رواية منزل ميراج الفصل الثالث 3 بقلم شريف صلاح الدين
الجزء الثالث
عهد الملك إكليدس..
اول ما دخل صقر حميده جوه البيت وشاف بعينه اكوام الذهب والكنوز والاحجار الكريمه البراقه لمح في نفس الوقت ارضيه البيت واللي كان مرسوم عليها النجمه السداسيه يعني النجمه السداسيه كان محاوطها تلال الذهب من كافة الاتجاهات وهنا عرف انه في اختبار ولازم ميركزش مع الكنوز بقدر تركيزه علي النجمه السداسيه ويبدء في تحضير الملك إكليدس لانه لو تأخر وانساق خلف الطمع في الذهب هيتقتل من حراس الكنز.. وعلشان ياخد الكنوز دي لازم يكون معاه قوه خارقه وهو قوة الملك إكليدس.. ومن اهم الشروط اللي جات في كتاب السحر وتجلي المعاني لابي الحسن بن مدكور الاصفهاني.
انه لازم يحضر الملك إكليدس بطلسم العين ويعني هذا انه لازم الطلسم ده يتكتب بالدم ومش اي دم ده لازم يكون الدم ده خارج من عينه يعني لازم يخرج عينه اليمنه من محجرها ومن الدم اللي هيخرج منها يكتب الطلسم وفعلا بدء صقر حميده انه يطعن عينه اليمنى ويفقئها وبدء يصرخ ويتألم ويتعذب لحد ما عافر وكتب الطلسم بعد عناء شديد وبعد ما خلص فقد الوعي من شدة الالم..
*********
بعد مرور شهر 19/2/2004 يوم الخميس.
لم يتم العثور علي ميراچ وفقدت رجال البحث الامل في ايجادها وفقدت الام ايضاً الامل في هذا واتحول المشهد الي نسيان الفتاه وكانت هناك علامة استفهام كبيره وهي اين ذهب صقر حميده خاصة بعد ما عرفت رجال المباحث انه مسافرش تبع الشغل ولا حاجه وده بعد ما راحوا وسئلوا عليه في محل شغله اللي كان سايبه اصلا ومفصول منه من اكتر من ست شهور وكان مفهم مراته انه شغال زي ما فهمها انه سافر تبع الشغل والغريب انه قالها كده قبل اكتشاف اختفاء البنت بساعه حسب كلامها في المحضر..
وهنا راحت الشكوك ناحية الاب انه خطف البنت ومقالش لامها ومن هنا اغلق المحضر لحين ظهور الاب واللي بشكل كبير يعرف فين البنت واحتمال يكون هو اللي اخدتها وساب البيت وعاشوا مع بعض في مكان ما قد يكون خارج القاهره كلها..
وتعايشت الام مع الوضع وتأقلمت علي غياب الاب والبنت..
......................
كانت هناك مجموعه من الطلبه عددهم خمسه بنتين وتلات اولاد اخوات جايين من الفيوم اول يوم القاهره علشان يدرسوا في في جامعة عين شمس وتاهوا ورجليهم خدتهم عند البيت الملعون بعد العربيه بتاعتهم عطلت بيهم وكانت الساعه قربت علي العاشره مساء فضلوا يدوروا علي اي حد يساعدهم انهم يصلحوا العربيه بس للاسف الطريق مكنش فيه عربيات ماشيه فيه لانهم ميعرفوش ان الطريق ده مهجور وقليل اوي اللي بيعرف يعدي من هنا وغالبا بيكون تايه ومش قصده يعدي من هنا.
لانه طريق اشبه بالغابه وفي اشجار كتيره علي جانبي الطريق.. واحد فيهم وهو بيدور علي اي بيت قريب لمح بيت مبني علي الطراز الامريكي وفيه اضاءه من الخارج ملونه والبيت شكله بينبض بالحياه ففرح وراح لاخواته وقالهم.
-الحقوا يا جماعه انا لقيت بيت هناك شوفته من فوق التل اللي هناك ده وباين عليه فيه ناس ممكن يساعدونا وبالمره نقعد ناخد نفسنا بدل الجو التلج اللي احنا واقفين فيه ده.
واحد من اخواته قاله بشغف.
-فين ده يا عماد.
رد وهو بيشاور ناحيه اليمين علي التل.
-اهو من هنا تعالوا معايا..
خرجوا من العربيه هما الاربعه وراحوا ورا عماد بعد ما قفلوا العربيه كويس.
وفعلا شافوا البيت وانبهروا بيه جدا وقرروا انهم يروحوا يطلبوا المساعده.
