رواية عصيان الورثة الفصل الثامن عشر18 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الحلقة الثامنة عشر
الحلقة الثامنة عشر«منعطف
______«عصيان الورثة_الكاتبة لادو غنيم»
داخل بيت الجد رضوان حيث كان الظلام والهدؤ مسيطرين علي الأجواء “ومعظم من بالبيت نائموا” كانت تنزل حياة بحذر من فوق الدرج بعدما قررت الذهاب لرئية والدتها”ظلت تنظر بالأرجاء خائفه من أن يراها أحدا ويلحق بهي”وفور أن أطمئنت أن الجميع نائموا تحركت ببعض الأطمئنان إلي الباب لكن قبل أن تصل وجدت أحد الأضواء قد أشتعلت من حولها مما جعلها تقف وتلتفت للخلف تنظر إلي من أستيقظ ووجدت ليلي”تقف ومعاها حقيبة ملابسها فمن الواضح أنها كانت أيضا هاربة”وحينما وقعت عيناها علي حياة حاولت أخفاء الحقيبة خلفها لكن حياة لم تهتم بأمرها والتفت لتكمل ماكانت تنوي عليه ومدت يدها لتفتح مقبض الباب لكنها تفاجئة بصوت صفوان الذي صاح وهو ينزل من فوق الدرج بنبره صاخبة__
«دكتـــــــــــــــــــــــــوره”!!
تنهدة بانزعاج بسبب أرتفاع صوته عليها وأستدارت له ترمقه بعين بارده عكس صوتها الجاد__
خير مالك بتزعق كده ليه هو أنت مبتعرفش تتكلم بصوت واطي ابدا” ”
بلل شفتاه بانفعال وهو مقوص حاجبيه بشراسة خصيصا عندما رئه ليلي تقف ويبدو عليه الذعر بجسد يرتجف من الخلف ومعها حقيبة ملابسها دلف من فوق أخر درجه”ووقف أمام ليلي ناظرا له وهو يطق عنقه بجمود قاتل__
واخدة شنطة هدومك وغايره علي فين يابنت نجاة”… ”
بلعت لعابها وهي تفرك كفتيها متحدثة برجفة صوتيه__
أنا_يعني_كنت_عايزه_يعني_كنت_”
قاطعها بنبرته الجشة بعدما أمسكها من منتصف زراعها__
جر ايه هنقضي الليل كله في كلمتين”!!
وعزة وجلال الله لو منطقتي وقولتي كنت بتتسحبي ورايحه فين لهكون ضربك قلم مخليكي تتكلمي زي الراديو انطقي كنتي غايره فين”
أرتجف جسدها بعين انزلقت دمعتاها من الخوف وهي تشعر بقهر يحتل قلبها الذي اوقعها فهذه العواقب”لكنها وجدت حياة تاتي إليها وتشيح يد صفوان عن زراعها ثم وقفت بينهما ناظره لصفوان بعين ضيقه بغرابة__
ايه الهمجية ديه يعني ايه تضربها”مابلاش شغل الجهل ده أنت مفكر أنك لما تهددها بالضرب هتخاف وتتكلم”لاء يا أستاذ صفوان الضرب عمره مكان حل لأي مشكلة”..
قبض علي كفته معتصرها كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركة”فنيرانه في تلك الحظة كانت كفيلة بحرقهما فكلاهما تعصي اوامره التي لم يستطيع احدا غيرهما فعلها”مما جعله يقوص حاجبيه ويرمقها بتحذير قائلا__
حياة ماتدخليش بيني وبين مراتي”خليكي في نفسك أنتي لسه حسابك معايا جاي”.
شقت الكلمة قلبها”فنعته بكلمة زوجته جعلها تدرك أن زواجه من ليلي شئ قيم له”وشعرت بغصه بقلبها وحاولت حجب دمعتاها.. وتنهدت ببعض الصلابه قائلة برسمية__
لو مش عايز حد يداخل مابنكم فمكنش ليه لزمه أنك تزعقلها قدامي”علي العموم شكلكم متعودين انكم تعرضوا مشاكلكم قدام الكل براحتكم”بس برده بقولهالك الضرب عمره ماكان حل لاي مشكلة من أي نوع ياصفوان ”
أعتطهم ظهرها وتحركت بالسير اما صفوان فضاق صدره من تلك المحاضرة التي اعطتها له”ورمق ليلي بقولها الجاد__
خدي شنطتك وأطلعي علي الأوضة وحسابي معاكي بعدين ياله”
لم تظل دقيقه أخره واقفه امامه بل حملت حقيبتها وركضت للأعلي اما هو فتنفس بضيق ولحق بحياة التي خرجت من المنزل وكانت تسير جانب المندره متجه للباب الخلفي اما هو ففور أن رئها صاحه بصخب__
حيــــــــــــــــــــاه”أوقفـــــــــــــــي حيـــــــــــــــاه”
سماعها لصوته لم يجعلها تتوقف بل ذادت عيندها وأكملت سيرها “مما أثار غضبه المكنون داخله قائلا بلكنه هزت أرجاء البيت__
« دكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوره”بقـــــــــــــــــــــــولك أوقفــــــــــــــــــي”
«دكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوره”..
