رواية امامي ومنقذي الفصل الخامس 5 بقلم اية محمد
رواية إمامي ومنقذي الحلقة الخامسة
بدرية: هتيجي معايا، صح ولا أنت عـاوزة إيه!!
حبيبة بتردد: أنا، أنا… اللي عمي إبـراهيم وحمزة يشوفوه..
إبـراهيم: يا تقـعدي ضيفه وتاخدي ضيافتك وتمشي، يا مع السلامه يا بدريه..
بدرية: بقي كدا يا حبيبة! دا أنا خالتك!
حبيبة: وأنـتي كنتي فين لما بابا تعب وأنا كنت لوحدي..
بدريـة: مكنتش أعـرف، تعالي معايا أنا عـارفه أنك زعلانه بس أما تفهمي مش هتزعلي..
حبيبـة: لا خلاص فات الأوان علي الكلام دا..
بـدرية: لا مفـاتش، أنتي هتقعدي عندي و هجـوزك حسام إبني..
حمزة بغضب: أنتي أتجننتي!
حبيبة بغضب: كفاية بقي، هو أنا بقيت لعبـه، كل شوية عاوزني أتجـوز أي حد، أنتوا بتلعبوا بمستقبلي!!
إمشي من هنا لو سمحـتي ومتجيش تـاني، أنا مش خـارجه من هنا، حمزة جوزي ودا بيتي خلاص، سيبيني أعيش بقي..
بـدرية: مـاشي يا حبيبـة، بس خدي بالك، كلامنا مخلصش..
حبيبة: لا هو خـلص، لأن أنا معنديش كلام غير دا..
خـرجت بدريـة بغضب من بيت حمزة و دخـلت حبيبـة أوضتها قبل أي أسئله لأنهـا مش هتستحمـل أكتـر من اللي حصـل، قعد حمزة علي الكنبـه قدام أبوه وسأله..
حمزة: هي الست دي عادي كدا جاية تقولها هجـوزك وأنا واقف!!
إبـراهيم: هما كدا يا أبني..
حمزة: هما مين!
إبراهيم: بدريـة و ناديـة أختها، أم حبيبـة… من 30 سنه كان حسن بيدرس معايا في جامعة القـاهره، أول سنه في كلية التربية، متعرفتش غير عليه وبقينا صحـاب، كان هو من محافظة تانيه وبلد ارياف، قابـل نادية، كانت بتشتغـل في مكتبـه قدام الجامعه و اتعـرف عليها وحبهـا، بس لحد الجـواز الموضوع وقف، نادية كانت مختلفه هي وأهلها عن حسن وأهله، عيلته كانت محـافظة و نادية كانت واخده حرية زايده خلتهـا يعني، يعني تهزر مع دا وتضحك مع دا وتخرج مع حسن لحد وقت متأخر عادي، أهل حسن موافقوش عليها وكان رافضين بشده وحسن مصمم ومعاند، فأتجوزها واستقر هنا، أهله كانوا بيكلموه كل كام سنه مره و عشان كدا أتقطت العلاقات..
إما نادية أصلا مكانش ليها غير أبوها اللي مات بعد كام سنه من جـوازها، وأختها اللي أنت شوفتها دي..
وحبيبة طالعه لأمها وخـالتها..
حمزة: يعنـي مستحيل تتغير..
إبـراهيم: مش عـارف، هي قلبها أبيض وطيبه، والله يا أبني اللي أقدر أقوله، إن زي ما حبيبة أخدت من نادية ف خدت من طبع حسن، وحسن كويس..
حمزة: وعمها!!
إبـراهيم: أنا روحت لعمها وكلمته، كان عاوز ياخدها عنده بس أنا قولتله أن حسن موصيني أنا عليهـا وأنا عاوز اجوزها أبني علي سنة الله ورسوله إيه الغلط!! قولتله لو هي كدا كدا هتفضل عندك لحد ما تجـوزها فأنا جاي أهوه بطلب إيدها لأبني…
هما كانوا عارفيني ودايما يوصوني علي حسـن، وأنا فهمتهم طبع حبيبـة وأن دا الأحسن ليـها ف وافق، ما أنا كان لازم أكلمه بردو..
حمزة: صح يا بابا معـاك حق، طب ليـه حبيبة من الأول لما أنت قولتلهـا تخـرج وتشوف حد من صحـابها مراحتش لخالتها!
