رواية امبراطورية اولاد عمران الفصل الثاني 2 بقلم خلود احمد
الفصل الثاني
نظرت عائشه لذلك الذى يحاولون تهدئته لكنه مثل الثور الاعمى لا تجدى معه طريقه ذكرها ما يحدث الان بتلك الفترة القاسيه التى مرت بها عائلتها او من كانت تظنهم عائلتها
نفس الالم وقله الحيله التى شعروا بها وقتها تظهر على وجوه من حولها لكن اى منهم لم يتحرك ليحل المشكله المتمثله فى هذا الثور الهائج هم يحاولون اسكاته تهدئته لكن ما لم يلاحظوه ان ذلك الثور خائف وهذا ما يظهر من حركته الشديده ورعشه يده وتنفسه السريع ان نظرت للوهله الاولى تظن انه غاضب لكن عند التدقيق تلاحظ انه خائف ورغم ملاحظة ذلك لم تتدخل عائشه وهى تقول داخلها
'ملناش دعوة ي بنت سعد يوووه قصدى عمران يومين هنقضيهم ونمشى خفاف خفاف المثل بيقولك ايه من تدخل فى ما يعنيه سمع ما لا يرضيه فحنيه نووو'
لتلاحظ اقتراب احدهم بحقنه والتى ادركت انها حقنه مهدئه فقد استكان ذلك الثور الهائج لينقوله بعدها لسريره ويشير لها عمران بالمغادره
لتخرج عائشة وخلفها عمران الذى قال بحزن
"دا اخوكى مازن عمل حادثه بسببها بقى اعمى" ليكمل بتحسر
" او هو اختار يبقى كده "
ارادت عائشة ان تسأله ماذا لكن ما دخلها هى هنا لفترة وستغادر
بنفس الوقت ارتفع صوت ضجيج يشبه صوت عزف موسيقى افلام الرعب ليتحرك عمران نحو مصدر الصوت وتلحقه عائشه حسنا هى لن تتدخل فى شئ كما اتفقت مع نفسها لكن لا يمنع ذلك ان تشبع فضولها بشأن ما يحدث فتلك الموسيقى مع جو البيت المظلم تشعرك انك فى فيلم رعب وكم تعشق هى تلك الافلام
مشى عمران فى ممر طويل حتى وصل لاحد الغرف وفتح الباب وهو يقول بصراخ
" أيها الحقير ماذا تفعل الان الأ تراعى تعب اخيك ي حقير"
ليجيب ذلك الذي رأته عائشه يشبه هارى بوتر لكنه طويل قليلا ويشعرك بعدم الراحه لكن هناك طمائنيه فى نفس الوقت كيف هى لا تعلم
" اهدأ سيد أبى أنا فقط أتمرن على حفلى القادم "
" بتلك الموسيقى فريد "
" أليست رائعة لكن أشعر أنها ينقصها ڜئ ما ترا ما هو "ليفكر قليلا ويقول بجنون
" اه نعم المزيد من الرعب"
ليبدأ الغزف غير مهتم لصراخ عمران الذى اغلق باب غرفه فريد بغضب شديد وهو يلعن ويقول لعائشه
" دا اخوكى فريد عازف بيانو بس مجنون"
..............