أستدارت له وهي تحمل من الغضب ماهو كفيل بهلكه كما أهلك قلبها “ناظره له بعين غارقة بدموع قلبها المشقق بخذلان الأيام قائلة بحده ووجه منعقد بحزن ممزوج بالأنفعال __
ايــــــــــــــــــــه عايـــــــــــــــز منــــــــــــــي ايــــــــــــــه ماتسبنــــــــي فــــــــــــي حالـــــــــي بقـــــــي”
جاء إليها ووقف امامها يفرك لحيته بزمجره ذات صوت بارد بتحذير__
لما ابقي بنهده عليكي تقفي وتكلميني من غير ماصوتك مايعلي اظن ده
من الأدب ”
ظهرت بسمه خافته بعبس علي وجهها قائلة__
أدب اظن الكلمة ديه جديده عليكم مش كدة”.. بقولك ايه ياصفوان شغل المسئول والأوامر ده ميمشيش معايا”.!! أنا مبخدش أوامر من حد ياريت تخليك في نفسك وفي مراتك هي أوله بتنبهاتك “.
لمح الدمع في عيناها مما جعله يهدأ قليلا محاول التغاضي عن حديثها الازج واخذ نفسا عميقا فرغه في الهواء قائلا ببعض الجدية__
كنتي رايحه فين في وقت متاخر زي ده”.
تنهد برسمية__
حاجة متخصش حد أنا حرة”
قضم علي شفاه السفلية بحنق محدثها بلكنه بارده__
مفيش حاجه أسمها أنتي حرة”أنتي هنا عايشه معانا ولزم نعرف رايحه فين”علي الأقل عشان لو أتاخرتي نبقي عرفين طريقك فين”
وضعت سبابتها في مجمع عيناها ممتصه دمعتاها التي تترقرقه فوق بياضها”ثم انزلت يدها وتنهدت ببعض الهدؤ قائلة__
“أنا رايحة عند أمي خلاص ارتحت كدة”.. دلوقتي لو أتأخرت هتقدره تعرفه طريقي”
أستدارت للذهاب لكنه أمسكها من معصمها اليمين
محدثها بزمجرة__
بس أنا قولت مفيش مشئ غير لما رجلك تتعالج”وهتنفذي كلامي بالذوق أو بالعافية”..
جذبة معصمها منه بعدما أثار أنزعاجها بقوله الأامر لها”وأستدارت ناظره له بتحدي__
وأنا قولتهالك قبل كده أنا مش قاصر والا حتي مراتك عشان تحكم عليا ياصفوان”بس أنت شكلك نسيت الكلام ده”!!
كان علي وشك الحديث لكنه سمع صوت ضجيج صاخب ياتي من مخرج البيت كان الصوت فازع لكليهما مما جعلا الأثنين يركضان خلف الصوت حتي وقفه أمام البوابة الداخلية ووجدو نجية و ليلي ونادية ومعهم وصيفه ورضوان”يركضون الي السيارات”والنساء تصرخ بخوف ونجية تردد تلك الكلمات ببكاء قاتل__
ياحبيبي ياحسان”دأنت عمرك ماأذيت حد ليه يضربوك بالنار مين دول يابني اللي مزعلهم كده وعايزين يخلصه منك” يا ضناية”.
تصلب جسد حياة في مكانها فور أن سمعت تلك العبارات وشعرت بالم يتسرب إلي قلبها فحسان أنقي قلب قد رئته بينهم اما صفوان فشتعلت نيران غضبه المكنون وتجحظت عيناه بخوف علي رفيق دربه وأبن عمه متحدث بقوله الصاخب__
حســــــــــــان أضــــــــــــــــرب بالرصـــــــــــاص ميــــــــــــن اللي عمـــــــــــــل فيــــــــــــــه كدة”ماتنطقـــــــــــــــه ”
أجابة الجد وهو يركب السيارة ويبدو عليه الخوف ذات الصوت الباكي__
مش وقت أسئله يابني تعاله خلينا نلحق أبن عمك الغفير مخامر اتصل وبلغنا أنه لقي مضروب بالنار جوة المزرعه الرصاصه جات في صدره ودلوقتي هما في طريقهم للمستشفي ياله خلينا نلحقهم”
ركض صفوان وركب بسيارة جده ولحقت بهي اما حياة فركبت السيارة بجانب الجده “دون أمر من أحد”
