اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الثالث واربعون 43

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الثالث واربعون 43


فور دخولها الغرفة أغلقت خلود الباب وكأنها خائفة من أن يقبض عليها أحد
وهي مع رجل في غرفتها.
قالت
وهي تدفقة نحو الحمام وتغلق الباب: "أسرع لتأخذ نشا".

يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي



ضحك نائل باستخفاف من الألوان الأنثوية لكل شيء في الحمام. كانت فرشاة
الأسنان وردية والمنشفة وردية، وحتى العطر في الهواء برائحة الورود.
انتهى نائل من الاستحمام بسرعة وخرج. بينما كان ينتظر استحمت خلود في
غرفة الضيوف بدت لطيفة حقا بوجهها المحمر بعد تجفيف شعرها.
حمام في :
عادت إلى غرفة النوم بكوبين من الحليب "تفضّل اشرب كوبك قبل أن تنام".
أصبحت الشاعة الواحد والنصف بعد منتصف الليل لم تكن خُلود لتبقى خلود
مستيقظة حتى هذا الوقت لولا أن العمل اضطرها لذلك.
سألها نائل وهو يرتشف الحليب ويضحك مبتسما: " هل تتوقين إلى النوم
بجانبي؟"
عند سماع ذلك، ازداد احمرار خدودها المحمزة أصلا من تجفيف شعرها. لقد بدا
متعبا حقا عندما كان في السيارة، إلا أنّه الآن يبدو مفعما بالنشاط. أشعر الآن
أنني وقعت في الفخ عندما سمحت له بالدخول إلى المنزل.
ابتلعت الحليب مرة واحدة ومسحت البقايا من زاوية شفتيها وقالت: "سوف
تنام على الأرض".
أوه، لا ... ما كان ينبغي أن أستفزها بهذه الطريقة ! قد تجبرني فعلا أن أنام على
الأرض!
وضع نائل الكوب من يده ولف ذراعيه حول خصر خُلود النحيل واضطجعا في
السرير.
شم نائل رائحة شعرها اللطيفة والخفيفة وهي تلتف بين ذراعيه.
سألته لخلود وهي تنظر إليه بعينيها الضافيتين: " هل يمكنك المغادرة باكرًا غذا؟"
جدتي لا تعلم أنني متزوجة، لذا سيكون من الصعب حقا علي أن أبرز وجوده
لها ، كان ينبغي علي أن أرفض دخولة المنزل!
زفر نائل من أنفه: "تريدينني أن أغادر من خلال الباب الخلفي مرة أخرى؟"
أنا الرئيس التنفيذي لشركة هادي، ومع ذلك، يجب علي أن أتسلل جلسة إلى
داخل و خارج منزل زوجتي؟ نحن زوجان وفق القانون
لم تزك جدتي من قبل لا تعرف عنك شيئا مطلقا، لذا ستخاف منك إن رأتك
فجأة أمامها ما رأيك في أن أهيئ فرصة لأقدمكما لبعضكما بشكل رسمي؟ على
هذا النحو، ستكون أكثر استعدادًا لتقبلك".
سأل نائل بحماس : "متى سوف تقدميننا لبعضنا؟"
قالت لخلود ذلك فقط لإلهاء نائل، فهي لم تكن تخطط لإحضاره إلى المنزل
يوميا، لكنه أخذ كلامها على محمل الجد.
لم يحصل نائل على رد منها فرمقها بنظرة تقول: "هل تقولين هذا لإلهائي
فقط؟"
اقترحت لخلود: "ما رأيك بالعاشر من الشهر المقبل؟ إنه عيد ميلاد جدتي.
سأقدمكما لبعضكما رسميًا عندها، موافق؟"
وافق نائل في رمشة عين.
لا أستطيع إجبار خُلود على البقاء في قصر الحديقة الأخاذة زغما عنها، وفي
نفس الوقت لا يمكنني التسلل إلى منزلها في كل مرة أريد لقاءها فيها. إن
استطعت أن أكسب جدتها لصالحي، فسوف يُصبح قضاء الوقت مع خلود سهلا.
لن يكون علي الأجوء للباب الخلفي كلّما أردث البقاء فترة أطول. عندها سأكون
قد أضبت عصفورين بحجر واحد
شعر نائل بشعور أفضل عند ذلك، وانحنى تجاهها وقبلها بلطف على شحمة
أذنها: "رائحتك جميلة جدا يا حبي".
شعرت لخلود وكأن كل خلية في جسدها قد استنفزت عندما سمعته يناديها "يا
خني بصوته الفاتن.
لم يخاطبها سابقا بهذا القدر من التحلب، فبدا كلافة أكثر حميمية. يا إلهي !
أشهر وكان غرشنا كان قبل قليل !
تمتمت خلود: "عليك أن تنام الآن".
ضحك نائل ضحكة خفيفة ردا على ذلك.
هه ... هل تظنني حقا قادرًا على النوم بهذه البساطة؟ تبدو كطفلة حديثة
