رواية عشق رحيم الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ايمي نور
الفصل السابع و الثلاثون ....قبل الاخيرة
.
.
.
رواية / عشق رحيم
.
.
.
بداخل غرفتها جلست حور تتذكر كل ما مر بها من رعب بداية من حديث جمال اليها المسموم و صباحا وانتهاءه بخروج رحيم من المشفي لتدور الافكار في عقلها تحاول ايجاد حل لما هي فيه فلا تجد امامها حل سوي الهروب من هنا والذهاب بعيدا عندها قد يتركها جمال في حالها ويستطيع رحيم العيش في امان فهي لاتتصور ان تكون في يوم سبب في ايذاءه او تكون سببا في خسارة طفلهم ..نعم هذا هو الحل الوحيد الهروب او ان تظل في تلك الدوامة الي الابد
اغمضت عينيها تتنهد بتعب تضع يدها فوق بطنها بحماية تتمني ان تكون اتخذت القرار الصحيح فهذا الحقير لن يتواني عن تنفيذ تهديد بعد الان ولكن مهلا فتحت عينيها لتتسع بذهول ماذا كان يقصد بان اقرب الناس اليها يساعدونه وما هو الشئ الذي قام بوضع بين اغراضها بمساعدتهم لتنهض سريعا تتجه الي خزانتها تبحث بين اغراضها بجنون حتي وصلت الي الدرج الخاص بها تبحث فيه حتي وجدت شريطين من الدواء مندسين بين الاغراض لتمسك بيهم بين يديها مذهولة لاتدري ما هو الغرض منهم لتستنر علي ذهولها لثواني لتنفض راسها في محاولة لتصفية ذهنها تسرع الي هاتفها لبحث لمعرفة استخدامتهم لتجلس بصدمة مما وجدته في البحث الي هذة الدرجة وصلت به حقارته ولكن كيف استطاع وضعهم هنا وبمساعدة من ومن كان يقصد باقرب الناس اليها اخذت تعتصر ذهنها في محاولة لمعرفة هذا الشخص لتجمد فجأة كل شيئ حولها تتذكر زيارة زوجة ابيها وطلبها الغريب بالانفراد بها وتركها بمفردها هنا ولكن امن الممكن ان تكون هي من فعلتها ولكن لماذا نعم هي تعلم بعدم محبتها لها وقد سعدت بالتخلص منها بزواجها من رحيم ولكن لماذا قد تساعد هذا الحقير في مخططه ضدها ...
استمر بها الحال تجلس علي هذا الوضع دموعها تنهمر بغزارة لا تستطيع التحكم بها كما لو كانت بعالم اخر حتي احست بذراع تحيط بها برقة لتشهق بفزع لتجد رحيم يضمها اليه اكثر قائلا بحنان
= ششش اهدي الحمد لله الامور عدت علي خير وانا بخير ادامك اهو
اراحت حور راسها فوق كتفه تبكي
بشدة تتشبث باشرطة الدواء بين يديها لاتدري ماذا تقول ليستمر بهم الحال بهذا الشكل عدة دقائق كانت قد هدئت شهقات بكاءها فيهم لتبتعد عنه تحاول النهوض هربآ منه تدري ما هو ات ورغبته بالحديث كما وعدها صباحا لكنها لاتستطيع الان وكل هذا يحدث حولها
لاحظ رحيم محاولتها للابتعاد ليسرع بالامساك بيدها محاولا ايقافها ليجدها بداخلهم شيئ تحاول اخفائه عنه انظاره ليسالها بفضول
= ايه اللي في ايدك ده
ابعدت يدها خلف ظهرها قائلة بتلعثم وحدة
= مفيش دي حاحة تخصني
نهض رحيم هو الاخر يتقدم منها يري ارتباكها وخوفها يتزايد كلما تقدم منها ليزداد فضوله اكثر قائلا في محاولة لتهدتها
=طيب مالك انا بسالك بس مش اكتر
ردت حور وهي تتراجع اكثر عنها بحدة = وانا مش عاوزة اجوبك واظن ده من حقي
توقف رحيم مكانه يهتف بغضب
= في ايه يا حور مالك بتعملي كده ليه انا لو عاوز اعرف ايه اللي معاكي ده هعرف حتي ولو غصب عنك
احست حور بهستريتها تتصاعد لتفرغ فيه كل ما تشعر به في الوقت الحالي تصرخ به هي الاخري
= ملكش حق تعرف دي حاجة تخصني انا وبس
