رواية قتلتني قسوته الفصل الخامس 5 بقلم جنة مياز
ظلت اسيل ثابتة في مكانها حتى فهمت ما قالته اسيل وما لبثت دقائق الا وركضت خلف شقيقتها ثم فتحت باب الغرفة كالمخبرين قائلة بصدمة
-نعم ؟!!!!!
كانت اسمهان مختبئة في فراشها فقالت وهي بذلك الوضع
-بقولكعمارعايزيتجوزني
لم تفهم اسيل ما قالته اسمهان فسحبت الغطاء من عليها بعنف قائلة بحدة
-اسمهان اتكلمي عدل
زفرت اسمهان ثم قالت
-عامر طلب ايدي...وانا موافقة عليه
رفعت اسيل حاجبيها ثم قالت بدهشة
-موافقة؟!! بتهزري صح؟
ضمت اسمهان يدها الى صدرها ثم قالت
-تؤ...انا بحبه وهو بيحبني
اغلقت اسيل عينيها قائلة بهدوء
-اسمهان...ولا انتي بتحبيه ولا هو بيحبك ولا حد هيتجوز هنا تمام؟
قضبت اسمهان حاجبيها بغضب و قالت
-وانتي مالك انتي؟ حاشرة نفسك ف حياتي ليه؟
زفرت اسيل وما كادت تذهب الا ان اسمهان امسكتها من يدها بقوة ثم قالت بانفعال
-انتي ايه مشكلتك بالضبط؟ ليه بتكرهيني و بتعانديني كده؟
صمتت اسيل لتتابع اسمهان باستفزاز
-سكتي ليه يا دكتورة... مش كان نفسك تكوني دكتورة نفسية ؟
ضحكت اسمهان بسخرية ثم تابعت
-كنتي هتتعاملي مع مرضاكي كده بردك و تخنقيهم ؟
ابتسمت اسيل بانكسار ثم قالت
-لو كنت دكتورة نفسية فعلا كنت هعالجك يا اسمهان بس مع الاسف سبت تعليمي عشان اشتغل واصرف علينا
رفعت اسمهان حاجبيها باستنكار قائلة ببرود
-ايوة صح...واديني يا ستي هوفر عليكي مصاريفي تمام؟
تنهدت اسيل بهدوء لتقول بعدها
-اسمهان انا مش بعاند معاكي والله بس انا عارفة عامر كويس...عامر مينفعكيش ده مستهتر و بتاع بنات وانا خايفة يكسرك او يجرحك
ما كادت اسمهان تجيب الا ان باب المنزل دق يليه صوت اسراء معلنة عن قدوم نور فخرجت اسيل من الغرفة بينما قذفت اسمهان الوسادة بعنف و جلست على فراشها بغضب بائن
....
فتحت اسيل باب الغرفة لتجد نور تبكي بقوة و تعانقها فقضبت هي حاجبيها ثم ادخلتها الى غرفة الجلوس قائلة بقلق
-مالك يا نور؟
اشتدت نور في عناقها لأسيل و قالت بعدها
-ابراهيم سابني
تنهدت اسيل ثم تبسمت قائلة
-يا ستي عادي...ده ابراهيم يعني مش حد مهم
ابتعدت نور عنها ثم قالت
-مش ده اللي مضايقني...بس هو...هو ليه اهاني و عايرني ب اني خدامة؟ هو الشغل بقى عيب؟
قضبت اسيل حاجبيها ثم قالت بإنفعال ممزوج بالغضب
-شغل ايه اللي عيب؟ انتي هبلة يا نور؟ بالله عليكي واحد اهبل زي ده يأثر عليكي كده؟ مدام الانسان مش بيغضب الله يبقى مينفعش ابدا ابدا يوطي راسه قدام الناس و يتكسف لازم ترفعي راسك لانك بتحترمي نفسك و بتعتمدي على نفسك و أياكي ابداً تحطي لكلام الناس اعتبارت اهم حاجة انك راضية الله ثم نفسك لان كلامهم مش هيعمل حاجة غير انه هيأذيكي انتي تمام؟
اماءت نور برأسها كالأطفال ثم مسحت دموعها ليدق هاتف اسيل معلناً عن رقم "فريد ميكروفون" فقالت اسيل بصوت منخفض قبل ان تجيب
-استر يا ستار
ابتلعت اسيل ريقها ثم أجابت قائلة بهدوء
-الو
قال فريد بصوت مندفع كعادته
-بكرة الصبح تكوني موجودة بدري انتي و الست نور اللي تلفونها مقفول من بدري ديه
زفرت اسيل ثم قالت
-تمام يا فريد بيه
اغلق فريد الهاتف في وجه اسيل لتنظر هي الى هاتفها بتقزز ثم تقول
-نور فريد بيه عايزنا بكرة بدري في الشغل
اماءت نور ثم قالت
-اوك هروح انا بقى
نهضت نور من مكانها و ما كادت تذهب الا ان اسيل امسكت يدها و قالت بحدة
-رايحة فين يا نور؟ اقعدي هنا الوقت اتأخر
جلست نور مرة اخرى و على فاهها ابتسامة عريضة ثم قالت
-كان العشم بردو
ابتسمت اسيل وهي تقول باستغراب
-مانا بقول من امتى الكرامة الزايدة ديه؟
قذفت نور الوسادة على اسيل لتقول الاخرى وهي تمسكها
-اه صح عيزاكي في موضوع
قضبت نور حاجبيها لتتابع اسيل
-تعالي هقولك في الاوضة
نهضت نور هي و اسيل ثم ذهبتا الى الغرفة بينما في غرفة اسمهان
......
