اخر الروايات

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة الألفي

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة الألفي 




الفصل الخامس
عشقتكِ قبل رؤياكِ
فى اليوم التالي على مائده الطعام يجلس الجميع ويتناولو الطعام فى صمت ولكن ولاول مره يشاركهم يوسف مائدة الإفطار ،شعر الجميع بالفرحة من أجل أنه يشاركهم الآن مائده الطعام وفى وقت مبكر فلم يعتادو على استيقاظ.يوسف مبكرا وهذا فى حد ذاته انجاز ..
نظر حازم لحبيبه بامتنان فقد أثبتت ثقتها بعملها وتخصصها وعلم ان لم يقدر على اقناع شقيقه سواها .
اما عبدالرحمن فكان ينظر لزوجته ليجعله تترك لحبيبه حريه التصرف ولا تقف عائق بطريقها فهى ابنه عمه وتسعى لاخراجه من حاله الاكتئاب التى احتاجته بعد الحادث .
فضلت فريال الصمت وتتابع الموقف فقط ..
لم يستطع يوسف أن يطعم نفسه وهذا جعله يشعر بالحرج من نفسه أمام عائلته، لاحظت حبيبه ذلك ونهضت من مقعدها لتجلس بجانب يوسف وهى تأخذ الصحن الموضوع أمامه وبدات فى اطعامه بصمت .
يوسف بضيق :ماليش نفس ، انا اصلا مابحبش افطر
حبيبه :لازم تفطر عندك علاج ولازم تاخده وكمان عشان نخرج ايه رأيك
يوسف بنصف ابتسامه :هنخرج وانا فى حالتي دي ، وهنروح فين
حبيبه :وهى مالها حالتك مش اتفقنا تسبلي نفسك ، انت محتاج تغير جو ، هنروح النادي نتمشى شويا
استاذن حازم وغادر لعمله ، وايضا والده توجه لعمله .
وحاولت حبيبه اقناع يوسف بامر الخروج ، وبعد الحاح وافق يوسف على مضض ، ساعدته فى اختيار ملابسه ووضعتها بيده وانتظرت خارج الغرفه حتى يبدل ملابسه ، واخرجت هاتفها تطلب أوبرا ..
~~~~~~~~~~~~~~
انتهى يوسف من ارتداء ملابسه وثم وضع نضارته الشمسيه على عيناه وامسك بعصاه وسار بجانب حبيبه ..
أمسكت بيده تساعده على ركوب السياره وبعد ذلك نهضت وجلست جواره ،انطلق السائق فى وجهته إلى النادي...
بعد مرور عدة دقائق كان السائق يصف التاكسي أمام النادي ، ترجلت حبيبه أولا وساعدت يوسف على النزول وامسكت بيده ودلفا سويا لداخل النادي ..
جلس بطاوله منعزله عن الجميع ، لا تريد ان تسبب له الاحراج من اى موقف ، تخاف جرح شعوره ولذلك فضلت ان تجلس بعيدا عن الجميع .
تنفس يوسف بارتياح وابتسم لها :تعرفي ان اول مره اصحى بدري ولا وكمان ايه بنشاط واجى النادي ههه ، تصدقي انا مدخلتش النادي من يجى كام شهر
حبيبه :عشان الصحيان بدري بيدك طاقه وكمان بيكون عندك نشاط مافيش خمول عشان مافيش سهر لوش الصبح ، لازم تجدد طريقه حياتك غير كل حاجه وانت هتحس بتجديد فى حياتك
يوسف بابتسامه:خليني وراكي لم أعرف هتوديني لفين
ابتسمت له بحب وبدات تقص عليه بعض الاحاديث ، ليتفاعل معها ويستجيب لتبادل الحكايات ويبتسم على طريقتها الطفولية فى السرد ..
كان يشعر بالامتنان ويتعرف عليها كما لو انها اول مره تقابله بحياتها ، فهو رغم كونها تقطن معه بنفس المنزل إلا ان لن يلتقي بها ولا يعلم شيئا عنها ..
*************************
كان يبحث بعيناه عن مكان وجود والدته وفجاه اصطدم بصديق له ..