دخلت منزلها الصغير وهى تقرر ان تحاول تخطى حزنها ووجعها فزوجها باسم يستحق ان تحاول من اجله يكفى انه تحمل تلك الفترة من حياتها هى لم تنسى ومستحيل ان ينسى احد من أخواتها هم يحاولون التأقلم على واقع لم يتخيله احد منهم لكن يكفى هى لم تربى ان تهمل بيتها لذلك قررت ان تعد مفأجاة لزوجها الغالى باسم حسنا كيف تصف باسم يكفى انه يشبه والدها سعد حنون ويعاملها بحب يشعرها انها اميرته مثل سعد تماما يا الله كم تحبه
كادت تدخل غرفة نومها لكن وصلها صوته وهو يقول
"وانتى كمان ي حبيتى هتوحشينى"
لتدخل وهى تسأل باستغراب
"يعنى رجعت بدرى ي حيببى وبتكلم مين"
ليرد باسم بارتباك لم تلاحظه كنزى
"هكون بكلم مين ي حبيبتى بكلم ماما"
"بجد طيب هات اسلم عليا"
"ما هى قفلت مرة تانى بقا"
لتومى كنزى براسها بينما اقترب منها باسم وهو يضمها ويقول بحب استشعرته كنزى
"ممكن اعرف كنزى قلبى مالها حاسس فيكى حاجه متغيرة عنيكى بتقول كلام كتير مخبيه ايه"
لتجيبه كنزى بحماس طفولى افتقده باسم فى الفترة الماضيه
"انت دايما كده بتقفشنى كنت عايزه اعملك مفأجاة"
"مفأجاة مرة واحده لا دا احنا اتغيرنا خالص ي كنوز ممكن اعرف سر التغير دا"
لتجيبه كنزى بحب ودلال
"ابدا ي سيدى حسيت انى عايزه ادلع جوزى حبيبى قول ادلعه كفايه انه متحمل نكدى وزعلى الفترة اللى فاتت قولت ي بت ي كنوز لازم تدلعيه قولى بقا ي استاذ باسم نفسك فى ايه"
"كل دا ليا انا"
"اه هو انا عندى كام بسوم هو واحد. بس قلبى واحد بس"
"امم ويا ترا بقا ي هتعمليليى اي حاجه اي حاجه"
"ايوه طبعا انت اومر بس"
"يعنى هتطبخيلى ولا زى كل مرة"
لترد كنزى بمشاغبه
" انت بتهزر اكيد زى كل مرة "
باسم بضحك
" امال عامله فيها مصباح علاء الدين ليه يلا قدامى خلينى اطبخ لما نشوف هتتعلمى امتى "
كنزى بمشاغبه طفوليه
" واتعلم ليه طالما انت موجود وبعدين انت ماضى على كده فى القايمه انى مبعرفش اطبخ" لتضع يدها على خصرها وهى تقول بغضب مصتنع
" ولا مش عاجبك ي استاذ باسم "
باسم بسرعه ليصحح ما لم يقصده فهو فى غنى عن اى نكد
"لا طبعا عاجبنى ونص وتلت تربع انتى تعملى اللى عايزه "
ليكمل بحب
" ممكن اعرف اميرتى عايزه تاكل ايه "
كنزى بدلال
' عايزه اكل بيتزا طبعا بس اغير الاول وهساعدك اهو مش حراماك من حاجه اهو مساعد مجانى علشان تعرف بس انك فى نعمه "
ليتركها بعدها باسم ويخرج من الغرفه وهو يحمل هاتفه ليبدأ فى اعداد المكونات حتى تنتهيه كنزى من تغيير ملابسها وتساعده كالعادة والتى توقفت لما حدث تلك الفترة لكن الان يبدوا ان مشاغبته تعود له ليقطع افكاره وصول رساله لهاتفه
" قفلت ليه ي حبيبى هو فى حاجه ولا ايه طمني عليك "
............
