رواية عهد الاسود الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم زهرة الربيع
يجوزوكي ازاي وانتي مراتي وعلى زمتي مش كفاية اسبوع مش عارف اقربلك كمان عايزين يجوزوكي..انتي مراتي وحببتي انا ياروزان ..انا مش قادر استحمل وحشتيني قوي ...وشدها عليه وبقى يبو،،سها باشتياق شديد
روزان اتعلقت في رقبتو وبقت تبادلو بنفس المشاعر بس فجاه اتفتح الباب وكانت وعد واستغربت جدا لما شافت اختها بتساوي هدومها بارتباك شديد قالت...فيه ايه... ايه اللي مبهدلك كده
روز قالت بارتباك.. ابدا يا وعد مالي ما انا كويسه اهو
وعد دخلت وقالت باستغراب...كويسه ازاي شعرك منكوش وهدومك متبهدله هو في حاجه
روز قالت بتوتر...يا ستي ابدا انا بس وقفت في البلكونه شويه علشان كنت مخنوقه وبعد كده الهوا...اه الهوا كان جامد يا لهوي يا وعد كان جامد قوي اتبهدلت كده
وعد قالت ببراءه... على العموم انا طلعت اطمن عليكي واقول لك انه والله يا روز ما تعرفيش الخير فين ربنا بيقول عسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وفارس شاب مفيش منه والله واحسن واحد فيهم كلهم
روز كانت عايزه تضحك لانها عارفه ان نديم سامع الكلام كله وقالت ...طيب يا حبيبتي انا هفكر ما تقلقيش نفسك و ركزي في مذاكرتك
وعد قالت بطيبه... طيب يا حببتي...و لسه هتقعد روز قالت بسرعه..لا... معلش ممكن تذاكري بره النهارده اصل انتي يعني بتذاكري بصوت عالي وانا مصدعه ومتضايقه والنبي يا وعد
وعد قالت بحزن عليها..حاضر يا حببتي هسيبك لوحدك عن اذنك ...ومشيت وروز قفلت الباب بالمفتاح كويس عشان ما حدش يدخل تاني
نديم خرج من ورا الستار وشدها بقوه عليه وقال بضحك ...هو الهوا كان جامد انتي لسه شوفتي جمدان
روز ضحكت وقالت.. والله انت سافل معها حق وعد انت مهما كان ابن اسامه
نديم ضحك وقال ..يادي اسامه الي عامل رعب للبيت كله..وبعدين انا فين واسامه فين ...د انا غلبان جدا ده حتى بابا نفسه مش معترف بيا بيقول عني اهبل زي ابوكي
بقلم..زهرة الربيع
روز ضربتو بخفه وقالت.. انا بابايا مش اهبل ماشي...وبعدين يعني انا عارفه انهم ظالمينك ومحدش يعرف طيبه قلبك غيري ولا يعرفوا انك عندك اطيب قلب في الدنيا كلها مش في البيت وبس
نديم ابتسم وقال....وانا مش هاممني غير رايك باروز..انا بحبك قوي وقال بهمس ..وبعشقك قوي قوي وقبل ما تتكلم با،،سها بقوه وهو بيتحرك بيها ناحيه السرير ولسه هيكمل قالت بخوف... والنبي يا نديم لا احسن حد يجي
نديم قال برغبه شديده ...لو النيابه جات مش هتقدر تمنعني منك حاليا وقرب منها تاني
في شقه جبران دخل لقى غالب نايم على الارض وفي ايده صورة وعد وحاضنها وازايز الكحول حواليه هز راسو بيأس ووقفوا وهو ساند دراعه على كتفه واخده على الاوضه
دخلو اوضتو وغالب كان نايم فتح عيونه وقال بتعب ...جبران انت جيت
جبران اتنهد وقال... لا لسه عايز حاجه من تحت
غالب قال بسكر ...طب معلش جيب معاك حاجه للعشاء
جبران نيموا على السرير وهز راسه بيأس وقلعه جزمته وقال... مش عارف طالما مش قد الشرب بتشربو ليه وغطاه ونام على السرير الثاني وهو بيفكر في حنين وبيفتكر خوفها اللي هو سببه اتنهد وقال ...جرالك ايه يا جبران انت مش لازم تضعف..مش لازم تضعف ابدا وفضل وسط افكاره لحد ما انام هو كمان
