رواية ترويض قلب قاسي الفصل الثالث 3 بقلم هالة الشربيني
التالت
ترويض قلب قاااسي
ارتدت رنا قميص نوم جعلها غاية في الرقة ، رغم انها ليست شابة صغيرة الا مظهرها كان يبدو كانها فتاة عشرينية ، رنا تحافظ علي جسدها ورشاقتها جلست امام المرآة تمشط شعرها الحرير بدت كحورية هاربة من احدي البحار السبع بقطرات المياه المتساقطة من هذا الشعر علي كتفيها .
تفاجأت برياض يضع يده علي كتفها بنعومة ، يشم شعرها وهو مغمض العين ويضع قبلة خفيفة على كتفها ، التفتت رنا بهدوء ونظرت اليه نظرة ثقة وتحدى .
رنا : انا جاهزة لو عايز حقك الشرعي بس الاول لازم تعرف ان لو وافقت اديهولك فدا لانه حقك لكن مش لاني عيزاك ولا اتمني قربك وانت لو عايز تثبت رجولتك بدا او فاكر انك هتكسرني فلاااا
ها انا جاهزة .
رياض رجع الي الوراء وتبدو عليه الصدمة من حديثها وغضبه وصل لذروته وقام بصفعها وباعلي صوته
رياض : انت متلزمنيش ومش انت اللي هثبتلها رجولتي انا اقدر اعرفك انا راجل ازاي وجذبها من شعرها ورماها علي السرير وقام بقطع ملابسها وقال باشمئزاز لا انت متعجبنيش .
قامت رنا بكل قوتها وقامت بصفعه ، وتركته ودخلت الحمام وارتدت ملابسها التى كانت ترتديها عندما جاءت معه ، وخرجت من الحمام وجلست علي الركنة ممسكت بتليفونها وملامحها كلها جمود، حيث ان اصابعه تركت اثرها علي خدها ادي ذلك الي احتقان وجهها بالدم والدمع تحجر في عيونها مانعة اياه من النزول وظلت هكذا دون حراك ، وبعد نصف ساعة استسلمت لنداء جسدها ونامت دون ان تشعر .
خرج رياض من الحجرة بمجرد دخولها الحمام ذهب للسهر مع اصدقائه وطوال السهرة التزم الصمت مستمعا فقط وراسه مشغولة بما حدث وجنون العظمة داخله اثار بركان غضبه ومقته عليها، كيف لهذه الرنا ان تحاول كسر شموخ وعظمة رياض الذي اقسم علي كسرها
عاد رياض الي بيته مع اذان الفجر وجدها تصلي، بدل ملابسه ونام علي السرير وهو ينظر لسقف الحجرة.
انتهت رنا من الصلاة وجلست تنهي اذكار الصباح والورد الخاص بها من القران وعندما انتهت نامت علي الركنة ولم تعره اي اهتمام .
استيقظ رياض لم يجدها بحجرته، اخذ دش وبدل ملابسه ونزل ولم يجدها فبحث عنها حتي وجدها في المطبخ تقوم بتجهيز الفطار وقامت بوضعه علي السفرة وجلست لتناول الطعام هو الاخر جلس علي طاولة الطعام يتناول طعامه في صمت مع نزول فرح وانضمامها اليهم قطعت الصمت المخيم عليهَ
فرح : هو حضرتك اللي جهزتي الفطار
رنا ايوا يا حبيبتي عجبك
فرح دا جميل اوي ومنسق بطريقة تفتح النفس شكراااا لحضرتك
لا يوجد حوار يجمع بين فرح ووالدها ابدااا
انتهوا جميعا من تناول الفطور.،طلبت رنا من فرح أن تذهب الى جامعتها تحت انظار والدها الذي اشارا بيده بالموافقة
شعرت فرح بالسعادة كان قلبها يرفرف كطائر مسجون داخل قفص وحررته كلمة، ارتدت ملابسها وخرجت.