فى مكان اخر تقام خناقه كالخناقات المعتادة للأم المصريه عندما لا يعجبها شئ
"بيات بره مين ي أم بيات ايه خلاص مش هقدر عليكى ي بت سعد ولا ايه"
هتفت بها تلك الام المصريه الاصيله الملقبه بأسماء وهى ترمى سلاحها الطائر على ابنتها العنيده الملقبه بشمس
"ااااي براحه ي أسماء وافهمى بلاش التعقيد دا خليكى فريه"
أسماء وهى ترميها بالفردة الاخرى من الشيبشب
"فرى دى تبقى خالتك ي عسل عايزه تباتى بره البيت ي شمس ولا شمس ليه والنبى خسارة فيكى الاسم المفروض اسمك عتمه ظلمه كسوف مش شمس"
لترد شمس بعند وغرور
"وماله شمس ي أسماء امال لو كان اسمك أبتهال كنتى عملتى ايه فيا وبعدين لو مكانش اسمى شمس يبقى كده كنتم هتخصروا الشمس الوحيدة اللى منورة حياتكم"
لتغتاظ منها أسماء
"اه ي كلبه طيب تعالى وربنا محد هيشيلك من ايدى النهارده"
لترمى عليها احد التحف لتتجنبها شمس وهى تقول وهى تخرج لسانها
"ومجاتش"
وتكمل بتسال أغاظ والدتها أسماء
"انا عايزه افهم فيها ايه لما ابات بره عندى مأموريه شغلى ولا انتم عايزين تعيشوا فى فوضى دا انا اللى موفراكم الامان والامن ناس ناكره للجميل"
لتجيب اسماء بغيظ
" امن وامان هو موضواع تعبير "
واكملت باستحقار
" بقا انتى اللى موفرة الامن والامان ي بت دا انتى بتخافى تتطلعى السلم لو لقيتى قطه وتخلينى انزل اطلعك قال امن وامان دا انتى ظلمك اللى دخلك شرطه "
شمس وهى تهتف بغضب
" لو سمحتى متغلطيش فى مهنتى مش معنى انك امى انك تنسى دورى فى حمايه وطنى"
" وطن وطن مين ي ام وطن خلينى ساكته دا الوطن لو يتكلم كان اتبرى منك ي عرة الظباط"
لتغتاظ شمس بشدة كادت ترد لكن تلك المخدة التى رمتها امها عليها اصابتها
وبينما المعركه مستمرة كان هناك من يتابع سالت تلك التى تحاول تجميع اى معلومه فهى لديها امتحان غدا
" بقولك ي ياض عبده كام كام"
اجاب عبدالله الذى يجاورها و يتابع المعركه باستمتاع
" خمسه تلاته لامك اداء شمس مش حلو النهارده "
لتضربه امل على قفاه
" لا ي ذكى امك اللى اداها اتحسن خلى بالك بقا علشان هى بتضرب شمس واى حد رايح تانيه اعدادى اول حرف من اسمه عبده "
اغتاظ عبدالله من فعلتها
"لا بقولك ايه انا مش ملطشه مش كل اللى رايح وجاى يمد ايده انا راجل البيت"
لتعطيه امل كفا اخر على قفاه
"بس أعبدوه بس ي مهزق بس انت هتعيش الدور اضرب وانت ساكت يلا "
كاد يرد لكن المعركه بين شمس والدته اشتدت ليقف هو وامل ويفصلوا بينهم كالعادة وانتهى بتوعد أسماء لشمس
"ماشى ي بنت سعد ي انا يا انتى "
لتغادر بعدها لغرفتها بينما غادرت شمس لغرفتها وهى تهتف بعند
" وهابت بره ي اسماء ورينى هتقفى بينى وبين واجبى تجاه امن وامان الناس ازاى "
لينظر عبدالله لطيفها المغادر باستغراب ويقول لأمل
" هى أختك دى هبله ولا عبيطه "
" دا سوال ولا اجابه "
" سوال "
