رواية زوجتي العمياء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نورهان لبيب
الحلقة 22
.
.
فى الشارع
ظلت كاميليا تمشى وتمشى ولم تهتم بألم قدميها
بل كان كل ما يهمها هو الوصول للمدينة التى تحوى
مريم وذلك لتحقيق غايتها والتخلص من مريم نهائياً
انتقام لجنينها الصغير.... تلك النطفه البريئه التى لم يكن لها ذنب سوى أن تلك المرأة المتحجرة هى أمه
وشريف ذلك الندل المجرم الذى لا يهمه شئ سوى
التمتع بملذات الحياة مثله مثل شريكته تماماً..لكن
ما نعرفه ان موته رحمه له فمن له آباء مثل هؤلاء لا
تتاح له حياة سويه سليمه مثل باقى الأطفال... ظلت
كاميليا تسير حتى وصلت إلى أحد الأحياء الشعبيه القديمه ووقفت أمام منزل متهالك قديم نظرت له
بشرود ثم همت بالدخول إلى الداخل وصعدت إلى
الدور الثانى طرقت طرقات بسيطة على الباب حتى
فتح له رجل لم يكن إلا محروس الخادم الوفى والأمين
لكاميليا والذى ما أن رأها ورأى حالتها حتى هتف بجزع وخوف عليها
الرجل:ست كاميليا مالك... مين إللى عمل فيكى كده يا هانم؟
كاميليا بتعب ووهن وهى تتسند على يده
كاميليا:حاضر يا محروس هقولك كل حاجة بس مش دلوقتى عشان أنا تعبانه وعايزه استريح ياريت تجبلى هدوم وأكل بليز
محروس بطاعه:أمرك يا هانم.. بصى أنا هدخل أجبلك هدوم من عند أمى الله يرحمها وهطلب اكل
من بره وكمان أدوية عشان نداوى الجروح دى
ابتسمت كاميليا له بأمتنان... دخلت كاميليا للحمام بعد أن أحضر لها محروس بعض الملابس....وما ان
وقفت أمام المرأه حتى شهقت بصدمه فقد شوه وجهها تماماً بسب الضرب العنيف الذى تلقته من
رجال جاسر ثم نظرت إلى تلك الدماء التى أنسابت
من بين قدميها وتركت أثرها على ثيابها المتهالكه
نزلت دموع كاميليا بكثره وخرجت من بين فاهها
شهقات متتاليه على ما حدث معها... ثم وضعت يدها على بطنها وتوعدت فى شر وغل
كاميليا بغل ودموع:أوعدك يا أبنى أنى هنتقم من كل إللى كان السبب فى موتك وبعدك عنى استريح أنت
وأنا هاخد حقك بأيدى دول... هتموتى يا مريم واللى
عملتيه فيا هعمله فيكى
دخلت كاميليا أسفل الدش بينما تنهمر المياه على وجهها ذو الملامح البارده المبهمه وجسدها الملئ بالجروح وبقع زرقاء وحمراء نتيجة الضرب المبرح الذى تلقته على مدار اسبوعين لم تذق بهم طعم
للراحة أبدا بل هى المعناه والألم فقط ما كانت تعيش عليه وما كان يذيد همها ومعناتها.... تلك الكوابيس التى راودتها والتى كانت تعتقد أنها حقيقة
فالحقن التى كانت تأخذها تدفع الفرد إلى الجنون وهى قد أخذتها لمدة اسبوعان وقد تمثل جنونها
فى موت مريم وفنائها فقط
خرجت كاميليا من الحمام فوجدت محروس يجلس على السفره فى انتظارها وأمامه ما لذ وطاب بمجرد
أن رأت كاميليا الطعام حتى توجهت إلى الطاولةتأكل من الطعام بنهم شديد فجاسر كان يرسل لها القليل
من الطعام فقط لكى لا تموت وبعد أن أنهت الأكل
نظرت إلى محروس ببرود وبدأت فى الحديث
كاميليا :ها يا محروس مش عايز تعرف بقى إيه إللى
حصلى ووصلنى للحالة دى
أومأ محروس وتحدث بسرعة يحسها على الحديث
محروس:اه يا هانم أكيد أنا عايز أعرف مين ابن الكلب إللى عمل فيكى كده عشان أكله بأسنانى
بدأت كاميليا الحديث بقسوه تمتزج بالحزن والدموع
كاميليا :جاسر.. جاسر هو إللى عمل فيا كده كل ده عشان ست مريم بتعته حبسنى وكان بيخلى رجالته
يضربونى ويعذبوا فيا ليل نهار كل يوم لحد ما هربت
والبيه ما كفاهوش كل ده كان بيجيب مريم كل يوم
تضربنى وتجلدنى لحد ما خسرت ابنى.... كل يوم تعذيب وأهانه أسمع يا محروس أنا لازم انتقم منهم
زى ما ابنى مات لازوم يموتوا.. أنا لازم ادخل القصر
بأى شكل كان
ربت محروس على يدها وقد تعاطف معها وهتف لها بصدق فهو كالخادم الأمين والظل الحارس لها
محروس:حاضر يا هانم كل إللى أنتى تأمرى..بس لازم شكلك يتغير وده أنا هعرف أعمله كويس ما
تاكليش هم أى حاجة
