اخر الروايات

رواية عصيان الورثة الفصل الثاني 2 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل الثاني 2 بقلم لادو غنيم 


رواية عصيان الورثة الحلقة الثانية
_«كذبة النجاة _
------------------ـ
فاقت سعاد من نومها علي صوت بكاء صغيرتها وفور ان فتحت عيناها بلعت لعابها بدهشة وقلب بات يرتجف وهي ترا “نادية تقف وتحمل صغيرتها حياة وتضع علي عنقها الضعيف سكين حادة وعيناها تلمع بنظرة الكراهية…. “” شعرت بثقل أحتل لسانها لم تستطيع حتي التفوه بحرف واحد كأن الكلمات سجنت داخل حنجرتها”اما نادية فكانت تتغذي علي ضعف وبكاء سعاد كانت تشعر بلذة الحياة وقالت بصوتها الغجري والسكين تحركها أمام عنق تلك الصغيرة__
حياة أسمها جميل وجديد مسمعتش حد سماه قبل كدة_أسمها الحلو ده بيفكرني بمثل عندنا لما حد بيشوف طفل مفيش حد في جماله بنقول عليه شكله ابن موت”وده بالظبط اللي حصل لما سمعت أسم بنتك حسيت كده اللهم أجعله خير أنها بنت موت”
كان تهديدها واضح كوضوح القمر في عتمة الليل “الغاز حروفها جعلت الخوف يسكن قلب سعاد التي أرتجف جسدها ونزفت عيناها دموع الحزن قبل حدوث شئ” كانت عيناها النازفه تتفحص عنق صغيرتها التي تعبر من أمامها السكين ذهاب و أياب”بينما الطفلة فكانت تمد ذراعيها الصغيرتين
لوالدتها لكي تخلصها من قبضة تلك الاعينه وتبكي كأنها تعلم مايحدث لها “”_
مما جعلها سعاد تقوي ذاتها وتحرك لسانها وتقول بعين ترتجف موجها نظراها للسكين __
أنتي عايزة ايه مش خلاص سالم طلقني ورفض حياة والعائلة كلها وقفت معاكي وطردوني أنا وبنتي وسالم بقي ليكي لوحدك” جاية هنا ليه وعايزه مننا ايه حرام عليكي أنا ماليش غير بنتي سبيني أربيها وأبعدو عننا”!!
أخذت الأخرة نفسا عميق بوجة متلون بصفار الكراهية “لم تهدئها كلمات تلك الباكية” والا حتي دموع الطفلة فهي تعلم كل العلم أنها أصبحت مصدر أزعاج وتهديد لحياتها الزوجية”مما جعلها تسير خطوة للخلف وتجلس علي المقعد وتنظر بعيناها السامه تتفقد كل أنش بجسد سعاد بعين منصبه بالكراهية والحقد “كان عقلها ينهال عليها بالأسئله التي قررت عدم الأجابة عليها وتوجيهها لسعاد لتجيب بدلا عنها وقالت بصوتها الأنثوي الجاف__
بنتك زنانه أوي يا سعاد”أنا مستعدة أديهالك تخديها في حضنك بس لما تجاوبي علي أسئلتي الأول_قوليلي ايه الحلو اللي فيكي الخله سالم يتجوزك عليا و يخلف منك “أنا طول اليوم النهارده بحاول القي أجابه علي السؤال ده بس لما فقدت الأمل في إني القي الأجابة قولت أجي أعرفها منك ياله جوبيني عشان تاخدي بنتك”؟
سؤالها أثار الشك بخلايه سعاد فكيف أعلنت في الصباح عدم قدرت سالم علي الأنجاب وكيف توجه سؤالها الأن بتاكيد أنجابه الأطفال من رحم غيرها_لكنها حاولت تلاشئ تلك الحيرة والتركيز علي أساس السؤال لتخلص أبنتها _مما جعلها تنهض بعيدا عن التخت وتتقدم أمامها بجسد كاره لكل لحظة قضاها بين أحضان ذلك الرجل الذي فرد بهي” جروحها لم تكن قد شفيت بعد فداخلها متمزق مثل القماش الممزع با السانت البشر “فتحت فمها المرتجف وأخرجت من عبرة تلك الكلمات قائلة__
السؤال ده المفروض تسألية لسالم مش ليا بس بما إنك جاية الحد عندي وحطة السكينه علي رقبة بنتي فانا هجوبك”!
