اخر الروايات

رواية وادي الثعابين الفصل الثاني 2 بقلم ابراهيم الابيض

رواية وادي الثعابين الفصل الثاني 2 بقلم ابراهيم الابيض



صلي علي حبيبك المصطفي عليه افضل الصلاه والسلام
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
(حسنين.. حزين جدااا ..ويمشي في المؤخره. يشاهد ما يحدث دون كلام )
ويرمي عبده . الطفل.داخل القبر وهو يصرخ من الفزع ..
ابو غرام .. حرام عليكم .
.منكم لله يا ظلمه
.ويضربه زيدان .بالجاروف المستخدم في الحفر علي راسه
.ويرميه في القبر .
.وتصرخ .غرام .
ابوياااا...
وترمي بنفسها وراءهم
داخل القبر
.تحتضن اباها
وقد شجت راسه
وفقد الوعي
.وتسيل من راسه الدماء
.. و يضع عبده قطع اسمنتيه طويله لاغلاق القبر عليهم
وزيدان يمسك بالجاروف وينظر الي حسنين ويعطيه اياه
زيدان ...انت هتتفرج علينا
وتقعد تبكي كيف الحريم
.امسك اردم عليهم
.ما هو كله بسببك
. ويمسك حسنين بالجاروف
.ويهيل عليهم التراب
..وتنظر اليهم غرام.من داخل القبر .
بنظرات واعده
.. وتحتضن اخوها
.وابوها .
وهي تقول منكم لله
..حسبي الله ونعم الوكيل .
.ويغلقون القبر .عليهم
..ويذهبون لكي يكملوا ما أمرهم به الحاج غفران
.ليقيدوا . حسنين لكي يصلب
ويجلد
ويحبس .في بدروم البيت
غرام تحتضن اخوها من الخوف وتضع راس ابيها التي تسيل منها الدماء علي رجليها
. ..صمت رهيب
.يقطعه صوت صرخات عذاب.
تاره .
وضحكات من نعيم تاره
اخري
..هنا يجتمع الشقي والسعيد
..في مكان واحد وعوالم مختلفه
. هنا بيت الوحشه
بيت الظلمه
.هنا بيت النور
.بيت النعيم
.هنا تفتح ابواب الجحيم.
.وابواب النعيم
__________________________
ابراهيم الابيض تقرأ وكأنك تري
__________________________
وفي اركان القبر. يظهر .كومه سوداء .
تنظر لها غرام بخوف
. ما هذه الكومه السوداء
. ويصدر منها صوت فحيح الثعابين
. وقد تحرك ويلتف حول نفسه
. ويدس راسه بين جسمه.
ربما تعبت عضلاته من طول الرقاد .
واراد ان يبدلها ليرتاح .
وربما.ليخبرها بوجوده
. وربما ليؤنسهما ويتونس بهما
.او انه تضايق ممن اقتحم عليه خلوته
. وجاء ليشاركه هذا البيت الامن .
بعيد عن البشر
.الد اعداؤه .
واكثر سميه وغدرا منه
.فهو ان قتل فدفاعا عن النفس .
وان غدر .فانه يبادر .لانه يعلم ان البشر لايرحمون
وتنذوي غرام بعيدا عنه .
وتشعر بحراره بكاء اخوها احمد وهو يدس راسه في أحضانها.خوفا .وذعرا
احمد..غرام انا خايف
.ومش قادر اخد نفسي
غرام ..متخفش يا احمد احنا مظلومين وربنا معانا .
احمد..ابويا مبيتحركش . خالص يا غرام
.هو مات زي امي ولا ايه
غرام .(تضع اذنها علي صدر ابيها لتسمع ضربات قلبه .
ولكن لاتسمع غير اصوات الارواح الهاءمه.التي تحوم حولهما
.وتدرك غرام انه قد مات
.. وتريد ان تنفجر بالصراخ
ولكنها تخاف ان تذيد اخوها رعبا .
ويخرج منها صرخات حرصت ان تكتمها
.ولكن من كثره .الحزن والقهر .تغلبت عليها .
احمد ...مات صح يا غرام
.ابويا مات
غرام ...والدموع تخنقها
.الله يرحمه يا احمد كلنا هموت ..
احمد..يبكي .وهو يحتضنها بكل قوته
فلم يعد في الدنيا له غيرها
.فحضنها هو الامان بالنسبه له
.والملاذ من كل شر
وتظل تبكي غرام .طويلا
. لا تعلم كم مر عليها من الوقت
.فالظلام من حولها
.والصمت
.بققدها شعورها.بتحديد الوقت
..وتناجي ربها قائله
...يارب .ان مظلومه
.ودعوه المظلوم لا ترد
..يارب لقد قهروني وظلموني
.بقوتهم .وانا ضعيفه.
.فأرني قوتك فيهم .
اللهم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
وأخذت تردد هذا الدعاء .
لساعات .
فهو يؤنسها في وحدتها
ويطمئن قلبها.
وهي علي يقين .ان الله يسمعها .
ويرد عليها قائلا
وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين .
فهو السميع العليم
. المجيب.
العدل.
القادر علي كل شيء
__________________________
إبراهيم الابيض تقرأ وكأنك تري
__________________________
..وتدرك .غرام ان احمد نام طويلا .
وهو يحتضنها
. وأرادت ان توقظه
غرام ..احمد ..احمد .
(احمد لا يتحرك.ولا يرد عليها .وتهزه بقوه ..)
احمد. ....احمد
.....(لا يتحرك ..وضعت
اذنها .لتسمع انفاسه
..ولكنه لايتنفس
..صرخت باعلي صوتها
..احمد .
وهو لا يتحرك
.وايقنت انه مات .
.من الخوف
.او ضيق التنفس
.داخل القبر .
.واحترق قلبها من الحزن
.فهو اخوها وابنها
.وكل ما لديها
. وانفجرت في الصراخ
..صراخ يرج اركان القبور
.وهي تقول
يارب..يارب
.وتبكي وقد نزلت الدموع من القهر وشده الحزن
. تكاد ان تشتعل . تحرق خدودها .
التي احمرت من ضربات كفوفها .عليهم
.لايسمعها احد غير الله .
وهذا الزاحف. المتكور في احد اركان القبر
.الذي سأم من كثره صراخها
.فقد قطعت عليه خلوته . وشاركته بيته
.واخرجته من انطواؤه
.وبعده عن البشر
.ويتحرك .وقد فرد عضلاته بعد ثبات طويل
.ويخرج راسه. ينظر اليها
. ويصدر فحيح
.مهددا اياها
.ان تلزم الصمت
.فهو لا يحب الضجيج
. واما ان تترك له بيته
.واما ان يتركه هو لها
. واستدار .
كاشفا وراءه ثقب بحجم جسمه.
وأنزلق بداخله
.وقد اعلن انسحابه
.او انه يريد ان تتبعه
.فتري طريق الحريه
غرام .. بعد ان اختفي الثعبان داخل الثقب
.تقترب منه لعلها تحظي ببعض الهواء النقي
.بعدما بدأت رائحه جثه ابيها في الظهور
وتشم الهواء النقي
.من الثقب .وتضع اصابعها .
لتوسعه
وينهال التراب .
وتحاول اكثر فالثقب يوسع أكثر.
وتنبش بكل قوتها
.غير مباليه بالدماء التي تسيل من يديها
.اثناء الحفر
.. وتري .من خلال الثقب .
القمر في السماء
.فتزيد من الحفر
واخرجت رأسها من القبر لتستنشق .الهواء . النقي
.وترجع لتحفر اكثر لتحرر بقيه
جسدها .
وتنجح في الخروج
..وتجري بين القبور
.لا تعلم الي اين ..
وتسقط .وتقوم .
.لاتري امامها
.فقد خرجت من ظلام الي ظلمات
..خرجت من القبر الي الدنيا
.ولكن ليس كما دخلت
.فقلبها قد احترق
. فقد تركت اعز مالديها بداخله
.
واصبحت لاتريد من الدنيا الا الانتقام
وظلت تجري وتسقط
.وتقوم لتتابع الهروب
.الي ان وصلت الي اخر المقابر. واول طريق الجبل
وتسقط من شده الجوع والعطش
.وترفع راسها
.لتجد امامها ..سيده عجوز بملابس سوداء
وقد ترك الزمن عليها ملامح الشقاء
. فقد انحني ظهرها
. وملأت التجاعيد وجهها
.. اقتربت منها العجوز
..وقالت
__________________________
إبراهيم الابيض تقرأ وكأنك تري
_________________________
++. خايفه من ايه .
الموت شوفتيه بعينك
وكنتي حضناه
..القبر .كنتي من سكانه بقالك يومين
.اعز الناس عندك ماتوا بين ايدك
..مبقاش في حاجه تخافي منها
..ولا حد تخافي عليه
.
غرام ..عطشانه .
++ خدي اشربي
غرام ..انتي مين
.وازاي عارفه كل دا عني
++ زي ما انتي شايفه ..ست عجوزه زاهده في الدنيا
. وقعده بعيد عن كل الناس
وعايشه ازاي يا حجه ..
ربك هو الرزاق
طريقك بين الجبلين.(وتشارور ليها علي الطريق)
وتمشي غرام .ثم تنظر وراءها وتجد المراه مازالت تشير لها بيد ممدوده ال الطريق..وتكمل طريقها
. وتمشي الي بيتها .وتغير ملابسها
.وتحضر معها بعض الطعام والماء
وتذهب الي الطريق الذي أرشدتها اليه العجوز
.. لتختبيء فيه قبل ان تشرق الشمس
ويكتشفوا ابناء الحج غفران هروبها
.ويبحثوا عنها
...وتجدا مغاره
.وتدخل لتنام فيها
.. فهي متعبه جدا من كل شيء .وفقدت احساسها بالحياه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close