عادل باندهاش :سامر مش ممكن ايه جابك النادي من امته يا عم
سامر بابتسامه :والله يا عدول انا جاي ابحث عن الست الوالدة محتاج مصاريف ، طالع يومين كده الساحل مع اصحابي وبابا مسافر والفيزا مافيهاش ولا مليم ، لولا الفلوس ماكنتش صحيت بدري ولا جيت النادي
عادل : طول عمرك مادي يا سمور ، بس صاحبك هنا
سامر بتضيق حاجبه :صاحبي مين
عادل :يوسف الشامي ، انا لسه لامحه كده من شويا ومعاه صاروخ إنما ايه ، بت زى القمر
سامر بصدمه :يوسف هنا ده لسه كان عامل حادثه من فتره وسمعت ان اتعمى كمان
عادل بجديه :اه فعلا كانت البنوته مسكاه من ايده بجد صعب عليه ، ربنا يشفيه
سامر بتفكير :طب هو قاعد فين لازم اعاين بنفسي
عادل بضيق:انت ايه مابتنهدش
سامر بغمزة :لا حد يقول للجمال لا بردو ده يبق مغفل وبعدين عندي فضول اعرف يوسف بيوقع البنات فيه ازاى حتى وهو اعمى مابيشوفش مش عاتق
ربت عادل على صديقه :عندى تدريب سلام يا سمور
سامر :استنى بس ماقولتش يوسف فين
عادل : فى الركن البعيد الهادي
سار سامر يبحث عن يوسف بجديه وعندما راء يجلس مع فتاه اقل ما يقال عنها أنها شديده الجمال والرقه والبراءه مرسومه على صفيحه وجهها .
رسم الحزن على محياه وهو يتقدم من الطاوله التى يجلس عليها يوسف وحبيبه وعندما اقترب منهم تحدث بنبره حزينه :معقول يوسف بجد مش مصدق انت كويس يا صاحبي والله لم عرفت إللى حصلك زعلت جدا
احتضنه سامر بمكر وظل ينظر للفتاه بشغف ، عندما استمع يوسف لصوته ميزه بقوه .
-- سامر وانت لسه عارف ان صاحبك
سامر بكدب :أخص عليك يا جو ، والله لسه عارف من يومين بس ماانا كنت مسافر دبي لوالدي وماعرفتش إللى حصلك غير صدفه من واحد صاحبي ، وكنت ناوي اجيلك البيت اطمن عليك طبعا
يوسف بتصديق :خلاص يا سامر حصل خير ، اتفضل اقعد معانا
سامر بابتسامه :مش تعرفنا الاول يمكن الانسه تدايق من وجودي ولا حاجه
يوسف :دى حبيبه بنت عمى واكيد وجودك مش،هيدايقها كده يا حبيبه
حبيبه بضيق :اكيد اتفضل
سامر وهو يجلس أمام حبيبه :مش تكمل التعارف يا جو
يوسف بابتسامه :سامر يا حبيبه صاحبي وطبعا فاشل زي هههه
سامر بغمزة لحبيبه :كده الانسه تاخد عنا فكره غلط من اول مره
شعرت بالضيق من نظراته المصوبه عليها ، وكلما نظرت له وجدته ينظر لها بغرابه فطلبت من يوسف العوده الى المنزل الان ..
حبيبه :يوسف ممكن نروح بقى عشان ميعاد الدوا قرب
يوسف بضيق :هتطلبي أوبرا تاني ، مش لو كنتى بتعرفي تسوقى كان ارحم
استغل سامر الحديث وعرض عليهم ايصالهم للمنزل ، وافق يوسف على الفور ولكن كانت تود حبيبه الفتك به .
استند يوسف على كتف صديقه وسار جانبه إلى مكان سيارته ساعدها على الدلوف لداخل السياره وجلست حبيبه بالمقعد الخلفي ، وظل سامر يختلس النظرات إليها ويبتسم بين تارا واخرى ..
