رواية امامي ومنقذي الفصل الثاني 2 بقلم اية محمد
رواية إمامي ومنقذي الحلقة الثانية
حمزة: إيه دا!!
حبيبـة كانت نايمـه مكـانها و كانت بـاين أنها بتشوف كابـوس، حمزه بص في الأرض وخرج من الأوضه و نـورا قربت من حبيبـة وصحتهـا، إدتها كوبايـة ماية و سابتهـا تنـام تـاني.
كان إبـراهيم و حمزة قـاعدين بـرا وباين عليهم التعب من قلة النـوم…
نورا: هتكمـلوا نوم ولا أحضرلكم الفطـار.
حمزة: لا لا، أنا هدخل أنـام، وأنتي كمـان يا حبيبتي إرتـاحي.
نورا بتعب: أحسن برضوا أنا هدخل أنام..
حمزة بضحك: يلا وأنتي عامله زي الكرومبه كدا.
نورا بغضب: شوفت يا بابا!!
إبـراهيم: أنتي قمر ملكيش دعوة بيـه.
نورا: جبر الخواطر علي الله يا أستاذ حمزة.
حمزة بضحك : يعني أكد’ب عليـكي يعني.
نورا: لا، لا تكد’ب عليا ولا تكلمني خـالص..
حمزة: ماشي مش هكلمك، بس مش هوريكي جبت إيه لحبيبة خالها.
نورا بحماس: جبت إيه ها، جبت إيه؟
حمزة بضحك: الشنطـه أهي شوفي بنفسك..
نـورا فتحت الشنطه بحمـاس ولقت فيه فستان صغير لونه بينك جميـل، مسكته بسعـاده و جريت حضنت حمزة..
نورا: أنت أحلي خال في الدنيا..
في تمـام السـاعه العاشـره، نورا دخلت أوضة حمزة و حطتله أطباق الفطـار علي مكتبه فبصلها بإستغراب…
حمزة: اي دا؟
نورا: أفطـر هنا عشان الضيفه واخده راحتها حبتين تلاته و بابا بيتخـانق معاها..
في الخـارج..
إبـراهيم: يعني إيه عاوزه تخـرجي!!
حبيبه واقفه قدامه بنفس لبسهـا بتاع إمبارح و بتهز رجليها بغضب..
حبيبة: هو أنت هتحبسني هنا يا عم إبـراهيم!! هنزل أفطـر مع صحابي وبعدين هروح لبابا المستشفي..
إبـراهيم: طيب غيري هدومك و هوصلك وأستناكي لما تخلصي ونروح لحسن سوا..
حبيبـة: لا متشكـره مش عـاوزه اتعبك، وعلفكرا أنا فعلا رايحه لأصحابي..
إبراهيم: كلهم بنات!
حبيبة بضيق : أيوا، بنات بس..
إبـراهيم: خلاص، غيري هدومك وروحي..
نوار كانت واقف بتشوف الحـوار الجـاري من ورا باب أوضة حمزة و حمزه سامع من مكـانه علي سريره ومتضايق من نبرة صوتها وطريقتها في الكلام مع أبوه..
فضلوا ساكتيـن ربع ساعه لحد ما سمعوا صوت الخنـاق تـاني..
إبـراهيم: مش هتنزلي باللبس دا يعني مش هتنزلي..
حبيبه بغضب: أنت ملكش دعـوه بلبسي، فاااهم أنا حره..
إبـراهيم بغضب : صر’خي و قلي في أدبك زي ما أنتي عاوزة بس بردو مفيش خـروج كدا، هتلبسي لبس يرضي ربنا كان بها، مش هتتعدلي هتفضلي محبو’سه هنا..
حبيبـة: تمـام أنا هتصـل بالبو’ليس وأقولهم أنك خـا’طفني..
كـانت بتتصل برقم الشرطه لما لقـت الموبايل بيتـاخد من إيديـها..
حمزة بهـدوء: أدخـلي جوا..
حبيبة بغضب: وأنت مين بقي إن شاء الله..
حمزة بنبرة غضب: متعـليش صوتك وأدخـلي جـوا..
حبيبة بصـر’اخ: لا، مهو إنتوا ملكـوش حق تمشوا عليا، أنا حـرة في حياتي..
إبـراهيم: أبـوكي كان بايع البيت، وصاحبه كلمني عـشان يستلمه، ورصيد أبوكي في البنك صفـر، أتفضلي البـاب أهوه وريني هتصـرفي علي نفسك إزاي..
