اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الخامس 5

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الخامس 5



الفصل 5 عرضٌ مثير
‏بعد أن دخلت خلود منزل حديد، هطل عليها توبيخ جاد، "قرّرتِ المجيء أخيرًا، أليس كذلك؟"‏
ردّت خلود ‏"ألم تطلب مني المجيء؟"
‏لم يشعر جاد بأيّ احترام أو محبّة من خلود نحوه كوالدها. غضب جاد من كلماتها، فقذف الكوب بعنف نحوها، إلّا انّه لم يصبها، بل تناثر إلى قطع بجوار قدميها.
‏طارت قطعة صغيرة وخلّفت جرحًا على يد خلود النّاعمة والبيضاء، بحيث انسكب منها الدّم القاني.‏
لم يكفهرّ حاجبا خلود حتّى وكأنّها لم تشعر بشيء، وقالت بنبرتها الباردة الاعتيادية: "هل طلبت عودتي إلى المنزل لتفرغ نوبة غضبك هذه فحسب؟ بعد أن أفرغت غضبك الآن، سأغادر".‏
‏ثم توجهت للمغادرة من دون أدنى تردد.‏
يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي


بعد استمتاعها بالمشهد لمدّة طويلة، تدخّلت ميرا قائلة ‏"كفى يا جاد، إيّاك أن تنسى جوهر الموضوع من خلال انشغالك بغضبك".
كبح جاد غضبه، بعد أن تذكر هدف استدعاء خلود إلى المنزل، "توقّفي عندك!"
‏توقفت خلود في مكانها.‏
‏"سمعت أن نائل قد طلقك؟"‏
‏التفتت خلود وأجابت: "نعم".‏
‏انّ ثباتها رفع من ضغط جاد، فقال صارخًا "أيتها الفتاة الوقحة! اذهبي فورًا إلى منزل هادي! لا يهمني كيف، ولكنّك لن تتركي عائلة هادي!"‏
‏كانت عائلة هادي البقرة الحلوب الّتي يجب على عائلة حديد أن تتمسّك بلجامها جيّدًا، فلو لم يكن هناك عائلة هادي، سينقرضون من حناواي حتمًا.‏
‏"أتعتقد أنني غبيّة لأوافق على الدخول إلى الجحيم مرتين؟" وجدت خلود أوامر جاد مضحكة.‏
‏"خلود، تعلمين أن عائلتنا لا يمكنها الاستمرار بدون عائلة هادي"، قالت ميرا بنبرة ترجّي.‏
قالت خلود ببرود ‏"وما شأني أنا بكلّ هذا؟ فأنا لستُ فردًا من عائلة حديد. "قرّرت قطع كلّ ما يربطها مع عائلة حديد بعد أن خان جاد والدتها.‏
عندما لمست ميرا عناد خلود، وتبيّن لها أنّها لا تأبه البتّة لعائلة حديد، أمسكت بأكمام جاد ورمقته بنظرة لتلمّح له بشيء ما.‏
قال جاد، ‏"حسنًا، سأتصل وأوقف الدعم المالي لعلاج والدتك". لجأ في آخر المطاف إلى مهاجمة نقطة ضعف خلود.‏
‏كانت شيرين قد مرضت قبل سنوات واحتاجت إلى مبلغ كبير من المال يوميًا لعلاجها. استغلّها جاد مرارًا وتكرارًا كوسيلة لإجبار خلود على فعل ما يريد.‏
‏كانوا يعلمون تمامًا أن خلود لن تستطيع أبدًا تحمل تكاليف علاج شيرين الباهظة، لذا ظلّ سحر الإكراه أخّاذًا في كلّ مرّة.
إلا أنّ خلود تجاهلت ما قاله هذه المرّة ورفعت حاجبها قائلة: "ما هي نظرتكم لنائل؟ أتعتقدون أنّه شخصٌّ نكرة، يمكنكم التّلاعب به مرارًا وتكرارًا؟"‏
تربّصت الصّدمة على وجهيّ ميرا وجاد.‏
‏كانت ترغب عائلة هادي في أن تكون إيمان زوجة لابنهم. إلّا أنّ ميرا لم تتحمل أن تزوج ابنتها من رجلٍ قبيحٍ ومثلي الجنس، لذا أعطت خلود مخدرًا وأرسلتها إلى عائلة هادي عوضًا عنها.
‏"فلتحلّي الأمر بنفسك، لا يهمّني أنا"، أصرّ جاد.‏
‏تدحرجت عينا خلود وقالت "لا يمكنني. طردني نائل من منزل هادي، لذا لا يمكنني العودة إلى هناك ما لم يأتِ بنفسه ليأخذني".‏
‏قفز قلبها فرحًا عندما قالت ذلك، لأنها كانت تعلم أن نائل لن يظهر في منزل حديد.‏
‏إلّا أنّ سعادتها لم تدم طويلًا.‏
‏في اللّحظة التّالية، هرع خادمٌ إلى غرفة المعيشة وعلى وجهه مبسوطةٌ علامات التّوتّر بشكل مريب.
‏"يا سيّد وسيّدة حديد، إنّ أحدًا من عائلة هادي هنا".‏


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close