رواية غفران العاصي الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم لولا
الفصل الثامن والعشرون
في صباح اليوم التالي ....
يفف عاصي امام المرآة يرتدي ملابسه وابتسامه سعيده مرتاحه تزين محياه ...
لعق شفتيه مستشعراً حلاوه مذاق شفتيها العالق في شفتيه متذ الامس ..
فهو بعدما استطاع بقوه خارقه السيطره علي الوحوش الجائعه التي تصرخ بداخله تريد التهامها ومنع نفسه عنها بأعجوبه ، بعدما قبلها كما لم يقبلها من قبل ، قبله اودع فيها كل شوقه وعشقه واعتذاره لها وحاجته اليها ، قبله كانت عباره عن مزيج من المشاعر الكثيره التي تموج داخل صدره والتي استقبلتها منه بصدرٍ رحبٍ!!!
اجبر نفسه عن الابتعاد حتي لا يفرض عليها شيئًا تحت تأثير فوره مشاعرهم في تلك اللحظه .!!!
منع نفسه عنها وفضل ان يحترق بنيران شوقه واحتاجه لقربها ، عوضاً عن اخذها لجنته دون ارادتها او رغبتها ...!!
يريدها ان تكون معه بارادتها ورغبتها فيه ، لا ان تكون مجبره او تحت تأثير اوضغط !!
يريدها متلهفه لوصاله ، راغبه في قربه ، مشتاقه للغرق في بحور عشقه مثله واكثر ....
تلاشت الابتسامه من علي وجهه وحل محلها العبوس والضيق وفاق من سحر اللحظه علي صوت دريه التي دلفت الي حجرته دون ان تطرق علي الباب !!!
وقفت ترمقه بنظرات مغلوله وجسدها يرتج من شده الغضب ، تحدثت بنبره متسأله بحنق بالغ: اقدر افهم ايه اللي سيادتك عملته امبارح ده بالظبط؟؟
وازاي تاخد قرار زي ده من غير ما ترجع لي وتقولي لا وكمان مخبي عليا؟؟؟
لم يكلف نفسه عناء النظر اليها بل بقيت انظاره منصبه علي المرآة لضبط رابطه عنقه ، وظلت ملامحه علي جمودها بخفي خلفها غضب جحيمي لو اطلق له العنان لاطاح بالاخضر واليابس !!!
ظل عاصي صامتاً حتي انتهي من ارتداء بدلته ، ثم وقف يطالعها بنظرات غامضه لم تستطع دريه تفسيرها مما اشعرها ان عاصي به شيء غريب لا تعرفه!!!
تحدث عاصي يسألها بجمود: كنتي بتقولي ايه ؟؟
اجابته دريه بنبره اقل حده واكثر ليناً : كنت بقول يعني يا حبييي انك مقلتش ليه انك رجعت غفران تاني لعصمتك !!!
اجابها عاصي رافعاً حاجبه متحدثاً بنبره هادئه ولكنها خطره في نفس الوقت ٤اظن دي حياتي وانا حر فيها !!!
ابتسمت دريه باصفرار هاتفه بزيف: طبعاً يا حبيبي انت حر محدش قال حاجه ...
انا بس كنت بسأل يعني علشان خاطر نسرين ، دي مهما كان بنت اختي وامها سايباها امانه عندي ولازم اطمن عليها ، وانا مرضاش لها انك تظلمها...:
اظلمها !!!!
قالها عاصي بنبره غريبه جعلت احشاء دريه تتلوي من القلق!!!
تابع عاصي حديثه: انا مش بظلم حد ، وانا عند كلمتي جوازي من نسرين مالوش علاقه برجوعي لغفران ...
الجوازه هتم وكل حاجه ماشيه زي ماهي الا لو نسرين غيرت رايها ومش عاوزه تتجوز ، يبقي براحتها انا مش هقدر اجبرها علي حاجه ...
ارتفع حاجبي دريه وهتفت تحدثه باندهاش: انت بتتكلم جد ، انت هتتجوزهم هما الاتنين ؟؟ ازاي!!
ومين هيسمح لك بكده؟؟
اجابها عاصي بلامبالاة : اه هتجوزهم الاتين فيها ايه دي ...