___ وبعد نصف ساعة داخل المشفي كان يتشاجر صفوان معا الطبيب أمام الجميع قائلة بقسوة__
وعـــــــــــــزة وجـــــــــلال اللـــــــــــــه لـــــــــــــــــو متصرفـــــــــــــة لدفنـــــــــك مكانـــــــــــك”أنـــــــــــــــــت عبيــــــــــــط والا ايــــــــــــــه يعنــــــــــــي إيـــــــــــه دكتــــــــــــور الجراحـــــــــــة نــــــــــزل مصـــــــــــر يجـــــــــــــــــيــب حاجــــــــــــــــة هـــــــــــــو أحنـــــــا في مستشفـــــــــــــــى والا فـــــــــــــي سوبــــــــــــر ماركــــــــــــت”
كان القلق والتوتر ذات البكاء مسيطر علي الاجواء “وخلال هذا التشاجر نظرا الطبيب ذات الخمسين عام إلي رضوان قائلا بجدية __
يارضوان بئه فهم حفيدك أننا هنا في مستشفى مش في الشارع” لزم نراعي حالة المرضي”وبعدين حضرتك عارف أن المستشفي هنا مفهاش غير دكتور واحد للجراحه لأن أحنا جوة عزبه في الأرياف”.. يعني مفيش حالات مرض أو جرحات تستدعي أننا نشغل أكتر من دكتور للجراحة وساعتك فاهم كده كويس لانها المستشفي بتاعتكم ورغم أني المدير بتاعها بس قايل ليك علي كل حاجة ومفيش تعين بيتم لاي دكتور غير لما بنقولك عشان تعرف الميزانيه هتذيد قد ايه”
تحدث رضوان بوجه حزين__
مش وقت الكلام ده ياراضي”قولنا اي طريقة نلحق بيها حسان قبل مايروح مننا”
راضي بجدية__
مفيش غير انكم تاخدوه للمستشفي اللي علي دخلة الفيوم هتلقوا هناك دكاترة جراحه”
صاح صفوان بشراسة دافع الطبيب للوراء__
أنــــــــــــــــت بتقــــــــــــول ايـــــــــــــــه ده المشــــــــــوار هياخــــــــــد أكتــــــــــــــــــر مــــــــــــــن ساعــــــــــــــه احنـــــــــــا علــــــــي مانوصـــــــــل بيــــــــــــــــه هيكــــــــــــــون دمـــــــــــــــه اتصفــــــــــــه”.
تنهد الطبيب بضيق قائلا__
أنا مراعي مشاعرك يا أستاذ صفوان”بس أنا مفيش في أيديه حاجة أعملها غير اللي قولته”
لطمت نجية علي وجنتيها ببكاء قاهر__
يعني ايه حسان خلاص هيموت محدش هيلحق ابني ليه ده غلبان وعمره مااذي حد ليه كده يارب ليه ده مبيرفعش عينه في حد”
أندفعت ليلي إلي الجد تبكي بقهر وتتوسل إليه
غير أبيه باحد__
أبوس أيدك ياجدي لتعمل حاجة “متخليش حسان يموت ويسبنه” أعمل اي حاجة ألحقه بيها “حسان لو جراله حاجة هاموت نفسي أنا مش هقدر أعيش من بعده”
رغم هول الموقف الا أن حديثها الراجي بتلك الكلمات جعلا الجميع ينظر له بدهشة بسبب ذلك الأعتراف الذي هزا أرجاء صفوان محمله بنيران متغلغله بشدة أكثر مما سبق”لكن حياة في تلك الحظة لم تكن تهتم بشئ غير حسان مما دفعها للوقوف أمام الطبيب قائلة بعزم__
أنا دكتورة جراحية بمستشفي الأمل اللي في القاهره ومشرفه علي قسم الجراحة هناك”وأقدر أعمل العملية لحسان” ياريت تدخله أوضة العمليات وتحضر ادوات الجراحه وتقولي أغير لبسي فين عشان البس هدوم العملية”
التفت الأنظار لها”لم يكونوا يدركون ماتنوي عليه فالجميع يجهل هوية عملها الحقيقيه”مما جعلا نجية تجذبها من ذراعها بحنق__
أنتي هتعمليلي فيها دكتورة “كلنا عارفين أنك دكتورة مجانين” عالله تقربي من ابني والا هاكلك بسناني ”
تغاضت حياة عن تلك العبارات واكملت حديثها للطبيب__
مفيش وقت خلينا ندخل عشان نلحقه قبل
فوات الأوان”.
الطبيب بشك__
معنديش مشكلة بس وريني هوية عملك عشان أقدر أثق أني مبسلمش المريض لحد مجهول”.
