رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة الألفي
استاذنت عمها لتذهب إلى منزل صديقتها ، وافق على الفور وطلب منها ان تظل بمنزل صديقتها إلى ان يذهب حازم ويقلها المنزل ، وبعد ذلك انطلقت لمنزل ريم ..
كانت تشتعل بالغضب بسبب الحركه الغير معتاده بحديقه فيلتها ، فهى تعلم باقامه الحفل من أجل تلك الحبيبه التى تقطن معهم ولكن أمام زوجها لا تستطيع أن تتفوه بشي ، فعليها بالصمت وان تكتم غضبها داخلها ،خوفا من العقابات ..
طرق باب غرفه شقيقه لكي يقظه من غفلته ليتحدث معه .
كان يغط بنوم عميق لكن طرقات الباب ازعجت منامه ، فتافف بضيق ووضع الوساده على أذنه لا يريد أن يستمع لاي ضجيج ..
ظل حازم مكانه ودلف الغرفه بعد ان حاول مرارا ان يقظه ، وجده مازال يغط بنومه العميق ، اقترب منه ورفع عنه الوساده التى تغطى وجهه :
-بطل نوم بقى واصحى كده فوقلي
يوسف بنعاس :فى ايه يا حازم ماتسبني انام يا اخي مالك ومالي الله
نظر له بغضب والقى على الفراش علبه فخمه ذات حجم صغير ، وتحدث بغضب
-عارف انك ولا على بالك ولا حاسس ياللى بيحصل حواليك وطبعا مش مهتم غير بنفسك وبس ولا على بالك ان فى حفله عشان حبيبه
رد ببرود :وانا مالي انا بوجع الدماغ ده
حازم بذفير: انت مابتحسش على دمك ، هى دى مش بنت عمك والمفروض تباركلها وانا عشان كده جبتلها هديتك عشان عارفك واطي مش هتجيب حاجه ، ومافيش خروج بالليل مع صحابك الصيع عشان نكون كلنا موجودين وماتحسش أنها لوحدها فاهم
نظر يوسف لعلبه الهديه وفتحها ببروده المعتاد ،وجد بها خاتم ماس :مش بطال
هم حازم بمغادره الغرفه وقبل ان يخرج نظر له بجديه :يخربيت برود اعصابك
ابتسم يوسف ولم يعقب على شقيقه ونهض من الفراش ، توجه إلى المرحاض لينعش جسده تحت الماء ..
~~~~~~~~
كانت تجلس مع صديقتها وتتحدث عن بعض الامور التى تتعلق بحياتها
حبيبه بحزن :يوسف مش حاسس بيه ولا مهتم يعرف عن حياتي حاجه ، رغم أن مابفكرش غير في وعارفه عنه بيحب ايه وبيكره ايه ، وافضل سهرانه مستنيه يخلص سهر مع اصحابه ويرجع البيت ، لازم اطمن ان بقى موجود فى البيت عشان اعرف انام
ريم بضيق :عشان هو اصلا واطي وبتاع سهر وشرب والله اعلم بنات ولا لأ ، يوسف ده مش الانسان إللى يناسبك يا حبيبه ، انتى عاوزة راجل جدع شهم طيب وكيوت رقيق كده زيك
ابتسمت حبيبه رغما عنها :واعمل ايه فى ده اختار يوسف من اول لم عرفت يعنى ايه حب وقلبه اختاره
ريم بتنهيده :عشان قلبك اعمى ، ياريت يكون يوسف فعلا قد حبك ولا يحس حتى بيكي ، بس هيشوفك ازاى وهو طول الوقت سهر بره البيت
تنهدت بالم :عندى أمل يتغير ويحس بيه
ريم برفعه حاجب : يوسف ماعتقدش عشان أمل ماتت من زمان
ابتسمت برقه لصديقتها وضمتها الاخرى بحب وظلت تثرثر معها بعده اشياء إلى ان صدع رنين هاتفها وجدت المتصل حازم ، ينتظرها اسفل البنايه ..
أسرعت تودع صديقتها وحملت حقيبتها الخاصه وغادرت المنزل ..
****٠••••*********
فى فيلا الشامي
كانت استعدادات الحفل تقام وتوافد بعض الاقارب والاصدقاء ، والجميع يعلم باقامه حفل لابنه شقيقه بسبب تخرجها ، وجلست فريال على مضض تصافح بعض الحاضرين وتبتسم رغما عنها ، مجامله من أجل زوجها .