" يبقى الاتنين وضيف عليهم انها بقيت ظابط بالكوسه بزمتك دى تعرف توفر امن وامان نمله حتى دا كده النمله تموت هقول ايه بس ابتلاء "
عبدالله وهو يهز برأسه
"فعلا ابتلاء ربنا بعته ليا" ليكمل بتأثر
"ويمكن علشان كده ربنا شال من عليا اكبر ابتلاء فيكم "
امل بعدم فهم
" قصدك ايه "
ليجيب عبدالله بفرحه
"هيكون مين اللى معيشانى فى جحيم ومستغله انى الصغير وهى الكبيره فمرمطانى ياه دا الواحد ارتاح مين يصدق ان عايشة المفتريه متطلعش اختى ياه انتى عارفه دا اكيد دعاى "
ليسترسل فى حديثه
" اصلى كل ما كانت تتأمر عليا وتخلينى اعملها حاجه وهى قاعده ملكه علشان اختى الكبيرة كنت اقول ي ريتك ما كنتى الكبيرة وكنت انا كان زمانى معذبكم واحده واحده "
ليكمل وهو سارح بخياله وترتسم على ابتسامه بلهاء
" دلوقتى نص دعوتى اتحققت تتوقعى النص التانى يتحقق واطلع انا اللى اتبدلت مع عايشه واذلك ي اموله "
فاق عبدالله على كف على قفاه من امل وهى تقول بتوعد
"بقا احنا ابتلاء ي عبدوه وهتذلنى وتعذبنا قول كمان طلع غلك ي حقير "
ليبتعد عنها عبده بينما هى تجرى ورائه وتقول
" انت فاكر انك ممكن تخلص مننا وتكون الكبير انسى ي عبدوه انت هتفضل زى مانتى مهزق كده مهما دعيت وهتأمر عليك انا وكل اخواتك علشان احنا اكبر منك ويا غبى عايشه اختك ااكبيرة مهما حاولت مش فى رضاعة ي حيوان كده هى اختك فى الرضاعه وبعدين متحلمش قووى عايشه اسبوعين تلاته وراجعه اختك واقفت علشان تاخد اجازة من الدراسه "
وكأنه انتبهت لشئ لتكمل وهى تقترب من عبدالله وتقول بتوسل غريب ولين بصوتها
"عبدوه اعبدوه "
لينظر لها عبدالله باستغراب من تحولها رغم انها العادة فلا يوجد احد عاقل بهذا المنزل إلا هو بالطبع
بينما تتابعت امل
"متبصليش كده دا انت اخويا الصغير حبيبى وانا بوعيك بس" لتكمل بترجى
"عبدوه متدعى انى مطلعش اختك كمان يمكن ما امتحنش بكره وارتاح من التعليم"
ليجيب عبدالله بغرور بعد ان ادرك مرادها
"دلوقتى ادعيلك مش لسه بتقولى محلمش قووى"
"فين دا انا قولت كده ي عبدوه ي اخويا ابدا محصلش" لتكمل بترجى
"ادعيلى ي عبدوه ماده بكرة صعبه ي جدع ومش عايزة تتلم بكوبايه شاى"
ليرفض عبدالله لتقول امل بغيظ بعد ان امسكته
" بقا كده طيب هات لى ميا ي عبدوه اشرب وعايزاها مشبره "
ليرفض عبدالله ويقول بعند
" مش هجيب حاجه عندك رجلين "
لتجلس امل وتقول بتأمر
" لا هتروح ي عبدوه ي اما هقطع عنك الوايفاى انت ناسى انى انا اللى استلمت الرايه بعد عايشه وكنزى وشمس ولا ايه يعنى هغير الباسورد ورينى هتنزل الانمى بتاعك ازاى "
ليذهب عبدلله ليحضر ما طلبت فتلك نقطه ضعفه ليقول بغضب
" ي رب انت القوى ي رب وشايف اللى بيعملوه فيا ي رب اطلع انا اخوهم الكبير ي رب خلينى اخد حقى منهم "
لبينما نظرت له امل بضحك وهى تقول
" اعملى سادوتش ي عبدوه معاك بالمرة وكتر فى الدعاء ي عبدوه يمكن نطلع متبنينك ولا حاجه "
.......