حبيبـه: أنت بتهد’دني تطردني!!
إبراهيم: البيت دا ليـه نظـام وقوانيـن، أنا مش حا’بسك لكن تحتـرمي نفسك، اللبس دا ميناسبش بنت بتدخل وتخـرج من البيت دا..
أنا شايف الأحسن تنفذي اللي أنا بقـوله، صحـابك البنات محدش فيهم هينفعك لما تنـامي في الشارع، تحبي تروحي تنامي عند صاحبتك اللي أخوها شما’م ويا عالم مصيـرك هيبقي إيـه!! ولا صحابك الشباب، لو هتثقي في واحد منهم أنا معنديش مشكـله..
حبيبة بسخريه: زي ما نمت في بيتك وأنت عندك شاب..
حمزة بهدوء: بالظبـط.. وعشـان كدا تجهـزي نفسك النهارده بعد صلاة الجمعه كتب كتابي عليكي..
حبيبة بصدمه: نعم!!!!!!
حمزة: زي ما سمعتي، أنا شايف أنك معندكيش حل، شايف كويس أوي عدم ثقتك في حد من صحـابك، وبابا عرفني كويس طبيعة قـرايبك، قوليلي هتروحي فين!!
حبيبة بغضب: دا تهد’يد!
حمزة: بالعكس، دا شفقه، هو دا الحل عشان تقعـدي هنا، متنسيش أنك لسه مطلقه وأبوكي جايله جلطه والبيت أتقفل، يا تري الناس هتقـول إيه!!
إبـراهيم: أنا رأيي تروحي لأحمد..
حبيبة بغضب: لا.
إبراهيم: خلاص تبقي ترجعي لعقلك يا حبيبه..
حبيبة: مينفعش يتجـوزني وأنا لسه مطلقه..
حمزة: ليه! حصل بينك وبينه حاجه! مش أنتوا لسه معملتوش فـرح!! ولا إيـه؟
حبيبة بغضب: لا طبعا محصلش حاجه..
حمزة: تمام، واللي في حالتك ملهاش عده..
حمزة سابهـا ودخـل اوضته وقفـل البـاب بغضب و نورا راحـت تجهـز باقي الفطـار، إبراهيم قـرب من حبيبـه وأخد نفس عميق عشان يهدي نفسه…
إبـراهيم: أنا بحـاول أحميكي من النـا’ر اللي عاوزه ترمي نفسك فيها، يا بنتي الشارع نا’ر ليكي و أنا خايف عليكي، انا مش بأذ’يكي أنا هجوزك أبني اللي مليش غيـره، علفكرا هو عمل كدا عشاني أنا و أنا بعمل كدا عشان ابوكي، ريحي ابوكي أنتي كمان، متنسيش أن رميته في المستشفي بسببك أنتي..
وكمـان أنا هخـلي حمزة يخـلي كتب الكتاب الإسبوع الجـاي مش بكرا، علي ما أخلص أورق الطلاق بتاعتك مع أحمد..
حبيبـة سابتـه ورجعت الأوضـه تاني، فضـلت محبـوسه طـول اليـوم في الأوضـه لحد ما نـورا أخدت لها أكل بليل..
حبيبة بضيق: مش عـاوزة أكـل، متشكـره..
نورا: علي العموم أنا هسيب الأكل هنا علشان لو جوعتـي تاكلي بـراحتك..
حبيبة: عاوزة الباسورد بتاع النت..
نورا: هاتي الموبايل هخـلي حمزة يكتبهـولك.
حبيبة: وانتي مش عارفاه؟ ولا عاوزاه يقلب في الموبايل وخلاص.
نورا: وأنتي عندك حاجه تخبيها!!
حبيبة بغضب: لا طبعـا..
نورا: طب خلاص، انا معرفش الباسورد فعلا..
حبيبـة: طيب خلاص مش مشكله..
نورا: إنتـي حره، بس حمزة ماشي بكرا الصبح ومش هيجي غير أخر الإسبـوع الجاي..
حبيبة بضيق: طيب خليكي واقفه جمبه و هو ماسك الموبايل..
نورا: حمزة أخر واحد ممكن يفكر يقلب في شئ خاص بحد، خصوصا لو بنت غريبه..
حبيبـة: مش فارقه، أنا زهقت من الحبسه دي طول النهـار وكمان من غير نت..
نـورا: طيب أنا عندي مشوار كمان نص ساعه ، لو عـاوزه تيجي معايا معنديش مشكله..
حبيبة: رايحه فين؟
نورا: رايحه المتابعـه، هتطمن علي البيبي..
