اخر الروايات

رواية الام الروح والفداء الفصل الثالث 3 بقلم سلمي عتمان

رواية الام الروح والفداء الفصل الثالث 3 بقلم سلمي عتمان


آلام الروح و الفداء " البارت التالت " 🌻 .
و بعدها نظرة عيونه أتحولت مرة تانية للحزن و دموعه نزلت بغزارة و فضل واخدها في حضنه ، حس بالضعف بموتهم ، قلبه كان واجعه جدآ و صعب وصف آلمه ، قرب منه رفيق و قال : يونس ، لازم نمشي .
يونس بهدوء : ماشي ، خلي أربعة من الحراس يرجعوا بيها علي القصر .
رفيق بحزن : حاضر .
يونس كان باصصلها و دموعه علي خده ، باس راسها و قام وقف و شاور لحراسه و حطوها علي الحصان و مشيوا بيها ، و يونس كان حاسس إنه روحه بتروح منه و بيفقد وعيه ، كان بيقع و محسش بنفسه غير لما رفيق مسكه و قاله : لاء أرجوك أوعي تقع ، دا أكتر وقت أنت محتاج تكون واقف فيه ، دا مش وقت وقوع يا يونس ، يله ، لسه طريقنا طويل .
يونس غمض عيونه بحزن و دموع و لف مع رفيق و كملوا الطريق .
و بعد وقت كانت جثة سيلين وصلت القصر ، الكل انهار و خاصةً إسراء ، الي كانت حاسة إنها بتموت لما فقدت مراد و سيلين في نفس اليوم و في لمح البصر ، و هما إمبارح كانوا لسه بيضحكوا مع بعض .
Salma Elsayed Etman .
و بعد ٣ أيام يونس وصل المملكة التانية ، مملكة الملك فارس .
يونس كان في السوق هو و حراسه و قال ل رفيق : فين الناس الي المفروض يساعدونا ، بقالنا ٣ ساعات واقفين و محدش جه ، رفيق متنساش إننا في مملكة تانية و بلد غير بلدنا ، لو الملك و حراسه حد فيهم بس شم خبر إني هنا هيأسروني ، وجودنا هنا خطر .
رفيق : أنا عارف يا يونس ، بس مكنش قدامنا حل غير دا .
يونس أتنهد بضيق و سكت ، و بعد لحظات قال : هشوف اي الي هناك دا .
رفيق : سمو الأمير بلاش نتحرك من مكانا .
يونس بضيق : رفيق سبني أنا حاسس إني متقيد و كفاية إني قادر أستحمل الوضع الي أنا فيه دا .
سابهم و مشي راح يشوف الي لفت نظره و لكن كان تحت نظرات عيونهم ، و هو ماشي خبط في بنت بالصدفة وقع منها الزهور الي كانت مسكاها ، لف و قال : أنا آسف مخدتش با........(قطع كلامه لما أتصدم من شكل البنت الي خبطت فيه ، لأنها كانت نفس البنت الي معاه في الحلم !!!! ، كانت إيلام !!!!! ) .
إيلام وطت علي الأرض و قالت : و لا يهمك عادي .
يونس فضل باصصلها بذهول و مكنش مصدق نفسه ازاي إشارات الحلم كلها بتظهرله كده !! ، نسي نفسه و محسش غير و هو بيتكلم و بيقول : إيلام ؟! .
إيلام بصتله بإستغراب و حراسها جم وقفوا قدامها ، حراس يونس لما شافوا المنظر جريوا عليه و هما كمان حاوطوا يونس ورفعوا سيوفهم ، يونس زعق و قال : بتعملوا اي ؟!! .
حراس إيلام رفعوا سيوفهم و إيلام أتخضت لكن قالت بأمر : بس نزلوا سيوفكوا هما معملوش حاجة .
الحارس : سمو الأميرة لازم نمشي فوراً .
يونس بهمس و صدمة : أميرة !!! .
رفيق حاول يهدي الوضع و قال : دا سيف باشا (يونس ) و من عيلة كبيرة و يبقي رسام موهوب و جاي هنا لشغل .
حارس إيلام : طيب أتفضلوا .
و لما بعدوا عنهم رفيق قال : أنت عملت اي خلتهم يرفعوا سيوفهم في وشك ؟! .
يونس بذهول : دي إيلام .
رفيق : إيلام مين ؟؟ .
يونس : الي كانت في الحلم الي قولتلك عليه ، الظاهر يا رفيق إن كلام الشيخ كله صح ، و بداية دور إيلام في حياتي هو إنهارده ، بس دي طلعت أميرة ، يا تري تقرب اي للملك فارس ، و حمزة دا هيبقي مين !! .
