رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فاطمة الألفي
عاد إلى مكتبه فى حاله من الصدمه والذهول ، جلس بمقعده وهو شارد فيما سمعته إذنه قبل قليل ، لا يعلم ماذا يفعل ، هل يصارح صديقه بما سمعه ام يظل صامتا ، فهو فى حيره الآن ، ولكن قرر الاتصال بالضابط الذي تحدث معه من قبل ، ويخبره بما حدث ..
٠••••••••••••••••••
دلف لمكتبه شقيقه وداخله اسأله كثيره ، يريد الاجابه عليها .
نظر له حازم وهو يعلم لماذا أتى اليه .
-خير فى حاجه يا يوسف
يوسف بتوتر :هو فعلا سامر طلب منك ايد حبيبه بجد
حازم :ايه معقول صاحبك ماقالكش ولا ايه ، على العموم حصل ، وأنا اتكلمت مع حبيبه وهى رفضته من الأساس ، بلاش اقولك السبب الحقيقي ، عشان وعدة حبيبه ماازعلكش ولا حابب اجرحك بالكلام ، بس التصرف إللى اتصرفته مع حبيبه وياسين غلط وماينفعش اتغاضه عنه .
يوسف أنت اخويا الوحيد ماليش غيرك ويهمني مصلحطتك صدقني ، سيب حبيبه تكمل حياتها زى ما هى اختارت وانت كمل فى طريقك وحياتك ، انت بقيت راجل متجوز اهتم بمراتك وفكر ازاى تسعد نفسك ، انزل شغلك وبلاش السهر بتاع زمان بقى ، وبنت عمك أقف جنبها وباركلها على اختيارها واتمنالها السعاده يا اخي ، حبيبه بجد بتحب ياسين ومتمسك بيه ولازم كلنا نكون جنبها ، احنا اخواتها ولا ايه
يوسف بتنهيده :هحاول
حازم :ربنا يهديك يا يوسف .
****************
عندما غادرت المشفى ، قررت الذهاب إلى والدتها لتقص عليها كل شئ حدث معها وتخبرها بالموعد المحدد لمقابله ياسين وعائلته لتقدم لخطبتها ، فرحت والدتها بالامر ، وتمنت لها السعاده مع الانسان الذى اختاره القلب ..
وبعد ان ودعت والدتها توجهت إلى صديقتها بالأكاديمية عندما علمت منها بقدوم مالك اليوم ، قررت أن تكون بانتظاره ..
٠•••••••••••••••••••••
اما عن مجد ، بعد ان هاتف الرائد خالد المسئول عن التحقيق بأمر الحادث ، ذهب ليقابله ويقص عليه كل ما سمعه ..
استمع خالد له بانصات :يعنى سيف ابن عمه هو اللى مدبر الحادثه
مجد بضيق :اكيد مافيش غيره وطريقه كلامه بدل على أنه فعلا خطط لكده ، كمان العجز إللى حصل فى الفلوس ، وده طبعا تمن العمليه ، انا خايف على ياسين جدا ، وجود سيف معاه فى مكان واحد خطر على حياته ، وخصوصا ان ياسين دلوقتي مش شايف ولا حاسس بحاجه سهل يحاول يخلص منه
خالد بجديه :احنا لازم نوقع سيف ، محتاجين دليل قوي ، كمان مطلوب من ياسين يحرص منه ، فعلا بعد إللى قولته وجوده فى نفس المكان خطر على حياة ياسين ، انا ممكن اعمل حراسه مشدده بس مش كفايه ، الخطر عايش معاه ومتواجد معاه فى نفس البيت ، لازم نحذر ياسين
مجد بقلق :انا فكرت اقوله بس انا خايف يتصدم فى ابن عمه ، إللى معتبره اخوه الصغير ، والمصيبه كمان ان سيف بيتعاطي مخدرات ، هقول ايه بس مش عارف اتصرف
خالد :لازم ياسين يعرف يا مجد ، وياخد حذره من سيف ده ، وأنا هحاول اطلع اذن نيابه بمراقبه تليفونه وكمان كل تحركاته ، واكيد هنفضل نتواصل مع بعض
غادر مجد قسم الشرطه وقرر أن يتحدث مع صديقه ولكن بعد مقابله اليوم ، لا يريد ان يكسر فرحته ويخبره باخبار صادمه عن ابن عمه ، فقرر تأجيل الحديث لليوم التالي ..
