رواية شيطان بقلب ملاك الفصل الثاني 2 بقلم حازم الباشا
شيطان بقلب ملاك "
(الحلقه الثانيه)
لم ينتشل ندى من ذهولها الا ضجيج اتصال هاتفي من اختها شروق
شروق بانفعال واضح : انتي فين يا بنتي ؟؟؟؟ ، اتصلت بيكي ٢٠ مره
ندى : معلش يا شروق حصلت مصيبه كبيره ، لما اجي هابقى احكيلك
شروق : مصيبه ايه قلقتيني ؟؟؟ ، وخلاص ارتاحي مفيش داعي تيجي وانتي بالحاله دي
ندى : لازم اجي ، مش هينفع اسيب ياسين يبات بعيد عن حضني
صرخت شروق : هو ياسين مش معاكي !!!
ندى وقد فاقت صرختها ١٠ اضعاف صرخه شروق : انتي بتقولي ايه !!! انا ما اخدتش ياسين معايا
توالت صرخات ندى الهستيريه وهي تكرر اسم ابنها حتى سقطت على الارض مغشيا عليها
------------------------------------
مرت نصف ساعه قبل ان تستفيق ندى من اغماءها على رنين هاتفها ، وقد ظهر على شاشته اتصال من ( سمير ) بينما هي تعلم ان المتصل هو ذلك الندل "طارق"
فتحت ندى الخط وصوتها مختنق بالبكاء : حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، ابني ضاع بسببك ، يا حقير يا ابن ال.....
وقبل ان تكمل جملتها ، قام طارق بمقاطعتها بصوت عالي وقال : افتحي الواتس بتاعك ، ثم قام باغلاق الخط
فتحت ندى الخط لتجد صوره لياسين بنفس الملابس التي كان يرتديها هذا الصباح ، تبعتها رساله صوتيه من طارق يقول فيها (ياسين معايا ، اوعي تتهوري واقلعي عشان بعد ساعه هاجي وانام في حضنك الليله)
وكان صوت صرخات ياسين واضحا في خلفيه الرساله الصوتيه
هنا شعرت ندى ان ابتزاز طارق لها قد تخطى مجرد الفضيحه ، الى مستوى لا يمكن لها ان تقاومه ، فحياه ابنها سوف تكون هي الثمن ، اذا رفضت الخضوع لذلك الحقير
بدون اي تردد ، تناولت ندى الهاتف وارسلت لطارق رساله تقول فيها : ( ابوس ايدك يا استاذ طارق رجعلي ابني ، وانا هافضل خدامه تحت رجلك طول عمري ، هتيجي تلاقيني لابسه احلى قميص نوم عندي وهتنام في حضني ، وهخليك تعمل كل اللي نفسك فيه ، بس وحياه اغلى حاجه عندك ما تأذيش ياسين ابني)
وبالفعل قامت ندى وارتدت قميص نوم مثير وجلست في انتظار قدوم ذلك الشيطان القذر
-------------------------------ء
مر الوقت بطيئا ، حتى دق جرس الباب ، وتقدمت ندى بخطوات متثاقله نحو الباب ، وهي تدرك جيدا انها على بعد خطوات من تقديم جسدها قربانا لذلك الشيطان الحقير
وما ان فتحت الباب حتى وجدت ياسين يقف مبتسما وفي يديه العديد من الحقائب ، فصاح هاتفا : وحشتيني اوي يا ماما
اقتلعت ندى ابنها من الارض وضمته بقوه الى صدرها وظلت تردد بصوت يمتزج ببكاء حار : الف حمد وشكر لك يا رب
ثم بدات تتفحص جسد ياسين بحثا عن اي اثار للضرب او التحرش فلم تجد شيئا
ثم اجلست ياسين امامها ، وقالت : احكيلي كنت فين وايه اللي حصل من ساعه ما سبتك لحد دلوقتي
وهنا بدأ ياسين بسرد كل ما حدث ، وقال : انا شفتك خارجه من اوضه خالتو شروق وكنتي عماله تعيطي ، فجريت وراكي لحد الشارع وانا عمال انادي عليكي وانتي مش سمعاني
وجيت اعدي وراكي الشارع ، بس كان في عربيه هتخبطني ، لكن عمو طارق لحقني ، وقالي انه هيوديني البيت
قاطعته ندى بصوت غاضب : وانت من امتى بتتكلم وتمشي مع حد غريب يا ياسين !!!
رد ياسين : لا يا ماما ده مش غريب ، ده عمو طارق زميل خالتو ، اللي نط في الميه وانقذها
ثم اكمل : وانا ماشي مع عمو سالني اذا كنت جعان ، فقلت له ايوه
فراح واخدني مطعم حلو اوي اكلنا ، وبعدها وداني الملاهي ، واشترالي لبس وحاجات حلوه كتيره ، ووصلني لحد باب العماره وروح
قاطعته ندى بنفس النبره الغاضبه : انت بتكدب يا ياسين ، الراجل ده كان بيضربك وصوتك وانت بتصرخ متسجل في الرساله
سالها ياسين : فين رساله اللي بتتكلمي عليها دي يا ماما !!! عمو طارق حاول يكلمك ، وانتي مكنتيش بتردي ، فبعتلك رساله قالك فيها اني معاه ، وما تقلقيش واني هبات في حضنك ، بس وقتها انا كنت راكب جمبه في لعبه في الملاهي وصوتي ده كان صريخ ضحك مش عياط
اعادت ندى سماع الرساله من سماعه الاذن ، لتكتشف صدق رواية ابنها ، وان حاله الفزع التي كانت تسيطر عليها في تلك اللحظه ، وتاثير الضوضاء في الرساله جعلوها تفهم مضمون الرساله بهذا الشكل الخاطيء
وما ان انتهت ندى من سماع الرساله ، حتى تقاذف في راسها الف سوال