أنتهى محروس من كلامه وهو لا يدرى انه يساعد حيه قد سممت كل من حولها بشرها وحقدها بل
وأن ما حدث لها كان تحصيل حاصل لما فعلته
بمريم فهى قد جلدت مريم وأهانتها وأذلتها كما
حدث لها على يد رجالها ف بالنتيجه ما حدث لها
كان حصاد زرعتها الخبيثه لا غير
=================================
عند جاسر
كان يجلس فى مكتبه بالفيلا يباشر بعض الأعمال المتراكمة بتركيز شديد حتى قطع تركيزه رنين هاتفه المستمر والذى لا يتوقف نظر إلى الشاشة بتأفف فكان رأفت فهم بالرد عليه بعدم اهتمام
جاسر :الو يا رأفت فيه إيه عمال تتصل عشانه من الصبح كده
هتف رأفت بسرعه وهو يصيح بكلمه واحده فقط
رأفت بخوف:مصيبه يا جاسر مصيبه
انتفض جاسر ناهضا من على كرسيه المتحرك بعد
أن انقبض قلبه أثر جملة رأفت
جاسر بحده:مصيبة.. مصيبة إيه.. انطق يا غبى خوفتنى
نطق رأفت بنبره خائفه من رد فعل صديقه ورب عمله
رأفت:كاميليا انبار اجهضت وحلتها كانت وحشه جداً
فجبنا ليها دكتور..
صمت رأفت بينما ضيق جاسر بين حاجبيه
جاسر بتسأول:إيه المصيبة فى كده يا رأفت(سكت جاسر قليلاً ثم تحدث بشك) أوعى تكون هربت منك يا رأفت... ده لو حصل هدفنك فى مكانك
ابتلع رأفت ريقه بخوف بعد صراخ جاسر العالى وتهديده الصريح فهتف بخوف زائد
رأفت:أصل هى أغمى عليها وأضطرينا نفكها لحد ما الدكتور يجى.. و
تحدث جاسر بغضب وحده
جاسر :بس بس أنا كده توقعت الباقى الهانم طبعاً استغلت الفرصة وهربت أصل أنا لو مشغل رجاله
بجد ما كنتش فكرت حتى فى الهروب...أسمع بقى
إللى هقولك عليه البت دى لو ما رجعتش أقسم بالله ما هعمل حساب للصحوبيه إللى بينا انت فاهم
أومأ رأفت برأسه وهو يبتلع ريقه بصعوبه وخوف فأن غضب جاسر صعب للغاية وأن قال كلمه فسوف يوفى بها بكل تأكيد
رأفت :أمرك يا جاسر 24ساعة وهتكون عندك..
أغلق جاسر الخط دون أن يستمع لبقية حديث رأفت ولكنه وجد طرقات متتاليه على الباب يتبعها صوت
صاحبتها الرقيق الذى يشوبه القلق والذى بمجرد ان
سمعه جاسر حتى ظهرت أبتسامه على وجهه
هتفت مريم بقلق:جاسر هو فيه حاجة... صوتك عالى
كده ليه يا حبيبي
شهقت مريم بعدما قالت كلمة حبيبى تلك الكلمه التى خرجت من فمها بدون وعى مما جعل ابتسامة جاسر تزداد اتساع ف توجه على كرسيه المتحرك
يفتح لها الباب فوجد وجهها يتوهج باللون الأحمر القانى وتضع يدها على فمها الوردى الصغير فهتف
أبتسامه صافيه يمزح معها
جاسر:فيه إيه يا حبيبتى كنتى بتقولى إيه بقى؟
ارتبكت مريم وظلت تطلع فى كل مكان ما عدا عينه
ثم هتفت بتوتر وصوت مبحوح
مريم:ها أنا بس كنت بسأل لو فيه حاجة اصل صوتك كان عالى أوى وكده يعنى
جاسر بأبتسامه:وكده يعنى... يعنى ما كنتيش بتقولى حاجه كده ولا كده يا مريوم
حاولت مريم ان تدارى ارتباكها فتحدثت بحده وتلعثم
مريم: هه هكون بقول إيه يعنى... ولا ولا أنت إللى إللى عامل مصيبه ومخبى عليا وبتحاول تغير الموضوع عشان تتوهنى بالكلام
جاسر بهدوء :ولو إنك أنتى إللى بتوهى بالكلام... بس
هريحك يا مريم مفيش حاجة بس هو حصلت حاجه
فى الشغل عكننت عليا بس
تنهدت مريم ثم حركت أصبعها السبابة محذره إياه
مريم:أنت متأكد يا جاسر أصل أنا مش مستريحه ليك أبدا
أومأ لها جاسر بتأكيد فأكملت مريم حديثها ثم ربتت
بيدها على كتفه
مريم :على العموم طيب... جهز نفسك بقى عشان جدى عايزنا النهارده وكمان فى معاد مع الدكتور عمر
بعد ما نرجع من عندهم
أنهت حديثها ثم توجهت نحو السلم متوجهه لغرفتها وعلى وجهها ابتسامة خبيثه بينما احتدت ملامح جاسر وأحتقن وجهه بالغضب الشديد بسبب هذا
العمر طبيب العلاج الطبيعى وصديقها منذ الجامعه
=================================
فى منزل الصياد
كان الحاج مهران يجلس ويترأس المجلس المكون من أولاده الثلاث وأبنائهم ومعهم أميرة وأبنتها سهى
... كان الجميع يجلس بأنتظار بداية حديث الجد الذى
يمثل بداية الجتماع دب الجد بعصاه على الأرض..