كانت اسمهان تتحدث مع عامر عن طريق احدى برامج التواصل الاجتماعي ف أرسلت له بغضب
"عامر حل عن دماغي انا مش فايقة"
ليرسل هو رسالة محتواها
"مالك يا جميل مين مزعلك؟"
فأجابت هي
"هبقى اقولك بكرة....هروح انام بقى تصبح على خير"
فأرسل هو
"وانتي من اهلي"
لتبتسم اسمهان ثم تغلق الهاتف و تنام بينما وضع عامر الهاتف في جيبه ثم خرج من غرفته بعد ان ارتدى افخم ثيابه و وضع اجود انواع العطور و ما ان اغلق باب غرفته حتى وجد شقيقته امامه فقال ببرود
-خير
رفعت مروة حاجبيها ثم قالت باستنكار وهي تنظر الى ملابسه
-ايه الشياكة ديه؟ رايح فين؟
زفر عامر بحنق و قال
-وانتي مالك انتي؟
نظرت مروة الى اظافرها ببرود قائلة
-عيزاك توصلني عند واحدة صاحبتي يا اما هقول ل ماما اللي بينك و بين اسمهان وانت عارف رأي ماما فيهم انهم يع وحشين
انفجر عامر ضاحكاً ثم قال
-و ده رأي ماما ولا رأيك انتي؟
رفعت مروة اصبعيها الاثنين و تابعت
-انت عارف ماما عيزاك ل مين و مقتنعة بيها كامل الاقتناع ف ي توصلني عند صحبتي يا هقول ل ماما
ضرب عامر رأس مروة بخفة ثم قال
-قدامي يا مومو قدامي يا حبيبتي
ابتسمت مروة باستفزاز ليزفر عامر ثم ينزل الى الاسفل و يركب سيارته لتركب مروة بجانبه ببرود وهو عازم على ان يذهب الى الملهى الليلي بعد ان يوصلها كما بفعل كل يوم
***في منزل اسيل***
شهقت نور بصدمة ثم قالت
-طب ليه حرام عليكي؟
حكت اسيل مؤخرة رأسها بحيرة و قالت بعدها
-مش عارفة بس حاسة ب أني لما فكرت في الموضوع حسيته مينفعش و خلاص يعني اوكي مؤيد انسان كويس بس بعتبره اخويا مش اكتر
حركت نور رأسها بتفهم و بعد ذلك مسحت على وجه اسيل بلطف و قالت
-اسيل...حساكي زعلانة من حاجة
ادمعت عين اسيل بشكل تلقائي و قالت وهي تحاول كتم شهقاتها
-كل يوم بحس بمدى احتياجي ل بابا و ماما
سحبت نور اسيل الى حضنها و بدأت تمسح على شعرها بحنان لتتابع الأخرى
-عارفة يا نور على الرغم من ان بابا سابنا من وانا عندي ٥ سنين بس لحد دلوقتي فاكرة كان بيغنيلي ايه عشان انام انا و اسمهان
ابتسمت نور وهي على نفس وضعها لتبتعد اسيل فجأة ثم تقول و علامات الاستفهام تملأ وجهها
-بس في حاجة غلط... بابا و ماما عمرهم ما اتخانقوا او مكنش في خلافات قوية بينهم...ليه فجأة بابا اتجوز مع انه كان بيحب ماما جداً؟
حكت نور مؤخرة رأسها ثم قالت
-يعني كان عندك ٥ سنين و فاكرة؟ مش يمكن مكانوش بيتخانقوا قدامكم؟
تنهدت اسيل بتعب لتقول نور بحنو
-انك تفتكري الماضي و تتوجعي بيه مش هيفيدك يا اسيل لانه اصلا عدى و مش هيرجع بس اللي بإيدك دلوقتي انك تحافظي على اخواتك و تخليهم يكملوا تعليم عشان حياتهم تكون احسن
ابتسمت اسيل ثم مسحت دموعها و قالت بصدق
-عمري ما حسيت بمعنى الصداقة غير معاكي يا نور....لانك الوحيدة اللي وقت ضعفي بحسك امي مش صحبتي بس
ابتسمت نور ثم قالت وهي تغطي وجهها بكفيها
-مش بعرف ارد على الكلام الحلو
ضحكت اسيل ثم استأذنت لتنهض و تطمأن على شقيقتيها بينما استعدت نور لتنام كي تستيقظ باكراً للغد
***في منزل غياث العقيل***
كان غياث يتفحص البوم الصور الخاص به هو و شقيقه جواد محاولاً تذكر اي شيء قبل دخوله المشفى ولكن مع الاسف اغلق الالبوم بعنف ثم القاه ارضاً بغضب بائن فهو يفعل ذلك كل ليله عله يتذكر ولكن كل ذلك دون جدوى و في تلك الاثناء طرق شخص ما باب المكتب ثم دخل و قال وهو يبتسم بمرح
-يا غياث ارحم الالبوم شوية
زفر غياث ثم جلس على المقعد ببرود ليجلس ريان امامه ثم يقول
-انت كويس؟
لم يجب غياث ليتابع ريان بمرح
-انت بتخوفني منك على فكرة
نظر غياث اليه باحتقار قائلا بشمئزاز
