رواية ونسيت اني زوجة الفصل الرابع وعشرون 24 بقلم سلوي عليبة
عند الصدمة يقف العقل عن العمل خاصة عندما تكون الصدمة
فى أشخاص لم يكن من المتوقع منهم أى خداع ....
وقف عقل إحسان عن التفكير من صدمته ...فكيف لتلك
الطبيبة الهادئة الخلوقة أن تكون هى القاتله ....
وقف أمامها وهو لايكاد يصدق وقال ....
هناااادى ...إزاى ..إزاااى وتعرفى أصلاً حمزة منين ...!!؟؟؟
ثم وقف لبرهة وكأنه يتذكر وقال ....
ااااه صحيح كنا كلنا بنشتغل فى المستشفى بتاعته ....
ثم إستطرد وقال ...
بس برده مكناش بنشوفه ولا نعرفه كنا بنتعامل مع دكتور
وحيد مدير المستشفى يبقى إزااااى عرفتيه لا وكمان قتلتيه .....؟؟
كانت هنادى تبكى بندم على ماضى ذهب وولى ومستقبل صار مصيره معتم ......
نظرت إليه من بين دموعها وقالت ...
إنت السبب فى كل اللى حصلى ......
.قال لها بدهشة وإستنكار ....
أنا أنا السبب طب إزاااى إذا كنت أنا عمرى ماوعدتك بحاجه
وكنت دايما بحاول أفهمك إنك زى أختى وإنى مبفكرش فى الجواز وهسافر ......
صرخت به وقالت طلعت كداااب ،أيوه كداب يادكتور ...
قولتلى إنك مبتفكرش فى الحواز وإتحوزت خلال شهرين ...
ليه فيها إيه هى زيادة عنى عشان إنت تتجوزها وتسيبنى حتى حمزة هو كمان سابنى ولما
سألته قالهالى بصراحة لقيت الشخص النضيف اللى عايز يكمل معاه وبرده طلعت هى شوف الصدف ......
نظر إليها بتوجس وقال ...
وإنتى داخلك إيه بحمزة .....
جلست على المقعد أمامه وقالت ببكاء وندم ...
جوزى حمزه كان جوزى على سنة الله ورسوله بس للأسف فى السر يعنى محدش يعرف ....
جلس هو الاخر فى المقعد المقابل وقال ...
جوزك طب ليه فى السر وليه قتلتيه وليه حاولتى تخلينى انا اللى أشيل القضية ...
قالت له بشرود ...
بعد إنت مامشيت بفترة كنت منهارة خاصة لما عرفت إنك إتجوزت ،صحيح إنت موعدتنيش بحاجة بس كنت بقول مدام هيتجوز يبقى ليه مش أنا ..فى الوقت ده حمزة كان جاى المستشفى لحد تبعه كان تعبان والمستشفى مقلوبة .سمعنى وأنا بتكلم عليه وعجبته ....
Flash back …………..
كانت هنادى تمشى وهى لاتعرف ماذا يحدث ..فقامت بالنداء على إحدى الممرضات ......
سألتها هنادى وقالت ....
هو إيه اللى فى المستشفى النهاردة ،حاسة بحركة مش مظبوطة...
تكلمت الممرضة بخوف وقالت ....
أصل الباشا صاحب المستشفى هنا بس إيييه يادكتوره رغم آنه صغير فى السن بس الدكتور وحيد واقف قدامة بيرجف .......
جاوبتها هنادى بإستنكار ...
ياسلام ليه يعنى هو مش بنى آدم زينا من لحم ودم ولا يكونش مخلوق من دهب وسكر بلا نيله .....
هرولت الممرضة ولا تعرف هنادى لماذا ولكنها إستدارت لتجد خلفها شاب وسيم بشده يتطلع إليها بخبث وإعجاب ....
تكلم وقال .....
تحبى تجربى السكر ولا بلاش لتتعبى ......
وقفت أمامه هنادى وهى تحاول الثبات وقالت رغم إداراكها بكينونة الواقف أمامها.....
أفندم حضرتك محتاج حاجة عندك مريض وعايزنى أشوف .....
ضحك حمزة بشدة وقال .....
أنا كل اللى فى المستشفى دى يخصونى إنتى متعرفيش أنا مين ولا إيه….ردت عليه بثبات معرفش ومش عايزه أعرف أنا اللى ليا شغلى وبس عنئذنك ....
