رواية ارملة اخي الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة الالفي
بعد ان صارحها بمشاعره ووعدها بالزواج إذا عاد من تلك المهمه الصعبه ،لا يعلم متى دق الحب باب قلبه ، فقد قضى طوال عمره يسعى للانتقام ولم يفكر بحياته ، فقد كرث حياته للعمل فقط واغلق على قلبه بالاوصاد ، ولكن أتت الرياح لتعصف بكيانه وتقلبه رأسا على عقب ، فقد نجحت بسلب مشاعره دون ان يشعر وقد نمت بينهما مشاعر صادقه وقت اذمتها لم تجد غيره يساندها ،اخبرته عن مشاعرها التى كانت تكنها لذلك الفتى الذي قتل غدرا على يد " ريان الحديدي " فهو الشخص الوحيد الذي نظر لها بمنظور مختلف ، فقد لمس صدقها واحتياجها ليد قويه تدفعها للأمام وانتشالها من تلك البئره التى كانت تنغمس بها ، لذلك تمسكت به بقوه ، لانها فقدت بحياتها الصديق والرفيق وأيضا الحبيب ، وشعرت بالذنب القاتل بعدما رحل عنها وهى التى تسببت فى مقتله لذلك كان يقتلها الشعور بالذنب مرارا وتكرارا ، الى ان التقت بفهد وتبدلت حياتها دون أن تشعر ..
+
افصح كل منهما عن مشاعره للآخر ، تشبثت به بقوه ، ترفض ابعاده عنها بعد أن عثرت عليه ليجعل حياتها تضئ بالامل من جديد .
+
- بلاش تسافر يا حسام عشان خاطري ، أنا خايفه اوي تبعد عني ،انا ماليش غيرك يا حسام
+
احتضن وجنتيها بين كفيه ونظر لها بحب : اوعدك هرجعلك تاني وهنتجوز كمان ، اوعدك اللى جاي كله فرح وسعاده وبس ، هننسي كل الاحزان والاوجاع اللى مرينا بيها .
+
تعلقت انظارها بوجهه بحزن وهمست بصدق تقص عليه حقيقه مشاعرها : لم قابلت اسلام وعرفت ان كابتن تنس حبيت ادرب معاه عشان اسالي وقتي واتعرف على ناس جديده ، حسيت ان حد كويس غير ريان وعمرو ، ماعنديش اصحاب بنات ، عشان كل لم اقرب من بنت وتدخل شلتنا ، عمرو وريان يتراهنو مين يفوز بيها الاول ، فاخدت قرار مش هعرف بنات تاني وابعد عنهم هم كمان ، بس للأسف ريان كان بيطاردني فى أي مكان بروحه ، لحد لم قابلت كابتن اسلام ووافق ان يدربني ومع الوقت بدءت احكيلو أنا عن حياتي عشان حسيته انسان مختلف ومحترم ، قالي ان هو هيساعدني وواحده واحده حياتي هتتغير وبلاش اعرف الاشكال دي تاني ، اسلام كان نقطه تحول فى حياتي ، بس للأسف ريان كان دايما حاجز قدامنا ،ريان ماكنش عايزني أكون لحد غيره ،انسان مغرور واناني ، مابيحبش غير نفسه ، خطط لقتل الانسان الوحيد اللى فهمني من جوايا ومن غير مايحكم عليه بالمظاهر ، أنا عايزة اتغير يا فهد ، أنا بعد موت اسلام اتوجعت اوى وحزنت جدا عليه حسيت ان مات بسببي انا ، كان هو طوق النجاة بالنسبالي عشان أبعد عن البيئه اللى أنا عايشه فيها ، لحد لم قابلتك ، ماانكرش كنت خايفه منك ومرعوبه كمان وأنا جنبك فى العربيه ، لكن تفاجئت بانك بتحذرني من رشدي وان افضل على اقوالي ، استغربت موقفك جدا وفضلت افكر ليه بتعمل معايا كده رغم انك شغال معاهم ، انشغلت بالتفكير فيك ، وكنت حاسه انك عندك سر ورا اللى بتعمله ده ولم قابلتني تاني وخلتني اعرف وكيل النيابه مكان مراته فين ،ولم رشدي جي هددنا كنت بستنجد بيك انت مش عارفه ليه ، ولم شوفت ماما غرقانه فى دمها ,ماكنتش عارفه أعمل ايه ولا أتصرف ازاى ، كأني جوة حلم ومش عارفه اخرج منه ، فكرت فيك انت ، ماكنتش اعرف ان اتعلقت بيك بالسرعه دي غير لم لاقيتك جنبي وفى ضهري ، عايز دلوقتي تبعد عني بعد كل ده .
