رواية تربية حواري الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم ولاء حامد
البارت التاسع والأربعون
حور :ماشي اتأكدت ان أمها طلعت مسكت التليفون بسرعه وعملت مكالمه بسرعه ومسحت الرقم ودخلت الحمام تستحمى وكأن شيئ لم يكن
هدي سابت بنتها وطلعت على السطح جابت فرخه بلدي ودبحتها ونزلت تحت علشان تنضفها وتطبخها لبنتها واقفه عقلها شارد مش فيها وبتفكر الف مره في اللي صاب بنتها وازاي تعرف وياسر من ليله إمبارح لا حس ولا خبر عنه وقلبها اتوغوش زياده وحور لو عملت قرد مش هاتقولها حاجه ولا تريح قلبها هي ادري الناس ببنتها اللي الكلام عليها عزيز والوجع جواها مدفون ومحدش يعرف يشيل من عليه الردم ولا يطلعه من قبر بطنها فضلت واقفه محتاره ومش عارفه تعمل إيه سلمت أمرها لله ووكلته أمرها وأمر بنتها واستودعتها في حفظ ربنا سبحانه وتعالى
***************************
جبل فضل طول الليل يتقلب وعقله شارد في اللي حصل وياترى كان صح ولا غلط ورجع بذاكرته لورا
فلاش باك
جبل: انا عايز حل يرجعها لية
مزجانجي بخبث: طلبك عندي يا كبير
جبل باهتمام وانصات: قول بسرعه الله يخليك
مزجانجي بطمع: كله بتمنه
جبل بلهفه: اللي عايزه هاديهولك
مزجانجي: يبقى استبينا بص يا معلم انتا بتقول ان محدش يعرف غير أمها وابن عمها وأهل بيتكم صح
جبل: ايوه
مزجانجي: ومدام ابن عمها مش العريس يبقى فكس لما عرف الفوله اصل مفيش راجل هايرضى على روحه ياخد مرا معيوبه وغيره سبقه ليها
جبل : مش عارف
مزجانجي بنفاذ صبر: مهو يا أذكى اخواتك لو كان قبل كان زمانه العريس وانتا بتقول انه راجل غريب وشكله مش من الحته ولا البلد صح
جبل :ايوه
مزجانجي :يبقى اللي فيها انك تروح للراجل داه وترسيه على الدور بس مش زي ما هو تعرفه انه كان بمزاجها وشويه تحابيش تخليه ميطقش يبص في وشها وهي اكيد مقلتلهوش على اللي فيها والا كان طفش ومش بعيد تكون عملت عمليه من إياهم فاهمني
جبل : ايوه فاهم طيب مهو ممكن ميصدقش
مزجانجي: لو ما وافقش يبقى تدخل عليها ني بالتقيل
جبل بعدم فهم: اللي هو ايه بقى
مزجانجي :هاقولك اسمع بقى دكر الكلام لو منفعش اللي فات تترصد لها واللي حصل بالمتداري يبقى على عينك يا تاجر
جبل بعدم فهم: يعني انا مش فاهم حاجه متوضح كلامك
مزجانجي: يعني انتا كده ولا كده باعت اللي يُقطرها صح
هز جبل راسه: ايوه
مزجانجي: يبقى لما تبقى لحالك تروحلها وتتكلم معاها قبلت كان بها مقبلتش تعمل اللي سبق وعملته غصب عنها وتكسر عينها المره دي هي اللي هاتبوس ايدك تستر عليها وابقى طايب خاطرها لما تبقى في بيتك وتحت عينك
جبل وابتسامه اترسمت على وشه والأمل رجع اتجدد واتمكن منه تاني وهز رأسه بطاعه
وفضل مستني الوقت اللي مطلولش لما بلغه سيكو اللي مكلفه يراقب حور انها طلعت على وادي الريان لوحدها مكدبش خبر وركب عربيته وراح وراها وحصل اللي حصل
نهاية الفلاش باك
ماكنش عارف ان حور قويه اوي كده لدرجه تعجنه ضرب ومعملش حساب خطيبها اللي استغرب موقفه برغم انه بعتله رساله باللي حصل لحور وزود عليها كلام مش تمام عليها من عنده إلا أنه فضل متمسك بيها
فضل محتار يعمل ايه اكتر من اللي عمله حس ان النهار طلع وعارف أن اللي ابوه سكت عنه إمبارح هايتكلم فيه انهارده قام من سريره برغم الألم الفظيع اللي حاسس بيه إلا أنه اتحامل على نفسه وغير هدومه بسرعه وطلع يتسحب قبل ما ابوه يصحي ومش هايسيبه إلا لما يعرف ايه سبب الضرب اللي في وشه داه كله طلع وهو مش عارف القدر مخبيله ايه ساق عربيته وهو مش مركز في حاجه واتحرك وهو مش محدد طريق لقى رجليه بتاخده لطريق البركه(((بحيره قارون)))