Back
أكملت هنادى بشرود ....
مكنتش أعرف إنه الواحدة لما بتقف قصادة بتعجبه وبتدخل دماغه ...
بدأ يطاردنى فى كل حته ويحاول يكلمنى لدرجة إنه مرة عمل تعبان وطلبنى أروحله رغم إنى دكتورة نسا ...إتشديتله خاصة وإنى كنت بحاول أنساك ..خرجنا مع بعض والمفروض إننا حبينا بعض ..
طلب منى الجواز ومن هنا كانت البداية ..طلبت منه إنه يجى يكلم بابا ،إتحجج وقالى إن أخته لسه عايشه معاه وهو مش ناوى يتجوز غير لما يتطمن عليها فى بيتها وكلام من ده ..قولتله خلتص نتخطب بس ...
بكت بشدة وهى تتذكر وقالت بقهر ...
قعد يقولى إنه خلاص مبقاش قادر على بعدى ونفسه أكون فى حضنه النهارده قبل بكرة وليه منتجوزش لغاية ما أخته تتجوز ...
إترددت بس هو حاصرنى ومسبنيش غير لما وافقت ...
أكملت بسخرية ...بس للأسف البيه كان عايزنى عرفى .....
شهق إحسان بشدة وقال .....
معقول عرفى أنا كنت عارف إنه ......يلا الله يرحمه بقه ملوش لازمة الكلام .....
سألها مباشرة وقال ...
وبعدين وافقتى ولا عملتى إيه ......
نظرت إليه وقالت وهى تزفر بشدة ....
لا موافقتش وبعدت عنه أسبوع مبكلموش ولا برد على إتصالاته لغاية مافيوم لقيته واقفلى قدام البيت وقالى إنه خلاص مش قادر يعيش من غيرى وموافق على إننا نتجوز رسمى بس فى السر .....
أجهشت فى البكاء وقالت أنا عارفه إنى برده غلطانة بس أنا كنت زى المسحورة ومش عارفه أعمل إيه ....
فضلنا مع بعض حوالى كام شهر زى الفل وبعدين إبتدا يمل ويتغير بس كنت بستحمل لأنى خلاص مبقاش ينفع لغاية من حوالى 6شهور حسيت من ناحيته بتغير كااامل ودايما بيتهرب منى ومبيردش عليا ...
ساعتها عرفت إن فى حياته واحده بس معرفتش أوصلها خاالص وده طبعا إن الواحده دى اللى هى مدام حضرتك مخرجتش معاه أصلا ولا مرة ....
لغاية ماروحت مرة المستشفى بتاعته اللى انت شغال فيها ..شوفتها ساعتها بس برده مكنتش أعرف إن هى اللى بيجرى وراها ساعتها سألته عليها حتى قولتله إنها أجهضت جنينها وأنا اللى عملتلها العمليه بس فى المستشفى التانيه ...حسيته إتغير بس مش عارفه ليه .
شكيت ساعتها فقررت إنى كل شويه أنطله فى المستشفى ..
لغاية مافى يوم سمعتك وإنت بتكلمها وبتترجاها تسامحك وساعتها بقه سمعت كل كلامها ليك وعرفت انها مقلتش لأهلها على عملية الإجهاض ...
دخلت يوميها وقولتله على أساس أعرفه إنها مش مظبوطه عايشه ومش قايله لأهلها إن جوزها سايبها يبقى أكيد مش تمام وماشيه على حل شعرها لقيته ولأول مرة يضربنى ويمد إيده عليا ......
نظر إليها إحسان بألم وقال ....
يااااه ياهنادى للدرجة دى بقى قلبك إسود ...إنتى متعرفيش أنا إتجوزت أسمهان إزاى ولا إيه اللى حصلها بسببى ومرواحك لحمزة خلاه يروح لباباها ويقوله وللأسف بسبب كلامه ومواجهته لأسمهان تعب ودخل المستشفى .......
إنهارت هنادى وقالت بصرااااخ ....
طب وخياتى اللى ضاعت وأنا كل يوم بيجيلى عريس وبرفضه لغاية مابابا مات وسابنى وهو مضايق منى ...
أنا مكنتش عايزه حاجه غير إنى أحب وأتحب ..صعبة قوى دى ....
إيه اللى فيها يشدكم.إنتوا الإتنين ليها ...
أكملت وهى تشير عليه بسبابتها وتقول ...تعرف كانو مسمينك إيه فى المستشفى ....
