رواية زوجتي العمياء الفصل السابع والعشرون 27 والخاتمة بقلم نورهان لبيب
الخاتمة
.
.
رواية / زوجتي العمياء
بقلم/ نورهان لبيب
فى منزل مازن
كان مازن يجلس على طرف السرير وهو يرتدى بدله رسميه إستعداد لحفله يعدها جده احتفالا بمناقصه كبيره قد ربحتها الشركة مؤخراً وكان ينظر لفرح بملل التى كانت ترتدى فستان أسود وتجلس على الأرض ودموعها تنهمر بغزاره بينما تنظر للمرأه وهى تنظر إلى نفسها فى المرأه بذلك الثوب الذى يظهر بطنها البارز بوضوح فهى حامل فى أواخر الشهر السادس بينما اقترب منها مازن ينحنى فى مستواها وهو يتنهد فى هدوء على ذلك المشهد الذى يراه تقريباً
كل يوم وضع يده على كتفها وتحدث بهدوء
مازن بتنهيده:مالك يا قلبى فى إيه... إيه المزعلك كده يا روح قلبى من جوه
نظرت فرح بأنفها المحمر وعينها المنتفخه من أثر البكاء وقالت له بتزمر
فرح:ياعنى انت مش شايف..بص يا خويا أنت عملت فى جسمى إيه.. خليتنى شبه البلونه مش لايق فيا حاجه..روح يا أخى منك لله ده أنا جسمى
كان الناس كلها بتتحاكى بيه
نظر لها مازن بزهول ثم تشدق بدهشه
مازن:منى لله..أنا يتقال ليا منى لله.. إيش حال كنتى
فرج وأنا واخدك وساكت.. كتمها فى صدرى وساكت لكن هنقول إيه زى القطط تاكلى وتنكرى
برقت فرح بغضب ثم تشدقت بحنق وهى تمسكه من تلابيبه
فرح:ميت مره أقولك ما تجيبش سيرة الإسم ده تانى أنت فاهم ولا لأ بدل والله ما اطلع زرابينى وضيقتى عليك النهارده..ويا ريت تسبنى فى حاللى عشان أنا
بجد إللى فيا مكفينى
أنهت كلامها وهى تنتحب من البكاء مجددا.. مما جعل مازن يأخذها بين احضانه مجددا ويربت على ظهرها وهو يقول لها فى هدوء
مازن:والله يا حبيبتى أنتى زى القمر وبعدين إللى أنتى فيه ده طبيعى أنتى حامل ولازم تبقى كده بصى إيه رأيك اقوم انقيلك فستان على زوقى من إللى اشتريناهم سوى وأوعدك انه هيعجبك
نهض مازن وتوجه ناحية غرفة الملابس وظل يقلب فى الفساتين والملابس والتى كانت مخصصه للمرأه
الحامل وقد اشتراها مازن خصيصاً لفرح حتى تريح
جسدها وتسهل حركتها فى تلك الفتره العصيبه ظل فى تقليبه فى الملابس حتى وقعت عينه على فستان
من اللون الأبيض من خامة الشيفون الثقيل والذى كان يضيق عند الصدر ومطرز بالترتر وحبيبات ماس
صغيره ورائعه ثم ينزل ب أتساع مريح للبطن وحركة
الجسد وملحق به كاب من نفس قماشة الشيفون الثقيلة وما ان رأته فرح حتى سحبته من يد مازن و
توجهت سريعاً ناحية المرحاض حتى ترتديه وما ان
خرجت حتى برقت عين مازن بأعجاب واضح فهذه الغبيه تزداد جمالاً يوماً بعد يوم وليس كما تعتقد أنها اصبحت بشعه وسمينه بسبب ذلك الحمل فلو
عليه لكان جعلها هكذا دائماً بذلك البطن المنتفخ الذى يزيدها برأه ولطافه تليق بها وحدها وذلك الثوب الذى يتناسب مع احمرار وجنتيها وزرقة عينها
التى تزداد بريقا لامعا خاطفا للأنفس كما اعتاد منها
دائماً وذلك الثوب الأبيض جعله يتذكر لحظة الجنون التى عصفت به ذلك وجعلته يذهب إلى منزلها ويصرح لها بحبه بل واجبرها على الزواج منه أيضاً
ظل يتأملها بذلك الفستان والذكريات تعصف به
فلاش باك
بعد أن فاق جاسر وأطمأن مازن على حالته خرج من
المشفى متوجه إلى بيت فرح وفى رأسه فكره واحده عازم على تنفيذها وليحدث ما يحدث فركب سيارته
وقادها بسرعة مجنونة حتى وصل إلى أسفل منزلها
توقف بسيارته وترجل منها ثم أخرج هاتفه وأتصل بها وما ان اتاه ردها حتى تحدث بصرامه أمرا قائلا
مازن:خمس دقايق وتكونى قدامى ولو اتأخرتى ثانيه
هتلاقينى عندك فوق
أغلق فى وجهها مما جعلها تستشيط غضبا ولكنها أرتدت ملابسها ونزلت إليه فرأته واقف يستند على
سيارته ويضع نظارته السوداء التى زادته وسامه ولكنها تغاضت عن كل ذلك وتوجهت له وهى تكتف
يديها وتحدثه بغضب
فرح:ممكن أعرف إيه الطريقه إللى كلمتنى بيها دى حد قالك ان أنا جاريه عندك قبل كده عشان تؤمرنى
وأنا أنفذ إحنا مش فى الشركة هنا على فكره
زفر مازن بضيق ولكنه تجاهل كلامها وتحدث بهدوء وتريث
مازن:ممكن تسيبك من الكلام إللى ملهوش لازمه كده وخلينا فى المهم.. ممكن بقى اسألك سؤال
فرح دون أن تلتفت له قائله بنزق
فرح:اتفضل اسأل إللى أنت عايزه سمعاك
كتف مازن يديه أمام صدره ثم قال فى هدوء
مازن:فرح هو أحنا هنفضل كده لحد أمتى؟
رفعت فرح كتفيها وضيقت عينها بتسأول
فرح:كده إللى هو إزاى يعنى ممكن توضح أكتر بليز؟
تنهد مازن بحراره وقلة حيله ثم قال
مازن:أقصد معركة القط والفار إللى بينا دى هتستمر لحد أمتى أنا بجد تعبت