سالم محبنيش هو أتشد ليا أنا فاكرة من سنتين لما جأت ضيفة عندكم كنت زي الوردة المفتحه مليانه حياة ونشاط كنت بتنقل طول اليوم في مزرعتكم زي الفراشة الحرة”وده اللي شد سالم ليا لانك وقتها كنتي معظم الوقت قاعدة ساكته فاقدة الأمل في الدنيا كنتي زي الشجرة المغروزه باأرض جافة مفهاش حياة “هو ده الفرق اللي كان بيني وبينك وقتها بس دلوقتي أقسملك أني بقيت الشجرة المغروزه باأرضك الجافة والبركة في سالم هو اللي كسرني بأيدة أدام الكل” أنا دلوقتي بكره من قلبي كل لحظة ضيعتها من عمري جنبه بكره جسمي اللي لمسه بكره أيدي اللي حطتله في يوم لقمة ياكلها بكره بطني اللي شالت جواها بذرته اللي أول ماخرجت للدنيا وبدءت تفتح زي الورود قطفها بغله وعميان قلبة وحدفها من سجل حياته”!!
أنهت حديثها بشهقة مرتفعه لم تستطيع السيطرة عليها شهقة عبرة عن مخزون الألم الذي يسكنها “فكل حرف قالته الأن أخرجته من بين جلدها السميك الذي بات يألمها” بينما نادية لم تهدئها تلك المبررات بلا حدث العكس وذادت من حقدها المسكون بخيوط الكراهية “لم يغزو الحنان عروقها بلا غزاها الغضب ممن نعتتها منذ قليلا بالشجرة الجافة” لذلك قررت أخراج مابداخلها لها وهي تخطط لشئ ما__
أنتي صح يا سعاد أنا فعلا كنت و مازلت وهفضل زي الشجرة الجافة عارفه ليه لأن بطني زي الأرض البور مبتشلش عيال “أنا مبخلفش والا عمري هخلف لأن باأختصار شديد شايلة الرحم _”!!
أعترفها كان مثل الصاعقة التي ضربة سعاد لم تكن تدرك ماعليها أن تقول أوكيف تستوعب ذلك الخبر الذي هزا أركان عقلها الذي تصارعت الأسئلة داخله وقبل أن تخرج تلك الأسئلة عبر جوفها” وجدت نادية تجيب دون سؤال بعين باردة عكس حرارة قصتها__
طبعاً محدش دلوقتي يعرف خالص غيري أنا وأنتي” وهقولك السبب اللي بسببه شلت الرحم”؟ قبل ما أتجوز سالم بشهرين كنت زي ماوصفتي نفسك كده زي الفراشه ومتحرره وفي يوم كنت سهرانه معا ولاد خالتي و وعريسهم وصاحبهم “خدونا في محل فاتح جديد فيه مزيكا وحاجة كانت جنان يوميها عيال خالتي قرره انهم يجربه مشروب الوسكي”معا صاحبهم اللي اقنعهم أن طعمه هيخليهم عايشين في عالم تاني خالص_وفعلا اول ما شربوه لقتهم بيضحكوا أكتر ويتحركه أكتر كأنهم فعلا أتنقله لعالم تاني_فبصراحه الفضول موتني وقررت اشرب زيهم بس للأسف تقلت أوي لدرجة أني كنت شبة فاقدة الوعي”
وقتها صاحبهم عرض عليهم أنه يوصلني الحد البيت بتاعي لانه معا عربيه وطبعا ولاد خالتي وافقوه لأن كل واحد منهم كان معا خطيبته وكانوا هيسهروا الحد الصبح”واللي حصلي أن تاني يوم صحيت لقيت نفسي علي سرير صاحبهم من غير هدوم وفقدة عذريتي الواطي استغل ضعفي وعدم وعيه وعمل معايا علاقة جسدية”وقبل ماأخد حقي منه طردني من البيت وقالي انه هيفضحني ويقول أني جات معا بموافقتي “
صمتت لثواني تنشط ذاكرتها وتخبئ دموعها التي غزت عيناها باأنين ذلك السر المدفون داخل قلبها”وبعد دقيقة سحبت دموعها من عيناها وأظهرت جمود هيئتها وقالت بصوت متعجرف يعكس ماتقول من حزن__
طبعاً زي أي بنت خوفت وقررت أداري علي فضحتي ورجعت وبدءت أعيش حياتي بس بعد شهر أكتشفت أني حامل من صاحبهم ورحت لدكتور عشان انزل الطفل ويوم العملية حصلي نزيف فظيع وعشان الدكتور ينقذ حياتي خد القرار من نفسه وأستقصر الرحم شالي الرحم خالص وطبعا وقتها عرفت أني مستحيل أخلف_وعدت الأيام وأتجوزت سالم ويوم الدخله قولتله أن ماما هي اللي هتاخد عذريتي وأصريت علي كده وخرجته بره الأوضة ودخلت ماما اللي كنت حكتلها علي كل حاجه” وكانت جايبه منديل و ملياه دم حمامه وبعد دقايق خرجت