لكى يجذب انتباه الجميع إليه ثم تحدث برزانه
الحاج مهران :احمم... طبعاً فيه ناس المجلس ده جديد عليها.... وطبعاً اغلبكم عايزين تعرفوا سر الاجتماع المفاجئ ده.. (نظر الجميع للحاج مهران بتسأول حتى أستأنف حديثه) والسبب هو ابن السيوفى
صمت الحاج مهران ينظر لأميره وأبنتها الذين انتابهم
الخوف بمجرد ان ذكر اسم توفيق ثم تلفت إلى الجميع فوجد الصدمة والحقد تعتلى وجوههم ماعدا شخص واحد كان ينظر لهم بجمود وملامح مبهمه لم يستطع تفسيرها أحد والذى لم يكن سوى مازن الذى نظر لزوجة خاله وابنتها ثم نظر لجده وتسأل
بجمود :طيب ماشى توفيق السيوفى هو سبب كل المشاكل أنت بقى عايزنا نعمل فيه أيه يا جدى
تنهد الحاج مهران ثم أكمل حديثه
الحاج مهران:توفيق عرف يا مازن ان بت خالك ومرات خالك اهنه وطبعاً هو عنده حق ياخدهم فى
اى وقت وشكله كده مش ناوى على خير
كان الجميع ينظر إلى المشاده الكلاميه التى نشبت بين مازن وجده ولكن تنهد الجد وتحدث بما يخالف
توقعات مازن والجميع
الحاج مهران:أنى فى الفتره الاخيره لحظت انجزاب وأعجاب بين فارس وأميرة عشان كده لازم يتجوزوا
ها إيه رأيك يا أميرة يا بنتى
إبتسم مازن بعد أن أستمع لحديث جده فقد كان يظن ان جده سوف يزوجه من سهى ابنة خاله لكى
يحميهم ولكن جده قد خالف توقعاته الأن ولكن ظلت أنظار الجميع مسلطه على أميرة تنتظر ردها
حتى هتفت بأرتباك
أميرة :أنا مستعده أعمل أى شئ يكون فى مصلحة بنتى.. .. بس برضو مش هعمل حاجة غير لما أخد رأيها الأول
تحدث فارس أيضاً مؤيدا لحديثها
فارس :وانى كمان يا بوى ما هتجوزش غير لما أخد
موافقة مريم الأول ها بقى يا بنات أيه رأيكم
ردت مريم عليه بود وحب شديد وهى تربت على كتفه بحنان
مريم بأبتسامه:أنا موافقة يا بابا لو ده شئ هيسعدك... كفاية أوى إللى ضاع من عمرك السنين
إللى فاتت دى كلها.. وبعدين أنا وميرو صحاب ولا
أيه يا ميرا
أبتسم الجميع على حديث مريم وخاصة جاسر و أميرة التى تقسم ان أى واحده فى مكان مريم كانت سترفض دخول أمرأه أخرى فى حياة والدها حتى لا
تأخذ ولو جزء من أهتمامه أو حبه منها وهذا أيضاً ما
فكر به جاسر ولكن محبوبته تخالف توقعاته دوماً
فهى طيبه نقيه تتمنى السعادة للجميع حتى ولو
على حسابها هى وسعادتها ثم تحدثت سهى لكى تشجع أمها على تلك الخطوه الجديدة
سهى بسعادة :أنا موفقه يا ماما أنا من زمان كان نفسى تاخدى الخطوه دى... وتكملى حياتك إللى
وقفتيها عليا وبس
سعد الجميع للغاية فبعد موافقه الفتاتان لم يعد يوجد أى عوائق...ف فارس كان يطير من الفرحه و
كذلك أميرة التى كانت تجلس بخجل و وجنتان تتوهج بالحمره كان الجميع ينظر لهم فى سعادة
وخاصة الحاج مهران الذى سعد لأن أبنه سيكمل
حياته التى توقفت من جديد فهتف بجديه يجزب
انتباه الجميع مجددا إليه
الحاج مهران:طلما كل الأطراف موافقة يبقى خلاص
كتب الكتاب كمان اربع ايام.. مبروك يا ولادى
ظلت المباركات والتهانى تتاعالى حتى هتف مروان
بأرتباك وهو يشير لنفسه بسرعة
مروان:طب وأنا ياجدى؟
ضيق الحاج مهران بين حاجبيه بتسأول:أنت أيه يا مروان مش فاهم
مروان وهو يشير لرهف:أنا والبت دى بقالنا اربع سنين كاتبين كتابات عايزين نتجوز بقى.. إحنا خلاص مش قادر استحمل وهعمل حاجات أنا مش مسؤل عنها أقسم بالله
ضحك الجميع على حديثه بينما نظر له جاسر بحسره وهو يقول بسره:أمال أنا أعمل أيه خمس
شهور متنيل متجوز ومش عارف أقولها بحبك حتى