واقترح على صديقه ان يعلمها السواقه ، جحظت عين حبيبه من جراءة حديثه
يوسف بجديه :بجد يا سامر والله فكره ايه رايك يا حبيبه اهو نرتحم من المواصلات
سامر بتسبيل وهو ينظر فى رماديه عيناها :انا تحت امرها طبعا ومستعد خلال اسبوع تكون نبر وان فى السواقة
حبيبه بغضب :لا شكرا ابيه حازم هيعلمني
يوسف :بس حازم مش فاضي يا حبيبه
حبيبه بضيق تريد ان تصفع يوسف على رأسه بقوه لكى يفيق من تفوهاته الحمقاء
-- ابيه حازم وعدني يوم اجازته هيعملني
تحدث سامر لنفسه :براحتك يا جميل مسيرنا نتعرف اكتر
وصل بالاخير إلى فيلا الشامي ، تنفست حبيبه الصعدا وترجلت بسرعه من السياره ، توجهت إلى يوسف امسكت بيده ليترجل من السياره هو الاخر ، وتعمد سامر ان يقف جانبها ويتصنع المساعده يحاول ان يلمس بيدها ، ابعدت يده عنها بقوه ورمقته بنظرات كره وغضب
يوسف بابتسامة :تسلم يا صاحبي على التوصيله ، ماتجى تقعد معانا شويا
ابتسم لحبيبه :لا مره تانيه بقى عشان نكمل كلامنا اسيبك دلوقتي ترتاح
ودعه يوسف بابتسامه ولم يلتفت له سامر لم يبعد انظاره عن حبيبه إلى ان رحلت من امامه ودلفت لداخل الفيلا ، ابتعدت عن يوسف وحدثته بانفعال
-- انت ازاى توافق حد غريب يعلمني السواقه كده عادي
يوسف باستغراب من انفعالها:عادي يا حبيبه دة واحد صاحبي وحابب يخدمني ايه إللى يزعل فى كده
حبيبه بضيق:صاحبك انت مش صاحبي انا وحابب يعرض خدامته يبق ليك انت وبعدين يعنى ايه حاجه مش تزعل هو اى حد يعرض عليك يعلمني السواقه توافق كده عادي ايه يا اخي مافيش حاجه اسمها مايصحش ولا ينفع ده غريب عني
يوسف بابتسامه :خلاص سوري حقك عليه يا ستي انتى صح
تركته بغيظ وصعدت إلى غرفتها وظلت تحدث نفسها بعصبيه وانفعال : مابيحسش على دمه ، عنده كل حاجه عادي وفيها ايه ، بارد بشكل ، لا وكمان واثق اوى فى صاحبه الفاشل إللى زيه عمال يبيص ليه نظرات واقحه ، انا ماشوفتش كده فى حياتي ..
تسمر مكانه بعد ان تركته بغضب وابتسم على طفولتها
معقول فى حد بيفكر زيك كده يا حبيبه ههههه ده انتى غريبه بشكل ..
*********•••••*************
علم بموعد وصول ابن عمه فقرر صنع له مفاجأه غير متوقعه ، سوف يضرب ضربته دون ان يشعر به أحد ، فقد تمنى تلك اللحظه على أحر من الجمر ..
***********
استقل الطائره العائده إلى موطنه بعد قضاء شهرا خارج البلاد..
قضى شهرا من السعاده وهو بجانب زوجته ، اراد ان يسعدها بقدر استطاعته ، لا يريد أن يرا الحزن بعيناها فقد عانت الكثير من الاحاديث التى تقلل من ثقتها بنفسها وجعلها تشعر بالنقصان لعدم انجابها إلى الآن ، لذلك قرر الذهاب بها فى جوله حول العالم لتنسى كل ما مضى من ضغوط الحياة والاستمتاع فقط بوقتهم من السعاده ..
كانت تشعر بالقلق عند عودتها من تلك السفره ، تخشى ما تقبل عليه من استجواب تنهدت بأسى عندما هبطت الطائرة مطار القاهرة الدولي ..
٠••••••••••••••••
عندما علم بوصوله اسرع اليه بسيارته ليرحب به ويقله إلى فيلا الانصاري ..
وقفا سيف ينظر للماره بصاله المطار يتفقد وصول ابن عمه من حين لاخر ، وعندما وقعت عيناه عليه ابتسم بمكر وركض باتجاه يحتضنه بشوق ذائف ، استقبله ياسين بوجهه البشوش وضمه بحب
--واحشتني يا سيفو
سيف وهو مازال يعانقه :حمدلله على سلامتك يا غالي ، ماتصورش غيابك كان عامل فينا ايه ، بس اطمن وراك رجاله الشغل كان ماشي زى الساعه
ربت ياسين على كتف ابن عمه :قدها وقدود وطبعا واثق فى شغلك من غير ما تقول
ابتسم سيف وصافح ندى :حمدلله على سلامتك يا ندى
ندى بابتسامه :الله يسلمك يا سيف
اسرع سيف يسبقهم لاصطحاب سيارته أمام المطار ، وحمل الحقائب ووضعهم بالسياره ، جلس ياسين جانبه وزوجته بالخلف وانطلق سيف يقود سيارته لتوجه إلى فيلا الانصاري ..
*******••••***********
فى المساء بفيلا الشامي
كان يشعر بالضيق بسبب عدم وجود حبيبه على مائدة الطعام ورفض أيضا تناول طعامه ، كان يشعر بالنقصان فى غيابها وترك الجميع ليصعد إلى غرفته ..
نظر حازم لوالده بابتسامته المعتاده وارسل اليه غمزة ، فهم والده مقصده وابتسم أيضا لتبديل حالة ولده الطائش ..
بعد تناول الطعام نهض عبدالرحمن من مجلسه وطلب من حازم ان يتبعه إلى غرفه مكتبه يريد ان يحدثه بأمر ما ..