تزغرط بيه ادام كل فرض في عائلة العزيزي اللي صدقوه أني فعلاً شريفه وبنت بنوت_ وبعد شهرين فضلت الح علي سالم أني أروح لدكتور عشان أشوف الخلفه أتأخرت ليه بس كان رافض لأننا لسه متجوزين بس أنا أصريت عشان مدلوش فرصه ياجي يطلب هو أني أروح اكشف لاء حبيت أنا اللي،أسبق عشان اداري علي موضوع عدم الرحم من عندي وبعد أسبوع أقنعته وخليته يروح معايا عند الدكتور اللي عملي العملية واللي كنت متفقه معاه يقول أدام وصيفه وسالم أن عندي مشكلة في المبايض ولزم اخد لها دوه وخليته طلب تحاليل من سالم وطبعا كانت النتيجة كويسه جدا وده بالظبط اللي كنت عايزاه يقوله بس طبعا اللي كان جوة التقرير عكس كده كنت مخليه مغير في نتيجة التقرير اللي خدته وفضلت محتفظة بيه لوقت عوزه “ولأني كنت واثقة من محبة سالم ليا وكنت عارفه أنه هيفضل
معايا” قولت في أي وقت هيقرره أهله أنه يتجوز عليا هطلع لهم التقرير عشان أشل تفكيرهم وأخليهن يظنه أن أبنهم هو اللي مش بيخلف ويفضله مخليانه عايش معايا وشايلين هالي جميالة أني عايشه معا أبنهم وهو مش بيخلف” بس مكنتش متوقعه أن سالم يتجوز ويخلف من ورايا وبرضاه كمان” عشان كده ظهرت التقرير ادام الكل النهارده وقلبت الطربيزة عليكي وبكل سهولة خليته يرفض نسبه لحياة وطلقك”يااه أنا دماغي تستاهل جايزة والله والا أنتي رئيك إيه يا سعاد.!؟
الدهشة كانت منصبة فوق رأس سعاد علي ما روته تلك البشرية الملونه بدماء أبليس والألعيب الجان فكيف لمثل عقلها البشري أن يفكر في تلك المخططات الئيمة ويخرجها لأرض الواقع_عقد لسانها أكثر وذادت حيرتها فما السبب وراء تلك الأعترافات الفاضحة والمهدده بردم حياة المتحدثة بجمود”لم تعثر علي أجابة لكنها وجدت نادية تنهض وتتحرك با أرجاء الغرفة وترتب علي ظهر الصغيرة بمقبض السكين مما جعلها تذيد في البكاء والنظر إلي والدتها بعين تترجاها لأخذها”بينما هي تفوهة عبر فمها بتلك الكلمات الناهية لحيرة سعاد__
طبعاً دلوقتي بتسألي نفسك أنا ليه بعترفلك بكل الحاجات دية رغم أنك تقدري تستغليها ضدي عشان تضمني أثبات نسب حياة لعائلة العزيزي”أنا هقولك أولاً أنا بعترفلك عشان أفهمك أني ست قادره و أوي كمان وأقدر أعمل اللي أنا عايزاه من غير ماحد يشك فيا”
وأظن أنك شوفتي ده بعينك الصبح بس مش ده المهم “أنا جاءت الحد هنا عشان حاجة تانية خالص” الصبح من النجمة هتيجي ومعاكي حياة وتقفي جوة بيت العزيزي وتقولي ادام الكل أن حياة مش بنت سالم وأنها بنت شاب تعرفيه بأختصار كده كنتي بتقضي معا الوقت في غياب سالم وغلطي معا وحملت في حياة وأن الشاب رفض حملك عشان كده لبستي حياة لسالم”وقبل ما تسألي أنا ليه بقولك تعملي كده فانا هرد عليكي واريحك من السؤال”
أنتي هتعملي كده عشان تقطعي أي شك ممكن يكون في قلوبهم من نحية حياة وكلامك وأعترافك ليهم هيخليهم ينسوكي وينسوها وترجعي تعيشي حياتك وتربي بنتك وأنا أعيش معا سالم في هنا زي ماكنت عايشه”!! بس خلي في علمك أنتي مقدمكيش غير أختيارين يااما توافقي علي كلامي وتعيشي في أمان معا بنتك يااما ترفضي وتروحي تفضحيني بكرا ادام الكل ووقتها ورحمة ابويا لهقتل هالك وأحرق قلبك عليها أنشاله تكون بين مئة واحد وزي ماقدرت أوصلك أنتي وهي وادخلك أوضة نومك وأحط السكينة علي رقبتها هقدر بكل سهولة أوصلك تاني وتالت وأحرمك منها”
أنا همشي دلوقتي وبكرا الساعه عشرة بالدقيقة القيكي جوة بيت العزيزي ولو فكرتي أنك تهربي ومتجيش فاحب أقولك أنك مش هتلحقي لأني مخليه ناس ترقبك ولو حسوه أنك رايحه حته غير الفيوم هيخلصوا علي المحروسة حياة هانم العزيزي “!!
