رواية كامل الاوصاف الفصل الثامن عشر 18 بقلم صفاء حسني
رواية كامل الأوصاف الحلقة الثامنة عشر
كانت عشق متابعة كنان من خلف الزجاج ،وبعد كده قررت تنزل عنده، لكن لم ترتدى اي حاجه من الملابس الموجودة في الدولاب، ولبست نفس لبسها ونزلت عنده وهي مكشرة
…
كان انتهى كنان من الحديث ورجع على البيت شافها وسألها
انتى ليه مش غيرت هدومك .
زعقت عشق وقالت:
مدام حضرتك تتجسس عليا ،وعارف كل خطوة بخطيها وكمان بعت جبت البيجامات بتاعتى من الشقة ،ليه مكملتش جميلك ،وجبت بقيت الهدوم .
ومين اصلا ادك الحق انك تخطفنى، وتدخل الشقة وتجيب الهدوم مستعجلين اوى تطردوني من الشقة.
أنصدم كنان من هجومها وقال:
حيلك حيلك يا بنتى، انتى قطر اولا كل الهدوم الا عندك جديد ومحدش لمس دلاوبكى أو فتح شقتك
رفضت عشق وقالت:
استحالة حضرتك ده البيجامات نفس النوع الا بجيبه ونفس المحل الا بروح اشتري منه ،وحتى الالوان وفرضنا انك مش قربت على حاجاتي الخاصة امتى عرفت كل حاجه تخصنى وانت في صومعتك كنت معاينة جسوس يتجسس عليا ،
ومادام معندكش ثقة فيا او فى اي ست ليه جابر نفسك تكمل ام القصة الحامضة ده وزى ما قولت ل ولد حضرتك شيل ده من ده ،شقتكم عندكم الفلوس فى بنك بتاعكم ،المعاش إلا كان بابا ياخده يسد كل التكلفة الا اتصرفت عليه ،وقت مرضه ولو عليا ديون اسدها ومع السلامه ممكن توسع ،ومش هقولك وصلنى أنا الطريق اخده ماشي .
وتركته وخرجت عشق ومشيت وخرجت من باب البيت
كان كنان وقف لم يتحرك ولم يعط أي مبرر لانه اقتنع أن طريقة لوى الذراع مع عشق مش هتجيب نتيجة ،وهى فعلا من الشخصيات الا شبعانة ل لبس أو مال يخلوها تسامح هى بتحب الوضوح والصراحة
كل الا عمله خلع القناع ونادي على عشق وقال :
عندك حق يا عشق أنا بعتذر منك
لفت عشق عندما سمعت الصوت هى فاكرة الصوت ده كويس
ونظرت من خلف السور انصدمت لم شافت ايمن
رجعت ودخلت مرة أخرى
ايمن انت ايه جابك هنا
مسك أيدها كنان وقال:
أنا مش أسمى ايمن أن كنان رفيع
أنا الشخص الا زى، الصنم الا كنت فاكر ان كل البنات والستات زى امى ، مش يغنى عيونهم الا المال والصحة لكن لم الرجل يقع في لحظة تسيبه .
نزلت دموع كنان وجلس على رصيف فى الحديقة
جلست جانبه عشق وهى فى حالة ذهول هتتجنن لكن لم بدأت تتذكر قدرت تجمع أن فعلا ايمن كان دائما معها في كل الخطوات ده حتى محل الملابس البيت، هى استأذنت منه تدخل المحل لم عدت من قدمه وهو بيوصلها
بدأ يتحدث كنان وكمل
أنا وعندي ١١ سنه فجأة لقيت ابوي جالس على كرسي متحرك مش قادر يتحرك وامى واقفة أقدمه وبتقوله
فلاش باك
انا تعبت من الخدمة تعبت بجد حرام عليك انا يوم ما اتجوزت رفيع بيه صاحب الشركات كنت عايزة استمتع بحياتي البس فساتين وأخرج واحقق كل احلامى انتقل من حياة الفقر لكن فجأة بقيت امى مسؤول وكمان رجل عاجز وشركات تخسر وانا ملزمة اهتم بكل ده طيب سيبك من الفلوس وكل ده فين المتعة الحياة الزوجية الا المفروض تعيشها أي ست .
انصدم رفيع وتحدث:
أنا محرمتكيش من حاجة وخليتك من السكرتير الخاص بي ل ست الستات عز وحياة عمرك ما كنت تحلمى بيه وابني جيه من الحب لكن اي حد معرض للنكبات في الحياة، إلا يمرض فجأة ،الا يحصله حادثة، وزى ما عشنا الأيام الحلوة ،نعيش كمان الصعوبات، مفيش حد بياخد كل حاجه في الحياة وفي ابتلاء بيجى للإنسان عشان يخفف عن ذنوبه وكمان ثواب ليكى
ضحكت بسخرية وقالت:
أنا صغيرة وعايزة اعيش وانت فجأة السن ظهر عليك اه منكرش كنت متجوز منك وانت اكبر منى بكتير ،لكن كنت مغمض عيوني مكنتش اتصور يجى اليوم اشتغل ممرضة
شعر بحزن رفيع وكسرة وسألها :
ايه المطلوب منى
ابتسمت وقالت
برافو عليك تطلقني وتدينى موخري الصداقة وكل حقوقي
سألها رفيع
وابنك مش عايزها
ابتسمت الأم بسخرية :
لا طبعا مشاء الله بقي طويلي ده لو جيه معايا يوقف حالي وانا عاوزة اعيش حياتي.