تنهدت بزمجرة __
هوية شغلي مش معايا”جدي أتصرف قوله يدخلني عشان الحق حسان مفيش وقت”
أخذ الجد دقيقة يفكر بأمرها”اما هي فعلمت أنهم لم يثقوا بهي بعد الثقه الكافيه مما جعلها تبتسم بعبس وهي تحرك رأسها بملل ثم تنهدت ونظرت للطبيب قائلة برسمية__
أكيد تعرف الدكتور عصمت خيري رئيس الجراحه في مستشفى الامل والقصر العيني”ممكن اتصلك بيه واخليه ياكدلك أني دكتورة جراحية وبشتغل في المستشفى عنده”
مرر عيناه عليهم جميعا يحاول ادراك الموقف ثم أخرج هاتفه وبدون أستاذان أتصل علي الطبيب عصمت الذي اجاب بعد ثواني ورد عليه راضي بقول جاد__
بعتذر يادكتور عصمت بس في حاجه ضروريه “في بنت عندي وبتدعي أنها دكتوره جراحية شغاله عندك في مستشفى الأمل” وكنت عايز أتاكد لو فعلاً هي دكتورة جراحية شغاله عندك والا لاء لأنها بتقول أن هوية عملها مش متوفره معاها”
أجابة الطبيب الاخر من داخل المشفي__
أسمها ايه الدكتورة اللي عندك”
أشاح راضي الهاتف من علي اذنيه وفتح مكبر الصوت وقال بجدية __ الدكتوره عصمت بيسأل أسمك ايه”يادكتورة”
مدت يدها لتأخذ الهاتف لكن الطبيب قال برسمية__. “هتردي عليه قدامي عشان أتاكد اتفضلي أنا فاتح الاسبيكر” قوليله أسمك ايه يادكتورة”
رضوان بغرابة__
جرايه ياراضي ماتخليها تكلمه علي جنب مش
لزم الهيصه ديه”
الطبيب بجدية __
ياحج رضوان سبني أتاكد ديه روح حفيدك ولزم نتاكد من كل حاجة قدامكم عشان منضيعوش وترجعه تقوله أني السبب ”
رغم أنها لم تكن قد جاءت بعد الخطوة لتعلن هويتها أمام الجميع لكن القدر أخذ منعطف أخر ليرغمها علي البوح بسرها أمام عيونهم الصقرية المنتظرة سقوطها في أي لحظة”وكانت تفكر بحسان الذي ساندها كثيرا وقررت رد المعروف له وتنهدت بعزم رافعه رأسها بصلابه قائلة__
أزي حضرتك يادكتور”..أنا الدكتورة حياة سالم العزيزي”. دكتورة الجراحة المشرفه عن قسم الجراحة في مستشفى الأمل”
بعض العيون حدقة النظر إليها بنظرات سامه مثل نادية التي شعرت برجفه تملكت جسدها وأردكت أن موعد رحيلها قد بدأ”اما ليلي فشتعلت نيران غيرتها بعدما وضحت لها الصورة وعلمت أن حياة تكون أبنت خالها وأكثر منها علم ومال “ونعود للطبيب عصمت الذي تحدث بصوت مبتسم__
دكتورة حياة” عامله ايه يابنتي والله وحشني صوتك قوليلي بتعملي ايه عندك أنتي ناويه تسبينه وتشتغلي عندك والا ايه”..
أجابته بجديه __
لاء بس في مريض يبقي ابن عمي مابين الحيا والموت ومفيش دكاترة جراحين في المستشفى” والدكتور مش عايزني أعمله العملية بدالهم عشان مش مصدق اني دكتوره “.
تحدث عصمت برسمية__
لاء اطمن يادكتور راضي حياة من أكفاء الدكاترة اللي عندنا”
راضي بجديه __
تمام يادكتور وبعتذر علي الأزعاج مره تانيه معا السلامه ”
أغلق الطبيب الهاتف ونظرا لحياة التي حدثته بجفاء__
ياتره هتسبني الحق حسان “والا لسه هتعملي تحليل نسب”
تحمحم الطبيب باحراج قائلا__
اتفضلي معايا يادكتورة” جهزي نفسك علي ماندخل حسان غرفة العمليات”
تحركت حياة برفقة الطبيب” اما ليلي فهدئه دموعها المقهوره وقالت بغرابة__
يعني ديه تبقي حياة بنت خالي”
اما نادية فبدا عليها القلق وقالت__
أنا حسه اني مش قادره أدوس علي رجلي “خبر حسان مخلي أعصابي بايظه”
اما نجيه فجلست علي الأرض واضعه يديها فوق رأسها ببكاء قائله__
أسترها يارب”أسترها علي ابني يارب”
تنهدت وصيفه وهي تجفف دمعتاها بقول__
متخفيش عليه”بنت عمه معا وأكيد هتعمل اللي هتقدر عليه عشان تحمية من الموت”
التفت لهم ليلي بغرابة__
أنتو مش مخضوضين ليه”محدش فيكم أستغرب لما قالت أنها بنت خالي سالم..!!. هو أنتو كنتوا عارفين أنها تبقي بنت خالي”طب حسان كان عارف كده لما أتجوزها”يعني دلوقتي هو متجوز بنت عمه”طبعا مش هيسبها طب وأنا ”
زاغت العيون عبر الوجوه”هاربه من سؤالها”اما هي فوجدت صفوان يمسكها من منتصف ذراعها جاعلها تستدير له لترا القسوة في عيناه فقد طفح الكيل منها “مما جعله يرفع معصمه ويصفعها بقوه جاعل رأسها تستدير لليسار من شدة الصفعه أمام الجميع غير أبه بأحد قائلا بصوته الجش ذات العين المتجحظة بقسوة__
