رواية رحماكي الفصل العشرون 20 بقلم اسما السيد
٢٠
رحماكـيأسمـــــا السيـــــــد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يـــــا بعيد)
بعد شهران،
ـــــــــــــــــ
بصلاه الجمعه،
ـــــــــــــــــــــــ،
بجامعهم القريب،الناس يتهافتون لسماع،حلو كلامه،صوته العذب بالقرآن يجذبهم،ينسيهم آلامهم،ويعينهم بحياتهم ومشكلاتهم،كل جمعه يختار احدي مشكلات من اهل الحي،التي يرددونها علي مسامعه،هو ليس طبيبا نفسيا لهم،ولكنه يجعل من كلام الله عز وجل طبيبا لجروحهم،يوجههم بكلماته الرحيمه،لتنفيذ حكم الله بمشكلاتهم،هم ضحايا مجتمع اخترع التقليد،وجعله شعار لايامه،يقلدون كل شئ،بلا خبره،بلا فهم،واليوم اختار موضوع خطبته،يوجهه فحواه لها هي،علها تشعر بقلبه وتقبل اسفه،هو مقتنع ان ما فعله هو الصح،وهي لم تعاتبه،ولكنه علم من الخاله ماجده حزنها،وخيبتها به
لقد فكر بها.وبأهلها،لذلك بحث عن اخيها، حتي وجده وطمانه عنها، وانها بامان معهم، لا تربطه به اي صله غير ذلك الهاتف الذي يجري بينهم كل يومان،رفض كل تدخل من اخيها وطمأنه عنها،هي امانه القاها الله بطريقه ومسؤل عنها، ليس من العدل بحق اهلها، أن تبتعد هكذا وتجلب لهم العار، لقد فكر بهم وبها، أخوها متفهم، شرح له حالتها ووافقه علي مافعله ويفعله معها، هي تستحق الافضل، يريدها ملكه متوجه، لا هاربه، ضائعه، لا اهل لها، لو كانت بلا اهل لاصبحت اهله كلهم وأصبح بالمثل لها، لا ينقصها شئ، ولكنه لا يريد أن يغضب الله بها، واليوم سيلقي كل كلمه لها،سيرميها بها،حتي تشعر بانها كنزه الثمين،ولا تقلل من قدر نفسها ابدا،هي ملكته المتوجه،ومافات لايعنيه بشئ،يريد ان تقترب المسافات بينهم،لا ان تتباعد هكذا،كل يوم ترمقه بنظره معاتبه وهي ذاهبه لمعهدها،وهي ترمي غلاف الشيكولاته التي يجلبها لها، مايطمان قلبه أنها تلتهما كلها، كما تخبره برسائلها، له، ولكن نظرتها المعاتبه، تلك النظره تؤلمه
وصل اخيرا،واستغفر الله،وبدأ الخطبه كعادته،باسم الله..
دخل مباشره بموضوعها..
وأنصت الجميع،له..
كلنا خاطئون..
كلنا مذنبون في روايه أحدهم..
كلنا نستحق فرصه أخري..
ارتعش جسدها وهي تجلس باهتمام، تستمع لنبرته ببحته
التي تصل للقلب سريعا تؤثر بها وتبعث بقلبها الامن والامل.. صوته الآتي من منبر الجامع القريب.. مرددا تلك العباره بقوه
ارتعشت وهي تستشعر أن خطبته التي يلقيها اليوم
موجه لها هي.. ،هي، تحبه،تعشقه،ولكنها تشعر انها موحوله بالعار،لا تستحق شخصا كقاسم،عتابها عليه انه بحث عن اخيها وطمأنه،مازال قائما،لقد علمت من عابد ان قاسم رفض ان يأتي لها ليراها،ويظهر امامها،وعابد احترم رغبته، وشجعها بطريقها الجديد
عابد اخبرها انه يثق به،لن يظهر بحياتها الا حينما تتصل به وتخبره،انها تحتاجه،هي ممتنه لقاسم،بانه طمأن عابد،وأخذ تلك الخطوه عنها،كل يوم تشعر بانها لا شئ بدونه،كل ماحولها هنا له بصمه فيه..