إبـراهيم: حسن كان قايلي أنها بتخا’ف من حسام إبنهـا، بيقـولي كانت بتقـول أنه بيضايقهـا، كان بيقولي الواد دا شكله كان بيتحـر’ش بيهـا وهي بتخـاف منـه عشان كدا كان مانعه يجي بيته ، حتي خطيبها بعد كتب الكتاب لما كان بيحـاول حتي يمسك إيديهـا كانت بتخـا’ف منه، وأكيد لو أنت حاولت كدا هتخا’ف..
حمزة بإستغـراب: لا مخا’فتش..
إبـراهيم: وأنت حاولت!
حمزة بحـرج: إحم، لا مش بالظبط يعني بس مسكت إيديها ومخـا’فتش..
إبـراهيم: طيب دا شئ كويس، معناها أنها ممكن تكون بتثق فيك…
حمزة: لا لا، ثقة إيه يا بابا، معتقدش.. اعتقد عشان كدا لما قولتلها هنخليها فرح أخدت الهدوم من غير مناقشه…
إبـراهيم: هدوم إيه!
حمزة: حـوار كدا، خلاص يا بابا أنا فهمت وهعرف اتعامل معاها.. المهم قولي عمي حسـن عامل إيـه!
إبـراهيم: زي ما هو يا أبني والله.. الدكتور بيقول مفيش جديد..
بـعد سـاعه حبيبـة كانت قـاعده في أوضتهـا متضايقـه من خالتهـا، كان نفسها تكون هي اول حد يجري عليها و يساعدها مش صاحب ابوهـا..
دق البـاب ودخـل حمـزة، مسكـت تليـفونها وعملت نفسها مش شايفاه…
حمـزة: أنا نشـرت الهدوم..
حبيبة: كويس..
حمزة: ليـه مختارتيش تـروحي مع خـالتك!!
حبيبة: هـروح ليه، هو أنا قاعده في الشارع! أنا قاعده في بيت جـوزي..
حمزة: من قبل الجواز، ليه مروحتيش وفضلتي هنا..
حبيبـة بضيق: أنت عـاوزني أمشي يعني، ليه بتسأل!
حمزة: لا مش عـاوزك تمشي، بس عاوز أعرف ليه أنتي مش عـاوزة..
حبيبـة: كدا، مبحبش جوزها ولا عيالها..
حمزة: بس هما أهلك..
حبيبـة بغضب: أنت عـاوز إيه يا حمزة بالظبط..
حمزة: عـاوز سبب مقنع، يخليكي تقبلي تفضلي هنا برغم أنك مكنتيش طايقـانا..
حبيبـة بضيق: لا مفيش سبب عادي انا ارتحت لنورا فقولت افضل هنا..
حمزة: لا بردو مش دا السبب..
حبيبة بغضب: عشان مكنتش عـاوزة أروح تاني لإبنهـا، أنا بكـر’هه وبكـره نظراته المقر’فه ليا، أنا بكـر’هه.. عرفت ليه وإرتاحت سيبني بقي لوحدي لو سمحت..
حمزة: بس! نظـراته بس..
حبيبة بتعب: اللي أنت فاهمه صح يا حمزة، ممكن بلاش تو’جعني بالسؤال، اه كان بيحـاول يقربلي زمان وعشان كدا مبقيتش اروح هنا وبابا مكانش بيسمح ليه يجي عندنا، أنا قولت لبابا بس اني مبحبش بصته ليا، مقولتلوش حاجه تانيه..
أنا بكـرهه،من وأنا عيلة صغيره ومسلمتش منه، هو أنت فاكر انه كان هيتجـوزني!
دا كان هيستغل أن مبقاش ليا حد، خلاص بابا اللي هو كان خايف منه في عالم تاني، عشان كدا مروحتش ولا فكرت اروح لهم…
حمـزة: دا خـلاكي تخا’في من أي واحد صح، طب باسم ومعتز…
حبيبـة: باسم كـان معجب بواحده زميلتنـا، وهي اللي عرفتنا عليـه وبعدها عرفنا معتـز، الموضوع بدأ بمشاركة محاضـرة أو ملزمه وبعدها الموضوع كان تدريجي إننا نبقي صحاب، مجرد صحاب، صحيح انا في الفترة الأخيرة كنت بحس أن معتز بيبصلي بطريقه مختلفه بس مشكتش يعني في حاجه، انا كنت فكـراه معجب بيا وبس، لكن محطتش في دماغي لأني كنت بالفعل أتخطبت..