شكل أبوكي معرفش يربيكي ياليلي سابك لأمك عشان تعمل فيكي مابدالها”علمتك أنك محترميش جوزك قدام حد”بس ماشي ملحوقه ”
رمقها بتقزز و أستدار للباقين قائلا بجفاء__
أنا مطلق ليلي طلقتين من ليلة الدخله وملمستش شعره منها لأني أكتشفت أن بنت نجاة بتحب واحد تاني “يعني أي كلمة قالتها أو لسه هتقولها متوسخنيش بحاجة”وعشان أبقي نضفت منها نهائي قدامكم كلكم بقول هالها”
نظرت له الأعين بغرابة “وهم يروه يلتفت لها ناظرا لها بقسوة ذات بحبه صوتيه جعلتها ترتجف من القلق__
أنتي طالق بالتلاته”
بس قبل ماتفرحي أحب أقولك أن اللي في بالك أنتي وأمك تنسوه عشان أنا اللي هقف لكم ومش هخليكم توصله للي عايزينه”واظن أنتي فاهمة أنا أقصد ايه بالظبط”ياله أنزلي وخلي مخامر يوصلك بيت أمك والصبح هدومك هتوصلك”
بلعت لعابها بقلق__
بس أنا عايزة أستنا الحد لما حسان يخرج
وأطمن علية”
قوص حاجبيه ببسمه خافته بشراسة قائلا
بصوته الجاف__. تطمني عليه”لاء كتر الف خيرك هنبقي نطمنكم عليه وأنتي، في بيت أمك”وبقولك ايه أنا زمان كنت بحترمك جدا وكنت شايفك أنسانه كاملة كنتي كبيرة في نظري”بس من يوم مابقيتي مراتي وعرفت حقيقتك وأنتي بقيتي قليلة أوي في عنيا “. بقيت أشوفك واحدة عديمة الكرامه ماشية ورا أمها عشان تنهب حقوق مش بتاعتها” بس لاء وعزة وجلال الله مهخلي نجاة توصل لحسان ومهما عملت مش هيخطي عتبتكم”وكلها أيام بس وأول مايقوم بالسلامة هكون مجوزة واحدة تعرف تصون شرفه مش تصون فلوسه ياليلي”
أهتزا جسدها ببكاء لم تستطيع أخفائه قائلة
بصوت متحشرج __
مكنش ذنبي كله حصل بامر من أمي”. ربنا شاهد أني حاولت أكتر من مره أقنعها بحسان بس هي رفضت وصممت أتجوزك أنت”وأنا فعلاً كنت عبيطة لما سمعت كلامها وفردت في حبي لحسان بس هو كمان كان غبي وقرر يسبني ويبعد عني نهائي لما أتأكد أني هتجوزك”أنا روحتله أكتر من مره وأترجيته عشان يبقي معايا ويطلقني منك بس مرداش وقالي بكل قسوة أني بقيت بالنسباله مرات أخوه ومش، هيقدر يشوفني غير كده”مكنش عايز يخونك أو حتي يوسخ شرف بكلمه ليا”بس ده مش ذنبي أنك تعاقبني علي حاجه مليش يد فيها”مش هنكر اني كنت مغفله لما مشيت ورا كلام أمي وعيندي بس رجعت وندمة وقدمتله نفسي أكتر من مره بس كالعادة رفضني لاء وكمان ضربني”وكل ده ليه عشانك عشان ميجرحكش”
تنهدة روحه براحه بعدما تأكد أن أبن عمه وضلعه بالحياة كان يحمي شرفه في غيابه”وراقت عيناه بهدؤ لكن صوته الجاف لم يتغير قائلا__
حسان مكنش غبي.. حسان كأن راجل بيحمي ويصون شرف أبن عمه”وعشان حسان حاول يحميني من نفسه وحبه ليكي “أنا كمان هحمية من عيندك وجشع أمك ومش هسمح لكم تقربه منه مهما كان التمن يابتت نجاة” وأهو قدام الكل بقولهالك لو السما اطبقة علي الأرض مش هتتجوزي حسان “.
تحذيره له جعلا عتمة قلبها تسواد عيناها بقسوة أخرجتها من جوفها كأنها تبدلت من الرقي إلي الهمجية قائلة بصوت متحشرج بصلابة__
وأنا مش هسيبه مهما حصل حسان بتاعي أنا وبس ومهما حصل هبقي ليه”ومهما عملت مش هتقدر تمنعني من أني أبقي معا حبيبي ياصفوان “أنا همشي علي بيت أبويا بس كل يوم هتلقوني عندكم عشان أطمن علي حسان ومحدش هيقدر يمنعني من أني أشوفه”
أستدارت لتذهب لكنها سمعت عبر أذنيها تلك الكلمات السامه التي هزت وجدانها بخوف تملك منها أثناء قوله الجاف__
محدش هيدخلك لأني هامر كل الغفر بمنع دخولك بيت رضوان العزيزي”واللي هيخالف اللأوامر هبعته معاكي جثة ميته يابنت نجاة”وأنا مبهزرش وقولتهالك بدل المره عشرة مش هسمحلك تبقي لحسان مهما كنتي بتحبيه ومهما عملتي لان اللي بتحب بجد مبتفردش في حبيبها والا بتقدر تكون بين أيدين راجل غيره عكس مانتي عملتي امبارح لما قررتي تسلميلي نفسك بس الحمدلله كنت كشفك ومتلوثتش بقرفك وجشعك”وللمره الميه بقولهالك حسان لاء مهما عملتي مش هتوصليله غير لو كنت أنا ميت يا ليلي”
انزلقت دموعها أكثر وبقوه ولم تجد ماتقوله له مما جعله تسير تاركه أياهم “ينظرون لصفوان الذي أستدار وجلس علي الكرسي ساند بكوعيه فوق ركبيته ويبدو عليه القسوة” مما جعلا الجد ينظر له قائلا بغرابة __
مكنش وقته يابني عشان تعمل معاها كدة”..