**************٠*
جلست بالحديقه بجانب صديقتها وهى تشعر بالسعاده ، تنتظر قدوم الصغير ورؤيته وهو متعافى ويراها كما ترا ..
وفجأة تسمرت مكانها عندما وجدت والدته تمسك بيد الصغير وتقف أمامهم بابتسامه .
وقفت عن مقعدها هى وريم ينظرو لمالك بفرحه ، تبادل مالك نظراته بينهم ، وترك يد والدته .
وقف حائر بينهم ولكن شعوره الداخلى اخبره بمن تكون حبيبه ، احتضنها بقوه وهو يصرخ باسمها بسعاده ، ضمته بحب ودارت به بسعاده .
-واحشتني ، واحشتني ، واحشتني
مالك وهو يشدد باحتضانها :انتي اكتر اكتر اكتر
وقفت ريم تتصنع الحزن ، فنظر لها مالك وارسل إليها غمزه :انتي بقى ريم صح
ريم بغضب :بيقولو كده
اسرع إليها ليضمها بحب ، بادلته ريم العناق بفرحه .
انسابت دموع الفرح من أجل ذلك الملاك الصغير الذى عاد اليه بريق عيناه وعادت الفرحه و الامل إلى طفولته ..
استمتعت بذلك الوقت التى قضته فى لعب ومرح بجانب الصغير ، ثم عادت مع صديقتها إلى المنزل ..
٠••••••••••••••••••••
طرقات متتاليه على باب شقته ، جعلته يشعر بالفزع وهول ما فعله .
حيث أن استمع إحدى الجيران لصوت الشجار القوى الذي حدث بشقته واتنابه الريبه ، فقرر التدخل .
وأخبر زوجته بالاتصال بالشرطه لتاتى عندما انتهى صوت الشجار ولم يفتح له أحد باب الشقه ..
نظر إلى جسدها الراقد بصدمه ، فهو لم يعى ماذا حدث .
اقترب منها يهز جسدها بخوف وهلع عندما استشعر جريمته وما فعله ، فقد فارقت الحياه .
حاول هزها بهستريه :شهد شهد. فوقي انا ماكنش قصدي ، شهد أبوس ايدك فوقي
عاد طرق الباب يلح عليه بقوه ، نظر حوله بصدمه وارك أنها النهايه ، توجه لفتح الباب باستسلام تام فهو مازال بحاله ذهول وكانه مغيب العقل .
صرخت الجاره عندما اقتربت من الفتاه ووجدتها جثه هامده والدماء اسفل رأسها .
ظل يردد بهستريه :ماكنتش اقصد والله هى إللى استفذتني
احاط به بعض الجيران لمنعه من الهرب ، إلى أن تاتى الشرطه ، وسياره الاسعاف ..
•••••••••••••••••••••
استعدت للذهاب الى منزل عمها وهى ترتدي ثوب من اللون الكشميري وحجاب من نفس اللون ، وحضر السائق الخاص بعمها ، لكي يصطحبها إلى فيلا الشامي ..
........
كان حازم ينتظر قدوم الضيوف ومعه والده ، أما يوسف فقد اضطر إلى المكوث بغرفته إلى أن تنتهى تلك المقابله ..
.....
بفيلا الانصاري ، استعد ياسين وارتدا حُلته الرصاصي الغامق واسفلها قميص ابيض ، ونثر عطره المفضل ، ثم ارتدى نظارته وانتظر قدوم صديقه ، فاراد مجد ان يظل جانبه ويحضر معه تلك المناسبه ..
وفى ذلك الوقت استعدى والديه ايضا للذهاب الى منزل العروس .
اصطحبهم مجد بسيارته وخلال نصف ساعة كان يصف السياره داخل حديقه الفيلا ، ترجلت والدته وهى تحمل علبه من الشكولاته الفاخره وتسير بجانب زوجها ، أما عن ياسين فحمل باقه الزهور واستند على يد صديقه ووقف جميعا أمام الباب ليرن والده الجرس ..
