنها: فكري في نفسك بس وفي جمالك وشبابك اللي بيحصلك ده محدش سبب فيه ده كان هيحصل هيحصل ب اي شكل حتى لو محدش كان فكرلك في الكتاب ده كنز وكده كده كان جايلك
يسرا بغرور : كنز ياااااااه ع الحرمان واحساس الحوجة اللي عيشته عمري كله ده انا كنت اقل من اقل واحدة معايه في مدرسة ولا كلية ده انا كنت بقف جنب شبابيك الجيران والدنيا بتشتي عليا علشان اسمع صوت المدرسين بتوعهم وهما بيشرحوا علشان مكنتش اقدر اخد دروس خصوصية
زيهم
الصوت: انسي كل ده وبليل هقولك ع الامر التاني متتأخريش عن ميعادك
ابتسمت يسرا ولبست كاش مايوه قصير وخرجت تتغدا معاهم
وليد منعا لمناقشة دمها تقيل على الاكل قام قفل البلكونة
اسراء حطيت وشها في طبق الاكل مرفعتهوش
الام: قمر ياحبيبتي بس مش متعودة عليكي بتطلعى من اوضتك بحاجة قصيرة كده
يسرا: ييييييه بقى جرى ايه احنا مش هنخلص وانا قاعدة في الشارع ولا ايه ولا انتى مش واثقه في ابنك ايه هيبص لأخته مثلا
وليد بعصبية: جرى ايه مالك انتى بتردى على امك كده ليه فكك يايسرا من الجنان عيب اتكلمى عدل وبعدين ايه اللي ابنك هيبص لأخته اتهبلتى ده انا مش ببص ع الغريب هبص على عرضي دى هبت منك خالص
يسرا: خلاص قول لامك واختك بقى كل حاجة وليد وليد عيب كأن وليد ده واحد من الشارع
الام: معلش ياحبيبتي حقك عليا مقصدش ده اخوكى لو شافك عريانة يغطيكي انا بس علشان عارفاكى بتتكسفي
اسراء: ايه ياست الكل اللي حقها عليكي ده لا ده انتى براحة راحتك تقولى اللي عايزاه على رقبتنا كلنا
الام: حبيبتي انتى يااخر العنقود ربنا يفرحنى بيكم ويسعدكم ويعوضكم عن السنين اللي عيشتوها فى الحوجة والحرمان
وليد: وجودك بالدنيا ياست الستات
الام: متحرمش منكم ابدا يلا انا شبعت هدخل اعملكم شاى لحد ماتخلصو لأن خلاص بفتح عيني بالعافيه
قعدو كملو اكلهم يسرا ساكتة واسراء بتبص لوليد
وليد: مالك يايسرا انتى فيكي حاجة مضايقة من حاجة او تعبانة
يسرا: تانى تعبانة ياناس مش تعبانة انا زى الفل ومبسوطة ونايمة براحتى وصاحية براحة راحتى انتم بس اللي مش طايقين ليا كلمة
خلصو اكل كانت امهم جهزت الشاى وقامت اسراء تلم الاطباق وقالتلهم خدو الشاي بقى ع الاوضة جوة
وقفت الام تغسل المواعين اللي بتخلصها وتدخل تنام
ودخلو التلاته الاوضة وقفلو عليهم
اسراء: يسرا انتى وصلتي لحاجة في الكتاب
يسرا: لا طبعا هوصل ل ايه انا اصلا قررت مجربش افتحه تاني
وليد: جدعه هي دى اختى حبيبتي العاقلة بلا كتاب بلا رواية والله يابنات احنا اخرة صبرنا خير متقلقوش
طبعا مع كل كلمة فيها ذكر الله الصراخة بتعلى في ودن يسرا
اسراء: يعنى ايه فلوسنا ضاعت كده وكمان مديونين وحتى محاولناش
يسرا: بصي اخوكى كان عنده حق احنا مش هنقدر على المواضيع دى ومتعرفيش يمكن ظروفنا تتحسن مع الوقت م هو احنا مش هنفضل طول عمرنا بياعين في محلات يعني لكن الكتاب ده انسوه بقى مش عايزين ندخل في قصص احنا مش حملها
