رواية فرحة قلب صعيدي الفصل العشرون 20 بقلم اسراء ابراهيم
رواية فرحة قلب صعيدي الحلقة العشرون
نظرت له فرحة بزهول بعدما قال فهد ما قاله بسرعة وانفعال مما جعلها تفقد النطق لثواني فقط تنظر له بصدمة وعقلها يردد جملته انتي السبب يا فرحة فتحدثت بصعوبة وسألته باستنكار:
اني السبب كيف يعني اني اللي جولتلك تتچوز عليا يا فهد واكملت بغضب ولا تكونش كنت عاشجها جبلي ومتچوزها برضه جبلي يا فهد
انتي ازاي مش جادرة تفهمي الحجيجة يا فرحة انا اتچوزتها عشان اكسر*ك كيف ما كسر*تيني
قالها بصوت جهوري مما جعلها تنتفض من قوة صوته وجعلها تنظر له بصدمة اكبر وقالت بضعف وهيا تجلس ودموعها تهبط بغزارة :
تتت تكسرني بقلم اسراء ابراهيم
تنهد فهد واردف بحزن وهو يجلس قبالها:
كنت عاشجك من وانتي لسة بنتة بضفاير كنت بشوفك جدام عيني وجلبي كان كل ما اشوفك يدج كيف الطبلة كنت بدعي في كل صلاه انك تكوني من نصيبي وجسمتي،وضحك بخفوت واكمل و كنت مسميكي فرحة جلبي من كتر منا متعلج بيكي وكل ما اشوفك ابتسم واحس اني اسعد راچل في الدنيا بس كنت كل ما احاول اجربلك كنتي بتخافي وتبعدي عني اكتر وفاتت سنين وكبرت فرحة جلبي وبجيت احس انك بتبعدي عني اكتر واجول لنفسي انساها يا فهد دي بنتة صغيرة وتستاهل حد من سنها ومرضيتش اطلبك من ابوي لاسمع جملة انك كبير عليها ومينفعش يا فهد فكنت ساكت وعايش علي امل انك تكوني ليا في يوم من الايام
كانت تنظر له فرحة بحزن ممزوج بصدمة ايعقل انه احبها لتلك الدرجة وكيف كانت عمياء لدرجة انها لم تلاحظ هذا الامر ونظرت له لتسمع باقي حديثه بصمت تام:
وفي يوم بالنسبالي كان اسعد يوم في حياتي راچع من الشغل ولجيت ابوي بيجولي اني خطبتلك فرحة
يااااه كنت حاسس ان جلبي هيخرچ من مكانه من كتر الفرحة اخيرا حب عمري وفرحة جلبي هتبجي معايا وعلي اسمي حمدت ربنا ووعدت نفسي اني اول حاچة هجولهالك اني عاشجك من زمان يا فرحة وكان جوايا حچات كتير كنت مستني تبجي مرتي واجولك عليها وفعلا اتكتب كتابنا واتفاجأت ان احلامي كلها اتهدت اللي عشجتها وجلبي اختارها بتجولي انها مش رايداني لا وعاشجة حد تاني تخيلي بعد الحب ده كله اللي انتي عاشجاه بجولك انه مرايدكيش ورايد حد تاني ، تنهد بغضب واكمل
رايدك تحطي نفسك مكاني وانا كل ما اشوفك تجوليلي انك مش رايداني واني معنديش كرامة عشان موافج علي چوازنا كل مرة كنتي بتشوفي وشي يا فرحة كنتي بتس*مي بدني بحديتك كسر*تيني وانتي بتبصي في عيني وبتجوليلي انا مش رايداك ولا عاشجاك وخلي عندك كرامة وطلجني سعتها حسيت بكس*رة جلبي وانا واجف جصادك وحلفت لاكسر*ك كيف ما كسر*تيني
اغمضت فرحة عيناها بو*جع وهي تتذكر ذلك اليوم بعدما فعلا عندما صعد لها فهد ليخبرها بمعاد الزفاف
فلاش باااك
عشان خاطري يا فهد خلينا نفترج بالمعروف واني محجوجالك يا واد عمي طلجني بجي اني مش عاشجاك يا فهد افهم بجي
