رواية عقاب الحب الفصل الرابع 4 بقلم صفاء حسني
مستحيل انتي كذابه كلكم كذابين كانت في حالة هستيريا
اقترب منها وليد ومد يده علي وشها ومسح دموعها انتي بتعيطي ليه هما زعلوكى انا ها خرجهم كلهم بره دلوقتي
قامت شهد وبعدت عنه وكانت ترجع للخلف وهيا خايفة منه
حاسبي يا شهد
فوقي ياشهد بالله عليكي انا عارف بي كل اللي حصل ده غلط وانا هقف معاكي وها اشهد باني الجوازة دي باطلة
ضحكت الأم بسخرية ومتنساش تولع شعلة وتقول جواز عتريس من فؤاد باطل
صرخ جاسر هو انتي ايه ياشيخة معندكيش مشاعر نفسي افهم انتى خطيتها إزاي
وسأل شهد انتي ازاي صديقتي أمي وفقت بسرعه دي
نزلت دموع شهد وهيا بتصرخ يلعن اليوم اللي شفتكم في
انا عاوزه اروح عند امي
ضحكت حماتها بسخرية
دخول الحمام مش زى خروجه يا عروسه طلبت عريسك عندك يلا بقا نسيب العرسان مع بعض ضياعن وقت كبير
رفضت شهد
انا مش عايزة اقعد هنا ثانيه واحده مفهوم واقتربت من جاسر
مش حضرتك قولت هتساعدنى وشكلك انك مختلف عنهم بالله عليك ساعدنى
ونظر ات العين بدات تتحدث ويتذكر اول مره اتكلم معها
قبل الفرح بشهور
فلاش باك
كانت شهد داخلة على المستشفى
شافت وليد بيجري وماشي قدام العربيات في البدايه استغربت فى شخص عاقل يعمل كدة
لكن حللات أنه اكيد مصدوم أو فقط حد عزيز عليه كانت بتصرخ وبتنادي
يا استاذ يا كابتن العربيات
ايه ده هو مش سامعنى
كان وليد وضع يده علي ودنه وواقف وسط العربيات
جريت وسحبته
حاسب يااخ كنت هتموت نفسك
وليد كان مصدوم وفي نفس اللحظه خرج جاسر يدور علي اخوها وشاف الموقف وشافها وهيا بتعدى بيها وسط العربيات وبعد كدة اقعدته علي ديسك قدام المستشفى وبتهدي فيه وبتقوله
محصلش حاجه انت كويس
فاق على نفسه جاسر واقترب من اخوه وهو ملهوف
انت روحت فين ده وعدك لي اجيبك عند بابا لكن متسبنيش انا بدور عليك
رد وليد بابا هعيش كلهم بيكذب عليا
قطعت حديثهما شهد
واضح أنه عنده انهيار عصبي عشان كان بيجري في وسط العربيات وانا انقذته ومدت ايديها ل جاسر
انا الممرضه شهد بشتغل هنا وتحت امركم فى اي، خدمة
نظر لها جاسر وبمتنان
وشكرها
شكرا ليك
واخده عشان يدخل علي المستشفى كان رافض وليد يمسك ايده ووقع على الارض
اقتربت شهد ومسكت ايده
المسكين مش اقدر يقف على طوله من الصدمة انا هساعدك
ومسكت ايد وليد
وكمان جاسر فبدأ يهدأ وليد ومشي معهم
ودخلوا بيه داخل المستشفى
اقتربت واحدة من اصدقاء شهد
خير يا شهد مين ده
ردت شهد مش وقته راغي كتير دكتور محسن موجود
ردت البنت
لا مش موجود في حاجة
في الحظه دي كانت شافتهم أمه واستغربت البنت اللي ماشيه معهم
اقتربت واخدت ايد وليد من شهد ومسكته مع جاسر
مش قولت ليك بلاش تجيبه معاك يفضحنا لكن انت صممت شايف النتيجة
قطعت شهد حديثهم وهى مش فاهمه وقالت
لازم يشوفه الدكتور محسن عشان هو حالته مش طبيعي اكيد داخل على انهيار عصبي من الصدمة
اقعده جاسر بمساعده الام
وردت الام بزعيق
هو كويس ايه حشرك انتى
نفخت شهد
خير تعمل شر تلقي