و انجي مازالت بغرفتها تحاول ارتداء ثياب يليق بالحفل
، ارضاء لزوجها ..
وكانت الملاك الصغير ذات الثلاث أعوام ترتدي ثوب ابيض جلبه والدها وطلب من مربيتها ان تساعدها على ارتدائه ..
اما عن يوسف فقد انتهى من ارتداء ملابسه الكاجول فهو لا يرتدي غيرهم ولا يحب ارتداء البدل فتشعره بالاختناق وهو يحب الانطلاق والحريه ، وهندم ملابسه ورفع شعره لاعلى ونثر عطره والتقط الهديه وضعها بجيب البنطال وغادر غرفته ، متوجهه إلى الحديقه ليشارك بوجوده قبل ان يذهب لاصدقائه ..
~~~~~~~~~
اصطحبها حازم من منزل رفيقتها واثناء عودتهم إلى المنزل ، طلب منها أن تترجل من السياره أمام احدى بيوت الازياء العالمية الموجوده باحياء القاهره الراقيه ..
لم تفهم لما اوقف السياره هنا
نظر لها حازم بابتسامة :تعالى ندخل واقفه ليه ، هنا بقى يا ستى هديه بابا ،من اختياره وزوقه كمان يارب تعجبك
حبيبه بذهول :مش فاهمه حاجه
امسك بيدها وسارت جانبه ، دلف لداخل السينتر
وتحدث مع الفتاه العامله به عن الثوب الخاص بحبيبه الشامي
ابتسمت الفتاه ورحبت بهم ، وطلبت من حبيبه مرافقتها لغرفه تبديل الملابس
سارت حبيبه وهى كالمغيبه لم تعي شي ، وساعدتها الفتاه على ارتداء الثوب
كان باللون الرصاصي اللامع ضيق من منطقه الصدر وينزل باتساع من عند الخصر ويزينه بحزام فضي اللون ذات أكمام ضيقه وحجاب من نفس اللون الرصاصى يعكس جمال عيناها الرماديه ، ابتسمت باعجاب فهو لونها المفضل التى تعشقه وعمها هو من اختاره لها كهديه تخرجها ، شعرت بالسعاده وهى ترتدي ذلك الثوب ، وعندما خرجت نظرت لحازم بسعاده ، فابتسم لرؤيه ابتسامتها وشعر بسعادتها .
اطلق صفير إعجاب :ايه الجمال ده بقى ، لا انا كده هخاف اخرج بيكي من هنا
ابتسمت بخجل ، فاقترب منها بهدوء
حازم :بت يا حبيبه انتى مكسوفه مني ولا ايه ، لا مش معايا انا اخوكي الكبير فاهمه
حبيبه :مبسوطه اوى يا أبيه
حازم :لسه بقى هديتك إللى بجد منتظراكي فى البيت ، يلا عشان كده اتأخرنا عليهم
قاد سيارته وهى جانبه إلى ان وصل لفيلا الشامي ..
ترجل هو أولا وطلب منها عدم النزول إلا ان يصطحبها بنفسه ..
وبعد ذلك ساعدها على الترجل من السياره وطلب منها اغماض عيناها ، ابتسمت له واستمعت لحديثه .
امسك هو بيدها ودلف لداخل حديقه الفيلا المزينه والمجهزه لاستقبال صاحبه الحفل التى تقام على شرفها ، واوقفها أمام سيارتها التى جلبها حازم من اجلها وهى مزينه بالشريط الابيض ..
وطلب منها فتح عيناها ، فتحتها بهدوء تفاجئت بوجود سياره حمراء بانتظارها
نظرت للجميع بصدمه من هول المفاجأة فلم تصدق بانه يقام حفل لنجاحها وتخرجها ، وعادت نظرها للسياره بعدم تصديق .
ابتسم حازم وطلب منها ان تنزع الشريط عن السياره بنفسها :مبروك النجاح والتخرج بامتياز ، دى هديتي عشانك وماحدش لسه جربها غيرك يلا بقى
ادمعت عيناها من شده فرحتها ، قبل حازم جبينها واستمعت إلى ماقاله ونزعت الشريط وصفق لهم جميع الحاضرين بالحفل ، واقترب منها يفتح لها باب السياره لتجلس أمام المقود
نظرت له باسف :بس انا مابعرفش اسوق
حازم بحنان :ولا يهمك انا هعلمك وقت الإجازة وكمان يوسف فاضي يعلمك
نظر له يوسف بضيق وتصنع الابتسامه وهو يبارك لها ويعطيها ايضا هديتها
شعرت بدقات قلبها تنبض بشده وهى تلتقط منه الهديه وتبتسم له بحب
واقترب عبدالرحمن ،ضمها لصدره بحنان وبارك لها ، شعرت بالسعادة الحقيقيه وسط عائلتها .