علمت ماحدث لوالدتها واخيها،ولم تحزن عليهم ابدا،تفهم عابد، لموقفها وعدم تقريعه لها أسعد قلبها..
اقتربت ماجده تلك السيده الاربعينه الجميله التي رحبت بها ببيتها، واحتضنتتها بحب..
فارتمت بأحضانها تبكي بندم..
ترتكتها تخرج ما بقلبها علها تهدأ وتستكين..
الي ان هدأت أخيرا..
ماجده..بهدوء...بقيتي أحسن..
هزت رأسها بالايجاب..فابتسمت ماجده لها بحب..
كل حاجه هتبقي تمام صدقيني..
تمتمت بالدعاء.. خلفها.ياارب..
انتهت الخطبه...وجلست بشرود بتلك الشرفه التي تطل علي الشارع.. ..
ومن بين شرودها رفعت عينها وصدمت بعيناه الشارده بها
انتهي من خطبته التي يلقيها كل جمعه بالمسجد القريب وخرج لعمله..
فتح ورشته ووقف يصارع رغبته بالنظر لشرفتها..
كل كلمه اخرجها اليوم وجهها لها...هي لم تكذب عليه أخبرته منذ فتحت عيناها ذلك اليوم بعد أيام ..
خبرته بالنفوس جعلته يدرك كم هي صافيه بداخلها..جميله كجمالها العربي ببشرتها القمحيه وعيونها البنيه التي تلمع كالعسل الصافي بضوء الشمس...
وقعت فريسه سهله لشيطان الانس
ولكنه لن يكون جلادها يكفي ما تشعر به..
احترم صراحتها وحزنها..
هو ليس ذلك المتدين المتزمت..ليجلدها ويعاقبها..
لقد أصر أن يوجه كلماته تلك
اليوم بخطبته لها وهو يعلم أنها تستمع..
كلنا خاطئون..وقلبه يسامح...
استغفر الله بقلبه، ولم يستطع يريد لمحها وسيستغفر طيله اليوم..
رفع بصره عله يلمحها.
فاصطدمت عيناه الخجله، مما يفعله بعيناها الشارده الحزينه..
ابتسم لها وبقلبه كبرت بذره الحب بداخله، لها...
وبادلته أخري حزينه نادمه وگانهاوتخبره..
ليتني رأيتك قبلا.....وياليتني لم أفعل ما فعلت..
تناسي ذلك واستفاق اخيرا لهيئتها،اين النقاب...انطلقت شرارات عينيه،واخرج هاتفه،كتب علي عجل.لها.
اين النقابـ؟
اخرجت الهاتف الذي اهداه لها،وفتحتها علي رسالته،وجحظت عيناها،ومدت يدها بتلقائيه لوجهها،وشهقت ودخلت للداخل..
لمحها تهرول للداخل،
وبعد دقائق، وصلته رسالتها..
(نسيته، حقك عليا)
حك راسه بحزن،وكتب لها
(هطلبك من اخوكي،اتجوزيني ياامل،عدتك خلصت،مفيش أعذار)
صدمت من محتوي رسالته،وحطت بيدها علي فمها بصدمه..
اخذ ت كثيرا لتهدأ وكتبت له..
(كلي اخطاء،تملؤني الخطيئه،ليس من العدل ان يقترن اسمك الذي يتغني به الجميع،باسمي)
واخيرا وصله رسالتها..
ابتسم وكتب لها(جاوبتك اليوم،وسأجيبك دائماً،كلنا مذنبون،من منا بلا خطيئه،اقبل بك،فلا تزايدين علي نفسك،ولا تقللي من قدرك)
ادمعت عيناهاوهي تقرأ احرف رسالته لها..
وكتبت له ب برعشه بيدها،
(خائفه)
رد عليها،وسألها.
(مما؟)
اجابته
(أن يأتي عليك يوم،وتعايرني بما كنت يوما،ان ترميني بكلمات قاتله،وتفتح جروحي بعدما التأمت قليلا)
ابتسم بحزن واجابها،
(جروحك الملتأمه حديثا،تخصني،معا سأعمل علي ان نمحيها،حتي تصبح لا اثر لها،فهل توافقين بي؟،هل تقبلين بقلبي،ليكون خاصتك؟)
علت شهقاتها،ودموعها اغرقت محياها،ورددت،الحمدلله
الحمدلله يارب..