ثم تابع مضيفاً بغطرسه وغرور منهياً الحوار: والله ده اللي عندي اللي مش عاجبه يضرب دماغه في اتخن حيطه !!!
وانصرف من امامها دون ان يضيف كلمه اخري تاركها خلفه تتطلع في اثره بفاه مفتوح ...
......................................
كانت غفران مستلقيه باسترخاء في حوض الاستحمام
مغمضه العين ، مبتسمه الوجه .../
ارتسمت ابتسامه خجله علي شفتيها وهي تتذكر قبلته المحمومه ليله امس !!!
لقبلته مذاق خاص يعصف بكيانها ويزلزل ثباتها ...
كانت لا تريد لقبلته ان تنتهي ، تريده ان يظل يقبلها حتي تزهق انفاسها ...
تعشقه وتعشق كل مافيه وخاصه قبلته !!!
قبلته تاخذها للنعيم ، تجعلها تحلق في السماء من دون جناحات ...
وكيف يكون لها جناحات وشفتيه هي الجناحات التي ترفعها تحملها الي جنات النعيم !!!!
عضت علي شفتيها خجلاً من افكارها المنحرفه والتي ازدادت معها في الاونه الاخيره بسبب شوقها اليه..
نفضت راسها تنفض عنها هذه الافكار واسرعت تنتهي من استحمامها وتستعد لاول لقاء بينها وبين عاصيها بعدما وافقت علي منحه ومنح حياتهم فرصه اخري جديده ...
فهي ظلت طوال الليله الماضيه تفكر في كل ما حدث بينهم ، اقتنعت تمام الاقتناع ان الخطأ كان مشترك بينهم وان الجزء الاكبر كان يقع عليها بسبب اخفاءها الامر عليه من البدايه ...
وهو الذي جعلها تنظر للامر من جانب اخر ، بل وقررت علي ان تقف بجانبه وتساعده وتدعمه في خطته حتي تقتص من هؤلاء الاوغاء اللذين ارادوا تدمير حياتهم وتشتيت شملهم لولا ستر الله واكتشاف عاصي للحقيقه مبكراً ....!!!
..................
ولج عاصي الي غرفه صغيره الذي صاح مهللاً باصواته الطفوليه فرحاً لرؤيه والده ...
انحني عاصي بجزعه يحمله بين ذراعيه يضمه لصدره ويقبله بحنان: عمر باشاااا...!!!
صباح الخير يا وحش ، عامل ايه انهارده ؟؟؟
ثم نظر الي مربيته يسالها باهتمام بالغ عنه: طمنيني اخباره ايه ؟؟
اجابته المربيه باشراق والنجوم تلمع داخل مقلتيها هاتفه بنبره رقيقه والهه فهي لم تستطع منع نفسها من الانجذاب الي كتله الوسامه والرجوله الماثله امامها : اطمن حضرتك ، هو لسه مخلص فطاره واخد شاور والمفروض دلوقتي هننزل نقعد شويه في الشمس في الجنينه تحت ...
ثم تابعت بنبره اكثر رقه وهي تمسك خصله من شعرها تلفها حول اصبعها وهي تتخيل نفسها تجلس معه بمفردها تتحدث معه بحريه: ممكن حضرتك لو عندك وقت تقعد معانا شويه تلعب معاه ، اصل احنا مش بنشوفك كتير ...!!
انتبهت علي نفسها عندما لمحت نظرته الخطره التي رمقها بها واضافت بتلعثم: اقصد عمر مش بيشوف حضرتك كتير...
اومأ لها عاصي براسه هاتفاً بنبره خطره ذات مغذي بعدما قرأ ما في عينيها بوضوح: عندك حق انا كنت مقرر انهارده اني اقضي اليوم مع عمر و ...
ترك جملته معلقه وهو ينظر اليها بتدقيق راصداً رد فعلها ، وهي لم تخيب ظنه عندما لمعت مقلتيها بسعاده ولكنه قتل فرحتها بباقي جملته : ومامته ...!!
ثم نظر الي عمر الذي لا يفقه شيءٍ مما يدور حوله ، ويلعب في لحيه والده الكثيفه: يالا يا باشا تعالي نروح نشوف مامي صحيت ولا لسه ....