فرح بحدة وهى تشير بأصبعها له
فرح:والله يا مازن بيه لعبة القط والفار إللى حضرتك بتقول عليها دى مش أنا إللى بدئتها لا ده أنت يبقى أنت إللى لازم تتحمل النتائج
زفر مازن بحزن ثم اقترب منها وأمسك كتفيها وقال
مازن:وأنا ما كنتش أعرف إنك بالغباء ده يا دكتورة .. للدرجة دى مش فاهمه أنا عملت كده ليه.. أنا حطيت بنود وقوانين فى الصفقه دى ما حدش يقبلها
كل ده ليه ها ما سألتيش نفسك ولو لمره وحده مازن بيعمل كده ليه
نظرت فى عينه تبحث عن إجابة تتمنى ان تجدها ولكنها تخشى ان تنجرف خلف قلبها المسكين فتخسر نفسها وتغرقها فى مشاعر الحزن والكأبه
من جديد فأزحت يده وقالت بهدوء حزين
فرح:ما عرفش يا مازن ومش عايزه أعرف ارجوك سبنى فى حالى بقى
كادت تمشى ولكن مازن قبض على يدها وأقفها ثم
وضع يده على كتفيها وقال بجديه وصرامه
مازن:فرح أنا بحبك لا أنا مش بس بحبك لا ده أنا بعشقك بموت فيكى.. ها قولتى إيه يا فرح موافقه
تكونى حبيبتى ومراتى وأم عيالى
ارتبكت فرح وأخفضت رأسها للأسفل وقالت له متحدثه فى خجل ويخرج صوتها فى خفوت
فرح:موفقه
ضيق مازن بين حاجبيه وقال وهو يتصنع عدم استماعه لها وقال بتسأول
مازن:إيه قولتى إيه مش سمعك قوليها بصوت أعلى معليش
عضت فرح على شفتيها بخجل وبدأت تتحدث محاولة إخراج صوتها بصوت عالى أكثر
فرح:موفقه اتجوزك يا حبيبى
هتف مازن وهو يحاول كتم ضحكته
مازن:تؤ مش حلوه بردوا مش من قلبك طالعه من غير نفس قوليها تانى
كتفت فرح يدها ثم ضربت الأرض برجلها كالاطفال وقالت بغضب وحده
فرح:يوووووووه أوف أنت عمرك ما هتتغير أنا ماشيه يلا سلام
كادت ان تمشى ولكنه منعها من التقدم نحو منزلها حين احتضنها من الخلف وقبض بيده على على كتفيها ثم همس فى اذنها
مازن:جهزى نفسك يا حلوه عشان كلها شهرين وتبقى فى عرينى
أنهى كلامه ثم طبع قبله على وجنتها ثم حررها من بين يديه ببطئ وتعتلى وجهه ابتسامة جانبيه وهو
يراقبها تركض بسرعة فى اتجاه باب فيلتها
بعد مرور شهرين
وبالفعل لم يكذب مازن خبر حيث حدث جده وأخبره برغبته بالزواج من فرح وان يطلبها له من عمه صالح
والذى اشاد بأخلقها وحسن سلوكها والذى وافق أيضآ على طلب زواج من فرح بعد أن عاد لها طبعاً فهو لن يجد لها افضل من مازن سند لها يحميها فى الشدائد كانت فرح فى جناحها تجلس أمام المرأه و بجانبها خبيرة التجميل التى بدأت فى وضع لمسات
المكياج على وجهها والذى أبرز ملامحها وجمالها الملائكى وبريق عينها الزرقاء أنتهت خبيرة التجميل من وضع آخر اللمسات ثم طلبت من فرح ان تذهب
لغرفة الملابس لأرتداء الفستان الخاص بها دخلت فرح لغرفة للملابس وأغلقتها عليها حتى مرت عدة
دقائق وخرجت بفستانها الأبيض الذى كان بلا أكمام
ويضيق من عند الصدر حتى نهاية الوسط الذى كان ملصع بالماس فيعطى هذه القطعه لون قريب من
الفضى ثم ينزل بأنتفاخ من قماش التل شديد البياض الذى اعطاه بساطه ورونق خاص
ثم قامت خبيرة التجميل بوضع الطرحة الطويله المصنوعه من التل على رأسها مما أكمل طلتها البهية أقتربت منها مريم التى تأملتها بأعجاب واضح
ثم قبلت فرح على وجنتها وهتفت بسعادة وعينها
الرماديه تبرق بلمعه خاصة
مريم:ليه حق مازن يبقى مجنون بيكى ويحبك الحب ده كله.. بس مع ذلك حابه اقولك على حاجة
مازن ده مش بس أخويا الكبير لا ده أبويا وأخويا وكل
حاجه ليا ما أحبش حد يزعله ارجوكى كفايه أنه خسر أمه مرتين ومع ذلك حاول يبقى صلب عشانى أنا ومروان خاصة بعد إللى حصلى كنا صغيرين وقتها وهو شال مسئوليه بدرى قوى فخلى بالك منه ولما تلاقيه زعلان افضلى جمبه وخليكى فى ضهره حتى لو هو طلب منك تسيبيه وتمشى افضلى جمبه هو هيبقى محتاجك بس بيكابر وأرجوكى أوعى تعصبيه
لأن عصبيته وحشه اوى
تنهدت فرح ثم تحدثت قائله بحب وهدوء
فرح:ما تخفيش عليه مازن هيبقى فى عينى لأنه حبيبى وروحى من جوه
مريم بأطمئنان:وأنا متأكدة أنه هيكون فى ايد أمينه يلا بقى عشان الأستاذ زمانه هيفرقع من كتر الأنتظار
وبصراحة أنا مش ضمنه يعمل ايه هههههههه
فتحت مريم باب لأخيها الذى كان يرتدى بدله سوداء ويضع ببيونه سوداء حول عنقه فكان فى غاية
الجاذبيه والوسامه امسكته مريم من يده تجذبه هاتفه فى سعاده
مريم :تعالى يا عريس شوف عروستك قمرايه إزاى
أبتسم مازن لشقيقته ثم تقدم ببطئ اتجاه فرح ثم أمسك يدها الصغيره ورفعها يلثمها بفمه ثم تشدق
بوله ولوعه اعجاب بها