ووصل قرب البحر كان لسه النهار في أوله والرجلين قليله جدا في الشارع تكاد تكون معدومه قرب من البحر وقبل ما يوصل قطع عليه الطريق عربيتين كانوا قاطرينه من اول ما طلع بس مكانش مركز فيهم اضطر يدوس فرامل ونزل من كل عربيه 5 رجاله الإجرام مرسوم على وشهم والشر مالي عنيهم جبل بصلهم بخوف وبلع ريقه بصعوبه فتح واحد منهم العربيه ونزل العشر رجاله ضرب في جبل لما كسروه ومخلوش فيه حته سليمه ولما حسوا أنه خلاص خلص وقرب يخلص في اديهم طلعوا كل واحد شومه ونزلوا على العربيه كسروا العربيه لما خلوها زي علبه السردين كل داه حصل في صمت من غير ما حد منهم ينطق بكلمه وسابوا جبل اللي صوته اتقطع من كتر الصراخ وهو مش قادر يدافع عن نفسه وسابوه ومشيوا
فضل جبل مرمي على الأرض وقت محدش عارف هو قد إيه لما لاقوه الناس والكل كان مفزوع من المنظر اتصلوا بسرعه بالاسعاف اللي خلال نص ساعه كانت جت وشالت جبل اللي بقى شبه الجثه واتنقل المستشفي بين الموت والحياه
مر الوقت وجبل في العمليات وفي الاستقبال اخدوا كل متعلقاته الشخصيه بما فيهم التليفون اللي محدش عرف يفتحه
همام صحي من النوم وقام يطمن على ابنه ويفهم منه إيه اللي حصل امبارح ودشمله كده خبط على الباب ومحدش رد
همام من بره: جبل رد عارف انك جوه
خبط تاني وبردوا مفيش رد فتح الباب لقي الوضه ضلمه قرب من النور : انتا يا بيه قوم كده وفوقلي
فتح النور وبص على سريره ملقيش ابنه شاف الترينج بتاع إبنه على السرير وهو مش موجود ولا ليه اثر في البيت همام قلق على ابنه لما دخل الاورضه وملقهوش
فضل قاعد منتظره وقت طويل اخر ما تعب مسك تليفونه
لحسن الحظ انه رن في الوقت المناسب
همام بلهفه: ايه يا جبل انتا روحت فين
رد شخص تاني خالص: حضرتك صاحب الرقم داه عامل حادثه وفي مستشفى ......
همام بخضه: مستشفي ليه ايه اللي حصل لابني يا ابني طمني
موظف الاستقبال : والله معرفش اللي اعرفه انه في العمليات حاليا
همام قفل المكالمه ودخل اوضته جري غير هدومه وخد عربيته وساق وهو قلبه هايقف من الخوف والوجع على ابنه وصل بعد وقت قياسي المستشفي ركن العربيه بإهمال ونزل جري على جوه المستشفي دلخ الاستقبال وسأل بلهفه: لو سمحت يا ابني حد بلغني ان ابني هنا عامل حادثه
الموظف: اسمه إيه
همام بلهفه: جبل همام
الموظف: اه داه جاي في حادثه تقريبا هو في الدور الرابع في العمليات
همام هز رأسه وطلع يجري لحق الاسانسير اللي طالع وصل الدور وقلبه هايقف من الخوف طلع على اور المطلوب وسأل كذا حد لحد ما وصل لاوضه العمليات مر ساعه واتنين وهو واقف لسانه مبطلش دعاء لابنه
واخيرا ربنا رحمه من عذاب الانتظار وطلع الدكتور وهو مجهد جري همام عليه
همام بلهفه وعنين بتلمع بغلاله دموع: ابني يا دكتور طمني الله يطمن قلبك
الدكتور :انتا تبع الحاله اللي جوه
همام هز راسه: ايوه انا ابوه طمني قلبي هايقف يا ابني
الدكتور: والله يا حاج ابنك حالته مش كويسه الأول كنت فاكر انها حادثه بس من الاشاعه والكشف المبدئي واضح انها علقه موت كسور كتير جدا في أنحاء جسمه وكمان في 4 أضلاع مكسوره منهم ضلع اخترق الرئه بس واضح ان اللي بيضرب عارف بيضرب فين لانه كان بعيد كل البعد عن الأماكن الحيويه وبعيد عن الرأس احنا سيطرنا على النزيف وحاليا هايفضل كام ساعه في العنايه المركزه لحد ما الحاله تستقر ويتنقل اوضه عاديه وبالنسبه للكسور بعد الجبس يقدر يعمل علاج طبيعي كويس انها مصابتش العمود الفقري والا للأسف النتايج كانت هاتبقى وخيمه
همام بهموم الجبال اللي زادت فوق كتافه: طيب يعني هو كويس هاييعيش
الدكتور بإطمئنان: ان شاء الله متقلقش مجرد كسور وبالنسبه للنزيف سيطرنا عليه ادعيله الحاله كانت صعبه والمستشفي بلغت الشرطه لأنها تعتبر جنايه
همام قعد على الكرسي وهو مش مستوعب ليه وايه اللي حصل وهل اللي حصل لابنه داه بسبب خناقه إمبارح المجهوله؟ ولا ليها سبب تاني