قالها وغادر تحت انظار المربيه الوالهه: يا لهوي ... ايه ده !!!! هو في حلاوه ورجوله كده ....
هيبييييح.... يا بختك يا غفران هانم ، اوعدنا يا رب!!!!
.............
القت غفران نظره رضا اخيره علي شكلها في المرآه وتناولت زجاجه عطرها الذي يعشقه عاصي ونثرته بسخاء علي جسدها وشعرها وعنقها ...
كانت ترتدي فستان من قماش الشيفون الاسود الناعم مزين بورود حمراء مقفول من الصدر ذو اكمام طويله ولكنه قصير يصل الي ركبتيها ، وزينت وجههت يزينه وجه رقيقه وملمع شفاه رقيق ابرز جمال شفتيها ، واطلقت العنان لشعرها كما تحب دائما.
سارت نحو باب غرفتها تنوي الخروج ، وما ان وضعت يدها علي مقبض الباب كي تفتحه ،حتي وجدته يفتح ويظهر من خلفه عاصي بطلته الآثره يحمل ابنهم نسخه ابيه المصغره علي ذراعه ...
ابتسم عاصي بجاذبيه وهو يطالع حلاوه محياها بنظراته العاشقه ....
مشط جسدها بنظراته الجريئة من رأسها حتي اخمص قدميها ، مما جعل وجنتيها تحمر خجلاً منه...
اقترب منها عاصي متحدثاً بنبره خافته :صباح الجمال !!!
ثم قدم لها ورده حمراء جوريه كانت بحوزته حتي يوفي بوعده لها ..: الوردة يا وردتي !!!
ثم تبعها بقبله رقيقه طويله علي جانب شفتيها ...
ضرب قلبها داخل صدرها بعنف ، وشعرت بالحراره تغذو جسدها ، واقدامها اصبحت رخوه لا تقدر علي حملها ...!!!
اطرقت برأسها خجلاً وهي تأخذ منه الورده هاتفه بتلعثم: ص ..صباح النو..ور.
هتف يسألها بنبره عابثه قاصداً ارباكها اكثر مستمتعاً بخجلها : نمتي كويس امبارح ؟؟
اجابته وهي تتهرب من نظراته المتفحصه لها: آه الحمد الله ....
هتف بنبره ماكره: يا بختك .. اومال انا معرفتش انام ليه؟؟
رفعت نظراتها اليه وسألته بنبره قلقه ملهوفه :ليه .. مالك ..تعبان .. حاسس بحاجه.
تضخم قلبه بعشقها اكثر واكثر لاستشعاره قلقها وخوفها عليه، ولكنه تابع يضيف بعبث وهو يقترب منها حد الالتصاق: بصراحه تعبااااااان اوي اوووي.
تابعت تضيف بنفس النبره البريئة وهي تضع يديها علي جبينه تتحسس حرارته: سلامتك .. بس انت كويس مش سخن ولا حاجه ..
اجابها بهمس عابث مثير: ازاي بس ده انا مولع ناااار...بس انتي مش حاسه بيا..!!
ادركت اخيراً المغذي من كلماته الوقحه ، فرمقته بنظره موبخه وهي تتصنع العبوس تخفي خلفه ابتسامتها ، هاتفه بهمس:قليل الادب ...!!
ثم مدت يدها تاخذ منه طفلها والذي رفض ان يذهب اليها : كده برضه يا موري مش عاوز تيجي لمامي حبيبتك..
اتسعت ابتسامه عاصي وهتف مخاطباً صغيره: رجل يا عمر .. قول لمامتك انك رجل وابن رجل واسمك عمر مش موري والكلام المايع ده ...
رمقته غفران بنظره حانقه هاتفه بنبره ساخطه: يا سلام ... علي فكره ده ابني انا كمان وانا حره فيه وادلعه زي ما انا عاوزه ...
اجابها نافياً بحسم : لا يا روحي الولاد انا اللي هربيهم بطريقتي علشان يطلعوا رجاله قد المسؤليه يطلعوا ولاد الجارحي علي حق ، لكن البنات هسيبك انتي تربيهم بطريقتك بس برضه تحت اشرافي .
نظرت له باندهاش واضافت: ماشاء الله ،وهما فين الولاد والبنات دول ان شاء الله..