لا وكمان دبست نفسى فى كدبه عشان تفضل جنبى
قطع شرود جاسر حديث مهاب برجاء أيضاً الذى قال
مهاب:وأنا برضوا يا جدى عايز أتجوز... جوزنا أرجوك
أحنا مش قادرين بجد
بعد حديث الشباب توهجت وجوه الفتيات بالحمره من شدة خجلهم فهتف الحاج مهران بمزاح غير معتاد منه
الحاج مهران:واه واه واه... أتحشم يا ولد أنت وهو
أيه قلة الحيا دى مفيش خشى خالص... أسمع يا
منصور أنت وصالح فرح العيال دى هيبقى مع كتب
كتاب فارس أخوكم يلا قوموا وجهزوا كل حاجة
تفاجئ الجميع من قرار الحاج مهران ولكنهم سعدوا كثيراً فالفرحة سوف تعود لتلك العائلة بعد غياب سنوات كثيره من الحزن والمرار فهل ستدوم تلك
السعادة ام سوف يخطفها الغراب ويطير
================================
عند توفيق
كان يجلس يدخن بشرود وصمت مريب حتى دخل
عليه شاكر(حازم) يخبره بوصول شريف.... والذى يستعجل مقابلة توفيق فسمح له توفيق بالدخول
وأمر السكرتيرة بأحضار القهوة لهم
توفيق:ها يا شريف عملت إيه فى حكاية الحج مهران
أنا بقالى يومين مستنى خبره ومافيش حاجة جديدة
إبتسم شريف بغموض ثم هتف بخبث وهو يطرق طرقات خفيفه بأصابعه
شريف:هانت يا توفيق باشا.. قريب قوى هتسمع خبره كلها اربع أيام وتقرى على مهران الصياد الرحمه
هتف توفيق به بتسأول
توفيق:إزاى بقى يا أستاذ.. وأصلا مفيش فرصة ان إحنا نقرب منه بسبب الرجاله بتاعته إللى محوطاه فى
كل حته يروحها
ضحك شريف ساخرا بشده
شريف بسخريه:أظاهر ما عرفتش أخر الأخبار يا يا باشا... مهران عايز يجوز أميرة مرات أخوك لفارس
لا ومش كده وبس لا ده أحفاده التلاته هيتجوزا فى
مع فارس فى نفس اليوم
توفيق بحده:يا أبن الكلب يا مهران ودينى لأندمه على اليوم إللى عرفنى فيه وفكر يلعب معايا
نظر له شريف بضحكه خبيثه
شريف بخبث:أهدى كده يا توفيق بيه ما تخفش... كمان اربع أيام هقتل الحج مهران وفى عز فرحتهم
كمان يا باشا... وبعد كده هستفرد بالعيله دى وأخلص منهم واحد واحد
تبادل توفيق وشريف نظراتهم الخبيث غافلين عن
نظرات أكثر خبثا وحقد وهى نظرات شاكر أو حضرة
الضابط(حازم) التى كانت كل مهمته هى مراقبة جحر الأفاعي حتى يمنع شرهم وحقدهم عن الناس
================================
فى قصر جاسر
كانت تقف سعاد وامامها أمراه فى الخمسين وفتاة
فى أواخر العشرينات شديدة السمار زات شعر مجعد
ولكن الغريب فى الأمر هى تلك العيون الزرقاء...كانت
تقف بأنكسار وحزن مع سعاد وتلك السيدة التى تحدثها برجاء
السيدة :والنبى يا ست سعاد شغليها عندك دى بت
غلبانه وملهاش حد ومفيش حد عايز يشغلها بسبب
شكلها والنبى عشان خاطري... ده أحنا عشرة عمر بردو يا سعاد
هتفت سعاد بقلة حيله وهى تطلع للفتاه
سعاد: ماشى يا منيره هشغلها.. هى شكلها غلبان ومش بتاعة مشاكل.. إلا قوليلى يا شاطره أنتى إسمك أيه بقى
هتفت الفتاة بصوت مبحوح
الفتاة :أنا أسمى كريمه يا أبلة
هتفت سعاد بأبتسامه وهى تربت على كتف كريمه
سعاد :أسمك حلو يا كريمه... تقدرى تبدأى شغل من النهارده وكمان هتاخدى أوضه هنا عشان تنامى
فيها... يلا تعالى
معايا
رحلت منيره بعد أن شكرت سعاد على ذلك المعروف ثم توجهت ناحية المطبخ و خلفها كريمه
التى تحولت ملامحها من الطيبه والود إلى الشر والحقد وتحدثت فى سرها بخبث
كريمه:شكراً ليكى أوى يا سعاد... أنتى بغبائك وصلتينى لهدفى هههههههههه
===================
===
=
=
=
يتبع
.
