رواية شعيب ولتين الفصل الخامس 5 بقلم شيماء عصمت
صلوا على أشرف الخلق
أنتهى المأذون من عقد قران شعـيب سـالم مهران من أبنه عمته لتيـن حسـان نور الدين
أقتربت فوزيـة تحتضن لتيـن وهي تبكِ بسعادة هاتفه بهمس أستمعته لتيـن جيدًا: ربنا عوضك خير يابنتي شعـيب راجل من ضهر راجل هو اللي هـ يسندك في الدنيا دي ، ألف مبروك ياضنايا ألف مبروك
طبعت بحنان عده قُبلات على وجنتيها ثم أبتعدت تقف بجانب حسـان واجم الملامح تتمتم بالحمد والشكر لله
كان شعـيب مشتت تائهًا في دوامة مشاعره ، حرب طاحنة تدور بـ داخله يريد أن يبتعد عن الجميع يريد أن يختلي بـذاته ، أن يعيد ترتيب حسابته ومخططاته التي أنهارت جزاء ماحدث يريد وبشدة الذهاب للصاله الرياضية يمارس أحد الرياضات العنيفة لربما خرجت تلك المشاعر السلبية التي تسيطر عليه في هذه اللحظة
أنتبه لوالده الذي يربت على صدره قائلا بـ مؤازرة: عملت الصح يابني عارف أن اللي حصل زمان لسه واجعك بس دا الأحسن للكل
أومأ برأسه موافقًا ولم يرد ، الجميع يفكر بنفسه ، الجميع غافل عنه!!
×××××××××××××
أما خارج الغرفة كانت نورا تسير بغضب حارق تهاتف عماد مرارًا و تكرارًا ولكنه لا يجيب
هتفت بهمس حاقد وهي على وشك الجنون: أتجوزته!! بعد كل اللي عملته فيها أتجوزته!! لييييه؟ لييييه ديما الحظ واقف معاها!!! ليه تتجوز بدل المرة اتنين وكل جوازة احسن من التانية!! ليه هي تتجوز الراجل الوحيد اللي أتمنيته وقبلها أختها ليه مصممين يسرقوه مني ليييييه
صمتت قليلًا ثم أردفت بوعيد: بس والله العظيم يا لتيـن لـ أعيشك في جحيم ، أنك تحرميني من الأنسان الوحيد اللي أتمنيته ليه عقاب عظيم ، عقاب هتدفعيه في كل يوم من أيام حياتك
أنتبهت لرنين هاتفها فـ أجابت بغضب: توك لما أفتكرت ترد عليا يا بيه
أتاها رد عمـاد الحانق: عايزة أيه يانورا نزله زن عليا كده ليه
ردت بسخرية: لا أبدًا كنت عايزة أبلغك أن شعيب و لتيـن أتجوزوا ألف مبروك ياباشا
عماد بذهول: نعــــــم!!!!
نورا بغضب: زي ما سمعت يابيه جدك تعب ونقلناه للمستشفى وهناك أصر أنهم يتجوزوا وحصل ، كتبوا الكتاب ومقدرتش أعمل حاجة ولأنك غبي مردتش عليا راحت فرصة أننا نبوظ الجوازة من قبل ماتحصل
هدر عمـاد صارخًا: ياولاد الـ×××× وديني لقتلهم هما الأتنين
هتفت نورا بقسوة: أخرس ياغبي الحمقة الكدابة بتاعتك دي مش هتاكل معايا ، أنا لازم أقابلك فورًا و أوعدك طلاقهم هيتم أسرع مما تتخيل
×××××××××××××××
"في المساء"
أصر الجد على عودته للمنزل ولم يتقبل بقائه في المستشفى ورغم أعتراض الجميع إلا أنهم لم يستطيعوا منعه
بمرور الوقت وصلت عائلة مهران إلى البرج الخاص بهم وبعد أن أطمئنوا على الجد أنسحبوا جميعًا ، ولم يبقى مع الجد سوى زوجتة صباح وشعيب وزوجته .. لتيـن!!