كانها طع*نته بسكين بارد كيف لها ان تفعل ذلك وهو عشقها حد الجنون اتعيدها مرة ثانياً في وجهه؟ تخبره انها لم ولن تعشقه شعر فهد فنغزة في قلبه اثر كلماتها القاسية فاقترب من وجهها وهمس امام شفتها وعينيه مثبته بعينيها وكأنه يتحدي نفسه قبلها:
بقلم اسراء ابراهيم
هتعشجيني يا فرحة وغصب عنك وهتشوفي هخليكي تتمني لو بس اتحدت معاكي واعاملك زين هخلي عشجي يدخل جلبك وكيانك وهخليكي تشوفيني حتي في احلامك هتيچي سعتها تترچيني عشان اسامحك علي حديتك ده واننا نكمل بس سعتها صدجيني يا بت عمي انا اللي ههملك وهك*سر جلبك كيف ما عملتي فيا دلوك وفجأة ابتعد عنها وتركها وغادر
عودة من الفلاش باااك
تنفست فرحة بندم علي ما قالته حينها وفهمت ان فهد فعل ذلك ليكس*رها مثلما فعلت به فهو جعلها تعشقه ومن ثم تزوج عليها ليكسر*ها ، فتحت عينيها بتعب ونظرت له بحزن واردفت:
فهمت يا فهد دلوك فهمت ليه عملت اكده وفعلا انت عندك حج يا واد عمي اني استاهل وانت نجحت وكسر*تني فعلا ومسحت فرحة دموعها بحزن اما فهد فقام من مكانه وجلس بجانبها وتحدث بهدوء :
بس اني لسة مكملتش حديتي يا فرحة
……… لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كانت حورية تجلس علي الفراش وهي شاردة تفكر بمراد فبعد حديثهم الاخير عندما اخبرها انه يعشقها وانه يريد فرصة اخري اغمضت عيناها وبداخلها واثقة انه يستحق فرصة اخري فهي رأت حبها بعينيه وتصرفاته وخاصاً تلك الفترة الاخيرة فهي ادبته بما فيه الكفاية وهو كان متحمل بل بالعكس كان مرحباً بذلك العقاب لعله يشفع له عندها ابتسمت وهي مغمضة عينيها متخيلة ردة فعله عندما يعلم انها سامحته وسوف تعطيه فرصة اخري وهمست بأسمه باستمتاع ولكنها تفاجأت بصوت سلمي الذي جعلها تفتح عينيها بصدمة:
مش هتلحجي تتهني بيه يا حًوٌريَهّ
فزعت حورية وهي تري سلمي في غرفتها وتغلق عليهم الباب وبيدها دلو ومن الواضح ان به جاز فصرخت حورية برعب وهي تقول:
سلمي يا خيتي انتي هتعملي ايه اعجلي ده انا خيتك مهما حوصل
صرخت بها سلمي بغضب وجنون وكأنها بحالة لا وعي ولا تدري بما تفعله:
اخررررسي انا مش خيتك انتي واحدة حقير*ة وسراجة ايوة سرجتي مني ابوي وامك كانت السبب في موت امي ودلوك عايزة تسرجي حبيبي بس لا يا حورية مش هتلحجي لاني مش هخليه يتهني بيكي وهعمل فيكي كيف ما امك عملت في امي هج*تلك يا حورية
فزعت حورية لحديث سلمي وظلت تبكي بحرقة وهي تقؤل برجاء:
عشان خاطري يا خيتي متعمليش فينا اكده انا خايفة عليكي كيف ما خايفة علي حالي سلمي انتي احسن من اكده اوعاكي تخلي الشيطان يعميكي سلمي لاااااااا، صرخت هكذا حينما رأت سلمي تسكب الجاز علي ارضية الغرفة ولكن من اندفاعها وجنونها كانت تسكبه بطريقة عشوائية مما جعل ملابسها تبتل فكانت حورية تصرخ لانها خائفة عليها مما تفعله ولكن سلمي لم تهتم لصراخها فقط امسكت عيدان الثقاب واشع*لت النا*ر بالغرفة فعلي صريخ حورية وهي تري النا*ر بكل مكان وتري ايضاً سلمي اختها وقد امسكت النار بملابسها
……… استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
نظرت فرحة في عيني فهد بحزن فقد كان قريب منها جدا ظلت تتفحص ملامحه وهي بداخلها تشعر بضياع روحها منها نعم ففهد هو روحها فهي لم تكن تتخيل انه سيكون نقطة ضعفها هكذا انتبهت علي حديثه وهو ينظر بعينيها بحب ويتحدث :
يومها بس خرجت من عندك وكان غضبي عميني كنت رايد اكسر*ك وفعلا اتفجت مع زينة دي اني اتچوزها بس سوري علي ورج فترة بس وبعدين هديها فلوس واطلجها ومن ناحية تانية اخليكي تعشجيني يا فرحة تتعلجي بيا وبعدين اجولك اني متچوز واچر*حك ، وامسك يدها وقبلها وفرحة تتابع فعلته بعينيها وتشعر بخفق قلبها وهي تنظر له وهو يكمل حديثه:
بس اللي حوصل غير اكده اني مجدرتش اكسرك كنت كل مرة بلاجيكي بتجربي مني كنت بفرح كاني نسيت وچعي منك وما صدجت انك ابتديتي تجربي مني والله يا فرحة انا الايام اللي فاتت كنت معاكي بجلبي وكياني لدرچة اني نسيت موضوع الانتقام ده وفعلا كنت ناوي اروح اطلجها واديها الفلوس وتهمل البلد زي ما اتفجت معاها بس سلمي خيتي عرفت وراحت اتفجت معاها انها تيچي اهنه وتجول اللي جالته صدجيني يا فرحة هو ده كل اللي حوصل انا بس رايدك تفكري زين وتسامحيني وتديني فرصة كيف ما انا عملت معاكي لاني عاشجك يا بت عمي ومرايدش تبعدي عني بقلم اسراء ابراهيم
كانت تنظر له بحيرة يصاحبها حزن فقلبها يصدقه نعم تفعل و لما لا وهي تعلم ان سلمي تفعل ذلك واكثر ومن يعرفها اكثر منها ولكن الاهم هل تستطيع ان تسامحه؟ هي فعلت الاسوأ من ذلك فهي جر*حت كرامته كرجل ولكن هو سامحها وصدقها ايضاً تنهدت بعمق وكانت ستجيبه ولكن قطع ذلك صوت صراخ يسرا العالي مما جعلهم يقفو بهلع وفرحة تقول:
ده صوت يسرا خيتي وركضت الي الخارج ووراءها فهد ولكنهم اتصدمو حين وجدو النا*ر تندلع من غرفة حورية ويسرا تصرخ امام الغرفة لينجدها احد وبالفعل اجتمع كل من بالبيت ومراد فور ان رأي ذلك حتي انقبض قلبه علي حورية ولم يشعر بنفسه الا وهو يندفع الي الغرفة مع صريخ والدته عبلة خوفاً عليه وبعد قليل خرج مراد وهو يحمل حورية الفاقدة للوعي واعطاها لحمزة بسرعة وهو يقول سلمي لسة جوة وهذه المرة قد اتي فهد بمطفأه الحريق ودخل هو وفهد لانقاذها…
……اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