لوح التلج راح لوح التلج جه ...
ضحكت بسخرية وقالت .....
وجت اللى دوبت التلج وخلاته نااااار قايدة ...حتى حمزة محبهاش نزوة لا يادكتور ..حمزة حبها بجد وده اللى ولع فى قلبى النااار ...
كان كل شويه يقولى ليه منتش شبهها ......كل ما أعمل حاجه متعجبوش ...أيوه قتلته بس مكنش قصدى والله .....
أنا روحتله المستشفى عشان أتكلم معاه خاصة إنى عرفت إنى حامل ....
لقيته مضروب ومتشلفط ..ساعتها حاولت أطلعة معرفتش جبت الأمن طلعوه ..وانا خارجه شنطتى وقعت نزلت ألم اللى فيها شفت محفظتك ...والله كنت هرجعهالك بس ملقتكش حتى انا سألت عليك وإسأل عامل الأمن ...
قعدت يومين مغها فى شقتنا اللى فى الشيخ زايد ..
أطبب فيه وأمرضه وبين كل هذيانه مفيش غير إسمها وبس ...صبرت ولما فاق قلت أكلمه .........
فلاش باك .......
كان حمزه يجلس على الأريكه وهو يحاول أن يعتدل ...
أتت إليه هنادى بسرعة وهو تقول له بلهفة ..
حاسب بالراحه خليك نايم ومرتاح .....
نظر إليها بعدم مبالاة وقال ...
أنا بقيت كويس ولازم أخرج عشان أشوف اللى عمل فيا كده وأدفعه التمن غالى ....
تكلمت معه بإستجداء وقالت ....
عشان خاطرى إنت لسه تعبان ...وكمان مفيش حاجه تستاهل .....
أبعد يدها عنه وقال بحده ....
بقولك إيه إطلعى من دماغى ياهنادى أنا مش فايقلك .....
.قالت هنادى بلا وعى ...بس فايقلها هى مش كده .....!!
نظر إليها بغضب وقال ..قصدك مين ؟ هاه إنطقى ......
قالت هنادى من بين بكائها ...
اللى وانت نايم مبتقولش غير إسمها ..أسمهان ياحمزة مش كده .....؟!
وقف بألم وقال بشدة متنافية مع شعروه بالألم ....
أيوة أسمهان إرتحتى أكتر حد نضيف أنا قبلته ونفسى أكمل معاها حياتى ....
أجابته هنادى بإنهيار ....طب وأنا مرااتك ولا أنت ناسى زى مانت ناسى برده إنها متجوزة ..بس نقول إيه بقة عرفت تلف على إحسان ودلوقت بتلف عليك
لكن لا أنا مش بعد ماصبرت عليك أكتر من سنه ونص تقوم تقولى خلاص ......
أمسكها حمزة من يدها بقوة وقال ....
إخرسى خالص لسانك ميجبش سيرتها نهائى .....وإذا كان على جوازنا فأنا خلاص هطلقك وأظن يكفيكى إننا كنا متجوزين رسمى ولا إيه .....
توسلت إليه هنادى وقالت ....لا ياحمزة بلاش مش عشان خاطرى لا عشان خاطر اللى فى بطنى أتا حامل ياحمزة حامل بإبنك ....
صدمة هى كل ماحلت على حمزة وهو يقول ....
اللى بطنك ده لازم ينزل .أنا مش عايز أطفال غير منها هى وبس ..سامعععه هتنزليه ......
أجابته هنادى بقوة وقهر ...
لا مش هنزله وأعلى مافى خيلك أركبه .....
شدت يدها منه بقوة وهربت من أمامه عندما وجدت النيران تخرج من عينيه ...
علمت جيداً أنه لم ولن يتركها أبداً حتى ينفذ مايريد ...
ذهبت فى إتجاه غرفتها ولكنه لحق بها وسحبها بقوة من يدها وظل يلطم وجهها وهو يقول ......
هتنزليه وهطلقك وهتجوزها حتى لو حكمت إنى أقتل جوزها سامعانى .....؟؛
تخدر وجه هنادى من كثرة الضرب ولكن عند سماعها تأكيده على إنزال طفلها حاولت بشدة التخلص منه ورغم قوته الا أنه قد أصابه الوهن بسبب مرضه ...