في القصر كانت تاره قاعده في الجنينه وبتلعب بالتليفون بملل وكان فارس يبص من اطلاله القصر عليها وشارد في كل تفاصيلها
وقف جمبو ضرغام وحط ايده على كتفه وقال ما تناسبكش ابدا
فارس بصلو بارتباك وقال..احم..اا...قصدك ..قصدك ايه
ضرغام ابتسم لما ارتبك كده واتلعثم وقال.. انا ابوك يا فارس وعارف انت مش موافق على قراري علشان تاره صح بس زي ما انا قولتلك ما تناسبكش ابدا انت عارف هي مشغوله بمين.. وحتى لو غالب مش موافق عليها بس برضه ده ما يمنعش انها بتفكر في اخوك كمان انتم مفيش اي حاجه مشتركه ما بينكم صدقني يا ابني انا عايز مصلحتك وروز تناسبك اكتر وهترتاح معاها
فارس اتنهد وبصلو وقال... اسمعني يا بابا..انت عارف انا بحترمك قد ايه وبعمل اللي انت عايزه ومش بكسر لك كلمه..وده لانك ابويا وبحترمك..وكمان بستحسن رايك..بس في الموضوع ده انا مش موافقك و لو عملت كده هيبقى غصب عني.. وفعلا معاك حق انا مهتم بتاره بس رفضي مش بس علشان كده ..حضرتك اكيد واخد بالك ان روز اصلا مش موافقه ولو انا اهمك المفروض ما تقبلش عليا اني اكون مع واحده مغصوبه عليا
ضرغام ابتسم وقال.. دي جمله برضه يا فارس..طبعا تهمني ..واهم حد عندي..بس انا هاقول لك على حاجه اول مره احكيها لك.. انا ووالدتك لما عرفنا بعض جبتها هنا وهي كانت مش طايقاني وخايفه مني جدا وانا في الضياع ولا على بالي..مع ان كان فيه فرق كبير بنا في الين والطباع .. بس بعد كده ايه اللي حصل ..عشقتها وهي كمان ..واديك شايف بنحب بعض قد ايه النهارده اللي عايزه اقولهولك ان مش شرط خالص تكونوا بتحبوا بعض عشان تكونوا اسره اوقات الحب بيجي مع الشخص اللي بنتعود على وجوده فهمتني يا حبيبي
فارس لسه هيتكلم قاطعو اسامه وقال بسرعه ..فكك من الكلام بتاع ابوك ده اصلا والدتك دي هبله و مش هتلاقي زيها ابدا..ولولا كده مكانتش قعدت معاه يوم واحد ...خد من عمك المفيد وبص للبنت من زاويه تانيه خليك في الزوايا المهمه الزاويه الجماليه.. البنت مزه وشقراء زي امها انت عارف دي عليها ام تنسي الهم
ضرغام قال بضيق...اسامه وبعدين
اسامه قال بسرعه ..طب بلاش الزاويه الجماليه خليك في الزوايا الخلفيه مفيش بعد كده بقى
ضرغام قال بضيق...هناديلك شوق تشوف موضوع الخلفيه ده
اسامه قال...وعلى ايه...الحق عليا خيرا تعمل شرا تلقى انا اقصد الخلفيه الفكريه ...الفكريه هيه دماغكو على طول تروح شمال
فارس ضحك وقال والله يا عمي انا عن نفسي من قبل ما تتكلم روحت شمال لاني عمري ما شفتلك موقف واحد يمين
اسامه قال ..ظلمه ..والله ظلمه انا غلطان اني بكلمكم ومشي
ضرغام بص لفارس وقال.. سيبك منه خليك في الخلفيه ...ااا..يا اخي خليك في موضوعنا الله يحرقه ها قولت ايه
فارس اتنهد وقال...قولت زي العاده يا بابا ..امرك
عند نديم قام من جمب روز وهو بيلبس هدومه بسرعه وقال...هحاول اجييلك تاني..انا مش عارف اشبع منك خالص
ابتسمت بحزن وهيه بترتب المكان وقالت...احنا هنفضل في الخوف ده الامتى
