اخر الروايات

رواية عصيان الورثة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم لادو غنيم 



 رواية عصيان الورثة الحلقة السابعة والثلاثون

الحلقة_16
»»»»»»»»»»ـ
فاتت «حياة» إلي حجرتها تبكي بضيق”وخلفها «صفوان» الذي لاحق بهي وأغلق الباب خلفهما وأقترب منها سريعا وأمسكها من يدها ليديرها اليه لكنها جذبة يدها بقسوة من بين اصابعه ونظرت له بصخب”
«أيدك متلمسنيش”
يعني ايه ايدي متلمسكيش”
زي ماسمعت كده ماتلمسنيش ياله روح للست نيكول والمسها برحتك”!؟
هتفت بأخر كلمه وهي تشير بأصبعها الي الخارج امام وجهه الذي فركه بيده محاولا الهدء والسيطره علي لجام تعصيبها”
«حياة» صوتك يوطي وأنتي بتكلميني”
مش هوطي صوتي وريني بقي هتعملي ايه”
أستغفر الله العظيم”أستهدي بالله ووطي صوتك ومتحاوليش تختبري صبري”
حدثها ببعض الهدؤ اما هي فلم تهداء بل ذادت من تحديها وأقتربت خطوتان منه ورفعة كفتاها وبدأت بدفعه بقوة في صدره قائله بعناد”
مش هوطي صوتي”ايه خايف لنيكول تكون معدية وتسمعني وأنا بزعق وتقول عليك مش قادر يسيطر علي أخته”هاا مش هو ده اللي أنت خايف منه”
الله يلعن نيكول علي اللي جابها ماتهدي يابت
بقي خليني أتكلم”
هكذا صاح في وجهها بعدما أمسك بكفتيها ناظر داخل عيناها الباكيتين قائلا بجدية”
أسمعيني وأفهمي لو في حد غلط النهارده فهي أنتي”عشان أنتي اللي أدتيها فرصه تعمل اللي عملته”؟!.
جذبة يداها بحنق”
ليه كنت أنا اللي روحت ومسكتها من وسطها وعرفتها علي أسمي”
أنتي السبب لانك كدبتي وقولتي علي نفسك أختي ومقولتيش انك مراتي”
وأنت ليه مكدبتنيش وقولتلها اني مراتك”
مردتش أقول حاجة عشان متقوليش عليا بداري علي حاجة بيني وبينها”سابتك تتكلمي براحتك عشان توصلي للي عايزه تعرفيه”
ااه اللي عايزه أعرفه قصدك وجع قلبي وأنا شيفاها بتقرب منك”
أنتي اللي ادتيها فرصه انها تقرب مني “_حتي لما باستني سبتيها تمشي وكل اللي عملتيه انك عيطي وجايه تطلعي عصبيتك عليا”
كنت عايزني أعمل ايه أضربها وقل من نفسي وأفرج الناس عليا”والا كنت عايزني أقولها بلاش تبوسيه ده جوزي كفاية حضن”تقدر تقولي أنت لو مكاني كنت عملت ايه “؟!
سألته بعتاب جاعله نيران غيرته تشتعل بحنق برز من عيناه وهو يبوح بشراسة وجهه”
قسما بالله العظيم كنت كسرتله فكه “ودغدت عضمه والراجل كان يشيله من تحت ايدي” محدش مسموحله انه يقربلك واللي يفكر بس و يعملها هعيشه بقيت عمره مكسر علي كرسي بعجل”
وأنت ملكي أنا وبس ومش مسموح لوحده غيري تلمسك سامع أنت ملكي “ملكي أنا لوحدي”؟!