أنهت جملتها ودفعت حياة من بين يديها بحدة لتصطدم بصدر سعاد التي ضمت صغيرتها بين ذراعيها تخبئها في صدرها من نظرات تلك الحاقدة التي تسير وترمقهما بشراسة بينما الصغيرة فشبثت أظافرها بملابس ولدتها تحتمي في صدرها من تلك المرأة التي تهدد حياتها التي لم تبدء بعد” وفور خروجها من البيت أسرعت سعاد وأغلقت جميع النوافذ والأبواب بأحكام وجلست فوق المقعد تحمل صغيرتها بين يديها ترتب علي ظهرها لتشعرها بالأمان بينما هي فدموعها لم تجف من فوق
وجنتيها”فكم تحمل من الظلم والألم كان الأختيار شديد الصعوبه لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل فالأختيار الأول أن تضع أبنتها بوضع السوء وينعتها أهلها باأبنه جأت من علاقة محرمة” والأختيار الثاني أن تختار الصواب وتصر علي موقفها وحينها ساتخسر صغيرتها وتموت أمام عيناها “كأن هذا أصعب أختيار مرا عليها منذ الصغر” لكنها كانت تدرك أن عليها الأختيار قبل حلول ضوء النهار”!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وباليوم التالي داخل عزبة العزيزي وبالأخص داخل الڤيلا الكبيرة ذات تراث الستنيات التي تحاوطها الأشجار من كل أتجاه “بالداخل كان الجميع يجلس علي الطاولة يتناولون الفطور المكون من الفطير والعسل والجبن والبيض” ويتثامرون الحديث بينهم”حتي وجدو سعاد تدلف اليهم وعلي يدها صغيرتها مما جعلا الجميع ينهض بدهشة وعيونهم كالسهام التي علي وشك أخرجها بحدة ألسنتهم “كان قلبها يرتجف مثل جسدها لم تعرف من أين تبدء خصيصا عندما أقترب منها سالم بعين متجحظة من شدة الغضب يصب عليها كلماته الذابحة لكرمتها__
جــــــايـــــه هنــــا ليـــــه أيـــــــه جـــــايـــــــة بكـــــدبــــه جـــديــــده والا تكـــــونيش حــــامـل وقولتـــــي تيجــــــي للقرطـــــاس تلبسيـــــــه عيــــل كمـــــان”
قوة صوته جعلتها تترجع خطوة للوراء بجسد أرتجف شعرت بالكلمات سجنت بسلاسل حديدية داخل جوفها فالخوف سكن وجدانها “اما وصيفه فتقدمت من أبنها ترتب علي ذراعه برسمية__
جراية يا سالم ما تستنا نشوفها جاية ليه مش يمكن جاية تقول حاجة مهمه والا ايه يا رضوان”!!
أدرك رضوان أنها تلمح أن سعاد جأت بدليل يثبت نسب الطفله لهم مما جعله يتقدم إليها ووقف بجانبها ناظر إلي ملامح صغيرتهم التي حملت الكثير من ملامح والدها وبالأخص عيناها الزيتونية” وبعد ثواني وجه نظرة لسعاد وحدثها بهدؤ__
خير يا سعاد ايه اللي جابك تاني قولي يابنتي متخفيش”!!