نديم ابتسم ووقف وباسها من جبينها وقال...ما انتي يا قلبي الي خايفه على زعل باباكي لولا كده كنت قولتلهم..بس اصلا بعد احكايه فارس دي..لازم نتكلم..مش هينفع نسكت اكتر
قالت بسرعه.. لا ارجوك يا نديم معلش استنى شويه علشان خاطري وانا هحاول اطفشه بقى
نديم اتنهد وقال..ماشي يا قلبي انتي اهدي دلوقتي ..الدنيا ليلت واختك هتيجي انا همشي دلوقتي وبكره نتكلم وباسها بسرعه وقال..متقلقيش انا معاكي وهحلها
عند جبران قام مفزوع من النوم على حلم سيء جدا وصرخ بصوت عالي وقعد وهو جسمه بيعرق وبيحاول يتنفس بانتظام
غالب صحي على صوته وقعد واتنهد وقال.. تاني نفس الكابوس
جبران مردش وهز راسو بايوه وهو بينهج
غالب اتنهد وجابلو ميه وادهالو و بعد ما هدي شويه غالب قال ...هو انت مش هيجي يوم وتحكيلي ايه الحلم اللي بيجيلك على طول ده وبتكرر كل شويه
جبران بلع ريقه بتعب وقال ...هتفرق ايه انا نفسي مش فاهم ليه بيتكرر
غالب قال.. طب حاول تفهم منه اي حاجه يعني احكيلي مثلا بتشوف ايه
جبران قال بدموع... حاجات مش مفهومه وجوه لناس ممسوحه مكان على البحر وفي طفل على الارض وفيه ست بتحضنه جامد مش بشوف اي وشوش..بس في راجل قاعد على ركبه وهما الاتنين بيحضنوا في الطفل ده وواحد واقف قصادهم ..وكل اللي بيفزعني وبيخوفني صوت الست وهي بتصرخ بتصرخ جامد معرفش ليه بيخوفني الحلم ده
غالب تتنهد وقال...غريبه.. طب ما تعرفش اي حد من الاشخاص دي
جبران قال بتعب...الاغرب ان كلهم وشوشهم ممسوحه مش بتعرف على اي وش مش بعرف اي واحد فيهم
غالب اتنهد وقال.. محاولتش تروح دكتور يا جبران احكيله عن اللي بيحصل معاك كل الكوابيس دي والخوف اللي بيجيلك بسبب معامله ابوك السيئه ليك انت قولتلي انه كان بيحبسك في مكان تحت الأرض وبيعاقبك وبيضربك دايما ممكن تكون دي اسباب خوفك ده
جبران وقف وقال... دكتور ايه انت كمان هو الدكتور هيعمل ايه ده انا من بكره لو افتح عياده هتلاقي الحجز بالطوابير
غالب ضحك وقال ...انا متاكد منها دي وكلهم ستات طبعا
جبران ضحك وقال ..اه طبعا ستات ..رجاله ايه..مش كفايه حضرتك قاعدلي زي صاحبتي
غالب ضحك جامد وقال... اسكت عمي اسامه من كام يوم قالي يعني ايوه انتوا بتروحوا الشقه بتعملوا ايه
جبران ضحك وقال.. والله عمك ده رايق.. بقولك ايه انت هتنام تاني
غالب قال.. لا ابدا خلاص مش هقدر انام تاني دلوقتي
جبران بص في الساعه وقال الساعه 2:00 ما تيجي نكلم شوقيه ونتعشى مهلبيه
غالب ضحك وقال ..لا لا لا يا عم مليش مزاج بجد
جبران لبس بدلته وقال... انا هروح لها احسن ما اكلمها ومسك صوره وعد وحطهاله عليه وقال ...خد انت الصوره خليها تنفعك
غالب حضن الصوره اكتر وجبران قال ايوه يا اخويا احضانها احضنها بالخيمه اللي هي لابساها دي امال لو كانت لابسه مايوه
غالب قال بغضب ..جبران وبعدين
جبران قال ...يا عم ولا قبلين..انت عارف انا ماشي دلوقتي والشقه هتفضالك انا لو مكانك اجيبها هنا..تخلص معاها ولا من شاف ولا من دري.. واسمع مني الكلمتين دول تاني يوم هتوافق على جوازها منك وهتقنع ابوها كمان وابقى تعالي ت،ف عليا لو محصلش