مازن:بدر منور فى يوم اكتماله.. بس تعرفى ما كنتش متوقع إنك تطلعى بالحلاوة دى يا فرج
اعتلى الغضب والحده وجه فرح ثم ضربته على كتفه بقوه مما جعله يتأوه بألم ثم استدارت متوجهه
إلى الداخل وهى تهتف
فرح:طالما أنا فرج شوف مين هينزل معاك الفرح النهارده يا مازن بيه
امسكها من يدها يقربها منه ويمنعها من الدخول
وتركه اقترب منها وهمس فى أذنها مجدداً قائلا بخبث
مازن:لعلمك أنا واحد كاتب كتاب يعنى العالم إللى تحت دى ما تفرقش معايا اصلآ وبدل ما نبدأ بفرح
يا فرح ممكن نبدأ بالدخله وبصراحه ده أهم مشهد عندى من الأخر يعنى لو حابه ممكن نبدأ بيه
برقت فرح ونظرت له فى صدمه ودون شعور منها رفعت يدها وصفعته على وجهه وهى تهتف بخجل وارتباك وهى ترفع اصبعها فى وجهه
فرح:أنت واحد قليل الأدب ووو وسافل وأنا لا يمكن اتجوز واحد زيك
مازن بغضب أعمى :أنا إللى بعد إللى عملتيه ده لا يمكن اتجوز واحده مش بتحترم جوزها ولا عمله له اعتبار قصاد الناس
ابتلعت مريم ريقها ثم هتفت بتوجس
مريم:لا إللى أنتو بتعملوا ده مش وقته خالص.. النهارده فرح يعنى معازيم وصحافه يعنى إللى ما يشترى يتفرج وأحنا مش ناقصين فضايح ولا إيه يا
مروان عقل أخوك كده وخلينا نخلص من الليله دى
مروان مؤنبا:مريم معها حق يا مازن عدى الليله دى على خير وبعد كده أبقى أعمل إللى أنت عايزه بس
بلاش الفضايح أعقل كده عشان ما نرجعش تندم
تجهم وجه مازن ونظر لفرح بغيظ فهو بعد الذى فعلته يرغب بالفتك بها ولكن كلمهم صحيح فهو إذا نفذ كلامه بالتأكيد سوف يندم بعد ذلك سوف يجعل هذه الليلة تمر على خير وبعدها سوف يؤدبها هو وبنفسه تنهد وقال بهدوء مريب
مازن:ماشى ماشى يلا يا فرح الناس مستنيانا تحت يا حبيبتى
ابتلعت فرح بعد أن سمعت تكته على كلمة حبيبتى
فقد علمت ان القادم لن يعجبها بالمره
ولكن رغم ذلك خرجت معه متوجهين إلى الأسفل احتفالا بزفافهم وسط فرحة العائلة التى أكتملت
بزواج الابن البكرى لهم وبدئه حياه جديده مع حبيبته
التى اختارها بقلبه وعقله رغم جنونها وطفولتها البريئه التى يعزم أنه يستطيع السيطرة عليها ولكن
الحياة أمامهم طويلة وسوف نرى من منهم سيفوز
فى معركة الحب التى قد نشبت بينهم
عودة للحاضر
اقتربت فرح من زوجها الذى لاحظت شروده ثم بدأت تتحسس وجهه بأناملها وأخذت تتحدث فى أذنه بهمس ساحر وسالب للعقل
فرح:إيه إللى وأخد عقلك يا مازن
مازن بهمس مماثل وهو يشدد من احتضانها ويتنفس على طول عنقها المرمرى مما جعلها تقشعر بشده بينما يوزع قبلاته على طول عنقها
مازن:سرحان فيكى يا قلبى... فستانك ده فكرنى بيوم فرحنا المجنون...وشكلى كمان أنا هتجنن ومش
هروح الحفله النهارده
همست فرح بدهاء وخبث وهى تبتسم
فرح:ده بعينك.. أنا ما نسيتش عملت إيه بعد الفرح.. لما ما سألتش فيا وخلتنى أنام على الكنبه يا مازن بيه وقال إيه بتعاقبنى مع أنى ما عملتش حاجة
أبتسم مازن بتهكم متذكرا لما حدث فهى ترمى اللوم عليه مع انه لم يخطئ بشئ
مازن:والله لو أنتى شايفه أنك ما عملتيش حاجه تبقى غلطانه..اولا ضربتينى بالقلم وسط اخواتى وولاد عمى وعقاب ده المفروض قطع إيدك.. ثانياً
مش أنا إللى نيمتك على الكنبه يا هانم لا ده أنتى إللى سبتينى وبصراحه أقل عقاب ليكى أنى اتجاهلك وكانك مش موجوده أبدا وده أقل حاجة اى
حد فى مكانى يعملها عشان أنتى لو عندنا فى الصعيد ما كنش هيطلع عليكى شمس.. فخلصى بقى بلاش نفتح فى القديم عشان هتزعلى
تنهدت فرح بغيظ وقالت حانقه
فرح:بردوا مش مبرر يا أستاذ كان المفروض تسايس
وتحايل عشان على الأقل أنام جنبك لكن أنت زى ما
تكون ما صدقت عارف ليه عشان انت مش بتحبنى
وبتكرهنى كمان وأصلا أنا كنت حاسه من زمان هااا
أنهت كلامها وهى تدبدب على الأرض ودموعها على خدها ثم رحلت خارجه من الجناح تحت نظرات مازن
المندهشه والمستغربه ففى العاده هى من تعتذر منه على ما بدر منها فى يوم زفافهم وليلة دخلتهم ولكن الآن قد تغير الأمر تماماً منذ أن حملت فى إبنه
ذاك والذى ينغص عليه حياته السعيدة الورديه فهرمونات حملها شقيه متقلبة المذاج من حين لأخر
بين الحزن والسعادة والاكتئاب كذلك واليوم اكتملت
معه حين اتهمته بأنه من أخطأ فى حقه ولكن الآن يتمنى ان تلد بأى طريقة حتى يتخلص من هذه التقلبات المزاجيه التى تخيفه من حين لأخر
=================================
فى الجناح الخاص بجاسر
كانت مريم جالسه أمام مرأة الجناح تعدل تسريحة شعرها ومكياجها بعد أن اخبرتها فرح بتغير لون الفستان الذى اتفقن الفتيات على ارتدائه وهو لون