.
فى الشارع
ظلت كاميليا تمشى وتمشى ولم تهتم بألم قدميها
بل كان كل ما يهمها هو الوصول للمدينة التى تحوى
مريم وذلك لتحقيق غايتها والتخلص من مريم نهائياً
انتقام لجنينها الصغير.... تلك النطفه البريئه التى لم يكن لها ذنب سوى أن تلك المرأة المتحجرة هى أمه
وشريف ذلك الندل المجرم الذى لا يهمه شئ سوى
التمتع بملذات الحياة مثله مثل شريكته تماماً..لكن
ما نعرفه ان موته رحمه له فمن له آباء مثل هؤلاء لا
تتاح له حياة سويه سليمه مثل باقى الأطفال... ظلت
كاميليا تسير حتى وصلت إلى أحد الأحياء الشعبيه القديمه ووقفت أمام منزل متهالك قديم نظرت له
بشرود ثم همت بالدخول إلى الداخل وصعدت إلى
الدور الثانى طرقت طرقات بسيطة على الباب حتى
فتح له رجل لم يكن إلا محروس الخادم الوفى والأمين
لكاميليا والذى ما أن رأها ورأى حالتها حتى هتف بجزع وخوف عليها
الرجل:ست كاميليا مالك... مين إللى عمل فيكى كده يا هانم؟
كاميليا بتعب ووهن وهى تتسند على يده
كاميليا:حاضر يا محروس هقولك كل حاجة بس مش دلوقتى عشان أنا تعبانه وعايزه استريح ياريت تجبلى هدوم وأكل بليز
محروس بطاعه:أمرك يا هانم.. بصى أنا هدخل أجبلك هدوم من عند أمى الله يرحمها وهطلب اكل
من بره وكمان أدوية عشان نداوى الجروح دى
ابتسمت كاميليا له بأمتنان... دخلت كاميليا للحمام بعد أن أحضر لها محروس بعض الملابس....وما ان
وقفت أمام المرأه حتى شهقت بصدمه فقد شوه وجهها تماماً بسب الضرب العنيف الذى تلقته من
رجال جاسر ثم نظرت إلى تلك الدماء التى أنسابت
من بين قدميها وتركت أثرها على ثيابها المتهالكه
نزلت دموع كاميليا بكثره وخرجت من بين فاهها
شهقات متتاليه على ما حدث معها... ثم وضعت يدها على بطنها وتوعدت فى شر وغل
كاميليا بغل ودموع:أوعدك يا أبنى أنى هنتقم من كل إللى كان السبب فى موتك وبعدك عنى استريح أنت
وأنا هاخد حقك بأيدى دول... هتموتى يا مريم واللى
عملتيه فيا هعمله فيكى
دخلت كاميليا أسفل الدش بينما تنهمر المياه على وجهها ذو الملامح البارده المبهمه وجسدها الملئ بالجروح وبقع زرقاء وحمراء نتيجة الضرب المبرح الذى تلقته على مدار اسبوعين لم تذق بهم طعم
للراحة أبدا بل هى المعناه والألم فقط ما كانت تعيش عليه وما كان يذيد همها ومعناتها.... تلك الكوابيس التى راودتها والتى كانت تعتقد أنها حقيقة
فالحقن التى كانت تأخذها تدفع الفرد إلى الجنون وهى قد أخذتها لمدة اسبوعان وقد تمثل جنونها
فى موت مريم وفنائها فقط
خرجت كاميليا من الحمام فوجدت محروس يجلس على السفره فى انتظارها وأمامه ما لذ وطاب بمجرد
أن رأت كاميليا الطعام حتى توجهت إلى الطاولةتأكل من الطعام بنهم شديد فجاسر كان يرسل لها القليل
من الطعام فقط لكى لا تموت وبعد أن أنهت الأكل
نظرت إلى محروس ببرود وبدأت فى الحديث
كاميليا :ها يا محروس مش عايز تعرف بقى إيه إللى
حصلى ووصلنى للحالة دى
أومأ محروس وتحدث بسرعة يحسها على الحديث
محروس:اه يا هانم أكيد أنا عايز أعرف مين ابن الكلب إللى عمل فيكى كده عشان أكله بأسنانى
بدأت كاميليا الحديث بقسوه تمتزج بالحزن والدموع
كاميليا :جاسر.. جاسر هو إللى عمل فيا كده كل ده عشان ست مريم بتعته حبسنى وكان بيخلى رجالته
يضربونى ويعذبوا فيا ليل نهار كل يوم لحد ما هربت
والبيه ما كفاهوش كل ده كان بيجيب مريم كل يوم
تضربنى وتجلدنى لحد ما خسرت ابنى.... كل يوم تعذيب وأهانه أسمع يا محروس أنا لازم انتقم منهم
زى ما ابنى مات لازوم يموتوا.. أنا لازم ادخل القصر
بأى شكل كان
ربت محروس على يدها وقد تعاطف معها وهتف لها بصدق فهو كالخادم الأمين والظل الحارس لها
محروس:حاضر يا هانم كل إللى أنتى تأمرى..بس لازم شكلك يتغير وده أنا هعرف أعمله كويس ما
تاكليش هم أى حاجة
أنتهى محروس من كلامه وهو لا يدرى انه يساعد حيه قد سممت كل من حولها بشرها وحقدها بل