تملك الغضب من رحيم ليقترب منها محاولا اخذ ما تخفيه ليمسك بيدها المخفية خلفها بيده السليمة يضمها اليه بينما اصابعه تقوم بفك اصابعها من حول هذا الشيئ لينجح بهذا رغم كل محاولتها للمقاومة ليتركها اخيرا ينظر الي ما بيده بدهشه ليجده دواء قد قارب علي الانتهاء ليرجع بانظاره اليها بتساؤل قائلا
=ده ايه ؟ وبتاع مين؟ ومخبياه عني ليه؟
استمرت حور علي صمتهالا تجيب عليه ليصرخ بها بشدة
=انطقي ايه ده ؟
اخفضت حور عينيها عنه قائلة بمرارة = دي حبوب تنزل البيبي انا مش عاوزة حاجة تربطني بيك يا رحيم طلقني
اتسعت عين رحيم بذهول قائلا بعدم تصديق
= انت بتقولي ايه انا اكيد في كابوس
ردت حور بوجه خالي من التعبير
=لا يا رحيم حقيقة انا مبقتش قادرة اكمل معاك في الجواز الغصب ده ولا عاوزة اي قيد جديد يربطني بيك
انتفض جسده يشعر بالدنيا تغيم به ليترنح بشدة في وقفته لتسرع حور في محاولة لاسناده تهتف باسمه بقلق ورعب لينتفض مبتعدا عنها باشمئزاز قائلا بشراسة
==ابعدي عني اياك تقربي انت احقر حد شوفته في حياتي
شهقت حور بالم من كلماته اليها لكنها صمتت تعطي له كل الحق في غضبه واحتقاره هذا ولكنها قد وجدته الحل الوحيد لديها يجب ان يكرهها ويخرجها من حياته سريعا في اسرع وقت
اخذ رحيم يدور في الغرفة مثل الأسد الجريح وهو يهتف بكلمات غير مترابطة = ليه كده ...ايه حصل من الصبح لدلوقت ......كنتي بتلعبي بيا لحد ما تعملي اللي انتي عوزاه .....ده سارة طلعت جنبك ملاك
لتراه حور في حالته هذه ليتمزق قلبها من اجله تريد الصراخ بحبها له وحقيقة كل ماحدث ولكنها خوفها قيدها من جديد بقيود من حديد لتقف مكانها تراه يتالم ولا تستطيع النطق بما يريحه من الامه
اخذ رحيم يبعثر ويحطم كل ما حوله في الغرفة يفرغ فيهم الامه و وجعه حتي الام كتفه المصاب قد نسيه في نوبة جنونه ليذكره المه الذي لايطاق بهذة الاصابة لينخفض فوق الفراش يلهث بتعب وقد امتلئت عينيه بدموع القهر يتمني لو جعلها تغادر سجن عينيه لتسيل فوق وجهه لعلها تريحه ولكن ابت عليه رجولته ان تجعله يزرفها حتي لاتراه في ضعفه ابدا او مدي عمق جرحه منها فاخذ يتنفس ببطء محاولا السيطرة علي اوجاعه وفور نجاحه في ذلك اسرع في رفع وجهه اليها بعينين تشتعلان بنيران غضبه قائلا بشراسة = اسمعي كلامي كويس لو كان عليا كنت طلقتك حالا ومن غير لحظة تفكير واحدة بس لاسف ده مش هيحصل ابدا وده مش حب فيكي او تمسك بيكي بالعكس انا مبقتش بكره حد في حياتي ادك
شحب وجهها اكثر وهي تسمع حديثه اليها تراه مكملا غافلا عما يسببه لها من اوجاع
= ابني يطلع لدنيا و اخده في حضني وساعتها تقدري تنسيه وتنسي اي حاجة تربطك بيا واظن انك مش عوزاه من الاول فمش هيكون صعب عليكي تعملي ده وده الحل الوحيد اللي عندي
حاولت حور الكلام ليوقفها رحيم صارخا بها
= مش عاوز اسمع منك كلمة واحدة اللي عندي قولته لو حاولتي تعملي عكسه قسما بالله ياحور ما هيكفيني عمرك بس لا وكل عيلتك واي حد عزيز عليكي هخلي حياتك وحياتهم جحيم تتمني الموت علي انك تعيشي فيه ليصرخ بجنون وغضب
= سمعاني
انتفضت حور من صراخه تهز راسها بالايجاب ليستمر علي صراخه كما لو كان اصابه مس من الجنون
=الجناح ده مفيش خروج منه لحد ما يوصل ابني وساعتها تقدري تغوري في داهية
ثم تحرك مغادرا الغرفة صافعا الباب بعنف ارتجت له ارجاء القصر لتنهار حور فوق ركبتيها تبكي بعنف وخسرة تعلم بانها قد هدمت المعبد فوق راسها هي وحدها ولا حد غيرها