حبيبة بضيق: متابعه! طيب أهو أي خروج والسلام..
نـورا: بس شوفي حاجه مناسبه عشان بابا يوافق وكمان حمزة هيكون معانا..
حبيبة: لا، مش خـارجه معاه في حته..
نورا: ماشي أنتي حـره، علي العموم لو غيرتي رأيك قوليلي..
حبيبة: هو أنتي حامل في الشهر الكـام؟
نـورا: السادس.
حبيبة: وجوزك فين؟
نورا: مسافـر، بيشتغل في السعودية.
حبيبـة: متجـوزة من إمتي؟
نـورا: من سنه.
حبيبـة: أنا فـاكره أن ليكي أخت بنت.
نورا: أه نـورهان أختي الكبيرة، هتلاقيها بكـرا جايه تقعد معانا، هي مبتجيش الجمعه عشان جوزها بيبقي أجـازة..
حبيبة بهدوء: ربنا يخليكوا لبعض، هو عمي إبراهيم مراحش لبابا النهـارده؟
نورا: راح ولسه راجع، يدوب حطـيت الأكل…
حبيبة: هخـرج اسأله عن بابا..
نورا: طيب، غيري لبسك وألبسي طرحه عشان حمزة برا.
حبيبة بعند: مش هو هيتجـوزني خلاص هتفرق في ايه معاه!!
نـورا: لسه متجـوزتوش، عمتا أنتي حـره..
خـرجت نـورا و بعـد شوية خـرجت حبيبة، كانوا بيتعشـوا، كانت لابسه بيجامه نص كم ولابسه فـوقها طرحه، نورا ضحكت بخفـوت علي حبيبه وهي بتشد الطرحه علي شعـرها و دراعها بايـن..
حبيبة بضيق: أنا أخري كدا، مهو أنا مش هكتم نفسي طول النهـار ولبس كله كدا..
نـورا بهدوء: تعـالي هجيبلك حاجه من عندي..
حمزة بتفكير : سيبيها بـراحتها يا نـورا، دا بيتها و أنا خطيبها…
حبيبة بعند: اه بالظبط..
إبـراهيم: مينفعش يا أبني..
حمزة: عادي يا بابا، أنا كدا كدا همشي بكـرا و بعدهـا هرجع ألاقيها جـاهزة علي كتب الكتاب و بعد كدا أنا أقرر هتلبس إيه ومش هتلبس إيه..
حبيبة: والله أنا لبسي كدا، معنديش غيره، ايه أمو’ت نفسي!
حمزة: نبقي نقرر الموضوع دا بعدين، نورا لو كلتـي قومي غيـري هدومك..
حبيبة: أنا هاجي معاكم..
نـورا: اه حبيبة هتيجي معايا.
حمزة: ماشي يلا قـوموا إلبسـوا..
نـورا و حبيبة كل واحده راحت أوضتهـا تلبس، وإبراهيـم بص لحمزة بغضب..
إبـراهيم: هو أنت هتخليها تعمل اللي هي عـاوزاه!!
حمزة: لا، أنا هخليها تعمـل اللي أنا عاوزه بإرادتهـا، البنت دي عنيده يا بابا ولو إحنا الإتنين شدينا هتزيد عند، لازم تحس ان حد في صفها، دلوقتي أنا عاوزك تز’عقلها علي اللبس لو مش كويس و خليها تلبس من عند نورا وفي نفس الوقت أنا هجيبلها لبس علي أنه هديه..
إبـراهيم: الحكايه يا أبني مش حكايه لبس بس، تصرفاتها و القسوه اللي فيها دي، دا يا بني مش زعلانه علي أبوها..
حمزة: خطـوة خطوة، الأول بس أنا مستحيل أقبل ان مراتي تلبس كدا! ولا إيه..
إبـراهيم: والله بقي أنت حر…
خـرجت حبيبة بعـد شوية بلبسها اللي خلي حمزة ينفـر منهـا أكتـر، بص بعـيد عنها وفضل سـاكت..
خـرجت نورا بعـد شوية و معاها شنطتهـا، لابسه إدنـاء واسـع و خمـار طويل..
نـورا: يلا!
إبـراهيم: أنتـي و حمزة روحـوا، حبيبة مش هتخـرج..
حبيبه بضيق: ليه بقي؟
إبـراهيم: قولتلك مش هتخـرجي باللبس دا وإن وصلت أحبسك..
حبيبة بضيق: يبقي مش هخـرج خالص، أنا لبسي كله كدا..