واجابته،
(موافقه،وكل يقين ان بك ستلتألم جروحي،وهل استطيع ان ارفض من اهدت علي يديه، الروح)
حك لحيته وابتسم بسعاده،مرددا
اللهم اجمع بيننا في خير..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهران كاملان، منذ صدر قرار الأعدام بحق والدتها،وتم تنفيذه وهي ببيت جدها،منذ تفاجات ذلك اليوم بوقفته ببلذته الميري أمامها،آتيا لتنفيذ حكم القبض علي والدتها،وجحظت عيناها،بصدمه،
وهي ترفض مقابلته..
لاترد علي هاتفها وحينما يذهب لها،ترفض مقابلته،حظهم عاسر،وهو تعيس بهواها..
اقترب فهد منه،بسخريه لحالهم،مالك يا حظابط؟
جز راضي علي اسنانه،ورمقه بغيظ.
مالي،ماانا كويس اهو..،أوعي حل عني
فهد،بتنهيده،بقولك ايه بطل قرك دا،ما الحال من بعضه ياخويا،سلمي مش راضيه تسامحني،وعمتي ناديه مقوماها في دماغها ال ايه مفيش جواز الا لما سلمي تخلص ثانويه عامه..
نفخ راضي سيجارته بغيظ،بتلك البرجوله باخر أراضيهم حيث كانو يجتمعون صغارا، وفرقتهم الدنيا كبارا ولكن بكل مناسبه ياتون ويجتمعون بها..
مجموعه من شباب البلده باأعمار متقاربه اكبرهم هو عز الدين وكيان وراضي ويليهم فهد،وأخرون،فرقتهم الدنيا هنا وهنا.
بقولك ايه ياراضي..
التفت راضي لكيان الجالس بقرب عز الدين البائس،الذي يرسم بيديه علي الارض أسمها(ڤيرولين)
تنهد ونقل بصره لكيان،باستفسار..
راضي،تفتكر سعديه وسويلم راحو فين؟
من ساعه تشريح الجثه ماظهر وهما اختفوا،مخبيش عليك،انا خايف ومتوتر،انت عارف انهم كتله شر ماشيه عالارض.
راضي بشرود،هيظهرو متقلقش،خصوصا بعد مالمعبد اللي كانو بينقبو عنه جدك قرر يسلمو لهيئه الاثار..
خرج عز الدين اخيرا من شروده،بلهجته الضائعه،بعضا من المصريه علي بعضا من الالمانيه..
نفخ فهد،الله يخليك ياعز، حدد موقفك..
ياالماني،يامصري..
رمقه عز بحده،يااخي وانا اعملكو ايه،مانا بقالي سنين بكلم الماني،سيبني اخد، عاللغه واحده واحده..
كيان،سيبك منه ياعز،قول كنت بتقول ايه..
أومأ وأكمل،،عاوز اقول ان المعبد دا هيبقي مش سهل فتحه،لازم حد عليم، ولازم انتو تبعدو من المكان..
كيان،احنا فعلا هننتقل للدوار الجديد في اخر البلد،هو بقي تمام
عز الدين،تمام،كدا،سويلم وسعديه،كدا هيطمنو اكتر،وهيحاولو بكل الطرق انهم يوصلو للمعبد وياخدو الزئبق الاحمر
فهد اشمعنا، وايه الزئبق الاحمر ده ياعز،
عز الدين بهدوء،هقولك ليه،الزئبق الاحمر دا،ماده سحريه،تقدر تسخر بيها والعياذ بالله الجن،ومن اللي انتو بتقولوه،واللي سعديه قالته لسحر وسجلته الكاميرات،ان سعديه جندت اللي معاها لسلوي،عشان كدا هي دلوقتي واقعه تحت لعنتهم،فلازم الزئبق الاحمر عشان تعرف تجندهم ليها،فهمتو..
سعديه كدا كدا،هتظهر،ومش بعيد تكون في مكان قريب مننا ومش واخدين بالنا..
كيان،برافو عليك ياعز طول عمرك بتبهرني بدماغك،انت المفروض يابني نعملك تمثال..