حدثته بتحذير باكي وأندفعت الي شفتاه تقبله بتعنف وهي تجذبه بقسوة من شعره اليها” وكأنها تثبت ملكيتها عليه”اما هو فلم يستوعب مايحدث معها وهو يشعر بقسوة شفتاها علي شفتاه كانت في حاله من صخب المشاعر المختلطه”لكنها بعد دقيقة أبتعدت عن شفتاه لبرها بعدما شعرت بمذاق الدماء علي لسانها”فقد تسببت بجرح شفاه «صفوان» الذي يقف وينظر له بتعجب بسبب ماتفعله”وذاد امرها جنونا وشلحت ثيابها أمام عيناه دفعه واحده وأقتربت اليه بكل جنون وامسكت بطرفين قميصه وشقته لتقع الأزارا صادره أصوات أصطدامها بالأرض”اما «حياة» فكانت بعالم أخر عالم تود منه اثبات حقوقها وحقوق قلبها علي املاكها”وأقتربة اليه من جديد وهي تجفف دموع وجهها بشكل عشوائي ووجهها لم يزول عنه الضيق وجذبة «صفوان» من عنقة من واستولت علي شفتاه من مجددا باكثر قسوة لتذيد من نكهة الدماء داخل فمهما” وكفها يسير فوق صدره وعضلات معدته تلمسهم بقسوة بأظافرها الحاده التي تسببت بجرح معدته وصدره “اما هو فرغم شعوره بالم الجروح التي تسببها له الأن الا أن الأمر قد راق له كثيرا”مما جعله يشلح قميصه وحذفه ارضا وأحتضن خصرها جاذبها اليه أكثر لينعم معها بقضاء تلك الليلة المليئه بقسوة التملك”
»»
اما بالحجره المجاوره الخاصه «بحسان» فكان يقف في التراث ويتحدث عبر الهاتف معا «مازن»
يعني ايه كنت ناسي تفتح التلفون”أنا قلقة عليك لما ملقتكش و قلبت عليك الفندق الصبح ورنيت عليك بدل المره مايه”؟!
أجابه بهدؤ”
«حقك عليا بس والله نسيت”
ساله بأستفهام”
«طب أنت فين ومشيت ليه”
تنهد ببعض الجدية”
«معجبنيش الجو وقولت اسيبكم تقضوا اليومين بتوعكم علي راحتكم”وكمان كان عندي شوية شغل وكنت عايز اخلصهم”؟!
رفع حاجبة بغرابه”
شغل ايه أحنا هنكدب علي بعض مانا عارف انك مش بتشتغل”؟!
تحمحم قائلا”
«احم» طب أنا لزم أقفل دلوقتي عشان نعسان وبكرا الصبح هكلمك وأفهمك كل حاجة “سلام”
مازن يا ماز”؟!___لم يكمل «حسان» حديثه وجده أغلق الهاتف”وفي ذات الوقت سمع صوت باب حجرته يدق”مما جعله يذهب اليه وفور أن فتحه وجدا «ليلي» تفوت الي الداخل وهي تحمل حقيبة ملابسها”مما جعلا «حسان» يغلق الباب ويتجه خلفها يسألها بتعجب”
«أنتي راجعه الفيوم والا ايه”!!
تركت الحقيبه أرضا وجلست علي حافة الفراش ناظره له بجفاء”
لاء جايه قعد معاك هنا ايه عندك مانع”
رفع حاجبة بغرابه”
تقعدي معايا وده من أمتي” أنتي مش كنتي مصممه أن كل واحد فينا يقعد في اوضة لوحده”؟
أبتسمت ببرود”
غيرت رئيه وهقعد هنا تقدر تقول كده مليش
كلمة؟! ”
تمتم وهو يجلس بجوارها”
ماديه حاجة معروفه عنك”
بتقول حاجة”؟!
سألته بأستفهام اما هو فنظرا لها بأبتسامه ماكره”
بقولك نورتي اوضة جوزك”
رمقته بجفاء”
متفكرش أن اللي بنا أنتهي بمجيتي عندك”مش معني أني هقعد معاك في نفس الأوضة أني سامحتك ونسيت اللي عملته معايا”؟!
