رواية عصيان الورثة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الحلقة الثامنة والعشرون
عصيان الورثة
الحلقة السابعه«الجزء الثاني
___
رفعت عيناها تخترق بؤبؤ عيناه الامعه بالعشق محاولة العثور علي أجابه من داخله هو قائله”
«صفوان أنت أتجوزتني عشان تساعدني مش عشان في جواك مشاعر ليا”يمكن في لحظة ضعف منك بتحس أنك حابب قربك مني بس مظنش أن اللي عندك ده أسمه حب “_أنت متعرفش أنا بتعذب ازي بقربي منك بحاول علي قد ماقدر أني مضعفش وأفضل محافظة علي فكرة أن جوزنا مجرد جواز علي ورق” _بس أسلوبك وكلامك معايا مخليني متشتته ومندفعه بسبلك” وديه حاجة غلط وأنا مش عايزه أغلط أرجوك ساعدني أننا نعدي فترة الجواز ديه من غير مايحصل أي تقارب جسدي بنا”»!؟
ضيق عيناه بلمعه نابعه من صميم القلب الولهان بغرامها مكمل حديثها وهو يلمس وجنتها الناعمه”
ضعف ايه اللي بتتكلمي عنه”!!_دأنا رميت نفسي في قلب النار عشانك”وعرضت نفسي للموت لما طلعتلك الجبل عشان الحقك”وجريت وراكي بحصاني زي المجنون عشان ميحصلكيش حاجه”تسمي بايه خوفي عليك وفرحتي وأنا شايفك بتضحكي “تسمي ايه قلبي اللي الأول مره يدق بين ضلوعي كانه عايز يخرج من صدري في كل مره بشوفك فيها”تسمي ايه غيرتي عليكي من عين أي حد بيبصلك بيقي هاين عليا أروح أطلع عينه في أيدي وقوله مش مسموح لحد يبصلها غيري”تسمي ايه شوقي للمستك ولحضنك “كل ده بالنسبالك أسمه ضعف أومال الحب بيسموه ايه يا «حياه»!!
برقت عيناها بذهول الدموع وهي تسمع ذلك الأعتراف الذي حطم حصون قلبها”المولعه بعشقه”
شعرت بقلبها يرتجف وبعيناها تتسع بشوق لا تعرف من أين تملكها”حاولت كبح مشاعرها ومقاومة أستسلامها له لكن قلبها أرغمها علي الأستسلام “اما هو فكان ينظر داخل عيناها التي تنزف دموع الشوق وهو ينتظر تلك الإجابة علي أحر من الچمر” كانت عيناها مصلطه ببراعه فوق شفتاها تنتظر أخراج تلك الكلمة من جوفها تلك الكلمة الذي ستثبت دقات قلبه وتعلن أنتصار عشقه”لكنها لم تجيبه بكلمة كما كان ينتظر بل وجدها تقتحم شفتاها في قبله معادية لتمرد عقلها “تلك القبله التي حاوطت بهي شفتاه وأحتضنت عنقه بيدها تقربه أكثر وأكثر منها في حالة من توهج مشاعرها المتدفقة بغزارة الشوق” بينما صفوان فاستقبل قبلتها بحصار لخصرها بيدها في ركن الحائط يقبلها ببهجة العشق فتلك القبلة كانت الإجابة علي سؤاله”كانت يده تسير فوق ظهرها واليد الأخره تجذبها اليه أكثر من خصرها كانت تلك الحظة بينهما مثل الطيف المحمل بمنابع الشوق والغرام المدفون منذ شهور”
لكن تلك الحظة لم تدوم طويلا بينهما”بسبب «مازن الذي أتي اليهما وتفاجئ بما يفعلوه داخل حجرة الحصان ذلك المشهد الذي جعله يبتسم بمراوغه”
«هقطع عليكم خلوتكم بس جدي بيقولكم ياله عشان تجهزو”»
فور أن نطق بأول كلمة طفا لحظتهما بالفزع الذي جعلا حياة تشهق وتبتعد عن صفوان وهي تهندم هيئتها بوجه شاحب من شدة الحرج”اما صفوان فصق علي أسنانه بغزارة الحنق الذي ملئ تعاقيد وجهه من ذلك الأحمق الذي أستمر بالحديث قائلا”
«مالكم أتكسفته كده ليه”!!