وقتها كنان لم يستطيع يستمع أكثر من كدة دخل في حديثهم وسحبها بعنف
وانا كمان من النهارده اعتبر امى ماتت مليش ام اعتبرها ماتت في الحادثة ده وانتى ملكيش حاجه عندنا ومش هتاخد ابيض او اسود واعلي ما في خيلك اعملى وخرجها وقفل الباب
ورجع عند أبوه
بابا أنا ضهرك وسندك أنا مش هسيبك ومش هتخلى عنك ووعد كل الا راح يرجع ومش هندخل اى ست فى حياتنا
باك
نام كنان على رجل عشق وهى شعرت بالحرج لكن اول مره تشوف ايمن بالشكل ده مكسور مهزوم
كمل كنان
من وقتها قررت أن مفيش ست تدخل حياتى انا وأبوي ولا واحدة تخدمنى لو على الأكل والشرب مفيش اكتر من المطاعم ومكنتش فاهم وقتها أن فى احتياجات تانى الراجل يحتاجها من الست مكنتش فاهم يعني ايه الحب أو المشاعر ومرات الايام علينا وبابا بيتعلاج وبيعمل علاج طبيعي وانا كنت لسه طالع اولى اعدادي مكنتش فاهم يعنى ايه ادير شركات لكن لاقيت نفسي روحت على الشركة الا استقبلنى هو ولدك يا عشق
رفع رأسه من على رجلها ومسح دموعه
اخدنا وطلع بقي على المكتب فوق اقعد معايا وسألني عن ابوى وصحته ازى وحكيت ليه اللى حصل ضمنى لحضنه وقال
انت كبير دلوقتي مش صغيره و كويس ان مفيش حد شافك انت هتقعد هنا وتكون مكان ابوك وتابع كل كبيرة وصغيرة مع ولدك من خلال الا اسمه ايه
ابتسم كنان وقال.
تقصد الكمبيوتر يا عمي حسين
ابتسم حسين وقال
صح يا ابنى الكل يعرف أن مستر رفيع عنده ولد لكن محدش يعرف عنده كام سنة انت عندك ٢١ سنه و تهتم بكل كبيرة وصغيرة ونجيب مسؤولين ولدك يثق فيهم يتعاون معك وباذن الله الشركة هتكون احسن من الاول
عارفة يعني ايه شاب عنده ١١ سنه يكبر مرة واحدة ويبقى عنده ٢١ سنه كنت مجبور على العزلة ده كنت بحاول اتابع كل حاجه مش ناسي لما سالت عمي حسين وقولت ليه
ازاى يا عم حسين اكون مدير وادير شركة
ابتسم عمي حسين وقال
انت اقل من الملك فاروق إلا مسك الحكم من وهو فى سن صغير وكان في معه وزراء وغيرهم الكثير لحد ما كمل ١٨ سنه وبعد كدة حكم مصر وانت شركة مع خبراء وولدك معك مش هتعرف
شهقة عشق وسألته
بتتكلم بجد بابا هو إلا شجعك انك تعمل كدة
ابتسم كنان وقال
شوفتى ازاى ومن وقتها بقيت في الصوامع بتاعتى اذكر واتابع وانفذ كل تعليمات بابا من خلال اللاب توب فتعود ولم بابا اتحسن كنت فى الثانوية العامة
ف اهتمت بدرستى وذكرت وبعد كده سافرت عملت دراسات عليا ودكتوراه في الخارج ورجعت كان بابا وثق فى ابراهيم وعك كل شغلي من تانى ورجعت أنقذ الشركة
سألته عشق
عشان كده رفض انك تكون دكتور فى الجامعة مش عشان رافض تتعامل مع البنات
نظر لها نظرة طويلة وقال
منكرش انى كنت لسه عند وعدى ورفض التعامل مع اي بنت ومشيت على المبدأ ده لكن كان لازم انقذ شغل ابوي ورجعت نفس الصوامع محدش يعرفنى أو شافنى لكن كان لازم انزل وسط العمال والموظفين واتعامل معهم لكن مش صاحب الشركة وانتى الا ساعدنى فى الموضوع ده
انصدمت عشق وسألته
أنا ازى
وضح كنان
وقت ما انا رجعت على الشركة ولدى كان مصمم انى لازم ارتبط ببنت وانا كنت مخنوق لبست لبس الجري السريع وبعد ما تعبت قرارت أبت فى الشركة وقتها انتى طلعت بملابس الولد وافتكرت انى العامل الجديد وقتها انتى سحبت ايدي من غير ما تسمعيني ومش عارف ازاى وثقة فيك ونزلت معاكى وبعد كده انصدمت انك بنت
سألته عشق وليه كملت اللعبة وليه دخلتونا في لعبتكم
يتبع…