رواية قتلتني قسوته الفصل العشرون 20 بقلم جنة مياز
كانت اسيل تمزح مع حلا في حديقة الفيلا عندما تلقت رسالة من رقم مجهول محتواها
"وحشتيني...اطلعي عشان عايزك"
قضبت اسيل حاجبيها ثم ابتسم ظناً مننا انه غياث لتقول حلا
-في ايه؟
فجعلتها اسيل ترى الرسالة لتقول حلا
-وانتي مش مسجلة رقم غياث؟
فقالت اسيل
-الفون اتفرمت فكل الأرقام اتمسحت و اصلا غياث لسة عاطيهولي الصبح
اماءت لها حلا وما ان خرجت اسيل من الفيلا حتى تصنمت لرؤية مؤيد الذي قال بنبرة هادئة
-جيت آخدك
وما هي سوى لحظات حتى غابت اسيل عن الوعي تماماً
....
كان عمر جالس في مكتبه عندما جاءه اتصال من حلا فأجاب قائلاً
-نعم
لتقول هي بصوت مرتجف
-عمر عايزة اقولك حاجة
فقال بقلق من نبرة صوتها
-في ايه؟
لتقول هي
-اسيل اتخطفت
نهض عمر من مكانه بصدمة قائلاً
-نعم؟!!!
......
كانت نور جالسة تبكي وهي ترى حالة عمها بذلك السوء بعد ان زاد المرض عليه و بعد تخلي اولاده عنه كما تخلى هو عنها سابقاً و بينما هي جالسة على المقعد بجانب عمها في المستشفى تدعو له اذ بها تشعر بشيء سيء تجاه اسيل فقررت الإتصال بها لتطمأن عليها و تعتذر عن انشغالها عنها و ما إن اتصلت حتى جاء صوت فتاة ما فقالت نور بإستغراب
-هو مش ده رقم اسيل؟
لتجيب حلا
-ايوة مين انتي؟
فقالت نور
-انا نور صاحبتها
فحكت حلا مؤخرة رأسها ثم قالت
-يعني متعرفيش اسيل فين؟
لتقول نور بصدمة
-افندم؟!
فقالت حلا
-اصلنا مش لاقينها ولما طلعت اشوفها فين لقيت فونها واقع على الأرض
فنهضت نور من مكانها قائلة
-اديني العنوان بسرعة وانا جاية
.......
ما ان اخبر عمر غياث بما اخبرته حلا حتى نهض الآخر من مكانه قائلة ببصدمة
-ايه؟!!
فقال عمر بتوتر
-معرفش حلا كلمتني و ق..
ما كاد عمر يكمل الا ان غياث دفعه و خرج بعصبية ليخرج عمر بعده ثم ريان
***في مكان مهجور***
فتحت اسيل عينيها وهي تشعر بالتنميل في جسدها بالكامل و عندما بدأت بإستيعاب ما حولها فكانت مكبلة على مقعد ما يديها و قدميها و الغرفة تبدو كأنها غرفة لكوخ ما او مخزن فكانت الأرض مصنوعة من خشب و النافذة كانت كبيرة بعض الشيء و ما ان حاولت التحرك حتى دخل مؤيد الى الغرفة وهو يبتسم فقال لأسيل بهدوء
-متتحركيش عشان الحبل ميعوركيش
نظرت له اسيل بصدمة ثم قالت وهي تحاول فك يديها
-مؤيد انا بعمل ايه هنا؟ خرجني
ليسحب هو مقعد ثم يجلس امامها على المقعد بالعكس فقال وهو يسند رأسه على ظهر المقعد
-تؤ انا عايزك معايا عشان بحبك
ففتحت اسيل عينيها بصدمة بينما قال مؤيد بشكل لطيف
-انتي فرصتي التانية يا اسيل و مش عايز اضيعك
لتقول اسيل بصوت هادئ
-ف..فرصتك التانية ازاي؟
اشار مؤيد الى مكان ما قائلاً
-ريم ماتت هنا بس انا مكنتش أقصد اموتها هي بس رجعت بظهرها لورا اتكعبلت و وقعت على طرف الترابيزة فراسها اتفتحت
فحركت اسيل رأسها بعدم تصديق بينما مؤيد شرد في المكان الذي ماتت فيه ريم و بعد لحظات نظر الى اسيل ثم نهض و اقترب منها لتعيد هي رأسها للخلف فقال مؤيد
-بصي غياث وحش ازاي؟ اذاكي و ضربك جامد بس انا بوعدك اني مش هضربك خالص
علمت اسيل في تلك اللحظة الطريقة التي ستتعامل بها مع مؤيد فقالت بنبرة حزينة
-غياث مش بيحبني و بيضربني جامد...لو فضلت هنا هتضربني؟
ليحرك مؤيد رأسه نافياً ثم يقول
-انا بحبك ازاي هأذيكي؟
فابتسمت اسيل قائلة
-طيب ممكن مية؟
اماء لها مؤيد بسرعة وما ان خرج و اغلق الباب حتى قالت اسيل وهي تعيد رأسها للخلف بأسى
-يا الله صح كان نفسي اكون دكتورة نفسية بس حصلت ظروف و مبقتش....بتعامل دلوقتي مع مرضى نفسيين ليه؟ الله اعلم
دخل مؤيد في تلك اللحظة وفي يده كأس ماء فقالت له اسيل