رفع عيناه بانفعال للجد محاول التحدث ببعض الهدؤ__
مكنش وقته”!! أو مال أمتي وقته ياجدي لما توسخ شرفي وأسمي “ليلي نسخه من أمها بس لسه نسخه في مرحلة التجربة في مرحلة التمهيد لسه بتتعلم وتدرب” ووقت ماتكتمل عناصرها هتلقوها مليانه بالطمع والجشع ومش هيهمها أي حد قصاد رغباتها وعيندها”عشان كده كان لزم اخرجها من البيت وأمنع دخولها لحياتنا مره تانية مش عشاني بس لاء عشان حسان أنا متأكد أنها مبتحبهوش هي عايزة تمتلكه بأي طريقه أنشاله في الحرام”بس أنا هبقي الحاجز اللي مابنهم ومهما عملت مش هتقدر أنها تعديني”وهنشوف أنا والا بنت نجاة”
كانوا ينظرون له بتشتت فحديثه جعلا عقولهم تتارجح بغرابة “فليلي لايبدو عليها مايقولهم” اما هو فكان متأكد أن تحليله صائب”وذادت عيناه ببريق القسوة قائلا بشك__
وعزة وجلال الله لو كانت ليلي هي اللي ورا حركت أمبارح لهكون مطربق البيت علي دماغها ومش هيهمني حد فيهم”
ضيق الجد عيناه بأستفهام__
حركة ايه يابني ماتتكلم ماتقول في ايه ”
رفعت نجية عيناها بحزن قائلة__
صفوان يقصد الحريق اللي حصل في أوضة حياة”بس لاء، ليلي متعملش كده ديه بتخاف تدبح فرخه تقوم تحرق أوضة بواحده كمان”
ضيق عيناه بشك__
وليه لاء”ماهي الأوضة فيها حياة مرات حسان”..اللي بقت وبالنسبة لليلي حرمية خدت منها حاجة ملكها”.! وعشان ترجع حسان لزم الأول تخلص من حياة”!!
جلست وصيفه وهي تضع يدها فوق نهديها
قائله بحزن__
لاحول والا قوة الا بالله “.. أحنا ايه اللي بيحصل لنا ده بس يارب”!! بقي معقول وصل بينا الغدر بأننا نقتل بعض ونوسخ شرف بعض”خرجنا منها علي خير يارب”.
تنهدت نجية بحزن ذات تفكير قاتل قائلة__
طب ماشي هنقول أنها كانت عايزه تخلص من حياة عشان خدت منها حسان “.. طب حسان ابني مين اللي عمل فيه كده وليه حسان خد ايه عشان القلوب تقسي عليه كده ويحاوله يموتوه”.!
حرك الجد رأسه بقسوة __
الديابه قوية من حولينا فكرونه كبرنه وعجزنه بس لاء أنا هوري الكل مين هو رضوان العزيزي” هوريهم بيعمل ايه فاللي يمس ضفر من عياله”الكل صبره عليا “.؛
صمت الجد فور أن رئه حياة تأتي اليهم بملابس المشفي وهي تعرج بالم بسبب قدمها الشبه محترقه” ووقفت امامهم متنهده ببسمه بالكاد تظهر__
حسان بخير خرجت الرصاصه من صدره والحمدلله العملية نجحت ونقلناه أوضه خاصه وعلي بكرا الصبح هيكون فاق من البنج أن شاء الله “.”
أشرقت البسمه فوق الوجوه وبدوا بحمد الله “ومن بينهم نجية التي ركعت شكر لله ثم نهضت وأخذت حياة بين ذراعيها تضمها بمحبه وعيناها تبكي ببسمة الفرحه قائلة__
تعيشي ياحياة تعيشي يابنتي كتر خيرك لولكي كان أبني مات” كتر خيرك يابنتي”
رتبت الأخره فوق ظهرها برسمية ثم أبتعدت عنها قائلة بجدية __
تقدره تروحه دلوقتي”.! أنا هستنا معا حسان عشان أشرف علي حالته الحد لما يفوق”ياريت تروحهم ياصفوان وجودهم هنا ملوش داعي تقدره تيجوا بكرا تطمنوا عليه ومتقلقوش باذن الله هترجعه تلقوه لسه عايش مش ميت زي ماحصل معا سالم العزيزي”.