وأن ما حدث لها كان تحصيل حاصل لما فعلته
بمريم فهى قد جلدت مريم وأهانتها وأذلتها كما
حدث لها على يد رجالها ف بالنتيجه ما حدث لها
كان حصاد زرعتها الخبيثه لا غير
=================================
عند جاسر
كان يجلس فى مكتبه بالفيلا يباشر بعض الأعمال المتراكمة بتركيز شديد حتى قطع تركيزه رنين هاتفه المستمر والذى لا يتوقف نظر إلى الشاشة بتأفف فكان رأفت فهم بالرد عليه بعدم اهتمام
جاسر :الو يا رأفت فيه إيه عمال تتصل عشانه من الصبح كده
هتف رأفت بسرعه وهو يصيح بكلمه واحده فقط
رأفت بخوف:مصيبه يا جاسر مصيبه
انتفض جاسر ناهضا من على كرسيه المتحرك بعد
أن انقبض قلبه أثر جملة رأفت
جاسر بحده:مصيبة.. مصيبة إيه.. انطق يا غبى خوفتنى
نطق رأفت بنبره خائفه من رد فعل صديقه ورب عمله
رأفت:كاميليا انبار اجهضت وحلتها كانت وحشه جداً
فجبنا ليها دكتور..
صمت رأفت بينما ضيق جاسر بين حاجبيه
جاسر بتسأول:إيه المصيبة فى كده يا رأفت(سكت جاسر قليلاً ثم تحدث بشك) أوعى تكون هربت منك يا رأفت... ده لو حصل هدفنك فى مكانك
ابتلع رأفت ريقه بخوف بعد صراخ جاسر العالى وتهديده الصريح فهتف بخوف زائد
رأفت:أصل هى أغمى عليها وأضطرينا نفكها لحد ما الدكتور يجى.. و
تحدث جاسر بغضب وحده
جاسر :بس بس أنا كده توقعت الباقى الهانم طبعاً استغلت الفرصة وهربت أصل أنا لو مشغل رجاله
بجد ما كنتش فكرت حتى فى الهروب...أسمع بقى
إللى هقولك عليه البت دى لو ما رجعتش أقسم بالله ما هعمل حساب للصحوبيه إللى بينا انت فاهم
أومأ رأفت برأسه وهو يبتلع ريقه بصعوبه وخوف فأن غضب جاسر صعب للغاية وأن قال كلمه فسوف يوفى بها بكل تأكيد
رأفت :أمرك يا جاسر 24ساعة وهتكون عندك..
أغلق جاسر الخط دون أن يستمع لبقية حديث رأفت ولكنه وجد طرقات متتاليه على الباب يتبعها صوت
صاحبتها الرقيق الذى يشوبه القلق والذى بمجرد ان
سمعه جاسر حتى ظهرت أبتسامه على وجهه
هتفت مريم بقلق:جاسر هو فيه حاجة... صوتك عالى
كده ليه يا حبيبي
شهقت مريم بعدما قالت كلمة حبيبى تلك الكلمه التى خرجت من فمها بدون وعى مما جعل ابتسامة جاسر تزداد اتساع ف توجه على كرسيه المتحرك
يفتح لها الباب فوجد وجهها يتوهج باللون الأحمر القانى وتضع يدها على فمها الوردى الصغير فهتف
أبتسامه صافيه يمزح معها
جاسر:فيه إيه يا حبيبتى كنتى بتقولى إيه بقى؟
ارتبكت مريم وظلت تطلع فى كل مكان ما عدا عينه
ثم هتفت بتوتر وصوت مبحوح
مريم:ها أنا بس كنت بسأل لو فيه حاجة اصل صوتك كان عالى أوى وكده يعنى
جاسر بأبتسامه:وكده يعنى... يعنى ما كنتيش بتقولى حاجه كده ولا كده يا مريوم
حاولت مريم ان تدارى ارتباكها فتحدثت بحده وتلعثم
مريم: هه هكون بقول إيه يعنى... ولا ولا أنت إللى إللى عامل مصيبه ومخبى عليا وبتحاول تغير الموضوع عشان تتوهنى بالكلام
جاسر بهدوء :ولو إنك أنتى إللى بتوهى بالكلام... بس
هريحك يا مريم مفيش حاجة بس هو حصلت حاجه
فى الشغل عكننت عليا بس
تنهدت مريم ثم حركت أصبعها السبابة محذره إياه
مريم:أنت متأكد يا جاسر أصل أنا مش مستريحه ليك أبدا
أومأ لها جاسر بتأكيد فأكملت مريم حديثها ثم ربتت
بيدها على كتفه
مريم :على العموم طيب... جهز نفسك بقى عشان جدى عايزنا النهارده وكمان فى معاد مع الدكتور عمر
بعد ما نرجع من عندهم
أنهت حديثها ثم توجهت نحو السلم متوجهه لغرفتها وعلى وجهها ابتسامة خبيثه بينما احتدت ملامح جاسر وأحتقن وجهه بالغضب الشديد بسبب هذا
العمر طبيب العلاج الطبيعى وصديقها منذ الجامعه
=================================
فى منزل الصياد
كان الحاج مهران يجلس ويترأس المجلس المكون من أولاده الثلاث وأبنائهم ومعهم أميرة وأبنتها سهى
... كان الجميع يجلس بأنتظار بداية حديث الجد الذى
يمثل بداية الجتماع دب الجد بعصاه على الأرض..
