رواية حكاية مسك الفصل الثامن عشر 18 بقلم نورهان اشرف
بنتك مين انت اصلا مين
محمود بستغراب :بنتك ازاى
حسين بجدية :انا ابقا ولد مسك وبقالي اكتر من اربع شهور عامله أدوار عليها انا عاوز مسك هى فين بنتى
محمود بجدية:طب تعال الاول ارتاح
جلس حسين على الأريكة و امامه محمود الذي تحدث بهدوء:مسك بقالها تلات شهور مسافره هى و ابنى حسام بيقضوا شهر العسل بتاعهم
حسين بجدية:بنتى مخرجتش برا مصر انا متاكد من كدا انا خليت اخوها يدور عليها فى كل السجلات
تحدثت جميله بسخرية:وانت كنت فين من الاول وبعدين اشمعنا دلوقتي عاوز بنتك مش ممكن تكون نصاب لم عرفت انها اتجوزت راجل الأعمال الشهير حسام محمود قولت مفيش مانع لم تشوف رزقك
نظر لها حسين بقرف وهو يقول:مش حسين البنهاوى اللى يبقا عاوز فلوس من حد انتى لو عاوزه فلوس انا اللى اديكى انتى متعرفش انا كنت هتجنن ازاى على بنتى دى اخر حاجه فاضله من رائحه المرحومه قال ذلك وحاول أن يستجمع قوته
ام محمود تحدث بجدية:اهدى يا حاجه وانا هكلم ابنى وان شاء الله خير
كنت تجلس مسك تتحضر إلى العمليه و الدموع تترقرق فى أعينها بحزن و غضب لا تعرف هل هذا بسبب الموقف التى هى فيه ام بأنها تشعر راخيصه
داخل اليها حسام الذي نظر لها بهدوء وهو يقول :اى بتعيطى ليه
مسك :انت عارف انا كل سنين عمرى اللى فاتت عمرى ما حسيت نفسي راخيصه زاى دلوقتي
حسام بجدية :بقولك اى يا مسك بلاش الكلام الحمضان ده
مسك بجدية:ده مش كلام حمضان لا ده اللى هيحصل فعلا وعلى فكره يا حسام كل اللي. انت بتعمله ده هيترد ليك وازاى ما انا اترجيتك بدل المره الف انك متعملش فيا كدا وانت دمرت حبك إللى كان فى قلبي انا برضوا هعمل فيك كدا وهخليك تيجى وتعيط بدل الدموع دم وانا هخلي قلبي حجر عليك
قالت ذلك ونظرات الى الجانب الآخر ولكن تحدث حسام ساخرا :انا لو جيت عيط ليكى ابقي ادينى بالجزمه
قال ذلك وخرج من الغرفه ترك مسك تبكى على حاله فاهى ترا أن كل ما يحدث معاه يكون ضدها
فى بريطانيا خرج مراد من غرفته وهو يشعر براحه غريبه لم يشعر بها من قبل و جد فريده تجلس على الأريكة وهى تضع الشنطه الخاصه بها امامها
مراد بسخرية:اى مالك مستعجله كدا ليه
فريده بقرف:مش خلاص خدت اللى انت عاوزه عاوز اى تانى منى
مراد بجديه:عاوز اى عاوز نقعد كم يوم حلوين اصل لسه مخدتش كفيتى من العسل
قال ذلك واخذ يقترب منها إلى أن حصرها فى الحائط
فريد بقرف:انت اى يا شيخ مش بتحس انا بجد قرفانه منك انت عارف انا مش طايقه جسمي بسببك حاسه انى زباله لانى قبلت أن واحد واسمع يلمس حسنى انا بجد قرفت منك ومن نفسي
اشتم مراد عبير رائحتها وتحدث بهمس مخيف بجانب اذنها:انا لو سمعتك بتقولى الكلام ده تانى هقتلك فاهمه ولا لا ثم ابتعد عنها بقرف وهو يقول:ولو على القرف انا اللى قرفان منك والصراحة كدا مش بحب المس حاجه مرتين
بثقت فريده على واجهه بغضب وهي تقول:حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ انا مش هدعي عليك عشان خاطر بنتك بس لكن انت تستاهل اى حاجه واحده تحصلك
مسح مراد واجهه وهو يقول:خالى بالك أن انا مش بحب اسيب طارى وان عملت ده كله عشان اللى عملتى قبل كدا بس مش مشكله عارفه ليه لان اكيد الصدمه ماثره عليكى وده اللى السبب الوحيد اللى ممكن اسمحك عشانه ثم اكمل بهمس بس احب اقولك انك معجبتنيش
ثم ابتعد عنها وهو يقول :اه نسيت اقولك حاجه انتى طالق يا فريده وهتنزلى مصر بس لوحدك زاى الكلبه وانا لم تبقا انزل هبقا ابعتلك الورقه اصل انا كنت متجوزك قانونى مش ضرب ورقتين
قال ذلك وترك فريد تحاول ان تقوى نفسها لكى لا تبكى فاهى تشعر أن الأرض تدور من حولها
كان يقف حسام امام غرفه المشفى يشعر بقلق كبير ولكن أخرجه من ذلك القلق صوت ولده الذي تحدث بغضب:هو ده اللى كانوا مسافرين يا حسام
كدا حسام أن يرد عليه ولكن أوقفه صوت حسين الذي تحدث بغضب:بنتى فين بنتى بتعمل عمليه اى
كدا أن يرد حسام عليه فاهو يعرف أنه ولد مسك ولكن أوقفه صوت الطبيب الذي تحدث بجدية: الحمدلله العمليه نجحت
ذهب حسين الى الطبيب بسرعه وتحدث برجاء :بنتى مالها بنتى فيها اى
تحدث الطبيب بهدوء:كنت بتعمل عمليه تلقيح صناعي بتلات اجنه
وقعت تلك الكلمات على كل من محمود و جميله كالاصدمه