الأسود..حيث اختارت فستان بلون الأبيض الثلجى
الذى سيكون عليهم جميعاً أكثر من رائع.. وبعد أن
قامت مريم بوضع اللمسات الأخيره اتجت نحو غرفة
الملابس تخرج الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه
لهذه الحفله وما ان أنتهت أمسكت الحقيبه الفضيه
التى تتماشى مع الحذاء الفضى والفصوص الفضيه
التى تذين الفستان..وحين خرجت مريم من الجناح
متوجهه للأسفل حيث الحفله والمعازيم التى سبقها
لها جاسر حين أدرك أنها سوف تأخذ مده طويله فى
تزين نفسها والذى بهت حين رأها فى مقدمة السلم من الأعلى وهى ترتدى ذلك الفستان الأبيض الذى
يضيق على جسدها ويبرز مفاتنه الذى به فتحه على الكتف ويلحق به كاب به فصوص فضيه تزينه وتزيد من جماله
لم ينتظر جاسر نزول مريم التى ابهرته كالعادة بسحرها وجمالها الاخاذ فرغم ارتداء بنات عمها نفس
اللون الا أنها هى التى كانت الأجمل به بل هى التى
ذادته جمالاً على جماله اقترب منها ثم امسك كفها برفق يرفعه إلى فمه لكى يلثمه بحنان وحب بينما هى تنظر له نظره مماثل لمشاعره ومكنونه بينما هتف جاسر بعشق وشوق ملحوظ للجميع
جاسر:قمر كالعادة يا ملكتى
ابتسمت مريم وقد تخضبت وجنتها باللون الأحمر ثم
بتسأول تهربا من حديثه الذى يخجلها دائماً
مريم:اه صح هما الولاد فين؟.. أنا مش شيفاهم
إبتسم جاسر ثم تشدق بخبث
جاسر :اممم رجعنا لجو التهرب تانى مريم يا حبيبتى الولاد مع جدودهم فما تخفيش عليهم.. وخلى بالك
هيبقى فيه عقاب على حلوتك إللى زايده عن اللزوم
دى ماشى.. يلا بقى عشان اعرفك على المعازيم
أخذها جاسر من يدها ونزل للأسفل حيث المعازيم
وكلما نظر رجل لمريم اشتد من قبضته على يدها بغضب وحده بينما كان مازن ومروان ومعهم مهاب
يتابعون الموقف وهم يبتلعون رقيهم بسبب تحول
جاسر بعد هذه الحفله من غيرته القاتله على مريم
تراجع جاسر عن فكرة تعريفها على المدعوين وقام
بشدها ناحية ساحة الرقص وقام ببدأ الرقصة الافتتاحية وهو يقرب مريم إليه من خصرها وكأنه سوف يخترقه بأصبعه كانت مريم خائفه منه للغاية
بينما هتف بضيق وغضب
جاسر :أنا هعمل نفسى مش واخد باللى من إللى حوليه بس صدقينى فى بيتنا قلبتى مش هتعجبك
مريم بحزن:طب وأنا مالى يا جاسر ذنبى إيه انا ما عملتش حاجة عشان تعاقبنى بالشكل ده
تنهد جاسر فى قلة حيله فهو بمجرد رؤيته لدموعها
يتراجع عن المواقف التى أخذها فى حقها ويستسلم
لها كليا أرخى قبضته عن خصرها ثم قبلها على جبهتها متحدثا بأسف
جاسر :أنا أسف يا قلبى أنتى مالكيش ذنب.. الذنب
ذنبى أنا إللى مش بعرف أمسك نفسى لما حد يبصلك بصه واحده بس صدقينى قريب قوى ما فيش حد هيجروء يرفع عينه ويلمحك حتى
ابتسمت مريم على عصبيته التى تتبدد سريعاً بمجرد ان يلمح الحزن بعينها الجميله وتأثيرها عليه
وقررت أنها الليله يجب أن تخبره بذلك الخبر الذى سوف يسعده للغاية انتظرت لحظة انتهاء الحفله ثم
قالت حتى تلفت انتباه جميع أفراد العائلة وأولهم جاسر محبوبها وعشقها الأبدى
مريم بأبتسامه:يا جماعة فى خبر مهم جداً ولازم تعرفوه خاصةً أنت يا جاسر.. امم أنا روحت للدكتور
النهارده وقالى
لم يجعلها جاسر تكمل بينما اقترب منها هاتف بقلق وهو يتلمس جميع أنحاء وجهها
جاسر :خبر إيه ده إللى يخليكى تروحى للدكتور أنتى
عيانه فيكى حاجه وجعاكى
اوقفته مريم وهى تقول بأبتسامه ماحوله تهدئته
مريم:أهدى يا حبيبى أنا كويسه كل الحكايه أنى حامل بس
صمتت مريم تراقب جاسر بأبتسامه والذى كأنه لم يستمع لكلمتها الاخيره ثم قال براحه
جاسر :يا شيخه خضتينى وأنا إللى كنت فاكر إنك تعبانة تلعطى
لم يكمل جاسر كلامه كأنه قد أدرك الأمر ثم نظر لها ينتظر تأكيد ما سمعه منها بينما اومأت هى بسعاده
مريم:اه يا حبيبى حامل فى شهرين وقريب أوى هيجى ابن لينا تانى ينور حياتنا ويكملها بضحكته
احتضنها جاسر بقوه وكأنه يخبأها من العالم فى امرأته وملكته الرائعه التى منحته كل شئ قد يتمناه
فى هذه الحياة الحب والسعادة والأبناء وهو ممتن لها
على دخولها حياته واكمالها بذلك الشكل الرائع ولا يعرف إذا كان الحب الذى يغدقها به يكفى عطائها الواسع وحنانها الكبير الذى تغرقهم به ولكن كل ما يتمناه هو أن يتمكن من اسعادها وجعل الابتسامة ترتسم على ثغرها وعينها الساحرة ولكنه لم يدرك أنه قد وصل معها إلى مدى أبعد من ذلك فقد جعل
السعادة تزين قلبها الذهبى ذاك
========
=
=
=
=
النهايه
تمت
.