مهران بتعب: يلا يا شعـيب خد مراتك وأطلعوا شقتك أكيد قلقان على بناتك
أردف شعـيب بثبات وصوت صارم: لتيـن مش هتدخل شقة زهرة ياجدي والأول لازم أفهم بناتي على وضع لتيـن الجديد
مهران بـ أستنكار: أفهم أيه من كلامك؟ مراتك هتسبها تبات فين ياشعيب
تدخلت لتيـن تقول بهدوء: مفيش مشكلة ياجدي أنا هبات في شقة بابا وأكيد حضرتك عارف أن جوازي أنا و شعـيب مش طبيعي و
صرخ الجد بأنفعال: الكلام الماسخ ده مش عايز اسمعه وانت يابيه خد مراتك وأطلع شقتك بلا وجع دماغ جبتولي المرض
لهث الجد بتعب فـ أبتلع شعـيب غضبه بصمت وأشار لـ لتيـن كي تتبعه
بعد أنسحاب شعـيب و لتيـن ، أنفجرت صباح ضاحكة لينظر لها الجد بغضب فهتفت بمرح: لا يامهران صدقتك!! ياراجل دا أحنا دفنينوا سوا
مهران بـذهو: بس أيه رأيك؟ ولا أجدعها ممثل فيكِ يامصر
صباح: بالك لو مكنتش متفق معايا على الخطة دي من قبل عمله عمـاد السوده كنت صدقتك وقلبي وقف وراك دماغك دي ألماظ ياحج ألماظ
مهران: دي كانت الطريقة الوحيدة اللي أخلي شعـيب يوافق بيها على جوازة من لتيـن أنا عارف لو كانت السما أطربقت على الأرض مكنش هيوافق وجيه عمـاد بغباءه سهل عليا موافقة لتيـن ومن حسن حظي أن الواد مـازن دكتور وساعدني أننا نقنع الدكتور و وافق يقول أن جالي جلطة
وأكمل بحزن: كانت غلطة كبيرة لما وافقت أن لتيـن تتجوز من عمـاد وهي بنت 19سنة وأنهم يعيشوا بعيد عن عنيا ، كان لازم أمنعها يمكن مكنتش أتبهدلت البهدله دي كلها
صباح: المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ياحج والنصيب غلاب ، كله بأمر الله وكان مكتوبلها تعيش اللي عاشته
تنهد قائلًا: ونعمة بالله
صباح بحزن: بس أنا خايفه على شعـيب جينا عليه أوي يامهران وهو فيه اللي مكفيه من ناحية موت ضي عيوني زهرة هي واللي في باطنها ومن ناحيه بناته وغير الشغل اللي فوق كتافه أحنا غصبناه غصب كده عشان يتجوزها ولولا حبه ليك كان عمره ما عملها
همس مهران بخفوت: ومين عارف مش يمكن ده المقدر والمكتوب!!!
×××××××××
دلف شعـيب إلى شقته وخلفه لتيـن بقلب ينبض بجنون
شعـيب بهدوء: هدخل أطمن على البنات ممكن تستريحي في أي مكان على ما أرجعلك
أومأت موافقة فـأسرع شعـيب يبحث عن بناته بلهفه فلم يراهم منذ الصباح أبتسم بحنان يتدفق داخل أوردته كلما رأهم كانوا نائمين يحتضنان بعضهم البعض أقترب يدثرهم بالغطاء جيدًا قائلًا بهمس: كويس أنكم نايمين معنديش طاقة أوجهكم بيها
أبتسم بسخرية يتمتم: حاسس وكأني طفل صغير غلطت غلطة كبيرة ومنتظر العقاب من أهلي
تنهد بعمق قائلًا: ربنا يلهمني الصبر عشان هو قرب ينفذ من عندي ويا خوفي لو نفذ!! هيبقى طوفان وهيغرق الكل!!