راضي،سويلم وراه راس كبيره اوي،وهي اللي بتحركه،بس مين،الله اعلم..دا اللي مش قادرين نوصله..
فهد،علي كلامكو دا،احنا لسه في خطر..
راضي،للاسف احنا فعلا في خطر..
وخصوصا كيان وفريده،وعيله عمتك ناديه..
سعديه،حطاهم في دماغها،وبينهم عداء قديم..
ردد كيان،بخوف، ربنا يستر ياصاحبي..
انتبه كيان،لعز الدين الشارد بوجع..
ولنقشه المستمر باسمها..
تنهد وربت علي كتفه،وحشتك..؟
اغمض عينيه بوجع،اووي.
متقلقش،فريده شفتها،وبتقول كويسه..
نظر له بضياع،وسأله بوجع،بجد كويسه
كيان،متقلقش،كله هيبقي تمام..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياماما،ياماما..
ردت ناديه عليها، مالك ياسلمي في ايه؟
سلمي بتافف،عجبك كدا،فهد مجاش وانا عاوزه اروح
اشتري حاجه،وبكلمه بيقولي مش فاضي..
ابتسمت ناديه علي جنان ابنتها واخذتها من يدها واجلستها بجانبها
سلمي..انتي بتحبي فهد فعلا..؟
رفعت سلمي حاجبها لوالدتها بغيظ،واشارت بيدها علي وجهها،شايفه ايه؟
اه بتزفت بحبه.
ناديه،طب لما انتي بتحبيه،رافضه انكو ترجعو تعيشو مع بعض ليه ولبدالي هنا...
سلمي بحزن،خايفه ياماما،خايفه اعيش واستقر والحياه تبقي بمبي،وفي لحظه اخسر كل حاجه،انا نفسي نخلص من العقارب اللي حوالينا دول،وساعتها انا اللي هجري وأقوله بحبك..
ناديه،وافرضي منمسكوش وفضلو هربانين،هتفضلي موقفه حياتك ياسلمي،انا وافقتك بس علي جنانك علي ماتخلص امتحانات الثانويه،لان فهد متيور وانا عارفه انه هيعطلك،بعد كدا،ملكيش مكان هنا،مكانك في حضن جوزك..
فاهمه..
ابتسمت بسعاده،وقبلتها،بلهفه،فاهمه،ياأحلي ماما..
جرت وعبثت بشعر تلك الشارده، الحزينه،وخرجت لها لسانها وجرت مسرعه.
تردد، بغيظ لسمر، سمر ياأتمه، خليكي قاعدالنا كده..
ضحكت ناديه علي نقارهم معا، وابتسمت سمر بهدوء..
وادارت وجهها للطريق الظاهر امامها من الشباك..
لمحته آتيا بصحبه كيان وعزالدين وفهد،يتسامرون كعادتهم القديمه ويركلون الحصاوي امامهم..
رفع عينيه،فوقعت علي عيناها الشارده الحزينه.
همس بشفتيه لها،همسه فهمتها ودخلت لقلبها..
بحبك..وحشتيني
كتمت بسمتها وشوقها له
الاربعه بجلابيب يصعب التفريق ان هؤلاء مهندسين ورجال اعمال، وظباط،ابتسمت بنفسها وسخرت من حالها،وهل استطاعت التفريق بين راضي جبل الجليد وراضي التي تفاجأت به تلك الليله وهو آتيا للقبض علي والدتها..
ادارت وجهها،فحطت علي خالتها ناديه..الجالسه بجانبها،
ارتمت سريعا باحضانها،
تنهدت ناديه، لحد امتا ياقلب خالتك،هااا.
بكت، بغلب، بحبه ياخالتو،انا مش زعلانه انه قبض علي امي،امي واختي يستاهلو اللي جرالهم..
انا زعلانه من نفسي ان كنت فريسه سهله للكل يضحك عليا،حتي راضي ضحك عليا،واستغل طيبتي،وخاف يقولي انه ظابط
ناديه،متعذبيش نفسك ياسمر،كلنا مكناش نعرف ان راضي اتخلي عن دور الصعيدي، وكمل تعليمه،مفيش غير كيان وجدك وفهد اللي كانو يعرفوا،وانتي كنتي بعيده عنه،مضيعيش عمرك ياسمر،انسي ياقلب خالتك وعيشي حياتك،اسمعيله،حسسيه انك باقيه عليه..