-انت اهبل على فكرة
ضحك ريان ثم قال
-اخس عليك ..وانا اللي جاي افرفشك و اقعد معاك
صمت غياث ليكمل ريان بنفس اسلوبه
-حزر فزر مين جاااي كمان يومين؟
قرص ريان وجنتي غياث و تابع
-مكرم بيه العقيل
ابعد غياث يد ريان ثم قال بهدوء
-ابقى خليه يقعد مع نوران هانم عشان انا مشغول و احتمال اسافر
رفع ريان حاجبيه ثم قال بترجي
-لا ابوس اديك متسبنيش معاهم مش هيرحموني خصوصاً ف اللي عملته مع هايدي
ابتسم غياث ابتسامة هادئة ثم نهض من مكانه و قال
-طب روح نام عشان الاجتماع بقى بكرة عشان اعمله قبل ما اسافر
اماء له ريان ثم نهض و خرج من المكتب بعده ليعود الى منزله بينما صعد غياث ليخلد الى النوم
•دوامة من الظلام اسقط فيها وكأن لي روح معلقة في الوسط تأبى الخروج من جسدي...و تأبى العودة اليه•
قد تكون تلك الكلمات بلا معنى الآن...ولكن معناها نصف الأحداث لاحقاً
""في الصباح التالي"""
استيقظت اسيل ثم صلت فرضها و ايقظت صديقتها ثم شقيقتها و بينما هي تحضر طعام الإفطار مع نور شعرت بنغز قوي يجتاح قلبها بعنف فتركت الصحن من يدها و اغلقت عينيها بقوة لتنتبه لها نور و تقول بقلق
-اسيل؟! مالك؟
اخذت اسيل نفساً عميقاً ثم قالت
-حاسة ب حاجة وحشة
ربتت نور على كتف اسيل بحنو ثم قالت
-استغفري الله كتير
اماءت لها اسيل ثم ظلت تستغفر الله حتى انتهت كلتاهما من تحضير الفطور و قامتا بوضعه على مائدة الطعام لتأتي اسراء تليها اسمهان و تبدأن جميعهن بتناول الإفطار بهدوء و عندما انتهين منه نهضت اسمهان بتأفف ثم قالت بحنق
-يلا يا اسراء البسي جذمتك
اماءت لها اسراء ثم ذهبت لتبتلع نور ما في فمها ثم تتساءل بهدوء
-مالك يا اسمهان؟
اجابت اسمهان بنفس اسلوبها
-مفيش
فردت عليها اسيل قائلة بحدة
-اسمهان اتكلمي عدل
زفرت اسمهان ثم ذهبت و حملت حقيبتها و امسكت يد شقيقتها الصغرى و خرجت مغلقة الباب خلفها بعنف لتغلق اسيل بعدها عينيها بتعب بينما ابتسمت نور و قالت
-مراية الحب عامية
فتحت اسيل عينيها ثم قالت
-ديه مراية ما يعلم بيها الا الله
ضحت نور ثم نهضت من مكانها قائلة
-يلا بقى عشان نلحق نروح قبل فريد ميكروفون
ابتلعت اسيل ريقها ثم نهضت و قالت
-تمام نلم السفرة و ننزل
.....
اغلقت اسيل باب المنزل بالمفتاح و ما ان التفتت حتى وجدت-مؤيد يصعد على الدرج بهدوء و ما ان رآها حتى قال مع ابتسامة لطيفة
-صباح الخير
قالت نور وهي تبادله الابتسامة
-صباح النور
ثم التفتت بعدها الى اسيل و قالت
-هستناكي تحت
لم تمهل نور لأسيل الفرصة في الرد و نزلت لتتنحنح اسيل و تقول بهدوء مع ابتسامة هادئة
-صباح الخير يا مؤيد
صعد مؤيد درجتين حتى اصبح امام اسيل مباشرة ثم قال وهو ينظر الى عينيها بشكل مباشر و بنظرات مربكة
-فكرتي؟
اخذت اسيل نفساً عميقاً ثم قالت بنفس هدوءها
-بص يا مؤيد انت عارف ..ااا..
ما كادت تكمل اسيل الا ان مؤيد ابتسم ثم قال
-خلاص عرفت ردك
كادت اسيل ان تجيب الا انه دخل المنزل و اغلق الباب بقوة لتزفر هي بحنق ثم تقول
-اوووف..شاطرة يا اسيل اهو زعل منك
ضربت اسيل مقدمة رأسها بخفة ثم نزلت الى نور لتجدها تعبث في هاتفها فقالت بنبرة لا تخلوا من الحزن
-زعل
وضعت نور الهاتف في جيبها و قالت ببرود
-اسيل انتي متخلقتيش عشان ترضي الناس كلها...بعدين هو سأل وانتي رديتي ايه المشكلة في كده؟ متكبريش الموضوع
اماءت اسيل لها ثم قالت
-صح ...اصلا انا هراضي مين ولا مين
ضحكت نور ثم امسكت يدها و قالت
-ادفعي انتي تمن المشروع عشان انا معيش فكة و التاكسي هيأخرنا عبال ما نلاقيه
ضيقت اسيل عينيها ثم حركت رأسها بأسى على صديقتها بينما من جهة اخرى...