كانت هنادى تحاول بشدة ان تتخلص منه حتى نجحت ودفعته عنها بشده وذهبت بإتجاه الغرفه لكى تأخذ أشيائها وتغير ملابسها لكى تهرب من هذا المكان ..
دخلت وأغلقت الباب من الداخل حتى لا يتسنى له الدخول إليها ...
غيرت بسرعه وأخذت أشيائها وخرجت تحت دهشتها من عدم اللحاق بها ...
خرجت بحذر حتى وجدته مازال واقعاً على الأرض ..
ذهبت إليه ببطء فوجدت الدماء تجرى من حوله ..فهو عند وقوعه إصطدمت رأسه بالمنضدة الرخام فتسببت بمقتله....لم تعلم ماذا تفعل فتذكرت حافظة النقود الخاصة بإحسان ..
فوضعتها بجوار الجثمان وتركت المنزل وخرجت بسرعه ....
عودة للحاضر ....
نظرت إلى إحسان بألم وندم وقالت ...
عرفت إنى قتلته غصب عنى .....
قال لها إحسان بغضب ...طب ليه حبيتى توقعينى فى المصيبة دى .....
ردت عليه بإنهيار ...عشان إنتوا الإتنين فضلتوها عليا ...
إنتوا الإتنين حبتوها بجد ...لييييه نفسى أعرف فيها إيييه زيادة عنى ...أهو زى مانت شايف هو مات وأنا مستقبلى ضاع ..ثم وضعت يدها على جوفها وقالت ...وإبنى هيتولد فى السجن ....
أشفق عليها إحسان وقال بتعاطف ....
رغم اللى إنتى عملتيه معايا ورغم أذيتك ليا إلا إنى مش هتخلى عنك وهخلى المحامى بتاعى هو اللى يتابع قضيتك وأتعابه كمان مدفوعة لأنك رغم اللى حصل فإنتى ضحية لندالة اللى إسمه حمزة ....
تم الإفراج عن إحسان من النيابة العامة ...كان بإنتظاره والده وأسمهان ونادروأيضاً باهر صديقه بالمشفى والذى كان مسافرا ولم يعلم بالذى حدث غير منذ يومين ....
أخذه عبد الرحمن داخل أحضانه كذلك فعل باهر ونادر أما أسمهان فظلت تنظر إليه وهى تبكى لاتصدق أنه الأن أمامها وخرج من تلك المعضلة ...
ذهب إليها وهو مبتسم ومسح دموعها بيديه وقبل جبينها وقال ....إيه مش عايزه تسلمى عليا ولا إيه ....
إرتمت داخل أحضانه وظلت تبكى بشده حتى أنه شدد من إحتضانها حتى يطمئنها ..أبعدها قليلا وقال ...
إيه مالك أنا كويس أهو وكمان هروح معاكى البيت .
ثم نظر لعينيها وقال .....
ومش هبعد عنك أبداااا ولا إنتى هتبعدى عن حضنى مهما حصل ....
إقترب منهم عبد الرحمن وربت على ظهرهم وقال .....
يلا ياولاد نروح وهناك نتكلم كفايه قعاد فى المكان ده .....
إقترب نادر وقال بمشاكسة لأسمهان ....
جرا إيه يا أسمهان إنتى ماصدقتى ولا إيه مش ده اللى كنتى مش هتسامحيه أبدا أبدا أبدا ...
.إبتسمت أسمهان بخجل فقال إحسان بغيظ
جرا إيه يانادر ماتهليك محضر خير بدل والله ما أروح لمراتك وأقولها إنك تعرف عليها واحدة تانيه .....
رفع نادر يديه بإستسلام وقال ....
وعلى إيه الطيب أحسن يلا ياعم طريقك إنت وهى أخضر بلاها معرفتكم كانت معرفه سودة .....
إبتسم عبد الرحمن بتوعد وقال ...
بتقول حاجه يانادر .....
إبتلع نادر ريقه بخوف وقال ....
بقول ربنا مايعوده كانت أيام سوده ....يلا يلا ياعمى أنا عايز أروح ...
خرجوا جميعاً وإتجه كل إلى واجهته .....
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎
عندما يعم الفرح على قلب تحبه ...فتشعر بأنك أنت من تعيش هذا الفرح وتريد أن تشاركه لكل الدنيا ....
كانت شهد وإيمان يجلسان فى الكافيتريا يحتسون مشروباً ساخناً ....قالت إيمان بفرحه ...