تنهد بعمق ونظرا له بأستفهام”
برده جايبه الغلط عندي”أنتي ناسيه مين فينا اللي باع التاني وفرد فيه”
تنهدت بحزن وهي تتذكر تلك المرات الذي تلقة
منه الرفض”
فاكره بس مين اللي كان بيشتري التاني دايما”
في كل مره بيبيعه فيها بالرخيص”
أشاحت وجهها للجهه الأخري هاربه من عيناه بعدما شعرت بالدموع تغزو عيناها”اما هو فنهض من جوارها وجلس علي ركبتيه أسفل قدمها وأمسك بيدها قائلا باعتذار نابع من صميم قلبه”
حقك علي رأسي” عارف أني وجعتك وأني غلطان لما موجهتش الكل عشان أحافظ علي حبنا”وعارف أني كنت غبي لما بعدت عنك”؟!
بس أقسملك بالله عمري مافكرت أني أقسي عليكي أو أبيعك يمكن تفكيري في أهلي وخوفي علي زعلهم خلاني أضيعك مني”بس والله العظيم أنا عمري ماحبيت غيرك أنتي مبتفرقيش تفكيري والا دقيقه أنتي ساكنه قلبي وعقلي”عشان خاطري انسي اللي فات وخلينا نبدأ من جديد”أنا «حسان» حبيبك حبيب قلب «ليلي» اللي عاشو عمرهم يحلمه بالحظة اللي تجمعهم سوا”»
أستقبلت كلماته بجفاء لم تدرك من اين استحضرته”كانت تكبل قلبها بسلاسل الذكريات لتوقف زبزبات دقاته المتلهفه لمسامحته”وسحبت يدها برفق ونظرت له قائله بجفاء”
«حسان» و«ليلي» اللي بتكلمني عنهم مبقاش ليهم وجود غير في ذكرياتي أنما علي ارض الواقع معرفش غير «ليلي» اللي حبيبها سابها» و«حسان» اللي فرد في حبه بكل رخص”»
وعلي فكره قعدتك تحت رجلي شفت حته من جرحي”في كل اعتذار وندم بحس اني فعلا قدره أكسرك”
نهضت من أمامه وأعطته ظهرها لكي تسير لكنها وجدته يحدثها من خلفها بعدما نهض”
أنتي مفكره أنك كده بتشفي غليلك مني”مفكره كده بتاخدي حقك”أنتي بالطريقة ديه بتوجعي نفسك وبتقسي علي قلبك”
أستنشقت كلماته بجفاء وأستدارت اليه ناظره بعين تعاتبه”
أقسي علي نفسي أحسن ماخلي غيري
يقسي عليا”
رئه الكسره بعيناها تلك الكسره التي ارهقت قلبه وجعلته يقترب اليه وأحتضن وجنتيها بكفتيه وأسند جبينه فوق جبينها”يتنهد أنفاسها ببحة عشق”
«بحبك»
بحبك يا «ليلي» حقك عليا حقك علي رأسي والله العظيم أنا بعشقك مش قادر أستحمل بعدك عني بعد مابقيتي مراتي”عارفه يعني ايه تكوني معايا بعد كل السنين ديه ومبقاش قادر المسك”!! مش قادر أخدك في حضني مبقاش قادر أرتوي من قربي منك”أنتي لسه بتحبيني وقولتهالي أمبارح بدل المره مايه ”
بالله عليكي لو ليا ذرة حب في قلبك أنسي كل اللي حصل وخلينا نعيش الحلم اللي عشنا عمرنا كله بنتمني أنه يتحقق”
هز قلبها برجائه الباكي حينما سقطط دمعتان من عيناه البائسه بحزن”لكنها لم تستطيع الغفران بعد فبعض الجروح لاتشفي ببعض الأعتذرات”وتنهدت بعمق تسجن دموعها قبل الفرار من جفونها”ورفعت كفتاها وسندتهما علي صدره تبعده عنها برفق وهي تبوح بحزن”