بقلم...زهرة الربيع
غالب قال ..انا هت،ف عليك من دلوقتي.. ايه يا عم شغل الشياطين ده امشي من هنا
جبران ضحك ومشي وهو بيقول ...فكرها ودورها
مش هتلاقي غيرها
غالب بقى يفكر في كلامه وكانت الفكره بتتكرر في دماغه اكثر من مره مسك التليفون بتردد واتصل عليها
وعد كانت نايمه وصحيت على صوت التليفون مسكتو وبصت للاسم واستغربت جدا لما لقته غالب لانه بيرن في وقت زي ده ردت فورا وقالت بسرعه.. غالب.. في ايه
غالب قال بارتباك..وعد ممكن تيجيلي على بيت واحد صاحبي..انا عملت حادث بالعربيه.. والعربيه اتدمرت خالص وانا تعبان جدا ..عايزك تروحيني بس متجبيش سيره في البيت
وعد اتخضت جامد و قعدت بسرعه وقالت.. ايه طب وانت كويس
غالب قال بتوتر.. لا ..لا مش كويس مش كويس خالص عايزك تجيلي بس ارجوكي ارجوكي ما تجيبيش سيره لحد من اهلي اوعي تجيبي سيره لحد دلوقتي هيتخضو وماما ممكن تحصلها حاجه ...خليني ارجع البيت ولما هيلاقوني قدامهم هيقتنعوا اني كويس
وعد قالت بسرعه.. حاضر..حاضر ابعتلي العنوان
غالب بعت لها العنوان وفضل مستنيها هو متوتر جدا ومش عارف اذا كان اللي بيعملوا صح ولا غلط وايه ممكن تكون عواقبه
وعد قامت بسرعه وكانت روز في سابع نومه لان نومها تقيل ومحستش باي حاجه ووعد طلعت وهيه بتحاول متعملش صوت
بعد نص ساعه كان غالب قاعد بتوتر و سمع جرس الباب بيضرب...اتنهد بضيق من نفسه لانها فعلا جات ..وفتح الباب بارتباك...بس اخد صدمة عمره لما لقى ضرغام في وشه وبيبصلو بطريقه تخوف
غالب بلع ريقه بارتباك شديد وقال... با..بابا
ضرغام بصله وابتسم ابتسامه خبيثه وضربوا بوكس قوي في وشه وقعو على الارض وقال...الف سلامه عليك يا روح بابا ووو
روزان اتعلقت في رقبتو وبقت تبادلو بنفس المشاعر بس فجاه اتفتح الباب وكانت وعد واستغربت جدا لما شافت اختها بتساوي هدومها بارتباك شديد قالت...فيه ايه... ايه اللي مبهدلك كده
روز قالت بارتباك.. ابدا يا وعد مالي ما انا كويسه اهو
وعد دخلت وقالت باستغراب...كويسه ازاي شعرك منكوش وهدومك متبهدله هو في حاجه
روز قالت بتوتر...يا ستي ابدا انا بس وقفت في البلكونه شويه علشان كنت مخنوقه وبعد كده الهوا...اه الهوا كان جامد يا لهوي يا وعد كان جامد قوي اتبهدلت كده
وعد قالت ببراءه... على العموم انا طلعت اطمن عليكي واقول لك انه والله يا روز ما تعرفيش الخير فين ربنا بيقول عسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وفارس شاب مفيش منه والله واحسن واحد فيهم كلهم
روز كانت عايزه تضحك لانها عارفه ان نديم سامع الكلام كله وقالت ...طيب يا حبيبتي انا هفكر ما تقلقيش نفسك و ركزي في مذاكرتك
وعد قالت بطيبه... طيب يا حببتي...و لسه هتقعد روز قالت بسرعه..لا... معلش ممكن تذاكري بره النهارده اصل انتي يعني بتذاكري بصوت عالي وانا مصدعه ومتضايقه والنبي يا وعد
وعد قالت بحزن عليها..حاضر يا حببتي هسيبك لوحدك عن اذنك ...ومشيت وروز قفلت الباب بالمفتاح كويس عشان ما حدش يدخل تاني
نديم خرج من ورا الستار وشدها بقوه عليه وقال بضحك ...هو الهوا كان جامد انتي لسه شوفتي جمدان