رمت أخر كلمة ورمقة نادية بنظره قاسية مليئه بالشك”الذي جعلا الجميع يشعرون بالأستغراب “وعدم فهم ماتقصده” اما نادية فخبئه عيناها بين الوجوه محاولة تغير الحديث بقولها ذات البسمة__
أن شاء الله هنلقيه بخير”.. ياله خلونا فعلاً نروح وجودنا ملوش لزمه الحمدلله أننا أطمنه عليه وبكرا هنبقي نرجعله ”
تنهدت الجدة براحه__
عندكم حق ياله خلونا نروح ”
نجية بقلق__
لاء أنا عايزة قعد معا أبني”
حدثها صفوان برفق__
مفيش داعي ياخاله ياله خلوني أروحكم وهرجع تاني لحسان ومش هسيبه الحد لما ترجعه”
ظلا النقاش بينهما لثواني حتي أقتنعه وغادرو اما حياة فتجهت وبدلة ملابسها وأثناء خروجها من غرفة التبديل وجدت أحد الممرضات تتقدم إليها حامله ملابس حسان وقالت لحياة__
أتفضلي الدكتور راضي قالي أديكي هدوم الأستاذ حسان لأنها مبهدله جدا ومش هينفع يلبسها لما يفوق وياجي خارج ”
حركت رأسها بفهم وأخذت الملابس وطبقتها فوق زراعها لكنها وجدت ورقه قد وقعت من داخل البنطال”مما جعلها تميل وتحملها ثم فتحتها بفضول”وحدقة عيناها بدهشه وهي تقرأ ماكتبه «ورد» وتحذيرها لحسان من غدر أخيه زيدان”وظنت أن زيدان هو الفاعل”مما جعلها تنفر الهواء بسخونه من فمها وتحركت إلي الطابق العلوي ودلفت إلي حجرة حسان الذي يغفوا أثار البينج فوق التخت وبجانبه شاشه لقياس نبضات القلب وبيده معلقه سن الحقنه الممدوه بعلبه محلول “.! وجلست حياة علي الأريكه تفكر بأمره”فكان يأثر عليه روئيتها له بتلك الحالة المخذيه”.
وبعد مرور ساعه وربع تقريباً كان قد عاد صفوان إلي المشفي وصعد إلي الطابق الموجود داخله حجرة حسان”وفور أن صعدا وتقدم إلي الحجرة نظرا من خلف الزجاج وجدا حياة تنام علي الاريكه الموجودة بالقرب من تخت حسان وتحتضن ملابسه فوق نهديها” تضمهم برفق بين ذراعيها”بدا له الأمر بشكل أخر مما جعله يشعر بالأنزعاج ويفرك لحيته بقسوة”شعرا بالرفض لتلك الروئيه لم يكن يعلم بعد ان مايشعر بهي يدعي الغيره فهو لم يتذوق الحب من قبل وجميع خصائصه مجهولة بالنسبة له”روئيته لها بتلك الهيئه جعلته يظن أنها تشعر بالحب أتجاة حسان لم يدرك عقله أنها لا تراه غير أبن عمها وأخيها”وفي لحظه تملك الغيره من قلبه”وفتح الباب بقسوة مما ادي إلي أرتفاع صوت المقبض الذي جعلا عين حياة تفتح جفونها في أقل من ثانية وهي تظن أن هناك غريب قادم لأرتكاب الجرائم”لكنها تفاجئة بصفوان يتقدم إليها ويمسكها من زراعها جاعلها تنهض بلهفه “وصار بهي إلي الخارج وأغلق الباب علي حسان” اما هي فسحبت يدها من بين أصابعه الغليظه قائلة بزمجرة__
ايه اللي عملته ده أنت أزي تقتحم الاوضة كده “..!! أحنا مش في البيت أحنا في مستشفى وديه أوضة مريض بطل بقي شغل الهمج ده”
قضم علي شفاه السفليه بحنق وأمسكها من معصمها مقربها له بعين مشتعله بالغيره عكس صوته الجاف__
ياريت تقولي كده لنفسك أحنا في مستشفي مش في أوتيل جاية تنامي فيه”.. وبعدين إيه اللي مانيمك بالمنظر الغريب ده وأنتي مش مراته”.
ضيفت عيناها بغرابة وهي تحاول نزع يدها من
بين قبضته__
أنا مش فاهمة حاجة أنت تقصد ايه”.. وبعدين مالك ماسك أيدي كده ليه سبني أنا مبحبش أبقي متكتفه باي شكل”
تنهد بعمق محاول الهدؤ قليلا بقوله الجاف__
مش هسيبك غير لما تجاوبيني ايه اللي منيمك وانتي وخده هدومه فوق صدرك وحضناها بالشكل المايع ده”اللي يشوفك يقول عليكي واحده وجوزها”.
تننهدت ببسمة ساخره وهي تقضم علي شفاها السفلية بقول __
واحدة وجوزها كل ده ليه عشان واخده الهدوم في حضني “.! أومال لو كنت وأخده حسان نفسه في حضني كانوا هيقوله ايه”.
نفخ الهواء من فمه بزمجره__
حياة ماتختبريش صبري” أنا ماسك أعصابي بالعافية”.
أغمضت عيناها بتنهده منفعله ثم فتحتهما بقول__
أنا مش فاهمة ايه الموضوع أصلا “.. كل ده عشان حضنة هدوم حسان” أنت دخلك ايه احضنهم والا اولع فيهم اما شئ عجيب والله ” أنت مش واخد بالك فحسان ابن عمي زي مانت ابن عمي يعني مفيش داعي للزعيق ده”.!!