علي فكرة الحاجات ديه عادية جدا عندنا في أمريكا”ممكن وأنت ماشي في أي شارع تلاقي أتنين بيحبه بعض واقفين وبيعمله زيكم كده وقدام كل اللي ماشين”»
ذادت حمرت خجلا حياة التي رمقة صفوان بطراف عيناها ثم ذهبت من الأسطبل تاركه صفوان يتقدم من مازن بعين متجحظة بحنق”وفور أن وقف أمامه أمسكه بحزم من لاياقة الجلباب مقربه إليه ليسمعه تلك النبره الاشبة بالثلوج”
قسما بالله العظيم “لو اللي شوفته ده روحت وحكيته لحد لهكون معلقك علي باب الأسطبل” فاهم والا مش فاهم”
بلع لعابه بقلق محاولا تفادي ذلك الغاضب”
أعتبرني أعمي وأخرس “والله ماهجيب سيرة لحد معا أن الموضوع عادي يعني واحد و فحضنه مراته فين العيب في كده”»
حرك رأسه بضيق بعدما أثار ذيادة حنقه”
قسما بالله العظيم يازفت لو لسانك نطق بكلمة أو تلميح عن الموضوع ده تاني أعتبر نفسك في خبر كان “!أنت عارفني كويس لما بقول حاجة بعملها”
اكتفي مازن بتحريك رأسه بمعني نعم بينما صفوان فحذفه بكل قوته ليصطدم بجسده في الحائط”ثم غادر صفوان وتركه يعدل من وقفته وملابسه التي تلوثت”
_______
اما بالأعلي داخل حجرة نوم حياة فكانت تسير شمالا ويسارا في حالة من التوتر الملون لاحراج كلم تذكرت أقتحم مازن لهما””ثم توقفت ونظرت الي صفوان الذي دلف إليها ورئه معالم التوتر تحتلها مما جعله يتنهد بجدية أثناء شلحه لقميصه”
مازن مش هيجيب سيرة لحد عن اللي شافه”
أقتربت منه بتوتر لم يفارقها”
وأنت ايه اللي مخليك متاكد أنه مش هيقول حاجة ”
أجابها وهو يضع القميص فوق التخت بعدما ظهرت عضلات جزعه العلوي”
عشان باختصار شديد لو قال حاجة هطلع عينه ومش هرحمه”وبعدين مالك قلقانه كده ليه أحنا مكناش بنعمل حاجة حرام”لأننا متجوزين علي سنة الله ورسوله يا دكتوره”
أنهي جملته بالأقترب خطوه منها تلك الخطوة التي جعلتها تتراجع خطوتان للوراء وهي تفرك عنقه بيدها وتنظر أرضا محاوله تجاهله لكي لا تضعف من جديد قائلة ببحه مرهقة”
لاء مش ناسيه “بس مش عايزة افتكر اللي حصل لأن اللي حصل مجرد غلطه ومش لزم تتكرر”»
ضيق عيناه بنظرة ثاقبة لوجهها وأقتربا منها أكثر حتي أستقر بالوقوف أمامها محدثها بجدية”
غلطة ايه اللي بتتكلمي عنها”الغلطه ديه لو حد أجبرك عليها تبقي أسمها غلطه”أنما أنا مضربتكيش علي أيدك وقولتلك قربي مني وبوسيني يا حياة فبلاش بقي تسميها غلطه عشان بس تهربي من نفسك ومن قلبك اللي أنا متاكد مليون في المية أنه بيعشقني وعايزني زي مانا عايزك”»
أصاب بكلماته حقيقة أمرها تلك الحقيقة التي جعلتها تتراجع للوراء محاوله الهروب من عشقه الذي سيضعف مهمتها التي أتت من أجلها”رغم شعورها بنبضات قلبها المولعه بغرامه الا أنها حاولت الظهور بصلابه ورفعت رأسها بوجه صلب ممتلاء بالثقة والرسميه وأقتربت منه محاولة تجاهل أرهاق نبرتها وتحدثة بنبره جادة”