خلال ثوان معدودة كانت الخادمه تفتح لهم الباب ، ووقف عبدالرحمن وفريال وحازم لترحيب بالضيوف ..
وتوجهو إلى الصالون ، جلس الجميع وتم التعارف على العائلتين ، حاولت فريال رسم الابتسامه وكانت تتصنع الحديث وهى تتحدث مع والده ياسين ، يبدو عليها التكبر والبرود .
ولكن بادلتها غاده الحديث بكل حب وصفاء ، فهي بطبيعتها تحب الجميع ولم تحاول رسم التكبر او الغرور .
وظل عبدالرحمن يتحدث مع محمد بامور عده ، وكان ياسين ينتظر قدوم حبيبه .
طلب حازم من زوجته ان تذهب لاحضار حبيبه ، وتسامر الجميع بالأحاديث المتفرقه .
دلفت الغرفه على استحياء وبدات بالتعرف على عائلته وهى تصافح والده ثم والدته .
اقتربت غاده بتقبلها بفرحه :بسم الله ما شاء الله ، زي القمر يا حبيبتي ، اقعدي جنبي بقى
حبيبه بهدوء :شكرا يا طنط
عندما دلفت للغرفه اشتم رائحتها المميزه وابتسم دون وعي منه ، وشعر أيضا بتسارع نبض قلبه .
ميز مكانها ووقف عن مقعده وهو يبتسم ويعطيها باقه الزهور :اتفضلي ده عشانك
وقفت مقابل له والتقطت الباقه وهى تشكره بابتسامتها الرقيقه :شكرا
تحدث والده :احنا بنطلب ايد حبيبه لياسين واتمنى ان حضرتك توافق يا باشمهندس
عبدالرحمن بترحاب :انا يشرفني نسب حضرتك طبعا ، بس القرار يرجع لحبيبه
اشتعلت وجنتها بحمره الخجل عندما ذكر عمها اسمها
حازم بابتسامه :ها يا حبيبه القرار فى ايدك دلوقتي ، موافقه على الباشمهندس ولا نخليه يروح احسن
ابتسم الجميع على حديث حازم ، استجمعت قوتها ونظرت إلى عمها :إللى عمو يشوفه
عبدالرحمن بسعاده :وانا شايف ان نقرأ الفاتحه وهم يحددو كل حاجه مع بعض ، واحنا معاهم فى قرار ياخدوه
محمد مويد لحديث عبدالرحمن :وأنا كمان بقول خير البر عاجله ، وربنا يسعدهم يارب
وقرأ الجميع الفاتحه وتم الاتفاق على الخطبه وعقد القرآن معا ..
حازم :حبيبه ممكن تاخدي الباشمهندس وتقعدو شويا فى الجنينه ، من حقكم تتكلمو
استاذنت الجميع ووقفت بجانب ياسين تهمس له :اتفضل
انصاغ لاوامرها وسار جانبها إلى أن وصلو إلى المكان المخصص التى دائما تختلي بنفسه هناك ، الارجوحه التى شهدت وحدتها ولحظات بكائها .
حبيبه بتنهيده :هنا بقى بحس براحه ودايما بقعد لوحدي ، اكتر مكان بحبه ، المرجيحة دى شافت لحظات فرح وحزن ودموع ، شافتني بكل حالاتي ، تعرف كمان كنت ممكن افضل اعيط وأنام كمان ، كأنها الحضن الدافي إللى لم ابكي فيه برتاح .
ظل يستمع لها بانصات ، شعر بحزنها ، يريد ان يضمها لصدره لكي يعطيها الأمان ، ويخبرها انها لم تعد بحاجه الى البكاء بعد الآن .