فى المساء طلب ويليم من عائشه الحضور لانه وقت العشاء فقد امره عمران بذلك
دخلت عائشة القاعة التى من المفترض ان يكون بها العشاء
جلست فى ابعد مكان فمن حولها اشخاص لا تعرفهم رغم ان عمران الذى على رأس الطاوله عرفهم بها فمن على ناحيته اليمنه من المفترض انه اخوها الاكبر عاصم ومن بعده زوجته لينا وبجانبها ابنها الصغير يزن ثم يجلس ذلك المجنون المسمى فريد اما فى الجهه اليسرا فيجلس شخص تبعث منه هالة عدم الاقتراب وهو ابن عمها مهاب
اما باقى الاسرة الكريمه فقد اخبرها عمران ان الباقين باعمالهم وسيعودون قريبا لتحيهم عائشه بلامبالاة تشبه خاصتهم حسنا هى تعاملهم كانها ضيف يعيش معهم وهم كذلك
بدأ الجميع بتناول الطعام بينما راقبتهم عائشه التى رفضت تغيير مقعدها رغم الحاح عمران
ودون ان تدرك بدأت بتحليل تصرفات من حولها فتلك هوايتها المحببه ان استبعدنا استفزاز من حولها
لتقول داخلها وهى تراقب عاصم اخوها الاكبر
" بقا انا عايشه اللى عشت عمرى مستغله سلطه الاخت الكبرى يكون ليا أخ أكبر منى دا احنا فى زمن العجائب" حسنا هذا ليس وقت هذا الحديث ع هذا ما اخبرت به نفسها بينما تتأمل اخيها عاصم الذى يبدو عليه الوقار يشبه عمران
' عاصى عمران طيب وربنا اسم موسيقى والواد قمور صراحة تحس عم عمران نسله كله عسلات عيون ملونه وشعر الوان امال انا مش شبه ليه يلا هنقول ايه بس من يومى فقر، بس عاصى دا باين عليه مش سهل تحسيه غول كده وحش مستنى فرسته يلا ربنا يبعده عنا انا مالى بكل دا كل واحد فى حاله
لتتركه وتقع عينها على زوجته
"حته بسكوته تحس الرقه بتنطق من تصرفاته اسم على مسمى مش عارف الغول دا بيتعامل معها ازاى، البت بسكوته صراحه بس يلا ملناش دعوة بحد"
لتتركها وتقع عينيها على ذلك الصغير
لتقول داخلها باستهزاء
'مشاء الله واضح ان نسل عم عمران كله ميريحش دا الواد تحسه واكل مال اخواته خمس مرات اصمله عليك ي عبدوه وانا اللى كنت فكراك بغل متقمص طفل تاريك طفل ي قلبى بص الواد قاعد ازاى زى الاسد'
لتتركه وتقع عينها على ذلك المجنون المسمى فريد
'شكله ميريحش عامل زى التعلب كده مكار مش عارفه عيله متريحش'
وبينما هى تتامل فريد وتحاول استنتاج شخصيته من طريقة جلوسه واكله وتعبير وجهه اصطدمت عيناها بعينه لينظر لها فريد نظرة المختل عقليا لتبسم له عائشه باستفزاز اتمزحون اتخاف من تعاملت مع مدام نقمات
بينما فريد تفأجا من فعلتها وهمس داخله
'اه يبدو أن بعض المرح سيزور منزلنا الكئيب'
وبينما تكمل تناول طعامها تكمل عينها تفحص من حولها
حتى وقعت على من هو من المفترض ابن عمها مهاب
'امم مش مريح زى اللى قبله بس قمور صراحه شبه الغول الكبير'لتركز اكثر فى تصرفاته وتهتف داخلها بحماس
'لا مش شبه عاصى دا ديب متنكر فى هيئه غول ، بس مش هتفرق كلهم مش سلكين'
بينما عائشه تتابع تصرفاتهم لاحظت تصرف عاصى مع زوجته لينا
حيث وضعت لينا بعض اللحوم بطبقه لكنه اخرجها بطريقه فظه احرجت لينا وهو يقول باسلوب وقح اعتاده الجميع ما عدا عائشه
لا اريد منك شئ "
لتنظر له لينا بانكسار بينما طفلهما يزن ينظر لهما ببرود
