اخر الروايات

رواية عشق رحيم الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ايمي نور

رواية عشق رحيم الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ايمي نور 


الفصل الرابع والثلاثون
.
.
.
وقف رحيم يتحدث الي الطبية بعد انتهائها من معاينة حور المستلقية بتعب فوق الفراش يحيط بيها ندي والحاجة وداد يشعران بالقلق الشديد بجانبهم سارة الواقفة بلا اي تعبير علي وجهها عينيها ترتسم فيهما القسوة وهي تري لهفته الشديدة علي غريمتها ولكنها حاولت عدم اظهار اي من هذا فوق ملامحها وهي تستمع الي الطببية تحدث رحيم بنبرة عملية
= اطمن يا رحيم بيه احنا قدرنا نسيطر علي الامور بس احب اعرفك اننا لازم الايام الجاية ناخد حذرنا
رحيم بلهفة وقلق
= يعني مفيش اي خطورة عليها دلوقت ؟؟
لترد عليها الطبيبة مطمأنه اياه
= ابدا متقلقش بس بلاش توتر ولا انفعال اليومين الجايين لاني لاحظت ان ضغط دمها مرتفع عن معدله الطبيعي فياريت نحرص شوية
هز رحيم راسه بالموافقة قائلا بجمود =ان شاء الله هيحصل
استأذنت الطبيبة بالأنصراف
ليلتفت رحيم الي ندي قائلا
= ممكن يا ندي توصلي الدكتورة وتخلي حمزة يوصلها
وقبل ان تتحرك ندي من مكانها اسرعت سارة قائلة بلطف
=خليكي انتي يا ندي انا هوصلها
وافقت ندي رغم دهشتها من عرضها هذا لتخرج سارة بالطبية وما ان ابتعدت عن جناح حور حتي التفتت الي الطبية تسألها بلهفة
=يعني يا دكتو ممكن ان الحمل ميكملش ؟؟
قالت الطبية بعمليتها المعتادة
=والله يا مدام دي حاجة بامر الله كل اللي في ادينا اننا نعمل اللي علينا ونسيب الباقي لربنا
اغتاظت سارة من رد تلك الطبيبة الحمقاء ترغب في هزها بشدة حتي تستخلص منها كل المعلومات التي قد تشفي غليلها ولكنها قامت بالسيطرة علي تلك الفكرة قائلة بهدوء حاولت اظهاره
= اصل انتي متعرفيش اد ايه انا قلقانة عليها
ردت الطبيبة بهدوء
= متقلقيش هي بخير اهم حاجة تبعد عن التوتر والانفعال غير كده كل امورها بخير
ضغطت سارة فوق اسنانها بغيظ من تحطم امالها من كلمات تلك الطبية الغبية لتشير اليها ان تتقدمها حتي وصلت الي حمزة الواقف بقلق اسفل الدرج ومعه جمال يسألها بعينيه عن اخر الاخبار لتوجه حديثها الي حمزة قائلة
= حمزة يا ريت توصل الدكتورة علشان رحيم فوق مع حور
اسرع حمزة يسالها بلهفة وقلق
=طيب الاخبار ايه طمنوني ؟؟
ردت سارة وهي تجعد فمها
=متقلقش هي كويسة وامورها تمام
تنهد حمزة براحة قائلا بفرحة
=الحمد لله
ثم يلتفت الي الطبية قائلا
=اتفضلي حضرتك انا هوصلك
ليتحرك خارجا يرافق الطبية وما ان اصبحوا خارج القصر حتي اسرع جمال يسألها
= انتي اللي عملتي كده صح ؟؟
ليمسكها من ذراعها بقسوة ضاغطآ عليه
=ايه الي خلاكي تتصرفي من نفسك مش قولتلك متحركيش الا باشارة مني
هزت سارة راسها بالتفي قائلة بالم =سيب دراعي انا معملتش حاجة ولا جيت جنبها كل ده حصل لوحده من غير ما ادخل
اخذ جمال ينظر اليها بشك لثواني ثم ترك ذراعها يتنفس براحة
= كويس اوووي كده شكلها هتحصل لوحدها من غير ما ندخل
التفت سارة اليه بحدة