روز ضحكت وقالت.. والله انت سافل معها حق وعد انت مهما كان ابن اسامه
نديم ضحك وقال ..يادي اسامه الي عامل رعب للبيت كله..وبعدين انا فين واسامه فين ...د انا غلبان جدا ده حتى بابا نفسه مش معترف بيا بيقول عني اهبل زي ابوكي
بقلم..زهرة الربيع
روز ضربتو بخفه وقالت.. انا بابايا مش اهبل ماشي...وبعدين يعني انا عارفه انهم ظالمينك ومحدش يعرف طيبه قلبك غيري ولا يعرفوا انك عندك اطيب قلب في الدنيا كلها مش في البيت وبس
نديم ابتسم وقال....وانا مش هاممني غير رايك باروز..انا بحبك قوي وقال بهمس ..وبعشقك قوي قوي وقبل ما تتكلم با،،سها بقوه وهو بيتحرك بيها ناحيه السرير ولسه هيكمل قالت بخوف... والنبي يا نديم لا احسن حد يجي
نديم قال برغبه شديده ...لو النيابه جات مش هتقدر تمنعني منك حاليا وقرب منها تاني
في شقه جبران دخل لقى غالب نايم على الارض وفي ايده صورة وعد وحاضنها وازايز الكحول حواليه هز راسو بيأس ووقفوا وهو ساند دراعه على كتفه واخده على الاوضه
دخلو اوضتو وغالب كان نايم فتح عيونه وقال بتعب ...جبران انت جيت
جبران اتنهد وقال... لا لسه عايز حاجه من تحت
غالب قال بسكر ...طب معلش جيب معاك حاجه للعشاء
جبران نيموا على السرير وهز راسه بيأس وقلعه جزمته وقال... مش عارف طالما مش قد الشرب بتشربو ليه وغطاه ونام على السرير الثاني وهو بيفكر في حنين وبيفتكر خوفها اللي هو سببه اتنهد وقال ...جرالك ايه يا جبران انت مش لازم تضعف..مش لازم تضعف ابدا وفضل وسط افكاره لحد ما انام هو كمان
في القصر كانت تاره قاعده في الجنينه وبتلعب بالتليفون بملل وكان فارس يبص من اطلاله القصر عليها وشارد في كل تفاصيلها
وقف جمبو ضرغام وحط ايده على كتفه وقال ما تناسبكش ابدا
فارس بصلو بارتباك وقال..احم..اا...قصدك ..قصدك ايه
ضرغام ابتسم لما ارتبك كده واتلعثم وقال.. انا ابوك يا فارس وعارف انت مش موافق على قراري علشان تاره صح بس زي ما انا قولتلك ما تناسبكش ابدا انت عارف هي مشغوله بمين.. وحتى لو غالب مش موافق عليها بس برضه ده ما يمنعش انها بتفكر في اخوك كمان انتم مفيش اي حاجه مشتركه ما بينكم صدقني يا ابني انا عايز مصلحتك وروز تناسبك اكتر وهترتاح معاها
فارس اتنهد وبصلو وقال... اسمعني يا بابا..انت عارف انا بحترمك قد ايه وبعمل اللي انت عايزه ومش بكسر لك كلمه..وده لانك ابويا وبحترمك..وكمان بستحسن رايك..بس في الموضوع ده انا مش موافقك و لو عملت كده هيبقى غصب عني.. وفعلا معاك حق انا مهتم بتاره بس رفضي مش بس علشان كده ..حضرتك اكيد واخد بالك ان روز اصلا مش موافقه ولو انا اهمك المفروض ما تقبلش عليا اني اكون مع واحده مغصوبه عليا
ضرغام ابتسم وقال.. دي جمله برضه يا فارس..طبعا تهمني ..واهم حد عندي..بس انا هاقول لك على حاجه اول مره احكيها لك.. انا ووالدتك لما عرفنا بعض جبتها هنا وهي كانت مش طايقاني وخايفه مني جدا وانا في الضياع ولا على بالي..مع ان كان فيه فرق كبير بنا في الين والطباع .. بس بعد كده ايه اللي حصل ..عشقتها وهي كمان ..واديك شايف بنحب بعض قد ايه النهارده اللي عايزه اقولهولك ان مش شرط خالص تكونوا بتحبوا بعض عشان تكونوا اسره اوقات الحب بيجي مع الشخص اللي بنتعود على وجوده فهمتني يا حبيبي