-فكني عشان اشرب مية ممكن؟
ليتراجع الآخر خطوتين للخلف قائلاً وهو يحرك رأسه نافياً
-لا لا انتي بتعملي كده عشان تسبيني و تمشي
فنفت اسيل ما قال بأسلوب لطيف
-لا بوعدك اني مش ههرب بس ايدي وجعتني اوي من الحبل و انت كده بتأذيني زي غياث
ليقول مؤيد بسرعة
-مش هأذيكي زي غياث مينفعش هبقى وحش زييه
فابتلعت هي ريقها ناظرة له بترجي بينما وضع هو كأس الماء ليذهب و يفك يدها
***في فيلا غياث***
بحث غياث عن اسيل في كل مكان بعد ان تحول الى وحش كاسر يكاد يفتك بما حوله فقالت حلا
-طب في حد انت شاكك فيه؟
ليحرك هو رأسه نافياً وهو يقول
-تؤ مفيش حد
زفرت حلا بحنق وهي تحاول ايجاد اي شيء سقط في الخارج كما وجدت هاتف اسيل بينما غياث قد أتصل بأحد رفاقه من الشرطة و عمر خرج ليرى المناطق المجاورة التي قد تكون اسيل بها اما من جهة ريان فكان ينتظر اسمهان فقد ذهب ليأخذها باكراً هي و اسراء وما ان خرجت اسمهان حتى قالت بقلق وهي تنظر الى ريان
-مالك؟
فنظر ريان الى اسراء بعدها قال بهدوء
-اركبي و هشرحلك
ركبت اسراء السيارة اولاً وما ان ركبت اسمهان حتى التفتت الى ريان الذي ركب بجانبها فقالت بقلق
-في ايه يا ريان؟
ظل ريان صامت وهو يقود سيارته فلا يعلم كيف يخبرها لتتلقى اسمهان إتصال من نور فأجابت
-نور عاملة ايه؟
لتقول الأخرى بنبرة شبه مرتجفة
-اسمهان اسيل فين؟
فقالت الأخرى
-في بيتها مع غياث
حكت نور مؤخرة رأسها بخفة قائلة
-متأكدة؟ لان لما اتصلت على الفون بتاعها في بنت ردت و قالت انهم مش لاقين اسيل
فقالت اسمهان بصدمة
-أييه؟!!!
ناظرة بعدها الى ريان قائلة بحدة
-اسيل فين؟
ليجيب هو
-منعرفش
فقالت اسمهان وهي تتحدث مع نور
-طب انتي فين؟
اجابتها الأخرى قائلة
-انا رجعت الاسكندريه و قربت من بيت غياث
ابتلعت اسمهان ريقها ثم اغلقت الخط لتبدأ اسراء بالبكاء فأوقف ريان السيارة على جانب الطريق ملتفتاً بعدها الى اسراء قائلاً بنبرة هادئة
-متعيطيش تلاقي اسيل راحت تجيب حاجة
فحركت اسراء رأسها نافية ليمسك ريان يدها ثم سحبها لتجلسة على قدمه فظل يمسح على شعرها وهو يقول
-متخافيش تمام كلنا هنا و غياث مش هيسمح لليل يجي غير و اسيل معانا تمام؟
حركت اسراء رأسها وهي لازالت متشبثة بريان بينما اسمهان كانت تقول في سرها بصوت منخفض
-اسيل ميتخافش عليها...هتهرب هتهرب هتهرب
.......
كانت اسيل متربعة على الأرض امام مؤيد وهي تقول بهدوء
-خلاص متخافش مش هسمح لحد يأذيك
فحرك هو رأسه نافياً ثم قال
-لا هما هيفتكروا اني موتها بس انا مكنتش عايزها تموت والله انا كنت بحبها اوي يا اسيل ولما عرفت انك موجودة عملت كل حاجة عشان اوصلك عشانك فرصتي التانية ...حتى كل حاجة بأسم ريم
منعت اسيل دموعها بالقوة من النزول فقالت بهدوء
-مؤيد انا جعانة في مطبخ هنا؟
اماء هو لها بالإيماء ثم نهض من مكانه و قال
-في مطبخ تحت تعالي معايا
اماءت له اسيل وما ان نزلت معه للمطبخ حتى قال هو بشكل لطيف
-هروح ابدل هدومي واجي...مش هتمشي صح؟
فحركت هي رأسها بالنفي ليذهب هو وما إن فعل حتى كادت اسيل تخرج من المنزل لكنها شعرت بتأنيب الضمير فقالت معنفة نفسها
-يووه يا اسيل مش وقت عاطفة الامومة ديه
كادت اسيل ان تفتح الباب لكنها تراجعت و فكرت في آمر آخر فبدأت تبحث عن اي هاتف و بالصدفة انتبهت لهاتف مؤيد موضوع على الرخام فأمستكته بسرعة و بأيد مرتجفة و ما ان وجدت الهاتف لا يفتح الى بكلمة سر حتى شعرت بالخوف ولكنها قررت ان تجرب لعل الحظ يحالفها و بالفعل كانت كلمة السر صحيحة وهي "ريم"
وما ان فتحت الهاتف حتى اتصلت بهاتفها فهو الوحيد المسجل على هاتف مؤيد وما ان اتصلت حتى....