.
رواية / زوجتي العمياء
بقلم/ نورهان لبيب
فى منزل مازن
كان مازن يجلس على طرف السرير وهو يرتدى بدله رسميه إستعداد لحفله يعدها جده احتفالا بمناقصه كبيره قد ربحتها الشركة مؤخراً وكان ينظر لفرح بملل التى كانت ترتدى فستان أسود وتجلس على الأرض ودموعها تنهمر بغزاره بينما تنظر للمرأه وهى تنظر إلى نفسها فى المرأه بذلك الثوب الذى يظهر بطنها البارز بوضوح فهى حامل فى أواخر الشهر السادس بينما اقترب منها مازن ينحنى فى مستواها وهو يتنهد فى هدوء على ذلك المشهد الذى يراه تقريباً
كل يوم وضع يده على كتفها وتحدث بهدوء
مازن بتنهيده:مالك يا قلبى فى إيه... إيه المزعلك كده يا روح قلبى من جوه
نظرت فرح بأنفها المحمر وعينها المنتفخه من أثر البكاء وقالت له بتزمر
فرح:ياعنى انت مش شايف..بص يا خويا أنت عملت فى جسمى إيه.. خليتنى شبه البلونه مش لايق فيا حاجه..روح يا أخى منك لله ده أنا جسمى
كان الناس كلها بتتحاكى بيه
نظر لها مازن بزهول ثم تشدق بدهشه
مازن:منى لله..أنا يتقال ليا منى لله.. إيش حال كنتى
فرج وأنا واخدك وساكت.. كتمها فى صدرى وساكت لكن هنقول إيه زى القطط تاكلى وتنكرى
برقت فرح بغضب ثم تشدقت بحنق وهى تمسكه من تلابيبه
فرح:ميت مره أقولك ما تجيبش سيرة الإسم ده تانى أنت فاهم ولا لأ بدل والله ما اطلع زرابينى وضيقتى عليك النهارده..ويا ريت تسبنى فى حاللى عشان أنا
بجد إللى فيا مكفينى
أنهت كلامها وهى تنتحب من البكاء مجددا.. مما جعل مازن يأخذها بين احضانه مجددا ويربت على ظهرها وهو يقول لها فى هدوء
مازن:والله يا حبيبتى أنتى زى القمر وبعدين إللى أنتى فيه ده طبيعى أنتى حامل ولازم تبقى كده بصى إيه رأيك اقوم انقيلك فستان على زوقى من إللى اشتريناهم سوى وأوعدك انه هيعجبك
نهض مازن وتوجه ناحية غرفة الملابس وظل يقلب فى الفساتين والملابس والتى كانت مخصصه للمرأه
الحامل وقد اشتراها مازن خصيصاً لفرح حتى تريح
جسدها وتسهل حركتها فى تلك الفتره العصيبه ظل فى تقليبه فى الملابس حتى وقعت عينه على فستان
من اللون الأبيض من خامة الشيفون الثقيل والذى كان يضيق عند الصدر ومطرز بالترتر وحبيبات ماس
صغيره ورائعه ثم ينزل ب أتساع مريح للبطن وحركة
الجسد وملحق به كاب من نفس قماشة الشيفون الثقيلة وما ان رأته فرح حتى سحبته من يد مازن و
توجهت سريعاً ناحية المرحاض حتى ترتديه وما ان
خرجت حتى برقت عين مازن بأعجاب واضح فهذه الغبيه تزداد جمالاً يوماً بعد يوم وليس كما تعتقد أنها اصبحت بشعه وسمينه بسبب ذلك الحمل فلو
عليه لكان جعلها هكذا دائماً بذلك البطن المنتفخ الذى يزيدها برأه ولطافه تليق بها وحدها وذلك الثوب الذى يتناسب مع احمرار وجنتيها وزرقة عينها
التى تزداد بريقا لامعا خاطفا للأنفس كما اعتاد منها
دائماً وذلك الثوب الأبيض جعله يتذكر لحظة الجنون التى عصفت به ذلك وجعلته يذهب إلى منزلها ويصرح لها بحبه بل واجبرها على الزواج منه أيضاً
ظل يتأملها بذلك الفستان والذكريات تعصف به
فلاش باك
بعد أن فاق جاسر وأطمأن مازن على حالته خرج من
المشفى متوجه إلى بيت فرح وفى رأسه فكره واحده عازم على تنفيذها وليحدث ما يحدث فركب سيارته
وقادها بسرعة مجنونة حتى وصل إلى أسفل منزلها
توقف بسيارته وترجل منها ثم أخرج هاتفه وأتصل بها وما ان اتاه ردها حتى تحدث بصرامه أمرا قائلا
مازن:خمس دقايق وتكونى قدامى ولو اتأخرتى ثانيه
هتلاقينى عندك فوق
أغلق فى وجهها مما جعلها تستشيط غضبا ولكنها أرتدت ملابسها ونزلت إليه فرأته واقف يستند على
سيارته ويضع نظارته السوداء التى زادته وسامه ولكنها تغاضت عن كل ذلك وتوجهت له وهى تكتف
يديها وتحدثه بغضب
فرح:ممكن أعرف إيه الطريقه إللى كلمتنى بيها دى حد قالك ان أنا جاريه عندك قبل كده عشان تؤمرنى
وأنا أنفذ إحنا مش فى الشركة هنا على فكره
زفر مازن بضيق ولكنه تجاهل كلامها وتحدث بهدوء وتريث
مازن:ممكن تسيبك من الكلام إللى ملهوش لازمه كده وخلينا فى المهم.. ممكن بقى اسألك سؤال
فرح دون أن تلتفت له قائله بنزق
فرح:اتفضل اسأل إللى أنت عايزه سمعاك
كتف مازن يديه أمام صدره ثم قال فى هدوء
مازن:فرح هو أحنا هنفضل كده لحد أمتى؟
رفعت فرح كتفيها وضيقت عينها بتسأول
فرح:كده إللى هو إزاى يعنى ممكن توضح أكتر بليز؟
تنهد مازن بحراره وقلة حيله ثم قال
مازن:أقصد معركة القط والفار إللى بينا دى هتستمر لحد أمتى أنا بجد تعبت
فرح بحدة وهى تشير بأصبعها له