اجابها بمكر عابث : جايين يا روحي ، همتك معايا بس وان شاء الله اسلمك عيل كل تسع شهور .
وعلشان تتاكدي اني بتكلم جد ، انا هبدأ تنفيذ من انهارده !!!
تلون وجهها بالوان الطيف وشعرت بالسخونه والبرورده تغزو جسدها في نفس الوقت وهتفت بنبره متلعثمه: انت .. انت بتقول ايه ؟؟
احاط خصرها النحيل بذراعه القوي ضامماً جسدها الي جسده هاتفاً بنبره خافته: هو احنا يا روحي مش اتفقنا امبارح اننا ناخد فرصه تانيه مع بعض ونبدأ من جديد..
انعقد لسانها وقربه منها ورائحه عطره القويه التي تعشقها تلهب حواسها ونظره عينيه القويه التي تأثرها وتنفذ الي داخل روحها ، فلم تستطع ان تنطق وانما اومأت برأسها موافقه دون رد ...
فتابع عاصي مضيفاً بنبره اكثر عبثاً : وكمان مضينا علي الاتفاق .. قالها ونظراته مثبته فوق شفتيها يذكرها بقبلته المحمومه لها امس...
فأومأت براسها مره اخري والحمره تزين وجنتيها..
فتابع بنبره اكثر حراره : يبقي انهارده هنفذ العقد ، وهناقش بنوده بند بند ،....
عضت علي شفتيها خجلاً من تلميحاته ونظراته الجريئة ، مما جعل جسده يشتعل والدماء تهدر داخل اوردته مطالباً بضمها اليه ولكنه سيطر علي نفسه بصعوبه حتي لا يفسد ما يخطط له: يالا ننزل نفطر تحت مع جدي علشان نتحرك بعدها علي طول../
استطاعت ان تنطق اخيراً وسالته بنبره خافته: هنروح فين؟؟
اجابها وهو يميل علي اذنها هامساً بخفوت: مفاجاة.
ثم طبع قبله عميقه علي وجنتها قبل ان يتحركوا معاً الي اسفل .....
.................................
في الاسفل ......
دلفوا معاً الي غرفه الطعام متعانقي القلوب والايدي ، والابتسامه السعيده المشرقه تزين محياهم ، وصوت مناغاه الصغير تضيف لمسه من البهجه تكمل صوره اسرتهم الصغيره التي ابتدت تكتمل وتحصل علي سعادتها ..
اشرق وجه الجد بابتسامه سعيده مرتاحه بالرغم من القلق الذي يعتريه ولكنه سعيد من اجل سعادتهم ...
علي عكس دريه التي اظلمت ملامحها بشده لرؤيتهم بتلك الحاله والسعاده تحيط بهم ، وشعرت بالحقد والغل يشتعل بداخلها اكثر واكثر مهما حاولت ان تخفيه...
جلسوا جميعهم حول مائده الطعام ، وتحدث عاصي موجهاً حديثه الي جده وهو يرمق والدته بنظرات جانبيه يرصد رد فعلها علي حديثه : بقولك يا حج، انا وغفران انهارده اجازه مش هنروح الشركه ..
ابتسم الجد ببشاشه هاتفاً بحبور: وماله يا حبيبي ، براحتكم . بس خير مش كده..
اجابه عاصي بغموض: خير ان شاء الله يا حج اطمن ، شويه مشاوير كده هنخلصها وهنرجع علي طول .
لم تستطع دريه السكوت اكثر من ذلك وهتفت بنبره حاده : والبيه مش ناوي يسأل علي خطيبته ويعرف هي فين ولا مش همك حاجه بعد ما عملت اللي انت عاوزه ،!!!!
نسرين مش بايته في القصر من امبارح !!!
رمقها عاصي بنظرات ساخطه وهتفت بجمود مستفز بعد صمت طويل: معلش هي اكيد اعصابها تعبانه بعد اللي حصل واكيد زمانها شويه وراجعه ...
ثم وجه حديثه الي غفران : يالا يا غافي علشان نلحق وقتنا ...
قالها وسحب غفران من يدها وحمل صغيره علي يذه الاخري وخرج مغادراً القصر باكمله ...
...............................