فضل قاعد دماغه تودي وتجيب يمين وشمال واخر ما تعب سلم امره لله وفضل مستنى يمكن حد يطمن قلبه
جميله صحيت من النوم بتفرك في عنيها :بابا يا بابا
طلعت الصاله ملقيتش حد دخلت اوضت اخوها ملقيتش حد
جميله بحيره: هما راحوا فين يمكن تحت في المحل
فتحت البلكونه وبصت لا لقيت عربيه ابوها ولا عربيه اخواها داه حتى العربيات مش موجوده وحتى المحل مقفول
دخلت تاني جابت الموبايل من اوضتها ورنت على أبوها لان علاقتها بأخوها في الفتره الاخيره متوتره فضلت منتظره شويه بتوتر وخوف همام بص على التليفون اللي في ايده وافتكر بنته اللي لوحدها في البيت رد بحيره وتردد: ايوه يا جميله
جميله بقلق: ايوه يا بابا حضرتك فين صحيت من النوم لا لقيت حضرتك ولا جبل في البيت
همام اخد نفس: معلش يا جوجو عندي مشوار مهم وجبل تلاقيه في الشغل
جميله بتصديق: ماشي يا بابا طيب حضرتك هاترجع أمته
همام بوجع : مش عارف والله يا بنتي حسب التساهيل يمكن ابات
جميله بتردد: طيب انا عندي درس وحضرتك كنت بتوديني اعمل ايه دلوقتي
همام:طيب بلاش تروحي
جميله: مينفعش يا بابا دي ثانويه عامه طيب بص انا هاروح واطمن حضرتك اني وصلت ولما ارجع هارن اطمن حضرتك تمام
همام بقله حيله: ماشي طيب بصى انا هاكلم عمك مجاهد بتاع التاكسي يوصلك
جميله: ماشي يا بابا زي ما تحب
همام برضي: الله يرضى عليكي يا بنتي يلا روحي وقبل الميعاد بلغيني
جميله: ماشي يا بابا مع السلامه
همام :مع السلامه
فضل همام قاعد مستني ربنا يبعت الفرج من عنده ويدعي لابنه بحرقه اب
مر الوقت وجميله رنت على أبوها اللي اتصل بالسواق جه اخدها ووصلها الدرس
وأتصلت طمن أبوها
واخيرا الدكتور بإبتسامه على وشه
همام بلهفه: طمني يا دكتور الله يرضى عليك
الدكتور بإطمئنان: اطمن يا حاج ابنك تجاوز مرحله الخطر
همام براحه: اللهم لك الحمد والشكر يارب طيب ينفع اطمن عليه
الدكتور بهزه راس: هو هايتنقل اوضه عاديه كمان شويه تقدر تروح تطمن عليه
خلص كلامه وسابه ومشي
**************************
في عز النهار قامت خناقه لرب السما على اول شارع حاره المغربي وفي وسط الخناقه محدش حس إلا والنار بتولع في محل همام ابو جبل والنار عليت بطريقه مفزعه وفجاءه زي ما الخناقه قامت هديت ومحدش عرف بدئت ليه وخلصت ازاي بالرغم من العدد المهول اللي كان بيحجز في الخناقه وبيحاول يفضها
همام في المستشفي بيعد الدقايق لحد ما سمحوله يدخل يطمن على ابنه دخل جري على الأوضه اللي فيها ابنه
همام بلهفه ووجع وغلاله دموع بتلمع في عنيه: حمد الله على السلامة يا ابني
جبل بوجع والم ونفس داخل وطالع بألم وصوت محشرج من الوجع: الحمد لله انا كويس
همام بإستفسار: ايه اللي حصل الدكتور بيقول انك مضروب علقه موت
جبل ودي وشه النحيه التانيه بالرغم من الألم اللي حاسس بيه ومردش على ابوه
همام لف وش ابنه بإيده وملامحه اتحولت من النقيض للنقيض: عملت ايه وصلك للرقده دي
جبل بوجع: انا مش قادر اتكلم سيبني أرتاح أرجوك
همام بقله حيله من وضع ابنه: ماشي يا ابني تطيب وربنك يحلها من عنده
قعد على الكرسي وباصص لابنه اللي خايف عينه تيجي في عين ابوه وبتفكر يا ترى مين اللي وراها وكل تفكير في شخص واحد بس حووور
نفسه بداء يعلي ويكح بطريقه صعبه ويتوجع من الألم
همام بسرعه فتح الباب ونادي على اي حد يساعده
دخل دكتور وممرضه بسرعه
الدكتور: أهداء وحط ماسك الأكسجين على وشه
واتلفت للمرضه حنقه مسكن وزودي نسبه مهدئ بسيطه علشان يرتاح
الممرضه هزت رأسها بطاعه وفعلا دقايق وكأن جبل نااام تحت تأثير المهدئ اللي اخده
طلع همام وهو حاسس ان ابنه عمل مصيبه وصلته للوضع داه : ياترى عملت ايه تاني يا ابن ثريا شكلك مورثتش من امك غير الشر وبس استرها معانا يارب