فرح:والله يا مازن بيه لعبة القط والفار إللى حضرتك بتقول عليها دى مش أنا إللى بدئتها لا ده أنت يبقى أنت إللى لازم تتحمل النتائج
زفر مازن بحزن ثم اقترب منها وأمسك كتفيها وقال
مازن:وأنا ما كنتش أعرف إنك بالغباء ده يا دكتورة .. للدرجة دى مش فاهمه أنا عملت كده ليه.. أنا حطيت بنود وقوانين فى الصفقه دى ما حدش يقبلها
كل ده ليه ها ما سألتيش نفسك ولو لمره وحده مازن بيعمل كده ليه
نظرت فى عينه تبحث عن إجابة تتمنى ان تجدها ولكنها تخشى ان تنجرف خلف قلبها المسكين فتخسر نفسها وتغرقها فى مشاعر الحزن والكأبه
من جديد فأزحت يده وقالت بهدوء حزين
فرح:ما عرفش يا مازن ومش عايزه أعرف ارجوك سبنى فى حالى بقى
كادت تمشى ولكن مازن قبض على يدها وأقفها ثم
وضع يده على كتفيها وقال بجديه وصرامه
مازن:فرح أنا بحبك لا أنا مش بس بحبك لا ده أنا بعشقك بموت فيكى.. ها قولتى إيه يا فرح موافقه
تكونى حبيبتى ومراتى وأم عيالى
ارتبكت فرح وأخفضت رأسها للأسفل وقالت له متحدثه فى خجل ويخرج صوتها فى خفوت
فرح:موفقه
ضيق مازن بين حاجبيه وقال وهو يتصنع عدم استماعه لها وقال بتسأول
مازن:إيه قولتى إيه مش سمعك قوليها بصوت أعلى معليش
عضت فرح على شفتيها بخجل وبدأت تتحدث محاولة إخراج صوتها بصوت عالى أكثر
فرح:موفقه اتجوزك يا حبيبى
هتف مازن وهو يحاول كتم ضحكته
مازن:تؤ مش حلوه بردوا مش من قلبك طالعه من غير نفس قوليها تانى
كتفت فرح يدها ثم ضربت الأرض برجلها كالاطفال وقالت بغضب وحده
فرح:يوووووووه أوف أنت عمرك ما هتتغير أنا ماشيه يلا سلام
كادت ان تمشى ولكنه منعها من التقدم نحو منزلها حين احتضنها من الخلف وقبض بيده على على كتفيها ثم همس فى اذنها
مازن:جهزى نفسك يا حلوه عشان كلها شهرين وتبقى فى عرينى
أنهى كلامه ثم طبع قبله على وجنتها ثم حررها من بين يديه ببطئ وتعتلى وجهه ابتسامة جانبيه وهو
يراقبها تركض بسرعة فى اتجاه باب فيلتها
بعد مرور شهرين
وبالفعل لم يكذب مازن خبر حيث حدث جده وأخبره برغبته بالزواج من فرح وان يطلبها له من عمه صالح
والذى اشاد بأخلقها وحسن سلوكها والذى وافق أيضآ على طلب زواج من فرح بعد أن عاد لها طبعاً فهو لن يجد لها افضل من مازن سند لها يحميها فى الشدائد كانت فرح فى جناحها تجلس أمام المرأه و بجانبها خبيرة التجميل التى بدأت فى وضع لمسات
المكياج على وجهها والذى أبرز ملامحها وجمالها الملائكى وبريق عينها الزرقاء أنتهت خبيرة التجميل من وضع آخر اللمسات ثم طلبت من فرح ان تذهب
لغرفة الملابس لأرتداء الفستان الخاص بها دخلت فرح لغرفة للملابس وأغلقتها عليها حتى مرت عدة
دقائق وخرجت بفستانها الأبيض الذى كان بلا أكمام
ويضيق من عند الصدر حتى نهاية الوسط الذى كان ملصع بالماس فيعطى هذه القطعه لون قريب من
الفضى ثم ينزل بأنتفاخ من قماش التل شديد البياض الذى اعطاه بساطه ورونق خاص
ثم قامت خبيرة التجميل بوضع الطرحة الطويله المصنوعه من التل على رأسها مما أكمل طلتها البهية أقتربت منها مريم التى تأملتها بأعجاب واضح
ثم قبلت فرح على وجنتها وهتفت بسعادة وعينها
الرماديه تبرق بلمعه خاصة
مريم:ليه حق مازن يبقى مجنون بيكى ويحبك الحب ده كله.. بس مع ذلك حابه اقولك على حاجة
مازن ده مش بس أخويا الكبير لا ده أبويا وأخويا وكل
حاجه ليا ما أحبش حد يزعله ارجوكى كفايه أنه خسر أمه مرتين ومع ذلك حاول يبقى صلب عشانى أنا ومروان خاصة بعد إللى حصلى كنا صغيرين وقتها وهو شال مسئوليه بدرى قوى فخلى بالك منه ولما تلاقيه زعلان افضلى جمبه وخليكى فى ضهره حتى لو هو طلب منك تسيبيه وتمشى افضلى جمبه هو هيبقى محتاجك بس بيكابر وأرجوكى أوعى تعصبيه
لأن عصبيته وحشه اوى
تنهدت فرح ثم تحدثت قائله بحب وهدوء
فرح:ما تخفيش عليه مازن هيبقى فى عينى لأنه حبيبى وروحى من جوه
مريم بأطمئنان:وأنا متأكدة أنه هيكون فى ايد أمينه يلا بقى عشان الأستاذ زمانه هيفرقع من كتر الأنتظار
وبصراحة أنا مش ضمنه يعمل ايه هههههههه
فتحت مريم باب لأخيها الذى كان يرتدى بدله سوداء ويضع ببيونه سوداء حول عنقه فكان فى غاية
الجاذبيه والوسامه امسكته مريم من يده تجذبه هاتفه فى سعاده
مريم :تعالى يا عريس شوف عروستك قمرايه إزاى
أبتسم مازن لشقيقته ثم تقدم ببطئ اتجاه فرح ثم أمسك يدها الصغيره ورفعها يلثمها بفمه ثم تشدق
بوله ولوعه اعجاب بها
مازن:بدر منور فى يوم اكتماله.. بس تعرفى ما كنتش متوقع إنك تطلعى بالحلاوة دى يا فرج
