اخر الروايات

رواية ارملة اخي الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم فاطمة الالفي

رواية ارملة اخي الفصل الثلاثون 30 بقلم فاطمة الالفي



          
بعد مرور عدة ساعات من القياده  وصلا لوجهته ، ثم صفا سيارته امام البحر وترجل منها أولا ليساعد زوجته على الترجل هى الاخري ثم هم بحمل الحقائب الذي جلبها من أجل الصغيره ، وسار امام زوجته ليأخذها الى حيث المنزل القابع على الضفه الجانبيه من البحر ، تشبثت رنيم بذراع زوجها وهى تعبر معه الطريق الى ان وقف امام المنزل ثم طرقه بهدوء  ...

+



                    
_____

+



                    
بالداخل كان يحمل صغيرته باحضانه ويربت على ظهرها برفق لكى يجعلها تنام ولكن يبدو بأن الصغيره تريد مشاكسته ، فقرر ان يدندن لها بصوت خافت علها تنام .

+



                    
"فى البحر سمكه ، سمكه ، بتذق سمكه ، سمكه .

+



                    
على الشط واقف بابا بالشبكه ، يصطاد السمكه سمكه .

+



                    
ضحكت بياضه بخفوت لينظر لها حسن بنظرة صارمه ثم هتف بضيق : بتضحكي على ايه ؟ مش بنيم سمكتي عاوز هدوء 

+



                    
رفعت كتفيها بلامبالاه ثم عادة تضحك من جديد : نيم سمكتك يا خويا حد جي جنبك 

+



                    
همت بالمغادره ولكن استوقفها صوت طرقات اعلى باب منزلها جعلتها تنظر لزوجها بقلق : مين هيجلنا دلوقتي ؟

+



                    
اعطاها الصغيره وهم بفتح الباب : خدى البنت وأنا هشوف مين 

+



                    
عندما فتح الباب لمعت عيناه بفرحه عندما وقعت على وجود حسام ، وضع حسام الحقائب ارضا ثم اقترب منه ليتبادلون العناق بينهما تحت انظار كل من رنيم وبياضه .

+



                    
هتف حسن مرحبا به بعد أن ابتعد عن احضانه : والله مامصدق نفسي ، يا الف اهلا بيك وبمراتك يا حبيبي 

+



                    
ابتسم حسام بود وهو يشير الى زوجته : رنيم مراتي 

+



                    
- اهلا وسهلا شرفتونا والله ،اتفضلوا يا مرحب يا مرحب 

+



                    
حمل حسام الاغراض ودلف بهم لداخل المنزل ثم وضعهم جانبا ، ليهتف حسن مناديا لزوجته :

+



                    
- تعالي يا بياضه رحبي بالغالي ومراته

+



                    
تقدمت منهما بابتسامه ودوده وهى تقبل رنيم وترحب بها : يا اهلا وسهلا والله البيت نور 

+



                    
همست رنيم برقه وهى تحمل عنها الصغيره : منور باهله ، ممكن اشيل القمر الصغير 

+



                    
وضعتها بياضه برفق بين يديها : أكيد طبعا 

+



                    
نظر حسن لحسام بعتاب : هو يعني ماينفعش تشرفنا كده من غير ما تتعب نفسك ، ايه اللى انت عامله ده ؟

+



                    
- أولا ده مش ليك ، دي حاجات بسيطه لرحيق قلبي ويارب تعجبها وبعدين أنا عمها واجبلها اللى أنا عاوزه ولا هاعمل فرق بينا 

+



                    
- عمها يا سيدي ماقولناش حاجه 

+



                    
اقترب حسام من زوجته ووقف يشاهدها وهى تحمل الصغيره وتداعبها برقه ، ازدادت ابتسامته ثم اقترب منها ببطء وهمس بصوت خافت : عبقال ماتشيلي بنتنا 

+
نظرت له بعينين لامعه بحب ثم اعطته طفلته الأولى التى طالما حكى عن مدا عشقه لها منذ أن رأتها عيناه ، حملها بقلب ولهان ثم طبع قلبه حانيه اعلى جبينها وهمس بهدوء : تعرفي انك واحشاني اوى اوى يا صغنن 

+



همست بياضه وهى تربت اعلى كتف زوجها : اه لو تعرف حضرتك ، حسن بيدلعها وبيقولها ايه 

+



نظر لهما حسام بترقب : بتقولها ايه يا حسن ، رحيق هو الدلع كله مش محتاجه تدلع 

+



ضحك حسن وهو يقترب منه بهمس : سمكه 

+



جحظت عين حسام بصدمه ثم هتف ضاحكا : حرام عليك يا راجل ، رحيق يتقالها سمكه يا مفتري 

+



ضحك حسن هو الاخر : تعمل ايه بقى قدرها ان ابوها صياد وروحه متعلقه بالبحر وهى سمكتي اللى منوره حياتي 

+



- ربنا يباركلك فيها يارب 

+



- اللهم امين ،، 

+



ايه يا ام رحيق مش هتعملي أحلى ضيافه لاحلى ناس صحاب بيت مش ضيوف 

+



- حالا 

+



ركضت الى حيث المطبخ لتعد وجبه العشاء ، بينما هم  بالخارج يتثامرون باطراف الحديث 

+



_______

+



نظرت دلال لابنائها بضيق وهى تنتظر كلاهما ان يبدء بحديثه بعد صمت طال ، نهضت عن مقعدها وهى تهتف بضجر :

+



- أنا بقول أقوم انام احسن ، تصبحو على خير 

+



امسكها ايمن بلهفه : تنامي دلوقتي ، لسه بدري يا ماما 

+



- اقعدى يا خالتي والله عايزاك فى موضوع مهم ، حياه او موت 

+



جلست بتأفف : ولما هو حياه او موت يا روح خالتو ، مش بتنطق ليه ؟ غلبتوني معاكم ، بقالنا ساعه قاعدين القعده دي وماحدش فيكم عايز يتكلم  , يا تنطقوا ايه حكايتكم بالظبط لهسيبكم كده وادخل انام.  ، أنا ست كبيره ومش حمل سهر ومناهده 

+



هتفوا دون تردد : احنا عايزين نخطب ودلوقتي 

+



تبادلت النظرات بينهم بعدم تصديق ثم هتفت مبتسمه : ده بجد ؟ اللى أنا سمعته صح !

+



جلسوا امام قدميها وكل منهما يمسك بكفيها يقبلها بحب وينظرون لها بسعاده وهم يمزحون : ظهر ان عقدتنا اتفكت ههه

+



رفعت كفيها تتحسس خصلاتهم بحنان وكادت ان تبكي : ده يوم المنى ، منتظراه من سنين ، ربنا يفرح قلوبكم يارب يا ولادي 

+



هتفوا بسعاده : امين يارب 

+



- ها قولولي بقي مين اللى خطف قلب ولادى حبايبي وهنروح امته نتقدم

+



- انهارده دلوقتي حالا 

+



جحظت عيناها بصدمه : نعم ، دلوقتي دلوقتي 

+



قبل ايمن وجنتها ثم اؤمى لها بالايجاب ، لياكد قاسم على حديثه هو الاخر 

+



- بصراحة يا دودي ولادك واقعين ، جوزينا بقى وحياه عيالك 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close