اسراء بقلة حيلة مع اخواتها : خلاص مدام انتم شايفين كده يبقى انتم صح وانا بفكر ادور على مكتب محامى انزل فيه تدريب مع ان الشغلانة ام ٥٠٠٠ طالعه من عيني
وليد:بلاش منها السكة دى يااسراء خليكي في فكرتك فعلا هتبقى احسن جدا وبكرة تبقى محامية اد الدنيا
يسرا: صح وليد عنده حق احنا لازم نشتغل على نفسنا بقى ونحسن من مستوانا
اخدهم الكلام في حاجات كتير وعن ابوهم وسلبيته وتكبير دماغه منهم واد ايه هو ممكن يساعدهم لكن بيبخل عليهم قعدوا كتير يتكلموا لحد الساعه ماوصلت ١٢ وهنا ابتديت يسرا تستعد انها تشجعهم ع النوم علشان تقدر تبقى براحتها وفعلا كسلتهم وقالت: يلا بقى نوم علشان انا مش هينفع مروحش شغلي بكرة كله يروح سريره
وليد: ليه يافقر م احنا قاعدين
يسرا: شوف مين بيتكلم يابنى انت كلها ٥ ساعات وتصحى يلا اقوم ارتاح شواية ريح جسمك ده
استسلموا لكلامها بعد مارميت عليهم الكسل ودخلت اسراء سريرها بس قبل ماتنام قالت : بت يايسرا مش انتى اختى الكبيرة بس انا مش مرتحالك
يسرا: نامى ي اسراء واتمسي نااااااامى
ضحكت اسراء وقالت يلا تصبحى على خير وبرضو مش مرتحالك
دخل وليد اوضته ونام علطول بيصحى بدري جدا فعلا
اول ماحسيت يسرا ب ان اسراء راحت ف النوم قامت من السرير وقفت قدام المراية وحطيت ميكب اكتر من اللي كانت حطاه اليوم اللي فات ولبست شورت وبادى كت وخدت الكتاب من تحت مرتبة سريرها ودخلت الحمام وقعدت تقول الكلام وتكرره لحد ماظهرلها الكائن في صورة شاب زى القمر وبرغم ان الحمام ضلمة كالعادة الا ان الهالة الحمرا اللي حواليه مخلياها تشوفه بوضوح اتهبلت من جمله وطوله وشعره ايه ده شيطان ولا فتى احلام ايه القمر ده
رد الكائن.. لسه يايسرا مع كل امر تنفذيه هتشوفي اللي متحلميش تشوفيه واكتر من اللي ممكن تتخيليه لكن في حالة الرفض او اي خيانة لعهد هتشوفي اسواء وابشع من ابعد حاجة ممكن تيجي في خيالك انتى متعرفيش الشكل الي ابهرك دلوقتي ده ممكن يقدر يرعبك ازاي
يسرا ب اعجاب: هو انا كنت اطول ارفض ايه بس انا خلاص مش عايزة حاجة غير انى اشوف الجمال اللي قدامى ده بس
الكائن: الأمر التاني يايسرا اي كتاب في بيتكم يخص اي نوع من الاديان تتخلصي منه اول ماتطلعي من هنا ب انك تحرقيه
وبالنسبة لشغلك فيه بنات شغالة معاكى هتروحى تقولي لصاحب الشغل انك شوفتيهم بيسرقوا فلوس من الخزنة
يسرا: اقول كده ازاي هيطلعونى كدابه واتفضح
الكائن: هو انا مش قولت الامر التاني يعني انا مبطلبش علشان توافقي او تناقشي ده امر ونفذيه ومتنسيش انى هكافئك
يسرا: زى مكافأة امبارح كده
الكائن: نفذي الأمر وهتعرفي وقتها يلا اخرجى
يسرا: لا خليني شواية مش عايزة اخرج انا بستنى الوقت ده ييجي طول اليوم معقول يخلص بسرعة كده
الكائن: اخرجي واقري قبل ماتخرجي الصفحة رقم...