= يعني ايه ياسي جمال لا احنا متفقناش علي كده احنا لازم نتخلص من الحمل ده وباسرع وقت انا مش هستني تجي لوحدها فاهم
همس جمال يتلفت حوله بقلق
= واطي صوتك انتي عاوزة تفضحينا
قالت سارة بانفعال
= انت اللي بتنرفزني وتقولي تيجي لوحدها لتصيح مهددة
=جمال انا مش عايزة اي حاجة تربط البت دي برحيم بعد طلاقهم
اقترب جمال منها قائلا بهمس محاولا اقناعها
=فكري فيها كويس اللي عاوزينه هيحصل وهيطلقها وهي لسه في شهورها الاولنية يعني ممكن ينزل في وقت من غير ماندخل ولا نعرض نفسنا للخطر وننكشف في كل مرة نحط ليها الدوا .اعقلي كده وفكري في كلامي كويس هتلاقيني بتكلم صح ثم تحرك مغادرا ليتركها وحيدة وسط افكارها السوداء التي تعصف بداخلها بجنون
★★***********★★

بعد خروج والدته وزوجة اخيه بعد الاطمئنان علي حور النائمة الان بسلام استلقي رحيم بجانبها محاولا عدم ايقاظها يضمها اليه برفق وحنان لتتلملم في نومها بين ذراعيه ليقوم بتقبيل كتفيها بحنان ويهمس لها في اذنيها برقة
=هششش اهدي و نامي انا هنا جنبك
همست باسمه بصوت هامس وهي مازالت علي نومها تضم نفسها له اكثر ليشعر بانفاسه عالقه في صدره من شده اشتياقه اليها ليطلقها ببطء شديد في محاولة منه لتهدئة اضطراب مشاعرة الثائرة ينحني عليها يقبلها بحنان ورقة هامسا امام شفتيها بما لم يستطع نطقه لها
=اه لو تعرفي اد ايه وحشتيني وحشني اني اسمع اسمي منك بطريقتك اللي بتقتلني بالبطئ دي تنهد بحرارة مكملا
=نفسي اعرف ايه اللي مخليكي متغيرة معايا كده لو تحكيلي وتفهميني ايه اللي مزعلك
مد انامله يقوم بابعاد خصلاتها بعيدا عن عينيها ينظر اليها بشتياق وهي نائمة براحة واطمئنان بين زراعيه ليضمها اكثر اليه ليغرق سريعا هو الاخر في نوم حرم منه منذ،فترة طويلة
لم يستيقظ منه الا علي دقات منبه هاتفه معلنا وقت استيقاظه ليسرع في اغلاقه خوفا من ايقاظها لكنه وجدها تتملل بجانبه تفتح عينيها تتمطي بكسل ليلتفت اليها قائلا بحنان
=صباح الخير عاملة ايه دلوقت احسن؟
ردت بصوت هامس تحاول النهوض من الفراش
=الحمد لله احسن كتير عن امبارح اسرع رحيم بالامساك بها يجعلها تستلقي مرة اخري قائلا بلهفة
= رايحة فين خليكي نايمة مرتاحة وبعدين لسه بدري اووي
رفعت حور عينيها اليه تري وجهه قريب منها انفاسه تلامسها برقه فاخذت عينيها تحوم فوق ملامحه ببطء وقد مرت ايام طوال منذ ان اقترب منها بهذا الشكل لتشعر بشوقها وحنينها اليه و الي رقته وحنانه عليها يسيطران علي جميع مشاعرها ليري رحيم مشاعرها تلك ترتسم في عينيها ليجد نفسه بلا وعي منه يرفع انامله لتجول فوق ملامحها باشتياق قائلا بهمس =وحشتيني يا حور وحشتيني اووي متعرفيش اد ايه وحشني قربي كده منك
لتجيبه هامسة هي الاخري وانت كمان =وحشتني اووي يا رحيم
انفرجت ملامحه بفرحة شديدة يهتف بسعادة
=بجد يا حور طيب ليه كل اللي حصل ليه الزعل بينا من الاساس
اخفضت حور عينيها عنه لاتدري ماذا تقول ؟ اتحدثه عن كل ما يخيفها وما يحدث معها من ابن عمه الحقير هذا ام تستمر علي صمتها تتحمل هي عواقب صمتها هذا