فارس لسه هيتكلم قاطعو اسامه وقال بسرعه ..فكك من الكلام بتاع ابوك ده اصلا والدتك دي هبله و مش هتلاقي زيها ابدا..ولولا كده مكانتش قعدت معاه يوم واحد ...خد من عمك المفيد وبص للبنت من زاويه تانيه خليك في الزوايا المهمه الزاويه الجماليه.. البنت مزه وشقراء زي امها انت عارف دي عليها ام تنسي الهم
ضرغام قال بضيق...اسامه وبعدين
اسامه قال بسرعه ..طب بلاش الزاويه الجماليه خليك في الزوايا الخلفيه مفيش بعد كده بقى
ضرغام قال بضيق...هناديلك شوق تشوف موضوع الخلفيه ده
اسامه قال...وعلى ايه...الحق عليا خيرا تعمل شرا تلقى انا اقصد الخلفيه الفكريه ...الفكريه هيه دماغكو على طول تروح شمال
فارس ضحك وقال والله يا عمي انا عن نفسي من قبل ما تتكلم روحت شمال لاني عمري ما شفتلك موقف واحد يمين
اسامه قال ..ظلمه ..والله ظلمه انا غلطان اني بكلمكم ومشي
ضرغام بص لفارس وقال.. سيبك منه خليك في الخلفيه ...ااا..يا اخي خليك في موضوعنا الله يحرقه ها قولت ايه
فارس اتنهد وقال...قولت زي العاده يا بابا ..امرك
عند نديم قام من جمب روز وهو بيلبس هدومه بسرعه وقال...هحاول اجييلك تاني..انا مش عارف اشبع منك خالص
ابتسمت بحزن وهيه بترتب المكان وقالت...احنا هنفضل في الخوف ده الامتى
نديم ابتسم ووقف وباسها من جبينها وقال...ما انتي يا قلبي الي خايفه على زعل باباكي لولا كده كنت قولتلهم..بس اصلا بعد احكايه فارس دي..لازم نتكلم..مش هينفع نسكت اكتر
قالت بسرعه.. لا ارجوك يا نديم معلش استنى شويه علشان خاطري وانا هحاول اطفشه بقى
نديم اتنهد وقال..ماشي يا قلبي انتي اهدي دلوقتي ..الدنيا ليلت واختك هتيجي انا همشي دلوقتي وبكره نتكلم وباسها بسرعه وقال..متقلقيش انا معاكي وهحلها
عند جبران قام مفزوع من النوم على حلم سيء جدا وصرخ بصوت عالي وقعد وهو جسمه بيعرق وبيحاول يتنفس بانتظام
غالب صحي على صوته وقعد واتنهد وقال.. تاني نفس الكابوس
جبران مردش وهز راسو بايوه وهو بينهج
غالب اتنهد وجابلو ميه وادهالو و بعد ما هدي شويه غالب قال ...هو انت مش هيجي يوم وتحكيلي ايه الحلم اللي بيجيلك على طول ده وبتكرر كل شويه
جبران بلع ريقه بتعب وقال ...هتفرق ايه انا نفسي مش فاهم ليه بيتكرر
غالب قال.. طب حاول تفهم منه اي حاجه يعني احكيلي مثلا بتشوف ايه
جبران قال بدموع... حاجات مش مفهومه وجوه لناس ممسوحه مكان على البحر وفي طفل على الارض وفيه ست بتحضنه جامد مش بشوف اي وشوش..بس في راجل قاعد على ركبه وهما الاتنين بيحضنوا في الطفل ده وواحد واقف قصادهم ..وكل اللي بيفزعني وبيخوفني صوت الست وهي بتصرخ بتصرخ جامد معرفش ليه بيخوفني الحلم ده
غالب تتنهد وقال...غريبه.. طب ما تعرفش اي حد من الاشخاص دي
جبران قال بتعب...الاغرب ان كلهم وشوشهم ممسوحه مش بتعرف على اي وش مش بعرف اي واحد فيهم
غالب اتنهد وقال.. محاولتش تروح دكتور يا جبران احكيله عن اللي بيحصل معاك كل الكوابيس دي والخوف اللي بيجيلك بسبب معامله ابوك السيئه ليك انت قولتلي انه كان بيحبسك في مكان تحت الأرض وبيعاقبك وبيضربك دايما ممكن تكون دي اسباب خوفك ده