أنسحب من غرفة البنات يخرج منها ليقابل لتيـن التي تجلس في الصالون مطرقة الرأس
أقترب يجلس على المقعد المجاور لها قائلًا بصرامة: في كام نقطة عايز أوضحهملك وكام نقطة لازم نتفق عليها ، أنتِ أكيد فهمتي أني مطلبتش أيدك زي ما جدي قال أنتِ بالنسبالي أخت زهرة وبنت عمتي وبس غير كده لا ، والأكيد أنِ عمري ما هتخلى عنك وأسيبك لوحدك بس جدي شاف أن بجوازنا هعرف أحميكي بشكل أفضل
ثم تابع بتأكيد: جوازنا هيفضل على الورق وبس ولفترة معينة وفي الوقت اللي تشوفيه مناسب ليكِ هننفصل ولا كأننا أرتبطنا من الأساس وأن كان على اللي حصل زمان فـ أنسيه زي ما أنا نسيته (وأكمل بغضب) أما عمـاد فمش عايزك تخافي منه أو تعمليلوا أعتبار من الأساس أنا هعرف أتصرف معاه بالطريقة اللي تليق بيه .. في حاجة تانية حابه تضفيها؟
أومأت موافقه بأختناق دون أن تصدر صوت تحاول ألا تنفجر باكية
فأنتفض شعـيب من جلسته وهو يقول بغضب: ممكن أعرف أنتِ مبترديش ليه؟ أعتقد أن ليكِ لسان وممكن تردي عليا بيه ولا هنقضيها في نظام الخرس دا كتير أن كنتِ مجبورة قراط فـأنا مجبور 24قراط
تكورت لتيـن في جلستها برعب تنساب دموعها على وجنتيها بأنهيار
شعر شعـيب بتوقف نبضات قلبه وهو يراها بهذا الشكل!!! كيف وصلت مشاغبة العائلة إلى تلك الفتاه التي يراها الأن!!!
تمتم بأعتذار: لتيـن أنا أسف مش قصدي أتعصب عليكِ اليوم كان طويل ومجهد وأعصابي فلتت أعذريني
أجابت بتحشرج: أنا اللي أسفه أنِ حطيتك في موقف زي ده بس صدقني غصب عني
أومأ متفهمًا ثم توجه إلى باب الشقة ينوي الخروج
فقالت لتيـن بـ أستغراب: أنت رايح فين؟
أجاب دون أن يستدير لها: رايح أشوف زهرة .. وحشتني!!
ثم أندفع خارج الشقة بخطوات واسعة شبه راكضة وكأن شياطين تلاحقة أما لتيـن فبسطت جسدها فوق الأريكة التي تجلس عليها تفكر بما يقصد شعـيب حين قال أن تنسى ماحدث بالماضي؟!!
ثم راحت في ثبات عميق تهرب من واقعها الآليم
××××××××××××××
_شوفتي بنتك وعميلها السودة لتاني مره بتتجوز من غير ما ترجعلي ولا كأن عندها أب وكل دا بسسب أبوكِ هو اللي مفرعن بنت الكلـ ـب دي عليا
هدر حسان بتلك الكلمات وهو في نوبه غضب حادة
فوزيـة بهدوء: ملهوش داعي اللي بتعمله ده يا حسـان وأبويا اللي مش عاجبك ستر البت بعد ما الكلب عمـاد رماها (وأكملت بقهر) أنت يا راجل ما شوفتش بنتك كانت عاملة أزاي؟ وأبن الـ×××× عمـاد عامل فيها أيه؟ بنتك كانت هتموت نفسها قصادنا كلنا ولولا شعـيب الله يباركله في بناته كانت راحت مننا
هدر حسـان صارخًا: تغور في 60داهية ، من هنا ورايح مش عايز البت دي تعتب باب شقتي ولا عايز أسمع حتى أسمها معنديش بنت أسمها لتيـن بناتي ماتوا الأتنين ماتوا خلاص
بكت فوزيـة بحسرة على حالها ألا يكفي ما تعانيه بسبب فراق زهرة؟ ويعلم الله ما أصعب فراقها أتتخلى عن لتيـن؟ والله لن تفعل ستكون بجوارها دائمًا وأبدًا حتى لو أنفصلت عن حسـان!!!
