رواية ارملة اخي الفصل السادس والعشرين 26 بقلم فاطمة الالفي
انشغلت الفتايات بتجهيزات يوم افتتاح مشروعهم الخاص وبدء كل منهما بالانشغال بشئ ..
+
وضعت قدر لمستها الاخيره على جدران الكرفان وطلته ببعض الألوان المتداخله معاً وتذكرت انهم لم يطلقو اسما على حلمهم الخاص ،امسكت بالفرشاه ونظرت لهما بتسأل :
1
- على فكره يا بنات احنا نسينا أهم حاجه
+
نظرو لها بغرابه وعلت الهمهات بينهم : احنا خلصنا كل حاجه والمفروض نحدد بس مكان نبدأ اليوم بيه
+
هتفت جودي بجديه : وأنا خلصت كتابه المنيو وهنعلقه على استاند بكل الموجود وبالاسعار اللى حددنها
+
- وأنا اهو جبت الورق من المطبعه وهنوزعه فى كل الأماكن اللى هنروحها يبقي فاضل ايه بقي
+
ابتسمت لهم قدر ورفعت الفرشاه تلوح بها بوجههم بمرح : بس مافكرناش هنسمي المشروع ايه يا طعمين
+
علت الدهشه الوجوه لتهز قدر رأسها موكده بما يدور بخلدهم : ايوه نسينا أهم حاجه ، يلا بسرعه قولولي اكتب ايه
+
هتف رنيم : ايه رايكم بم انه مشروعنا الخاص يبقي نكتب عليه اسامينا كلنا
+
هتفو الجميع معترضين على ذلك الاقتراح
+
ابتسمت ورد وهتفت بمزاح : نستغل اول حرف من اسم كل واحده فينا ، هيبقي حكايه مسخره خالص
+
ضربتها جودي بخفه اعلى كتفها ثم همست بمرح : على كده الاسم لوحده كفيل يقفلنا المشروع من قبل ما يبدء
+
تنحنحت قدر بخفه لينتبه إليها الجميع ثم قالت مبتسمه : بصراحه فى دماغي اسم مش عارفه هتوافقو عليه ولا ايه
+
هتفوا جميعهم: قولي قوام ساكته ليه ؟
+
" قدر بنات "
+
شايفه ان خاص بينا وهغير قدرنا للافضل وكمان ندعم بيه بنات كتير يخليهم يفكرو نفس تفكيرنا وان البنات قادره تحقق حلمها وتغير فى قدرها مش نستسلم للظروف
+
تبادلوا النظرات بينهما فى صمت دام لعده دقائق ثم هتفوا بفرحه بصوت واحد
+
( قدر البنات ) حلو جدا
+
عانقتهم قدر بحب وبدءت تخطى باول حروف حلمهم البسيط الذي تأمل بانه سوف يكون بدايه جديده وسعيده لكل منهما ..
+
______
+
ظل حسام داخل الحضانه الى ان اطمئن على حالة الصغيره واعطاها اياه الطبيب
+
- اتفضل البنت بخير وتقدر تكون مع والدتها فى الغرفه ،حمدلله على سلامتها
+
ألتقطها برفق وهو يتمتم بالشكر ثم غادر المحضن وهو يتطلع لذلك الملاك البريء بحب ويهمس بصوت خافت بالقرب من اذنها : عارفه ان اول مره اشوف والمس بنوته صغننه ,, حاسس بمشاعر غريبه اول مره احسها بس اللى اعرفه ان إحساس حلو .
+
طبع قبله طويله اعلى جبينها الصغير ثم وقف امام باب الغرفه وطرقها بخفه ، لتفتح له إيمان الباب وتاذن له بالدخول الا انه تسمر مكانه واعطاها الصغيره برفق '
+
- اتفضلي البنت هى بخير دلوقتي ومحتاجه والدتها ، وأنا هفضل هنا لو محتاجين حاجه بلغوني
+
حملت منه الصغيره وتعمدت ملامست كفيه الا انه زفر بضيق وهمس بصوته الغليظ : -
+
- لم حسن يرجع بالسلامه ليه كلام معاه ، ومن فضلك تتجنبي وجودي وده لصالحك انتي فاهمه ، أنا عامل حساب لحسن فمتخلنيش افقد اعصابي
+
أغلق الباب بعد أن دلفت إيمان بالصغيره لداخل ثم سار بخطوات سريعه وهوى بجسده اعلى المقعد بمنتصف الرواق وضع راسه بين كفيه وحاول اغماض عيناه لشعوره المفاجئ بالدوار
+
ليرا لمحات من الماضي لن ينساها حتى الان وجد نفسه " يركض خلف شقيقته الصغرى يحاول أن يمسك بها وهى تركض بمرح وتحمل لعبتها التى كانت تحملها داخل كفها الرقيق ، الا ان أمسك بها لتسقط لعبتها ارضا وتنظر له بحزن ثم ابتعدت عنه وهى تصرخ بصوت باكي :
1
- أنا زعلانه منك عشان وقعتلي عروستي وبقت وحشه
+
انحنى بجزعه يلتقط العروسه ويركض خلف شقيقته : رحيقي استني ماتزعليش ، طب هجبلك واحده غيرها وأكبر منها كمان
+
نظرت له بفرحه : اكبر منها
+
- اكبر منها ، قدك انتي شخصيا
+
هبط لمستواها وفرد لها ذراعيه لتركض اليه وتتشبث بعنقه ليحملها ويدور بها بسعاده لتنتهي تلك السعاده بصفعه قويه تهزة من الداخل وهو يرا وجهها الملائكي الملطخ بالدماء وتضم لعبتها بقبضتها الصغيره .
+
لتتسع بؤبؤه عيناه بقوه لينهض عن مقعده يريد ان يختلى بنفسه ، يشعر بانه مراقب من الجميع ، سارت قدماه الى خارج المشفى ،يريد ان يسترد انفاسه اللاهثه وهو يمسح حبات العرق التى تغرق وجهه ، تطلع للسماء بضياع ، وهمس بقلب منفطر " ساعدني يا رب "
+
________
+
هبت رياح قويه جعلت مراكب الصيد تتراجع عن طريقها وتتمايل بها الامواج ، فصاح بهم شيخ الصيادين
+
- هنعواد تاني للشط يا رجاله ، الجو مايبشرش بالصيد ، لم البحر يهدي نبقي نعاود تاني
+
بالفعل عادت المراكب الى الشاطئ ثانيا وبدء الصيادين فى مغادره البحر .
+
تقدم شاب من الشيخ مرسي مهرولا ايه يهلل بسعاده
+
- يا ريس مرسي ، يا ريس مرسي
+
هتف مرسي متسألا : فى ايه يا حميدو خير
+
- مبروك ماجالك يا ريس مرسي ، الست بياضه ربنا كرمها وقامت بالسلامه
+
- بتتكلم جد يا ولا
+
- ايوه والله يا ريس ، ايدك بقى على الحلاوه
+