فجلس على الارجوحه وامسك بيدها لتجلس معه
-اوعدك مافيش دموع ولا وحده و لا حزن من انهارده
ابتسمت له بسعاده وصرخت بفرحه عندما تذكرت مالك
أمسكت بيده لينهض معاها وصوبت انظارها عليه :انا مبسوطه اوى يا ياسين
اراد مشاكستها :ده انتى واقعه بقى وماصدقتي
اطلقت ضحكتها الرقيقه :لا ماتخليش دماغك تروح لبعيد ، انا مبسوطه عشان مالك رجع انهارده وكمان شافني وحس بيه ، انا كنت فرحانه اوى عشانه ، وكمان هو عرفني لوحده ، فضل دقائق يبص ليا انا وريم بس جري عليا انا حس بيه
ابتسم لسعادتها وكاد أن يذرف الدموع بسبب فرحتها ونقاء قلبها وبراءتها ، فهى مازالت طفله وتشعر بغيرها وتفرح من اجلهم
-وانا مبسوط جدا عشانك ، مدام حبيبي مبسوط وفرحان اكيد هكون انا كمان طاير من الفرحه عشانك
ابتسمت بخجل ونظرت حولها ، تسمرت مكانها عندما وقعت عيناها على وجود يوسف يتطلع اليهم من شرفه غرفته ، فشعرت بالتوتر
حبيبه :ممكن ندخل بقى احسن
ياسين باستغراب :انتى بتتبدلي بسرعه البرق كده ليه
حبيبه بابتسامه:لا ابدا عادي ، بس مش عاوزة نتاخر عليهم
ياسين باهتمام :تمام ، بس قوليلي موافقه على الخطوبه وكتب الكتاب مع بعض، ولا انتى ليكي رائ تاني ، انا ماعنديش مانع لو حابه تاجلي
حبيبه بجديه :أنت ليه كل لم تاخد قرار وتكلمني عنه بتكون حاسس ان هغير القرار ده ، على فكره انا مش متردده خالص وواثفه فيك انت مش فى مجرد قرار وبس
ياسين :ماتفهمنيش غلط ، انا مش حابب أخد قرار يخصنا لوحدي ، لازم ارجعلك الاول ، لازم يكون فى نقاش وحوار بينا ،مش قصدي اشكك فى حاجه
حبيبه بصدق :اقولك بقى انا بحس انك انت إللى متردد ، وكأنك اسرعت فى القرار وحابب ترجع فيه
ياسين بحب :لا يا حبيبي إحساسك غلط صدقيني ، انا قد كل كلمه بقولها وصادق فيها ، ومش باخد قرار بسهوله ، صعب أكون متردد فى قرار خدته لانه خدته عن اقتناع ،
امسك بكف يدها الرقيق ووضعه على صدره مكان قلبه وتحدث بصدق
-حاسه بنبضات قلبي ، دى مش بدق غير فى وجودك جنبي ، كل دقه تخصك انتي وتنبض ليكي انتي وبس
حبيبه انا بجد بحبك ، وصادق فى احساسي ، خليكي واثقه فيه وفي مشاعري
حبيبه بفرحه :ياسين انا واثقه فيك فوق ماتتخيل واكيد مصدقه احساسك
مازال يمسك بكفها ، قربه من فمه وقبله بحب صادق وهمس لها بحب :بحبك يا أجمل وارق طفله في حياتي
٠••••••••••••••••••••
انتهت الزياره وتم الاتفاق على كل شئ يخص حفل الخطبه وعقد القرآن ، وغادر ياسين وعائلته .
قرر حازم ايصال حبيبه إلى منزل صديقتها بعدما اصرت على العوده ..
وعندما اقترب ليخرج من باب الفيلا ، تفاجئ بضابط شرطه يقف امامه .
حازم باستغراب :خير حضرتك
الضابط :منزل يوسف عبدالرحمن الشامي
حازم بصدمه :أيوة فى حاجه حصلت ولا ايه
الضابط :معايا أمر استدعاء يوسف عبدالرحمن الشامي ، فى تحقيق ولازم يكون موجود
حازم بذهول :هو يوسف دخله ايه بالتحقيق
استمع يوسف الحديث الذي يدور وتحدث بقلق
-انا معملتش حاجه والله يا حازم
الضابط :أنت مش مطلوب متهم، مطلوب فى تحقيق بخصوص شهد العاشري زوجه حضرتك
يوسف بصدمه :مالها شهد حصل ايه
الضابط بأسى :لم تيجي قسم شرطه المعادي هتفهم كل حاجه
حازم بجديه :انا جاي معاك متخافش ان شاء الله خير
توجهو جميعا إلى قسم الشرطه ، وانتظرت حبيبه بمنزل عمها ريثما يعودو ابناء عمها ، فهي قلقه عليهم ..