تبقي بتتوهم ياصفوان”لأني مش بحبك وزي ماقولتلك اللي حصل بنا ده كان مجرد ضعف لحظة غلط ممكن أي واحده مكاني كانت تقع فيها”!! اما بقي لأني بعشقك وبدوب في هواك فده مجرد خيال في عقلك ملوش علاقه بالواقع نهائي”»
أنهت حديثها وتحركت للهروب من أمامه لكنها وجدته يعترض طريقها بعين تتفحصها من الأعلي للأسفل بنظرات مولعه بشوق لم يكن يستطيع أخفائه فرغم قسوة حديثها الا أن قلبه لم يستطيع أن يصدقها وقال لها بنبرته الجشة الملونه بلين عشقه ”
طب بتهربي من قدامي ليه”خايفه لأحسن وش الا مبالاه يقع وأشوف الشوق والعشق اللي في عيونك ليا”الحد أمتي هتقدري تهربي مني يا حياة”!؟
أغمضت عيناها برجفة تملكت جسدها حينما أمسكها من خصرها وجذبها اليه لتلتصق بجسده العاري المحمل بتلك العضلات القويه البارزة برجوله”وفتحت جفونها علي ملقاة عيناه التي تذوب بالشوق إليها كانت دقات قلبهما مولعه بلهيب العشق”الذي جعلا صفوان يميل برأسه لياخذ شفتاها في قبله لكنها حاولت التماسك وأبتعدت للوراء قائلة بتوتر ”
أنا هروح أغير هدومي عشان أتاخرنا عليهم”
تحركت للذهاب الي المرحاض أما هو فاغمض عيناه بحنق بسبب ماروغتها وهروبها المستمر” وقبض علي كفّة يده بشراسه كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركة
_____
وبعد مرور ساعة تقريبا كان يقف الحج رضوان وبجانبه عائلته داخل منزل زيدان الذي أستقبلهم بترحيب حار”حتي وصلا الي حياة التي تقف بجانب وصيفة مرتدية ثوب أسود حرير يصل الي كعبيها ذات أكمام طويله وحدد خصرها بحزام جلد أحمر وأرتدت شوذ أحمر ومشطط شعرها علي كتفيها فكانت ملفته لنظرة بتلك الطالة الغنية بالأنوثه”
مرر عيناه فوق جسدها في وهلة من الزمن ومد يده اليه ليصافحها قائلا ببسمة برزة مكر عيناه”
نوراتي داري يا داكتواره”والله الود ودي أفرشلك الأرض ورد ده يوم الهنا لما تفوتي علي دارنا”»
ردت له البسمه ومدت يدها لتصافحه لكنها وجدت صفوان يسبقها و يضع يده داخل يد زيدان مبادلة المصافحه بدلا من حياة التي نظرة اليه بتعجب اما هو فبرز بسمه عابسه علي وجهه وهو يكبح غضبة بسبب نظرات ذلك الماكر الذي فهما مغزها”وضغط بكل قوته علي كفة زيدان قائلا”
طول عمرك صاحب واجب “بس للأسف مراتي مبتحبش الورد لأنه تقيل أوي علي القلب وبصراحه الحاجة اللي مبتحبهاش والا أنا برتحلها بشيلها من علي وش الأرض»
تجحظت عيناها بصدمه أحتلت أركان وجهه الذي تلون بحمرة الغضب وسحب أصابعه من بين كفة ذلك العاشق وقال ببحه متعجبه”
مين داي اللي مارتك يا صفوان بيه”خبرني لأحسن عجلي مدوش أشوي”
برز بسمه باردة محملة بالأستفزاز”