بعد خطوبتي بشهـر والد صاحبتي دي أتوفي وبعدها هي من زعلها عليه أنتحـر’ت، فكـرت ان الرابط اللي بينا احنا البنات و باسم ومعتز هتخلص، بس لا بالعكس الموضوع زاد لحد مبقيناش نتفـارق حتي بعد التخرج، حتي بعد ما كتبت كتابي وإصرار أحمد أني اقطع علاقتي بيهم مكنتش عـارفه لأنهم كانوا جزء من يومي..
قبل التخرج كنا دايما بنتقـابل في الكليه، بس بعد كدا بقينا نتقابل في Night club بس مكناش زي الناس اللي هناك، إحنا كنا بس بنروح في مكان في ضحك ودوشه و خلاص…
كل دا وهما صحـابي، بس مكنتش بخاف لا، المره الوحيده اللي خوفت فيهـا لما معتز كذب عليا في خصوص تعبـه، بس هو قالي أنه معجب بيا وبس، يمكن اللي بيخو’فني إني أكون في بيت واحد مع حد غريب…
حمزة بهدوء: وليـه مخو’فتيش مني!!
حبيبـة: خو’فت، مين قال إني مخو’فتش، بس بعد موت أمي و تعب بابا مبقاش مسموح ليـا أبين خو”في، فعلا عمي إبـراهيم كان عنده حق، أنا فعـلا عشان أفضـل هنا كان لازم نتجـوز، عشان نظرتك ليا يبقي إسمها إعجاب، واللمسه حب وميبقاش ليها أي مسمي غير كدا..
عشـان أنا مشوفهاش غيـر كدا..
أنا بجد تعبـت، طـول عمري بقابـل ناس مش كـويسه، أنا عارفه ومقتنعه ان الدنيا فيها الحلو والوحش، لما نورهان تحكي عن جوزها، ولما نـورا تحكي عن جوزها ولما يحكـوا عنك، أنا عارفه أنك من الناس الكويسه، وأحمد بردو كان شاب كويس، انا أه معرفتش أحبه بس عشان كان مختلف وغريب عني، انا مبحبش الإختلاف، عشان كدا متأكده أني مش هحبك.. شوفت في الكليـة ناس كتير اوي كويسيـن، بس كنت بشوفهم ساذجين اوي، انا لما كنت ساذجه كدا تعبت، تعبت في حياتي و مكسبتش غير الخو’ف والضعف..
عشان كدا انا مش ندمانه أني كدا، لأن القـوة هي اللي بتنفع في المجتمع دا..
حمزة بهدوء: معـاكي حق.. هتنـامي؟
حبيبة: أيوا عشـان تعبـانه..
حمزة: تصبحـي علي خير..
حمـزة خـرج من أوضتهـا وقفـل البـاب، ورجـع لأوضتـه، تفكيرها بالنسبة ليه غلط، بس هي مش في وضع يقـولها كدا، لازم يفهمها أن دا غـلط بطريقـته..
في الفجـر، خرج حمزة من أوضته للحمـام و وقف علي صوت خـارج من أوضتهـا..
حمزة وقف مصدوم لما لقـاها بتتلو قـرءان بصـوت جميـل، فجـاءة وقفـت عن التلاوة و ألتفتت وراها بخـو’ف وصر’خت…
حمزة قرب منهـا بسـرعه وحط إيده علي بوقهـا..
حمزة: هتفضحينـا وتلمي علينا الجيران..
حبيبـة كانت بتاخد نفسها بصـعوبه و زقت إيد حمزة من علي بوقها…
حبيبة: يخربيتك، أنت عاوز تخـلص عليا، دا أنا قولت عفريت ولا جن واقف ورايا مستنيني أخلص، أنتي متحطش أمل في عيال انا بالحركه دي قطعت الخلف..
حمزة بضحك: يخربيت كدا، وهو العفريت هيقف يستناكي تخـلصي يعني ولا إيه..
حبيبة: بطل خفه، وقولي بقي بتتسحب كدا ليـه وجاي أوضتي يا أستاذ يا محترم..
حمزة: يا بنتي أنتي مبتقتنعيش، مش أنا قولتلك أكتر من مرة انتي مش ذوقي!!
كنت رايح أتوضـي وبعدين سمعت صـوتك، مستنيه الفجر!