......
انتفضت حلا ما ان وجدت هاتف اسيل يدق برقم مؤيد فما ان اجابت حتى قالت
-الو
لتقول اسيل بصوت منخفض و مرتجف
-حلا مؤيد هو اللي خطفني انا مش عارفه انا فين بس هحاول افتح ال GPS
فتحت حلا عينيها ثم قالت بلهفة
-اسيل؟!
ليسحب غياث الهاتف منها بعنف قائلاً بصوت قوي و مرعب
-اسيل انتي فين؟
فزفرت اسيل قائلة وهي تترقب الدرج بتوتر
-غياث مش عارفة بس حاول انت تشوف حد يتعقب المكان انا كويس و الله يخليك متجبش البوليس معاك
قضب غياث حاجبيه وهو يشعر بإنقباض قلبه بينما اسيل ارسلت موقعها له في رسالة لتمسح بعدها آخر اتصال حدث و فجأة التفتت على صوت مؤيد يقول
-بتعملي ايه؟
سقط الهاتف من يد اسيل و قالت بتوتر
-ا..انا بس ك.. كنت بشوف الساعة كام عش..
ما كادت تكمل الا ان مؤيد ابتسم قائلاً
-وانا مصدقك...هتعملي اكل؟
اماءت اسيل له وهي تشعر بارتجاف قلبها بينما مؤيد كانت نظراتها لها اكثر من مريبة فيبدو وكأنه قد شك في الأمر
***في فيلا غياث***
كانت نور قد وصلت في نفس الوقت الذي وصل به ريان و قبل ان تقول اي شيء تفاجأت بتلك السيارة المنطلقة بسرعة عالية بجانبهم فترجل ريان من سيارته متوجها لداخل الفيلا بسرعة خلفه كلاً من اسمهان و نور و بالتأكيد اسراء وما ان دخل حتى وجد حلا تقضم اظافرها بتوتر بينما عمر يتحدث في الهاتف مع صديق له من الشرطة فقال ريان بقلق
-وصلتوا لحاجة؟
اماءت حلا قائلة
-اسيل اتصلت من رقم واحد اسمه مؤيد و ادتنا موقعها
فقالت اسمهان بصدمة
-مؤيد؟! هو لقاها يعني؟
فحركت حلا رأسها نافية ثم قالت
-هو اللي خطفها
فنظرت اسمهان الى نور بصدمة لتبادلها الأخرى نفس النظرات بينما عمر قد أغلق الخط قائلاً
-المقدم مروان بعتله الموقع
لتنهض حلا من مكانها ثم تقول بغضب
-هي مش اسيل قالت لغياث ميتصلش بالشرطة؟ يبني افرض في حاجة او الفون متراقب هيأذوا اسيل
فزفر عمر ولم يجب ليحل الصمت فجأة وكل منهم يتمنى من كل قلبه ان تكون أسيل بخير
.......
كانت سيارة غياث من السيارات ذات السرعة العالية بالإضافة الى ان الطريق لم يكن مزدحم فما ان اقترب من المكان حتى شعر بإنقباض قلبه وكأن له روح في ذلك المكان يخشى عليها من اي شيء فتوعد في نفسها ان لا يبقي جزء سليم في ذلك من فكر في الإقتراب منها
.....
