رواية شيطان بقلب ملاك الفصل الرابع 4 بقلم حازم الباشا
" شيطان بقلب ملاك "
( الحلقه الرابعه )
ساد الصمت للدقائق ، بعد ان اطلقت الهام جملتها الاخيره ( طارق بيحبك يا ندى )
ردت الهام وقد ارتسمت على ملامحها ابتسامه خبيثه : اللي عمله طارق بعد ما رجع تاني للاوضه ، هو اللي بيثبت ان الراجل ده بيحبك ، واهدي شويه يا مدام ندى ، وخليني احكيلك اللي حصل
هدات ندى قليلا ، وبدأت عيونها تلمع بشده ، لتفضح لهفتها في معرفة باقي القصه ، وانطلقت الهام في سرد ما فعله امس
----------‐-------------------ء
وسوف نعود بك عزيزي القاريء الى احداث الليله السابقه ...
فبعد ان غادر طارق منزل ندى ، تاركا سمير وعشيقته الهام عاريان ، ومكبلان في فراش نوم ندى
نزل مسرعا الى الشارع ، وفتح هاتف سمير ليرسل من خلاله رساله الى ندى مفادها ... ( ارجعي بيتك بسرعه ، جوزك بيخونك ) فقد كانت خطته ان تعود ندى لتضبط سمير وعشيقته متلبسان بجريمه الزنا
لكنه بمجرد ان فتح هاتف سمير ، وجد شيء لم يكن يتوقعه ، مما تسبب في تغيير خطته بالكامل !!!
كان هاتف سمير يحتوي على مقاطع فيديو لعلاقاته الجنسيه مع العديد من النساء ، بما في ذلك ندى نفسها !!!!
وكان من الواضح ان تلك المقاطع قد تم تصوريها من خلال كاميرا مخفيه بغرفه نوم ندى
فعاد طارق مسرعا الى منزل ندى لينتزع تلك الكاميرا ويحطمها ، ودخل على سمير والهام الغرفه ، قائلا بصوت صارم : انا غيرت رايي يا جماعه ، وليا مزاج افرفش شويه الليله
ثم اقترب من الهام وداعب خصلات شعرها المتناثره فوق ملامح وجهها ، وقال بصوت تفوح منه نبره الشهوه : ايه رأيك يا اموره ، تحبي نفرفش شويه سوا ؟؟؟ ... ولا تحبي انزلك الشارع انتي والبيه اللي معاكي عريانين كده ، وتبقى فضيحتكم بجلاجل ؟؟؟
انهارت الهام بالبكاء ، وهو ينتزع سمير من جوارها ، دون ادنى مقاومه من الاخير ، وقذفه في الحمام واغلق الباب عليه
ثم عاد الى الهام ، وقام بفك وثاقها وهي ترتجف من شده البكاء وتقول : ابوس ايدك اعتقني لوجه الله ، انا مش بتاعت الحاجات دي ، سمير ده جوزي !!!
رد طارق وهو مغمض العينين ، حتى لا يطلع على جسد الهام اثناء فك وثاقها : اهدي يا مدام انا مش هاعمل اي حاجه تغضب ربنا ، قومي البسي هدومك ، بس ارجوكي ما تلبسيش الاندر وير بتاعك
ردت الهام بدون حتى ان تسال عن السبب : حاضر تحت امرك
غادر طارق الغرفه واغلق الباب ، حتى انهت الهام ارتداء ملابسها ، ثم فتحت له الباب وناولته سروالها على استحياء وهي تقول : ممكن بقا تسبني امشي ؟
رد طارق : اكيد هسيبك تمشي بس لازم تشوفي الفيديو ده الاول
شاهدت الهام فيديو لها مع سمير ، وهي تبكي وتصرخ بصوت عالي : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن الكلب
في تلك الاثناء كان سمير يسمع صوت صرخات وبكاء الهام ، ظنا منه انها تشتم طارق اثناء اغتصابه لها
وما ان هدأت الهام حتى قالت : انا لازم اطلق حالا من ابن الكلب ده
طارق : انا هاخليه يطلقك ، بس انتي لازم تساعديني
الهام : انا هاعمل كل اللي هاتقولي عليه ، بس اتطلق وتجيبلي الورقه العرفي اللي مع سمير
طارق : طيب دوري على الكاميرا اللي سمير مخبيها في الاوضه ، وانا هاروح اجيب لك الورقه من الواطي ده
قامت الهام بمراجعة الفيديو لتكتشف مكان الكاميرا المخفيه ، بينما دخل طارق الى الحمام وفك كمامه فم سمير ، ثم علق سروال الهام في رقبته وهو يقول : البت دي مالهاش حل ، انا عاوزك تطلقها ، وتنساها خالص دي بقت بتاعتي انا ، هي وكل الحريم اللي انت مصورهم ، ولا تحب اودي الموبايل ده للنيابه ، وتشرف ١٠ سنين في السجن ؟؟؟
رد سمير في ذعر : لا انا في عرضك ، انا هاعمل كل اللي انت عاوزه
طارق : فين الورقه العرفي بتاعت البت دي ؟ ، ومن النهارده تنسى التليفون ده للابد ، بارقامه وحريمه وفيديوهاته ، فاهم ولا لا ؟؟؟
سمير وهو يرتعد من الخوف : افتح الدولاب هتلاقي خزنه رقمها السري ٣٤٥٦ ، فيها عقد الجواز العرفي ، وبلغها اني خلاص طلقتها
طارق : انا عاوزها تسمع انك طلقتها
سمير بصوت عالي : انتي طالق يا الهام ... طالق .... طالق
وضع طارق كمامه على فم سمير وعينيه ، واغلق عليه الحمام ، ثم عاد الى الهام ، التي كانت قد وجدت الكاميرا وقامت بتحطيمها
فتح طارق الخزنه ، واخرج منها عقد الزواج العرفي ومبلغ ٦٠ الف جنيه ، فقام بتقسيم المبلغ وهو يقول : انتي نصيبك ٣٠ الف ، اعتبريهم نفقه طلاقك من الواطي ده
ردت الهام : لا انا مش عاوزه حاجه ، كفايه انك سترتني وخلصتني من الجوازه الشؤم دي ، انا مش عارفه اشكرك ازاي يا .....
طارق مقاطعا : انا اسمي طارق ، والفلوس دي من حقك انتي وندى ، ولو فعلا عاوزه تشكريني ، ادي ال ٣٠ الف جنيه التانيين لندى ، واحكيلها على اللي حصل النهارده
الهام : حاضر يا طارق ، بس انا هاقبل ندى فين وازاي وامتى
طارق : انا هاتصل بيكي من تليفون سمير ، وابلغك هتتقابلوا ازاي
الهام : وهو كذلك ، بس ممكن اعرف انت عملت كل ده ليه ؟؟؟
طارق بصوت حنون : لان ندى دي انسانه عظيمه ، ومن الظلم انها تكمل حياتها مع كلب زي ده
انتهى الحوار بان تبادل الاثنان التحيه وانصرفت الهام من البيت وتبعها طارق بعد ان وضع مفاتيح ندى في ثقب الباب من الخارج
---------------------------------ء
وما ان انتهت الهام من سرد هذا الحوار ، حتى شعرت ندى بأن عصا سحريه قد لمست قلبها ، واذابت كل مشاعر الخوف والحزن بداخله ، وحولتها لشعور جارف بالامان والدفء
فالشخص الذى كان بنظرها من دقائق معدوده .. مجرد شيطان رجيم ، قد تحول الان في قلبها الى ملاك حنون ... يحمل اسم "طارق"