اقريها ٣ مرات وخلى الكتاب ع الصفحة اللي قولتلك عليها تحت مخدتك يلا
قبل يسرا ماترد كان اختفى من قدامها لكن الهالة الحمرا اللي كانت حواليه لسه مختفتش وعلى ضوئها قريت الصفحة زى ماطلب وهى مش فاهمة بتقرا ايه
وخرجت من الحمام تدور على كل المصاحف اللي في البيت وبهدوء لمتهم كلهم ودخلت الحمام ولعت فيهم وصلت لدرجة جحود اسرع بكتير من ما كانت تتخيل بالعكس دى بتعمل كده وهي مبسوطة ومفيش اي ذرة احساس بالذنب او الحرمانية
خلصت حرق المصاحف واتخلصت من رمادهم في الحمام ودخلت اوضتها مستنية يحصل نفس اللي حصل لكن خاب املها وسمعت الصوت بيقولها نامى وفي لحظة محسيتش بنفسها لكن شافت قدامها عالم غريب بوابة اعمدتها من النار وكائنات اشكالها مخيفة على جوانب البوابة وفي مدخل البوابة حاجة شبه النافورة بينزل منها كُتل من النار وحواليها كائنات ب عيون حمرا مخيفة جدا علشان يخرج من ورا النافورة دى الكائن اللي يسرا استدعيته بالهيئة اللي هي حبيت تشوفه بيها وهنا قرب منها وقالها دى مكافأتك عن حرقك للكتب شايفة ب طاعتك ازاي قدرتي تسعدى ١٧٣ ملك سفلى من ملوك الجان النار اللي نازلة دى هى الكتب اللي انتي اتخلصتي منها ودى المملكة اللي هتكونى ضيفة فيها على مدى طاعتك احذري
يسرا بدهشة من المنظر: عالمكم غريب اوى واشكالهم مخيف انت ازاي حلو اوى كده مش شبههم
الكائن: احنا سهل نتشكل في اي صورة يعني يا نكون بالشكل اللي انتى منبهرة بيه ي نبقى اصعب بكتير من الاشكال اللي بتقولي عليها مخيفة
يسرا هنا قالتله بس عجبتنى اكتر مكافأة امبارح
الكائن: انا اللي بحددها يايسرا انتى متطلبيش فاهمة وده اخر تحذير وهنا كان بيتكلم وعنيه بتطلع انعكاس النار اللي نازلة من النافورة
ومع قلق يسرا من تحول شكل عنيه فتحت عنيها علشان تلاقي اختها صحيت وبتجهز لشغلها
اسراء: صباح الخير ايه رايحة الشغل ولا اجازة
يسرا: لا رايحة ..وتجاهلت انها ترد الصباح على اختها
قامت جهزت نفسها ونزلت على شغلها وهي بتفكر هتروح ازاي لصاحب المكان وتقوله ان زميلاتها حرامية وهنا سمعت صوت في ودانها بيقولها روحى نفذى الامر هيكون جنبك
(زلن...) وهو اللي هيعرف يزين الكذبة ويقدر يخليكي تقسمى كمان وهيخلى اللي يسمعك يصدقك
ابتسمت يسرا اللي خلاص بقى معندهاش ذرة ضمير وراحت لصاحب المكان فى مكتبه وقالتله كل كلمة قالهالها شيطانها
واقسمت واثناء قسمها تسمع الصرخة في ودنها وتتغاضى عنها
وتكمل كذب واتهام بالعكس دى تماديت في انها ترمي تهم باطلة على زميلاتها واتهمتهم ب اكتر من اللي كان مطلوب منها وكأن فعلا الشيطان بيزين لها الكذب ومع مدى اقناعها لصاحب المكان قرر يفتش البنات علشان يلاقي معاهم للأسف مبالغ كبيرة في الشنط بتاعتهم ويرجع يعمل جرد للخزنة ويلاقي المبالغ دى ناقصة منهم
البنات مصدومة وفي نفس الوقت ميعرفوش ان يسرا اللي عملت فيهم كده طبعا يعيطوا ويحلفو انهم معملوش حاجة لكن مين هيصدق وهنا قرر صاحب المكان يطردهم طبعا
مع انبهار يسرا باللي عملته وانها فعلا عرفت تمثل على صاحب شغلها انبهرت اكتر ب ان شيطانها اثبت كذبتها وهنا قال في ودنها بقيتي لواحدك في المكان ولسه هتسمعى المكافأة بتاعتك
صاحب الشغل: شكرا يايسرا انتى من النهاردة مديرة المكان ومرتبك هزودهولك ضعف مرتبك الاساسي
يسرا ب ابتسامة عريضة : شكرا اووووى يااستاذ انا كان نفسي ده ميحصلش مكنتش احب اقطع عيش حد لكن ده مكانى ومكان اكل عيشي وانت اقصد حضرتك غالي عليا اوى اقصد خيرك عليا وانا اخدمك بعيوني بس انت تؤمر 😉
يتبع
خبيثة يسرا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close