كانت اسمهان ممسكة بيد اسراء كي توصلها الى المدرسة وبينما هن في الطريق توقفت سيارة عامر امامهن ليترجل هو منها و صديقه كريم فبالتالي توقفت اسمهان عن السير و نظرت له باستغراب ليبتسم هو ثم يقول
-مش عايزين توصيلة؟
كادت اسمهان ان تجيب الا ان اسراء سبقتها بالحديث و قالت
-لا شكراً هنروح المدرسة مشي
ضحك كريم بقوة على تلك الصغيرة ثم اقترب منها و مد يده لها قائلاً بأسلوب لطيف
-طب ممكن نتعرف الاول؟ انا كريم
مدت اسراء يدها بحذر كي تصافح كريم ثم قالت
-انا اسراء
ابتسم كريم و قال
-تعالي اجبلك حاجة حلوة و اوصلك للمدرسة تمام؟
حركت اسراء رأسها بالنفي بسرعة لتقول اسمهان بحدة
-لا طبعاً ايه الهبل ده؟
رفع عامر حاجبيه بدهشة ليقول كريم بأسلوب فظ
-ما تلمي لسانك بعدين وانا قولتلك هخطفها؟
غلت الدماء في عروق اسمهان و قالت بعصبية
- اخاف منك يعني؟ بعدين مين انت عشان اديك اسراء؟
كاد كريم ان يجيب الا ان عامر وقف عائق بينهم ثم قال
-خلاص يا كريم متنساش اسمهان تبقى ايه بالنسبالي
زفرت اسمهان بحنق ثم امسكت يد اسراء و ذهبت ليقول كريم بغضب
-مش فاهم انا عجباك في ايه ديه؟
دفع عامر كريم و قال بحدة
-كريم اهدى انا ساكتلك من بدري
زفر كريم ثم تركه و ذهب ليلتفت عامر ثم ينظر الى اسمهان ويقول بفخر
-عشان كده حطيتك في دماغي يا اسمهان
ابتسم عامر ثم ذهب ليركب سيارته
......
ترجلت نور من المشروع وهي تسحب اسيل بالقوة اما الأخرى كانت تتحدث بغضب مع السائق قائلة
-ازاي تسمح لنفسك تعلي صوتك على بنت؟
بينما نور قالت بهمس وهي تسحب اسيل
-خلاص يا اسيل ليطلع سكينة يقتلنا
سحبت اسيل يدها بعنف ثم تابعت
-انت فاكر انك كده cool man (رجل رائع) يعني؟
اشار السائق الى نفسه ثم قال بصدمة
-كولمن؟ انا كولمن؟
حركت نور رأسها بالنفي بينما ترجل السائق من المشروع و اغلق الباب بعنف و هو يبدو وكأنه سيرتكب جريمة و ما ان وقف امام اسيل حتى قال باندفاع
-وانتي مالك انتي؟ كان حد وجهلك كلام اصلا؟
رفعت اسيل اصبعها امام السائق الفظ ثم قالت بحدة
-اولا مينفعش اشوفك ماسك بنت و بتعلي صوتك عليها بشكل اوڤر واسكت عارف ليه؟ لان الساكت عن الحق شيطان اخرس و حق البنت ديه على كل واحد شافها بتتهزأ من واحد زيك انه يروح و يدافع عنها حتى لو ميعرفهاش
صمت السائق ولم يجب لتسحب اسيل نور من يدها ثم تذهب بها في اتجاه المطعم و في تلك الاثناء كان ريان قد شاهد الحوار بأكمله من داخل سيارته ثم ضحك و قال
-يعمربيتك...خلت وش الراجل يجيب الوان
ابتسم ريان ثم ركن سيارته و ترجل منها بهدوء وهو متعجب من امر تلك النمرة الشرسة بينما في الداخل قالت اسيل بغضب
-مستفززززززز
ضحكت نور و قالت
-اعصابك يا اسيل خلاص ده انتي خدتي حق بنات العرب كلهم
زفرت اسيل ثم لانت ملامحها قليلا و قالت
-عجبتك؟
اماءت نور برأسها وهي مبتسمة ابتسامة واسعة ليأتي ريان في تلك اللحظة ثم يقول
-لا عجبتيني يا اسيل
فتحت اسيل عينيها بصدمة و قالت
-ايه ده....هو حضرتك شوفت؟!
ضحك ريان ثم قال
-ده ستر ربنا عشان اخد بالي وانا بتكلم معاكي
قالت اسيل بنبرة حادة بعض الشيء
-ريان بيه انا ممكن اسكت عن اي حاجة غير اني اشوف حد حقه بيضيع او بيتظلم
تراجع ريان خطوتين للخلف و قال وهو يبتسم
-وانا معجب بكده على الرغم من اني معرفكيش اوي بس يكون ليا الشرف لو اتعرفت
تنحنحت اسيل ثم نظرت الى نور لتقول الاخرى فجأة
-ايه ده ؟!!!!
قضب ريان حاجبيه لتكمل نور بنفس اسلوبها
-انت ازاي واقف كده؟! مش عندك اجتماع يا بيه فوق؟ واقف تتكلم قدامي و سايب شغلك؟ اتفضل روح شوف شغلك بدل ما وربي يكون ليا معاك تصرف تاني
حك ريان مؤخرة رأسه ثم قال بشكل لطيف
-خلاص رايح اهو
ذهب ريان لتنفجر اسيل ضاحكة بينما عدلت نور ياقتها بثقة قائلة بعدها
-انفع ابقى مديرة صح؟
اماءت لها اسيل ثم قالت
-غلبتي فريد ميكروفون يعمر بيتك
ضربت نور كفيها بسرعة ثم قالت
-فكرتيني....الدور اللي فوق محتاج توضيب تعالي نعمله بسرعة
حركت اسيل رأسها بالموافقة ثم صعدت مع نور الى الطابق العلوي
***امام احدى المدارس الابتدائية***
اوصلت اسمهان اسراء الى المدرسة و بينما هي تسير الى مدرستها وجدت سيارة عامر تتوقف امامها مباشرة
-نعم ؟!!!!!