اخبرت رنا فرح باتفاقها مع والدها وطلبت منها الالتزام بقوانين اللعبة وقواعد الخطة التي وضعتها من اجل تغير رياض
اولا ان تتجنب عادل نهائي تلك الفترة، وان تكون هى وسيلة الاتصال بين فرح وعادل
ثانيا ان تساعد رنا بدخول قلعة رياض الذى سجن نفسه داخلها وعدم السماح لاحد بالاقتراب من اسواره ،فقد عزمت رنا على هدم اسواره ، ومبارزته بكل اسلحتها حتى يستسلم ويعلن انهزامه امامها
عاد رياض الي الفلا متاخرا، كانت رنا تجلس داخل الشرفة الخاصة بحجرتها مرتدية قميص نوم زهري طويل يبرز جمالها ورشاقتها ،كانت تبدو به كعروس زفت للتو لعرسها وتأهبت لاستقبال زوجها وكانت في كامل زينتها ، فقد ايقنت ان سلاحها الاول هو انوثتها والتى لابد من استخدامه لاذلال رجولته .
عندما دخل رياض الغرفة ، وقع نظره علي تلك الحورية التي اربكت قلبه، موسعا عينيه باندهاش كيف لها ان ترتدي هكذا بطريقة مثيرة، فقد حركت غريزته التي دفنها بعد طلاقه وبعد ان حرم علي نفسه النساء اجمع .
دنت رنا بالقرب منه اشتم رائحتها التى تسلب العاقل عقله بعطرها الساحر المثير وسألته تتعشي ؟!
هيهات من تسالين فقد استكان ذلك الفارس وعدأ امام كل اسلحتك الفتاكة فقد اهلكته رائحة عطرك ايتها الجنية ومظهرك المغري وشعرك المنسدل علي ظهرك كاوراق اللبلاب الطويلة .
حاول رياض السيطرة علي ذاته ولملم ما تبقي من مقاومته
رياض : بقرف لا ومش عايز اتعشي معاك ولا اشوفك.
ضحكت رنا ضحكة عالية برقة انثوية ناعمة وجلست علي الركنة ومسكت كتاب تقرأه في لا مبالا بما فعلته به .
اخذ رياض دش وخرج وعينه تاكلها وهي لا تبالي في تجاهل مقصود منها .
كانت رنا مضطرة ان ترتدي هذه الملابس لسببين
الاول انه اشتري هذه القمصان لها كنوع من الذل
غير ذلك فقد شعرت بالاهانة الشديدة منه عندما قام بقطع ملابسها البارحة، و تكلم معها باشمئزاز واهانها ، فحاولت رنا جاهدة ان تدوس علي غريزته وتضغط علي اعصابه حتي يندم علي ما فعلته معها واستهزائه بيها.
شعر رياض بشعور غريب يأبي الاستسلام له سال نفسه معاتبا كيف يشعر انها قريبة منه وليست غريبة عنه وفي نفس الوقت يسيطر عليه غضب شديد منها وكل ما يريده اهانتها وكسرها.،كيف لهذه المشاعر المتضاربة ان توجد بداخله؟
عندما يراها يريد ان ياخذها بأحضانه ويخبأها عن الناس ، وتارة اخري يريد صفعها وابعادها عن ناظره وظل هكذا بين نعم ولا بين اريد وارفض حتي غلبه النوم .
ابنها الاكبر أحمد كان بالجيش ولم يعلم خبر زواجها بعد ، رجع بعد اسبوع وقد علم بما حدث من اخوته ،انهار و حدث شجار بينه وبين اخيه واتهمه بانه باع والدته من اجل نفسه وانه اناني وقام بالخروج من البيت
علمت رنا بما حدث من ابنتها بعثت له رسالة أن يقابلها حتى تتحدث معه ، قام باغلاق فونه
مما جعل رنا تنهار وتشعر بالم يقطع اوصالها
قام رياض باجبار عادل علي التوقيع على شيك علي بياض حتى يضمن بقاء رنا معه حتى لا تفكر بتركه لانه علم نقطة ضعف رنا وهى ابنائها فقام باللعب على هذه النقطة .
ابنها الكبير شاب وسيم جدااا ملامحه شرقية قمحي اللون ،شعره جميل يحب فتاة زميلته دكتورة بينهما دائما مشاكل بالرغم انهما يعشقون بعضهما البعض حد الجنون لكنهما غير متفقين وكان هذا الشئ ما ذاد من تعبه لان والدته هي صديقته ومكمن سره وهو يشعر بإفتقادها وصور له خياله انها تخلت عنه ولم يقدر معاناتها.