دلفت دريه الي غرفتها تدور حول نفسها بجنون ونيران الحقد والغل تشتعل داخل صدرها ، وصوره جميله لا تبارح خيالها وهي تنظر اليها بانتصار وصوتها وكلماتها تتردد داخل اذنيها: مهما عملتي يا دريه عمرك ما هترضي ولا هترتاحي !!!!
صرخت بجنون وهي تضع يديها علي اذنيها ترفض سماعها : بس... كفايه .. كفايه...
ثم تناولت هاتفها واتصلت علي نسرين اكثر من مره والتي لم ترد عليها ،: انتي فين انتي كمان ../
غبيه هتضيع كل حاجه بغباءها ....
......................
تململت نسرين في نومها بانزعاج بسبب رنين الهاتف المتواصل ....
اعتدلت نسرين في الفراش واحكمت الغطاء حول جسدها العاري ، تناولت سيجاره من علبه التبغ الموضوعه بجانبها واشعلتها تاخذ منها نفس عميق زفرته علي مهل واستمتاع...
تناولت هاتفها ونظرت الي رقم خالتها المتصل بها اكثر من مره ثم القته بجانبها بدون اكتراث...
خرج مازن من الحمام عاري الصدر يلف خصره بمنشفه صغيره والماء يتساقط علي صدره من شعره الطويل المبلل فاعطاه مظهر عابث مثير لمعت عين نسرين بنظره اعجاب تأثراً به، ادركها مازن علي الفور ....
تحدث مازن وهو يشعل سيجاره هو الاخر قبل ان يجلس بجانبها علي الفراش: تليفونك رن كتير كنت سامعه وانا في الحمام ...
اجابته نسرين بلامبالاة وهي تدخن سيجارتها باستمتاع: دي انطي دريه .. تلاقيها بتتصل تشوفني بايته فين ...
سالها مازن بمكر : ورديتي عليها ؟؟
اصدرت صوت من حنجرتها نافيه: تؤ تؤ مش عاوزه وجع دماغ علي الصبح ..
تابع مازن مضيفاً: لا لازم تردي عليها علشان نعرف ايه اللي بيحصل في القصر ،..
علشان انا في فكره كده في دماغي لو ظبطت كل حاجه هتخلص من غير ما حد يحس بينا وثروه الجارحي دي هتكون في ايدينا في ثانيه....
اعتدلت نسرين ونظرت اليه باهتمام هاتفه بلهفه: فكره ايه دي؟؟
اجابها مازن بمراوغه : كلمي بس خالتك الاول وبعدين هقولك.../
ودون تفكير كانت تتصل بخالتها علي الفور والتي جاء صوتها صارخاً غاضباً: انتي فين يا نسرين من امبارح ومش بتردي علي تليفونك ليه ، كلمتك اكتر من مره!!!!!
قلبت نسرين عينيها بملل وهتفت بلامبالاة: اهدي يا انطي براحه ، في ايه حصل لكل ده...
صرخت دريه بجنون: ايه البرود اللي انتي فيه ده ،
انتي فين قوليلي علي مكانك وانا هاجي لك ، انا مش طايقه القصر وعاوزه اخرج منه مش قادره اقعد فيه .
اجابتها نسرين بتلعثم: انا فين ... وتيجي ازاي..
قصدي يعني ...
اشار لها مازن بمعني ان تدعوها الي هنا فهو يريد ان يقابلها ...
تحدثت نسرين مرغمه بامتعاض: بقولك يا انطي ، انا عند مازن في الشقه ، تعالي علي هناك...
هتفت دريه باستنكار: انتي بايته عند مازن ، انتي اتجننتي...!!!!
تحدثت نسرين بمراوغه: وانا كنت هبات فين يعني ، تعالي بس وانا هفهمك كل حاجه لما تيجي ...
اغلقت معها ونظرت الي مازن الذي يرمق جسدها العاري بنظرات جريئة وقحه: برافو عليكي يا نيسو تعالي بقي نصطبح قبل ما خالتك تيجي...
وضحكه نسرين العاليه كانت الاجابه علي دعوته الصريحه للمارسه الفجور والرذيله ،غافلين عن الكاميرات التي تلقط وتصور ما يحدث بالصوت والصورة....