كانت اسمهان مختبئة في فراشها فقالت وهي بذلك الوضع
-بقولكعمارعايزيتجوزني
لم تفهم اسيل ما قالته اسمهان فسحبت الغطاء من عليها بعنف قائلة بحدة
-اسمهان اتكلمي عدل
زفرت اسمهان ثم قالت
-عامر طلب ايدي...وانا موافقة عليه
رفعت اسيل حاجبيها ثم قالت بدهشة
-موافقة؟!! بتهزري صح؟
ضمت اسمهان يدها الى صدرها ثم قالت
-تؤ...انا بحبه وهو بيحبني
اغلقت اسيل عينيها قائلة بهدوء
-اسمهان...ولا انتي بتحبيه ولا هو بيحبك ولا حد هيتجوز هنا تمام؟
قضبت اسمهان حاجبيها بغضب و قالت
-وانتي مالك انتي؟ حاشرة نفسك ف حياتي ليه؟
زفرت اسيل وما كادت تذهب الا ان اسمهان امسكتها من يدها بقوة ثم قالت بانفعال
-انتي ايه مشكلتك بالضبط؟ ليه بتكرهيني و بتعانديني كده؟
صمتت اسيل لتتابع اسمهان باستفزاز
-سكتي ليه يا دكتورة... مش كان نفسك تكوني دكتورة نفسية ؟
ضحكت اسمهان بسخرية ثم تابعت
-كنتي هتتعاملي مع مرضاكي كده بردك و تخنقيهم ؟
ابتسمت اسيل بانكسار ثم قالت
-لو كنت دكتورة نفسية فعلا كنت هعالجك يا اسمهان بس مع الاسف سبت تعليمي عشان اشتغل واصرف علينا
رفعت اسمهان حاجبيها باستنكار قائلة ببرود
-ايوة صح...واديني يا ستي هوفر عليكي مصاريفي تمام؟
تنهدت اسيل بهدوء لتقول بعدها
-اسمهان انا مش بعاند معاكي والله بس انا عارفة عامر كويس...عامر مينفعكيش ده مستهتر و بتاع بنات وانا خايفة يكسرك او يجرحك
ما كادت اسمهان تجيب الا ان باب المنزل دق يليه صوت اسراء معلنة عن قدوم نور فخرجت اسيل من الغرفة بينما قذفت اسمهان الوسادة بعنف و جلست على فراشها بغضب بائن
....
فتحت اسيل باب الغرفة لتجد نور تبكي بقوة و تعانقها فقضبت هي حاجبيها ثم ادخلتها الى غرفة الجلوس قائلة بقلق
-مالك يا نور؟
اشتدت نور في عناقها لأسيل و قالت بعدها
-ابراهيم سابني
تنهدت اسيل ثم تبسمت قائلة
-يا ستي عادي...ده ابراهيم يعني مش حد مهم
ابتعدت نور عنها ثم قالت
-مش ده اللي مضايقني...بس هو...هو ليه اهاني و عايرني ب اني خدامة؟ هو الشغل بقى عيب؟
قضبت اسيل حاجبيها ثم قالت بإنفعال ممزوج بالغضب
-شغل ايه اللي عيب؟ انتي هبلة يا نور؟ بالله عليكي واحد اهبل زي ده يأثر عليكي كده؟ مدام الانسان مش بيغضب الله يبقى مينفعش ابدا ابدا يوطي راسه قدام الناس و يتكسف لازم ترفعي راسك لانك بتحترمي نفسك و بتعتمدي على نفسك و أياكي ابداً تحطي لكلام الناس اعتبارت اهم حاجة انك راضية الله ثم نفسك لان كلامهم مش هيعمل حاجة غير انه هيأذيكي انتي تمام؟
اماءت نور برأسها كالأطفال ثم مسحت دموعها ليدق هاتف اسيل معلناً عن رقم "فريد ميكروفون" فقالت اسيل بصوت منخفض قبل ان تجيب
-استر يا ستار
ابتلعت اسيل ريقها ثم أجابت قائلة بهدوء
-الو
قال فريد بصوت مندفع كعادته
-بكرة الصبح تكوني موجودة بدري انتي و الست نور اللي تلفونها مقفول من بدري ديه
زفرت اسيل ثم قالت
-تمام يا فريد بيه
اغلق فريد الهاتف في وجه اسيل لتنظر هي الى هاتفها بتقزز ثم تقول
-نور فريد بيه عايزنا بكرة بدري في الشغل
اماءت نور ثم قالت
-اوك هروح انا بقى
نهضت نور من مكانها و ما كادت تذهب الا ان اسيل امسكت يدها و قالت بحدة
-رايحة فين يا نور؟ اقعدي هنا الوقت اتأخر
جلست نور مرة اخرى و على فاهها ابتسامة عريضة ثم قالت
-كان العشم بردو
ابتسمت اسيل وهي تقول باستغراب
-مانا بقول من امتى الكرامة الزايدة ديه؟
قذفت نور الوسادة على اسيل لتقول الاخرى وهي تمسكها
-اه صح عيزاكي في موضوع
قضبت نور حاجبيها لتتابع اسيل
-تعالي هقولك في الاوضة
نهضت نور هي و اسيل ثم ذهبتا الى الغرفة بينما في غرفة اسمهان
......