مدت يدها تربت علي بطنها،
فرحيه باللي جاي،انتو تستاهلو تعيشو مع بعض،اه لو تعرفي بتمني لمحه من عنين عمك مراد،لحظه وحده تجمعنا كلنا علي ترابيزه واحده،ونفرح فيها سوا بولادنا وجمعتهم،مضيعيش عمرك ياسمر،راضي قبلك قبل كدا، زي ماانتي وهو عارف امك ايه،واختك ايه،فاقبليه وارفعي راسك بفخر ليه..وشاوري وقولي،دا جوزي..
عبست بفمها،بطفوليه،لا يتأدب الاول.. ياخالتو..
ضربتها علي راسها بخفه،مفيش فايده فيكي..
قومي يختي لمي حاجتك عشان هننقل الدوار الجديدالليله،الحكومه هتستلم الدوار ده بكره
مجنونه..والله..
دا راضي ليه الجنه
ضربت الارض بقدمها،اف منكو،أدارت راسها وجدته مازال واقفا ينظر لها.
همست بدموع،راضي
وكانه استمع لندائها،فصرخ عليها.
عيون راضي..
لمعت عيناها بالدموع ودخلت مسرعه..
ـــــــــــــــــــــــــ
نظر لها باستغراب لما تفعله،تدور وتدور،خلف نفسها وبيدها ذلك الكتاب اللعين،يقسم انها لا تفقه به شيئا،ظالم من ادخلها ثانويه عامه..
ابتسم علي جنانها، وسألها
مالك يا ياسمين،عماله راحه جايه كدا ليه،،
نطرت الكتاب خلفها،واقتربت منه،تهمس بوداعه،بودي..
رفع حاجبه لها،بمكر،مادام فيها بودي والكلام دا،يبقي نصيبه،عملتي ايه يامرات بودي..
حملت حاسوبه من علي قدميه وابعدته عنه،
ـ ايه دا بقي؟
ـ نظرت له بعداء،وكأنه اخذ احدي ممتلكاتها،وقالت،مكاني
ـ سالها بسخط،مكان مين،يختي..؟
ـ أشارت بيدها علي قدميه،دا مكاني،انكر قول مش مكاني..،من يوم مافتحت الشركه دي ،واللاب دا واكل حقي،وساكته..
فاض بيا،اف..
ــ قهقه عليها،وهمس لها،ياشيخه،الكلام دا بجد،دانا هفلس بسببك،هو انتي بتهننيني علي شغل ولا علي قاعده..
أكلت شفتيها باسنانها،غيظا..
اف بقي،انا عاوزاك ليا لوحدي..مليش فيه..
حرر شفتيها باصبعه،وهمس لها،طيب مانا ليكي لوحدك،من يوم ماعرفتك،وانتي قاعده ومتربعه في قلبي لوحدك،ليه الطمع ليه،هاا
وليه تبوظي منظر شفايفك كدا،قولتلك ميت مره ملكيش دعوه بممتلكاتي ياياسمين،وارحمي امي..
أنا مبقتش عارف اركز في حاجه خالص،غير فيكي.
اقتربت بمكر وقبلت لحيته قبلات تعلم، مدي تأثيرها عليه..
همس بضعف،ياسمينه،انتي مجرمه..
وبجرأه اعتادها منها،جرأه علمها لها،وتعلمتها وأتقنتها،
كانت هي البادئه،بكل شئ هي البادئه..
همس لها،ياسمينه..
فأجابته باجابتها التي تشعره بالفخر لترديدها كلماته.،
كتلميذه نجيبه،عيون ياسمينه..
تاه بها وتاهت به
بعد ساعه بأحضانه،
مازالت متوتره،
لاحظ توترها، ومد يده واخذ لوح الشيكولاتة الموجود بجانبه،فتحه بهدوء وأطعمها منه،تشاركا به كالعاده حتي أنهاهه معا.
همس بجانب فمها، وهو يمسح الباقي بشفتيه.
شبيك،لبيك،عابد سامعك وملك ايديك..