كانت اسيل تنظر الى الباب من وقت لآخر وهي تعلم من اعماق نفسها ان غياث لن يتركها حتى وان كان لا يحبها كما تشعر في بعض الاحيان فهو لن يتركها و فجأة استمعت الى صوت انكسار باب المنزل فانتفضت في مكانها و كذلك مؤيد الذي احضر مسدسه لتستمع بعدها الى صوت غياث كحبل نجاتها يقول بصوت مرتفع
-اسيل
فما كان لها سوى ان تجيب
-غياث انا في المطبخ
لينظر لها مؤيد بصدمة و فجأة سحبها واضعاً المسدس على رأسها وما ان دخل غياث حتى تصنم فذلك هو الشخص الذي قتل جواد ينوي الآن على سلب جزء من روحه منه بينما مؤيد قال بأعين دامعة لأسيل
-انتي وعدتيني انك هتفضلي معايا
فأدمعت اسيل ليقول غياث بغضب
-سيبها
حرك مؤيد رأسه بالنفي و فجأة باغته غياث بإخراج مسدسه من الخلف فكان واضعاً اياه في بنطاله من الخلف و قام بمهارة عالية بتصويبه على يد مؤيد التى ترفع المسدس على اسيل و ما ان ترك مؤيد اسيل حتى انقض عليه غياث كالليث الثائر فظل يضربه بقوة جاعلاً الدماء تنزف من كامل جسد مؤيد بينما الآخر لم يكن يحاول الدفاع عن نفسه حتى فهو مهما فعل لن يستطيع صد لكمات غياث اما اسيل فحاولت ان تبعد غياث ولكنها ضعيفة للغاية كي تستطيع ان تسيطر على ذلك الليث الأسود لتدخل الشرطة في تلك اللحظة ثم تقوم برفع غياث بالقوة من فوق مؤيد بينما قال الآخر بغضب
-واللي رفع السما ما هسيبك غير لما تاخد اعدام
فأمسك المقدم مروان غياث من ذراعه بقوة قائلاً
-خلاص يا غياث عشان متتأذيش انت
كان غياث يتنفس بسرعة بينما احد رجال الشرطة ذهب ليقيس نبض مؤيد ليتأكد ما ان كان على قيد الحياة ام لا فوجه بات مشوه بالكامل اما اسيل فكانت واضعة يدها على وجهها بالكامل وما ان امسك غياث يدها حتى حاولت دفعه ولكن هيهات فغياث الآن في حالة غير مناسبة للنقاش وما زاد الوضع سوء هو انه في اللحظة التي كان غياث ممسك بيد اسيل بعنف ليخرجها من ذلك المكان قال مؤيد بصوت ضعيف
-متسبنيش...هيأذوني وانا بحبك
انشطر قلب اسيل في تلك اللحظة وما كادت تركض تجاهه لتطمئن عليه الا ان غياث حملها فقالت وهي تضرب كتفه بقوة و تبكي
-غياث حرام هيموتوه
لم يجبها غياث وانما فتح سيارته ملقياً اياها في المقعد الأمامي بعنف وما كاد يلتف ليركب الا ان اسيل فتحت الباب لتركض تجاه المبنى فركض غياث خلفها ثم حملها لتقول هي ببكاء
-غياث انا وعدته ان محدش هيأذيه الله يخليك ده مريض نفسي
حاول غياث تمالك اعصابه ففتح الباب ثم اجلس اسيل بداخله بهدوء قائلاً وهو يجلس القرفصاء امامها
-اسيل ده واحد كداب قتل اخويا و بيكدب عليكي
فحركت اسيل رأسها بالنفي ليمسح هو على خدها برفق ليمسح دموعها ثم قال
-كفاية عياط يا اسيل و احمدي ربنا اني سبته عايش
ظلت اسيل صامته لينهض هو ثم يقوم بإغلاق الباب ملتفتاً بعدها ليجبس في مقعده وما ان بدأ القيادة حتى رفعت اسيل قدميها لتضمهم الى صدرها و تضع رأسها بينهم فتوقف غياث في مكان منعزل بعض الشيء كي يتحدث بإنفراد الى اسيل فهو يعلم انه ان عادت للفيلا الآن فلن يستطيع ان يحدثها اما اسيل فما ان توقفت السيارة حتى رفعت رأسها لتجد نفسها في مكان معزول فنظرت إلى غياث بإستغراب ليترجل هو من السيارة ثم يلتفت من جهتها قائلا بنبرة هادئة
-انزلي
ترجلت اسيل وهي تطالع المكان حولها بفضول ليمسك غياث يدها برفق و متجهاً بعدها ليستند على السيارة من الامام جاعلاً اسيل تقف امامه فقال بنفس هدوءه
-اسيل
نظرت هي له بمعنى "نعم" ليقول هو بنبرة لطيفة
-كل اللي حصل ده سببلي ضغط نفسي و مع الأسف خرج عليكي مع ان جوايا حاجة كانت عارفة انك ملكيش ذنب في اللي حصل
ابتلعت اسيل ريقها ولم تجب فأكمل غياث
-وعلى الرغم من اني اذيتك جامد بس كنت بحس بالذنب في كل لحظة دموعك بتنزل فيها بسببي...انا آسف
رفعت اسيل حاجبيها بصدمة ما ان اعتذر غياث لها قائلة بعدم تصديق
-انت ايه؟
ليرمقها غياث نظرات باردة مقترباً بعدها من اسيل هامساً بجانبها
-مش بعيد كلامي مرتين على فكرة
فنظرت هي له بغضب شديد ليضحك هو بشكل لطيف مقبلاً وجنتها و يقول
-هننسى كل حاجة وحشة حصلت تمام؟
اماءت اسيل له ليمسك هو يدها جاعلاً اياها تركب السيارة لينطلق الى فيلته و ما ان وصل حتى ركضت اسمهان و نور لمعانقة اسيل وهن يتفحصنها ان كانت تعاني من اي خدوش ليتلقى عمر رسالة في تلك اللحظة من المقدم مروان محتواها "لازم تيجي القسم بسرعة...في حاجة بخصوص قضية جواد حصلت ولازم يكون عندكم علم بيها"
يتبع
"وحشتيني...اطلعي عشان عايزك"
قضبت اسيل حاجبيها ثم ابتسم ظناً مننا انه غياث لتقول حلا
-في ايه؟
فجعلتها اسيل ترى الرسالة لتقول حلا
-وانتي مش مسجلة رقم غياث؟
فقالت اسيل
-الفون اتفرمت فكل الأرقام اتمسحت و اصلا غياث لسة عاطيهولي الصبح
اماءت لها حلا وما ان خرجت اسيل من الفيلا حتى تصنمت لرؤية مؤيد الذي قال بنبرة هادئة
-جيت آخدك
وما هي سوى لحظات حتى غابت اسيل عن الوعي تماماً
....