كانت اسمهان تتحدث مع عامر عن طريق احدى برامج التواصل الاجتماعي ف أرسلت له بغضب
"عامر حل عن دماغي انا مش فايقة"
ليرسل هو رسالة محتواها
"مالك يا جميل مين مزعلك؟"
فأجابت هي
"هبقى اقولك بكرة....هروح انام بقى تصبح على خير"
فأرسل هو
"وانتي من اهلي"
لتبتسم اسمهان ثم تغلق الهاتف و تنام بينما وضع عامر الهاتف في جيبه ثم خرج من غرفته بعد ان ارتدى افخم ثيابه و وضع اجود انواع العطور و ما ان اغلق باب غرفته حتى وجد شقيقته امامه فقال ببرود
-خير
رفعت مروة حاجبيها ثم قالت باستنكار وهي تنظر الى ملابسه
-ايه الشياكة ديه؟ رايح فين؟
زفر عامر بحنق و قال
-وانتي مالك انتي؟
نظرت مروة الى اظافرها ببرود قائلة
-عيزاك توصلني عند واحدة صاحبتي يا اما هقول ل ماما اللي بينك و بين اسمهان وانت عارف رأي ماما فيهم انهم يع وحشين
انفجر عامر ضاحكاً ثم قال
-و ده رأي ماما ولا رأيك انتي؟
رفعت مروة اصبعيها الاثنين و تابعت
-انت عارف ماما عيزاك ل مين و مقتنعة بيها كامل الاقتناع ف ي توصلني عند صحبتي يا هقول ل ماما
ضرب عامر رأس مروة بخفة ثم قال
-قدامي يا مومو قدامي يا حبيبتي
ابتسمت مروة باستفزاز ليزفر عامر ثم ينزل الى الاسفل و يركب سيارته لتركب مروة بجانبه ببرود وهو عازم على ان يذهب الى الملهى الليلي بعد ان يوصلها كما بفعل كل يوم
***في منزل اسيل***
شهقت نور بصدمة ثم قالت
-طب ليه حرام عليكي؟
حكت اسيل مؤخرة رأسها بحيرة و قالت بعدها
-مش عارفة بس حاسة ب أني لما فكرت في الموضوع حسيته مينفعش و خلاص يعني اوكي مؤيد انسان كويس بس بعتبره اخويا مش اكتر
حركت نور رأسها بتفهم و بعد ذلك مسحت على وجه اسيل بلطف و قالت
-اسيل...حساكي زعلانة من حاجة
ادمعت عين اسيل بشكل تلقائي و قالت وهي تحاول كتم شهقاتها
-كل يوم بحس بمدى احتياجي ل بابا و ماما
سحبت نور اسيل الى حضنها و بدأت تمسح على شعرها بحنان لتتابع الأخرى
-عارفة يا نور على الرغم من ان بابا سابنا من وانا عندي ٥ سنين بس لحد دلوقتي فاكرة كان بيغنيلي ايه عشان انام انا و اسمهان
ابتسمت نور وهي على نفس وضعها لتبتعد اسيل فجأة ثم تقول و علامات الاستفهام تملأ وجهها
-بس في حاجة غلط... بابا و ماما عمرهم ما اتخانقوا او مكنش في خلافات قوية بينهم...ليه فجأة بابا اتجوز مع انه كان بيحب ماما جداً؟
حكت نور مؤخرة رأسها ثم قالت
-يعني كان عندك ٥ سنين و فاكرة؟ مش يمكن مكانوش بيتخانقوا قدامكم؟
تنهدت اسيل بتعب لتقول نور بحنو
-انك تفتكري الماضي و تتوجعي بيه مش هيفيدك يا اسيل لانه اصلا عدى و مش هيرجع بس اللي بإيدك دلوقتي انك تحافظي على اخواتك و تخليهم يكملوا تعليم عشان حياتهم تكون احسن
ابتسمت اسيل ثم مسحت دموعها و قالت بصدق
-عمري ما حسيت بمعنى الصداقة غير معاكي يا نور....لانك الوحيدة اللي وقت ضعفي بحسك امي مش صحبتي بس
ابتسمت نور ثم قالت وهي تغطي وجهها بكفيها
-مش بعرف ارد على الكلام الحلو
ضحكت اسيل ثم استأذنت لتنهض و تطمأن على شقيقتيها بينما استعدت نور لتنام كي تستيقظ باكراً للغد
***في منزل غياث العقيل***
كان غياث يتفحص البوم الصور الخاص به هو و شقيقه جواد محاولاً تذكر اي شيء قبل دخوله المشفى ولكن مع الاسف اغلق الالبوم بعنف ثم القاه ارضاً بغضب بائن فهو يفعل ذلك كل ليله عله يتذكر ولكن كل ذلك دون جدوى و في تلك الاثناء طرق شخص ما باب المكتب ثم دخل و قال وهو يبتسم بمرح
-يا غياث ارحم الالبوم شوية
زفر غياث ثم جلس على المقعد ببرود ليجلس ريان امامه ثم يقول
-انت كويس؟
لم يجب غياث ليتابع ريان بمرح
-انت بتخوفني منك على فكرة
نظر غياث اليه باحتقار قائلا بشمئزاز