وضعت اصبعها تحت اسنانها تعض عليهم بتوتر..
وهمست،عابد..
ابتسم،وخبأ ضحكاته المجلجله عليها،هو يعلم ماتود قوله،لقد رآه بالمرحاض..
يعلم انها خائفه منه،لقد حذرها،وهي كالعاده،أطاحت بتحذيراته ورمتها عرض الحائط..
تمتم،ممممم،قولي ياقلب عابد،عاوزه تقولي ايه..
أخذت نفسا عميقا،وابتسمت بخوف،عابد اظاهر كدا،والله اعلم،وربنا يكدب ظني،اني يعني..
اني يعني..
رفع حاجبه، لها،علقتي ياياسمين..
انتي ايه ياقلب عابد..
ـ اني حامل...
سكت وسكتت وهي تنتظر أي رد فعل،
ـ يكبت ضحكاته عليها،الغبيه تحسبه لا يريد اطفالا منها،ولكنه كان يريدها، تنهي امتحاناتها اولا
والان ماذا سيريد اكثر،يشعر بأن الدنيا لا تساعه من الفرحه،ولكن ليربيها اولا..
نظف حنجرته،وسألها،هسألك سؤال وحيد
ردت بخوف،ايه هو..؟
ـ كنت بتاخدي الحبوب اللي جبتهالك يازفته؟
ـ هزت رأسها بالرفض،لا
ـ جز علي اسنانه،كان يعلم،ليييه؟
ـ عشان خوفت اتخن وأفشول شكل ما قريت البنات عالجروب ماهي كتبه،فرميتها..
ـــ جحظت عيناه،من اجابتها الصريحه،نعم
بنات وجروب،ايه دا؟
ـــ دا جروب نسائي يابودي،بنتبادل فيه الخبرات،متخدش في بالك انت
ـ جز علي اسنانه مخدش في بالي،ايه ياهبله انتي،هو في حد بياخد خبرات من النت،والجروبات،ولا في ست بتنصح ست اساسا بضممير..،مش كفايه الاكلات اللي هريتي معدتنا بيها،وال ايه من عالنت،منك لله ياياسمين
ـ عبست،اف بقي ياعابد،اهو اللي حصل
ــ زفر بتعب منها،مجنونه والله،ياقلب عابد ينفع كدا،هتروحي امتحاناتك ازاي دلوقت،شهور الحمل الاولي عاوزه دماغ مصحصح،وانا اقول دماغك راحت فين،اشرح واهري في نفسي،وانتي ولا انتي هنا..
ــــ، عبست، اف، الله بقي ياعابد،مانا بصراحه عاوزه انام علطول،انا بحس ان في سحابه بتسحبني للنوم،وانا بصراحه ضعيفه وبستسلم ليها..
ــ قهقه عليها،واخذها بأحضانه،قبل رأسها،خديها،كل شئ طالته شفتيه،وتمتم، بعتب، عجبك كدا،ينفع كدا
هربيكي ولا اربي عيالك؟
ـ حاوطت عنقه،لا مليش دعوه بعيالي،ربيني انا.
ـ ضحك عليها، انتي فعلا ياياسمين عاوزه تربيه،عشان مش بتسمعي الكلام..
ــ ابتسمت وهمست بأذنه،علي فكره أنا روحت مع ديما عملت سونار،طلعوا توأم..
ـــ ابتلع ريقه،ونظر لها بسعاده ممزوجه بالخوف،عليها،والقلق من مسؤليه جديده عليه..
وهمس،بعدم تصديق، بجد..
بتكلمي جد ياياسمينه.
مدت يدها وسحبتها وضعتها علي بطنها،
هنا في روحين،حته منك،عارف نفسي ياخدو رجولتك وجدعنتك،شعرك السايح وقلبك الطيب،حنيتك
بشرتك،شفايفك،ايديك.
عاوزاهم انت،أنا بحبك اوي يابودي..
ابتلع ريقه،وبلع غصته..
اخذها بحضنه بيده اليسري ومد يده اليمني يتحسس بطنها المسطحه بها امتلاء قليلا، بحنان..
وانا بعشقك ياقلب بودي،
ـ همست له،بحب، مبسوط..
ـــ طاير،من الفرح،مش مبسوط بس..