ادرك رحيم بحيرتها وافكارها التي تموج بداخلها بعنف ليسرع ينحني فوق شفتيها يقبلها بجنون وشوق شديد يبثها اياه في قبلته محاولا ابعاد تفكيرها عن افكارها تلك شوقآاغرقه في دوامات لا قدرة له علي السيطرة عليها فهو منذ متي استطاع السيطرة علي اي شئ يخصها منذ زواجه بها فقد اصبحت كالهواء بالنسبة له .. كضوء في اخر نفق مظلم يعطي له الامل ...هي اصبحت الحياة بكل ما فيها بالنسبة له فهو يحبها نعم يحبها بل اصبح لها عاشقا ميئوسا منه مجنونا بها تسمر رحيم عند هذة النقطة من افكاره ليرفع راسه مبتعدا عنها بقوة وعنف تتسع عينيه ينظر اليها بذهول جعلها تسأله بقلق
=مالك يا رحيم بتبصلي كده ليه ؟؟!
لم ينطق حرفا مبتعدا عنها انفاسه تتسارع بشدة كما لو كان خرج لتو من ماراثون طويل لتسرع حور بالجلوس فوق الفراش تمسك بزراعه تساله بقلق = رحيم متقلقنيش عليك كلمني وقولي مالك ارجوك
اسرع رحيم بمغادرة الفراش يتجه الي الحمام دون كلمة لتجلس حور بصمت يتاكلها القلق عليه لا تدري ما حدث له ليصبح علي هذة الحالة
وقف رحيم تحت رزاز الماء البارد المنهمر فوق راسه يستند بكفيه فوق الحائط امامه محاولا تصفية ذهنه حتي يستطيع ترتيب افكاره لكن لم يجد في نفسه القدرة علي ذلك ليظل واقفا مكانه علي حالته هذة لمدة طويلة اخذ فيها يهمس لنفسه بما اعترف به منذ قليل .احقا فعلها واحبها ضاربا عرض الحائط كل تحذيرات عقله له واقعا في حبها عاشقا مجنونا لها كما لو كان لم يعرف للحب طريقا من قبلها زفر بخشونة يسأل نفسه اهو حقا سعيدا بهذا امستعدا لتكرار تجربته مرة اخري مع سارة ليصدم من جديد
هز راسه بعنف رافضا لتلك الفكرة فحور ليست سارة انها حتي لاتشبيها بشئ فحور رقيقة ذو طبيعة طبية تفكر في الجميع قبل نفسها او ليس قبولها الزواج به كان لاجل عائلتها دليلا علي هذا فهو يعلم انها لم تتزوجه طمعا به او في مكانة عائلته بل ليكون صادقا هو اجبارها حرفيا علي الزواج به فلم يجعل لها اختيار سوي بالموافقة به
سطع الضوء فجأة امامه تتسع عينيه بصدمة ايكون هذا حقا هو كل احساسها به الاجبار علي الحياة معه؟
ايكون هذا هو سبب تعاستها منذ معرفتها بحملها منه احساسها بزيادة قيوده عليها في حياتها معه
ضرب الحائط امامه بعنف يفرغ فيه ما يشعر به في تلك اللحظات من غضب وخيبة امل واحباط مما توصل ايه تفكيره لا يدري ما هو بفاعل
اوقف رحيم تدفق المياة وقد قرر ان لا شيئ يحل بينهم سوي بالحديث يجب ان يتحدث اليها يعلم منها كل ما تشعره به في حياتها معه ويجب ان يخبرها هو بكل ما يعتمر في نفسه من اجلها لن يستمر الصمت بينهم ابدا بعد الان
خرج رحيم من الحمام يلف خصره بمنشفة شعره مازال يقطر ماءآ دون ان يقوم باي محاولة لتجفيفه يقف امام حور التي كانت تجلس فوق حافة الفراش تفرك قبضتيها بتوتر يرتسم القلق فوق وجهها ليزداد اكثر بعد رؤيتها لشحوب وجهه الشديد وهي تراه ينحني علي عقبيه جالسا امامها ليمسك بيدها بين يديه برقه ناظرا اليهم لعدة ثواني قبل ان يزفر بخفوت يرفع عينيه اليها قائلا
= حور احنا لازم نتكلم مع بعض مبقاش ينفع نكمل كده وكل واحد فينا جواه كلام كتير لتاني .