-انت اهبل على فكرة
ضحك ريان ثم قال
-اخس عليك ..وانا اللي جاي افرفشك و اقعد معاك
صمت غياث ليكمل ريان بنفس اسلوبه
-حزر فزر مين جاااي كمان يومين؟
قرص ريان وجنتي غياث و تابع
-مكرم بيه العقيل
ابعد غياث يد ريان ثم قال بهدوء
-ابقى خليه يقعد مع نوران هانم عشان انا مشغول و احتمال اسافر
رفع ريان حاجبيه ثم قال بترجي
-لا ابوس اديك متسبنيش معاهم مش هيرحموني خصوصاً ف اللي عملته مع هايدي
ابتسم غياث ابتسامة هادئة ثم نهض من مكانه و قال
-طب روح نام عشان الاجتماع بقى بكرة عشان اعمله قبل ما اسافر
اماء له ريان ثم نهض و خرج من المكتب بعده ليعود الى منزله بينما صعد غياث ليخلد الى النوم
•دوامة من الظلام اسقط فيها وكأن لي روح معلقة في الوسط تأبى الخروج من جسدي...و تأبى العودة اليه•
قد تكون تلك الكلمات بلا معنى الآن...ولكن معناها نصف الأحداث لاحقاً
""في الصباح التالي"""
استيقظت اسيل ثم صلت فرضها و ايقظت صديقتها ثم شقيقتها و بينما هي تحضر طعام الإفطار مع نور شعرت بنغز قوي يجتاح قلبها بعنف فتركت الصحن من يدها و اغلقت عينيها بقوة لتنتبه لها نور و تقول بقلق
-اسيل؟! مالك؟
اخذت اسيل نفساً عميقاً ثم قالت
-حاسة ب حاجة وحشة
ربتت نور على كتف اسيل بحنو ثم قالت
-استغفري الله كتير
اماءت لها اسيل ثم ظلت تستغفر الله حتى انتهت كلتاهما من تحضير الفطور و قامتا بوضعه على مائدة الطعام لتأتي اسراء تليها اسمهان و تبدأن جميعهن بتناول الإفطار بهدوء و عندما انتهين منه نهضت اسمهان بتأفف ثم قالت بحنق
-يلا يا اسراء البسي جذمتك
اماءت لها اسراء ثم ذهبت لتبتلع نور ما في فمها ثم تتساءل بهدوء
-مالك يا اسمهان؟
اجابت اسمهان بنفس اسلوبها
-مفيش
فردت عليها اسيل قائلة بحدة
-اسمهان اتكلمي عدل
زفرت اسمهان ثم ذهبت و حملت حقيبتها و امسكت يد شقيقتها الصغرى و خرجت مغلقة الباب خلفها بعنف لتغلق اسيل بعدها عينيها بتعب بينما ابتسمت نور و قالت
-مراية الحب عامية
فتحت اسيل عينيها ثم قالت
-ديه مراية ما يعلم بيها الا الله
ضحت نور ثم نهضت من مكانها قائلة
-يلا بقى عشان نلحق نروح قبل فريد ميكروفون
ابتلعت اسيل ريقها ثم نهضت و قالت
-تمام نلم السفرة و ننزل
.....
اغلقت اسيل باب المنزل بالمفتاح و ما ان التفتت حتى وجدت-مؤيد يصعد على الدرج بهدوء و ما ان رآها حتى قال مع ابتسامة لطيفة
-صباح الخير
قالت نور وهي تبادله الابتسامة
-صباح النور
ثم التفتت بعدها الى اسيل و قالت
-هستناكي تحت
لم تمهل نور لأسيل الفرصة في الرد و نزلت لتتنحنح اسيل و تقول بهدوء مع ابتسامة هادئة
-صباح الخير يا مؤيد
صعد مؤيد درجتين حتى اصبح امام اسيل مباشرة ثم قال وهو ينظر الى عينيها بشكل مباشر و بنظرات مربكة
-فكرتي؟
اخذت اسيل نفساً عميقاً ثم قالت بنفس هدوءها
-بص يا مؤيد انت عارف ..ااا..
ما كادت تكمل اسيل الا ان مؤيد ابتسم ثم قال
-خلاص عرفت ردك
كادت اسيل ان تجيب الا انه دخل المنزل و اغلق الباب بقوة لتزفر هي بحنق ثم تقول
-اوووف..شاطرة يا اسيل اهو زعل منك
ضربت اسيل مقدمة رأسها بخفة ثم نزلت الى نور لتجدها تعبث في هاتفها فقالت بنبرة لا تخلوا من الحزن
-زعل
وضعت نور الهاتف في جيبها و قالت ببرود
-اسيل انتي متخلقتيش عشان ترضي الناس كلها...بعدين هو سأل وانتي رديتي ايه المشكلة في كده؟ متكبريش الموضوع
اماءت اسيل لها ثم قالت
-صح ...اصلا انا هراضي مين ولا مين
ضحكت نور ثم امسكت يدها و قالت
-ادفعي انتي تمن المشروع عشان انا معيش فكة و التاكسي هيأخرنا عبال ما نلاقيه
ضيقت اسيل عينيها ثم حركت رأسها بأسى على صديقتها بينما من جهة اخرى...