وبس ياستى الحمد لله إحسان خرج خلى أسمهان بقه تفوق وتفرح طول عمرها فرحتها بسيطه وقليله ربنا يعوضها يااااارب .....
إبتسمت شهد بفهر وقالت ...
طبعا لازم.يطلع مش أحمودى حبيبى ظبوط قلبى هو اللى كان بيساعدهم يبقى لازم يطلع براءه ..
ثم أمالت رأسها إليها وقالت ....
أصل أنا قولتله لو إحسان مطلعش براءه مش هنتجوز ....
ضحكت إيمان بشدة وقالت ...
ااااه يامجنونة قولتيله كده ...
أومأت برأسها دليبا على الموافقة وقالت ....
هو أنا شوية ولا إيه ......؟؟!
جاء صوت من خلفها وهو يقول ....
شوية....شوية إيه ياختى إنتى حد زيك جبرووووت .....
إلتفتت شهد بخضه وهى تقول ...
نفسى مرة يا أحمد تدخل عادى شبه البنى أدميين العاديين مش دخلت المخبرين دى .....
ضحكت إيمان بقوة عليهم فوجدت من يقول خلفها بشدة ...
إيمااااااااان صوووتك ...
كتمت ضحكتها بخوف أما شهد فضحكت هى عليها وقالت ....
داين تدان مش كنتى بتضحكى عليها أهو إتردتلك ...
جلس رزق بجوار إيمان كما جلس أحمد بجوار شهد ....
قال رزق بغيظ وغيرة ...
إنتى قاعده فين يا إيمان بالظبط؟ ..
نظرت إليه بخوف وقالت ...
يعنى إيه ..مانت شايفنى أهو قاعدة فى الكافيتريا ....
.أومأ برأسه وقال ....
يعنى مش قاعده فى بيتكوا عشان تضحكى الضحكة دى ....
حذرها بإصبعه قائلا ...
آخر مرة سامعانى ..آخر مرة تضحكى الضحكة دى ..
يا إما هتجوزك وأقعدك فى البيت أحسنوإبقى إضحكيلى هناك براحتك على الآخر ......
نظر إليه أحمد وقال
يسلم فمك والله إحنا نتجوزهم ونقعدهم فى البيت .....
نظر إليه رزق وقال ....
إنت راشق ودانك معانا لييييه......
ضحكت شهد وقالت لأحمد ...
شكلك بقه وحححححش .......
نهرها أحمد وقال
اتكتمى خااالص إنتى حسابك معايا بعدين ياقطه ....
ثم قال لرزق ...
أولا أنا مكنتش مركز لغاية ماسمعت أتجوزك والكلمة رشقت فى قلبى قبل ودنى ...
أكمل وقال .....
أصلى بعيد عنك خلاااص جبت أخرى من المجنونة بنت المجانين دى ...
كل مانحدد يحصل خاجة لما خلاااص تعبت أخرها مشكلة إحسان ..
ياعم دانا خلاص زمايلى بقوا بيعايرونى ويقولولى اللى عايز يتجوز ولا طالشى ..
ثم مثل البكاء ....نظرت إليه شهد.بشفقة وقالت ...
أنا أسفه والله يا أحمد خلاص لو عايزنا نتجوز دلوقت أنا موافقه والله ...
غمز أحمد بعينه لرزق وإيمان وقال ...
.لا خلاص على إيه بقه لما السنه تخلص ...
أجابت شهد بشدة ...
لا طبعا سنه إيه بص أنا هخلص الترم ده ونتجوز على طول..وأنا موافقه على أى يوم إنت هتحدده ......
نظر إليها وقال بمكر ...
لا اليوم ده إنتى اللى تحدديه عشان يعنى ..يعنى ميكونش فى الأمور أمور مانا مش هتجوز ميطلع نأبى على شونه لامؤاخذه .......
فهمت شهد مايرمى إليه فقالت ...
تصدق إنك سافل وقليل الأدب و .....
أكمل رزق وقال ....
ومش متربى الباشا مش مراعى البنات اللى معانا ...
جرا إيييه إنت ظابط إنت ومتعلم ضبط النفس وزفت ....
ثم نظر لشهد وقال ...
بصى ياشهد ياريت متتجوزيش إلا بعد الماجستير ....
وقف أحمد بغضب وقال ...
نععععم ماجستير مين يا أخويا هو أنا شبهك لا دانا مسيطر والفرح إن شاء الله بعد الإمتحانات على طول بس برده هى اللى هتحدد اليوم ....
