اخر الروايات

رواية عشق رحيم الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ايمي نور

رواية عشق رحيم الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ايمي نور 


الفصل التاسع والعشرون
.
.
.
فور مغادرة حور المكان تزايدت شرارت التوتر فى الاجواء يقف كل من رحيم وجمال فى مواجهة بعضهم نظراتهم مليئة بالتحدى والعداء حتى تنحنح حمزة قائلا بحزم
=اعتقد اننا نقعد نشوف شغلنا علشان نخلص بدرى وجمال يقدر يرجع لأشغاله فى القاهرة بسرعة ليوجه انظاره الى جمال يقول باقتضاب
= مش كده ولا اية يا جمال
جمال وعينيه لا تحيد عن رحيم
= بالعكس الظاهر زيارتى هتطول عندكم ياحمزة متعرفش اد ايه انتم وحشنى
رمقه رحيم بنظرات مشتعلة ليقول محذرا ضاغطآ بغضب على كل حروف من كلماته
=انا سمحتلك تيجى هنا علشان الشغل وبس انما جو الأهل والقرايب ده انساه اللى بنا شغل وبس يعنى نخلص شغلنا وبالسلامة وياريت متكررش الزيارة دى تانى
انصدم حمزة من كلمات اخيه الفظة وهو يراه يتخلى عن بروده وهدوءه المعتاد اما استفزاز جمال الدائم له ليزيد الاخير من الامر ضاحكآ ضحكته الساخرة الصفراء قائلا بخبث
=ياااااه لدرجة دى يا رحيم بيه عمومآ هنشوف الأمور هنا هتوصل بينا لفين ثم التفت الى حمزة يقول بسخرية
= نشوف بقى شغلنا اللى مستعجل عليه يا حمزة ولا ايه رايك ؟
ساد جو من التوتر طوال اليوم يسيطر الوجوم على الجميع بعد استقبالهم لجمال والترحيب به بفتور يسود الصمت على الجلسة التى شملت الجميع ماعدا الحاجة وداد لأستاذنها لشعورها بالتعب حتى تكلمت بثينة تسأل جمال
= اخبارك ايه يا جمال وشغلك احواله ايه ؟
جمال بهدوء
=الحمد لله كله تمام والشغل ماشى عال اوى
بثينة بفضول
= طب ومش ناوى تتجوز بقى ؟
انتقلت نظرات جمال الى حور الجالسة بجوار رحيم يقول بغموض
=اكيد بس مش لما الاقى اللى بدور عليه
تجهم وجه رحيم عاقدا حاجبيه قائلآ
= وايه هو بقى اللى بدور عليه ؟
جمال بخبث
=الجمال يا ابن عمى وشكلى كده قربت الاقيه
نهض رحيم واقفا جاذبآ حور اليه بتملك واضح قائلا بنبرة جليدية
=طبعآ وانت هدور على ايه غيره
ثم التفت الى الجميع بتجهم
=اعذرونا يا جماعة انا محتاج ارتاح يلا يا حور وتحرك جاذبآ حور خلفه مغادرآ الغرفة ليهب حمزة هو الاخر مستأذنآ ليغادر هو ندى الغرفة فلم يتبقى سوى سارة والدتها وجمال الذى اخذ بالضحك بسعادة لتسائله سارة عابسة
=انت جاي ليه يا جمال عاوزة الحقيقة حكاية الارض والشراكة دى تخليها لرحيم واخوه انما انا ما بيدخلش عليا الكلام ده
جمال وهو يضع قدمآ فوق الاخرى مريحا ظهره للخلف غامزا بعينة بخبث = دايما انتى اللى فهمانى يا بنت عمى
سارة بنعومة
=حلو اووى يبقى تفهمنى اللى فى دماغك واحدة واحدة
ابتسم جمال قائلا بدهاء
= هقولك واكيد المصلحة واحدة ولا ايه يا بنت عمى
ضحكت سارة تلتمع عينها بفرحة وخبث = اكيد يا بن عمى اكيد
★★★★