و قبل ما يكمل كلامه جه شخص وقف قدامهم و قال : سمو الأمير يونس .
رفيق أتنهد و قال : أتأخرتوا ليه يا سليم .
سليم : علي ما قدرنا نخرج من القصر و نرتب كل حاجة ، و كمان الأميرة إيلام هنا في السوق ف كنا مستنيين إنها تركب العربية الملكية بتاعتها و تمشي عشان متلاحظش حد فينا .
يونس : طيب خلينا نمشي دلوقتي و نحكي التفاصيل بعدين ، أنا لازم أرجع مملكتي في أقرب وقت .
سليم : متقلقش يا سمو الأمير ، هترجع .
Salma Elsayed Etman .
في قصر الملك فارس .
إيلام كانت واقفة قدام المرايا و الجارية المخلصة ليها بتشيل من علي كتافها الشال و بتقول : مالك يا سمو الأميرة ، من ساعة ما جينا من السوق و أنتي سرحانة و ساكتة .
إيلام : مش عارفه يا روز ، الشاب الي خبط فيا إنهارده دا حاسة إني شوفته قبل كده ، بس مش عارفة فين ، حاسة ملامحه أتكررت كذا مرة قدامي بس مش قادرة أفتكرها .
روز : مش هيفرق يا سمو الأميرة ، عادي ممكن تكوني شوفتيه صدفة و لا حاجة .
إيلام بتنهد : ممكن .
في اللحظة دي الحارس خبط علي الباب و إيلام سمحت بالدخول و قالت : أتفضل .
الحارس دخل و قال : سمو الأميرة ، الأمير حمزة برا و عاوز يقابل حضرتك .
إيلام أتنهدت بضيق و قالت : طيب ماشي ، خليه يجي علي التراس .
الحارس : آمرك .
إيلام راحت على التراس وقفت و كان قدامها منظر جمالي جميل أوي للمملكة ، و الطيور بتطير قدامها و كانت مبتسمة للمنظر ، أختفت إبتسامتها لما حمزة دخل و وقف وراها و قرب منها و قال جنب ودانها بإبتسامة : أنا لازم أنا الي كل شوية أطلب أشوفك و أقابلك ، مفيش مرة من نفسك تسألي عني .
إيلام أبتسمت بضيق و لفت بصتله و قالت : معلش يا حمزة ، أصل اليومين دول مشغولة شوية .
حمزة أبتسم و رفع إيده لمس وجنتيها بحنان و قال : مشغولة في اي ؟؟ ، أنتي المفروض متعمليش أي حاجة و كل حاجة تبقي عندك و تحت رجلك .
إيلام نزلت إيده و قالت : معلش أصل أنا بحب أعمل حاجتي بنفسي .
حمزة : بس دا مش أسلوب و تصرفات أميرة .
إيلام بإنفعال : و أنا مش مضطرة أعمل الي أنتو عاوزينه و أتصرف بالطريقة الي تريحكوا كوني أميرة .
حمزة بإستغراب : مالك يا إيلام في اي ؟؟؟ ، متعصبة علي اي ؟؟؟ .
إيلام بتأفف : مفيش يا حمزة بس أنت و فارس خنقتوني بكلامكوا ، متروحيش و متنزليش و متعمليش و متخرجيش أنتي أميرة أنتي أخت الملك أنتي خطيبة الأمير أنتي مينفعش تتكلمي مع أي حد أنتي متواضعة بزيادة أنتي و أنتي و أنتي أنا زهقت خلاص .
حمزة أضايق من كلامها لكن قال : طيب يمكن تكوني مضايقة دلوقتي لأي سبب ف مش هضغط عليكي ، لكن لازم تعرفي إني هفضل جانبك علطول ، (حضنها و قال بإبتسامة و هزار ) لولا عمي الله يرحمه موصيني عليكي أنا كنت زماني أديتك علي دماغك دلوقتي .
إيلام بعدت عنه و قالت : مش عاجبك أنا بعفيك من كلام بابا و تقدر تسبني .
حمزة بإنفعال : إيلام متعصبنيش عليكي ، أنتي بقالك فترة مش مظبوطة معايا في اي ؟؟ ، بقول معلش يمكن تكون مخنوقة شوية أو يمكن أكون زعلتها في حاجة ، بس أنا بعمل كل حاجة عشان أرضيكي و دايماً باجي علي نفسي عشانك و أنتي حتي مش مقدرة تصرفاتي معاكي ، ليه دايمآ بتحسسيني إنك بيعاني و مش عوزاني .