بعد ثلاثة اشهر من الاحداث التالية كانت سلمي تجلس في غرفة المستشفي وهي تنظر لنفسها بالمرآه وتملس بيدها علي نصف وجهها الذي اصبح مشوه بفعل الحريق اغمضت عينيها بحزن وهي تتذكر ما فعلته وكيف جعلت الحق*د والكر*ه يسيطران عليها وما كانت نتيجة ذلك تنهدت بضيق حين تذكرت كم مرة اتت حورية لتراها وتطمئن عليها ولكنها كانت ترفض مقابلتها لاعتقادها انها تريد ان تشمت بها، هي تعلم بداخلها ان الجميع اصبح يكر*هها ويمقتها حتي والدها رغم انه لم يتركها منذ ما حدث ورغم علمه انها السبب في الحريق وان هي من افتعلته لكنه يعاملها بحنان وذلك ما يجعل الندم يسيطر عليها لكنها تحاول ان تخفيه بغضبها الظاهر منهم جميعاً، قاطع شرودها دخول فهد وحمزة وعبد القادر فقامت بغضب وهي تقول:
اايه چاين تشمتو فيا تاني عاد كيف ما بتعملو كل يوم
نظر لها عبد القادر بحنان وتحدث بحب:
اهدي يا بتي احنا چايين نطمن عليكي وبعدين هو في اب يشمت في بته
بقلم اسراء ابراهيم
نظرت له سلمي بحزن وندم واجابت بحدة:
انا خابرة انت بتعمل اكده ليه رايد تحسسني بالننب واللي النا*ر معملتهوش فيا احساسي بالندم والذنب يعملو مش اكده واعطتهم ظهرها ومسحت دمعة هربت من عينيها بعن*ف واكملت بس لا يا بوي مش اني اللي ابان ضعيفة
شعر كلاً من فهد وحمزة بالشفقة علي اختهم فهي رغم قوتها التي تظهرها ولكن بداخلها احساس الذنب والندم يأكلها فتحدث فهد بحنان:
مش عيب يا خيتي انك تعترفي بغلطك انتي خابرة اننا كلنا بنحبك وعمرنا ما هنكر*هك مهما عملتي حتي حورية كانت خايفة عليكي جوي وهي اللي اتبرعتلك بالد*م وانتي في العمليات فكري زين يا خيتي بيدك تخرچي من اهنه انسانة چديدة وصدجيني هتلاجينا كلنا مستنينك وبنرحبو بيكي ياريت تفكري في حديتي زين ثم نظر لحمزة ووالده عبد القادر وتحدث:
يلا بينا يا چماعة وانا متوكد ان سلمي هتفكر زين وبالفعل التفو ليخرجو حتي سمعو صوت سلمي وهي تتحدث بخفوت:
ابوي
التف لها عبد القادر بلهفة واقترب منها وهي بدورها رمت نفسها بأحضانه وظلت تبكي بنحيب وما ان هدأت حتي تحدثت بندم:
اني اسفة يا بوي حجك عليا وجول لحورية تسامحني
مسامحينك يا بتي كلنا مسامحينك بس ترچعي تاني وسطنا
نظر كلاً من فهد وحمزة لبعضهما وابتسما براحة اما عبد القادر فكانت دموعه تغرق وجهه اسفاً علي ابنته وما اقترفته في حق نفسها
………….. لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
كانت فرحة ووالدتها وعرفان والدها جالسين في محيط المنزل يتحدثون ماعدا فرحة فقد كانت شاردة فيما حدث في الايام الماضية الي ان جاء فهد وحمزة وايضاً مراد وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء فور ان جلسو :
ها طمنوني الدكتور جال ايه
ابتسم عبد القادر وتحدث براحة
الحمد لله يا خوي وقص له ما حدث مما جعل فرحة تبتسم براحة من اجل حورية فهي تستحق ان تعيش حياه مستقرة وكان يتابعها فهد بعينيه فهي منذ ما حدث تتجنبه وهو كان قلق للغاية و لا يدري ما السبب هل ما زالت غاضبه منه ولم تسامحه ام انها اصبحت تكر*هه وتمقته بقلمي اسراء ابراهيم
