رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل الثاني 2 بقلم سارة موافي
البارت الثاني من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
النادل بقلق: لى يا هانم في مشكلة في الأكل ولا حاجة ؟
ريهام بابتسامة: لا بس حابة أشكره على الأكل الجميل ده
النادل بابتسامة: حاضر يا هانم
جودي بابتسامة: أيوا يا هانم
ريهام بابتسامة: تسلم إيدِك يا
فقاطعتها بابتسامة: جودي
ريهام بابتسامة: عاشت الأسامي يا جودي بعد ما دوقت عمايل إيديكِ الحلوة دي عندي ليكِ عرض عمل أتمنى من كل قلبي إنِك تقبليه إي رأيك تيجي تشتغلي عندي في بيتي شيف بمرتب ما تحلميش بيه ولو عايزة تعيشي معايا في القصر فأنا مرحبة جداً بيكِ
جودي بابتسامة: ياريت والله يا هانم بصراحة ده عرض ما يتفوتش بس أنا حالياً مرتبطة بشغلي هنا
فنادت ريهام لأحد النُدُل وقالت له بابتسامة: ممكن أقابل صاحب المكان
فقال لها يونس بحدة: خلاص يا أمي ما إحنا عندنا في بيتنا شيف شاطر كمان
ريهام بغضب: اسكت أنت
وبعد قليل جاء صاحب المطعم وهو نفس الرجل الذي ساعد جودي إليهم وقال لريهام بابتسامة: معاكِ داود المنشاوي
فنظرت جودي له بصدمة وقبل أن يكمل كلامه وقعت على الأرض مغشياً عليها ففزع يونس وجلس بجانبها وحاول إفاقتها وهو يقول للمتجمهرين عليهما بغضب: ابعدوا شوية بعد إذنكم سيبوا لها مجال تتنفس
وبعد محاولات عديدة فتحت عينيها العسليتين ببطء فقال لها بهدوء: أنتِ كويسة يا آنسة
فلم تجب عليه وكانت تنظر للا شيء كأن عقلها يحاول استرجاع ما حدث منذ قليل ثم انتفضت من مكانها بفزع وصرخت قائلةً لداود بهستيريا: أنت عارف أنا مين وساعدتني عشان تقدر تقتلني
داود بعدم فهم: أقتلِك إي يا بنتي أنتِ مجنونة
جودي بهستيريا: أنا مش مجنونة أنت قولت لي من أربعتاشر سنة يوم ما رميتني في الشارع بلبس المدرسة وأنا في تانية ابتدائي يوم ما رجعت من السفر لو شوفتِك في طريقي أنتِ أو أمِك الخاينة هقتلكم
داود بصدمة: جودي بنتي
جودي بغضب: أنا مش بنت حد أنا أهلي ماتوا بالنسبة لي يوم ما روحت دار الأيتام
ووجّهت كلامها لريهام التي كانت تنظر لها بحزن: أنا موافقة يا هانم
فقال لها داود بغضب: موافقة على إي بالظبط
جودي بسخرية: أنت إللي اختارت تخسر حق إنك تحاسبني
داود بحزن: حقِك على عيني يا نور عيني ما تزعليش مني ولا تكرهيني أنا عارف إني غلطت في حقِك وكتير بس والله أنا بعد ما طردتِك ندمت وقررت أعمل لِك تحليل DNA من شعرة كانت موجودة في مشطِك ولما اتأكدت إنِك بنتي قلبت الدنيا عليكي بس ما لقيتكيش وساعتها يأست وقررت أسافر تاني وأنسى كل إللي ليا هنا
جودي بسخرية: ورجعت لى
داود بحزن: رجعت عشان ألاقيكِ يا حبيبتي وأرجعِك لحضني وبيتي وحمايتي
جودي بسخرية: صدقني بنتك ما بقيتش محتاجاك في حياتها لإنها اتعلمت من وهي صغيرة إزاي تحمي نفسها وبقت أقسى مما تتخيل وعمرها ما هترجع بقلب الطفلة البريئة إللي كانت عليه وهي معاك ولا هتسامحك
فقالت سما لها بسخرية: هايل يا فنانة برافو عليكِ والله عندي واحدة صاحبتي بتشتغل في التمثيل هقول لها تشوف لِك دور بدل ما أنتِ جاية تبوظي لي قراية فاتحتي
فقال يونس لها بغضب: اخرسي يا سما
سما بغضب: أنت بتقول لي أنا أخرس يا يونس اعتبر من اللحظة دي إن كل إللي بينا انتهى
ثم غادرت مع عائلتها وقال داود لجودي بدموع: ما تبعديش عني تاني يا بنتي ده أنا ما صدقت لقيتِك
جودي بدموع: اتقبّل بقى يا داود باشا إنك خلاص خسرتني وللأبد
ثم تركته يبكي بحزن وخرجت من المطعم وتبعها يونس وريهام التي أمسكت بيدها وضمّتها إليها بحنان وقالت لها بحزن: عيّطي يا بنتي لو ده هيريحِك
فبكت بشدة بين ذراعي ريهام وبعد قليل ابتعدت عنها ومسحت دموعها وقالت لها بابتسامة: أنا آسفة يا هانم إني ضايقتكم بمشاكلي
ريهام بابتسامة: لا هانم إي بقى يا وش السعد قولي لي يا ماما أو يا ريري زي ما الواد يونس ده بيقول لي
يونس بابتسامة: يا شقايا وعمري إللي ضاعوا في سبع سنين طب وفي الأخر يتقال عليا الواد
ثم ركبوا سيارته واتجهوا للقصر وبعد قليل وصلوا ودلفوا وقالت ريهام لها بابتسامة: أنتِ أكيد تعبانة يا بنتي تعالي أوصل لِك لأوضتِك أول عشان ترتاحي فيها شوية وبعد كده لو عايزة تبدئي شغل ابدئي
جودي بابتسامة: تسلمي ربنا يخليكِ
ريهام بابتسامة: ويخليكِ يا أحلى چوچا
ثم أوصلتها لغرفتها وجلس مع يونس على الأريكة بغرفة المعيشة وقالت له بابتسامة: جدع يا واد يا يونس ولا يهمك تغور في ستين داهية وأنا هجيب لك ست ستها
يونس بابتسامة سخرية وهدوء عكس ما بداخله: ومين دي كمان يا أم يونس
ريهام بابتسامة: جودي