*****************
دلفو جميعا لداخل فيلا الانصاري
بعدما صعد والديه إلى غرفتهم ، تفاجئ بوجود سيف ينتظرهم بالحديث اللاذع..
كان يشعر بالسعاده وفجأة افاق على سخريه ابن عمه .
-أهلا بالعريس ، خلاص نسيت ندى ورايح تدور على بديل ، هو ده حبك ليها بعد كام شهر عاوز تجوز وتنساها
ولا تنساها ليه ماانت نسيتها خلاص
تسمر ياسين مكانه وشعر باهتزاز الارض من حوله ، تدخل مجد الذي علم بمدا تأثير تلك الكلمات على صديقه
-انت باي حق تحاسبه ، روح حاسب نفسك ، وبعدين مالك أنت يتجوز ولا مايتجوزش ، ده بدل ماتفرحله وتباركله يا اخي ، اعوذ بالله منك
سيف بابتسامه صفراء :وانت بأي حق تدخل بينا ، اه عينك المحامي بتاعه مش كده يا صاحبه
ياسين بعصبيه :سيف لحد هنا وكفايه مش عاوز اسمع صوتك فاهم
سيف بسخريه :انا اصلا سيبلك البيت وماشي يا ابن عمي ، ياكبير يلي مابتغلطش .
صفع الباب خلفه بقوه ، وتوجه إلى سيارته يقودها إلى حيث المكان الذي يتعاطى به المخدر لكي ينسى كل حزنه والمه ..
اخرجه مجد من حزنه :ياسين ماتخليش سيف يكسر فرحتك ، ندى اكيد حاسه بيك وهتفرح عشانك ، سيبك من سيف ده اكيد مش فى واعيه .
ياسين بتنهيده حارقه :مش فاهم ليه سيف بقى يعاملني وكأني عدوة مش ابن عمه ، وأنا دايما بتحمل كل غلطاته ، هو خلاص بقى قادر يقف قصادي ، شايفني عاجز ومش هقدر اتصرف ، انا طول عمري شايل الشغل لوحدي وبتضغط على نفسي عشانهم كلهم
ربت مجد على كتف صديقه :طب يلا اطلع اوضتك وانسي اى حاجه ، بلاش سيف يكسر فرحتك يا أخي ، هو سيف كده لازم يعكر الجو ،
وانا الصبح هعدى عليك فى كلام مهم لازم نتكلم فيه ، تصبح على خير يا صاحبي ..
•••••••••••••••••••••••
وصلا إلى قسم شرطه المعادي ، وتوجهو إلى مكتب الضابط المسئول عن التحقيق، لاخبارهم سبب الحضور..
يوسف بقلق :انا عاوز اعرف مالها مراتي ، انا مش فاهم اي حاجه واحنا هنا ليه
الضابط :اتفضل استريح الاول
حازم بقلق :خير يا افندم ، انا حازم الشامي اخو يوسف ممكن نفهم في ايه
الضابط باسف :انا اسف ان ببلغكم خبر زى ده ، بس مدام شهد العاشري وجدنها مقتوله فى شقه هنا فى المعادي (عماره 56، الدور الثالث ،شقه رقم 3)
جحظت عين يوسف بصدمه ولم يقدر على النطق ، أما حازم فعلامات الصدمه والذهول ترتسم على وجهه
-حضرتك بتقول مقتوله ، حضرتك متأكد أنها شهد العاشري
الضابط :كل الورق واثبات الشخصيه بياكد انها شهد العاشري ، حرم يوسف الشامي .
حازم باسي :والعنوان ده يخص مين ، شقه مين دي ، وليه شهد كانت هناك
نظر الضابط باسف إلى يوسف الذى مازال لم يقدر على النطق
ولكن أجاب يوسف عن ذلك السؤال بعين تائهه :دي شقه سامر
حازم بصدمه أكبر :سامر صاحبك
اغمض يوسف عيناه بأسى وكأنه داخل حلم بلا كابوس ، يريد ان يفيق منه ، ولكن أنه الواقع الأليم... يتبع
السابع والعشرون من هنا