××××××××××××××
سـالم بهدوء: ممكن أعرف أنتِ معترضة على أيه يا حنان
طالعته حنان بذهول ثم هتفت بجنون: سـالم متجننيش! أبننا أتجوز لتيـن عارف يعني أيه أتجوز لتيـن؟
سـالم بنفس الهدوء الذي يثير جنونها: طبعًا فاهم ، أتجوزها على سُنة الله ورسوله زي ما أنا أتجوزتك ياحبيبتي
ضحكت تقى بخفوت وهي ترى أحمرار وجهه والدتها من الغضب
حنـان بغيظ: تقى!!!! والله العظيم لو ما دخلتي أوضتك حالًا لـ هطلع اللي فيا على جتتك
أرتفعت ضحكات تقى تبعها سـالم فخلعت حنان خُفها وبمهارة الأم المصرية قذفته بوجهه تقى التي تأوهت بوجع
تقى بألم: نشلت يا نصه!!!
هدرت الأخرى بصراخ: على أوضتك يا تقى
هرولت تقى إلى غرفتها ثم أمسكت هاتفها تراسل شخص ما!!!
أما سـالم فأقترب من زوجته يضمها داخل صدره قائلًا بتفهم: عارف أنتِ خايفة من أيه وعارف أنتِ ليه معترضة بس قدر الله وما شاء فعل ومفيش حاجة نعملها إلا أننا ندعلهم ربنا يولف قلوبهم على بعض ، مش عايزك تقسي على لتيـن ياحنان أنتِ شوفتي بعينك هي واصلة لحاله نفسية عامله أزاي
حنـان بحزن: شعـيب مش هيستحمل يا سـالم
سـالم بتأكيد: أبنِ راجل وهيستحمل بس أنتٍ قولي يارب
هتفت بتضرع: يارب
××××××××××××
~ في المدافن ~
وقف شعيب بجوار مدفن زهرة شاعرًا بغصة تحرق قلبه يتنفس بعمق يحاول ألا يخر باكيًا يشعر بالذنب!! بعدم وفـاءه لها!! وكأنه خانها!!
تمتم شعـيب بصوت معذب: وحشتيني يازهرة وحشتيني أكتر مما تتخيلي!! وجودك في حياتي كان منعني من ذكريات نستها بوجودك بس مع غيابك غرقت في الذكريات دي بس مش بأرادتي!! والله العظيم مش بأرادتي وطلعت طول العمر اللي فات بتناسى مش ناسي!!
صمت يبتلع غصة مسننه ثم أردف بوجع لم يمحيه الزمن: منستش حبها! لما شوفتها وهي هترمي نفسها من الشباك قلبِ أتخلع من جوه صدري ، منستش لتيـن يا زهرة وطلعت طول العمر اللي فات بخدع نفسي! أنا أسف يازهرة أسف عشان أتجوزتها بس يشهد ربنا أني ما سعيت عشان أرتبط بيها يشهد ربنا أنِ كنت عايز أعيش لبناتنا وبس والله العظيم يازهرة كنت هعيش لهم وبس
صمت يتنهد بصوت عالي متحشرج ثم تابع بخزى: أسف عشان في جزء صغير وبعيد جوة قلبِي فرحان أن أسمها أرتبط بأسمي أنا أسف ، أسف يا أعظم زوجة وأحن أم ، أسف
أنسحب يعود إلى سيارته ولكنه أنتبه لوقوف سيارة ما ، يقف أمامها أربع أشخاص
ضخام البنيان يرتسم بوضوع على وجوههم الشر والأجرام
فتجاهلهم وأكمل طريقه ولكن وقف أحدهم قائلا بصوت غليظ خشن: أنت شعـيب سـالم مهران؟
أومأ شعـيب بالأيجاب فأقترب منه هذا الشخص يهتف بصوت جهوري يخدش هدوء المكان: معانا أمانه من واحد حبيبك ولازم نوصلهالك و بيقولك مبروك عليك الجواز ياعريس
ثم أندفع هذا الشخص بشكل مفاجئ يرفع قبضته تجاه شعـيب الذي أنحنى بمهارة جانبًا مبتعداً عن قبضة هذا الشخص
صاح شعـيب بنبره تهديديه: اللي خايف على نفسه يمشي لأنِ مش هرحم حد فيكم
أبتسموا بسخرية يطالعونه بـ أستهانه
فتمتم شعـيب بأجرام: هترجعوني للشقاوة لييييه!!