★★★★★★
في اثناء ذلك كانت سارة تصرخ في جمال فور ان راته امامها يجلس في غرفة المعيشة واضعا قدما فوق الاخري بكل هدوء وراحة يرتشف قهوته بتلذذ
=انت اتجننت يا جمال عاوز تخلص من رحيم علشان البت الحقيرة دي نظر اليها جمال ببرود قائلا
= قوتلك كذا مرة صوتك يبقي واطي لو حد سمعنا محدش هيروح في داهية غيرك يا حرم رحيم بيه المصون
بهتت ملامح سارة قائلة بذهول
= تقصد ايه ؟
نهض جمال واقفا علي قدميه ليقف خلفه الكرسي يستند عليه
= اقصد يا بنت عمي لو رحيم عرف او حتي شك اني السبب في اي حاجة من اللي بتحصل مش هتردد لحظة واقول علي مساعدتي المخلصة اللي كانت معايا خطوة بخطوة
صرخت سارة بعنف
= انت بتهددني يا جمال بتقلب اللعبة عليا
هز جمال راسه نافيا ببطء
= لا ازاي انا مقدرش بس حبيت اعرفك اننا في مركب ولحد لو غرق هنغرق سوا ولو وصل للبر برده هنوصل سوا وكلنا هنكون مبسوطين
جلست سارة فوق المقعد باستسلام قائلة
= بس بعيد عن رحيم يا جمال انا مش مستعدة يجراله حاجة بسببك
التفت جمال جالسا هو الاخر فوق مقعده مرة اخري قائلا ببرود
= متخفيش انا لو عاوز اتخلص منه كنت عملتها من زمان كل الحكاية ان دي كانت قرصة ودن لحور علشان تعرف اني مش بلعب معهاوهي كلها يومين وتخلصي منها خالص
رفعت سارة سبابتها مهددة .
= لا يا جمال مش اخلص منها هي وبس هي واللي في بطنها انا مش عاوزة حاجة تربط به حور دي برحيم فاهم ولا لا يا جمال
هز جمال راسه موافقا قائلا بعبث
= طبعا طبعا يا سارة كل اللي عوزاه هيحصل.
.
.
.
رواية / عشق رحيم
.
.
.
بداخل غرفتها جلست حور تتذكر كل ما مر بها من رعب بداية من حديث جمال اليها المسموم و صباحا وانتهاءه بخروج رحيم من المشفي لتدور الافكار في عقلها تحاول ايجاد حل لما هي فيه فلا تجد امامها حل سوي الهروب من هنا والذهاب بعيدا عندها قد يتركها جمال في حالها ويستطيع رحيم العيش في امان فهي لاتتصور ان تكون في يوم سبب في ايذاءه او تكون سببا في خسارة طفلهم ..نعم هذا هو الحل الوحيد الهروب او ان تظل في تلك الدوامة الي الابد
اغمضت عينيها تتنهد بتعب تضع يدها فوق بطنها بحماية تتمني ان تكون اتخذت القرار الصحيح فهذا الحقير لن يتواني عن تنفيذ تهديد بعد الان ولكن مهلا فتحت عينيها لتتسع بذهول ماذا كان يقصد بان اقرب الناس اليها يساعدونه وما هو الشئ الذي قام بوضع بين اغراضها بمساعدتهم لتنهض سريعا تتجه الي خزانتها تبحث بين اغراضها بجنون حتي وصلت الي الدرج الخاص بها تبحث فيه حتي وجدت شريطين من الدواء مندسين بين الاغراض لتمسك بيهم بين يديها مذهولة لاتدري ما هو الغرض منهم لتستنر علي ذهولها لثواني لتنفض راسها في محاولة لتصفية ذهنها تسرع الي هاتفها لبحث لمعرفة استخدامتهم لتجلس بصدمة مما وجدته في البحث الي هذة الدرجة وصلت به حقارته ولكن كيف استطاع وضعهم هنا وبمساعدة من ومن كان يقصد باقرب الناس اليها اخذت تعتصر ذهنها في محاولة لمعرفة هذا الشخص لتجمد فجأة كل شيئ حولها تتذكر زيارة زوجة ابيها وطلبها الغريب بالانفراد بها وتركها بمفردها هنا ولكن امن الممكن ان تكون هي من فعلتها ولكن لماذا نعم هي تعلم بعدم محبتها لها وقد سعدت بالتخلص منها بزواجها من رحيم ولكن لماذا قد تساعد هذا الحقير في مخططه ضدها ...
