رواية ارامينتا الفصل الثاني 2
مساءُ الخير للجميع !
ذا البارت الثاني بيصف لنا البطلة أكثر شي، هالكتاب جد احبه وتعلقت فيه فبتمنى تدعموني ولو بتعليق لتشجيعي !
لحد الاَن اظن ان طريقة سردي اتغيرت شوي لأني بحاول ادور من نفسي قدر الإمكان !
ليلة سعيدة و قرائه ممتعة♡
في داخلي جزء يقاوم. ويبحث عنك.. بين صوت المطر وهدوء نهاية يوم طويل عاصف، وبعد شروق الشمس في يوم غائم. يبحث عنك بداخله حين ينظر إلى النور في ممر مظلم، يبحث عنك ياعزيزي حين ينام الجميع وتبدأ الموسيقى بداخله.
+
كاَنت اراَمينتا تعيشُ في قريةٍ برّية، كانت القريةُ تتميزُ بجلالها وجمالها، وإشراقها و ضيائها، وخضرتها ومائها، ورقة هوائها وزرقة سمائها.
بالقرية جسر صغير كانت جماعة الرجال واقفة تحت إفريزه، وكان عدد من النساء ما يزال إلى هذه الساعة قرب العين، وذلك أن الماء الساقط من العين في الشتاء والصيف معا خيط نحيل، فالفلاحات يتلبثن بالمكان هناك وقتا لا نهاية له، فيثرثرن ويلقين على الرجال نظرات سريعة مختلسة.
اراَمينتاَ كانت شابةً في عقدها العشرين تَعيش مع جدتها...
عيناها عسليه ورموشهاَ كثيفه.
بشرتهاَ برونزيه، شفتاها ممتلئه بعض الشئ.
قدْ كاَنت جميلة جمالاً لم تقع العين على شبيهٍ له في أي مكان ولم تروي القصص و الأساطير عن مثيل له.
معتدلة القوامِ لا نقص فيها ولا زيادةَ قدّها كأنه غصن البان.
أنفهاَ دقيقٌ صغير وكأنها من الاميرات، كَان شعرها مثل سُلوك الذّهبْ يَنسَدلُ فوق كتفيها.
كاَن صوتها عذًبا شدياّ كتغريدةِ البلابل او زقزقة العصافير وقت الربيع.
أما جدتها، كانت ثيابها على الدوامِ نظيفةً ومرتبهٍ ذالك انها لم تفعل شيئاً منذ أن يفارقَ الثلاثين عاماً.
عملها الحالي يقتصر على التحديق والتساؤل او فور الفيه وإتساع العينين حين يبدو لها أمر ما غريباً.
والدا اراَمينتا توفيا منذُ عشر سنواَت.
هي فقط استمرت في العيش مع جدتها طوالَ تلك المدة، تبيعُ الجبنَ في زاويةِ في مدخلِ القرية.
لقد كان مدخولهاَ جيداً ففاليوم الواحد يمكنها كسب عشرين دولاراً وذالك كافياً لها و للجدة.
كاَنت فتاةٌ تتميزُ بشجعاتها واقدامها، تملك قلبا حنونا طيبا إذ تجدها دائما سباقة لمساعده الاَخرين، هي وفية في صداقتها تقول دائما الصدق، طموحها كبير للمستقبل .
لم تكن من النوع الذي يحبُ بسرعه فلم تمر قط بأي تجربةِ حب او بالأحرى هي لم تجد شخصاً يناسب عقليتها وما تفكر به.
+
صديقتها لوراَ كانت دائما تحاول اقناعها ان تنزلَ للمدينةِ فربماَ يمكنهاَ التعرفُ عأُناس كثيرون وربما يمكنها ايجادُ نصفها الثاني.
لكنها ترفض، مدعيةً انها يجب أن تهتم بحقلِ الزهور او يجب أن ترافقَ جدتهاَ للفحص.
اليوم سينتقلُ جارٌ جديدٌ إلى البيت المقابل لبيتهم، قادمٌ من المدينة .
ما أثارَ فضولها هو لماذا يأتي من المدينة ليقطن في القرية؟
الأمر غريبٌ بعض الشئ.
لكن مع ذالكَ هي أعدت بعض الحلويات لتقومَ بتقديمها لهُ والتعرفُ عليه، ربما يكون في نفس عقدها.
ارتدتْ قميصاً صوفي أبيض وسروالٌ اسود يظهرُ قوامها بعض الشئ، لفت حولها وشاحاً من صُنع جدتها، وخرجت.