خليك في حالك وسبني في حالي”البنت اللي قالتلك أمبارح أنها بتحبك كدابه”أنا شوفت نفسي رخيصه في عيونك من أسبوع”والصبح خلتني أشوف نفسي جوه عيوني رخيص أوي”خلاص مش ناويه أحس بالرخص أكتر من كده”
صاح عليها بضيق”
رخص ايه اللي بتتكلمي عنه قولتلك مكنتش أقصد مكنتش متنيل قاصد اللي بقوله”مكنتش واعي بنفسي”
ردت عليه بصخب”
لاء كنت واعي وعارف بتقول ايه أوي”وبص بقي عشان نقفل الموضوع ده أنا مش هسامح بالسهوله ديه أنا خلاص تعبت من دور البنت الغلبانه المسكينه اللي الكل بياجي عليها وفي الأخر بتسامح”لاء المرادي لاء أنا مبقتش «ليلي» اللي كنت تعرفها واديني بقول هالك لو زهقت طلقني وخلي كل واحد فينا يشوف حياته “!؟
قطم علي شفاه السفليه بحنق”
أول وأخر مره أسمعك بتقولي الكلمه ديه”طلاق مش هطلق ولو أنتي عنيدة وراسك ناشفه فانا رأسي أنشف يا بنت «نجاة» وهفضل وراكي الحد لما تستسلمي وتبطلي عيند”
بللت شفتاها بضيق”
ياريت تاخد لحاف ومخده وتروح تعتمد مكانك عالكنبه عشان عايزه انام”ومن النهارده السرير بقي بتاعي والكنبه بتاعتك”
فرك لحيته بزمجره”
لاء ده عند أمك”جو التقسيم ده مش بتاعي “؟!
أنا هنام عالسرير وهاخد الحاف لو عجبك نامي جانبي مش عجبك نامي علي الكنبه من غير غطا يا اما ارجعي أوضتك”!!
أنهي جملته وشلحه الهيكول الذي كان يرتديه وحذفه فوق الأريكه بعدما ظهرا جزعه العلوي” واتجه ومدد جسده فوق الفراش واضع يده أسفل رأسه وبيده الأخري حمل الهاتف وبدأ بتفحصه “امام عين «ليلي» التي شعرت ببعض الخجل من هيئته العاريه وأستدارت للجهه الأخري وهي تتمتم بزمجره”
ياريت تحترم أني موجوده معاك وتلبس الهيكول مينفعش تقعد معايا وأنت كده”
أجابها ببرود دون النظر اليها”
لعلمك أنا جوزك وقعد معاكي باي حاجة عشان ده والا عيب والا حرام “انما أنتي بقي لو عندك مشكلة فاديه حاجة ترجعلك وتقدري ترجعي أوضتك”؟!
أثار عندها وشعرت بتحدي في حديثه مما جعلها تستدير له قائله”
لاء معنديش مشكله وفعلا انت عندك حق أنت جوزي ومش عيب لما تبقي كده ”
شعرا بالغرابه من حديثها اما هي فحملت حقيبتها ودلفت الي غرفة الملابس”وأرتدت بيجامه بالون البينك عباره عن شورت بينك يغطي المؤخره وتوب كب يصل لمنتصف بطنها المسطحه”وفوقهم روب يصل لركبتها”وامسكت بالمشط ومشطط شعرها الأسود خلف ظهرها “وبعد الأنتهاء فتحت باب الحجره” وصارت ووقفت أمام الفراش”متعمده لفت نظر «حسان» اليها”بصوتها الناعم وهي تدعي الألم”
و تفرك عيناها”
«ااه. حاجة دخلت في عيني”!؟
فور سماعه لصوتها أشاح الهاتف عن عيناها ليتفاجي بهي بتلك الهيئه الأنثوية التي جعلته يبلع لعابه ليرطب علي قلبه الذي اشتعل شوقا”اما هي فحينما رئة نظرته لها تنهدت بنعومه”وشلحت الروب من علي جسدها ووضعته علي الأريكه
و صارت الي الفراش وهي تقول”
«الحمدلله كانت نملة وخرجتها”
مددت جسدها بجواره وهي تسمع صوت لهفة أنفاسه الملتهبه بضراوة الشوق”ورجف قلبها حينما عاتبها ببحته المرهقه بعدما نظرا لها”
