رواية كلاب بردين الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي
بص الدجال فى عيون سعاد ورأى امرأه منهزمه، ليس هناك أخطر من امرأه مهزومه او امرأه تثق بنفسها،
ولمح فيها شعله، ليست شعلة نار بل شعلة غضب مرعبه تكفى لاحراق وطن
اغمض الدجال عينيه، انتى مش بس هاتخدى حق بنتك انت ممكن تاخدى حقك من اى شخص
بنتك اتقتلت، شخص غرر بيها وضحك عليها، حملت منه وقتلها
كدب، صرخت سعاد بوجع
صوب الدجال عنيه فى عنين سعاد رجل نحيل اصلع بقسمات حانوتى
عارف ان الحقيقه مرعبه يا سعاد
صرخت سعاد قولى مين؟ ابوس ايدك قولى مين؟
مش دلوقتى يا سعاد، الحمل تقيل وانا لسه معرفش قدرتك على تحلمه قد ايه!!
انتى هتشتغلى معايا هنا ومن غير اسأله
عارفه قصة النبى موسى والخضر؟
متسأليش، لما يحين وقتك انتى هتعرفى، بكره الصبح عايزك هنا، عندنا شغل كتير متأخر
لم عزالك وتعالى هنا، انا هأجر ليك سكن وهتعيشى عيشه كريمه
بعد ما رحلت سعاد، سألت امرأه حرباية ذات بشره سوداء وملامح رجل
انت شايف فيها ايه مش موجود فيا؟
بص الدجال على الست، شايف كل حاجه مش موجوده فيكى
عايزك تعلميها أصول شغلنا، كونى حازمه معاها، قاسيه زى الحجر، عايزها تكرهك
لم تتأخر سعاد، من لديه الرغبه فى الانتقام من الآخرين لا يتإخر عن موعده ابدا
فى منزل الدجال كانت سعاد تقتل الأرانب، الحمام الأبيض، تخصى الديكه وتطعم الضفادع، تطعم ماعز اسود وتسقيه الدم
رأت ثعابين سوداء، كلب اجرب عفن نحيل لديه انياب بشعه ورائحته مثل رائحة الرنجه المشويه
تقطع الجريد الأخضر وتحفر عليه طلاسم تنقلها من ورقه
تغرز الابره فى العرائس، كان الدجال يتابعها ويدعوها احيان لحضور جلساته، تجلس بصمت مثل مقعد، تحفظ كلامه وحركاته وما يقوم به
كانت الدجال يصمت طويلا كأنه يتلقى فى اذنه خبر او معلومه او سر
عندما تنفتح عيونه ترى فيها الشر، امرها ان تتوقف عن الصلاه وذكر الله، القرآن ممنوع وان لا تتطهر وكان يأمرها بهمات، تخفى أعمال فى المقابر او جذوع الشجر او تحت الأرض او تلقيه فى المصارف او تشق بطن سمكه وتضعه فى معدتها ثم تخيطها وتتركها فى النهر
وكان قلبه يزداد سواد ورغبة الانتقام تتضخم داخلها مع كل ليله تمر عليها
تعلمت سعاد كيف تأذى انسان بسحر العرائس، الربط والفك
قرأت الطالع، إسقاط الحمل، ارتباط القرين
بعد شهرين جلس معها الدجال، عندى مهمه ليكى يا سعاد
مهمه اية يا سيدنا
كان ممنوع ان تناديه باسمه
هتروحى المقابر، تحفرى قبر كذا، هتلاقى جثه اقطعى ايدها وهاتيها
الثالث من هنا