حبيبة: اها، كنت هنام بس لقيت فاضل عشر دقايق قولت لو نمت مش هصليه..
حمزة قرب منهـا ومسك وشهـا بين إيديه وقال بإحباط..
حمزة: أقسم بالله أنا مش فاهمك، ولا عارف انتي شخصيتك إيه ولا أنتي طـالعه في حيـاتي بكـام دور..
حبيبة بغرور: أنا مش أي حد يفهمني، وأنت بذكائك الأقل من متوسط طبعا صعب..
حمزة: اقل من متوسط!!
حبيبة: ما انا قولتلك، لا تسوي حالك شغله يا عيوني..
حمزة: دخيلي أنا البنت الخليجيه، متجوز قناة روتانا يا ناس، صياعه تلاقي، عياط تلاقي، صوت حلو تلاقي، شبح تلاقي..
حبيبة: يب، أنا فريدة من نوعي…
حمزة: كفاية غـرور بقي..
حبيبة: عـارف أنا نفسي في إيه دلوقتي؟
حمزة: لحظة رومانسيـه أكيد حاجه من تلات حروف، خش في حضن أخوك يا فواز..
حبيبة بضحك: لا أربـعه..
حمزة: لا مش فاهم..
حبيبة بضحك: نفسي في فسيـخ..
حمزة: فسيخ!!!! بقي دي كلمه تتقـال في لحظة زي دي…
حبيبة: لحظة إيه يا ابني أنت، مش عارفه الثقة بتاعتك دي جايبها منين، أنا لسه عـارفاك من إسبوع اصلا، المهم متعصبنيش، هاتلي فسيخ انت مش جوزي وانا مسئوله منك!!
حمزة: أنتي عـارفه كيلو الفسيخ بكام دلوقتي!! هجيبلك ورده أحلي وحتي ريحتها احسن..
حبيبة: ورده!! مش بوكيه حتي!! ودا هعمل عليه شوربه!! بقولك إيه يا حمزة أنا مليش في الرومانسيه الفسكانه دي..
عـارف يسريه وإبـراهيم!!
حمزة: بتـاعت الورد أحسن من كيلو الكباب..
حبيبة: الله ينور عليك، انا بقي عكسها، بتاعت كيلو الكباب مش الورد، عشان دي وليه هبله..
حمزة: بتاعت بطنك يعني، اتاريكي..
حبيبة: اتاريني!!!!، إنت شكلك عاوز تتهور وتقول حاجه؟
حمزة: لا لا أنتي زي الفـل، أنا يدوب أروح اتوضي عشان ألحق الصلاه.. وبعدين نشوف موضوع الفسيخ دا..
حبيبة: طب أستني، عندي طلب ممكن تنفذهولي!
حمزة: إيه هـو!!
حبيبة: عـاوزة أتمشي شوية قبل الشمس ما تطـلع.. عشان خـاطري يا ميزو..
حمزة: ميزو!! إيه القرف دا هو كدا دلع، دا قرف..
حبيبة: إيه كل دا يا ساتر يا أخي منه لله اللي يدلعك، قصرو هتخرجني ولا اتخمد؟
حمزة: قصـروا!! ما علينا، صلي الفجر وإلبسي علي ما اجي، سيبيني بقي أروح أتوضا الصلاه هتفوتني..
حبيبة: خلاص ماشي روح..
حمـزة أتوضـي وخـرج من الحمـام لقي حبيبـة في الصـالة بتدور علي حاجه..
حمزة: بتدوري علي إيـه!!
حبيبـة: الساعه بتاعتي كنت سايباها ع الكنبه هنـا، روح أنت عشان تلحق الصلاه، مش هتستني عمي إبـراهيم ولا إيه!!
حمزة : انتي مش عايشه معانا ولا إيه!! بابا راح يجيب إيجـار الأرض..
حمزة اتجـه لباب الشـقة وفتحـه وبصلها تاني لما سألته..
حبيبة: إيه دا ارض إيه، أنتوا اغنيه ولا إيه!!
حمزة بضحك: يا ستي دا الف و 300 جنيه، هيجي بكـرا علي الظهر كدا..
حبيبة: طيب مـاشي..
حمزة لسـه بيلتفت وهيخرج ولكن وقف مكـانه علي صـوت حبيبـه…
حبيبة بصـراخ: حمزة متخـرجش…
ويتبع..