وفي عز تفكيره رن تليفونه طلعه من جيب البنطلون لقيه عامل من عمال المحل
همام :ايوه يا ابني معلش مش هانفتح انهارده ورايا مشوار مهم
العامل: يا حاج المحل بيولع والمطافي هنا والنار واصله للسما
همام بنطره: بتقول ايه يا ابني اقفل اقفل وانا جاي
نزل السلم جري بالرغم من سنه الا انه محسش غير بخراب البيوت اللي حصل ركب عربيته وساق بأقصى سرعه وهو بيدعي ربنا يكون حاجه بسيطه داه اكل عيش واكل عيش ناس في رقبته
وصل الشارع لقي الدنيا مقلوبه بوليس ومطافي والناس واقفه بأعداد مهوله تتفرج على اللي بيحصل همام وسع الناس بلهفه ودخل
الكل حاول يمنعه وقدروا فعلا يمسكوه
مرت ساعتين على ما قدرت المطافي تطفي النار اللي محدش عارف سببها
والبوليس اخد أقوال الكل اللي قال دي خناقه عاديه واللي حصل ماكنش مقصود ومعرفوش مين ورا الموضوع
مشي الكل وانفض المولد وهمام قعد قدام المحل اللي بقى كوم تراب اسود وحط ايديه على راسه ولسانه موقفش عن ترديد: اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه فضل يرددها وهو مش عارف اللي حصل داه حصل كيف وليه
صعب عليه نفسه وعنيه دمعه غصب عنه
قعد كذا حد من الجيران والكل بيواسي فيه : وحد الله يا حاج الحمد لله على كل حال ربنا يعوضك خير قول يارب كويس انها مجتش في البني أدمين اللي تيجي في الفلوس مقدور عليها
همام هز رأسه بقله حيله وساب الكل ومشي زي التايه ورجليه اخدته على المستشفي وفضل قاعد هدومه مبهدله من الحريق والخراب اللي حل على بيته فض قاعد وحاطط رأسه بين ايديه وبيدعي ربنا بحرقه
*********************
حور قاعده في البيت وسمعت دوشه كبيره بره ومش عارفه سببها ايه بس شافت الكل بيجري على اول الشارع وقدرت تشوف الدخان اللي ملا السما وهي مش عارفه ايه اللي حصل فضلت مترقبه وشويه وسمعت صوت عربيه المطافي ووراها عربيه البوليس هزت كتافها وسكتت ودخلت اوضتها ترتاح
مكملتش ساعة زمن وقامت مفزوعه من النوم على هزه من امها
هدي بلهفه: قومي يا حور يا بت فزي يابت
حور قامت مفزوعه: في ايه يا أما ايه القيامه قامت
هدي وهي بتخبط كف بكف: لا يا شملوله يالهوي يالهووووي على اللي جرا داه اللي جرا لا ينكتب ولا ينقرا
حور بعنين مبرقه: في ايه يا أما انتي بتعددي على مين مين مات في عز النهار
هدي بحسره وبتعوجه بوء يمين وشمال: بيت ابو جبل ولع وبقى حتة فحمه والنار كانت واصله للسما
حور بكشه حواجب: يا ساتر يارب ليه كده هما ليهم عداوه مع مين عشان يحرق سبب اكل عيش ناس وبيوت مفتوحه من وراه
هدي برفعه كتاف: والله يا بنتي علمي علمك الناس في الحاره ملهاش سيره غيرهم داه حتب بيقولولك الراجل كن عقله شت منه وبقى ماشي زي المجاذيب في الشارع
حور بصدمه: ربنا يستر عليه يا أما الل اكل العيش داه بيقولك قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق
هدي :فعلا يا بنتي ربنا يعينه على ما ابتلاه
حور بهزه رأس: آمين الراجل بجد جدع وابن بلد الحق يتقال هو غايب ومليكته حاضره عمري ما شوفت منه إلا كل خير العيب كان في أهل بيته ربنا يعوض عليه خير
هدي بصدق: آمين يا بنتي الا شكل الخساره تقطم الضهر المحل كان كبير وكان فيه شيئ وشويات واديكي شايفه الأسعار عامله إيه
حور بزعل على همام: عندك حق يا أما ربنا يعوضه خير
هدي وهي بتقوم من على السرير خلاص اسيبك بقى ترتاحي
حور بشرود: ماشي يا أما
خرجت هدي وحور دماغها بتفكر في الحوار ليه ومين اللي وراه دي عمرها ما حصلت في الحته كلها سواء الشارع ولا الحاره حتى لو قامت خناقه بتكون خفيف خفيف الناس هنا مطوقين بعض بالعيش والملح
حور فضلت في شرود مفاقتش الا على رنه تليفون ردت بصوت واطي
حور : ها طمني
الشخص: حصل بس حصل حاجه غريبه
حور كشت حواجبها: خير حصل ايه
الشخص :............