كان عمر جالس في مكتبه عندما جاءه اتصال من حلا فأجاب قائلاً
-نعم
لتقول هي بصوت مرتجف
-عمر عايزة اقولك حاجة
فقال بقلق من نبرة صوتها
-في ايه؟
لتقول هي
-اسيل اتخطفت
نهض عمر من مكانه بصدمة قائلاً
-نعم؟!!!
......
كانت نور جالسة تبكي وهي ترى حالة عمها بذلك السوء بعد ان زاد المرض عليه و بعد تخلي اولاده عنه كما تخلى هو عنها سابقاً و بينما هي جالسة على المقعد بجانب عمها في المستشفى تدعو له اذ بها تشعر بشيء سيء تجاه اسيل فقررت الإتصال بها لتطمأن عليها و تعتذر عن انشغالها عنها و ما إن اتصلت حتى جاء صوت فتاة ما فقالت نور بإستغراب
-هو مش ده رقم اسيل؟
لتجيب حلا
-ايوة مين انتي؟
فقالت نور
-انا نور صاحبتها
فحكت حلا مؤخرة رأسها ثم قالت
-يعني متعرفيش اسيل فين؟
لتقول نور بصدمة
-افندم؟!
فقالت حلا
-اصلنا مش لاقينها ولما طلعت اشوفها فين لقيت فونها واقع على الأرض
فنهضت نور من مكانها قائلة
-اديني العنوان بسرعة وانا جاية
.......
ما ان اخبر عمر غياث بما اخبرته حلا حتى نهض الآخر من مكانه قائلة ببصدمة
-ايه؟!!
فقال عمر بتوتر
-معرفش حلا كلمتني و ق..
ما كاد عمر يكمل الا ان غياث دفعه و خرج بعصبية ليخرج عمر بعده ثم ريان
***في مكان مهجور***
فتحت اسيل عينيها وهي تشعر بالتنميل في جسدها بالكامل و عندما بدأت بإستيعاب ما حولها فكانت مكبلة على مقعد ما يديها و قدميها و الغرفة تبدو كأنها غرفة لكوخ ما او مخزن فكانت الأرض مصنوعة من خشب و النافذة كانت كبيرة بعض الشيء و ما ان حاولت التحرك حتى دخل مؤيد الى الغرفة وهو يبتسم فقال لأسيل بهدوء
-متتحركيش عشان الحبل ميعوركيش
نظرت له اسيل بصدمة ثم قالت وهي تحاول فك يديها
-مؤيد انا بعمل ايه هنا؟ خرجني
ليسحب هو مقعد ثم يجلس امامها على المقعد بالعكس فقال وهو يسند رأسه على ظهر المقعد
-تؤ انا عايزك معايا عشان بحبك
ففتحت اسيل عينيها بصدمة بينما قال مؤيد بشكل لطيف
-انتي فرصتي التانية يا اسيل و مش عايز اضيعك
لتقول اسيل بصوت هادئ
-ف..فرصتك التانية ازاي؟
اشار مؤيد الى مكان ما قائلاً
-ريم ماتت هنا بس انا مكنتش أقصد اموتها هي بس رجعت بظهرها لورا اتكعبلت و وقعت على طرف الترابيزة فراسها اتفتحت
فحركت اسيل رأسها بعدم تصديق بينما مؤيد شرد في المكان الذي ماتت فيه ريم و بعد لحظات نظر الى اسيل ثم نهض و اقترب منها لتعيد هي رأسها للخلف فقال مؤيد
-بصي غياث وحش ازاي؟ اذاكي و ضربك جامد بس انا بوعدك اني مش هضربك خالص
علمت اسيل في تلك اللحظة الطريقة التي ستتعامل بها مع مؤيد فقالت بنبرة حزينة
-غياث مش بيحبني و بيضربني جامد...لو فضلت هنا هتضربني؟
ليحرك مؤيد رأسه نافياً ثم يقول
-انا بحبك ازاي هأذيكي؟
فابتسمت اسيل قائلة
-طيب ممكن مية؟
اماء لها مؤيد بسرعة وما ان خرج و اغلق الباب حتى قالت اسيل وهي تعيد رأسها للخلف بأسى
-يا الله صح كان نفسي اكون دكتورة نفسية بس حصلت ظروف و مبقتش....بتعامل دلوقتي مع مرضى نفسيين ليه؟ الله اعلم
دخل مؤيد في تلك اللحظة وفي يده كأس ماء فقالت له اسيل
-فكني عشان اشرب مية ممكن؟
ليتراجع الآخر خطوتين للخلف قائلاً وهو يحرك رأسه نافياً
-لا لا انتي بتعملي كده عشان تسبيني و تمشي
فنفت اسيل ما قال بأسلوب لطيف
-لا بوعدك اني مش ههرب بس ايدي وجعتني اوي من الحبل و انت كده بتأذيني زي غياث
ليقول مؤيد بسرعة