كان يتمني أن تخرج دليل يبرئها أمامهم لكنه وجدها تتحدث بصوت يرتجف وكأنها تحاول سحب الكلمات من جوفها الجاف__
أنا جاية عشان سالم يسامحني وأنتم كمان تسامحوني “أنا كدبت علي سالم وعليكم حياة متبقاش بنت سالم” سالم فعلا مش بيخلف وحياة حملت فيها من واحد كنت أعرفه وقت غياب سالم وفي مره غلط معا وحملت في حياة ورفض يعترف بيها عشان كده كدبت علي سالم وقولتله أني حامل منه”بس بعد اللي حصل أمبارح ضميري وجعني وقولت لزم أجي وأعترفلكم بالحقيقة عشان أخلص ضميري سامحوني وأنتي يا سالم سامحني أنا مكنش قصدي أجرحك. “
قالت أخر كلمة بعين ترتجف بالبكاء بينما هو فمزجت دموع الغضب والخذلان عيناه مجددا شعرا بدمائة تتدفق بين عروقة تغزوه بحراره لم يشعر بهي مسبقا”لم يشعر بذاته إلا وهو يرفع كفته العريضة وينزلها بكل قوته وغضبه لتلتحم بوجنتها الشمال قوة الصفعه جعلتها تقع علي الأرض بحدة وأنزلقت حياة منها وأصطدمت رأسها الصغيرة بالمقعد وأنجرحت لتصرع بألم الصراخ “بينما هي فكانت جسدها يرتجف بألم و خوف ودموعها تنزلق علي الأرض ويدها تحاول أن تتحامل عليهما لتنهض” ثم حملت صغيرتها ونهضت بهي تمسح لها الدماء وقبلة جبينها وضمتها داخل صدرها ترتب عليها لتهدء وداخلها بركان بات متدفق بصراخ وعذاب الدقائق “التي تمر بها وهي بينهم” كانت جروح قلبها تذداد فلم يتقدم احدهم ويحمل تلك الصغيرة من علي الأرض فكم علمت بثقل وقوة قلوبهم”أدركت حينها أن أخذ الحق لن يكن هين “وبعد دقيقة أستدارت لتذهب لكنها وجدت نادية تعترض طريقها ترمقها بكراهية وعين مولعه بالخبث قائلة__
أنتي أزي رخيصة أوي كدة” دأنا طول الليل بفكر في أن حياة تبقي فعلاً بنت سالم وأنه فعلاً خلف منك “لدرجة أني كنت ناوية أخلية يروحلك ويتاكد منك أكتر وياخد حياة ويروح بيها لدكتور يمكن حد يقدر ياكدله أن كانت بنته والا لاء” أنا عشان بحب سالم كنت مستعدة أجرح قلبي وأخليه يرجعك لو فعلاً كانت حياة بنته “بس بعد اللي قولته وعرفنا كلنا أنها بنت حرام نزلتي من نظري أوي وتستهلي مئة قلم علي وشك عشان النار اللي عيشتي فيها قلوبنا تهدا يا رخيصة.”
نهت حديثها بصفعة قوية سكنت وجة سعاد جعلت وجهها يستدير لليمين بعدما شبثت يديها حول جسد صغيرتها لكي لا توقعها مجددا”رغم قوة الصفعه إلا أن الألم الذي سببته بقلبها كأن أضعافه كم من الأهانة عليها أن تتحمل كان هناك خنجر بارد يسير بين ضلوعها يمزقها بألم لم تشعر بهي مسبقا حركت رأسها بحزن للخلف ونظرت لهم جميعا كأنها تخبرهم أنها ستعود في يوما ما لتاخذ بحقها وحق صغيرتها”ثم أستدارت ونظرت بعين ثاقبة بالكراهية إلي نادية التي أمسكت بذراعها وسحبتها خلفها وبكل غضب رمتها خارج الباب مما جعلا سعاد تتعثر من فوق الثلاث درجات وتقع علي ظهرها لتحمي صغيرتها”رفعت ظهرها قليلا تنظر إلي نادية التي تغلق أمامها الباب باأبتسامة الأنتصار “فقد نجح مخططها” بينما هي فنهضت ونظفت ملابسها من التراب ونظرت إلي صغيرتها بوجة شاحب وعين حمراء مثل النبيذ من شدة البكاء وقالت بصوت يرتجف بترجئ__
لزم تكبري وتبقي أحسن من عيالهم لزم ترجعي هنا وأنتي كبيرة وقوية عشان تجبيلي حقي أنا ماليش غيرك مليش حد غيرك يردلي كرامتي الي اتبهدلت في التراب مليش غيرك يداوي جروح قلبي لزم تكبري ولزم السنين تعدي عشان تقدري تردلهم القلم اللي ادهولي لزم تردهلهم ميه وتعرفي الكل أني أشرف منهم وأنك بنتهم غصبن عنهم”لزم يا حياة محدش غيرك هيجبلي حقي وحقك منهم غيرك أنتي”!!
جففت دموعها ورمقة الباب بعين متجحظة بجروحها بعدما أخذت ذلك العهد علي صغيرتها التي ترمق والدتها ببرأه وهي لم تعلم أن حربها معا عائلة العزيزي قد بدأت منذ تلك الحظة”
يتبع…



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close