يا ترى مين اللي ضرب جبل
يا تري حرق المحل كان بفعل فاعل ولا قضاء وقدر...؟
ياترى حور بتكلم ميين....؟
حور :ماشي اتأكدت ان أمها طلعت مسكت التليفون بسرعه وعملت مكالمه بسرعه ومسحت الرقم ودخلت الحمام تستحمى وكأن شيئ لم يكن
هدي سابت بنتها وطلعت على السطح جابت فرخه بلدي ودبحتها ونزلت تحت علشان تنضفها وتطبخها لبنتها واقفه عقلها شارد مش فيها وبتفكر الف مره في اللي صاب بنتها وازاي تعرف وياسر من ليله إمبارح لا حس ولا خبر عنه وقلبها اتوغوش زياده وحور لو عملت قرد مش هاتقولها حاجه ولا تريح قلبها هي ادري الناس ببنتها اللي الكلام عليها عزيز والوجع جواها مدفون ومحدش يعرف يشيل من عليه الردم ولا يطلعه من قبر بطنها فضلت واقفه محتاره ومش عارفه تعمل إيه سلمت أمرها لله ووكلته أمرها وأمر بنتها واستودعتها في حفظ ربنا سبحانه وتعالى
***************************
جبل فضل طول الليل يتقلب وعقله شارد في اللي حصل وياترى كان صح ولا غلط ورجع بذاكرته لورا
فلاش باك
جبل: انا عايز حل يرجعها لية
مزجانجي بخبث: طلبك عندي يا كبير
جبل باهتمام وانصات: قول بسرعه الله يخليك
مزجانجي بطمع: كله بتمنه
جبل بلهفه: اللي عايزه هاديهولك
مزجانجي: يبقى استبينا بص يا معلم انتا بتقول ان محدش يعرف غير أمها وابن عمها وأهل بيتكم صح
جبل: ايوه
مزجانجي: ومدام ابن عمها مش العريس يبقى فكس لما عرف الفوله اصل مفيش راجل هايرضى على روحه ياخد مرا معيوبه وغيره سبقه ليها
جبل : مش عارف
مزجانجي بنفاذ صبر: مهو يا أذكى اخواتك لو كان قبل كان زمانه العريس وانتا بتقول انه راجل غريب وشكله مش من الحته ولا البلد صح
جبل :ايوه
مزجانجي :يبقى اللي فيها انك تروح للراجل داه وترسيه على الدور بس مش زي ما هو تعرفه انه كان بمزاجها وشويه تحابيش تخليه ميطقش يبص في وشها وهي اكيد مقلتلهوش على اللي فيها والا كان طفش ومش بعيد تكون عملت عمليه من إياهم فاهمني
جبل : ايوه فاهم طيب مهو ممكن ميصدقش
مزجانجي: لو ما وافقش يبقى تدخل عليها ني بالتقيل
جبل بعدم فهم: اللي هو ايه بقى
مزجانجي :هاقولك اسمع بقى دكر الكلام لو منفعش اللي فات تترصد لها واللي حصل بالمتداري يبقى على عينك يا تاجر
جبل بعدم فهم: يعني انا مش فاهم حاجه متوضح كلامك
مزجانجي: يعني انتا كده ولا كده باعت اللي يُقطرها صح
هز جبل راسه: ايوه
مزجانجي: يبقى لما تبقى لحالك تروحلها وتتكلم معاها قبلت كان بها مقبلتش تعمل اللي سبق وعملته غصب عنها وتكسر عينها المره دي هي اللي هاتبوس ايدك تستر عليها وابقى طايب خاطرها لما تبقى في بيتك وتحت عينك
جبل وابتسامه اترسمت على وشه والأمل رجع اتجدد واتمكن منه تاني وهز رأسه بطاعه
وفضل مستني الوقت اللي مطلولش لما بلغه سيكو اللي مكلفه يراقب حور انها طلعت على وادي الريان لوحدها مكدبش خبر وركب عربيته وراح وراها وحصل اللي حصل
نهاية الفلاش باك
ماكنش عارف ان حور قويه اوي كده لدرجه تعجنه ضرب ومعملش حساب خطيبها اللي استغرب موقفه برغم انه بعتله رساله باللي حصل لحور وزود عليها كلام مش تمام عليها من عنده إلا أنه فضل متمسك بيها
فضل محتار يعمل ايه اكتر من اللي عمله حس ان النهار طلع وعارف أن اللي ابوه سكت عنه إمبارح هايتكلم فيه انهارده قام من سريره برغم الألم الفظيع اللي حاسس بيه إلا أنه اتحامل على نفسه وغير هدومه بسرعه وطلع يتسحب قبل ما ابوه يصحي ومش هايسيبه إلا لما يعرف ايه سبب الضرب اللي في وشه داه كله طلع وهو مش عارف القدر مخبيله ايه ساق عربيته وهو مش مركز في حاجه واتحرك وهو مش محدد طريق لقى رجليه بتاخده لطريق البركه(((بحيره قارون)))