ايه اللي أنتي لبساها ده متلبسيش كده تاني قدامي قومي البسي حاجة تانيه”
حاولت التماسك ونظرة له بجفاء”
وليه مقعدش كده قدامك أنت ناسي أني مراتك ومن حقي قعد قدامك براحتي والله لو مش عجبك تقدر تشوفلك أوضة تانيه”!؟
أدرك أنها ترد له فعلته لكن الأمر لم يكن هين عليه فرغبته بالقرب منها كانت أشد “لكنه حاول التماسك والظهور ببعض الصلابه” وتجاهل سحر عيناها الامعه كضوء القمر”ونهض من جوارها وأمسك بقنينة المياة وذهب بهي الي التراث وبدأ بالشرب ليخفض بعضا من لهيب رغبته “من ثم ثكب بعضا من الماء فوق رأسه وفرك وجهه بيده وهو يتنفس بأرهاق محاوله أفراغ سخونة جسده في الهواء” اما هي فمدت يدها وغطت جسدها بالغطاء وطفت الضوء من حولها “وظلت تنظر له تراقبه بانفاس متلهفه للقرب منه” اما هو فالتفت ونظرا لها ولمح عيناها الامعه ترمقه بشغف قاتل”ذلك الشغف الذي جعله يثكب الماء المتبقي فوق رأسه”ورمي القنينة علي الأرض ودلف الي الداخل وأمسك بالهيكول وأرتداه وأتجه الي الأريكه ومدد جسده فوقها محاولا السيطره علي رغبته لكي لا يظهر كحيوان متعطش لامتلاك فريسه ترفضه”»
»»»
اما بالمنصوره داخل بيت»مازن» وبالأخص داخل حجرة نوم «ورد» فكانت تغفوا فوق فراشها وبجوارها عالأريكه يغفو «مازن» كان النوم سيد المكان حتي بدأت شهقات بكاء صاخبه تصدر من «ورد» وبدأء جسدها بالتشنج والتحرك بتعنف فوق الفراش فقد كانت ترا كابوس في منامها ادي الي نوبة الصرع”تلك النوبه التي جعلت «مازن» يفتح عيناه بفزع بسبب صوت بكائها الصارخ”ولم يكن يراي شي بسبب عتمة المكان”لكنه أسرع وأشعل الأضويه ونظرا لها بعجز فلم يكن يدرك مالذي يحدث لها فتلك المره الأولي الذي يراها بتلك الحاله منذ أن أصطحبها”
كان يراها عبر بؤبؤ عيناها تتمدد يميا ويسارا بقدمها وذراعيها تلك الهيئة التي جعلته يركض اليها ونام بجوارها وكبل خصرها بقدماه بعدما وضع قدم اسفل خصرها وقدم فوق خصرها وشبك قداماه ببعضهما خلف خصرها ووضع يده تحت عنقها وباليد الأخره أمسك برأسها من الخلف و جذبها اليه مشدد قبضتة عليها محاولا السيطره علي تلك الحركات التي أرعبت قلبه وجعلته يتارجح معها وهو يردد بهلع”
«ورد» فوقي يا «ورد» مالك فيكي ايه”طب أهدي لو سمعاني أصحي أنتي شكلك بتشوفي كابوس”
ظلا ممسك بهي بكل عزمه حتي شعرا بأعصابها ترتخي بعد خمس دقائق من التحرك بتعنف”
كان يشعر بالأرهاق يسيطر عليه فقد ارهقت جسده طول الخمس دقائق الماضية”مما جعله يرخي قدماه من عليها وأستدار علي ظهره يتنفس بأرهاق “لكنه شعرا بيدها تحتض صدره دامسه وجهها في ذراعه” بدون وعي”لكنه لم يبعدها عنه بل مد يده من خلفها وأحتضن ظهرها وقربها اليه وسندا رأسه فوق رأسها وهو يقول بجهل لما هو قادم”