الولادة بهذه البشرة المتوردة من الحمام الشاخن. أشعر برغبة في ضمها بقوة
وحبها كما ينبغي !
ثم نقل شفتيه غريزيًا إلى رقبة خلود وعضها بلطف.
ظن نائل أنه قد آذاها عندما سمعها تتأؤه، لكنه تمعن وأدرك أنها قد نامت.
وا و ... هل أنا غير جذاب لهذه الدرجة؟ كيف استطاعت أن تنام بهذه السهولة
مع رجل جذاب مثلي مستلق بجانبها ؟
ضحك مرة أخرى وقرص أنفها بلطف قبل أن يضفها إليه أكثر.
لم يمض وقت طويل حتى نام هو الآخر.
نام الاثنان بعمق حتى شطفت أشعة شمس الصباح من خلال النافذة.
استلقت خلود على صدر نائل كأنها قطة وهي تهمس: "هيا، استيقظ ! ذهبت
جدتي لإحضار الفطور، لذا يمكنك المغادرة من الباب الأمامي".
كان جدول أعمال نائل مزدحقا دائما بشكل جنوني، ما جعله يعاني من نقص
مزمن في النوم، لذلك لم يكن قد نام بهذه الغمق منذ مدة طويلة. حتى عندما
يحصل على قسط كاف من الزاحة فإنه يستيقظ مشدودا من التوثر الذي سببه
له العقل.
الشيء التالي الذي أدركته خُلود هو أنه أمسكها من كتفيها وثبتها على السرير:
قبليني قبلة الصباح، ألن تفعلي؟"
ثم قبل جبينها قبل أن تتمكن من الرد.
كانت شفتاه دافئتين وجسده يُصدز رائحة ذكورية خفيفة جعلت قلبها يخفق
بسرعة. تشبه تلك الرائحة المغرية لحبوب القهوة المطحونة حديثا.
دفعته خُلود بعيدا عنها وهي تقول: "كفى، توقف عن هذا، أرجوك. يجب أن
تذهب قبل أن تعود جدتي"
ثم سلمته ملابسه العمل واستعجلته على تبديل ملابسه.
لحسن حظها، تعاون معها نائل بشكل تام وانتهى من تغيير ملابسه بسرعة
نسبيا. خاطب خُلود التي أدارت ظهرها له وهو يبذل ملابسه: "تعالي وساعديني
في ضبط ربطة عنقي".
التفتت خلود ببطء لترى نائل في قميصه الأبيض وبنطاله الذي أبرز ساقيه
التحيلتين كانت ربطة عنقه السوداء تتدلى بشكل فضفاض من
كتفه.
بما أن خلود مصممة أزياء، فإنّها ملفةً بربطات العنق، فانتهت من ضبطها في
ثوان قليلة فقط.
بعد أن أنهت تجهيز لباسه، بدأت خلود في سحبه للخروج من المنزل. كانت
سيارته السوداء متوقفة بشكل مائل أما الباب الأمامي أوشكت على دفعه خارج
الباب عندما التفت ولف ذراعه حول خصرها، وقبلها على شفتيها.
وقال ضاحكا: "أنا ذاهب للعمل الآن يا حبي".
كانت لخلود محمزة بشدة وهي تدفقه خارجا وثغلق الباب خلفها: "أسرع واخرج
من هنا!"
بعد أن ركضت إلى غرفتها ورأت بيجامته على السرير، لم تستطع التوقف عن
التفكير في قبلة الوداع التي قبلها إياها للتو.
لقد ازدادت الحميمية بيني وبين نائل في الآونة الأخيرة ...
سارعت خُلود بدورها في تغيير ملابسها وخرجت من المنزل بعد وجبة إفطار
سريعة.
أرسل لها نائل بعض الرسائل القصيرة بعد وصولها إلى مكان العمل، وبدأ الاثنان
في القيام بأعمالهما المعتادة.
رن هاتف الخلود فجأة وقت الظهيرة. أجابت دون التحقق من هوية المتصل
لتسمع جاد يسأل: "مرحبا" خلود ألم أطلب منك أن تعرضي اقتراح التعاون
على نائل؟ لقد مر أسبوع الآن ! لماذا لم يرد بعد ؟ "
أجابت خلود بغبوس: "لقد عرضته عليه . لا يرغب في التعاون معك".
الحقيقة أنها لم تعرض الأمر على نائل حتى.
صاح جاد غاضبًا: "إذن لماذا لم تحاولي إقناعه بالتعاون؟ تحدثي معه بخصوص
ذلك كل يوم! لماذا أنت غبية إلى هذا الحد؟"
انفجرت خلود غاضبة: "هذا مدى غباني! أنا وهو لا نعيش مغا، لذا إنسي
استخدامي للحصول على أي شيء منه!"
كانت تكره محاولات عائلة حديد استغلالها للتقرب من نائل، خصوصا وأن شركة
عائلة حديد ليست في وضع يمكنها فيه التعاون مع شركة كبيرة مثل شركة
هادي.
"هل تقولين إن زواجك مزيف؟ " سمعت شائعات أن نائل يتجنب النساء، هل
يمكن لتلك الشائعات أن تكون حقيقية؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close