ووصل قرب البحر كان لسه النهار في أوله والرجلين قليله جدا في الشارع تكاد تكون معدومه قرب من البحر وقبل ما يوصل قطع عليه الطريق عربيتين كانوا قاطرينه من اول ما طلع بس مكانش مركز فيهم اضطر يدوس فرامل ونزل من كل عربيه 5 رجاله الإجرام مرسوم على وشهم والشر مالي عنيهم جبل بصلهم بخوف وبلع ريقه بصعوبه فتح واحد منهم العربيه ونزل العشر رجاله ضرب في جبل لما كسروه ومخلوش فيه حته سليمه ولما حسوا أنه خلاص خلص وقرب يخلص في اديهم طلعوا كل واحد شومه ونزلوا على العربيه كسروا العربيه لما خلوها زي علبه السردين كل داه حصل في صمت من غير ما حد منهم ينطق بكلمه وسابوا جبل اللي صوته اتقطع من كتر الصراخ وهو مش قادر يدافع عن نفسه وسابوه ومشيوا
فضل جبل مرمي على الأرض وقت محدش عارف هو قد إيه لما لاقوه الناس والكل كان مفزوع من المنظر اتصلوا بسرعه بالاسعاف اللي خلال نص ساعه كانت جت وشالت جبل اللي بقى شبه الجثه واتنقل المستشفي بين الموت والحياه
مر الوقت وجبل في العمليات وفي الاستقبال اخدوا كل متعلقاته الشخصيه بما فيهم التليفون اللي محدش عرف يفتحه
همام صحي من النوم وقام يطمن على ابنه ويفهم منه إيه اللي حصل امبارح ودشمله كده خبط على الباب ومحدش رد
همام من بره: جبل رد عارف انك جوه
خبط تاني وبردوا مفيش رد فتح الباب لقي الوضه ضلمه قرب من النور : انتا يا بيه قوم كده وفوقلي
فتح النور وبص على سريره ملقيش ابنه شاف الترينج بتاع إبنه على السرير وهو مش موجود ولا ليه اثر في البيت همام قلق على ابنه لما دخل الاورضه وملقهوش
فضل قاعد منتظره وقت طويل اخر ما تعب مسك تليفونه
لحسن الحظ انه رن في الوقت المناسب
همام بلهفه: ايه يا جبل انتا روحت فين
رد شخص تاني خالص: حضرتك صاحب الرقم داه عامل حادثه وفي مستشفى ......
همام بخضه: مستشفي ليه ايه اللي حصل لابني يا ابني طمني
موظف الاستقبال : والله معرفش اللي اعرفه انه في العمليات حاليا
همام قفل المكالمه ودخل اوضته جري غير هدومه وخد عربيته وساق وهو قلبه هايقف من الخوف والوجع على ابنه وصل بعد وقت قياسي المستشفي ركن العربيه بإهمال ونزل جري على جوه المستشفي دلخ الاستقبال وسأل بلهفه: لو سمحت يا ابني حد بلغني ان ابني هنا عامل حادثه
الموظف: اسمه إيه
همام بلهفه: جبل همام
الموظف: اه داه جاي في حادثه تقريبا هو في الدور الرابع في العمليات
همام هز رأسه وطلع يجري لحق الاسانسير اللي طالع وصل الدور وقلبه هايقف من الخوف طلع على اور المطلوب وسأل كذا حد لحد ما وصل لاوضه العمليات مر ساعه واتنين وهو واقف لسانه مبطلش دعاء لابنه
واخيرا ربنا رحمه من عذاب الانتظار وطلع الدكتور وهو مجهد جري همام عليه
همام بلهفه وعنين بتلمع بغلاله دموع: ابني يا دكتور طمني الله يطمن قلبك
الدكتور :انتا تبع الحاله اللي جوه
همام هز راسه: ايوه انا ابوه طمني قلبي هايقف يا ابني
الدكتور: والله يا حاج ابنك حالته مش كويسه الأول كنت فاكر انها حادثه بس من الاشاعه والكشف المبدئي واضح انها علقه موت كسور كتير جدا في أنحاء جسمه وكمان في 4 أضلاع مكسوره منهم ضلع اخترق الرئه بس واضح ان اللي بيضرب عارف بيضرب فين لانه كان بعيد كل البعد عن الأماكن الحيويه وبعيد عن الرأس احنا سيطرنا على النزيف وحاليا هايفضل كام ساعه في العنايه المركزه لحد ما الحاله تستقر ويتنقل اوضه عاديه وبالنسبه للكسور بعد الجبس يقدر يعمل علاج طبيعي كويس انها مصابتش العمود الفقري والا للأسف النتايج كانت هاتبقى وخيمه
همام بهموم الجبال اللي زادت فوق كتافه: طيب يعني هو كويس هاييعيش
الدكتور بإطمئنان: ان شاء الله متقلقش مجرد كسور وبالنسبه للنزيف سيطرنا عليه ادعيله الحاله كانت صعبه والمستشفي بلغت الشرطه لأنها تعتبر جنايه
همام قعد على الكرسي وهو مش مستوعب ليه وايه اللي حصل وهل اللي حصل لابنه داه بسبب خناقه إمبارح المجهوله؟ ولا ليها سبب تاني