إيلام بإنفعال : عشان أنت عارف إني مغصوبة علي الخطوبة دي ، و إني محستش من ناحيتك بأي مشاعر .
حمزة بزعيق : بس أنا بحبك ، و عارف كل دا و حاولت بكل الطرق أحببك فيا ، لكن أنا مش عارف أنتي عاوزة اي بالظبط ، عاوزة اي أكتر من إني بعاملك زي الطفلة و معاملة خاصة بعيد عن الكل عشان أنتي بإستثناء أي حد ، أي راجل مكاني لما يلاقي منك التصرفات دي مش بعيد يبعد عنك حتي لو بيحبك ، بس أنا بالي طويل معاكي ، و أنتي عارفة إن مش هينفع نبعد عن بعض لأسباب سياسية في المملكة ، و حتي لو ينفع ف أنا بحبك و عاوزك .
إيلام : شوفت أديك قولت بلسانك يا حمزة ، أنت بتعاملني معاملة غير الكل ، تقدر تقولي بقا أنت بتعامل الكل ازاي !!! ، أقولك أنا ، تكبر ، غرور ، و ظلم ، و شر ، و أنانية ، أنا حاولت أغير فيك كل دا بس معرفتش ، لأن الي فيه طبع مبيغيروش ، عرفت ليه أنا مش قادرة أحبك .
حمزة : ملكيش دعوة بتعامُلي مع الناس أنتي ليكي أنا بعاملك ازاي و بس .
إيلام : و الله !!! ، أنهي عقل و منطق يقول كده ، بص يا حمزة من الآخر ، أنت لو فضلت بأسلوبك دا أنا هلغي الخطوبة دي و الي يحصل يحصل .
حمزة قرب منها جامد لحد ما بقا السور وراها مباشرةً و حط إيديه الأتنين علي السور و محاوطها و قال بنبرة تملُك : بصي يا إيلام ، أنتي مهما تقولي ، و مهما تعملي ، و مهما تزعقي و تعلّي صوتك ف مفيش مفر مني ، أنتي بتاعتي أنا ، و ليا أنا و بس ، يعني من الآخر متفتكريش إنك ممكن تبقي مع راجل تاني غيري ، و لو حصل حاجة زي كده ف أوعدك إني هق*تله ، و أنتي طالما عارفة طريقتي ف أنتي أكيد عارفة إني مش أول مرة أظلم أو أقت*ل ، ف أحسنلك إنك تتأقلمي علي وجودي معاكي ، أو تحبيني ، لأني لحد دلوقتي أنا هادي معاكي و لطيف جدآ رغم إن دا مش طبعي ، بس أنا بحبك و خايف عليكي و مش عاوزك تخافي مني ، لأن أنا بني آدم و ليا طاقتي و صبر ، هي اه طويلة معاكي بس ليها حدود بردو ، ف صدقيني يا إيلام لو فضلتي بأسلوبك دا مش هتلاقي مني غير تصرف لا أنا و لا أنتي هنحبه و هنندم عليه ، ف متضطرنيش إني أستخدم معاكي العنف .
إيلام بدموع : أنا بكرهك .
حمزة أتوجع من الكلمة لكن مظهرش دا قدامها و قال : مش أول و لا آخر واحدة تتجوز واحد مش بتحبه .
بعد ما قال كلامه سابها و خرج متنرفز .
و إيلام كانت عمالة تعيط ، و بعد ما هديت مسحت دموعها و خرجت راحت على جناح فارس أخوها ، أستأذنت و دخلت و كان فارس قاعد مع مراته و ابنه و بنته .
إيلام بإبتسامة : معلش عطلتكوا عن وقتكوا .
فارس أبتسم بحب أخوي و قالها : تعالي يا حبيبتي أقعدي معانا ، كنت لسه هبعتلك و الله .
ميرنا بإبتسامة : كنا قاعدين بنتكلم أنا و فارس عن ترتيبات فرحك أنتي و حمزة و الإحتفالات الي هتتعمل .
إيلام بتفكير : اه ، م...ما أنا جيت عشان كده ، فيه رسام قابلته إنهارده بالصدفة وعرفت إنه شاطر أوي أوي ، و كنت عوزاه يجي عشان أشوف رسوماته و يعملي الرُسومات الي هتبقي علي حيطان قصري .
فارس : ماشي مفيش مشكلة ، أسمه اي طيب أو تعرفي عنه اي ؟؟ .
إيلام : أسمه سيف ، و مش من هنا ، من بلد تانية .
يتبع ............. .



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close