وضع رزق يديه على أذن إيمان وهى تبتسم بخجل وقال ..
متسمعيش اللى بيقوله ده ...
ثم أمال عليها وقال ....
وعلى فكره المفروض برده العروسه هى اللى تحدد اليوم ......
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♡♥︎♡♡♡♡
مالعشق الحلال الا كالعسل ننهل منه كيف نشاء لانرتوى منه ولا نريد أبدا الإرتواء ....
كانت أسمهان تجلس بجوار عبد الرحمن وإحسان وهم يتسامرون تحت نظرات إحسان المشتاقة بجنون ....
كانت أسمهان لاتريد الإنتهاء من تلك الجلسه فهى لاتعرف ماذا ستفعل بعد ذلك..
أما إحسان فكان وكأنه يجلس على الجمر ...فيكفيه هذا فهو منذ أن رجع ولم ينفرد بها ...حتى بعد رجوع والدها ووالدتها الى بلدتهم فعى ظلت تجلس مع عبد الرحمن .....
وقف مرة واحدة وقال ....
طب بعد إذنك بقه يابابا هطلع أستريح فوق شويه .....
ضحك عبد الرحمن بخبث وقال .....
وماله إطلع ياحبيبى براحتك ومتخافش على أسمهان قاعده معايا ......
نظر إليه بصدمة وقال ...
قاعدة معاك فين ..!!؟
ثم أكمل بإرتباك ...اااصل عاايزها تطلعلى هدومى ....
إبتسم عبد الرحمن وقال ....
لا ياراجل ..وكان مين بيطلعلك وهدومك وإنت مسافر بقه .....
زفر إحسان بقوة تحت نظرات الخجل من أسمهان وقام بمسك يدها ثم شدها خلفه وقال بغيظ ....
تصبح على خير يابابا .....
ضحك عبد الرحمن بشده على ولده وظل يدعو لهم بصلاح الأحوال وهدوء البال .....
صعدت أسمهان خلفه وهو يسحبها بشده وهى تقول .....
إيدى يا إحسان فيه إيه .......!!
فتح الباب بقوة وأدخلها بشدة وقال بغيظ وغيرة ...
قاعدة من ساعتها تضحكى وتتسايرى وأنا قاعد بشيط ..
بولع وإنتى ولا على بالك خااالص ...أقول دلوقت تخلص مفيش ...
دلوقت تحس مفييش ...دلوقت تقوم برده مفيش .....
نظرت لوجهه الممتقع بخوف وقالت . ....
هو فيه إيه مااالك عامل كده ليييه .....!!
إبتسم بسماجه وقال وهو يقترب منها ..
لا أبدا مفيش كل الحكايه إن مراتى وحشانى بقالها سنتين وهى معندهاش دم .....
نظرت إليه بحزن وقالت ...ومين السبب فى السنتين دول .....!!؟
أحاطها بيديه ونظر لعينيها وقال .....
إنسى كل حاجه وحشه حصلت وخلينا نبدأ حياتنا من أول النهارده وكأننا عرسان جداد .....
قبل ثغرها بنهم وكأن به إكسير الحياه......أصبحت قبلته متطلبة راغبة كانت تبادله هى على إستحياء رغم إشتياقها إليه ...
إبتعد عنها بصعوبة وهو يضع جبينه على جبينها وتكلم بصعوبه من فرط إشتياقه وقال .....
يلا نبدأ حياة جديدة ..إدخلى خدى دش وغيرى هدومك واتوضى وأنا كمان هعمل كده فى الحمام اللى بره عشان نصلى مع بعض ....
أومأت إليه بخجل وذهبت من أمامه فتادى عليها بلهفة وقال وهو يبسط لها ذراعيه ...
أسمهان ....
رجعت إليه وإرتمت بأحضانه فقال بعشق ظاهر وهى يقبلها مرة أخرى ...هتوحشينى الشويه دول .....
ذهب كليهما لكى يأخذوا حماما سريعا عله يزيل ماآثار ماحدث معهما ...توضأ كلا منهم ...
أخذها إحسان وصلى بها ركعتين سنة ليلة البناء ودعا بالدعاء ..ثم نظر إليها وقال بندم وعشق ظاهر ....
عارف إنى ظلمتك كتييير ببعدى عنك ...وعارف إنى مهما عملت مش هقدر أعوضك عن اللى راح منك ..