-مش هأذيكي زي غياث مينفعش هبقى وحش زييه
فابتلعت هي ريقها ناظرة له بترجي بينما وضع هو كأس الماء ليذهب و يفك يدها
***في فيلا غياث***
بحث غياث عن اسيل في كل مكان بعد ان تحول الى وحش كاسر يكاد يفتك بما حوله فقالت حلا
-طب في حد انت شاكك فيه؟
ليحرك هو رأسه نافياً وهو يقول
-تؤ مفيش حد
زفرت حلا بحنق وهي تحاول ايجاد اي شيء سقط في الخارج كما وجدت هاتف اسيل بينما غياث قد أتصل بأحد رفاقه من الشرطة و عمر خرج ليرى المناطق المجاورة التي قد تكون اسيل بها اما من جهة ريان فكان ينتظر اسمهان فقد ذهب ليأخذها باكراً هي و اسراء وما ان خرجت اسمهان حتى قالت بقلق وهي تنظر الى ريان
-مالك؟
فنظر ريان الى اسراء بعدها قال بهدوء
-اركبي و هشرحلك
ركبت اسراء السيارة اولاً وما ان ركبت اسمهان حتى التفتت الى ريان الذي ركب بجانبها فقالت بقلق
-في ايه يا ريان؟
ظل ريان صامت وهو يقود سيارته فلا يعلم كيف يخبرها لتتلقى اسمهان إتصال من نور فأجابت
-نور عاملة ايه؟
لتقول الأخرى بنبرة شبه مرتجفة
-اسمهان اسيل فين؟
فقالت الأخرى
-في بيتها مع غياث
حكت نور مؤخرة رأسها بخفة قائلة
-متأكدة؟ لان لما اتصلت على الفون بتاعها في بنت ردت و قالت انهم مش لاقين اسيل
فقالت اسمهان بصدمة
-أييه؟!!!
ناظرة بعدها الى ريان قائلة بحدة
-اسيل فين؟
ليجيب هو
-منعرفش
فقالت اسمهان وهي تتحدث مع نور
-طب انتي فين؟
اجابتها الأخرى قائلة
-انا رجعت الاسكندريه و قربت من بيت غياث
ابتلعت اسمهان ريقها ثم اغلقت الخط لتبدأ اسراء بالبكاء فأوقف ريان السيارة على جانب الطريق ملتفتاً بعدها الى اسراء قائلاً بنبرة هادئة
-متعيطيش تلاقي اسيل راحت تجيب حاجة
فحركت اسراء رأسها نافية ليمسك ريان يدها ثم سحبها لتجلسة على قدمه فظل يمسح على شعرها وهو يقول
-متخافيش تمام كلنا هنا و غياث مش هيسمح لليل يجي غير و اسيل معانا تمام؟
حركت اسراء رأسها وهي لازالت متشبثة بريان بينما اسمهان كانت تقول في سرها بصوت منخفض
-اسيل ميتخافش عليها...هتهرب هتهرب هتهرب
.......
كانت اسيل متربعة على الأرض امام مؤيد وهي تقول بهدوء
-خلاص متخافش مش هسمح لحد يأذيك
فحرك هو رأسه نافياً ثم قال
-لا هما هيفتكروا اني موتها بس انا مكنتش عايزها تموت والله انا كنت بحبها اوي يا اسيل ولما عرفت انك موجودة عملت كل حاجة عشان اوصلك عشانك فرصتي التانية ...حتى كل حاجة بأسم ريم
منعت اسيل دموعها بالقوة من النزول فقالت بهدوء
-مؤيد انا جعانة في مطبخ هنا؟
اماء هو لها بالإيماء ثم نهض من مكانه و قال
-في مطبخ تحت تعالي معايا
اماءت له اسيل وما ان نزلت معه للمطبخ حتى قال هو بشكل لطيف
-هروح ابدل هدومي واجي...مش هتمشي صح؟
فحركت هي رأسها بالنفي ليذهب هو وما إن فعل حتى كادت اسيل تخرج من المنزل لكنها شعرت بتأنيب الضمير فقالت معنفة نفسها
-يووه يا اسيل مش وقت عاطفة الامومة ديه
كادت اسيل ان تفتح الباب لكنها تراجعت و فكرت في آمر آخر فبدأت تبحث عن اي هاتف و بالصدفة انتبهت لهاتف مؤيد موضوع على الرخام فأمستكته بسرعة و بأيد مرتجفة و ما ان وجدت الهاتف لا يفتح الى بكلمة سر حتى شعرت بالخوف ولكنها قررت ان تجرب لعل الحظ يحالفها و بالفعل كانت كلمة السر صحيحة وهي "ريم"
وما ان فتحت الهاتف حتى اتصلت بهاتفها فهو الوحيد المسجل على هاتف مؤيد وما ان اتصلت حتى....