كانت اسمهان ممسكة بيد اسراء كي توصلها الى المدرسة وبينما هن في الطريق توقفت سيارة عامر امامهن ليترجل هو منها و صديقه كريم فبالتالي توقفت اسمهان عن السير و نظرت له باستغراب ليبتسم هو ثم يقول
-مش عايزين توصيلة؟
كادت اسمهان ان تجيب الا ان اسراء سبقتها بالحديث و قالت
-لا شكراً هنروح المدرسة مشي
ضحك كريم بقوة على تلك الصغيرة ثم اقترب منها و مد يده لها قائلاً بأسلوب لطيف
-طب ممكن نتعرف الاول؟ انا كريم
مدت اسراء يدها بحذر كي تصافح كريم ثم قالت
-انا اسراء
ابتسم كريم و قال
-تعالي اجبلك حاجة حلوة و اوصلك للمدرسة تمام؟
حركت اسراء رأسها بالنفي بسرعة لتقول اسمهان بحدة
-لا طبعاً ايه الهبل ده؟
رفع عامر حاجبيه بدهشة ليقول كريم بأسلوب فظ
-ما تلمي لسانك بعدين وانا قولتلك هخطفها؟
غلت الدماء في عروق اسمهان و قالت بعصبية
- اخاف منك يعني؟ بعدين مين انت عشان اديك اسراء؟
كاد كريم ان يجيب الا ان عامر وقف عائق بينهم ثم قال
-خلاص يا كريم متنساش اسمهان تبقى ايه بالنسبالي
زفرت اسمهان بحنق ثم امسكت يد اسراء و ذهبت ليقول كريم بغضب
-مش فاهم انا عجباك في ايه ديه؟
دفع عامر كريم و قال بحدة
-كريم اهدى انا ساكتلك من بدري
زفر كريم ثم تركه و ذهب ليلتفت عامر ثم ينظر الى اسمهان ويقول بفخر
-عشان كده حطيتك في دماغي يا اسمهان
ابتسم عامر ثم ذهب ليركب سيارته
......
ترجلت نور من المشروع وهي تسحب اسيل بالقوة اما الأخرى كانت تتحدث بغضب مع السائق قائلة
-ازاي تسمح لنفسك تعلي صوتك على بنت؟
بينما نور قالت بهمس وهي تسحب اسيل
-خلاص يا اسيل ليطلع سكينة يقتلنا
سحبت اسيل يدها بعنف ثم تابعت
-انت فاكر انك كده cool man (رجل رائع) يعني؟
اشار السائق الى نفسه ثم قال بصدمة
-كولمن؟ انا كولمن؟
حركت نور رأسها بالنفي بينما ترجل السائق من المشروع و اغلق الباب بعنف و هو يبدو وكأنه سيرتكب جريمة و ما ان وقف امام اسيل حتى قال باندفاع
-وانتي مالك انتي؟ كان حد وجهلك كلام اصلا؟
رفعت اسيل اصبعها امام السائق الفظ ثم قالت بحدة
-اولا مينفعش اشوفك ماسك بنت و بتعلي صوتك عليها بشكل اوڤر واسكت عارف ليه؟ لان الساكت عن الحق شيطان اخرس و حق البنت ديه على كل واحد شافها بتتهزأ من واحد زيك انه يروح و يدافع عنها حتى لو ميعرفهاش
صمت السائق ولم يجب لتسحب اسيل نور من يدها ثم تذهب بها في اتجاه المطعم و في تلك الاثناء كان ريان قد شاهد الحوار بأكمله من داخل سيارته ثم ضحك و قال
-يعمربيتك...خلت وش الراجل يجيب الوان
ابتسم ريان ثم ركن سيارته و ترجل منها بهدوء وهو متعجب من امر تلك النمرة الشرسة بينما في الداخل قالت اسيل بغضب
-مستفززززززز
ضحكت نور و قالت
-اعصابك يا اسيل خلاص ده انتي خدتي حق بنات العرب كلهم
زفرت اسيل ثم لانت ملامحها قليلا و قالت
-عجبتك؟
اماءت نور برأسها وهي مبتسمة ابتسامة واسعة ليأتي ريان في تلك اللحظة ثم يقول
-لا عجبتيني يا اسيل
فتحت اسيل عينيها بصدمة و قالت
-ايه ده....هو حضرتك شوفت؟!
ضحك ريان ثم قال
-ده ستر ربنا عشان اخد بالي وانا بتكلم معاكي
قالت اسيل بنبرة حادة بعض الشيء
-ريان بيه انا ممكن اسكت عن اي حاجة غير اني اشوف حد حقه بيضيع او بيتظلم
تراجع ريان خطوتين للخلف و قال وهو يبتسم
-وانا معجب بكده على الرغم من اني معرفكيش اوي بس يكون ليا الشرف لو اتعرفت
تنحنحت اسيل ثم نظرت الى نور لتقول الاخرى فجأة
-ايه ده ؟!!!!
قضب ريان حاجبيه لتكمل نور بنفس اسلوبها
-انت ازاي واقف كده؟! مش عندك اجتماع يا بيه فوق؟ واقف تتكلم قدامي و سايب شغلك؟ اتفضل روح شوف شغلك بدل ما وربي يكون ليا معاك تصرف تاني
حك ريان مؤخرة رأسه ثم قال بشكل لطيف
-خلاص رايح اهو
ذهب ريان لتنفجر اسيل ضاحكة بينما عدلت نور ياقتها بثقة قائلة بعدها
-انفع ابقى مديرة صح؟
اماءت لها اسيل ثم قالت
-غلبتي فريد ميكروفون يعمر بيتك
ضربت نور كفيها بسرعة ثم قالت
-فكرتيني....الدور اللي فوق محتاج توضيب تعالي نعمله بسرعة
حركت اسيل رأسها بالموافقة ثم صعدت مع نور الى الطابق العلوي
***امام احدى المدارس الابتدائية***
اوصلت اسمهان اسراء الى المدرسة و بينما هي تسير الى مدرستها وجدت سيارة عامر تتوقف امامها مباشرة