استمر بها الحال تجلس علي هذا الوضع دموعها تنهمر بغزارة لا تستطيع التحكم بها كما لو كانت بعالم اخر حتي احست بذراع تحيط بها برقة لتشهق بفزع لتجد رحيم يضمها اليه اكثر قائلا بحنان
= ششش اهدي الحمد لله الامور عدت علي خير وانا بخير ادامك اهو
اراحت حور راسها فوق كتفه تبكي
بشدة تتشبث باشرطة الدواء بين يديها لاتدري ماذا تقول ليستمر بهم الحال بهذا الشكل عدة دقائق كانت قد هدئت شهقات بكاءها فيهم لتبتعد عنه تحاول النهوض هربآ منه تدري ما هو ات ورغبته بالحديث كما وعدها صباحا لكنها لاتستطيع الان وكل هذا يحدث حولها
لاحظ رحيم محاولتها للابتعاد ليسرع بالامساك بيدها محاولا ايقافها ليجدها بداخلهم شيئ تحاول اخفائه عنه انظاره ليسالها بفضول
= ايه اللي في ايدك ده
ابعدت يدها خلف ظهرها قائلة بتلعثم وحدة
= مفيش دي حاحة تخصني
نهض رحيم هو الاخر يتقدم منها يري ارتباكها وخوفها يتزايد كلما تقدم منها ليزداد فضوله اكثر قائلا في محاولة لتهدتها
=طيب مالك انا بسالك بس مش اكتر
ردت حور وهي تتراجع اكثر عنها بحدة = وانا مش عاوزة اجوبك واظن ده من حقي
توقف رحيم مكانه يهتف بغضب
= في ايه يا حور مالك بتعملي كده ليه انا لو عاوز اعرف ايه اللي معاكي ده هعرف حتي ولو غصب عنك
احست حور بهستريتها تتصاعد لتفرغ فيه كل ما تشعر به في الوقت الحالي تصرخ به هي الاخري
= ملكش حق تعرف دي حاجة تخصني انا وبس
تملك الغضب من رحيم ليقترب منها محاولا اخذ ما تخفيه ليمسك بيدها المخفية خلفها بيده السليمة يضمها اليه بينما اصابعه تقوم بفك اصابعها من حول هذا الشيئ لينجح بهذا رغم كل محاولتها للمقاومة ليتركها اخيرا ينظر الي ما بيده بدهشه ليجده دواء قد قارب علي الانتهاء ليرجع بانظاره اليها بتساؤل قائلا
=ده ايه ؟ وبتاع مين؟ ومخبياه عني ليه؟
استمرت حور علي صمتهالا تجيب عليه ليصرخ بها بشدة
=انطقي ايه ده ؟
اخفضت حور عينيها عنه قائلة بمرارة = دي حبوب تنزل البيبي انا مش عاوزة حاجة تربطني بيك يا رحيم طلقني
اتسعت عين رحيم بذهول قائلا بعدم تصديق
= انت بتقولي ايه انا اكيد في كابوس
ردت حور بوجه خالي من التعبير
=لا يا رحيم حقيقة انا مبقتش قادرة اكمل معاك في الجواز الغصب ده ولا عاوزة اي قيد جديد يربطني بيك
انتفض جسده يشعر بالدنيا تغيم به ليترنح بشدة في وقفته لتسرع حور في محاولة لاسناده تهتف باسمه بقلق ورعب لينتفض مبتعدا عنها باشمئزاز قائلا بشراسة
==ابعدي عني اياك تقربي انت احقر حد شوفته في حياتي
شهقت حور بالم من كلماته اليها لكنها صمتت تعطي له كل الحق في غضبه واحتقاره هذا ولكنها قد وجدته الحل الوحيد لديها يجب ان يكرهها ويخرجها من حياته سريعا في اسرع وقت
اخذ رحيم يدور في الغرفة مثل الأسد الجريح وهو يهتف بكلمات غير مترابطة = ليه كده ...ايه حصل من الصبح لدلوقت ......كنتي بتلعبي بيا لحد ما تعملي اللي انتي عوزاه .....ده سارة طلعت جنبك ملاك
لتراه حور في حالته هذه ليتمزق قلبها من اجله تريد الصراخ بحبها له وحقيقة كل ماحدث ولكنها خوفها قيدها من جديد بقيود من حديد لتقف مكانها تراه يتالم ولا تستطيع النطق بما يريحه من الامه