+
ابتسم بخفه ورفع وجهها لينظر إليها بجديه : عايز اعتراف صريح وقوي ، اعتراف يرضي غروري ههه
+
تقابلت العيون بنظره طويله ثم همست برقه : حبيتك وانت فهد وكنت متاكده ان عندك مبرر عشان تشتغل مع الناس دي ، وحبيتك اكتر واكتر لم عرفتني بحسام ، وقتها حسيت ان قريبه منك عشان تأمني على سرك .
+
اطلقت تنهيده قويه ثم اردفت قائله : أنا بحبك اوي يا حظابط
+
ضحك بقوه ثم جذبها لصدره وطبع قبله رقيقه اعلى خضلاتها السوداء ، ثم ابتعد عنها برفق
+
- وأنا كنت واحد عهد على نفسي لا أحب ولا اعيش حياتي غير لم اخلص من سامي وكل المافيا اللى وراه ، بس مافيش سلطان على القلب ، حبيتك عشان انتى شبهي ، كنت حاد معاكي فى الاول عشان شوفتك مستهترة زى عمرو وريان ، لكن لم قربت منك عرفت جواكي ايه ، ماكنتش اعرف ان مشاعري اتحركت ليكي غير لم فكرت أسافر ، حسيت ان همشي وهسيب قلبي هنا ، ماقدرتش أتحرك ولا أبعد ، حاسس بقيود تربطني بيكي وماينفعش افكها وابعد ، رجعتلك عشان حسيتك مني وكان لازم تعترف بحبي واطلبك للجواز
+
- يبقي نتجوز واسافر معاك
+
جحظت عيناه بصدمه وهز راسه نافيا : لا طبعا ده جنان رسمي ، لم ارجع ان شاء الله تعمل كل اللى نفسنا فيه ، دلوقتي مطلوب منك تخلي بالك من نفسك وماتفتحيش الباب لاي حد ،وانا هحاول اكلمك على قد مااقدر عشان اطمن عليكي ، وفى عم صبحي البواب هيطلع يشوف طلباتك وفى كمان بنوته كده اسمها ورد ، دي تقدري تفتحيلها الباب وانتي مطمنه وهتسليكي فى غيابي ، وبالنسبه للقضيه لو اتاخرت فى مهمتي دي ، عندك فارس وكيل النيابه هيخلصلك تصريح الدفن واستلام والدتك من المشرحه وكمان سياده اللواء اكمل سلام عارف بوجودك هنا فى شقتي ، لو حصلي حاجه ومارجعتش هيقف جنبك وهيكون اب ليكي ،وجوده جنبي واحتضانه ليه فى بيته وسط عيلته ده كان اكبر دافع ليه ان أوصل للى أنا فيه دلوقتي ، هم دول عيلتي وهيكونو عيلتك انتي كمان
+
انسابت دموعها بغزاره وقاطعته بحزن : ليه بتتكلم كده ، سبني أكون جنبك ،بلاش تبقي لوحدك
+
مسح دموعها وهو يبتسم لها : صدقيني ماينفعش
+
- خلاص نتجوز قبل ما تسافر
+
هتف بصدمه : نتجوز ... !
+
هتفت بحزن : يبقي حضرتك بقى مش واثق فى قرارك وشايف انك اتسرعت
+
- لا يا رنيم أنا قد كل كلمه قولتها وعند كلمتي يا مجنونه انتي ، كل الحكايه ان خايف بجد عليكي ووجودك معايا هيلفت انتباه ومش بعيد سامي نفسه يكشفني ،انا رايح مهمه صعبه ، اصعب مهمه فى حياتي كلها ومش عارف هرجع منها ولا لاء وعشان كده خايف اسمك يرتبط باسمي ،هيكون ظلم ليكي صدقيني ، انتي عندك حياه قدامك ولسه مشوارك طويل لو أنا ربنا ماكتبليش العوده تكوني ماخسرتيش حاجه ، تحبي تاني وتكملي من بعدي عادي
+