فضل قاعد دماغه تودي وتجيب يمين وشمال واخر ما تعب سلم امره لله وفضل مستنى يمكن حد يطمن قلبه
جميله صحيت من النوم بتفرك في عنيها :بابا يا بابا
طلعت الصاله ملقيتش حد دخلت اوضت اخوها ملقيتش حد
جميله بحيره: هما راحوا فين يمكن تحت في المحل
فتحت البلكونه وبصت لا لقيت عربيه ابوها ولا عربيه اخواها داه حتى العربيات مش موجوده وحتى المحل مقفول
دخلت تاني جابت الموبايل من اوضتها ورنت على أبوها لان علاقتها بأخوها في الفتره الاخيره متوتره فضلت منتظره شويه بتوتر وخوف همام بص على التليفون اللي في ايده وافتكر بنته اللي لوحدها في البيت رد بحيره وتردد: ايوه يا جميله
جميله بقلق: ايوه يا بابا حضرتك فين صحيت من النوم لا لقيت حضرتك ولا جبل في البيت
همام اخد نفس: معلش يا جوجو عندي مشوار مهم وجبل تلاقيه في الشغل
جميله بتصديق: ماشي يا بابا طيب حضرتك هاترجع أمته
همام بوجع : مش عارف والله يا بنتي حسب التساهيل يمكن ابات
جميله بتردد: طيب انا عندي درس وحضرتك كنت بتوديني اعمل ايه دلوقتي
همام:طيب بلاش تروحي
جميله: مينفعش يا بابا دي ثانويه عامه طيب بص انا هاروح واطمن حضرتك اني وصلت ولما ارجع هارن اطمن حضرتك تمام
همام بقله حيله: ماشي طيب بصى انا هاكلم عمك مجاهد بتاع التاكسي يوصلك
جميله: ماشي يا بابا زي ما تحب
همام برضي: الله يرضى عليكي يا بنتي يلا روحي وقبل الميعاد بلغيني
جميله: ماشي يا بابا مع السلامه
همام :مع السلامه
فضل همام قاعد مستني ربنا يبعت الفرج من عنده ويدعي لابنه بحرقه اب
مر الوقت وجميله رنت على أبوها اللي اتصل بالسواق جه اخدها ووصلها الدرس
وأتصلت طمن أبوها
واخيرا الدكتور بإبتسامه على وشه
همام بلهفه: طمني يا دكتور الله يرضى عليك
الدكتور بإطمئنان: اطمن يا حاج ابنك تجاوز مرحله الخطر
همام براحه: اللهم لك الحمد والشكر يارب طيب ينفع اطمن عليه
الدكتور بهزه راس: هو هايتنقل اوضه عاديه كمان شويه تقدر تروح تطمن عليه
خلص كلامه وسابه ومشي
**************************
في عز النهار قامت خناقه لرب السما على اول شارع حاره المغربي وفي وسط الخناقه محدش حس إلا والنار بتولع في محل همام ابو جبل والنار عليت بطريقه مفزعه وفجاءه زي ما الخناقه قامت هديت ومحدش عرف بدئت ليه وخلصت ازاي بالرغم من العدد المهول اللي كان بيحجز في الخناقه وبيحاول يفضها
همام في المستشفي بيعد الدقايق لحد ما سمحوله يدخل يطمن على ابنه دخل جري على الأوضه اللي فيها ابنه
همام بلهفه ووجع وغلاله دموع بتلمع في عنيه: حمد الله على السلامة يا ابني
جبل بوجع والم ونفس داخل وطالع بألم وصوت محشرج من الوجع: الحمد لله انا كويس
همام بإستفسار: ايه اللي حصل الدكتور بيقول انك مضروب علقه موت
جبل ودي وشه النحيه التانيه بالرغم من الألم اللي حاسس بيه ومردش على ابوه
همام لف وش ابنه بإيده وملامحه اتحولت من النقيض للنقيض: عملت ايه وصلك للرقده دي
جبل بوجع: انا مش قادر اتكلم سيبني أرتاح أرجوك
همام بقله حيله من وضع ابنه: ماشي يا ابني تطيب وربنك يحلها من عنده
قعد على الكرسي وباصص لابنه اللي خايف عينه تيجي في عين ابوه وبتفكر يا ترى مين اللي وراها وكل تفكير في شخص واحد بس حووور
نفسه بداء يعلي ويكح بطريقه صعبه ويتوجع من الألم
همام بسرعه فتح الباب ونادي على اي حد يساعده
دخل دكتور وممرضه بسرعه
الدكتور: أهداء وحط ماسك الأكسجين على وشه
واتلفت للمرضه حنقه مسكن وزودي نسبه مهدئ بسيطه علشان يرتاح
الممرضه هزت رأسها بطاعه وفعلا دقايق وكأن جبل نااام تحت تأثير المهدئ اللي اخده
طلع همام وهو حاسس ان ابنه عمل مصيبه وصلته للوضع داه : ياترى عملت ايه تاني يا ابن ثريا شكلك مورثتش من امك غير الشر وبس استرها معانا يارب
وفي عز تفكيره رن تليفونه طلعه من جيب البنطلون لقيه عامل من عمال المحل