وتركتهم شهد
استمر وليد ينظر على شهد
وهى رايحة جاية فى المستشفى بتودى حاجات وبتجيب حاجات
وكان وليد مركز معها انتبه جاسر على نظرات عيونه ولمح شهد وهى بتضحك مع زميله وبيتكلموا ومرة وهى بتشرب شاي
شعر جاسر شعور غريب وكان في حاجة بتجذبه للبنت ده لكن مش عارف هى ايه
قطع شرودهم خروج الدكتور
احنا عملنا الا علينا لكن ربنا اختاره
الام صرخت مستحيل
ووليد لم سمع صريخ امه صرخ هو كمان جامد. لدرجه كل المستشفى اتلمت وجات شهد تشوف زى الباقي
وفجأة نظر لها وليد واغمى عليه
مسكته شهد مع جاسر وقالت
البقاء لله ربنا يصبركم ويكون اخر الاحزان
ونادت على صحبتها
افتحى غرفة يا بنتى انتى مش شايفه الشاب وقع من طوله ازى
وفعلا جابوا عربية ناقلة ونقلوا وليد على غرفة
وكان جاسر حزين على وفاة والده وكمان على وليد ومش عارف يتصرف وأمه منهارة وأخواته سماح وسمير التوام
لحظة شهد توهانه وطمنته
متقلقيش على الأستاذ انا اكون معه شوف انت اجرات الدفن والخروج وانا هديه حقنة مهدى الا كتابها دكتور محسن
نظر لها ب امتنان وترك وليد معها وشاف كل الإجراءات
فتح عيونه وليد شاف شهد جانبه
ابتسم وسالها
انتى مين
ابتسمت شهد بدلع
انا شهد انت كويس صح
وقبل ما يكمل كلامه
دخلت الام وزعقت
هو انتى يا بت مش هتلمى نفسك
انصدمت شهد
حضرتك بتكلمنى انا
صرخت الام
عاملة تتمقيص وتتمرعي كدة ولاصق في اولادى مرة الكبير ومرة الصغير
انصدمت شهد وقالت
حضرتك انا ممرضة فى المستشفى مش راقصة مفهوم
اولادك عندك اشبع بيهم عن اذنك
نفخت الام
يا بنت ** اقسم بالله ل اوريك بس اروح وليد قبل ما حد يعرف أن فيها حاجه
رجعت شهد بيتها وهى مضيقة
سألتها الأم
مالك يا شهد بتنفخ كدة
حكيت ليها الا حصل وكلام الست وقالت
اقسم بالله يا امى كان الودى ودى أشدها من شعرها بنت الرفض ده
زعقت فيها الأم
تشيد مين يا بنت بطنى اتعدلى كدة انتى فى مستشفى خاصه وتعبت على ما اشتغلت فيها والناس ده تشترنا وتشتري البلاد بحالها فاهمنى يا بنتى كل عيش وخليك كفايه خيرك شرك
***
عند جاسر
الكل رجع على بيته
مرا ايام العزاء والمواساة لأسرة
وبعد مرور أيام واسابيع جاء المحامي وقال
استاذ هشام كان كاتب وصية والازم الكل يطلع عليها
فعلا كل الا فى البيت حضر يستمع للوصية
بدأ المحامى يقرأ رساله هشام
لو بتسمعوا الرسالة ده يبقي انا موت وانا عارف أن مفيش حد بيحب وليد فى البيت ده والكل بيعاقبه على ذنب هو ملهوش علاقة بيه وعقله الا رافض يندمج مع المجتمع الزايف لدرجة متصورتش حد امه تحبس ل سنين عشان خايفة الناس تعرف ان ابنها مريض وتشمت فيها كنت بشوف معاملتكم ليه يا عليا وكنت عاجز أن اعمل حاجه لكن كنت بقول الحب مش بيشتري لكن بعد كده فكرت وقررت اشتري ل ابنى الحب وعشان كده كتبت كل ما املك ل وليد عشان عارف ان اول ما اموت ممكن ترموه في مستشفى خاص لحالته زى ما طلبت قبل كده يا عليا
لكن دلوقتي كلكم عايشين في عز ابنى واملاكه واتحبه غصب عنكم والوصي على وليد وكل ما املك
هو
تابع