ثم هجم عليهم يلقي ويتلقي اللكمات وركلات كان شعـيب في حالة شديدة من الغضب غاضب من نفسه ومن الجميع وقد أتته الفرصة ليُنفس عن هذا الغضب
دارت بينه وبينهم معركة طاحنه فلم يكن شعـيب ضعيف كما أعتقدوا ولكن مهما كُنت قويًا فـ الكثره تفوز دائمًا!!
أسرع الأول والثاني بـ تطويقه من الجانبين بينما الثالث أندفع يلكمه عده لكمات عنيفه في معدته فـ زمجر شعـيب بصوت عالي متألمًا ولكنه تحامل على نفسه ثم رفع قدميه في الهواء متحاملًا على الشخصين المطوقين له يدفعهم بعنف في صدر الرجل الثالث فسقط متألمًا
عالجله الرجل الأخير الذي أخرج سلاحه الأبيض ثم أندفع بسرعة تجاه شعـيب يضربه به في معدته ضربه عنيفه قاسية فتأوه شعـيب بألم فأسرع الأخير يركله في قدميه فسقط شعـيب مرتطمًا بالأرض بعنف يصرخ بألم وجرحه يتدفق منه الدماء بغزارة
هتف الأول بهلع وهو يرى شعـيب الغارق بدمائه: الله ياخربيتك أحنا متفقناش على كده متفقناش على نزول نقطة دم واحدة
رد الأخير بأرتباك: أنت مشوفتش كان عمال ينَطحنا أزاي ولا التور الهايج
أنتبهوا لصوت الغفير الأتي أتجاههم يصرخ بصوت جهوري: ميـــــــن هناك!!!
أسرع الأربعة بالفرار تاركين شعـيب غارق في دمائه تكاد روحه أن تزهق
×××××××××××
أستيقظت لتيـن بعد عده ساعـات تشعر بالعطش الشديد وشعور أخر بـثقل يجثم فوق صدرها!!!
عقدت حاجبيها بأستفهام تحاول تجميع أفكارها ثم فتحت عيناها لتفزع بمفاجئة عند رأيتها للصغيرة ملك التي تجلس فوقها
أبتلعت ريقها الخاف تهتف بأنفعال: ملك!! أنتِ قاعدة عليا كده ليه ياحبيبتي
هتفت مـلك بسعادة طفولية: تيــــن!! أنتِ هنا بجد مش حلم؟!
أبتسمت لتيـن بحنان ثم أستقامت تحملها بين ذراعيها تربت على ظهر الصغيرة تهتف بخفوت: ششششش أيوه أنا هنا بس وطي صوتك عشان عائشة نايمة ويلا نامي
أومأت الصغيرة بسعادة تتشبث بها بـقوة ثم غاصت في ثبات عميق
حملتها لتيـن ثم أتجهت لغرفة الطفلتين تدثر ملك في فراشها وخرجت بهدوء
تطلعت في أرجاء الشقة بحزن عميق وشعور ثقيل بالذنب تجاه زهرة!!
لقد أستولت على شقة شقيقتها بل وزوجها أيضاً!!
ولكنها مُجبرة تقسم بأنها مُجبرة
لا تعلم لما دلفت لغرفة زهرة وشعيب!! تتطلع في الغرفة بشوق وكأنها تتطلع إلى زهرة!! أنسكبت دموعها بـأنهيار وهي ستتنشق عطر زهرة ، كم تتمنى وجود زهرة الأن أن تنعم بحنانها وأمومتها الجياشة لطالما كانت زهرة لـ لتيـن أكثر من شقيقة أو صديقه كانت لها الأم الثانية رفيقة الدرب كانت الركن المريح!!
_أنتِ بتعملي أيه هنا؟!!
شهقت لتيـن بجزع وهي تستمع لصوت شعـيب الغاضب