ابتسمت وقربت فمها من أذنه بتلك الاغنيه التي تعشق غنائها له.
ـ همست له بأذنه بتلك الاغنيه التي تغنيها له دائما،
يصحي علي كلماتها،وترتمي بأحضانه بسعاده وتشجي بها له دائما..
انا أنا كلي ملكك
انا كل حاجه حبيبي فيه بتناديك
انا انا مش بحبك
الحب كلمه قليله بالنسبه ليك
انت فرحه جت لعندي بعد عمر من التعب
في السعاده الي بعيشها يا حبيبي انت السبب
ضحكتك عقلك جنونك والحنان الي ف عيونك
هوصف ايه واحكيلك ايه
معاك بضحك وبفرح
مبقتش خايفه ازاي هخاف، وانا بين ايديك
ساعات بخيالي بسرح
قبل ما بحلم كل حاجه القيها فيك
والسنين هتفوت وتمشي منك انت انا مش همل
بوعدك يا حبيبي عمري شوقي ليك لا في يوم يقل
هبقي فرحك وقت حزنك في التعب تلاقيني حضنك
كل يوم من عمري ليك
ـــ انتهت،وهمست له، بحبك..
ـــ وانا بعشقك ياأحلي نصيب،انتي أحلي حاجه حصلتلي في حياتي ياياسمينه،بحبك يامجنونه انتي..
ــــــــــــــــــــــ
بالمشفي التي تعمل بيها كطبيبه اطفال..
بسوهاج.
دخل يتسحب علي اطراف قدميه،واختطفها بيديه،صرخت عاااا
اخص عليك ياكيان،خضتني..
رفع حاجبه لها،خضتني ياكيان،
بقي في وحده تستقبل جوزها كدا،
عموما، وحشتيني ياقلب كيان انتي..
ايه مخلصتيش عاوزين نروح..
ـ لا خلصت ياقلبي،دا أخر كشف،بس هنروح نطمن عالبيبي قبل مانمشي..
ـ ايوا بقي،اوعي كدا عاوز امسي علي حبيبه بابا
هبط لبطنها وقبلها،ازيك ياقلب بابا،أنا زعلان منك،عشان انتي فرقتيني بسرعه عن ماما،وانا ملحقتش اشبع منها.
ضربته علي راسه بخجل،سافل والله..
اقتنص قبله منها،وهمس،عيون السافل انتي..
ـــــــــــــــــــــــــــ
ايه اللي بتجوليه دا،يابتاعت الودع،عدنان لايمكن يخوني،ابعدي من اهنه..
لملمت ودعها،بعدما القت بأذنها السموم،وفي عقلها،ليله سعيده عليك ياعدنان،عشان تبجي تفضلها علي،أني عشت رحاله بين الجبايل،من وين ماتروح اروح وراك،وبرديك مافيش في جلبك الاساجده،وحياتي لخليها تفوتك وتجي تسترجاني اني..
نظرت لها بخبث،
،بشوجك ياساجده،اني جولتلك الودع ايش بيجول،جوزك بيخونك مع مالكه الغزيه،ولو مش مصدجه الودع،اليوم روحي شوفي بعيونك بفرح بن الهواره،فوتك بعافيه..
تركتها ورحلت تبتسم بخبث،هانت جوي ياعدنان..
اقتربت عزيزه منها،زوجه وهدان،اوعاكي تصدجيها،بتخربي بيتك،وبتهدميه ياساجده
الودع ده بدعه وضرابه الودع،بت مش سالمه،شكلها هتجرجرك لنصيبه..
ساجده،بحيره،خايفه ياعزيزه..
ضربتها عزيزه علي رأسها،انتي غبيه يابت،خايف من اشي..
عدنان،اللي ماهمه حدا،واتغزل بيكي بوسط الجبيله والجبائل،بيخونك،والله انك بجره.
وأني بنفسي هروح للراوي واشكيله،البت دي وراها نصيبه ولازمن نخلصو منيها..
ساجده،لاه،خلص،أني مهروحش،اني مصدجه عدنان،بس لازم احكيله،اللي صار..
عزيزه،عفارم عليكي ياساجده،يالا همي روحي اعملي الوكل لجوزك،زمنيته راجع هلكان،جوزك مابيستحق البطران،بكفياه اللي بيشوفه علي ايد وهدان..