كانت فرحة تري نظرات فهد لها ولكنها تجاهلته وقامت وصعدت غرفتها وبعد قليل صعد خلفها فهو انتظر كثيرا وحان الوقت ليتحدث معها ويعرف هل سامحته ام ماذا ولكن لن يوجد خيار اخر لديه فهي سوف تسامحه برضاها ام رغما عنها لأنه لن يتركها مهما حدث
اما عرفان فهو تنهد براحة حين رأي فهد يصعد وراء ابنته فرحة والآن قد اطمئن علي بناته فهو كان علي علم من البداية بحب سلمي لمراد ابنه وذلك لان فرحة قصت له كل شئ وسبب سفر مراد الذي كان يمانعه هو ولكنه وافق حين علم بالسبب من فرحة وتركه يذهب وكان يعلم ان سلمي ستكر*ه فرحة لانها السبب في سفر مراد وقد كان خائفاً عليها هيا ويسرا من بطش سلمي وحقد*ها لذلك وافق علي زواجهم من فهد وحمزة اخواتها ليحموهم منها…
……… لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
دخل حمزة غرفته وهو سعيد بما حدث مع اخته بالمستشفى ولكنه اتصدم مكانه حين رأي يسرا جالسة علي الاريكة وهي ترتدي فستان اسود سواريه وشعرها منسدل علي ظهرها بحرية مع ميكب خفيف كانت قمر جدا ابتلع حمزة ريقه بتوتر وقال بهدوء:
هو انا دخلت اوضة غلط ولا ايه
ابتسمت يسرا بخجل واقتربت منه واحتضنته فجأة وهي تقول بدلال:
اتوحشتك جوي يا حمزة ايه اللي أخرك اكده
اغمض حمزة عينيه وهو يستمع لصوتها الرقيق واخرجها من حضنه وهو يقول:
سيبك مني انا انتي ازاي اكده وافهم من اكده انك ناويتي
قاطعته يسرا وهي تضع يدها علي شفتيه وتقول بحب:
نويت ابجي مرتك وحبيبتك يا حمزة سامحني لو كنت زعلتك مني بس انا صدجني معشجتش غيرك بس كان غصب عني اني ابعد يا حمزة
ابتسم حمزة وامسك يدها وقبلها بعشق وهو يقول:
وانا مش رايد اعرف كنتي بتبعدي عني ليه المهم انك دلوك معايا ومش هتهمليني واصل يا يسرا
عمري ما اجدر ابعد عنك انت روحي وانت لو فارجتني اموت يا حمزة
قالتها يسرا بعشق جارف يظهر علي وجهها البرئ
حملها حمزة وهو يقول بعشق:
بعد الشر عنك يا روح جلب حمزة من انهاردة مفيش بعد تاني ولا حزن اوعدك يا يسرا عمري ما ازعلك ابدا وتفضلي في جلبي لحد ما اموت
ابتسمت يسرا وهي تحاوط رقبته بيديها وتضع رأسها علي كتفه بدلال:
واني مصدجاك يا جلب يسرا
……………استغفر الله العظيم واتوب اليه
كانت تجلس حورية بغرفتها وتفكر بسلمي اختها تتمني لو تعطيها فرصة فقط سوف تعرف انها ليست كمان تظن بها تنهدت بضيق وفي نفس الوقت كان مراد يدخل الغرفة وهو يتحدث بفرحة:
حورية جبتلك خبر بمليون جنيه
استغربت حورية وسألته بفضول:
خبر ايه ده عاد
ابتسم مراد وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري بغرور:
لا يا حلوة كله بحسابه بقلم اسراء ابراهيم
اجابته حورية بضيق وهي تقوم وتتركه:
خلاص مرايداش اعرف خلهولك الخبر ده عاد
ابتسم بمكر وقال:
حتي لو خبر حلو يخص سلمي اختك، هنا التفت له حورية بلهفة واقتربت منه وجلست بجانبه وهي تقول:
بجد يا مراد طب قول بسرعة مالها سلمي.