لكى يجذب انتباه الجميع إليه ثم تحدث برزانه
الحاج مهران :احمم... طبعاً فيه ناس المجلس ده جديد عليها.... وطبعاً اغلبكم عايزين تعرفوا سر الاجتماع المفاجئ ده.. (نظر الجميع للحاج مهران بتسأول حتى أستأنف حديثه) والسبب هو ابن السيوفى
صمت الحاج مهران ينظر لأميره وأبنتها الذين انتابهم
الخوف بمجرد ان ذكر اسم توفيق ثم تلفت إلى الجميع فوجد الصدمة والحقد تعتلى وجوههم ماعدا شخص واحد كان ينظر لهم بجمود وملامح مبهمه لم يستطع تفسيرها أحد والذى لم يكن سوى مازن الذى نظر لزوجة خاله وابنتها ثم نظر لجده وتسأل
بجمود :طيب ماشى توفيق السيوفى هو سبب كل المشاكل أنت بقى عايزنا نعمل فيه أيه يا جدى
تنهد الحاج مهران ثم أكمل حديثه
الحاج مهران:توفيق عرف يا مازن ان بت خالك ومرات خالك اهنه وطبعاً هو عنده حق ياخدهم فى
اى وقت وشكله كده مش ناوى على خير
كان الجميع ينظر إلى المشاده الكلاميه التى نشبت بين مازن وجده ولكن تنهد الجد وتحدث بما يخالف
توقعات مازن والجميع
الحاج مهران:أنى فى الفتره الاخيره لحظت انجزاب وأعجاب بين فارس وأميرة عشان كده لازم يتجوزوا
ها إيه رأيك يا أميرة يا بنتى
إبتسم مازن بعد أن أستمع لحديث جده فقد كان يظن ان جده سوف يزوجه من سهى ابنة خاله لكى
يحميهم ولكن جده قد خالف توقعاته الأن ولكن ظلت أنظار الجميع مسلطه على أميرة تنتظر ردها
حتى هتفت بأرتباك
أميرة :أنا مستعده أعمل أى شئ يكون فى مصلحة بنتى.. .. بس برضو مش هعمل حاجة غير لما أخد رأيها الأول
تحدث فارس أيضاً مؤيدا لحديثها
فارس :وانى كمان يا بوى ما هتجوزش غير لما أخد
موافقة مريم الأول ها بقى يا بنات أيه رأيكم
ردت مريم عليه بود وحب شديد وهى تربت على كتفه بحنان
مريم بأبتسامه:أنا موافقة يا بابا لو ده شئ هيسعدك... كفاية أوى إللى ضاع من عمرك السنين
إللى فاتت دى كلها.. وبعدين أنا وميرو صحاب ولا
أيه يا ميرا
أبتسم الجميع على حديث مريم وخاصة جاسر و أميرة التى تقسم ان أى واحده فى مكان مريم كانت سترفض دخول أمرأه أخرى فى حياة والدها حتى لا
تأخذ ولو جزء من أهتمامه أو حبه منها وهذا أيضاً ما
فكر به جاسر ولكن محبوبته تخالف توقعاته دوماً
فهى طيبه نقيه تتمنى السعادة للجميع حتى ولو
على حسابها هى وسعادتها ثم تحدثت سهى لكى تشجع أمها على تلك الخطوه الجديدة
سهى بسعادة :أنا موفقه يا ماما أنا من زمان كان نفسى تاخدى الخطوه دى... وتكملى حياتك إللى
وقفتيها عليا وبس
سعد الجميع للغاية فبعد موافقه الفتاتان لم يعد يوجد أى عوائق...ف فارس كان يطير من الفرحه و
كذلك أميرة التى كانت تجلس بخجل و وجنتان تتوهج بالحمره كان الجميع ينظر لهم فى سعادة
وخاصة الحاج مهران الذى سعد لأن أبنه سيكمل
حياته التى توقفت من جديد فهتف بجديه يجزب
انتباه الجميع مجددا إليه
الحاج مهران:طلما كل الأطراف موافقة يبقى خلاص
كتب الكتاب كمان اربع ايام.. مبروك يا ولادى
ظلت المباركات والتهانى تتاعالى حتى هتف مروان
بأرتباك وهو يشير لنفسه بسرعة
مروان:طب وأنا ياجدى؟
ضيق الحاج مهران بين حاجبيه بتسأول:أنت أيه يا مروان مش فاهم
مروان وهو يشير لرهف:أنا والبت دى بقالنا اربع سنين كاتبين كتابات عايزين نتجوز بقى.. إحنا خلاص مش قادر استحمل وهعمل حاجات أنا مش مسؤل عنها أقسم بالله
ضحك الجميع على حديثه بينما نظر له جاسر بحسره وهو يقول بسره:أمال أنا أعمل أيه خمس
شهور متنيل متجوز ومش عارف أقولها بحبك حتى