ساجده،بابتسامه،مانتي اللي مش مسيطره ياعزيزه،جولنا هتلميه،صار أعند من الاول
عزيزه،فوتيني ياساجده،الله لا يسيئك،متفكريني ببوكي،بيعند كيف البغال..
كان يوم مطين يوم مااتجوزته..
ضحكت عليها،وتركتها،ورحلت
تمتم،ربنا يهديك يابوي..
ويعمي عينك عن ابن الخال..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرقت الباب بهدوء،
قلبها يرقص طربا لرؤيته..
استندت علي الباب حتي فتح لها،هنا بالعماره التي يسكنون بها،عابد وياسمين بالاعلي
وهو اسفلهم،وهي اسفل منه هي ووالدتها. واختها...
فتح لها بهدوء.
وجدها هي ابتسم بسعاده لها وهمست بخجل،،أزيك انهاردا ياأحمد
همس بهدوء وفرحه،تمام،ازيك انتي يادينا..؟
(دينا شقيقه ديما،الصغري..بكليه آداب.. عشقت أحمد منذ التقطه ذلك اليوم بعد عودته من المشفي،تعلم قصته كامله ولانها تدرس علم النفس،تعذره،أحبته،وعشق فاضح،الجميع يعلم به)
أنا كويس،معلش مش هينفع اقولك اتفضلي..
ابتسمت بهدوء،ومدت يدها له بطبقا من الكيك الذي يحبه
اتفضل أنا عملاه مخصوص عشان انت بتحبه..
ابتسم لها ومد يده وأخذه منها،تعبتي نفسك يادينا،مع ان بصراحه انا بعشقه من ايدك،وياسمين الحمدلله فاشله مبتعرفش تعمل حاجه
قهقهت عليه،فعلا ياسمين اللي قالتلي اعملهولك،هي بصراحه حاولت،وكانت هتحرق البيت، فعابد حلف ماهو معمول في البيت تاني..
ضحك وهو يتناول احدي القطع،ويمضغها باستمتاع وسعاده،تسلم ايدك يادينا..،الكيك تحفه..
بالهنا والشفا،يااحمد،عن اذنك. بقي..
نظر لها وهي تهبط،بحب،وبفكره، ستستدير الان..
١
٢
٣
استدارت له٠وهمست،أحمد،اوعي تنسي علاجك..
ابتسم بحنان،لها، مش هنسي يادينا..
مدت اصبعها بتحذير له،أوعدني..
ـ ضحك ولمعت عيناها، أوعدك،يادينا.
دخلت فالتقتطها أختها، تقلدها، أوعدني ياأحمد..
نطقت والدتها، تماشي، اختها، أوعدك يادينا.
ضربت الارض بقدميها،وتمتمت بغيظ،اف منكو قلتلكو متتسنطوش عليا..
رفعت يدها للاعلي، يارب قرب البعيد بقي
ويشفيك يااحمد يارب..
ديما، بسعاده، احنا واقعين،واقعين..
دينا،أووووي اووي..،بحبه ياديما،قوليله بحبه..
ديما بحب،أحمد انسان جميل من جوه،ربنا يسعدكو يادينا، مبسوطه انه لقي الحب الحقيقي،بس نخف هااا،مبنعرفش ننام بالليل من تكتكت التليفون والرسايل..
رفعت يدها للاعلي بلهفه،ياااااارب،ريحني منهم بقي،وجوزني احمد
قذفتها امها،باحدي المعالق،واقعه.،يابت اتقلي،قرفتينا
اااااه،اف منكو،حرام عليكو بجد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يابعيد،بدعي من قلبي..
تفضل هنا جنبي..
تقرب المسافات..
وتنتهي المتاهات..العمر بيعدي،افضل هنا جنبي..
العمر زي القطر،بيفوت ويجري...
قرب،الوقت بيعدي،بنااديك ما تسمعني..
يابعيد،قرب بشوق ضمني،انسي اللي فات حسني
أنا وانت روحنا في بعض
قرب ننسي اللي فات والبعد..
نصرخ نقول للدنيا،ياحبيبي انا وانت لبعض