اعتلى الغضب والحده وجه فرح ثم ضربته على كتفه بقوه مما جعله يتأوه بألم ثم استدارت متوجهه
إلى الداخل وهى تهتف
فرح:طالما أنا فرج شوف مين هينزل معاك الفرح النهارده يا مازن بيه
امسكها من يدها يقربها منه ويمنعها من الدخول
وتركه اقترب منها وهمس فى أذنها مجدداً قائلا بخبث
مازن:لعلمك أنا واحد كاتب كتاب يعنى العالم إللى تحت دى ما تفرقش معايا اصلآ وبدل ما نبدأ بفرح
يا فرح ممكن نبدأ بالدخله وبصراحه ده أهم مشهد عندى من الأخر يعنى لو حابه ممكن نبدأ بيه
برقت فرح ونظرت له فى صدمه ودون شعور منها رفعت يدها وصفعته على وجهه وهى تهتف بخجل وارتباك وهى ترفع اصبعها فى وجهه
فرح:أنت واحد قليل الأدب ووو وسافل وأنا لا يمكن اتجوز واحد زيك
مازن بغضب أعمى :أنا إللى بعد إللى عملتيه ده لا يمكن اتجوز واحده مش بتحترم جوزها ولا عمله له اعتبار قصاد الناس
ابتلعت مريم ريقها ثم هتفت بتوجس
مريم:لا إللى أنتو بتعملوا ده مش وقته خالص.. النهارده فرح يعنى معازيم وصحافه يعنى إللى ما يشترى يتفرج وأحنا مش ناقصين فضايح ولا إيه يا
مروان عقل أخوك كده وخلينا نخلص من الليله دى
مروان مؤنبا:مريم معها حق يا مازن عدى الليله دى على خير وبعد كده أبقى أعمل إللى أنت عايزه بس
بلاش الفضايح أعقل كده عشان ما نرجعش تندم
تجهم وجه مازن ونظر لفرح بغيظ فهو بعد الذى فعلته يرغب بالفتك بها ولكن كلمهم صحيح فهو إذا نفذ كلامه بالتأكيد سوف يندم بعد ذلك سوف يجعل هذه الليلة تمر على خير وبعدها سوف يؤدبها هو وبنفسه تنهد وقال بهدوء مريب
مازن:ماشى ماشى يلا يا فرح الناس مستنيانا تحت يا حبيبتى
ابتلعت فرح بعد أن سمعت تكته على كلمة حبيبتى
فقد علمت ان القادم لن يعجبها بالمره
ولكن رغم ذلك خرجت معه متوجهين إلى الأسفل احتفالا بزفافهم وسط فرحة العائلة التى أكتملت
بزواج الابن البكرى لهم وبدئه حياه جديده مع حبيبته
التى اختارها بقلبه وعقله رغم جنونها وطفولتها البريئه التى يعزم أنه يستطيع السيطرة عليها ولكن
الحياة أمامهم طويلة وسوف نرى من منهم سيفوز
فى معركة الحب التى قد نشبت بينهم
عودة للحاضر
اقتربت فرح من زوجها الذى لاحظت شروده ثم بدأت تتحسس وجهه بأناملها وأخذت تتحدث فى أذنه بهمس ساحر وسالب للعقل
فرح:إيه إللى وأخد عقلك يا مازن
مازن بهمس مماثل وهو يشدد من احتضانها ويتنفس على طول عنقها المرمرى مما جعلها تقشعر بشده بينما يوزع قبلاته على طول عنقها
مازن:سرحان فيكى يا قلبى... فستانك ده فكرنى بيوم فرحنا المجنون...وشكلى كمان أنا هتجنن ومش
هروح الحفله النهارده
همست فرح بدهاء وخبث وهى تبتسم
فرح:ده بعينك.. أنا ما نسيتش عملت إيه بعد الفرح.. لما ما سألتش فيا وخلتنى أنام على الكنبه يا مازن بيه وقال إيه بتعاقبنى مع أنى ما عملتش حاجة
أبتسم مازن بتهكم متذكرا لما حدث فهى ترمى اللوم عليه مع انه لم يخطئ بشئ
مازن:والله لو أنتى شايفه أنك ما عملتيش حاجه تبقى غلطانه..اولا ضربتينى بالقلم وسط اخواتى وولاد عمى وعقاب ده المفروض قطع إيدك.. ثانياً
مش أنا إللى نيمتك على الكنبه يا هانم لا ده أنتى إللى سبتينى وبصراحه أقل عقاب ليكى أنى اتجاهلك وكانك مش موجوده أبدا وده أقل حاجة اى
حد فى مكانى يعملها عشان أنتى لو عندنا فى الصعيد ما كنش هيطلع عليكى شمس.. فخلصى بقى بلاش نفتح فى القديم عشان هتزعلى
تنهدت فرح بغيظ وقالت حانقه
فرح:بردوا مش مبرر يا أستاذ كان المفروض تسايس
وتحايل عشان على الأقل أنام جنبك لكن أنت زى ما
تكون ما صدقت عارف ليه عشان انت مش بتحبنى
وبتكرهنى كمان وأصلا أنا كنت حاسه من زمان هااا
أنهت كلامها وهى تدبدب على الأرض ودموعها على خدها ثم رحلت خارجه من الجناح تحت نظرات مازن
المندهشه والمستغربه ففى العاده هى من تعتذر منه على ما بدر منها فى يوم زفافهم وليلة دخلتهم ولكن الآن قد تغير الأمر تماماً منذ أن حملت فى إبنه
ذاك والذى ينغص عليه حياته السعيدة الورديه فهرمونات حملها شقيه متقلبة المذاج من حين لأخر
بين الحزن والسعادة والاكتئاب كذلك واليوم اكتملت
معه حين اتهمته بأنه من أخطأ فى حقه ولكن الآن يتمنى ان تلد بأى طريقة حتى يتخلص من هذه التقلبات المزاجيه التى تخيفه من حين لأخر
=================================
فى الجناح الخاص بجاسر
كانت مريم جالسه أمام مرأة الجناح تعدل تسريحة شعرها ومكياجها بعد أن اخبرتها فرح بتغير لون الفستان الذى اتفقن الفتيات على ارتدائه وهو لون