جات من أمريكا عشان ابدا حياة جديدة”أتريني جاي عشان أقابلك واعيش معاكي حكاية مش عارف أخرتها ايه “!؟
أنهي جملته بتنهيدة عميقه من ثم أغلق عيناه وحاول أن يرتاح لبعض الوقت”»
»»»»»»»»»»
اما باليوم التالي بحجرة نوم «صفوان» فكان يقف أمام المرأه بعدما دلف من المرحاض وهو يلف المنشفه حول خصره وينظر الي جزعه العلوي الملئ بالخدوش”
«دأنا لو كان معايا قطه أمبارح مكنيتش خربشتني
بالطريقة دية”
هكذا قالها عندما وجدها تدلف من حجرة تبديل الملابس بعدما أرتدت جيبه جلد سوداء طويله وفوقها هيكول أبيض”
«صفوان» قولتلك مكنتش أقصد”
أجابته بخجل وهي تجلس علي حافة الفراش لترتدي البوط”
«مكنش قصدك”أومال لو كنتي تقصدي كنتي عملتي ايه”» دأنا كنت حاسس أني في حرب”
حدثها ببحته الرجوليه التي جعلت وجهها يحمر خجلا”وقالت”
كنت غضبانه ومتخيلاك نيكول”
رفع حاجبة بزمجره”
«نعم ياختي متخيلاني ايه”
نهضت بقلق”
مقصدش انا قصدي أني كنت مضايقه من الزفته نيكول فكنت بطلع الغل اللي جوايا فيك”»
عدلت حديثها امام عيناه التي لمعت ببسمة باتت تظهر فوق وجهه وأقترب اليها وحاوط خصرها بيداه وجذبها اليه لترتمي داخل صدره تسمعه يقول لها بالقرب من أذنها”
دأنا كده بقي أروح أبوس نيكول عشان أشوف الجنان بتاع أمبارح ده تاني النهارده”
عملت مقصده الذي، جعلها تتراجع بهروب بعيدا عن مرمي خضوعها قائله”
«صفوان» بلاش الكلام ده وياريت تلبس عشان ننزل نفطر”
ماشي هلبس”!؟ بس مش هنفطر أحنا هنروح
مكان تاني هيعجبك”!؟
سألته بتعجب”
مكان ايه”
أجابها وهو يتفحص خدوش صدره وظهره عبر المرأه”
مكان هاخد فيه بطار خربشتك ليا”يخربيتك يا «حياة» ضهري وصدري مفهومش حته سليمه أقلع أنا أزي قدام الناس”
رفعت حاجبها بزمجره”
ناس مين أنت ناوي تنزل البول”
بول ايه اللي أنزله بشكلي ده ”
اومال قصدك هتقلع فين”
كلها شوية وتعرفي”»
تركها وذهب وارتدي ملابسه وبعد ساعتين كانت تقف «حياة» بصحبة «صفوان» أمام طائره بعدما ارتدو ملابس خاصه بالطيران”عبارة عن جيمسود بالون الاسود قماش”كانت «حياة» تجهل ماسيحدث فقد كان يرفض «صفوان» الأجابه علي سؤلتها”وبعد دقيقه وجدته يمسك بمرفقها ويدخلها معه الي الطيارة وجلسا بجانب بعضهما “وبدأت الطيارة بالأقلاع وبعد نصف ساعه من الصمت المصطحب بالقلق” علي «حياة» وجدت فتاة تدلف من حجرة الكابتن مرتديه مثلهم وتحمل حقيبتين”ووقفت أمامهم قائله”
«مستعد يا أستاذ «صفوان»
نهض «صفوان» وأخذ منها حقيبة وأرتداها أمام عين «حياة» التي تشاهد ما يحدث في صمت تام”ثم وجدته يأخذ الحقيبه الأخري وأمسك بيد «حياة» وجذبها برفق للوقوف أمامه والبسها حقيبة الظهر”من ثم تنهد ببسمه رسمية”