جبران وقف وقال... دكتور ايه انت كمان هو الدكتور هيعمل ايه ده انا من بكره لو افتح عياده هتلاقي الحجز بالطوابير
غالب ضحك وقال ...انا متاكد منها دي وكلهم ستات طبعا
جبران ضحك وقال ..اه طبعا ستات ..رجاله ايه..مش كفايه حضرتك قاعدلي زي صاحبتي
غالب ضحك جامد وقال... اسكت عمي اسامه من كام يوم قالي يعني ايوه انتوا بتروحوا الشقه بتعملوا ايه
جبران ضحك وقال.. والله عمك ده رايق.. بقولك ايه انت هتنام تاني
غالب قال.. لا ابدا خلاص مش هقدر انام تاني دلوقتي
جبران بص في الساعه وقال الساعه 2:00 ما تيجي نكلم شوقيه ونتعشى مهلبيه
غالب ضحك وقال ..لا لا لا يا عم مليش مزاج بجد
جبران لبس بدلته وقال... انا هروح لها احسن ما اكلمها ومسك صوره وعد وحطهاله عليه وقال ...خد انت الصوره خليها تنفعك
غالب حضن الصوره اكتر وجبران قال ايوه يا اخويا احضانها احضنها بالخيمه اللي هي لابساها دي امال لو كانت لابسه مايوه
غالب قال بغضب ..جبران وبعدين
جبران قال ...يا عم ولا قبلين..انت عارف انا ماشي دلوقتي والشقه هتفضالك انا لو مكانك اجيبها هنا..تخلص معاها ولا من شاف ولا من دري.. واسمع مني الكلمتين دول تاني يوم هتوافق على جوازها منك وهتقنع ابوها كمان وابقى تعالي ت،ف عليا لو محصلش
بقلم...زهرة الربيع
غالب قال ..انا هت،ف عليك من دلوقتي.. ايه يا عم شغل الشياطين ده امشي من هنا
جبران ضحك ومشي وهو بيقول ...فكرها ودورها
مش هتلاقي غيرها
غالب بقى يفكر في كلامه وكانت الفكره بتتكرر في دماغه اكثر من مره مسك التليفون بتردد واتصل عليها
وعد كانت نايمه وصحيت على صوت التليفون مسكتو وبصت للاسم واستغربت جدا لما لقته غالب لانه بيرن في وقت زي ده ردت فورا وقالت بسرعه.. غالب.. في ايه
غالب قال بارتباك..وعد ممكن تيجيلي على بيت واحد صاحبي..انا عملت حادث بالعربيه.. والعربيه اتدمرت خالص وانا تعبان جدا ..عايزك تروحيني بس متجبيش سيره في البيت
وعد اتخضت جامد و قعدت بسرعه وقالت.. ايه طب وانت كويس
غالب قال بتوتر.. لا ..لا مش كويس مش كويس خالص عايزك تجيلي بس ارجوكي ارجوكي ما تجيبيش سيره لحد من اهلي اوعي تجيبي سيره لحد دلوقتي هيتخضو وماما ممكن تحصلها حاجه ...خليني ارجع البيت ولما هيلاقوني قدامهم هيقتنعوا اني كويس
وعد قالت بسرعه.. حاضر..حاضر ابعتلي العنوان
غالب بعت لها العنوان وفضل مستنيها هو متوتر جدا ومش عارف اذا كان اللي بيعملوا صح ولا غلط وايه ممكن تكون عواقبه
وعد قامت بسرعه وكانت روز في سابع نومه لان نومها تقيل ومحستش باي حاجه ووعد طلعت وهيه بتحاول متعملش صوت
بعد نص ساعه كان غالب قاعد بتوتر و سمع جرس الباب بيضرب...اتنهد بضيق من نفسه لانها فعلا جات ..وفتح الباب بارتباك...بس اخد صدمة عمره لما لقى ضرغام في وشه وبيبصلو بطريقه تخوف
غالب بلع ريقه بارتباك شديد وقال... با..بابا
ضرغام بصله وابتسم ابتسامه خبيثه وضربوا بوكس قوي في وشه وقعو على الارض وقال...الف سلامه عليك يا روح بابا ووو