الأسود..حيث اختارت فستان بلون الأبيض الثلجى
الذى سيكون عليهم جميعاً أكثر من رائع.. وبعد أن
قامت مريم بوضع اللمسات الأخيره اتجت نحو غرفة
الملابس تخرج الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه
لهذه الحفله وما ان أنتهت أمسكت الحقيبه الفضيه
التى تتماشى مع الحذاء الفضى والفصوص الفضيه
التى تذين الفستان..وحين خرجت مريم من الجناح
متوجهه للأسفل حيث الحفله والمعازيم التى سبقها
لها جاسر حين أدرك أنها سوف تأخذ مده طويله فى
تزين نفسها والذى بهت حين رأها فى مقدمة السلم من الأعلى وهى ترتدى ذلك الفستان الأبيض الذى
يضيق على جسدها ويبرز مفاتنه الذى به فتحه على الكتف ويلحق به كاب به فصوص فضيه تزينه وتزيد من جماله
لم ينتظر جاسر نزول مريم التى ابهرته كالعادة بسحرها وجمالها الاخاذ فرغم ارتداء بنات عمها نفس
اللون الا أنها هى التى كانت الأجمل به بل هى التى
ذادته جمالاً على جماله اقترب منها ثم امسك كفها برفق يرفعه إلى فمه لكى يلثمه بحنان وحب بينما هى تنظر له نظره مماثل لمشاعره ومكنونه بينما هتف جاسر بعشق وشوق ملحوظ للجميع
جاسر:قمر كالعادة يا ملكتى
ابتسمت مريم وقد تخضبت وجنتها باللون الأحمر ثم
بتسأول تهربا من حديثه الذى يخجلها دائماً
مريم:اه صح هما الولاد فين؟.. أنا مش شيفاهم
إبتسم جاسر ثم تشدق بخبث
جاسر :اممم رجعنا لجو التهرب تانى مريم يا حبيبتى الولاد مع جدودهم فما تخفيش عليهم.. وخلى بالك
هيبقى فيه عقاب على حلوتك إللى زايده عن اللزوم
دى ماشى.. يلا بقى عشان اعرفك على المعازيم
أخذها جاسر من يدها ونزل للأسفل حيث المعازيم
وكلما نظر رجل لمريم اشتد من قبضته على يدها بغضب وحده بينما كان مازن ومروان ومعهم مهاب
يتابعون الموقف وهم يبتلعون رقيهم بسبب تحول
جاسر بعد هذه الحفله من غيرته القاتله على مريم
تراجع جاسر عن فكرة تعريفها على المدعوين وقام
بشدها ناحية ساحة الرقص وقام ببدأ الرقصة الافتتاحية وهو يقرب مريم إليه من خصرها وكأنه سوف يخترقه بأصبعه كانت مريم خائفه منه للغاية
بينما هتف بضيق وغضب
جاسر :أنا هعمل نفسى مش واخد باللى من إللى حوليه بس صدقينى فى بيتنا قلبتى مش هتعجبك
مريم بحزن:طب وأنا مالى يا جاسر ذنبى إيه انا ما عملتش حاجة عشان تعاقبنى بالشكل ده
تنهد جاسر فى قلة حيله فهو بمجرد رؤيته لدموعها
يتراجع عن المواقف التى أخذها فى حقها ويستسلم
لها كليا أرخى قبضته عن خصرها ثم قبلها على جبهتها متحدثا بأسف
جاسر :أنا أسف يا قلبى أنتى مالكيش ذنب.. الذنب
ذنبى أنا إللى مش بعرف أمسك نفسى لما حد يبصلك بصه واحده بس صدقينى قريب قوى ما فيش حد هيجروء يرفع عينه ويلمحك حتى
ابتسمت مريم على عصبيته التى تتبدد سريعاً بمجرد ان يلمح الحزن بعينها الجميله وتأثيرها عليه
وقررت أنها الليله يجب أن تخبره بذلك الخبر الذى سوف يسعده للغاية انتظرت لحظة انتهاء الحفله ثم
قالت حتى تلفت انتباه جميع أفراد العائلة وأولهم جاسر محبوبها وعشقها الأبدى
مريم بأبتسامه:يا جماعة فى خبر مهم جداً ولازم تعرفوه خاصةً أنت يا جاسر.. امم أنا روحت للدكتور
النهارده وقالى
لم يجعلها جاسر تكمل بينما اقترب منها هاتف بقلق وهو يتلمس جميع أنحاء وجهها
جاسر :خبر إيه ده إللى يخليكى تروحى للدكتور أنتى
عيانه فيكى حاجه وجعاكى
اوقفته مريم وهى تقول بأبتسامه ماحوله تهدئته
مريم:أهدى يا حبيبى أنا كويسه كل الحكايه أنى حامل بس
صمتت مريم تراقب جاسر بأبتسامه والذى كأنه لم يستمع لكلمتها الاخيره ثم قال براحه
جاسر :يا شيخه خضتينى وأنا إللى كنت فاكر إنك تعبانة تلعطى
لم يكمل جاسر كلامه كأنه قد أدرك الأمر ثم نظر لها ينتظر تأكيد ما سمعه منها بينما اومأت هى بسعاده
مريم:اه يا حبيبى حامل فى شهرين وقريب أوى هيجى ابن لينا تانى ينور حياتنا ويكملها بضحكته
احتضنها جاسر بقوه وكأنه يخبأها من العالم فى امرأته وملكته الرائعه التى منحته كل شئ قد يتمناه
فى هذه الحياة الحب والسعادة والأبناء وهو ممتن لها
على دخولها حياته واكمالها بذلك الشكل الرائع ولا يعرف إذا كان الحب الذى يغدقها به يكفى عطائها الواسع وحنانها الكبير الذى تغرقهم به ولكن كل ما يتمناه هو أن يتمكن من اسعادها وجعل الابتسامة ترتسم على ثغرها وعينها الساحرة ولكنه لم يدرك أنه قد وصل معها إلى مدى أبعد من ذلك فقد جعل
السعادة تزين قلبها الذهبى ذاك
========
=
=
=
=
النهايه
تمت