اخر الروايات

رواية الدمية العاصية الفصل الثاني 2

رواية الدمية العاصية الفصل الثاني 2 




                                    
كانت تجلـس أمام حاسوبهـا الشخصي ..وهي ترتدي بيجامتها القصيـرة المتألفـة من سروال قصير قماشي وفانيلا بيضاء بحمالات رفيعـة
أخذت أنامل يمناها تضغط على لوحـة المفاتيح وبدا أنها تكتب شيء
وباليد اليسرى كانت تشرب مشروباً غازياً بصودا قويـة ... 

1


بعد مغادرتها من العمل وثرثرتها مع مارليـن قبل الولوج للمنزل وتوصيتهـا بألا تخجل من الإرسال لطوني ما دامت تحبه بحق
وأنه لـو أطالت في الأمر لربما نكتشف لاحقاً أن قطار الحب مع طوني قد فاتهـا وأنه يواعد بالفعل ..ها هي تجلس كعادة كل ليلة قبل النوم على مكتبهـا الصغيرة وأمامها حاسوبها

+


بعيداً عن كونهـا ممرضة في مشفى القرية وفي حضانـة أطفال بعض أيام الأسبوع ..هي كاتبـة لديهـا عدد جيد من القارئين الدائمين ممن يشاهدون روايتها ..

4


هي رواية واحدة ...ولكن عبارة عن أفكار متنوعـة توزع على العديد من الروايات ...

+


وليست أي روايـة ..كما الروايات التي  تكتب عن المشاهيـر
من قبل المعجبين ولكنهـا لم تكتب عن مشهور في عالم الفن ..

+


بل عن الرئيس التنفيذي للشـركـة التي تشـرف على تطبيق الواتباد ..ذلك التطبيق الروائي الذي تنشر فيه الرواية بالفعل 

9


كارلوس ديجـور ...الـرجل الذي ڤيونـا معجبـة بجماله الرجولي الطاغي ..

5


تحبه ومهووسة بالكتابة عنه ..لكن حبها ليس ذلك النوع من الحب ..وهوسهـا ليس ذلك الهوس التملكي ..هي فقط تعشق الكتابة عنه واعتادت على ذلك ..كانت تكتب في السر ..ولكنها تشجعت لنشـر هذه الرواية عنه ... 

+


إلا أن كارلوس رغم وسامته ليس مشهوراً بين معشر الإناث ..أو أنه مشهـور ولكـن ليس عند الكاتبات أمثال ڤيونا فلو نظرنا لثراءه الفاحش ووجوده في أكثر حفلات لشبـونة والحفلات العالمية وخصوصاً حفلات السجادة الحمراء لكونـه رجل أعمـال ..فهو لديه شركات في مجالات أخرى كذلك ..يترأسها جميعاً وقتما يرغب يذهب لهذه ثم لهذه أو لتلك .. 
لذا سيكون مشهوراً بين النساء في أرض الواقع أكثر 

+


ولا توجد في التطبيق سوى رواية واحدة عنه ..وهي خاصة ڤيونا ..فالنساء مشغولات بالحصول عليه في الواقع 

+


°•° اقتـرب منـي يحاوط خصري بذراعيـه وعينيـه مصـوبـة صوب اتجاه واحد ..صوب عينيّ التي ترتجف بخجلٍ يشوبه بعض الخوف بعد ترجـمة نظراته وأنها مليئة بالرغبـة ..

23


نطقت ببعضٍ من الحرج
"كارلوس..أنتَ قريب جداً " 

2


لم يعبأ بتوتري بل شعر بالنشوة لأجله ..رفع زاوية شفتيـه بمكـر وقال 
"هذا المُراد أقحوانتـي ... أن أكون أكثر وأكثر قرباً منكِ ..كيف تودين أن ابتعد وأنتِ النعيم لي ? " 
عندما قال الشق الثاني من جملته ..أنه يود أن يكون أقرب أكثر مني كان يقترب بالفعل وأصبح أشد تلاصقاً ومحاوطة لجسدي ..لا أنكـر أن كلماته أصابتني بالبكم لشدة الخجل ..
لا أكاد أصدق أنـي أصبحت خليلة الـرجل الذي كنت أتهرب منه°•°

14     
كان نهج الكتابة الذي تتخذه ڤيونا هو المكتوب أعلاه بين علامة °•° المـتكررة مرتين ..

+


كان تصنيف روايتهـا جريئاً ولكن ليس لحد الانحـراف ... جريئاً أنها تجعل نفسها ساردة الرواية والبطلة ..وأن كارلوس البطل وبينهم مشاهد رومانسية حميمية .. 

3


أقصى ما قد تذكـره هي في المشاهد الحميمية بالنسبـة لفتـاة تعيش في قرية متحفظة لا تحب هذه الأمور أن تتداول بين فتياتها ... هو وصف القبـل التي تكون عند الثغـر ..تصفهـا بدقـة من بداية اندماج الشفاه حتى خروج خط اللعاب بعد فصل الشفاه مروراً بكيفية التقبيل..  وتلك الملامسات الحميمية على الخصـر ..والعناق ..أكثر من هذا لا تذكـر .. فهي ليس تواقة للنوم مثلاً مع كارلوس ..

3


أجل هي جريئة وذات لسان يجعل الأدب يتبرأ منهـا ... ولكن ليس قذرة أو فتاة ليل لتكتب بشكل مبالغ ومع ذلك خطوة جريئة الكتابة عنه ..

3


كانت قد انتهت وقامت بنشـر هذا الفصل من الرواية .. 

+


ولم تنتظر أن ترى من سيشاهدها ومن سيضع تعليقاً هناك بل أقفلت حاسوبها ووصلت الساعة إلى الحاديـة عشـرة مساءً

2


وكانت قد أنهت مشروبهـا بالفعل ..ووضعته في سلة القمامة الصغيرة التي أسفل المكتب .. 

+


ثم نطقت بـ "1-2-3 " 

+


أنهت عدهـا تقفز على فراشـهـا لتنام ... فالكتابة أرهقتهـا قليلاً ..

4


---------

+


لم تكون هناكَ معلومات بعد عنها ..يستغرق الأمر أياماً للحصول على معلوماتٍ شاملة ..تبدأ بالبحث عن موضع صاحبة الرقم ومسكنها ثم حينها تؤخذ المعلومات بالطرق خاصتهم ..

+


إلا أنه لم يكن من الصعب العثور على حسابهـا ..

+


حيث أن ألكسيوس ذهب بالرقم لأحد رجالـه المتخصصين في أمور الشبكة الإلكترونيـة ..ومن خلال الرقم الذي كان متصلاً بحسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي .. عثر على حسابها في ساعات قليلة ..

+


بينما الأمر جاري للحصول على المعلومات الشاملة عنها .. 

+


هـا هو ألكسيوس بغرفتـه في منـزله وعلى فراشـه ..
وبين أنامله الهاتف الذي تتوسطـه صورة مارليـن الكاملة لجسدهـا ووجهها ..التي التقطتهـا لها ڤيونـا أثناء زيارتهـم لمدينـة لشبـونـة التي يزورونها كل عام شهـر آيار لمدة أسبوع .. وتحديداً مقاطعـة ألفاما التي عرفها هو بسرعة من معالمها ..

+


كانت عيناه الثاقبة رغم عدم كونه شهواني ..إلا أنه يقيـم مظهرها وأكثر شيئاً جسدها ..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close