وفضلوا مشيين وسط الشجر والزرع لحد ما وصلوا لطرقه بتوصل للبيت والخوف يتملكهم..
لان في اعتقادهم ان ممكن ديب يطلع عليهم او كلب مسعور او اي كائن ليلي مفترس.
لكن في النهايه وصلوا بسلام.. ولما وصلوا فضلوا يخبطوا وينادوا علي اصحاب البيت
-يا اهل الله يللي هنا..
-في هنا حد يساعدنا.
-احنا اغراب ومش من البلد دي يللي هنا.
بعد محاولات كتيره ان حد يسمعهم قرروا يرجعوا وكلهم خيبة امل ولكن بعد ما دوروا وشهم ومشيين سمعوا صوت الباب بيتفتح وصوت انثوي بيقول ليهم.
-انتوا عاوزين مين؟
ابتسموا ولفوا وشهم لصاحبة الصوت واتكلم عماد وهو مازال مبتسم ليها
-احنا مجموعة من الطلبه جايين من الفيوم ندرس في الجامعه وعربيتنا عطلت علي الطريق وملقناش غير البيت ده فقولنا نيجي جايز نلاقي حد يساعدنا.
قالت ليهم وهي بتفتح الباب في ترحاب ووجه بشوش.
-اهلا بيكم طبعا اتفضلوا.
دخلت البنتين الاول وهما منبهرين بالبيت وفضلوا يبصوا في كل حته فيه من جوه بيت بسيط من الداخل يحسسك بالامان والدفئ والسكينه والهدوء ديكوره بسيط والعفش متناسق مع الوان الجدران صاحبه اللون الاخضر البرسيمي وعليق الورود الصناعيه التي وضعت بشكل جمالي علي الجدران.
كل هذا يعطيك ايحاء بأن المنزل فيه حياه.. من نوع فريد.
بعد ما دخلوا وقعدوا قالتلهم البنت صاحبة البيت.
-هجبيلكم حاجه دافيه تشربوها ثانيه واحده.
قال عماد لزين وحاتم
- مش قولتلكم هنلاقي حد يساعدنا الحمدلله.
قالت يسرا ووافقتها الرأي ايمان.
-البنت شكلها محترم وبشوشه كده انا ارتحتلها برافو يا عماد اول مره تقترح اقتراح عليه القيمه..
-اي خدمه ابقي قولوا لامكم الكلام ده لانها ديما تهبطني بكلامها..
بعد عشر دقايق..
رجعت تاني البنت وهي شايله صانيه عليها مشروب الكاكاو الساخن وحطته علي التربيزه اللي بتتوسط الانتريه العتيق الذي يجلسون عليه.
-اتفضلوا دي حاجه كده بسيطه لحد ما الاكل يجهز اكيد جايين من السفر جعانين.
قالت ايمان دون احراج.
-والله يا حبيبتي انا واقعه من الجوع بس مينفعش اقول علشان ابان محترمه ومش قليلة الذوق.
ضحكت البنت وقالتلها
-بجد انت دمك شربات ولا تشيلوا هم الاكل شويه وهيجهز.
قال زين في نبره هادئه بتبين قد ايه انه شاب محترم عكس اسلوب اخته ايمان..
-والله احنا مش مش عاوزين نتقل عليكي ولا نتعبك احنا بس هنشرب الكاكاو وهنمشي علي طول.
قالت البنت مستفهمه.
-انتوا مش بتقولوا ان العربيه عطلانه يبقي هتمشوا ازاي من غير ما ابعت حد يصلحها
قال حاتم وهو فرحان.
-ايه ده هو انتي تعرفي حد ممكن يصلحها فعلا والله.
-قول يارب من هنا لحد ما تتعشوا وتريحوا شويه من تعب السفر اكون قدرت اتصل بعمي عدنان هو ميكانيكي ومتعود اني اتصل بيه لانكم مش اول حد يجيلي وعربيته عطلانه بجد نورتوا.
بس صحيح معرفتونيش عليكم. اسمكم ايه وتقربوا ايه لبعض.
عماد في اسلوب ممازح.
- انا وبصفتي صاحب فكرة اننا نيجي البيت ده ونطلب المساعد.. يسعدني ويشرفني اني انا اكون المتحدث الرسمي ليهم.
-انا اسمي عماد وده زين اخويا وده حاتم اخويا برضو.
ودول ايمان ويسرا اخواتي يبقي كده كلنا بالصلاه علي النبي اخوات..
انتي بقي اسمك ايه..
ابتسمت البنت وقالتلهم.
- اسمي ميــــــــــــراچ
يتبع
الرابع من هنا