ترك احمد البيت وامتنع عن الاتصال بيهم جميعااا واثار هذا التصرف جنون رنا فهي تعشق ابنها الاكبر لكنها استطاعت ان تتواصل مع صديقه المقرب وتعرف اخباره منه
وقررت أن تتركه يهدأ حتي تنتهي مما بدأته وعزمت النيه علي تنفيذه، وبعدها تقص عليه كل شئ و انها سوف تقنعه وتدرك جيداا ان صديقه عبد الحمن بجانبه وهو نعم الاخ والصديق .
علي الجانب الاخر شعر عادل بالذنب مما جعله يتغير ويهمل مذاكرته .
عندما علمت رنا بما يفعله عادل تواصلت معه واستطاعت أن تقنعه انه ليس السبب وان هذا قدرها وله حكمة في ذلك واستطاعت ان تقنعه حتي يرجع مرة اخري عادل المتفوق الملتزم بمذاكرته وتفوقه واكدت عليه رعاية اخته ومتابعتها .
امينة صديقة رنا ، مطلقة لانها لم تنجب وعاشت تساعد رنا تربية أولادها ، كانهم أولادها التي لم تنجبهم
امينة قابلت رنا اكتر من مرة في بيت رياض الذي منع رنا من الخروج وكانت إبنتها دينا تزور والدتها وتطمن عليها بصحبة امينة، إبنتها جميلة طيبة ومتفهمة للامور تعلم معاناة والدتها ومحاولاتها الدائمة في اسعاد ابنائها باى طريقة حتى لو كانت على حساب سعادتها .
عندما غادرت أمينة ودينا ابنة رنا الفيلا في طريق عودتهم للبيت حاول بعض الشباب قطع طريقهما، خافت أمينة علي دينا و أوقفت تاكسي بسرعة لاحظ صاحب التاكس خوفهما وفهم من ملاحقة الشباب لهما ، نزل من التاكسي ونبه علي امينة ودينا عدم فتح التاكسي او النزول مهما حدث له
وقام بتلقين هؤلاء الشباب درس في الادب
ابراهيم راجل في اول الخمسين طيب ومحترم لم يتزوج قام بتربية اخواته البنات بعد موت والده ونسي نفسه وعاااش مع والدته بعد ان قام بتزويج اخواته البنات.
واضح علي بنيته الجسدية انه رياضي
انتهي ابراهيم من ضرب الشباب وركب التاكسي وأوصلهم واخذ رقم امينة كي يطمئن عليهما وطلب منها ان تتصل بيه ما اذا احتاجته، واذا ارادت الذهاب لاي مكان .
سرحت امينة وشردت بخيالها عندما تذكرت احداث الموقف الذي تعرضت له هي ودينا وظهور هذا الفحل الشجاع الذي تصدي لمجموعة الشباب المنحط الاخلاق وكيف لقنهم درس في الاخلاق والقيم ، وقارنت بينه وبين من قامت بخلعه بعد خمس سنين مهانة وذل بسبب عدم قدرتها علي الانجاب باصرار من رنا وتشجيع منها ان تنهي هذه المهزلة وتعيش بكرامة بعيد عنه فاقت علي هزت دينا ليها
ايه يا طنط شيفاك سرحانة من ساعة مطلعنااا امينة شعرت بالخجل من دينا وحاولت الهروب غير معلقة علي كلامها
امينة : لا ابدا بس شوفتي يا دينا ابراهيم شهم وراجل ازاي الدنيا لسه بخير
دينا بخبث وهي تحاول ان تداري ضحكتها ابراهيم كدا حااف يا امينة انت شكلك معجبة اااوي
امينة خبطتها في كتفها بنت بطلي قلة ادب وادخلي يالله نعمل عشا انا جعااانة
دينا حاضر يا مونتي وباستها وجريت وهي بتضحك بصوت عالي وبتغني
شعرت امينة انها تاثرت بشخصية ابراهيم وتذكرت كلامه لها قبل ان تصعد بيتها قامت بالاتصال بابراهيم تطمنئه عليهم وتشكره
ابراهيم : الو مين معايا
امينة : انا امينة احنا كويسين وشكرااا
كانت متوترة ولم تستطع تجميع كلمتين علي بعض
ابراهيم يضحك بصوت عالي انت متلخبطة ليه كدا وبعدين شكرا علي ايه دا وااجب
امينة قلبها كان يدق بسرعة وتشعر بالخجل، امينة لا تستطيع الاسترسال في الكلام مع أحد بأريحية خاصة إذا كان غريب
لكن ابراهيم بدأ بالكلام وفتح حوار معها وامتص خجلها وبدأ بينهما اول شرارة حب متبادل
اغلقت امينة الخط معه وهي تشعر ان قلبها سعيد كأنها فتاة مراهقة تبلغ من العمر العشرين عاما .