كادت عائشه ان تهزقه لحديثه مع تلك البسكوته لكنها امسكت نفسها فما دخلها
'شوف الحقير بيقول ايه ي قلبى دا البت وشها اتختف من كلامه بقا البسكوته دى يتبصلها كده ويتقلها كده حتى ما مراعى انى غريبه رجاله ناقصه اتربت عندنا اتربت بره كلهم ناقصين'
بعد فترة اثناء ذلك العشاء الذى لا يريد ان ينتهى
وضعت لينا للمرة الثانيه بعض الخضروات بطبق عاصى وهى تنظر له بحب بينما عاصى نظر لها ببرود
لتقول عائشه
'عديمه الدم يعنى باين قووى انه توكسك وبيأذيها لكن نقول ايه الحب ربنا يبعده عننا'
عند لينا عندما لم يتحدث عاصى تشجعت فوضعت له كوب العصير المفضل له لكن لم تتخيل ان يكون هذا رد فعله فقد سكب العصير عليها غير متهم لوجود احد
"لا اريد منك شئ ألا تفهمين"
ليصدح بعدها صوت عمران الغاضب
"عاصى كيف تفعل ذلك ي حقير"
نظر له عاصى ببرود بينما ردت لينا بسرعه
"لم يحدث شئ ي عمى هو لم يقصد ذلك أنا من أخطأت هو كان يعطيه لى لكن أنا لم امسكه جيدا"
نظرت له عائشه بصدمه فالجميع رأى ما حدث
'دا انتي لو رضوى الشربينى شافتك هتتبرأ منك تقريبا دى متعرفش حاجه اسمها كرامه'
بينما نظر عمران لها بغيظ وغادر وهو يحمل يزن الغاضب لما حدث ليسأل عمران
"جدى متى ينتهى كل هذا"
ليجيب عمران بشرود
"قريبا ي صغيرى"
ليسال يزن بحزن
"لكن متى جدى لقد تعبت"
"قريبا لكن متى تحديدا امك من تملك الجواب لكن لا تقلق اظنها ستجد الطريق قريبا"
بينما عند الباقى
نظر عاصى الى لينا بغضب
"أعجبك ما فعلتى انتى فقط تثرين اشمئزازى بتلك التصرفات كم مرة اخبرتك ألا تقتربى منى"
لتنزل لينا رأسها بخضوع وتقول ما صدم عائشه
"اعتذر منك عاصى لن اكرر ذلك"
'ي مهزقه ي لهوى دى بتعتذرلوه دا عايز قلم يفوقه فينك ي رضوى تشوفى اللى عرتنا دى'
غادر عاصى بعد ان نظر لها باستحقار وتبعه مهاب بينما ضحك فريد وهو يقول باستفزاز اثناء مغادرته
"انتى حقا مثيرة للشفقة ي لي"
نظرت له لينا بحزن وهى تنزل رأسها بانكسار
لتجده منديل تعطيه لها لترفع رأسها لتجد عائشه تعطيه لها بابتسامه لطيفه ثم غادرت ايضا
لتنظر لين لطيفها المغادرة ثم نظرت حولها لتجد انها هى فقط الموجودة لتقول لنفسها
"كم انتى مثيرة للشقفة حقا هل هذا هو الثوب الذى ستكملين به حياتك لينا"
....
فى المساء كانت فى غرفتها التى خصصها عمران لها كانت تحادث اشقائها فى مكالمه فيديو جماعيه
"بس وقام رامى كوبيه العصير من ايده على وشها وانا اتخضيت قولت هوبا خناقه هتقوم وانتو عارفنى حمامه سلام قوم البت تقوله اسفه جاته اسف فى زوروه اموت واعرف بتتاسفه على ايه"
هتفت بذلك عائشه لترد شمس وهى تقضم جزرة
"هو كده الحب بيخلى الواحد اهبل انتى مش شايفه المهزقه اللى عندنا"
لترد كنزى بغضب طفولى
"شايفه ي ايش أيش بترمى عليا كلام ازاى ست كسوف دى"
"انا كسوف ي كنز من غير كنز ي بت دا كفايه انى فى حياتكم وبعدين مش انتى ي مهزقه اللى هتتريقى عليا ووالله اللى على رأسه ريشه بقا"
لترد كنزى ويظهر وجهها الغاضب لعائشة
"بس ي بتاعه لطفى"
لتشطاط شمس وترد بغضب
"لطفى هى وصلت للطفى وربنا ي مهزقه لو شفتك لاحبسك"
كنزى باستفزاز
" بس بس روحى اتشاطرى على المجرمين اللى مسمينك شمس كورديا "