إبـراهيم: يبقي كدا وفرتي عليا وعلي نفسك كلام كتير، يا إما تـلبسي حاجه من عند نـورا..
حبيبة بنفور: لا، أنا مش هلبس عباية أنا، خلاص روحـوا أنتـوا.
حمزة: تمـام، يلا يا نـورا..
إبـراهيم: وأنا هنزل أقعد ع القهـوة علي ما تيجـوا..
بصتلهـم بغيظ وكلهم خـارجيـن من البيـت، حـاولت تفتح الباب وتخـرج بس إبـراهيم قفله من بـرا، دخلت الأوضة تاني وقعدت علي الموبايـل لحد ما نامت..
تاني يوم الصبح فتحـت عينيها علي صوت نـورا، رفعت الغطـاء علي وشهـا ولفت الناحيه التانيه…
فضلت علي الوضع دا إسبوع.. فضلت قـاعده في أوضتهـا إسبـوع، بتخـرج لحمام والصاله بس في أوقات الأكل و بترجع تـاني علي موبايلهـا، ورفضت تخرج بلبس نـورا، حتي عشان تشوف أبوها..
رجـع حمزة يوم الخميـس و أستغـرب من قسـو’تها أنها لمجرد رفضت اللبس اتنازلت انها تروح لأبوهـا..
نـورا: حبيبة، تعـالي كلمي حمزة برا..
حبيبة: هو رجـع إمتي؟
نورا: لسـه جـاي أهوه..
خـرجـت نـورا و وراهـا حبيبـة لحمزة اللي كان قـاعد بـرا…
حمزة: كلمي أصحابك بكـرا هعزمهم علي الفطـار في المكان اللي تحبـوه، أصحابك كلهم ولو في ولاد تمام عاوز اتعـرف عليهم، قوليلهم اني صديق جديد ليكي،متقوليش غير كدا..
بالفـعل حبيبة كلمت صحـابها وهي بتتسأل يا تري حمزة عـاوز منهـم إيـه!!
في الصباح..
حبيبة بضيق: نورا عندك جيبه ألبسها علي البلوزة دي عشان يرضوا يخرجوني..
نـورا: عندي، أستني لحظـه..
حبيبـة: طيب..
أخدت الجيبـه وغيـرت لبسهـا و غطت شعـرها بالكـامل وخـرجت لحمزة اللي كان مستنيها بـرا..
حمزة: يـلا..
إبـراهيم: إبقي روحي بصي علي أبوكي..
حبيبة: ماشي..
خـرجوا الإتنيـن سـوا، حمزة مبيتكـلمش ومبيبصش حتـي لحبيبـة ومتضايق من اللي بيعمـله لكنه هو الحل اللي قدر يفـكر فيه..
وصلوا للمطعـم و بعد دقايق وصـل تلات بنـات و شابين..
باسم: اي يا بنتي مختفيه فيـن!
مي: أبوهـا تعبان.
بـاسم: لا ألف سلامه، ولا أقولك أهو تعـرفي تخـرجي براحـتك..
معتز: هو دا صاحبك اللي عاوز يتعـرف علينا! صحاب بس هـا، أنا ما صدقت أنك فشكلتي..
حبيبة بقلق: ها، لا صحاب بس..
حمزة ببردو: ما تقعدوا يا جماعه، يلا أنا جـوعت..
معتز: نتعـرف بس الأول، أنا معتز و دا باسم، مي، بسمه وداليا..
داليا: أهلا بيـك، أنت تعـرف حبيبة منين؟
حمزة: جيـران..
مي: بقولكـوا إيـه، اطلبوا فطـار علي ما نـروح الحمام ونيجـي، يلا يا بنـات..
الأربـع بنـات راحـوا الحمـام وفضـل حمزة مع الشبـاب، بعد عشر دقايق رجـعت حبيبـة وأتصدمـت من اللي شافتـه قدامها..
الكـراسي متكسـره و معتز وبـاسم مضـر’وبين و حمـزة في أثـار ضرب في وشـه..
حمزة بغضب: يلا..
حبيبة: اي اللي حصل!
حمزة: بقـولك يلا متنحيش في وشي..
خـرجت حبيبة ورا حمزة من المكـان و راح بيهـا علي المستشفي، قعـدت مع والدها شويـة وخرجوا تـاني في وقت قليل..
حبيبة: أنا عـاوزة أعرف ايه اللي حصل.
حمزة بضيق: تمام، هحكيلك…….
ويتبع..