الدكتورة تبقي مراتي”أتجوزنا من يومين “كان بودي أعزمك بس الفرح كان عائلي اوي ومحبناش نعزم حد غريب”» المهم هو احنا هنفضل واقفين كده ايه مش ناوي تقعدنا”
بلل زيدان شفتاه بلعابه الساخن المحمل بلهيب جسده وعيناه تنظر خلسه الي حياة التي تقف خلف صفوان “من ثم حاول مداوة الأمر أمامهم وتنهد ببسمه زائفه”
ااه طبعاً أتفضله الواكل چاهز “»
أصطحبهم الي طاولة الطعام وجلست حياة بجانب صفوان الذي كان يلاحظ نظرات زيدان لحياة تلك النظرات التي تشعل لهيب غيرته كم كان يود من أعماقه النهوض و خلع رأس ذلك الخنزير البشري عن جسده” لكن نظرة جده له كانت تجعله مكبل الأيد والحركة”وبعد لحظات أتت نادية ووقفت أمام الجميع ناظرة بخلصه الي حياة قائلة بنظرة ذات بسمه باردة ”
أهلاً أهلاً نورته البيت والله الود ودي أحضنكم واحد واحد بس علي رأي المثل لا سلام علي طعام والا ايه يا حياة”ااه صح نسيت أعزاكي في أمك سعاد أنا عرفت أن ربنا أفتكرها”»
ألمت بكلماتها صميم قلب تلك المجروحه”التي شعرت بمياة تخترق بياض عيناها وبشعله محملة بلهيب الحزن لكنها شعرت با أصابع يد صفوان يحتضن يدها محاول مواساتها لكي تهدء مما جعلها تخفي بعضا من حزنها وتقولها بذات الهجه”
ااه ربنا دائماً بيفتكر الناس الطيبين وبيسيب الشياطين الملعونين دنيا وأخره علي وش الأرض عشان يتلعنه أكتر وأكتر يا نادية»
أبتسمت بضيق محاولة أخفاء غضبها متحدثه بجمود”
نادية حاف كده ماشي يا حياة”المهم أنا بقي هروح أجيب لكم شوية شوربه أنما ايه علي كيف كيفكم عملت هالكم مخصوص”»
تحركت من أمامهم تاركة وصيفة تنظر الي رضوان الذي يبدو عليه الأنزعاج من روئيته لنادية”
وبعد خمس دقائق عادت نادية من المطبخ وهيتحمل صحن ملئ بشوربة المرق الضاني”تلك الشوربه التي وضعت داخلها بودرت هروين المخدرات “وقدمته لحياة قائله بمكر_
عرفت أنك بتحبي الشوربه ديه فعملت هالك مخصوص أشربيها هتعجبك أوي” وأنتو ياجماعه اللي عايز يقول الحله جوه مليانه والخير كتير”.
أجابتها نجية”
لاء كفاية اللي قدمنا لو احتاجنا حاجه هنقولك”
جلست نادية بعدما رميت عيناها ونظرت الي حياة التي بدأت بتناول الشوربه”دون أي خيانه “حينها تنهدت الأخره ببسمه كادت تشق وجهها”» اما حياة فرغم شعورها بلذه غريبه بمذاق الشورابه الا أنها أكملت تناول الصحن لأنها لم تاكل شئ منذ الصباح الباكر”. وفور أن أنتهت من تناول الصحن بالكامل شعرت بامعائها تتمزق فقد كان الهروين ينتشر بدمائها”. فدخوله الأول مره بجسدها جعلا أمعائها
ضطرب مما جعلها تنهض محاوله أخفاء المها بقول_
بعد اذنكم هدخل الحمام»
نظرا لها صفوان بقلق وهو يرا معالم الألم مرسومه باخفاء علي وجهها_
أنتي كويسه”.
حركت رأسها بايماء وذهبت الي المرحاض تستخرج مابامعائها داخل حوض المرحاض”ووو
____________
يتبع…