ابتعد حازم عن الانظار يبحث عن زوجته التى كانت غاضبه بسبب هديته القيمه لابنه عمه ، وعندما وجدها اقترب منها :حبيبي قاعد بعيد ليه ، مش هتباركي لحبيبه
انجى بغيظ :كفايه عليها انتى قومت بالواجب وزياده وكمان عربيه
حازم بتنهيده :فى ايه يا انجى بلاش اهادي اختى ، وبعدين عمرك طلبتي منى حاجه وانا اتاخرت عنك ، مش لسه مغيرلك عربيتك الشهر إللى فاتت
انجي بضيق :بس عربيه حبيبه أحلي واشيك كمان
حازم بابتسامه :يا سبحان الله ، ما كانت قدامك وقولتي صغيره وبعدين انا كمان مش نسيتك ، اتفضلي
نظرت انجي بانبهار فاخرج حازم قيلاده جميله على شكل قلب من الماس وبه ورده حمراء
انجي بفرحه :دي عشاني بجد ، ميرسي يا قلبي ربنا يخليك ليا
ابتسم حازم وتعجب لتغير حاله زوجته والبسها القيلاده وبحث عن صغيرته ..
اقتربت مليكه بغرحه من حبيبه واسرعت إليها لتضمها ، حملتها حبيبه بحب ودارت بها عده مرات لتضحك الصغيره بسعاده داخل أحضان حبيبه .
التقطها حازم من حبيبه :قلب بابي واحشتيني
ملكيه :وانت كمان بابي واحثتيني
قهقه حازم :اسمها واحشتني مش واحشتيني فرقي يا قلب بابي
بعد عده ساعات انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منازلهم وتثرب يوسف خلسه دون أن يراه أحد ليذهب إلى سهرته المعتاده مثل كل ليله ..
***٠••***********
بفيلا الانصاري
عاد ياسين وزوجته من الخارج بعد منتصف الليل ، وكل منهما يشعر بالتعب ،فقد انجزو عملهم اليوم ..
ياسين وهو يضم زوجته :ياا اخيرا مش مصدق ان القريه خلاص اتشطبت
ندى بتعب :ولا انا ، الواحد محتاج اسبوع راحه بعد المجهود الجبار ده
ياسين بغمزة :هيحصل مش وعدتك نسافر نستجم ، بكره بالليل هنسافر اى مكان خارج مصر
ندى بفرحه :بكره بكره
ياسين وهو يحملها بين يديه :أيوة بكره بكره مش خلاص فاضين بقى ومش ورانا حاجه ،نستمتع بقى باجازه ومن غير موبايلات انا وانتى وبس يا حبيبتي
ندى وهى تحتضن عنقه :بحبك بحبك بحبك
ياسين :وانا بموت فيكي وشدد فى احتضانها ، ربنا يقدرني واسعدك
٠••••••••••••••••••
كان يجلس بالملهي الليلي مع أصدقائه وظل يشرب كأسا يليه كأسا إلى ان ثمل وبشده
اصطحبته احدى الفتايات الموجودين بالمكان وظلت تتمايل معه وهو يلمسها بجراءه وينثر عليها جميع النقود التى بجيبه ، إلى ان شعر بالدوار من اثر الشرب .
فجلس قليلا على الطاوله وطلب منه صديقه بالمغادره الآن فيكفي سهر حتى الآن ، وحاول أن يساعده على النهوض ، فسار معها كالمغيب وقاد سيارته ورفض ان يقله صديقه لمنزله ، فقرر هو العوده وحده ، قاد سيارته والرؤيه قد تكون منعدمه ولكن جاهد فى إبقاء عيناه مفتوحه ولكن كان ثمل للغايه وفجاه انارت امامه اضاءه قويه فانعدمت الرؤيه تمام وفقد السيطره على محرك السياره وحدث تصادم قوي ادي إلى انقلاب سيارته عده مرات ...