طبعا أنتي مستغربه كل اللي بيحصل”بس أنا خلاص هفهمك”أنتي قولتيلي أنك بتتمني أنك تطيري في السما وتحسي انك حره زي الطير”وأنا نويت احققلك تالت امنيه ليكي وجابتك هنا عشان تنطي من الطياره وتحسي بالحرية ومتخفيش الشنطه عبارة عن مظله وبمجرد ماهتشدي الحزام اللي في الشنطه المظله هتتفتح وهتنزلي با أمان”وكمان الكابتن سهي هتنط معاكي في نفس الوقت عشان لو حصل اي حاجه “ده طبعا غير اني هبقي معاكي في الجو”
شعرت بالخوف يتملك منها وتراجعت بقلب يخفت بصخب وهي تقول برفض”
لاء مش هنط مستحيل اعمل كده لاء مش هقدر”أنا متنزله عن الأمنيه ديه مش عايزه أطير”!؟
بس أنا مش متنازل عن اني احقق هالك يا «حياة» حتي لو كنت هموت”»
حدثها بجدية وامسك بالخوذه والنضاره الخاصتين بالطيران وأرتداهما ووقف عند باب الطائر المفتوح ونظرا لها قائلا بعين لامعه بالعشق وصوت أشعل قلبها”
«بحبك يا دكتورة قلب «صفوان»
وقفز من الطائره أمام عيناها التي أمتلئة بالدموع اثار خوفها من فقدانه”وبدون تردد أسرعت بأرتداء الخوذه والنضاره “وركضت بلهفة العاشقة وقفزت من الطائره تبحث بعيناها في الهواء عن معشوقها”
كانت دقات قلبها المتلهفه ترن بالخوف من فقدانه “ولم تمر دقيقه ولمحته بعيناها علي مرمي بصرها تارك جسده للهواء ينعم بالحريه”مما جعلها تشعر بالراحه والثقة وتنهدت ببسمه ودموعها تطير في الهواء”وتركت جسدها للهواء بعدما امنته عليها”واندفعت بجسدها للأسفل معا قوة أندفاع الهواء التي جعلتها تلحق «بصفوان» الذي شعرا بعد ثواني باصابعها تمسك بيده ومرر نظره لجانبه وجدها تطير بجانبه بأبتسامة تشق وجهها” تلك البسمة التي جعلت سعادته تذداد”فقد أستطاع أن يجعلها طير مثل الطيور”»
وظلا يستمتعان بتلك الرحله المنعشه بالحرية”وبعد عشر دقائق”
لمست قدامه «صفوان» تلك الأرض الخضراء بمظلته التي حذفها من فوقه”من ثم نظرا للأعلي ووجدا «معشوقته» علي أرتفاع ثلاثه متر منه تنظر له ببسمة نابعه من القلب”تشتاق للهبوط اليه ذلك الهبوط الذي لم يأخذ دقيقة بمظلتها وفور أن أقتربت من الأرض وقف «صفوان» في مرمي هبوطها ومد ذراعيه وحملها من الهواء خوفا من أصطدام قدماها بالأرض”اما هي فتركت جسدها له حتي أوقفها أمامه بعد ثواني وشلح المظلمه من خلفها”وأخذها بين ذراعيه في عناق ملئ بالشوق”
«كنت خايف عليكي”لمتعرفيش تفتحي المظله “؟!
بس أنا مكنتش خايفه لأنك كنت جنبي”!!
ذاد من أحتضانها وهو يسمعها تقول له ”
«بحبك» لأول مره في حياتي أحس أني حره بالطريقة دية”!؟
ملس علي شعرها وقبل عنقها من ثم قال”
«أنا قولتلك هحققلك كل أحلامك أنتي بس أطلبي وأنا أنفذ”!؟
تنهدت بعشق ونظرت له وهي تحتضن عنقه بيداها تنظر داخل عيناه بلهفة الحب”
طول مانت جنبي مش عايزه أي حاجة تانية”
أنهت بسمتها وأقتربت منه مستحوذه علي شفتاه بقبله ناعمه جعلته يلف يده حول رأسها جاذبها اليه يرتوي من شفتاها بعشق غامر””»
»»»»»»»»»»»»»
يتبع…


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close