*****٠•••*******
صعد غرفته وهو يشعر بالملل فاراد ان يعلم سبب عندم تناولها الطعام فقرر الذهاب لغرفتها ..
طرق عده طرقات على باب غرفتها ، اغلقت الهاتف مع صديقتها واسرعت لتفتح الباب ، تفاجئت بوجود يوسف ..
حبيبه :يوسف خير فى حاجه
يوسف وهو يدلف لغرفتها :فى انك رفضتي تتعشي معانا ممكن اعرف السبب
حبيبه بابتسامه علمت أنه يهتم لامرها :لا ابدا ماليش نفس
يوسف بجديه :ولا زعلانه مني عشان الموقف التافهه إللى حصل مع سامر
تذكرت نظرات سامر وشعرت بالاشمئذاذ :لا وهزعل ليه، مش زى مابتقول موقف تافهه وأنا اكبر من كده بكتير
ابتسم على حديثها :يا واد يا كبير انت ، طب انا كمان لسه ماتعشيتش ممكن ناكل سوا بقى ، انا ماعرفتش اكل من غيرك
حبيبه :ايوه بقى هى الحكايه كده ، عشان اكلك وبس
قهقه يوسف بصوت مرتفع جعلها تشعر بالسعاده لرؤيه ضحكته
--لا والله بجد مااقدرتش اكل من غيرك ، يلا بقى
سحب يدها خارج الغرفه وهبط الدرج سويا ، توجهت إلى المطبخ وطلبت منه ان ياتي معها ،
وقفت تعد الطعام وجلس هو على الطاوله الصغيره الموضوعه بالمطبخ ، وتناولو الطعام سويا ، وايضا كما تعود اطعمته بيده وهى تبتسم بحب أنها تجلس أمام حبيبها وتطعمه كما لو انه طفلها ..
***٠•••**********••
فى غرفه المكتب تحدث عبدالرحمن بجديه مع ولده حازم عن شقيقه الأصغر وعن وضعه وعن ما ينوي فعله من اجله هو وحبيبه ..
عبدالرحمن :ها يا حازم ماقولتيش إللى بفكر فيه صح ولا غلط
حازم بجديه :هو إللى اعرفه يا بابا ان حبيبه بتحب يوسف وانا حاسس بده كويس ، لكن مش متاكد من مشاعر يوسف اتجاه حبيبه ايه
عبدالرحمن :بس انا ملاحظ قربهم من بعض الفتره دي
حازم بتنهيده :خايف يكون يوسف اتعود عليها وبس عشان هى إللى واخده بالها منه وبتحاول تخرجه بره حاله الاكتئاب وكمان يوسف تجاوب معاها ، خايف منه بصراحه يا بابا تكون مسئله تعود مش اكتر عشان حبيبه بتكمل النقص إللى عنده ، ولم يوسف يعمل العمليه وتنجح متوقع يجرحها ويسبها ، عشان كده خايف على حبيبه تتصدم وهى بجد بتحبه
عبدالرحمن بحزن :طب والعمل يابني هنعمل ايه ، ماهو ماينفعش حبيبه تكون عايشه معانا وكمان داخله خارجه مع ابني وانا اسكت كده وماتكلمش ، حبيبه دى بنتي وامرها يهمني كمان مش هقبل لحد اى كان يجيب سيرتها ولا يتكلم عن سمعتها ، قولي اتصرف ازاى
حازم بجديه :عندك حق يا بابا ، لازم نتكلم مع يوسف هو شعوره ايه اتجاه حبيبه ولو صادق فى حبه ليها يبق نمشي الموضوع رسمي ويرتبطو ، لكن لو بس مجرد تعود وأنها بتكمل نقصه ومش بيحس بعجزه يبق كده حرام تتعلق بيه اكتر ، لازم فصل بينهم وانا شايف نخلي حبيبه تقعد يومين عند طنط ناديه ، يكون يوسف قرر هيعمل ايه وشايفها ازاى
عبدالرحمن بتفكير :بس انت عارف مابحبش حبيبه تبات عند مامتها ، كمان حبيبه مش هتوافق
حازم بابتسامه :يا بابا يا حبيبي هى مهما كان والدتها ومن حقها عليها تشوفها وتطمن عليها وكمان تقعد عندها كام يوم صدقني كده احسن ، وأنا بنفسي هقنعها
عبدالرحمن باستسلام : ماشي خلاص موافق
ابتسم حازم لوالده وهو يطمئنه :اطمن كل حاجه هتمشى تمام
فى ذلك الوقت كانت تستمع لحديثهم بصدمه وصعدت لغرفتها قبل ان يشعر بها أحد



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close