كادت سمش ترد لكن قاطعتهم عائشه
"اسكتوا بقا انتوا علطول كده"
لترد شمس بتبرم
"انت مش شايفه ي اش اش بتقول ايه"
"خلاص ي شموس حقك عليا وانتى ي زوزو متزعليش ي ستى"
"بس مقولتلناش ي اش اش اخواتك وعيلتك اللى ظهرت دى كويسين ولا ايه النظام"
هتفت بها امل التى سحبت الهاتف من شمس ليظهر وجهها الطفولى امام عائشه
"والله ي امول حساهم ناس مش ساكله خالص"
"مش سالكين ازاى"
سالت شمس بفضول
"تحسيهم قتلين قتله كده ناس كده زى بتوع مسلسل تركى اللى امك بتسمعه الساعه عشرة" لتكمل بتنهيده
"تخيلوا عندهم مدير للمنزل ينظم الشغالين والبيت وامك اللى قال كانت بتتخانق لما سعد لما يقولها نجيب شغاله تساعدك وتقولوا لا المصاريف والعيال تيجى تشوف هنا دا انا قعدت نص يوم شوفت العجب دول ناقص يخلوا الشغالين يوكلوهم فى بقوهم ي بنتى قال حد يحط المياه وحد ينولهم الشوكه وحد يجيب العصير وحد يعمله وحد يشيله"
لتهتف كنزى بصدمه
" يعنى كمان مش شغاله واحده دا لسانى نشف على باسم يخلى حد يسعدنى فى تنظيف البيت "ثم تكمل باستدراك
" بس وربنا لأخليها ليله سودا عليه باسم ابن ام باسم"
" خفى شويه دا انتى مبتعمليش حاجه فى البيت وهو اللى بيعمل كل حاجه خلينا ساكتين "
" الله ي اش اش ما انا يعنى بتكلم علشانه "
"المهم دلوقتى يلا علشان الحق انام ولينا كلام تانى مع بعض "
لتغلق بعدها معهم بعد الكثير من الوداعات والسلامات
كادت تغلق عينها لكن افزعها صوت طلقات النار لتخرج سريعا من غرفتها وهى تجرى لأسفل بخوف وفزع من صوت اطلاق النار والذى لم يتوقف
" انسه ماذا يحدث معكى لماذا انتى مستيقظه حتى الان "
سال ذلك ويليم الذى لم تعلم عائشه من إين ظهر
ودون ان ينتظر ان ترد عليه اكمل بضحكه راتها عائشه مرعبه
" اه يبدو انكى لم تعتادى بعد على النوم هنا فبالطبع المكان جديد عليكى أنستى ما رأيك ان أعد لكى بعض الحليب لتستطيعى النوم "
لترد عليه عائشه بالعربى وهى غير مدركه
" حليب مين ومكان جديد مين ي راجل انت، انت مش سامع ضرب النار ولا ايه هو فيه ايه "
لكنها ادركت انه لم يفهما
لتسال بعدها
" ماذا يحدث بالخارج اهناك حرب ام ماذا صوت تلك النيران يكاد يصم الاذن وانتى تسالنى ان كنت اريد حليب اتمزح معى "
ليضحك ويليم ويقول
"اه ازعجتك اصوات اطلاق النيران لا تؤاخذينى انستى لم ادرك انك لم تعتادى على ذلك"
"ايجب ان اعتاد على ذلك "
ويليم بصوت مريب
" بالطبع انستى فالسيد عاصى والسيد مهاب معتادين على إصطياد بعض الفئران المشاغبه لكن لاتخافى تلك الفئران يستحيل ان تتعدى سور القصر" ليكمل بحماس
" ما رأيك ان احد لك كوب حليب باللوز "
كادت ترد عليه عائشه لكن لاحظت دخول عاصى ومهاب وكل منهم يحمل بندقيه لا تشبه البندقيه وملابسهم بها دماء
ليقول عاصى دون ان ينظر لعائشة
" ويليم نظف الفوضى بالخارج "
ليصعد بعدها وهو يقول لمهاب
" يبدو اننا نحتاج لزيارة سميث ليسيطر على فئرانه "
لتنظر لهم عائشه بصدمه وهى تقول لويليم بالعربيه
" وطبعا دا دم الفيران وانت هتطلع تمسح دمهم كان مستخبيلك فين دا ي بنت سعد كان مستخبيلك فين دول طلعوا قتلين قتله فعلا ويقولى فيران"
الثالث م نهنا