حينما وضعته في نفس الكفه معا غيره ووضحت المقامات والمكانات داخل قلبها لكليهما” حينها فقظ ترك يدها وعلم أنها لا تراه سوا أخ لها”وحينها حاول بكل عزم التراجع عن مشاعره التي باتت تظهر عليه منذ يومان”قرر أخذ منعطف أخر في تلك المشاعر وتوجيهها لتكون مشاعر أخ لأخته”فحديثها الغير مقصود بدل الصورة له مما جعله يراها من جانب مختلف تماما”اما هي حينما ترك يدها بدأت بفرك معصمها برفق تنظر لوجهه بعين متعجبه وهي ترا تعاقيد وجهه يبدو عليها ببعض التوتر “ثم أخذا تنهيده عميقه فرغ معها هواء جوفه الساخن وعاد إلي صلابته كما كان قائلا بجفاء__
ماشي ياحياة علي العموم لو عايزه تنامي فانا هخلي الدكتور يشوفلك أوضة تنامي فيها الحد الصبح”.
فركة عنقها بيدها محاوله تجاهل عيناه التي ترهق قلبها قائلة ببعض الرسمية__
مفيش داعي أنا لزم أفضل جنب حسان”. بس المهم كنت عايزة أديك ورقه لقتها في هدومه اظن لما تقرئها هتوضحلك حاجات كتير أوي”
قوص حاجبيه بغرابة”اما هي فاخرجت الورقة وأعطتها له”ثم تناولها من يدها وفتحها وبدأ بقرئة سطورها التي جعلت عيناه تتجحظ بشرارة الغضب وبدا قفصه الصدري بالعلو والهبوط بانفاس مرتفعه بسخونه”ثم طبق الورقة بين أصابعه قائلا من تحت أسنانة__
زيدان الكلب”ورحمة أمك لهخليك تحصلها”.
ذهب من امامها مثل العاصفه المحملة بالدمار”اما هي فبدأت بالصياح عليه بكنيته لكنه لم يتوقف وأختفي من أمام عيناها التي شعرت بالخوف عليه وهي تراه يذهب بمفرده بذلك الأندفاع المتهور”مما جعلها تخرج هاتفها وأتصلت علي الجد”قائلة بلهفه__
الحق صفوان ياجدي راح عند واحد أسمه زيدان شاكين ان هو اللي قتل حسان و “صفوان راح ونويلة علي الشر”
فزع الجد من مكانه بانفعال ممزوج بالقلق__
أستر يارب ماشي يابنتي أنا هلحقه ربنا يستر”
أغلق الجد الهاتف ونظرا إلي الجدة التي دلفت من المرحاض ترمقه بغرابة”..
___
اما داخل بيت زيدان بعد نصف ساعه تقريبا فكان يقف أمام ورد التي سمعة الغفير وهو يخبره بخبر اصابة حسان بعيار ناري”..
وااه طخيطة يا زيدان حرام عليك جولتلك معريفهوش والا يعرافني”..
صاحت صارخه ببكاء غير أبيه بهيئته المفزعه التي هتف بهي بعدما أمسكها بقوه من شعرها__
وقمان ليكي عين تتحدتي ودافعي عنه”واله وبجالك لسان ياورد”بس معالش أنا اللي جويتك عليا”بس ورحمة أمك وأبوكي لهوريكي السواد يابنت عديلة”..
تملصت من بين أصابعة بجسد يرتجف من شدة الألم الذي يمزق قلبها وهي تبوح ببكاء يقهر عيناها__
مواتني أنا خلاص مبجتش عايزه أعيش بعد أكدة”.. روحي ماتت لحظة ماحبيب جلبي أضرب بطلجتك الغدارة الجاسية””
تلونت عيناه بشرارة الغضب الجامح الذي سيطر عليه طافحا دماء ساخنه داخل عقله”ودفعها أرضا بكل قوته لترتمي فوق ذراعيها “وهو يصيح__
مش أنا اللي طخيط حسان”والا ليا يد في اللي حصله”!! بس بعد الكلام اللي جولتية يابنت أبوي والله لهكون جاتله و هطخة بيدي داي سامعه ياورد هجتلك حبيب جلبك هخلي جلبك يموت بچد يابنت عديلة”
أرتجف جسدها أكثر مما كان واشتعلت نيران خوفها وقبل أن تهتف بشئ وجدت الغفير يدلف اليهم قائلا بجدية __
صفوان بيه العزايزي بره عايز يقابلك تحب اقوله
ايه يابيه”
التف ونظرا له بدهشه بسبب تأخر الوقت وقبل ان ياخذ قراره تفاجئ بصفوان يدلف اليهم وعلي وجهه يحتل الغضب مواقعه بوجه منعقد بقسوه ويبوح بصوته الرجولي الجش وهو يشد اجزاء مسدسه الخاص __
أنا مبستناش أذن من حد ياروحمك”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…