بس كل اللى أنا بوعدك بيه يا أسمهان دلوقت إنى أعوضك عن كل حاجه وحشه حصلت منى وعن بعدى عنك وعن أى دمعه نزلت من عينك ..
أمسك يديها وقال وهو ينظر داخل عينيها ....
صدقينى يا أسمهان ....
مش إنتى بس اللى إتظلمتى أنا كمان ظلمت نفسى ببعدى عنك ..كنت متخيل إنى هقدر أعيش من غيرك ومن غير تأثيرك عليا بس مقدرتش ..أنا فعلا بعشقك ومش عارف إيه الغباء اللى أنا كنت فيه ...بس اللى أنا عارفه إنى خلاص مش هبعد تانى أبداً ،بس المهم تكونى سامحتينى بجد ومن قلبك .....
تكلمت أسمهان بخجل وقالت .....
أنا مش عارفه ليه رغم جرحى منك رفضت إنى أتطلق ..
يمكن كان فيه حاجه جوايا فضلت متمسكه بيك ...
بس كل اللى كنت واثقه منه إنى كنت بمووت كل مرة وإنت بعيد أو وإنت بتتصل على عمو عبد الرحمن ومبتسألش عنى ....
حسيت إنى بضيع سنين عمرى فى إنتظار ملوش لازمه ..
ورغم كده صممت إنى أحقق نفسى وفعلا عملت كده ...بس لما رجعت بقيت بين نارين ...نار إنى عايزه أردلك اللى إنت عملته فيا ونار بتقولى إرجعيله د شكله ندمان ....صدقنى كنت بجرحك فى الكلام على قد جرحى منك إنت ..
كنت عايزاك تحس بالألم اللى جوايا ..كل مرة بفكر أسامح أفتكر ألمى ودموعى فقول لأ لسه مفيش مسامحه دلوقت ....
بس لما وقفت جنب بابا صدقنى كنت مبسوطه جدا إنك بتعمل كل ده عشانى ....
ورغم كده كنت الصراحه ناويه األاوعك شويه برده ...
نظر إليها بدهشه فإبتسمت وقالت
أيوه بجد مكنتش هرجع على طول ....
بس لما إتقبض عليك ...حسيت إنى روحى بتروح منى ...
حسيت بخنقه فظييييعه مش قادره عليها ....
لما جتلك القسم رميت نفسى فى حضنك عشان أطمن إنك موجود ومش هتبعد عنى تانى .....
نظر إليها بفرحه وقال ...
يعنى أنا روحك يا أسمهان ....
أومأت أسمهان بخجل . فوقف وأوقفها معه وضمها إليه بشده وقال ....
يااااه يا أسمهان إنتى متعرفيش أنا كنت بحلم باللحظه اللى تكونى بين إيديا فيها قد إيه......قبلها مره بعد مره وهى فقط تستجيب لقبلاته الحارة ...
نزع عنها إسدالها وحملها الى السرير برفق قبلها مرة أخرى بنهم وهو يقول ...
مبروك عليا إنتى يازوجتى العزيزه .........
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
تحلو الدنيا بوجود من نحب بجوارنا .....فالقلب لايقدر على تحمل الفراق ....فيكون دواؤه هو القرب ....
كان عبد القادر يجلس مع أخيه وإبنه .جاءت ناديه للسلام عليهم وجلست معهم أتى نور هو الآخر وجلس معهم وظلوا يتسامرون بشده..كانت أعين علاء تبحث عنها فى كل مكان ...مال عليه نور وقال بلؤم ...
مالك ياعلاء بتدور على حد ولا إيه ....
إرتبك علاء وقال .....
لا أبدا هو مفيش حد هنا غيرك ولا إيه......
إبتسم نور بخبث وقال ...
لا إيمان جوه بس كان عندها إمتحان عملى النهارده فجت نامت على طول ......
نظر إليه علاء منظر أن يكمل ولكن نور قال ....
هاه هو انت عايز حد معين ولا إيه على العموم الحد ده مش موجود إرتاح ......
شعر علاء بالإحباط ولكنه قرر أن يفاتح عمه بالموضوع فقال ....
لو سمحت ياعمى أنا بطلب من حضرتك إيد نورين ..وصدقنى والله هحافظ عليها وهبذل كل جهدى إنى أسعدها .....
إمتقع وجه عبد القادر وقال .....بس أنا مش موافق ...