اخذ يدها التي يمسك بها يضعها فوق صدره العاري ناحية قلبه هامسا
= انتي لازم تعرفي هنا فيه ايه ثم مد يده هو يضعها فوق قلبها يحس بخفقاته الشديدة اسفلها قائلا بصوت اجش مرتعش
= وانا كمان اعرف ايه اللي ليا هنا
توقف للحظات ينظر الي عينيها بعينين تشتعلان شوقا قائلا بصوت لا يكاد يسمع
= اتفقنا يا حور
استمرت في النظر اليه تاسرها عينيه لتهز راسها ببطء بالموافقة ليضع يده خلف راسها يقربها اليه يضع شفتيه فوق جبينها يقبلها قبلة طويلة اودعها فيها كل ما يشعر به في تلك اللحظة حتي ابتعد عنها متنهدا يقف ويوقفها معه يمرر انامله فوق وجنتها قائلا
= انا عندي مقابلة شغل مهمة جدا مقدرش اعتذر عنها و الا كنا قعدنا و اتكلمنا بس اوعدك مش هتاخر و اول ما اوصل مفيش حاجة هتعطلني اننا نبقي مع بعض ونتكلم اتفقنا
هزت حور راسها بالموافقة وقد قررت مصارحته بكل ما يحدث معها ولن تتراجع عن قرارها ابدا فقد اتي وقت المصارحة لتجيبه بحزم
=اتفقنا وانا موافقة
رحيم وقد سعد بوافقتها
= خلاص انا عاوزك ترتاحي في السرير متجهديش نفسك ابدا ولو عوزتي حاجة انا هكلم ندي تكون معاكي ومتسبكيش
عضت حور شفتيها قائلة بتردد
= بس انا كده هزهق من القاعدة هنا ممكن بس انزل اقعد معاهم تحت و اوعدك اني هخلي بالي كويس
مد رحيم ابهامه يمرره فوق شفتيها بنعومة قائلا
=موافق علشان خاطر الحركة دي بس
ابتسمت حور بخجل تبتعد عنه بارتباك ناحيه خزانته قائلة بمرح
= طيب ممكن تسيبني انا اختارلك تلبس ايه النهاردة
تقدم رحيم يقف خلفها يحيطها بذراعيه يضمها الي صدره بشدة ليلتصق ظهرها به ينحني يدفن وجهه في تجويف عنقها يستنشق عبيرها بشدة قائلا بلذة= انا تحت امر حورتي اي حاجة تطلبها مني النهاردة انا موافق عليها
ردت بصوت خافض قائلة بشك لم تستطيع اخفاءه في صوتها
= بجد يا رحيم اي حاجة هطلبها هتتنفذها ليا
ادارها بين ذراعيه يرفع وجهها اليه قائلا بهمس
=اي حاجة يا حور حتي ولو كان فيها عمري
رفعت يدها تضغط بها فوق شفتيه قائلا بفزع
= بعد الشر عليك متقولش كده تاني
قبل يدها الموضوعة فوق فمه برقة = لدرجة دي خايفة عليا حتي من كلمة بقولها
لم تشعر سوي وهي تحذبه اليها تحتضنه بشدة لا تريد ابعاده عنها ابدا تشعرها كلماته بالخوف والرهبة لا تستطيع تصور حياتها من دونه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close