......
انتفضت حلا ما ان وجدت هاتف اسيل يدق برقم مؤيد فما ان اجابت حتى قالت
-الو
لتقول اسيل بصوت منخفض و مرتجف
-حلا مؤيد هو اللي خطفني انا مش عارفه انا فين بس هحاول افتح ال GPS
فتحت حلا عينيها ثم قالت بلهفة
-اسيل؟!
ليسحب غياث الهاتف منها بعنف قائلاً بصوت قوي و مرعب
-اسيل انتي فين؟
فزفرت اسيل قائلة وهي تترقب الدرج بتوتر
-غياث مش عارفة بس حاول انت تشوف حد يتعقب المكان انا كويس و الله يخليك متجبش البوليس معاك
قضب غياث حاجبيه وهو يشعر بإنقباض قلبه بينما اسيل ارسلت موقعها له في رسالة لتمسح بعدها آخر اتصال حدث و فجأة التفتت على صوت مؤيد يقول
-بتعملي ايه؟
سقط الهاتف من يد اسيل و قالت بتوتر
-ا..انا بس ك.. كنت بشوف الساعة كام عش..
ما كادت تكمل الا ان مؤيد ابتسم قائلاً
-وانا مصدقك...هتعملي اكل؟
اماءت اسيل له وهي تشعر بارتجاف قلبها بينما مؤيد كانت نظراتها لها اكثر من مريبة فيبدو وكأنه قد شك في الأمر
***في فيلا غياث***
كانت نور قد وصلت في نفس الوقت الذي وصل به ريان و قبل ان تقول اي شيء تفاجأت بتلك السيارة المنطلقة بسرعة عالية بجانبهم فترجل ريان من سيارته متوجها لداخل الفيلا بسرعة خلفه كلاً من اسمهان و نور و بالتأكيد اسراء وما ان دخل حتى وجد حلا تقضم اظافرها بتوتر بينما عمر يتحدث في الهاتف مع صديق له من الشرطة فقال ريان بقلق
-وصلتوا لحاجة؟
اماءت حلا قائلة
-اسيل اتصلت من رقم واحد اسمه مؤيد و ادتنا موقعها
فقالت اسمهان بصدمة
-مؤيد؟! هو لقاها يعني؟
فحركت حلا رأسها نافية ثم قالت
-هو اللي خطفها
فنظرت اسمهان الى نور بصدمة لتبادلها الأخرى نفس النظرات بينما عمر قد أغلق الخط قائلاً
-المقدم مروان بعتله الموقع
لتنهض حلا من مكانها ثم تقول بغضب
-هي مش اسيل قالت لغياث ميتصلش بالشرطة؟ يبني افرض في حاجة او الفون متراقب هيأذوا اسيل
فزفر عمر ولم يجب ليحل الصمت فجأة وكل منهم يتمنى من كل قلبه ان تكون أسيل بخير
.......
كانت سيارة غياث من السيارات ذات السرعة العالية بالإضافة الى ان الطريق لم يكن مزدحم فما ان اقترب من المكان حتى شعر بإنقباض قلبه وكأن له روح في ذلك المكان يخشى عليها من اي شيء فتوعد في نفسها ان لا يبقي جزء سليم في ذلك من فكر في الإقتراب منها
.....