تؤ تؤ لا يا حلوة مش بالسهولة دي زي ما قولتلك كله بحسابه
تنهدت حورية بغيظ وقالت بقلة حيلة:
طب جول رايد ايه وانا اعمله
ابتسم مراد بعشق وهو يمسك يدها:
تسامحيني بقي ونرجع لبعض وتبطلي موضوع الطلاق اللي ماسكة فيه ده
تنهت حورية بضيق فهي لا تدري ماذا تفعل فهي تعشق مراد وكانت قد قررت ان تسامحه ولكن ما حدث غير كل شئ فهي الآن خائفة ان تكمل معه فينتهي الامر بكارثة ولكن قلبها ظل يؤنبها ويقول لها هل ستتركين من احببته بهذه السهولة فهو فعل لاجلك الكثير ويكفي سعادتك وانتي بجانبه وفي تلك الاثناء قام مراد بحزن وتحدث بهدوء:
تمام يا حورية ردك وصلني عموما الخبر الحلو هو ان اختك سلمي اخيرا رجعت لعقلها وعمي قال انها اتأسفت منه وكانت ندمانة وطلبت منه انه يخليكي تسامحيها
ابتسمت حورية بدموع وفرحة وقامت واقتربت منه واحتضنته وهي تتمتم:
كنت خايفة اوي عليها يا مراد كنت حاسة بالذنب واني السبب في اللي هيا فيه
تنهد بحيرة من فعلتها تلك ورتب علي ظهرها بحنان وتحدث:
الحمد لله يا حبيبتي المهم انكم دلوقتي هتتجمعو وتبقو سوا
رفعت حورية رأسها وهي ما زالت بأحضانه وتحدثت بعشق:
تؤ تؤ المهم انك چمبي لاني من غيرك هبجي خايفة وضايعة وضعيفة يا مراد انت سندي وكل ما ليا وانا مش هسمحلك تهملني وتبعد عني حتي لو زعلتني هشتكيك لده واشارت علي قلبه واكملت هو اللي هيچبلي حجي منك
ابتسم مراد بسعادة لانها سامحته ورفعها وضمها اليه بشوق وهو يتمتم:
وانا لا يمكن هسمح لنفسي او لاي حد انه يزعلك هفضل عايش عشان بس اسعدك واحميكي يا حوريتي
ابتسمت حورية بخجل وضمته لها اكثر فهي تشعر بالسعادة و بالامان وهي بأحضانه
…………….. استغفر الله العظيم واتوب اليه
دخل فهد غرفته ولكنه وجد النور مطفأ استغرب الامر وخاصاً ان فرحة صعدت قبله بوقت ليس بكثير هل يعقل ان تكون نامت؟ ثم اشعل النور وتفاجأ بالغرفة وهي مزينة بالورد بطريقة شاعرية جدا وايضاً علي الارض قلب كبير مصنوع من الورود فابتسم فهد ابتسامته الجذابة وبحث بعينيه عليها ولم يجدها فنادي بصوت عالي نسبياً:
فرحة جلبي
وهنا اتفتح باب المرحاض وخرجت منه فرحة وهي ترتدي الفستان ذاته الذي رآه من قبل وكان السبب في معرفتها بحقيقة مشاعره تجاها ولكن هذه المرة كانت تاركة لشعرها العنان حقا كانت جميلة جدا بمجرد ان رآها فهد حتي ابتسم وقلبه لم يتوقف عن النبض بعن*ف وظلو ينظرون لبعضهم قليلا حتي ابتسمت فرحة وركضت عليه مما جعل فهد يفتح ذراعيه ويتلقاها بأحضانه واحتضنها بشوق طال انتظاره سنوات واخيرا فرحة قلبه بين يديه
اما فرحة فكانت تبتسم بحب وهي محاوطة رقبته بيديها تشعر بنبضات قلبها تتسارع لأجله نعم فهي قد سامحته ولما لا فهو يستحق ذلك واكثر
اخرجها فهد من احضانه وامسك يدها وقبلها وهي بين يديه وتحدث وهو يتعمق النظر لملامحها الجميلة:
مكنتش مصدج نفسي كنت خايف لتجوليلي نبعد
ابتسمت فرحة وحاوطت وجهه بكفيها الصغيرتان:
لا يا فهد خلاص مفيش بعد تاني انا هفضل چارك ومش ههملك واصل
ابتسم فهد وتحدث بعشق:
مسامحاني يا فرحة جولي انك مسامحاني
كيف يعني مسامحكش واني السبب في كل ده انا مسامحاك يا فهد ورايداك چوزي وحبيبي وسندي اوعدني يا فهد تفضل تعشجني زي ما كنت بتعمل جبل ما نتچوز و اوعاك يا فهد اللي حوصل يخلي عشجي يقل عندك انا رايدة جلبك كله يبجي ليا ومحدش يسكنه غيري يا واد عمي
فهد قبل يدها بحب:
اوعدك جلبي محدش يسكنه غيرك ولا عينية تشوف غيرك يا فرحة جلبي
ابتسمت فرحة بخجل واجابته بدلال:
يسلملي جلبك يا فهدي
تمت بحمد لله