فرح قلبها يالمها كثيرا وتحاول تحمل بعد عادل تشعر بالاطمئنان عندما تراه من بعيد ويتبادلون النظرات والابتسامات من بعيد وملتزمين بالخطة
لكن يمكن في كل شر خير فاجمل ما حدث ان حصلت فرح علي أم تشعر معها بمشاعر الامومة التي حرمت منها منذو ان كانت صغيرة لان والدها طلق والدتها واعطاها بعض النقود مقابل فرح وسافرت والدتها خارج مصر ولم تتواصل معها
كانت فرح تشبع احساسها بالحب والاحتواء مع رنا وتدعو الله أن يقف بجانيها وتستطيع رنا تغير والدها كي يوافق علي زواجها من عادل.
استمرت رنا المحافظة علي خطتها ترتدي كل يوم قميص من القمصان التي اشتراها رياض لها وتثيره وتشعل نيرانه يوميا ، وهو يحاول ان يتجاهلها وهي تتدلل امام ناظره وتحدثه برقة ونعومة مهما حاول اثارة غضبها
كان هناك بالغ الاثر لما تفعله رنا برياض فقد شغلت تفكيره وشتت تركيزه في عمله من كثرت التفكير بها وفيما تفعله به يوميا
يشعر رياض بمشاعر جديدة عليه لم يستطع ترجمتها وفك رموزها وشفرتها، لانها بدت كالغاز صعبة بالنسبة له فذلك الذي حرم من الحب والحنان وتعلم القسوة وتمكن منه الكبر والغرور اصبح كطالب رسب في اول امتحان.
والمفاجاة ان رنا هي أيضا تشعر تجاه رياض بمشاعر تدغدغ قلبها وتنشي روحها كلما اقتربت منه لكن ترفض الانصياع لتلك المشاعر لادراكها ان رياض ليس الشخص الذي يستحق قلبها ومشاعرها.
عاد رياض ليلا ودخل حجرته سكرااان رأي رنا نائمة ترتدي قميص قمة في الرقة وتبدو مثل الملاك
جلس علي الارض امامها ينظر اليها شعرت رنا بانفاسه علي وجهها وتكلم بهمس انا بكرهك انا هنتقم منك ورفع وجهه ونظر اليها عدة ثواني وطبع علي خدها قبلة طويلة
وتركها وقام بالقاء جسده علي السرير مستسلما للنوم .
تفاجأة رنا وكانت مصدومة وغير مستوعبة ما قاله وما قام بفعله لم تنام تلك الليلة من كثرت التفكر.
قام رياض من نومه اخذ دوش وبدل ملابسه كان يرتدي بدلة سوداء انيقة وما زادها اناقة ذلك الجسد الرياض الممشوق كانت رنا في انتظاره لتناول الافطار لكن رياض خرج من الفيلا بدون أن ينظر اليها او يتحدث معها كأنه يهرب من مغناطيس لو اقترب منه جذبه واحكم امساكه وهو مدرك عدم استطاعته التحرر من بين قضبانه.
بكت رنا ، ألمها قلبها كثيرا حتي انها تجهل سبب هذا البكاء كل ما تشعر به ان تجاهله لها سهم يمزق قلبها .
عندما عاد رياض ليلا اارادت رنا التحدث اليه عن رغبتها في الرجوع لعملها
رنا : انا عايزة ارجع اشتغل
لم يجيبها رياض وتجاهل حديثها ،رنا كررت كلامها
قام رياض برمي كرديت كارد بجانبها
رياض : فيها مبلغ كبير شوفي عايزة ايه
أمسكته رنا بها وقامت بالقائها علي الارض
رنا : انا مش محتاجك فلوسك انا عايزة ارجع شغلي اللي بصرف منه علي ولادي مش انت اللي هتصرف عليهم ولا هسمح بكدا.