اخذ رحيم يبعثر ويحطم كل ما حوله في الغرفة يفرغ فيهم الامه و وجعه حتي الام كتفه المصاب قد نسيه في نوبة جنونه ليذكره المه الذي لايطاق بهذة الاصابة لينخفض فوق الفراش يلهث بتعب وقد امتلئت عينيه بدموع القهر يتمني لو جعلها تغادر سجن عينيه لتسيل فوق وجهه لعلها تريحه ولكن ابت عليه رجولته ان تجعله يزرفها حتي لاتراه في ضعفه ابدا او مدي عمق جرحه منها فاخذ يتنفس ببطء محاولا السيطرة علي اوجاعه وفور نجاحه في ذلك اسرع في رفع وجهه اليها بعينين تشتعلان بنيران غضبه قائلا بشراسة = اسمعي كلامي كويس لو كان عليا كنت طلقتك حالا ومن غير لحظة تفكير واحدة بس لاسف ده مش هيحصل ابدا وده مش حب فيكي او تمسك بيكي بالعكس انا مبقتش بكره حد في حياتي ادك
شحب وجهها اكثر وهي تسمع حديثه اليها تراه مكملا غافلا عما يسببه لها من اوجاع
= ابني يطلع لدنيا و اخده في حضني وساعتها تقدري تنسيه وتنسي اي حاجة تربطك بيا واظن انك مش عوزاه من الاول فمش هيكون صعب عليكي تعملي ده وده الحل الوحيد اللي عندي
حاولت حور الكلام ليوقفها رحيم صارخا بها
= مش عاوز اسمع منك كلمة واحدة اللي عندي قولته لو حاولتي تعملي عكسه قسما بالله ياحور ما هيكفيني عمرك بس لا وكل عيلتك واي حد عزيز عليكي هخلي حياتك وحياتهم جحيم تتمني الموت علي انك تعيشي فيه ليصرخ بجنون وغضب
= سمعاني
انتفضت حور من صراخه تهز راسها بالايجاب ليستمر علي صراخه كما لو كان اصابه مس من الجنون
=الجناح ده مفيش خروج منه لحد ما يوصل ابني وساعتها تقدري تغوري في داهية
ثم تحرك مغادرا الغرفة صافعا الباب بعنف ارتجت له ارجاء القصر لتنهار حور فوق ركبتيها تبكي بعنف وخسرة تعلم بانها قد هدمت المعبد فوق راسها هي وحدها ولا حد غيرها
★★★★★★
في اثناء ذلك كانت سارة تصرخ في جمال فور ان راته امامها يجلس في غرفة المعيشة واضعا قدما فوق الاخري بكل هدوء وراحة يرتشف قهوته بتلذذ
=انت اتجننت يا جمال عاوز تخلص من رحيم علشان البت الحقيرة دي نظر اليها جمال ببرود قائلا
= قوتلك كذا مرة صوتك يبقي واطي لو حد سمعنا محدش هيروح في داهية غيرك يا حرم رحيم بيه المصون
بهتت ملامح سارة قائلة بذهول
= تقصد ايه ؟
نهض جمال واقفا علي قدميه ليقف خلفه الكرسي يستند عليه
= اقصد يا بنت عمي لو رحيم عرف او حتي شك اني السبب في اي حاجة من اللي بتحصل مش هتردد لحظة واقول علي مساعدتي المخلصة اللي كانت معايا خطوة بخطوة
صرخت سارة بعنف
= انت بتهددني يا جمال بتقلب اللعبة عليا
هز جمال راسه نافيا ببطء
= لا ازاي انا مقدرش بس حبيت اعرفك اننا في مركب ولحد لو غرق هنغرق سوا ولو وصل للبر برده هنوصل سوا وكلنا هنكون مبسوطين
جلست سارة فوق المقعد باستسلام قائلة
= بس بعيد عن رحيم يا جمال انا مش مستعدة يجراله حاجة بسببك
التفت جمال جالسا هو الاخر فوق مقعده مرة اخري قائلا ببرود
= متخفيش انا لو عاوز اتخلص منه كنت عملتها من زمان كل الحكاية ان دي كانت قرصة ودن لحور علشان تعرف اني مش بلعب معهاوهي كلها يومين وتخلصي منها خالص
رفعت سارة سبابتها مهددة .
= لا يا جمال مش اخلص منها هي وبس هي واللي في بطنها انا مش عاوزة حاجة تربط به حور دي برحيم فاهم ولا لا يا جمال
هز جمال راسه موافقا قائلا بعبث
= طبعا طبعا يا سارة كل اللي عوزاه هيحصل.