دخل رحيم وحور الى جناحهم وهو مازال على حالته من التجهم المرتسم فوق وجه متجهآ الى الاريكة يجلس فوقها لتجلس حور بجواره تسأله بخشية
= فى ايه يارحيم مالك ايه حصل يخليك بالشكل ده ؟
لم يلتفت او يرد عليها تتلبسه حاله من الغضب الأعمى فماذا يخبرها ايقول لها انه كاد ان يلكم ابن عمه بين عينيه لملاحظته نظرات الأعجاب التي يرمقها بها او انه قد كاد ان يقتله بالفعل لتجرءه بالنظر اليها بتلك النظرات وانه يغار نعم يغار عليها بمشاعر لم يختبرها من قبل كمراهق احمق زفر بحنق يعتصر قبضتيه بغضب لتراه حور على تلك الحالة التى جعلتها تبتلع ريقها وتلتزم الصمت بجواره حتى فوجئت به يمسك يديها يقبض عليها بشدة ويهمس من بين اسنانه
=حور عاوز علاقتك بجمال تبقى فى اضيق الحدود يعنى مش عاوزك توجهى ليه اى كلام ومتقعديش معاه غير وانا موجود فاهمنى
نظرت حور اليه بدهشة قائلة
= وانا هيكون ليا معاه كلام ليه اساسا وبعدين انا استحالة هقعد معاه لوحدنا صمتت لثانية تفكر لتساله برهبة
=رحيم هو فيه حاجة انت مخبيها عليا
نهض رحيم معطيا لها ظهره يقول بارتباك غاضب
=هيكون في ايه ياحور المهم كلامى يتنفذ......
ثم التفت اليها يرفع اصبعه محذرا
=اه وشعرك ده اللى ظهراه للكل يتفرج عليا يتغطى واظن انا قولتلك الكلام ده قبل الغدا
نظرت حور اليه بقلق قائلة
=طيب ما انا سمعت كلامك وغطيته بالطرحة
اسرع مقتربآ منها يقف امامها يتلمس خصلاتها الشاردة من تحت الوشاح قائلآ بخشونة
=طيب وشعرك اللى ظاهر بلونه اللى يخطف اى عين من جماله مش محسوب ليزداد صوته خشونة وعينيه تتابع حركة اصابعه وهى تعبث فى خصلاتها = تعرفى ان شعرك ده اول حاجة لفتت انتباهى ليكى بلونه اللى سحرنى وخلانى مش قادر انساكى ابدآ
رفعت حور عينيها اليه تشعر بذهول من كلماته لترى عاصفة من المشاعر تعصف بها تسمعه يهمس بصوت اجش مثقل بالعاطفة
= شعرك .. عنيكى.. ابتسامتك.. لون الفراولة فى خدودك كل ده سحرنى وخلانى زى المجنون مش عاوز حد غيرى يشوفك عاوزك ليا وبس بتاعتى انا وملكى انا............
شدها اليه ينشر قبلات صغيرة فوق موضع كل كلمة ينطقها من ملامحها برقة شديدة اذابتها تشعر به يغرقها فى احضانه بقوة لتشدد هى الاخرى من ذراعيها حوله تستجيب له بجنون ليغيبا عن كل ما حولهم
★★★★

صرحت بثينة بتوتر تنظر اليهم قائلة : = طيب ممكن افهم انا كمان وبلاش تتكلموا بالألغاز ادامى
التفت اليها جمال قائلا
= طيب ركزوا معايا واسمعوا الكلام اللى هقوله كويس اوى
ليستمر فى حديثه الذى كلما توغل فيه اتسعت عينين بثينة بذهول وتبتسم سارة بسعادة وخبث مما ينتويه هذا الداهية وما ان فرغ من حديثه حتى هبت بثينة برعب قائلة
= ده جنان اللى بتقوله ده رحيم لو عرف هيولع فينا كلنا لتتوجه بحديثها الى ابنتها
= سارة اعقلى انتى بتلعبى بالنار و رحيم مش هيسكت ولا هيسيبك لو عرف ان ليكى يد فى اللى هيعمله المجنون ده
نهض جمال قائلا بهدوء
= ايه الجنان فى اللى هعمله كل الحكاية انى هاخد حاجة واحدة من رحيم قصاد كل اللى اخده منى طول عمرى والكل يعرف ان عروسة رحيم بيه العظيم سابته علشان ابن عمه اللى طول عمره كان بيقول عليه حرامى شوفتى بقى انا طيب ازاى
بثينة بذهول
= يعنى انتى عاوز تشاغل مراته قصاد عينيه ومتوقع يسكتلك ده قليل اما قتلك وبعدين قولى هنا انت ايه اللى مخليك متاكد كده ان البنت هتجاريك فى اللى فى دماغك ده
تدخلت سارة فى الحديث تقول باحتقار = لا من الناحية دى اطمنى دى بنت طماعة بتاعت فلوس وزى ما اتجوزت رحيم علشان الفلوس هتسيبه علشان برضه علشان الفلوس
هزت لبثينة راسها بنفاذ صبر قائلة بتعجب
= انتم بتقولوا ايه والله هتيجى على دماغكم وبكرة تقولوا بثينة قالت
ثم غادرت الغرفة وهى تبرطم بكلمات غير مفهومة لينظر جمال فى اثرها بعدم اكتراث ثم يلتفت الى سارة قائلا =طيب وانتى معايا فى اللى هعمله ولا ايه ؟
ابتسمت سارة بخبث قائلة
= طبعا انا معاك و زى ما قولت مصلحتنا واحدة المهم عندى اخلص من بنت ال...... دى


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close