كانت اسيل تنظر الى الباب من وقت لآخر وهي تعلم من اعماق نفسها ان غياث لن يتركها حتى وان كان لا يحبها كما تشعر في بعض الاحيان فهو لن يتركها و فجأة استمعت الى صوت انكسار باب المنزل فانتفضت في مكانها و كذلك مؤيد الذي احضر مسدسه لتستمع بعدها الى صوت غياث كحبل نجاتها يقول بصوت مرتفع
-اسيل
فما كان لها سوى ان تجيب
-غياث انا في المطبخ
لينظر لها مؤيد بصدمة و فجأة سحبها واضعاً المسدس على رأسها وما ان دخل غياث حتى تصنم فذلك هو الشخص الذي قتل جواد ينوي الآن على سلب جزء من روحه منه بينما مؤيد قال بأعين دامعة لأسيل
-انتي وعدتيني انك هتفضلي معايا
فأدمعت اسيل ليقول غياث بغضب
-سيبها
حرك مؤيد رأسه بالنفي و فجأة باغته غياث بإخراج مسدسه من الخلف فكان واضعاً اياه في بنطاله من الخلف و قام بمهارة عالية بتصويبه على يد مؤيد التى ترفع المسدس على اسيل و ما ان ترك مؤيد اسيل حتى انقض عليه غياث كالليث الثائر فظل يضربه بقوة جاعلاً الدماء تنزف من كامل جسد مؤيد بينما الآخر لم يكن يحاول الدفاع عن نفسه حتى فهو مهما فعل لن يستطيع صد لكمات غياث اما اسيل فحاولت ان تبعد غياث ولكنها ضعيفة للغاية كي تستطيع ان تسيطر على ذلك الليث الأسود لتدخل الشرطة في تلك اللحظة ثم تقوم برفع غياث بالقوة من فوق مؤيد بينما قال الآخر بغضب
-واللي رفع السما ما هسيبك غير لما تاخد اعدام
فأمسك المقدم مروان غياث من ذراعه بقوة قائلاً
-خلاص يا غياث عشان متتأذيش انت
كان غياث يتنفس بسرعة بينما احد رجال الشرطة ذهب ليقيس نبض مؤيد ليتأكد ما ان كان على قيد الحياة ام لا فوجه بات مشوه بالكامل اما اسيل فكانت واضعة يدها على وجهها بالكامل وما ان امسك غياث يدها حتى حاولت دفعه ولكن هيهات فغياث الآن في حالة غير مناسبة للنقاش وما زاد الوضع سوء هو انه في اللحظة التي كان غياث ممسك بيد اسيل بعنف ليخرجها من ذلك المكان قال مؤيد بصوت ضعيف
-متسبنيش...هيأذوني وانا بحبك
انشطر قلب اسيل في تلك اللحظة وما كادت تركض تجاهه لتطمئن عليه الا ان غياث حملها فقالت وهي تضرب كتفه بقوة و تبكي
-غياث حرام هيموتوه
لم يجبها غياث وانما فتح سيارته ملقياً اياها في المقعد الأمامي بعنف وما كاد يلتف ليركب الا ان اسيل فتحت الباب لتركض تجاه المبنى فركض غياث خلفها ثم حملها لتقول هي ببكاء
-غياث انا وعدته ان محدش هيأذيه الله يخليك ده مريض نفسي
حاول غياث تمالك اعصابه ففتح الباب ثم اجلس اسيل بداخله بهدوء قائلاً وهو يجلس القرفصاء امامها
-اسيل ده واحد كداب قتل اخويا و بيكدب عليكي
فحركت اسيل رأسها بالنفي ليمسح هو على خدها برفق ليمسح دموعها ثم قال
-كفاية عياط يا اسيل و احمدي ربنا اني سبته عايش
ظلت اسيل صامته لينهض هو ثم يقوم بإغلاق الباب ملتفتاً بعدها ليجبس في مقعده وما ان بدأ القيادة حتى رفعت اسيل قدميها لتضمهم الى صدرها و تضع رأسها بينهم فتوقف غياث في مكان منعزل بعض الشيء كي يتحدث بإنفراد الى اسيل فهو يعلم انه ان عادت للفيلا الآن فلن يستطيع ان يحدثها اما اسيل فما ان توقفت السيارة حتى رفعت رأسها لتجد نفسها في مكان معزول فنظرت إلى غياث بإستغراب ليترجل هو من السيارة ثم يلتفت من جهتها قائلا بنبرة هادئة
-انزلي
ترجلت اسيل وهي تطالع المكان حولها بفضول ليمسك غياث يدها برفق و متجهاً بعدها ليستند على السيارة من الامام جاعلاً اسيل تقف امامه فقال بنفس هدوءه
-اسيل
نظرت هي له بمعنى "نعم" ليقول هو بنبرة لطيفة
-كل اللي حصل ده سببلي ضغط نفسي و مع الأسف خرج عليكي مع ان جوايا حاجة كانت عارفة انك ملكيش ذنب في اللي حصل
ابتلعت اسيل ريقها ولم تجب فأكمل غياث
-وعلى الرغم من اني اذيتك جامد بس كنت بحس بالذنب في كل لحظة دموعك بتنزل فيها بسببي...انا آسف
رفعت اسيل حاجبيها بصدمة ما ان اعتذر غياث لها قائلة بعدم تصديق
-انت ايه؟
ليرمقها غياث نظرات باردة مقترباً بعدها من اسيل هامساً بجانبها
-مش بعيد كلامي مرتين على فكرة
فنظرت هي له بغضب شديد ليضحك هو بشكل لطيف مقبلاً وجنتها و يقول
-هننسى كل حاجة وحشة حصلت تمام؟
اماءت اسيل له ليمسك هو يدها جاعلاً اياها تركب السيارة لينطلق الى فيلته و ما ان وصل حتى ركضت اسمهان و نور لمعانقة اسيل وهن يتفحصنها ان كانت تعاني من اي خدوش ليتلقى عمر رسالة في تلك اللحظة من المقدم مروان محتواها "لازم تيجي القسم بسرعة...في حاجة بخصوص قضية جواد حصلت ولازم يكون عندكم علم بيها"
يتبع