لا وكمان دبست نفسى فى كدبه عشان تفضل جنبى
قطع شرود جاسر حديث مهاب برجاء أيضاً الذى قال
مهاب:وأنا برضوا يا جدى عايز أتجوز... جوزنا أرجوك
أحنا مش قادرين بجد
بعد حديث الشباب توهجت وجوه الفتيات بالحمره من شدة خجلهم فهتف الحاج مهران بمزاح غير معتاد منه
الحاج مهران:واه واه واه... أتحشم يا ولد أنت وهو
أيه قلة الحيا دى مفيش خشى خالص... أسمع يا
منصور أنت وصالح فرح العيال دى هيبقى مع كتب
كتاب فارس أخوكم يلا قوموا وجهزوا كل حاجة
تفاجئ الجميع من قرار الحاج مهران ولكنهم سعدوا كثيراً فالفرحة سوف تعود لتلك العائلة بعد غياب سنوات كثيره من الحزن والمرار فهل ستدوم تلك
السعادة ام سوف يخطفها الغراب ويطير
================================
عند توفيق
كان يجلس يدخن بشرود وصمت مريب حتى دخل
عليه شاكر(حازم) يخبره بوصول شريف.... والذى يستعجل مقابلة توفيق فسمح له توفيق بالدخول
وأمر السكرتيرة بأحضار القهوة لهم
توفيق:ها يا شريف عملت إيه فى حكاية الحج مهران
أنا بقالى يومين مستنى خبره ومافيش حاجة جديدة
إبتسم شريف بغموض ثم هتف بخبث وهو يطرق طرقات خفيفه بأصابعه
شريف:هانت يا توفيق باشا.. قريب قوى هتسمع خبره كلها اربع أيام وتقرى على مهران الصياد الرحمه
هتف توفيق به بتسأول
توفيق:إزاى بقى يا أستاذ.. وأصلا مفيش فرصة ان إحنا نقرب منه بسبب الرجاله بتاعته إللى محوطاه فى
كل حته يروحها
ضحك شريف ساخرا بشده
شريف بسخريه:أظاهر ما عرفتش أخر الأخبار يا يا باشا... مهران عايز يجوز أميرة مرات أخوك لفارس
لا ومش كده وبس لا ده أحفاده التلاته هيتجوزا فى
مع فارس فى نفس اليوم
توفيق بحده:يا أبن الكلب يا مهران ودينى لأندمه على اليوم إللى عرفنى فيه وفكر يلعب معايا
نظر له شريف بضحكه خبيثه
شريف بخبث:أهدى كده يا توفيق بيه ما تخفش... كمان اربع أيام هقتل الحج مهران وفى عز فرحتهم
كمان يا باشا... وبعد كده هستفرد بالعيله دى وأخلص منهم واحد واحد
تبادل توفيق وشريف نظراتهم الخبيث غافلين عن
نظرات أكثر خبثا وحقد وهى نظرات شاكر أو حضرة
الضابط(حازم) التى كانت كل مهمته هى مراقبة جحر الأفاعي حتى يمنع شرهم وحقدهم عن الناس
================================
فى قصر جاسر
كانت تقف سعاد وامامها أمراه فى الخمسين وفتاة
فى أواخر العشرينات شديدة السمار زات شعر مجعد
ولكن الغريب فى الأمر هى تلك العيون الزرقاء...كانت
تقف بأنكسار وحزن مع سعاد وتلك السيدة التى تحدثها برجاء
السيدة :والنبى يا ست سعاد شغليها عندك دى بت
غلبانه وملهاش حد ومفيش حد عايز يشغلها بسبب
شكلها والنبى عشان خاطري... ده أحنا عشرة عمر بردو يا سعاد
هتفت سعاد بقلة حيله وهى تطلع للفتاه
سعاد: ماشى يا منيره هشغلها.. هى شكلها غلبان ومش بتاعة مشاكل.. إلا قوليلى يا شاطره أنتى إسمك أيه بقى
هتفت الفتاة بصوت مبحوح
الفتاة :أنا أسمى كريمه يا أبلة
هتفت سعاد بأبتسامه وهى تربت على كتف كريمه
سعاد :أسمك حلو يا كريمه... تقدرى تبدأى شغل من النهارده وكمان هتاخدى أوضه هنا عشان تنامى
فيها... يلا تعالى
معايا
رحلت منيره بعد أن شكرت سعاد على ذلك المعروف ثم توجهت ناحية المطبخ و خلفها كريمه
التى تحولت ملامحها من الطيبه والود إلى الشر والحقد وتحدثت فى سرها بخبث
كريمه:شكراً ليكى أوى يا سعاد... أنتى بغبائك وصلتينى لهدفى هههههههههه
===================
===
=
=
=
يتبع