همام :ايوه يا ابني معلش مش هانفتح انهارده ورايا مشوار مهم
العامل: يا حاج المحل بيولع والمطافي هنا والنار واصله للسما
همام بنطره: بتقول ايه يا ابني اقفل اقفل وانا جاي
نزل السلم جري بالرغم من سنه الا انه محسش غير بخراب البيوت اللي حصل ركب عربيته وساق بأقصى سرعه وهو بيدعي ربنا يكون حاجه بسيطه داه اكل عيش واكل عيش ناس في رقبته
وصل الشارع لقي الدنيا مقلوبه بوليس ومطافي والناس واقفه بأعداد مهوله تتفرج على اللي بيحصل همام وسع الناس بلهفه ودخل
الكل حاول يمنعه وقدروا فعلا يمسكوه
مرت ساعتين على ما قدرت المطافي تطفي النار اللي محدش عارف سببها
والبوليس اخد أقوال الكل اللي قال دي خناقه عاديه واللي حصل ماكنش مقصود ومعرفوش مين ورا الموضوع
مشي الكل وانفض المولد وهمام قعد قدام المحل اللي بقى كوم تراب اسود وحط ايديه على راسه ولسانه موقفش عن ترديد: اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه فضل يرددها وهو مش عارف اللي حصل داه حصل كيف وليه
صعب عليه نفسه وعنيه دمعه غصب عنه
قعد كذا حد من الجيران والكل بيواسي فيه : وحد الله يا حاج الحمد لله على كل حال ربنا يعوضك خير قول يارب كويس انها مجتش في البني أدمين اللي تيجي في الفلوس مقدور عليها
همام هز رأسه بقله حيله وساب الكل ومشي زي التايه ورجليه اخدته على المستشفي وفضل قاعد هدومه مبهدله من الحريق والخراب اللي حل على بيته فض قاعد وحاطط رأسه بين ايديه وبيدعي ربنا بحرقه
*********************
حور قاعده في البيت وسمعت دوشه كبيره بره ومش عارفه سببها ايه بس شافت الكل بيجري على اول الشارع وقدرت تشوف الدخان اللي ملا السما وهي مش عارفه ايه اللي حصل فضلت مترقبه وشويه وسمعت صوت عربيه المطافي ووراها عربيه البوليس هزت كتافها وسكتت ودخلت اوضتها ترتاح
مكملتش ساعة زمن وقامت مفزوعه من النوم على هزه من امها
هدي بلهفه: قومي يا حور يا بت فزي يابت
حور قامت مفزوعه: في ايه يا أما ايه القيامه قامت
هدي وهي بتخبط كف بكف: لا يا شملوله يالهوي يالهووووي على اللي جرا داه اللي جرا لا ينكتب ولا ينقرا
حور بعنين مبرقه: في ايه يا أما انتي بتعددي على مين مين مات في عز النهار
هدي بحسره وبتعوجه بوء يمين وشمال: بيت ابو جبل ولع وبقى حتة فحمه والنار كانت واصله للسما
حور بكشه حواجب: يا ساتر يارب ليه كده هما ليهم عداوه مع مين عشان يحرق سبب اكل عيش ناس وبيوت مفتوحه من وراه
هدي برفعه كتاف: والله يا بنتي علمي علمك الناس في الحاره ملهاش سيره غيرهم داه حتب بيقولولك الراجل كن عقله شت منه وبقى ماشي زي المجاذيب في الشارع
حور بصدمه: ربنا يستر عليه يا أما الل اكل العيش داه بيقولك قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق
هدي :فعلا يا بنتي ربنا يعينه على ما ابتلاه
حور بهزه رأس: آمين الراجل بجد جدع وابن بلد الحق يتقال هو غايب ومليكته حاضره عمري ما شوفت منه إلا كل خير العيب كان في أهل بيته ربنا يعوض عليه خير
هدي بصدق: آمين يا بنتي الا شكل الخساره تقطم الضهر المحل كان كبير وكان فيه شيئ وشويات واديكي شايفه الأسعار عامله إيه
حور بزعل على همام: عندك حق يا أما ربنا يعوضه خير
هدي وهي بتقوم من على السرير خلاص اسيبك بقى ترتاحي
حور بشرود: ماشي يا أما
خرجت هدي وحور دماغها بتفكر في الحوار ليه ومين اللي وراه دي عمرها ما حصلت في الحته كلها سواء الشارع ولا الحاره حتى لو قامت خناقه بتكون خفيف خفيف الناس هنا مطوقين بعض بالعيش والملح
حور فضلت في شرود مفاقتش الا على رنه تليفون ردت بصوت واطي
حور : ها طمني
الشخص: حصل بس حصل حاجه غريبه
حور كشت حواجبها: خير حصل ايه
الشخص :............
يا ترى مين اللي ضرب جبل
يا تري حرق المحل كان بفعل فاعل ولا قضاء وقدر...؟
ياترى حور بتكلم ميين....؟